
فى سكون الليل وبعد اختفاء الضجيج الذى نسمعه بالنهار ويصمت كل شئ ؛ استطع ان اسمع اضعف الاصوات
وفى ليلة من ذات الليالى عندما خيم الصمت على المكان سمعت صوت انين وكأن شخص يتالم ويتوجع ويستغيث .
نهضت من مكانى لابحث عن هذا الشخص واقدم له المساعدة اذ استطعت ولكن لم اجد احدا !!!! ما هذا مازال الصوت فى اذناى ومازلت ابحث عنه فى كل مكان ولكن لا فائدة والصوت يزداد ويتضح لى اكثر فاكثر ؛ واصبحت فى حيرة من اين ياتى هذا الصوت ومن الذى يتالم ؛ سالت نفسى سؤال هل يوجد فعلا صوت ام انا متوهم !!!!؟؟؟؟ هل اصبحت مجنون !!!!!!! فضحكت وقلت لنفسى اهى كملت واصبحت مجنون كمان ؛ فرجعت الى سريرى ونمت نوم عميق وصحيت من نومى ناسى الموضوع وكأن شئ لم يكن ؛ وعندما جاء الليل تذكرت كل اللى حصل بعدما سمعت نفس الصوت فافكرت ان انهض للبحث مرة ثانية ولكن بطريقة مختلفة عن بحثى ليلة امس وهى ان انادى بصوت عالى فى كل مكان عن هذا الشخص الذى يتالم لعله يسمعنى ويعرف ان فى احدا يسمعه ويحس به وفعلا بدات ان انادى فسمعت صوت ضعيف جدا يقول انا هنا يا عبد الله ؛ فنظرت بعيدا على يقين ان ضعف الصوت من بعد المسافة ولكن قال لى بصوت يعلو انا هنا بجانبك يا عبد الله ؛ فقولتله انا لا ارى احدا ؛ قال لى انا لا احد يرانى ؛ اندهشت وخاف قلبى .
قال لى لا تخف فانا لا استطيع ان اضر احد !!!
فانا الضمير المقتول فقد قتلنى الناس بدون رحمة وزعموا انى مت واختفيت وانا مقتول على ايديهم .
محمد فاروق
تعليق