


أهدى هذا الموضوع إلى أختى الغالية عناد الجروح
كما أهديه إلى كل إنسان يتألم من وقوع ظلم عليه
راجية أن يخفف بعض من هذه الآلام
وداعية الله أن يريح النفوس ويشرح القلوب
ويطيب الأرواح ويهدئ الدموع
دموع الإحساس بالظلم و آلامه


اتقوها
فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة
ليس بينها وبين الله حجاب
يقول الله لها وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّك ولو بعد حين
هل عرفتموها



إنها دعوة المظلوم
ولعظم شأنها فإنها مستجابة وإن كانت من فاجر
قال الرسول عليه الصلاة والسلام
دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه
سبحانك يا الله ما أعدلك يا حق

قال زيد بن حاتم :
ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته،
وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله،
فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه :
إياك ودمعة اليتيم ودعوة المظلوم
فإنها تسري بالليل والناس نيام

قال الإمام الشافعي وما أجمل ما قال :
وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه
فأوقعه المقدور أيَّ وقوعِ
فما كان لي الإسلامُ إلا تعبدًا
وأدعيــةً لا تُتَّقى بدروع
وحسبك أن ينجو الظلومُ وخلفه
سهامُ دعاءٍ من قِسيِّ ركوع
مُرَيَّشة بالهدب من كل ساهرٍ
منهلة أطرافها بدموع


تعليق