
سوف نتناول موضوع هام عن الأطفال ،
وهو يهم كل من الوالدين رزقهما الله سبحانه وتعالى بمولود جديد
و هو النمو و التطور فى الأطفال
(growth & development in children)

تشكل مراقبة نمو الطفل من أروع المشاعر التي تخالج أي والدين
خصوصا خلال السنة الأولى،
ولكن في نفس الوقت يتطلب ذلك منهما إلماما بالمبادئ العامة
التي تحكم التطور الفيزيائي والحركي والنفسي للطفل،
فعلى الرغم أن سرعة النمو وتطوره تختلفان من طفل إلى آخر
فهناك مبادئ عامة تنطبق على هذا النمو،
فمعرفة مختلف المراحل هذه ذات أهمية بالغة من الناحية النظرية،
فهذه المعرفة النظرية ذات أهمية عملية كبيرة بالنسبة للأهل
وفهمها ذو دور أساسي لتفسير تصرفاته وتلبية حاجاته
مما يسمح بالتقصي الباكر لأي عاهة محتملة
واصلاح كافة الأخطاء والاختلالات في علاقة الوالدين بالطفل.
فكيف يصبح المولود الجديد بالغا؟
ما هي الأطوار الطبيعية لهذا النمو وما الذي يتحكم بها؟

إن النمو الطبيعي يعكس الصحة العامة للطفل.
فكلما كانت المقاييس طبيعية كلما كان هذا دليل
على أن الأمور على ما يرام.
يعتمد نمو الجسم على عدة أمور، أهمها
كمية ونوع الغذاء الذي يتناوله الطفل
و العامل الوراثي و النفسي للطفل.
فلذلك تختلف أطوال و أوزان الأطفال
بين بعضهم البعض على حسب هذه الظروف.
كما تختلف هذه المقاييس بين الشعوب
ولذلك فكل دولة أو مجموعة دول لها
معدلات أوزان و أطوال خاصة بها.
كما أن هناك فرق بسيط بين معدلات نمو الذكور و الإناث،
لذلك يستخدم مقاييس خاصة بكل جنس.
بما أن الأوزان و الأطوال تتغير بشكل مطرد خلال 16 أو 18 سنة الأول من العمر
يعمد الأطباء إلى استخدام جداول بها المقاييس الطبيعية لهذه الفئة.
ونتيجة لصعوبة الرجوع للجداول يستخدم الأطباء الرسومات البيانية.
والرسومات البيانية هي عبارة عن رسم هندسي يعطي الطول أو الوزن حسب السن.
ففي العادة يكون العمر في اسفل الصفحة وفي أحد الجنبين الطول أو الوزن.
وما على الشخص إلا وضع علامة عند طول الطفل أو وزنه حسب عمره .
وبعد وضع تلك العلامة يقارن بين مكان العلامة وبين المعدلات الطبيعية.

تعليق