بـــــكاء القـــــــوافي
جابر جعفر الخطاب
في رثاء الصديق الراحل الأديب
والصحفي حمزة البدري رحمه الله
على وتر الأحزان جُرحُك عازفُ
وفي صفحة الأيام خطبك عاصفُ
بكتـك القوافــي فالسطورُ عليلـة ٌ
وسالت دما ً منـا عليك العواطـف ُ
وطافت على النعش المهيب حزينة ً
حـروف ٌ يتيمــات ٌ لكم وصحائـف ُ
تركت َ بميـدان الفصاحة لــوعـة ً
عليك بها روض الفصاحة آسـف ُ
وغطى على الغراف ليلٌ من الأسى
فموج الردى في صفحة النهر جارفُ
كـأن الندى فـي أعيـن الـزهـر أدمـعٌ
فـزهـرُ الربى بـاك ٍ عـليـك وذارفُ
يعــز ُ علـيـنـا أن نــراك َمـغـيــبـا
وأنت الذي في القلب صوتك هاتف ُ
كـأنـك تـدري بالـرحيـل ويـومـه ِ
فما أنت محزون وما أنت خائف ُ
تضعضع صرح العمر وانهد َ ركنه ُ
وهبت على عش الحنان العواصف ُ
ترنـح فــي كـف المـنـيــة بـيـرق ٌ
من الفكر فالتاعت عليه المـعارف ُ
**********
أبا سامر ٍ لا أحسبـنـك َ راحـلاً
فمثلك َ فوق الوصف ما أنا واصف ُ
تـركـت َ فـؤادي للشجـون تـدكـه ُُ
قـذائـفُ أحـزان ٍ تـليها قـذائــف ُ
فما طاب لي من بعد يومك محفل ٌ
ولا هزني يومـا إذا رن َّ هـاتـف ُ
وكنـا على بـعـد الديـار يشـدنـا
رباط على نهج الأخوة عاطـفُ
يطيب لنا في واحة الشعر موعد ٌ
ويـغمـرنا ظـل ٌ من الـود وارف ُ
كأن َ فؤادي من فؤادك بضعة ٌ
وأطماحنا من بعضها تتراصف ُ
نـصًعدُ من آمـالنـا كلما خبت
ونرتاد ُ آفـاق المنى ونشارف ُ
فنحلم ُ أن نبني من الحب موطنا
تذوب ُ به أجناسنـا والطـوائـف ُ
وفوق احتمال الصبر كان فراقنا
ومن وحشة الأيام ماذا أصادف ُ
فيا صفحة بيضاء قلبــا وقالبـا ً
نقي الردا حر الضمير وكاشف ُ
ويا ملتقى الأحباب من كل جانب ٍ
تقاطـر ُ أسرابٌ لهـم وتـزاحـف ُ
ويا مشرقا والداء ملء ُ إهابه ِ
يُصَعـِد مــن آلامــه ويضاعــف ُ
سموت َعن الدنيا وزيف بروجها
فعن وجهها الخداع ناء ٍ وعازفُ
ويشجيك من بؤس الحياة وغدرها
لسان ٌ بمعسـول المـحبـة زائــف ُ
وجسدت في سوح الوفاء مواقفا
مشــرفـة إن الرجـال مـواقــف ُ
جنحت إلى الآداب تنهل ناعما
فمن نبعها الدفاق والفكر غارف ُ
أبا سامر ٍ إن الحياة مسيرة ٌ
وإن قطار العمر للموت زاحف ُ
وقد نحتمي بالموت والموتُ راحم ٌ
نـلـوذ بـه مـن دائـنـا ونحـالـف ُ
إذا التأمـت منـا جـراح ٌ عمـيقـة ٌ
فجرحك في قلبي مدى العمر نازف ُ
جابر جعفر الخطاب
في رثاء الصديق الراحل الأديب
والصحفي حمزة البدري رحمه الله
على وتر الأحزان جُرحُك عازفُ
وفي صفحة الأيام خطبك عاصفُ
بكتـك القوافــي فالسطورُ عليلـة ٌ
وسالت دما ً منـا عليك العواطـف ُ
وطافت على النعش المهيب حزينة ً
حـروف ٌ يتيمــات ٌ لكم وصحائـف ُ
تركت َ بميـدان الفصاحة لــوعـة ً
عليك بها روض الفصاحة آسـف ُ
وغطى على الغراف ليلٌ من الأسى
فموج الردى في صفحة النهر جارفُ
كـأن الندى فـي أعيـن الـزهـر أدمـعٌ
فـزهـرُ الربى بـاك ٍ عـليـك وذارفُ
يعــز ُ علـيـنـا أن نــراك َمـغـيــبـا
وأنت الذي في القلب صوتك هاتف ُ
كـأنـك تـدري بالـرحيـل ويـومـه ِ
فما أنت محزون وما أنت خائف ُ
تضعضع صرح العمر وانهد َ ركنه ُ
وهبت على عش الحنان العواصف ُ
ترنـح فــي كـف المـنـيــة بـيـرق ٌ
من الفكر فالتاعت عليه المـعارف ُ
**********
أبا سامر ٍ لا أحسبـنـك َ راحـلاً
فمثلك َ فوق الوصف ما أنا واصف ُ
تـركـت َ فـؤادي للشجـون تـدكـه ُُ
قـذائـفُ أحـزان ٍ تـليها قـذائــف ُ
فما طاب لي من بعد يومك محفل ٌ
ولا هزني يومـا إذا رن َّ هـاتـف ُ
وكنـا على بـعـد الديـار يشـدنـا
رباط على نهج الأخوة عاطـفُ
يطيب لنا في واحة الشعر موعد ٌ
ويـغمـرنا ظـل ٌ من الـود وارف ُ
كأن َ فؤادي من فؤادك بضعة ٌ
وأطماحنا من بعضها تتراصف ُ
نـصًعدُ من آمـالنـا كلما خبت
ونرتاد ُ آفـاق المنى ونشارف ُ
فنحلم ُ أن نبني من الحب موطنا
تذوب ُ به أجناسنـا والطـوائـف ُ
وفوق احتمال الصبر كان فراقنا
ومن وحشة الأيام ماذا أصادف ُ
فيا صفحة بيضاء قلبــا وقالبـا ً
نقي الردا حر الضمير وكاشف ُ
ويا ملتقى الأحباب من كل جانب ٍ
تقاطـر ُ أسرابٌ لهـم وتـزاحـف ُ
ويا مشرقا والداء ملء ُ إهابه ِ
يُصَعـِد مــن آلامــه ويضاعــف ُ
سموت َعن الدنيا وزيف بروجها
فعن وجهها الخداع ناء ٍ وعازفُ
ويشجيك من بؤس الحياة وغدرها
لسان ٌ بمعسـول المـحبـة زائــف ُ
وجسدت في سوح الوفاء مواقفا
مشــرفـة إن الرجـال مـواقــف ُ
جنحت إلى الآداب تنهل ناعما
فمن نبعها الدفاق والفكر غارف ُ
أبا سامر ٍ إن الحياة مسيرة ٌ
وإن قطار العمر للموت زاحف ُ
وقد نحتمي بالموت والموتُ راحم ٌ
نـلـوذ بـه مـن دائـنـا ونحـالـف ُ
إذا التأمـت منـا جـراح ٌ عمـيقـة ٌ
فجرحك في قلبي مدى العمر نازف ُ
تعليق