إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملكات يتربعن على عروش الشرق

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    []الملكه نفرتيتى


    الملكة نفرتيتي والتي يعنى اسمها "الجميلة أتت"
    هي زوجة الملك أمنحوتپ الرابع
    (الذي أصبح لاحقاً أخناتون)
    فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير،
    وحماة توت عنخ أمون.




    أصول الملكة نفرتيتى غير مؤكدة ويعتقد أنها ابنه
    أي قائد الجيش ومرضعتها كانت زوجة الوزير
    آى الذي يحتمل أن يكون أخا للملكة تِيْيِ
    وكان يطلق عليه في كثير من الأحيان "أبو الاله"
    وهذا يوحى انه ربما كان أبوه بحكم زواجه من أمه،
    وعلى كل حال آى لم يذكر مطلقا عن نفسه انه أبو نفرتيتى.
    بالرغم من أن هناك مراجع تشير إلى ان صورة
    أخت نفرتيتى موت نوتجمت Mutnojme
    مرسومه ومزين بها قبر آى.




    شاركت الملكة نفرتيتى زوجها في عبادة الديانة الجديدة
    وهي عبادة آتون قوة قرص الشمس وكانت
    هي وزوجها الوسيط بين الشعب وآتون، ويفترض ان
    تمنح المباركة الكاملة فقط عندما يتحد الزوجان الملكيان
    وقامت نفرتيتى خلال السنوات الأولى لحكم زوجها
    بتغيير اسمها طبقا لتغيير عقيدتها إلى نفرنفراتون
    نفرتيتى الذي يعنى آتون يشرق لان الجميلة قد أتت.
    تُذكر نفرتيتى بالتمثال النصفى لوجهها المصور
    والمنحوت على قطعة من الحجر الجيرى في واحدة
    من أروع القطع الفنية من العصر القديم
    وهو أشهررسم للملكة نفرتيتى وقد عثر عليه عالم
    المصريات الألماني لودفيگ بورشاردت
    في 6 ديسمبر 1912بورشة النحات
    تحتمس في تل العمارنة.
    هرب بورشاردت التمثال الكامل (غير المخدوش)
    إلى منزله في حي الزمالك بالقاهرة، ومن هناك
    هربه إلى ألمانيا مخفياً ضمن قطع فخار محطمة
    غير ذات قيمة، مرسلة إلى برلين للترميم.
    ويوجد تمثال اخر لرأس نفرتيتى بالمتحف
    المصري من الكوارتزيت الأحمر والمزين بلمسات
    من المداد وهو لا يقل في دقة الصنع عن الرأس
    الموجودة ببرلين ولكنه أقل شهرة.
    ومن ألقاب نفرتيتى الملكية الزوجه الملكيه العظيمة،
    وقد أنجبت نفرتيتى من أخناتون ست من البنات
    ميريت آتون وقد ولدت في طيبة قبل الأنتقال
    إلى أخت أتون مكت آتون
    عنخس إن با آتون والتي تزوجت
    من توت عنخ آمون
    نفرنفرو آتون تاشيرى
    نفرنفرو رع
    ستب إن رع

    [/]

    تعليق


    • #17
      []شجره الدر


      كانت شجرة الدر جارية من جواري الملك الصالح
      اشتراها الملك نجم الدين
      اختلف المؤرخون في تحديد جنسيتها
      فمنهم من قال إنها تركية ومنهم قال إنها
      جركسية أو رومانية. ولكن لم تكن شجرة الدر
      كباقي الجاريات ،بل تميزت بالذكاء الحاد
      والفطنة والجمال كما أنها نالت الإعجاب بفتنتها وفنها
      إذ كانت متعلمة ، تجيد القراءة والخط ، والغناء.
      أعجب بها الملك نجم الدين واشتراها ولقبها بشجرة الدر.
      أنفرد بها ، وحظيت عنده بمنزلة رفيعة بحيث
      أصبح لها الحق في أن تكون المالكة الوحيدة لقلبه وعقله
      وصاحبة الرأي ثم أصبحت الشريكة الشرعية وأم ولده
      أرسل الأمير نجم الدين بأمرٍ من والده إلى حصن كيفا
      لولاية وحكم هذا الحصن
      (وهو حصن من حصون المشارق
      يقع على حدود تركستان)
      ثم وردت إليه أنباء من القاهرة تقول بان أباه الملك
      الكامل قد عين أخاه الصغير أبا بكر(الملك العادل)
      ولياً للعهد بدلاً منه، وكانت أمه اقرب إلى قلب الملك
      من أم الأمير نجم الدين. غضب الأمير نجم الدين
      من تصرف الملك ؛ لأن أخاه كان طائشاً ،
      ولأن الدولة كانت في خطر من كل الجوانب
      ويتربص بها الأعداء من الصليبين والمغول.
      أقسم الأمير نجم الدين أن الخلافة لن تكون
      لغيره بعد أبيه. وبدأ بالمقاومة لأنه أرشد
      من أخيه وأحق منه في الخلافة.




      وفي هذه الأثناء كانت شجرة الدر نعم الزوجة
      حيث قامت بتشجيع وتأييد زوجها فساعدته في الوصول
      إلى حقه المغتصب وفي هذه الفترة أنجبت له ولداً
      أسماه خليل توجه الأمير نجم الدين إلى القاهرة
      ومعه زوجته شجرة الدر وأبنهما وبطانته
      المؤلفة من عشرات الجنود فقط ، وبعض المماليك
      وعلى رأسهم ( بيبرس ، وأيبك ، وقلاوون ، وآق طاي).
      وبينما هم في طريقهم انقض عليهم جيش الملك الناصر
      داوود وهم ابن عم نجم الدين والي إمارة الكرك
      والشوبك وما يليهما من أرض الأردن وأسرهم
      في قلعة الكرك عام (63)هـــ ، ثم أرسل إلى الملك
      العادل يخبره بما حدث ويطلب منه ثمن جلوسه
      على عرش الشام. استمر سجنهم سبعة أشهر
      كان الملك الناصر خلالها يساوم الملك العادل
      في القاهرة على الأمير نجم الدين أما زوجته
      شجرةالدر فقد وفرت له كل أسباب الراحة
      وبثت التفاؤل في نفسه ، خلال مدة الأسر.
      قامت بوضع خطة مع زوجها وذلك باتفاق زوجها
      مع خصمهِ الملك الناصرعلى أن يطلق سراح
      نجم الدين ليستولي على عرش مصرومن ثم يقدم له
      عرش الشام ونصف الخراج ثم سار الملك الصالح
      زوجها إلى القاهرة وهزم أخاه العادل نجم الدين
      وأسره في قلعة صلاح الدين وهكذا بلغت شجرة
      الدر مرادها حيث قاسمت زوجها المجد والسلطة
      [/]

