وحدى مع الآخرين
مهما تكن ناجحا مهما تكن مشهورا مهما تكن ثريا
مهما تكن محبوبا من الاخرين
او محاطا بهم حبا لك او انتفاعا بك
فلا بد ان تجيء لحظه تشعر فيها انك وحيد تماما
و بائس للغايه و لا تجد ما تفعله بوحدتك
او من تتحدث اليه علي سجيتك و بلا حرج !
اما متي تجيء هذه اللحظه
فقد تجيء في اي وقت من اليوم
لكن الاغلب الاعم ان تجيئك في الليل
اذا كنت اعزب وحيدا
او اذا كنت انسان سيء الحظ
عانيت مراره الفشل في زواج سابق .
او مغتربا تعيش بعيدا عن اهللك و اصدقائك وبلدك
او غريبا بين من تعيش بينهم و لا تربطك بهم
خيوط الحب والفهم والعطف المتبادل.
و حين تجيء هذه اللحظه فانك تحس بحاجتك
الي صديق او شريك او حبيب تستطيع ان تتصل به وانت واثق
من انه لن يضيق باتصالك به في هذا الوقت المتاخر من الليل
و من انه سوف يسعد بالحديث معك و سيسمع منك و يهتم بك
و يشاركك همومك و قلقك و يخفف عنك
و في مثل هذه اللحظه كثيرا ما يعيد الانسان تقويم حياته
و يراجع ما حققه فيها من اهداف و نجاحات في مجالات مختلفه
فينتهي من عمليه التقويم هذه غالبا الي الرثاء لنفسه
مهما كان ما حققه في حياته من نجاح او ثراء او شهره !
فاحساس الانسان بالتعاسه وبالوحده سواء كانت حقيقيه
ام داخليه يفقده الشعور بقيمه اي انجازات اخري حققها في حياته
و اخطر قرارات الانسان الشخصيه قد يتخذها في مثل هذه اللحظه
التي يشعر فيها بانه انسان بائس و وحيد تماما بلا رفيق
و لا شريك للقلب و المشاعر كقرار الزواج او الانفصال
او الهجره او العوده من الغربه او حتي تغيير مجال العمل
و الطموح باكمله ؟
هناك حكمه بوذيه قديمه تقول :
ان مفاتيح الجنه هي نفسها التي تفتح ابواب الجحيم !
و هذا صحيح من بعض الوجوه فالنجاح في الحياه العمليه
و الثراء و الشهره كلها مفاتيح قد تفتح لك ابواب النعيم
لكنها قد تفتح عليك ايضا ابواب التعاسه و الوحده
اذا خلت حياتك من اسباب السعاده الحقيقيه
و اذا كنت محروما من الاستقرار العائلي
و الحب الحقيقي و الصداقه الحقيقيه المبرأه من الاغراض
و أيضا اذا كنت محروما قبل كل ذلك و بعده من الايمان
الذي يهون عليك متاعبك و يصبرك على بلواك
و يعدك بالسعاده الباقيه في الدار الاخره
اذا كنت قد ضللت الطريق اليها
في هذه الحياه القاسيه
للراحل عبد الوهاب مطاوع
من كتاب وحدي مع الاخرين[font=arial]
مهما تكن ناجحا مهما تكن مشهورا مهما تكن ثريا
مهما تكن محبوبا من الاخرين
او محاطا بهم حبا لك او انتفاعا بك
فلا بد ان تجيء لحظه تشعر فيها انك وحيد تماما
و بائس للغايه و لا تجد ما تفعله بوحدتك
او من تتحدث اليه علي سجيتك و بلا حرج !
اما متي تجيء هذه اللحظه
فقد تجيء في اي وقت من اليوم
لكن الاغلب الاعم ان تجيئك في الليل
اذا كنت اعزب وحيدا
او اذا كنت انسان سيء الحظ
عانيت مراره الفشل في زواج سابق .
او مغتربا تعيش بعيدا عن اهللك و اصدقائك وبلدك
او غريبا بين من تعيش بينهم و لا تربطك بهم
خيوط الحب والفهم والعطف المتبادل.
و حين تجيء هذه اللحظه فانك تحس بحاجتك
الي صديق او شريك او حبيب تستطيع ان تتصل به وانت واثق
من انه لن يضيق باتصالك به في هذا الوقت المتاخر من الليل
و من انه سوف يسعد بالحديث معك و سيسمع منك و يهتم بك
و يشاركك همومك و قلقك و يخفف عنك
و في مثل هذه اللحظه كثيرا ما يعيد الانسان تقويم حياته
و يراجع ما حققه فيها من اهداف و نجاحات في مجالات مختلفه
فينتهي من عمليه التقويم هذه غالبا الي الرثاء لنفسه
مهما كان ما حققه في حياته من نجاح او ثراء او شهره !
فاحساس الانسان بالتعاسه وبالوحده سواء كانت حقيقيه
ام داخليه يفقده الشعور بقيمه اي انجازات اخري حققها في حياته
و اخطر قرارات الانسان الشخصيه قد يتخذها في مثل هذه اللحظه
التي يشعر فيها بانه انسان بائس و وحيد تماما بلا رفيق
و لا شريك للقلب و المشاعر كقرار الزواج او الانفصال
او الهجره او العوده من الغربه او حتي تغيير مجال العمل
و الطموح باكمله ؟
هناك حكمه بوذيه قديمه تقول :
ان مفاتيح الجنه هي نفسها التي تفتح ابواب الجحيم !
و هذا صحيح من بعض الوجوه فالنجاح في الحياه العمليه
و الثراء و الشهره كلها مفاتيح قد تفتح لك ابواب النعيم
لكنها قد تفتح عليك ايضا ابواب التعاسه و الوحده
اذا خلت حياتك من اسباب السعاده الحقيقيه
و اذا كنت محروما من الاستقرار العائلي
و الحب الحقيقي و الصداقه الحقيقيه المبرأه من الاغراض
و أيضا اذا كنت محروما قبل كل ذلك و بعده من الايمان
الذي يهون عليك متاعبك و يصبرك على بلواك
و يعدك بالسعاده الباقيه في الدار الاخره
اذا كنت قد ضللت الطريق اليها
في هذه الحياه القاسيه
للراحل عبد الوهاب مطاوع
من كتاب وحدي مع الاخرين[font=arial]
تعليق