بين السطور كلمات و خواطر مبعثره

بين السطور


بين السطور وجدت حروف عرفت منذ قديم الزمان
أضاعها الكثير حينما لم يقدروا معناها
و حفظها القليل فلم يحسنوا استعمالها
فتاهت بينهم

كلمات كثيرة و معان أكثر
اختبأت هنا بين السطور

في قصيدة حزينة أو خاطرة رقيقة
أو مجرد كلمات مجتمعة
نجد ما لا يعد و لا يحصى
من مشاعر متنوعة هنا بين السطور

حكايات و روايات أساطير و خرافات
تحكيها تلك الكلمات هنا بين السطور

مشاعر حزن و فرح آلام و آمال
دموع و ابتسامات كل هذا
يجتمع هنا بين السطور

أقرأ ما بين السطور


ترك الجرح و هو مثقوب
***********

كان هناك طفل يصعب ارضاؤه
أعطاه والده كيس مليء بالمسامير
و قال له : قم بطرق مسمارا واحدا
في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك
أو تختلف مع أي شخص

في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة
و في الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه
و كان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه
أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد
أي مسمار في سورالحديقة عندها ذهب ليخبر والده
أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار
قال له والده : الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك
دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام و أخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده
أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور

قام الوالد بأخذ ابنه الى السور و قال له :
بني قد أحسنت التصرف و لكن
انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور
لن تعود أبدا كما كانت عندما تحدث بينك و بين الآخرين
مشادة أو اختلاف و تخرج منك بعض الكلمات السيئة
فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه
و لكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له
لأن الجرح لازال موجودا
جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان


بين السطور


بين السطور وجدت حروف عرفت منذ قديم الزمان
أضاعها الكثير حينما لم يقدروا معناها
و حفظها القليل فلم يحسنوا استعمالها
فتاهت بينهم

كلمات كثيرة و معان أكثر
اختبأت هنا بين السطور

في قصيدة حزينة أو خاطرة رقيقة
أو مجرد كلمات مجتمعة
نجد ما لا يعد و لا يحصى
من مشاعر متنوعة هنا بين السطور

حكايات و روايات أساطير و خرافات
تحكيها تلك الكلمات هنا بين السطور

مشاعر حزن و فرح آلام و آمال
دموع و ابتسامات كل هذا
يجتمع هنا بين السطور

أقرأ ما بين السطور


ترك الجرح و هو مثقوب
***********

كان هناك طفل يصعب ارضاؤه
أعطاه والده كيس مليء بالمسامير
و قال له : قم بطرق مسمارا واحدا
في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك
أو تختلف مع أي شخص

في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة
و في الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه
و كان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه
أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد
أي مسمار في سورالحديقة عندها ذهب ليخبر والده
أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار
قال له والده : الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك
دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام و أخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده
أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور

قام الوالد بأخذ ابنه الى السور و قال له :
بني قد أحسنت التصرف و لكن
انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور
لن تعود أبدا كما كانت عندما تحدث بينك و بين الآخرين
مشادة أو اختلاف و تخرج منك بعض الكلمات السيئة
فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه
و لكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له
لأن الجرح لازال موجودا




تعليق