      تعليق


      • #18
        [][]كانت شجرة الدر قادرة على تسيير الجيوش للحرب
        وذلك عندما تعرضت مصر لحملة الصليبين
        يقال أن الملك لويس التاسع شن الحملة ليوفي بنذره
        حيث نذر بأنه إذا شفي من مرضه فسوف يشن حملة
        على مصر فجهز جيشاً وأبحر من مرسيليا عام 1249.
        وفي هذه الأثناء كان الملك الصالح مريضاً إلا إنه
        استعد للأمر واتخذ من المنصورة مركزاً للقيادة العامة
        وولاها للأمير فخر الدين نزولاً عند رغبة شجرة الدر
        التي أثبتت على أنها قادرة على مواجهة الصعاب
        وأقسمت لزوجها على أن الصليبين سيقتلون في حملتهم
        وبعد وصول الغزاة إلى مصر عام 1249.
        ظهرت حكمة وذكاء شجرة الدر حيث أخفت
        نبأ وفاة الملك ،لعدة أسباب أهمها الخوف من حدوث
        البلبلة في الدولة ، وبخاصة صفوف الجيش
        وحتى تتغلب على العدو وكذلك حتى لا ينصرف
        اهتمام أمراء بني أيوب والمماليك إلى تولي العرش
        وساعدها على ذلك الأمير فخر الدين واستمر
        الحال في القصر الملكي كالسابق ولكن عندما
        لاحظت شجرة الدر ،أن خبر وفاة زوجها أوشك أن
        ينكشف وأن العدو أيضاً على وشك الانهزام.
        قامت باستدعاء ، ابن زوجها تورانشاه وأمرت رجال
        الدولة والجيش أن يحلفوا له يمين الولاء وأن يدعى
        لها على المنابر في المساجد؛ وذلك لتبقى السلطة
        في يدها وتعرف أمور الدولة كما تشاء وذلك
        إن دل فيدل على ذكائها ودهائها.


        قبل وصول تورانشاه ، قامت شجرة الدر بوضع خطة
        حربية مع القوات ، وأمراء المماليك وظلت تشرف
        على تنفيذها ومراقبة سير المعركة في المنصورة
        عن قرب وبلغ من حماسها أنها كانت تعاون الأهالي
        مع الجنود في صد هجمات الأعداء والرد عليهم.
        حتى انتصر المسلمون عام 1250. لم يدم حكم تورانشاه
        أكثر من شهرين وذلك لفساده وطغيانه وقام بأبعاد
        رجال الدولة الأكفاء ، وأخذ يهدد زوجة أبيه شجرة الدر
        ويطلب ما تبقى من ثروة أبيه ولم يكتف بذلك
        بل قام باستفزاز مماليك البحرية حتى لقي مصرعه
        على يد بيبرس وافق الكل في مصر على تولي
        شجرة الدر العرش ، بعد مصرع تورانشاه.

        كان عهد شجرة الدر زاهياً وزاهراً أظهرت خلاله قدرتها
        وجدارتها في الحكم. وتنعم الفقراء بحسناتها إذ كانت
        ملكة عاقلة لبيبة على علم تام بنفسية الشعب ومتطلباتهم.
        لم تكن حكومتها استبدادية لا تشرع في عمل من الأعمال
        حتى تعقد مجلس المشاورة ولا تصدر قراراً إلا بعد
        أخذ رأي وزرائها ومستشاريها وقامت بنشر راية
        السلام أيضاً فأمن الناس خلال فترة حكمها في عصرها
        نبغ العديد من الأدباء والشعراء المصريين مثل
        بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح
        وفخر الدين بن الشيخ. وفي عهدها أيضاً قامت بعمل جيد
        وهو تسيير المحمل كل عام من مصر إلى الحجاز
        في موسم الحج ولم تزل عادة تسيير المحمل المصري
        متبعة إلى اليوم فهو يذهب كل عام إلى بيت الله الحرام
        حاملاً كسوة الكعبة ، والمؤن والأموال لأهل البيت
        مصحوباً بفرقة كبيرة من الجيش لحماية الحجاج.
        عرفت شجرة الدر بعدة ألقاب خلال حكمها مثل الملكة
        عصمة الدين والملكة أم خليل وأخيراً الملكة
        شجرة الدر أم خليل المستعصمية نسبة إلى الخليفة
        المستعصم وذلك خوفاً من أن لا يعترف بها
        الخليفة العباسي الذي كان يجلس على عرش العباسيين
        في بغداد آنذاك ودعي لها على المنابر كدعاء الخطباء
        كل جمعة في المساجد كما أصبحت الأحكام تصدر باسمها
        ونقش أسمها على الدراهم والدنانير.
        ولم يرق للعباسيين أن تتولى امرأة عرش مصر
        مما أدى إلى نشوب الكثير من الخلافات بين الأمراء
        والزعماء في مصر والشام ولذلك اتخذت من الأمير
        عز الدين أيبك مقدماً للعساكر ثم تزوجته وبفعلتها هذه
        أمنت كلام الناس واعتراض العباسيين لها وقبل أن
        يعقد عليها اشترطت على أن يطلق زوجته ويتخلى
        عن ولده المنصور علي حتى لا ينتقل العرش إلى أبنه،
        وأطلق عليه اسم الملك المعز.
        مرت الأيام إلى أن أصبح زمام الأمور داخل
        مصر وخارجها في يد زوجها الملك المعز وبلغها
        أن زوجها يريد خطبة ابنة الملك بدر الدين لؤلؤ
        صاحب الموصل. فساءت العلاقات بين شجرة الدر
        وبين الرجل الذي وثقت به وجعلته ملكاً وكادت تفقد
        عقلها من شدة الحقد والغيرة. وعلمت أيضاً انه ينوي
        إنزالها من قصر القلعة إلى دار الوزارة في القاهرة
        وذلك ليتفادى الجدل والخصام معها وحتى يتم
        تهيئة القلعة لاستقبال العروس الضرة غضبت
        شجرة الدر غضباً شديداً لما فيه من جرح لمشاعرها
        وكبريائها. وخاصة بعد تأكدها من عزيمته
        في التخلص منها فكان لابد من التخلص منه
        فدعته ذات يوم واستقبلته بصدرٍ رحب وبشاشة
        وكأن شيئاً لم يحدث بينهما حتى شعر بالطمأنينة
        ودخل الحمام ، وأنقض عليه خمسة من غلمانها الأقوياء
        وضربوه إلى أن مات ثم أذيع بأن الملك المعز
        توفي فجأة ، ولكن لم يصدق الناس هذا النبأ.
        حاولت شجرة الدر أن يجلس أحد الأمراء المماليك
        على العرش لكي تحتمي بهِ إلا أن محاولاتها
        بائت بالفشل ، والتجأت إلى البرج الأحمر
        في القلعة عام 1257. ولكنها لم تنجُ بفعلتها ،
        حيث تم القبض عليها من قبل الأمراء المناصرين
        لزوجها القتيل ، وفرض عليها السجن المنفرد
        ولاقت فيه ألواناً مختلفة من العذاب والهوان. ومن ثم
        تدخلت ضرتها أم علي وهي زوجة الملك المعز الأولى،
        وحرضت ابنها علي على قتلها انتقاماً لأبيه.
        وهناك مراجع أخرى تقول بأنه تم قتلها
        على يد الجواري اللاتي واصلن ضربها بالقباقيب
        إلى أن فارقت الحياة
        وهكذا عاشت شجرة الدر ، مكرمه وجليلة ،
        ذات نفوذٍ وقوة ، ولكنها ماتت ميتةٍ ذليلة ومهينه



        نتصفح تاريخ
        ملكات يتربعن على عروش الشرق

        [/]
        [/]

        تعليق


        • #19
          []اختي مبدعه
          شدني عبق التاريخ بين سطور موضوعك
          الرائع فأنتشيت ونسيت نفسي بين
          يدي ملكات تربعن على عروش الشرق
          وانتهيت من القراءة وكلي لهفة وشوق
          للمزيد
          موضوع رائع زادته روعة صور جميلة
          بارك الله فيك وفي انتظار البقيه
          [/]

          تعليق


          • #20
            []الغالى
            السيلاوى
            شَرُفت بمرورك وتقديرك
            شكرا لذوقك

            [/]

            تعليق


            • #21
              []سميراميس الآشورية العراقية



              سميراميس اي الحمامة، حملت هذا الاسم لان الاساطير
              تقول ان الحمائم احتضنتها عند مولدها ورعتها
              واشرفت على غذائها. قصة سميراميس التي حدثت
              قبل اكثر من الفي عام ليست اسطورة بل هي جزء
              من التاريخ الساطع الا ان قصتها تعتبر اسطورة
              هزت التاريخ والثقافة فرضت حضورها شأنها شأن
              كليوباترا الفرعونية و الزباء و بلقيس في الادب
              والنقش والرسم والنحت والمرئيات والموسيقى
              والسينما والمسرح والاسطورة في العالم
              حتى هذا اليوم.انها سميراميس التي شربت
              من ماء دجلة والفرات.
              سميراميس المعروفة بجمالها وقوتها وحكمتها
              وقدرتها الفائقة في ادارة الدولة وقيادة الحروب
              والتوسع بالفتوحات. تقول الاساطيرانها
              هي التي شيدت حدائق بابل المعلقة
              وغزت ارض الفراعنة وشطرا كبيرا من آسيا
              حتى الحبشة، حاربت الميديين واخيرا وصلت
              اعتاب الهند، القتال الذي كاد يؤدي بحياتها




              عن مولد (سميراميس الحمامة) تروي الاسطورة
              في يوم، ان سيولا عارمة تدفقت بقوة من منابع نهر
              الفرات ففاض النهر فاحدث طوفانا فتدفقت الامواج
              وترامت الاسماك على الشواطئ، ولم يبق من الاسماك
              سوى سمكتان كبيرتان سبحتا الى وسط النهر
              وبدأتا دفع بيضة كبيرة طافية على السطح
              الى ضفة الفرات واذا بحمامة بيضاء كبيرة تهبط
              من السماء وتحتضن البيضة بعيدا عن مجرى النهر
              . احتظنت الحمامة (البيضة) حتى فقست وخرجت
              من داخل البيضة طفلة رائعة الجمال من حولها
              أسراب من الحمائم ترف بعضها عليها بأجنحتها
              لترد عنها حر النهار وبرد الليل.
              فبدأت الحمائم تبحث عن غذاء للطفلة
              فاهتدت إلى مكان يضع فيه الرعاة ما يصنعون
              من حلبان واجبان فكانت الحمائم تأخذ منها بمناقيرها
              ما استطاعت ان تحمل، لتقدمه للطفلة طعاما عاشت
              به مع الحمائم سعيدة لا تعرف الشقاء أبداً.


              فارسلوا راعيا منهم لمعرفة اين تحط الحمائم فعرف المكان
              ثم دلهم عليه فاذ وصلوا إلى المكان اكتشفوا صبية
              ذات حسن وجمال رائع، فأخذوها إلى خيامهم، ثم اتفقوا
              على أن يبيعوها في سوق (نينوى) العظيم وفي الصبيحة
              حملوا الفتاة بعد ان اطلقوا عليها اسم (سميراميس)
              اي الحمامة إلى سوق نينوى. وكان ذلك اليوم يوما
              يحتفل فيه القوم يسمى بـ يوم الزواج يقام كل عام
              حيث يجتمع في السوق الكبيرة الشباب والشابات
              قادمين من جميع انحاء البلاد، لينتقي كل شاب
              عروساً شابة له، أو ينتقي صبية يحملها إلى داره
              فيربيها إلى أن تبلغ سن الزواج فيتزوجها أو يقدمها
              عروساً لأحد ابنائه.

              [/]

              تعليق


              • #22
                []كانت ساحة سوق نينوى مشحونة بالكهول والشباب.
                جلس الرعاة عارضين الصبية في المقدمة فشاهدهم
                (سيما) رئيس اسطبلات خيول الملك، وكان عقيماً
                لا ولد له فارتاعه جمال (سميراميس) فقرر تبنيها.
                فاشتراها (سيما) ثم عاد بها إلى منزله. ما أن رأت
                زوجته الصبية ربة الجمال حتى فرحت بها فرحاً جارفا
                وتولت عنايتها كابنتها، وبقيت ترعاها وعندما بلغت
                الرشد غدت ذات حسن وجمال وأنوثة لم تبلغه امرأة
                من قبل ومن بعد! في يوم كان (اونس) مستشار
                الملك يتفقد الجمهور المحتشد بأمر من الملك فصعقت
                عيناه بجمال (سميراميس الحمامة) وكانت قد بلغت
                سن الزواج، بقي مذهولا بجمالها وبراءتها
                فاخذها الى نينوى وتزوجها، ثم انجبت (سميراميس)
                له طفلين او ربما توأمين هما (هيفاتة) و (هيداسغة)
                كانا سعيدان حيث كانت (سميراميس) تقدم لزوجها
                النصح والمشورة في الامور الخطيرة فأصبح
                ناجحا في كل مساعيه. خلال ذلك كان ملك نينوى
                ينضم حملة عسكرية ضد الجارة (باكتريا)
                فأعد جيشا ضخما لهذا الغرض لانه كان يدرك
                صعوبة الاستيلاء عليها. بعد الهجوم الاول استطاع
                ان يسيطر على البلد عدا العاصمة (باكترا) التي صمدت
                .


                شعرالملك الحاجة للاستعانة بـ (اونس)رغم ان اونس
                ما كان يهوى مفارقة زوجته الحبيبة (سميراميس)
                فسألها ان كانت ترغب مرافقته فوافقت.
                تابعت (سميراميس) ما يجري خلال المعارك دارسة
                بعناية سيرها فقدمت اقتراحات فيما يدار في الحصار
                فحيث ان القتال كان يدور في السهل وان كل
                من المدافعين والمهاجمين لم يعيروا للقلعة اهمية
                اشارت (سميراميس) ارسال مجموعة من الجنود
                المدربين على القتال الى الجبال، الى المرتفع الشاهق
                الذي كان يحمي الموقع. ففعلوا ذلك ملتفين حول العدو
                المدافع فاصبح الاعداء محاصرين و لا خيار لهم
                غير الاستسلام. اثر هذا الانتصار غدى الملك
                (نينوس) غاويا ومعجبا بشجاعة وذكاء (سميراميس)
                في التوصل الى الانتصار الحاسم في المعركة
                راح الملك (نينوس) يتفرس ويتمعن في وجهها
                الساحر وجمالها الأخاذ، فادرك استسلام قلبه لهذا
                السحر القاتل فلم يستطع مقاومة هذه المرأة
                التي اخذت بمجامع قلبه فطلب يدها كزوجة وملكة
                فعرض الطلب على (اونس) ، الا ان (اونس)
                رفض هذا الطلب الملكي فهدده الملك بقلع عينيه
                وتحت هذا الخوف واليأس وافق مرغما
                على التنازل عن (سميراميس) للملك
                غير ان (اونس)
                تجرع السم فمات كمدا، لارغام الملك (نينوس)
                وخطف زوجته منه، انجبت (سميراميس) من الملك
                طفلا اسمياه (نيناس) واثر موت الملك اعتلت
                (سميراميس)ملكة على عرش نينوى عاصمة آشور
                تقول الاسطورة الدائرة، ان (سميراميس)
                حكمت آشور 42 عاما، الا انها كانت قد شاركت
                الحكم مع زوجها الملك بحكمتها لسنوات خمس
                ثم تابعت الحكم بمفردها اثر موت زوجها
                بدأت (سميراميس) حكمها ببناء ضريح فخم
                في نينوى تمجيدا لزوجها الملك (نينوس)




                وتنسب اليها الأسطورة الشعبية بانها بنت مدينة (بابل)
                لكن في الواقع ،ان الذي بنى حدائق بابل هو (نبوخذنصر)
                تلبية لرغبة زوجته الميدية، وقد عمل في هذا الانشاء
                اكثر من مليوني عامل وفق ما يقوله
                المؤرخ الاغريقي (ديودروس)
                جاء بالعمال من ارجاء الامبراطورية
                المترامية الاطراف. كان محيط السور ما يقرب
                من 66 كيلومترا طولا، اما عرضه فقد كان بوسع
                6 عربات تجرها خيول بالمرور فوقه سائرة
                جنبا الى جنب، وكان ارتفاعه مايفرب من 100 متر
                وشيد 250 برجا لحماية المدينة، واقيم جسر
                بطول 900 متر على نهر الفرات الذي كان يمر
                وسط المدينة. و قد اقيمت عند نهاية كل جسر قلعة
                محصنة كانت الملكة تستخدمها كدار استراحة،
                هذه القلاع كانت متصلة عبر ممرات سرية تحت النهر
                وفي هذا العهد بنت الحدائق المعلقة المعروفة في التاريخ
                قامت (سميراميس) بحملات عسكرية واسعة بعيدا في اسيا
                حتى قيل انها فاقت في امور القتال العديد من النساء
                المقاتلات في تلك العصور. قيل عن (سميراميس)
                انها انشات العديد من مدن العالم القديم أقيمت
                على نهري دجلة والفرات، واقامة العديد من اجمل
                واروع الاضرحة الفريدة والمواقع النادرة الاخرى
                في كل آسيا. في جولاتها العسكرية استولت
                على ميديا وبلاد الفراعنة والجزء الاكبر من الحبشة
                وحاولت اخضاع الهند، فشكلت جيشا جرارا فعبرت
                نهر السند،الا ان جيشها واجه اعدادا هائلة من الفيلة
                المدربة فافزعت الخيول والجنود، فانسحب فرارا
                وقيل انها تعرضت لطعنة كادت تودي بحياتها
                وبعد جهد جهيد عبرت النهر وامرت بتدمير الجسر
                الذي اشادته كي لا يستطيعوا ملاحقة جيشها المهزوم.

                [/]

                تعليق


                • #23
                  [] يبدو ان اسم (سميراميس) تحريف اغريقي
                  لـ (سمورامات) وهي ملكة مقدسة، ام الملك الآشوري
                  (اداد - نيناري الثالث) الذي حكم بين (810- 783 ق م)
                  زوجة شمشي - اداد الخامس
                  الذي حكم بين 823 - 811 ق م ،
                  وهو ابن شلمنصر الثالث الذي حكم بين
                  ( 859 - 824 ق م ، و قد تميز حكمها بالقسوة بين
                  810- 805 ق م. هذه الحكاية الاسطورية
                  مستلة من (الملكة سمورات) وبعد قرون طويلة
                  حرف الاغريق الاسم الى (سميراميس)
                  وهي اسطورة مفتبسة من بابل، و(الملكة سمورات)
                  تزوجت من ملك نينوى
                  (شمسو حدد الخامس) (823-811 ق.م)
                  بعد ان توفى زوجها لم يكن يبلغ ابنها
                  ولي العهد (حدد نيراني) 811-783ق م
                  سن الرشد، فاستلمت زوجته (سميرامات)
                  الملكة الحكم. يبدو ان (سمورامات)
                  أضفت نوعا من الرقة والروحانية الجنوبية
                  على السلوك الآشوري الذي اتسم بتقديس الفحولة
                  المتمثل بالآله آشور واختيار منطق القوة والحرب.



                  ونجحت في ابراز ادوار آلهة كانت ثانوية عند الآشوريين
                  مثل اله الحكمة (نبو). لقد ملكت (سمورامات)
                  كالملوك العظام، حيث أقامت مسلة لتخلد ذكرها في ساحة
                  المسلات في معبد آشور، وقد سجل على هذه المسلة
                  العبارة التالية
                  (مسلة "سمورامات" ملكة سيد القصر -
                  شمس حدد ملك الكون ملك آشور) والد (حدد نيراني)
                  ملك الكون ملك آشور وكنّاه (شلما نصر)
                  ملك الجهات الاربعة. وأصبحت وصية على عرش
                  ولدها لمدة 5 سنوات حتى بلغ سن الرشد. صحيح انها
                  استلمت الحكم رسميا لفترة خمسة سنوات، الا انها كانت
                  تشارك بالحكم منذ ايام زوجها وكذلك مع ابنها.
                  ان شخصيتها القوية وذكائها الحاد وجمالها الاخاذ
                  جعلاها تفرض سطوتها طيلة حكمها، وتمسك بتلابيب
                  دولة بلاد النهرين طيلة عشرات السنين.
                  و قد عثر على نقش حجري تذكاري في مدينة
                  (آشور)
                  واخر في (كالح) تصور فيه انها الملكة التي حكمت
                  خلفا لزوجها المتوفى. لم تكتف هذه المرأة العظيمة
                  بالسلطة السياسية وإدارة شؤون البلاد بل تعدتها
                  إلى التأثير في الحياة الدينية والفكرية والاجتماعية.
                  فهي رغم انها تشارك سكان آشور بالحضارة العراقية
                  المشتركة، الا ان اصلها الجنوبي منحها بعض
                  الخصوصيات المذهبية والثقافية حيث تمكنت
                  ان تشيع مثل هذه المؤثرات البابلية على طريقة الحكم
                  وعلى الكهنوت الآشوري وعلى عموم الحياة في نينوى.
                  ومهما يكن الامر فان (سميراميس) هي (سميرامات)
                  ثم انقلب اسمها عبر الازمة والعصور والدهور
                  التوالي الى اسم يملك عطرا اسطوريا وعبيرا
                  على مر الدهور، وقد حمل لنا التاريخ اسطورة
                  كونها (الامرأة الامرأة) بالمعنى العالي
                  اذ كانت رائعة الجمال باعلى اشكاله، بالاضافة الى
                  كونها كانت فائقة في قوتها وحكمتها.


                  [/]

                  تعليق


                  • #24
                    []انها (سميراميس) الاسطورة التاريخية.
                    نجد في اسم (سميراميس) العطر الانثوي وقوتها الخارقة
                    كبطلة انثى تجعلها امرآة تنافس البطل (كلكامش)
                    الذَكر بل ربما تفوقه سحرا. (سميراميس) بجمالها الخلاب
                    اطلقوا اسمها على بعض ملكات عصور تالية
                    منها (ماركريت) ملكة الدانمارك والسويد
                    والنرويج 135-1412 وكذلك (كاترين الثانية)
                    قيصرة روسيا 1729-1796
                    اعتبروهما (سميراميس) اوربا.
                    وفي العصور الحديثة طغت شخصيتها على عقول
                    وافئدة العالم بشكل لم يسبق له مثيل،
                    حيث كتبوا ونشروا في العالم العديد من الكتب
                    والروايات والاوبرات العالمية والمسرحيات
                    ولم تستطع هوليوود الا ان تذكرهاا باكبر افلامها.
                    واسم (سميراميس) اطلق في جميع انحاء العالم
                    وفي جميع اللغات وما لايحصى من المراكز السياحية
                    والفنادق ودور التجميل والانوثة والمتعة.
                    يصفها الكاتب (ويفي ميليفل) في ثنايا روايته
                    (ساركادون.. اسطورة الملكة العظيمة)
                    فيقول ( كانت فائقة الجمال، لا شك في الامر
                    ذلك الجمال الذي تعجز الكلمات عن وصفه
                    انه الجمال المنتصر، ليس باقل من الجمال
                    الذي يذعن له الآخرون مرغمين).







                    نتصفح تاريخ
                    ملكات يتربعن على عروش الشرق

                    [/]

                    تعليق


                    • #25
                      []زنوبيا ملكة تدمر



                      تبدو زنوبيا كأنها واحدة من الأساطير
                      وما أكثر الأساطير القديمة التي توارثها البشر
                      في ذلك الزمان من مختلف الجهات والشعوب
                      من الشرق ومن الغرب
                      كانت عربية الأصل ، ذات شخصية قوية
                      تتحلى بتربية عالية ، تجيد اليونانية والآرامية
                      وتتكلم بهما بمثل الطلاقة التي تتكلم بها العربية
                      ولم تكن تجهل اللاتينية، ولها اطلاع
                      على تاريخ الغرب بالإضافة إلى كونها
                      قد دونت لنفسها خلاصة لتاريخ الشرق
                      مما يدل على سعة اطلاعها فهي امرأة ليست كالنساء
                      عاشت عظيمة وتوارت عظيمة أيضاً
                      إنها نموذج رائع للبشر


                      ملكة تدمر (بالميرا) و الشام والجزيرة
                      وهي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان
                      ابن أذينة بن السميدع كانت عربية تسمي زينب
                      في التاريخ العربي ، وأمها إغريقية من سلالة كليوبترا
                      ملكة مصر في عصر البطالمة
                      وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر
                      الملقب بسيد الشرق الروماني و ملك الملوك
                      امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية
                      و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده
                      وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة
                      زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة، وكانت تدمر (بالميرا)
                      مدينة تجارية توجد أطرافها بطرف الجزيرة
                      علي حدود الشام والعراق، وتحيط بها الجبال
                      وكانت محط قوافل الجمال

                      []وكانت الملكة زنوبيا قد إشتهرت بجمالها
                      وولعها بالصيد والقنص قيل عنها
                      (أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة
                      ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.

                      وكانت سمراء اللون قوية اللحظ، وكانت الهيبة والجمال
                      والعظمة تلوح على وجهها وكانت أسنانها بيضاء
                      كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً
                      وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية
                      مقلدة ملوك الأكاسرة، فكانت تضع العمامة على رأسها
                      وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً
                      ما كانت تترك ذراعها مكشوفة.

                      وتثقفت بالثقافة الهيلينية،وكانت تتكلم الآرامية
                      وبعض اللاتينية (الرومانية) والإغريقية والقبطية
                      وكان لها اطلاع على تاريخ الشرق والغرب
                      وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وألِفَت
                      تاريخاً عن الشرق ومصر وآسيا.

                      [/]
                      كانت زنوبيا زوجة لأذينة سيد الشرق الروماني
                      الذي امتدت سلطته على سورية
                      وما يليها ولقب ملك الملوك. فاستأثر أذينة بسورية
                      وسائر آسيا الرومانية ، وكان كثيراً ما يحارب الفرس
                      ويردهم عن بلاده. وكان إذا خرج إلى الحرب أناب
                      عنه في حكومة تدمر امرأته زنوبيا، حتى قيل
                      إن ما وصل إليه أذينة من البراعة في القيادة
                      والدراية في تعبئة الجيوش يرجع إليها.

                      ولما قتل أذينة
                      ( وتشير بعض أصابع الاتهام إليها في مقتل زوجها)
                      اعتلت أريكة الملك باسم ابنها وهب اللات
                      ثم أخذت تسعى لابنها بتثبيت عرشه
                      وتقوية الدولة التدمرية وبعد حين ساءت العلاقات
                      بين الإمبراطور الروماني والدولة التدمرية
                      فأرسل الإمبراطور بعض الكتائب الرومانية
                      لإعادة بسط النفوذ الروماني ولكن زنوبيا
                      حطمت هذه الكتائب وأولتها شر هزيمة.

                      واستفادت من الاضطرابات في روما
                      فتوجهت إلى مصر تلك البلاد الغنية بالحبوب
                      وفتحتها بكل اقتدار وبذلك عززت مكانة
                      تدمر التجارية وجعلت علاقاتها التجارية
                      تمتد إلى الحبشة وجزيرة العرب ولم تقنع بمصر
                      بل شرعت تغزو بلاداً وتفتح أوطاناً وتقهر جنوداً
                      وتهزم جيوشاً حتى اتسعت مملكتها اتساعاً عظيماً
                      فامتدت حدودها من شواطئ البسفور حتى النيل
                      أطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية.

                      [/]

                      تعليق


                      • #26
                        []

                        انتقل الحكم في روما إلى الإمبراطور أورليانوس
                        الذي بادر حالا إلى التفاوض مع زنوبيا وأوقف
                        زحف جيوشها مقابل هبات عظيمة لها واعترف
                        بألقاب ابنها وامتيازاته وضربت النقود في إنطاكية
                        والإسكندرية فكانت صورة وهب اللات على وجهها
                        الأول وعلى الوجه الثاني صورة أورليانوس
                        وفي خطوة تالية عهدت بملك مصر إلى ولدها
                        وأزالت من النقود صورة الإمبراطور
                        ونادت بالاستقلال المطلق.

                        وما أن اطلع أورليانوس على عمل زنوبيا
                        هذا إلا وصب عليها جام غضبه ووطن نفسه
                        على التنكيلبها وسحق الدولة التدمرية عبأ
                        جيشاً علاماً وعلى رأسه القائد بروبوس
                        وبعث به إلى مصر سنة 271م وتولى بنفسه جيشاً
                        آخر توجه بهإلى آسيا الصغرى على أن يلتقي
                        الجيشان في تدمر
                        بدأت الخطة تلاقي النجاح ، حيث احتل بروبوس
                        مصر بدون أن يلقى مقاومة كبيرة ، أما أورليانوس
                        فوصل أنطاكية واستطاع أن يقهر القوات التدمرية
                        في معركة كبرى دامية مما اضطرها إلى الانسحاب
                        إلى تدمرتعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا
                        التي انسحبت إليها ، فأوقع بجيشها هزيمة أخرى
                        شابهت ظروفها معركة أنطاكية ووصل تدمر
                        وحاصرها حصاراً تاماً قضى على ما لدى التدمريين
                        من المؤن ،وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده
                        من وسائل الدفاع إذ وضعت على كل برج من أبراج
                        السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف المهاجمين
                        بالحجارة، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة،
                        وصممت على المقاومة بشجاعة بطولية
                        معلنة أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهاية
                        فلتقترن هذه بنهاية حياتها.

                        عرض أورليانوس على زنوبيا التسليم
                        لقاء شروط معتدلة: أن تنسب انسحاباً كريماً
                        وأن يحتفظ مواطنوها بامتيازاتهم القديمة
                        لكنها رفضت شروطه بإباء وشمم
                        لا بل اقترن الرفض بالإهانة
                        وبعد أن استبد بها اليأس حاولت زنوبيا
                        الاستعانة بالفرس ووصلت نهر الفرات
                        إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت
                        إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال
                        فأحسن معاملتها سنة 282م.
                        م اقتادها معه إلى روما ولم يقتلها
                        بل قتل بعض كبار قادتها ومستشاريها بعد محاكمة
                        أجريت لهم في حمص.

                        وعلى أرجح الأقوال أن حياتها قد انتهت في منزل
                        في تيبور أعده لها اورليانوس، ولم يتحقق
                        من طريقة وفاتها ، إلا أن لإحدى الروايات تقول
                        أنها امتصت سماً وماتت به، أما بناتها
                        فقد تزوجهن بعض أشراف الرومان.

                        [/]

                        تعليق


                        • #27
                          []أليسار
                          []غيد الياس بيطار[/]



                          أميرة من الساحل السورية ابنة « متّان »
                          الأول ملك صور 850-821ق.م ووالد « بيجماليون »
                          حين شعر « متان » بدنو أجله أوصى أن تشترك
                          « أليسار » في الحكم مع أخيها بيجماليون
                          لما كانت عليه من حدة ذكاء ,وقوة ارادة , ودهاء سياسي
                          اما « بيجماليون » فهو الاسم الاغريقي للاله
                          السوري - الفينيقي الجميل « بومباي »
                          وهو اله ساحلي بحري انتشرت عبادته في مساحة
                          جغرافية شكلُها مثلث قائم الزاوية , يبدأ من اللاذقية
                          إلى قبرص ثم إلى صور, و « بيجماليون »
                          هذا اسمه في المصادر الاغريقية
                          كان ملكاً على جزيرة قبرص , وكان نحاتاً بارعاً قضى
                          شطراً من حياته عازباً يبحث عن الحب
                          إلى أن صنع تمثالاً عاجياً لامرأة عارية جميلة
                          فأسقط حبه للمرأة على هذا التمثال الذي احيته
                          له « افروديت » استجابة لابتهالاته
                          فكانت « غالاتيا » التي تزوجها وولدت منه
                          « بوفاس » مؤسس مدينة « بافوس » القبرصية
                          التي حملت اسمه , وقد صار « بيجماليون » النحات
                          وحبه للمرأة التي صنعها موضوعاً اثيراً
                          لدى فناني النهضة والباروك
                          ومنهم « بوشيه »و« فالكونيه » .‏
                          - تكنى « بيجماليون » الامير السوري- الساحلي
                          فيما بعد بهذا الاسم ورفض أن تشاركه اميرة الحكم
                          وشاركه الشعب في ذلك , فرضخت « أليسار »
                          للامر الواقع وتزوجت « زيكار - بعل » كاهن الاله
                          « ملقرت » في صور , وكان في الوقت نفسه عمها
                          وهو يعرف في المصادر الاغريقية
                          باسم« اسربال ,او سيشربال » .‏
                          طمع « بيجماليون » بثروة عمه , وزوج اخته
                          الهائلة , كاهن الاله « ملقرت » لان « ملقرت »
                          تبوأ رئاسة مجمع آلهة الساحل حوالي
                          القرن العاشر قبل الميلاد , وقد امتدت عبادته
                          على طول الساحل حتى اوغاريت وقد تردد اسمه
                          كثيراً في نصوصها ومثيولوجيتها , وكان يقام له
                          في ربيع كل عام عيد كبير يعرف باسم « بعث ملقارت »
                          يدوم خمسة ايام , وكانت الغاية من هذا العيد
                          اعادة بعث الحياة في هذا الاله بواسطة النار
                          وكانت معابده منتشرة ليس على طول الساحل
                          السوري فقط , بل في جميع المستوطنات الفينيقية
                          في حوض البحر الابيض المتوسط حتى وصلت
                          إلى جانبي «جبل طارق ».‏
                          كرّس له « احيرام » ملك صور معبداً خاصاً
                          وكان ملوك « صور » يتبارون في تمجيده
                          وتقديم النذور له , وظهر رسمه على نقود مدينة
                          « صور » في القرن الخامس قبل الميلاد
                          وقد صوروه بوجه ملتح يخترق الأمواج
                          على ظهر حصان البحر , لذلك ليس غريباً
                          أن يطمع « بيجماليون » بالثروة الهائلة لهذا الكاهن
                          فعمد إلى قتله ليحصل عليها .‏
                          عاشت أليسار فترة من الزمن غير عالمة بمقتل
                          زوجها إلى أن قرر أخوها اغتيالها ايضاً
                          فظهر لها شبح زوجها في الحلم وأعلمها بما فعل
                          أخوها وبنيّاته السيئة نحوها , ونصحها بأن تهرب
                          مع كنوزها فهربت « أليسار » , خلسة مصطحبة
                          معها جميع الكنوز , وحاشية مؤلفة من خيرة
                          العائلات المخلصة لذكرى زوجها , كاهن ملقارت .‏
                          ابحر المهاجرون إلى قبرص , و وافق كاهن عشتروت
                          على مرافقتهم لقاء الحصول على رئاسة الكهنوت
                          بصورة وراثية في عائلته , واصطحب الموكب معه
                          ثمانين فتاة من مختلف المناطق الساحية ليقمن
                          بدور العذارى المقدسات , ويؤمن استمرارية الطقوس
                          الدينية لتقاليد الساحل السوري .‏
                          عند وصول أليسار وجماعتها إلى الشاطىء الافريقي
                          رحب بهم وفد من سكان السواحل السوريي الاصل
                          « الفينيقيون » والمقيمين في « اوتيكا » يصحبهم
                          جماعة من السكان الاصليين .‏
                          وانشأ المهاجرون مدينة جديدة سموها « قرت - جدة »
                          اي«القرية - الجديدة » ثم ادغم هذا الاسم وصار
                          فيما بعد في التاريخ « قرطاجة » ثم « قرطاج » .‏
                          تغنّى « فرجيل » بقصة « أليسار » واطلق على هذه
                          الأميرة اسم « ديدو - أو ديدون » وتروي « إنياذته »
                          قصة طريقة وعجيبة عن دهاء وحنكة هذه
                          الأميرة السورية , مفادها أن « أليسار » عندما
                          هبطت إلى الارض طلبت من السكان المحليين
                          أن يهبوها قطعة أرض مساحتها جلد بقرة
                          وبعد أن وافق السكان على طلبها هذا ,
                          اتت بجلد البقرة وقصته شرائط رفيعة جداً
                          ثم وصلتها فحصلت على حبل يبلغ من الطول
                          ما يكفي لاحاطة مساحة كافية لبناء مدينة كاملة
                          فأنشأت قرطاجة التي سرعان ما ازدهرت
                          وقد حسدها ملك الشعب الصحراوي « لابراس »
                          وطلب يدها ليتزوجها , لكنها أصرت على الوفاء
                          لذكرى زوجها الأول , وعندما هددها آثرت الانتحار
                          ملقية نفسها في المحرقة بين اللهب
                          وقد هزت تضحيتها هذه الشعب
                          فرفعها إلى مصاف الآلهة , وأقيم لها معبد قرب
                          المرفأ واقترن اسمها باسم افروديت وعشتروت
                          اما « فرجيل » فقد تجاهل التوقيت التاريخي
                          والفاصل الزمني بين سقوط طروادة وتأسيس
                          قرطاجة وهو 300 سنة ونسج اسطورة تربط
                          بين ديدون و تأسيس روما , اذ جعل اينياس
                          البطل الطروادي الهارب وأحد اقطاب مؤسسي
                          روما يحط مراسيه في قرطاجة وتنشأ بينه
                          وبين « ديدون » علاقة حب اغتاظ لها « لارباس »
                          فدعا الالهة أن تصرفه من طريقه فأمرت « اينياس »
                          بالرحيل وهكذا غادرت قرطاجة دون
                          اذن من « ديدون » فانتحرت عندئذ .‏
                          دخلت أسطورة « أليسار » السورية
                          ابنة الساحل البارة وجدان الفنانين في عصر
                          الكلاسيك الحديث, فاتخذ من اسطورتها
                          الفنان« برنارسيس غورين »في القرن التاسع عشر
                          موضوع لوحة جميلة له , وقد شكلت هذه اللوحة
                          إحدى موضوعات صورة الغلاف .‏
                          يقول التاريخ أن قرطاجة تأسست عام 914 ق.م
                          في موقع غير بعيد عن تونس
                          العاصمة الحالية لدولة تونس , لكن التاريخ الحقيقي
                          لتأسيس هذه المدينة ما يزال موضع نقاش
                          اذ لم يعثر فيها على أي أثر سابق لعام 750 ق.م .‏
                          كانت قرطاجة على اتصالات دائمة مع صور
                          المدينة الأم , وقد ظلت مدة تدفع حصة لمعبد ملقارت
                          الصوري لكن انحطاط صور وتدميرها عام 332 ق.م
                          على يد الإسكندر , أنهت تبعية قرطاجة لهذه المدينة
                          وبدأت تفرض سيطرتها على المستوطنات الفينيقية
                          في غربي البحر الأبيض المتوسط حتى امتدت سلتها
                          إلى جزيرة كورسيكا« 535 ق.م »
                          وازدهرت تجارتها في شواطىء اسبانيا
                          « القرن السادس والخامس ق.م »
                          وجزر الباليرو وسردينيا .‏
                          بدءاً من القرن الخامس قبل الميلاد
                          شرعت قرطاجة تنطوي على نفسها واستبدلت بتوسعها
                          التجاري البحري توسعاً زراعياً داخلياً , ثم اشتبكت
                          في حروب دامية مع اليونان دامت أكثر من قرن
                          عرفت في التاريخ باسم « حروب قرطاجة »
                          وانتهت بتدمير قرطاجة كلياً عام 146 ق.م
                          وازالتها من الوجود بصورة وحشية جداً .‏




                          نتصفح تاريخ
                          ملكات يتربعن على عروش الشرق

                          [/]

                          تعليق


                          • #28
                            []من الرائع الارتحال بين سطور
                            ملكات تربعن على عروش الشرق
                            نساء يملكن الحكمة والدهاء
                            ليصبحن ملكات متوجات
                            تدين لهن حضارات بالولاء
                            كم اسعدني حبيبة قلبي
                            امولتي المبدعة
                            بامطاء جواد التاريخ
                            والمرور عبر حقب
                            دانت بالولاء للنساء
                            تسلمي حبيبة قلبي الغالية
                            [/]

                            تعليق


                            • #29
                              []اسعدنى تجوالك بين صفحات تاريخ
                              ملكات متوجات على عرش الحكمه والذكاء
                              مراقبنا العام
                              الجميله
                              هاله
                              شكرا لذوقك حبيبتى
                              دمتِ بكل خير


                              [/]

                              تعليق


                              • #30
                                []القيصره
                                جوليا دومنا



                                جوليا دومنا سورية من مدينة حمص
                                زوجة القيصر الروماني سيبتيموس سيفيروس
                                (139- 211 م) ووالدة القيصر كاراكلا
                                (211- 217 م) و جيتا
                                فارقت الحياة في أنطاكية عام 217 م

                                يرجح ولادتها في العام 166 م أو 170 م
                                في مدينة حمص في سوريا
                                لعائلة مهمة في المدينة تتوارث كهنوت عبادة
                                الإله إل اجبل (أيل الجبل) حيث كان والدها
                                جوليوس باسيان، الكاهن الأعظم لهذه العبادة
                                في حمص وفي الامبراطورية الرومانية .

                                تزوجت جوليا دومنا في العام 187 م
                                من القائد سيبتيموس سيفيروس، قائد الفرقة
                                (المعسكر) الرابعة في الجيش الروماني
                                المعسكرة في الولاية الرومانية السورية.

                                في الرابع من نيسان 188 م أنجبت جوليا دومنا
                                إبنها الأول كاراكلا، في ليون حيث أقامت الأسرة
                                لعمل سبتيموس سيفيروس كحاكم لأقليم
                                (Lugdunensis)، أنتقلت بعدها الأسرة
                                إلى روما حيث ولد الأبن الثاني گيتا
                                في السابع من آذار 189 م بين 191- 193 م
                                انتقلت الاسرة إلى كارنوتوم (Carnuntum)
                                في النمسا شرق فينا

                                في 9 ابريل 193 م نادى به الجنود ليكون القيصر
                                وفي التاسع من حزيران دخل روما
                                ونالت جوليا دومنا لقب المعظمة (Augusta)


                                رافقت جوليا دومنا زوجها في المعارك التي خاضها
                                في الشرق من 195 م حتى 211 م وكانت منذ
                                بدايات هذه الحروب قد نالت لقب الشرف أم المعسكر
                                (mater castrorum)، وأن كان القائد بلاوتيان
                                (Gaius Fulvius Plautianus) قد حاول
                                الوقوف في وجهها ومنعها من تحقيق نفوذ كبير
                                لها في الحكم، إلا أنها بعد موته (205 م)
                                على يد كركلا استطاعت أن تمارس دورها
                                كحاكمة إلى جانب زوحها، ألا أن السنين الاحقة
                                كانت مشحونة بالخلاف بين ولديها كاراكلا و گيتا، الذان
                                توجب أن يحكما معاً وفق إرادت والديهما

                                بعد موت سيبتيموس سيفيروس في الرابع من شباط 211 م
                                خلال معارك في بريطانيا، تولى الحكم -حسب رغبته-
                                كاراكلا و گيتا معاً، وإن كانت لكركلا الكلمة الفصل
                                كونه الأكبر سناً (البكر)، وبسب العداء المستحكم بينهما
                                أقتربت الأمور من الحرب الأهلية
                                في الإمبراطورية الرومانية.


                                حتى أن المؤرخ هيروديان يكتب عن إنشقاق
                                متوقع في الإمبراطورية، بحيث يمحكم گيتا
                                الجزء الشرقي، لكنه يبدو أن جوليا دومنا كانت
                                قد عارضت هذا الفعل، وحالت دون وقوعه
                                إلا أن كركلا قام في الحادي عشر
                                من كانون الثاني 211 م بقتل أخيه غيلة
                                بعد أن كان دعاه إلى لقاء مصالحة، وذلك في أحضان
                                جوليا دومنا التي حاولت حمايته، مما أدى
                                إلى إصابتها هي أيضاً، كما قتل الآلاف من اتباع أخيه
                                كما منع إقامة مآتام أو أظهار الحزن على گيتا
                                بما في ذلك جوليا دومنا نفسها، التي عانت كثيراً
                                كأم ممنوعة من الحزن على إبنها

                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X