إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة كفى بالله وكيلا و شهيدا مصورة للأطفال

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة كفى بالله وكيلا و شهيدا مصورة للأطفال

    قصة كفى بالله وكيلا و شهيدا مصورة للأطفال









    ما أحوج الإنسان في زمن طغت فيه المادة ,
    وتعلق الناس فيه بالأسباب إلا من رحم الله ,
    إلى أن يجدد في نفسه قضية الثقة بالله ,
    والاعتماد عليه في قضاء الحوائج , وتفريج الكروب ,
    فقد يتعلق العبد بالأسباب , ويركن إليها ,
    وينسى مسبب الأسباب الذي بيده مقاليد الأمور ,
    وخزائن السماوات والأرض ,




    ولذلك نجد أن الله عز وجل يبين في كثير من المواضع في كتابه
    هذه القضية , كما في قوله تعالى :
    {وكفى بالله شهيدا} (الفتح 28) ,
    وقوله : {وكفى بالله وكيلا } (الأحزاب 3) ,
    وقوله : { أليس الله بكاف عبده } (الزمر 36) ,
    كل ذلك من أجل ترسيخ هذا المعنى في النفوس ,
    وعدم نسيانه في زحمة الحياة ,
    وفي السنة قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجلين
    من الأمم السابقة , ضربا أروع الأمثلة لهذا المعنى .





    والحديث عن قصةٍ رواها البخاريُّ رحمه الله في مواضعَ عديدةٍ من صحيحه ..
    والقصة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال :
    «إنّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ .
    فَقَالَ : ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ . فَقَالَ : كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا .
    قَالَ : فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ . قَالَ : كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا . قَالَ : صَدَقْتَ .
    فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ،
    ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا
    ، فَأَخَذَ خَشَبَةً ، فَنَقَرَهَا ، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ ،
    ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ، ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ فَقَالَ :
    اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ ،
    فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ : كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ ،
    وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ : كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ ،
    وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ ،
    وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا ، فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ
    ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ .

    فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ ،
    فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ ، فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا ،
    فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ،
    ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ ،
    فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ
    فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ .
    قَالَ : هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ ؟
    قَالَ : أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ .
    قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ
    فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا».




    هذه قصة لولا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رواها
    لصَعُب تصديقها ..

    تابعونى
    فلنبدأ القصة



  • #2
    حبيبتي الغالية علا الاسلام
    ما اصدق قصص حدثنا عنها رسول الله
    وما اروع طريقة سردك لها
    فبالرغم من ان المسلم يعرفها من قبل
    لكن اتابعها معكِ باستمتاع
    لما تحمله من معانٍ جميلة نرجوالله
    ان تعود بين المسلمين
    كما ان طريقة عرضك تجذب القارئ
    فاكيد عندما يقرءوها الاطفال تعلق في اذهانهم
    فجزاكِ الله خيرا حبيبتي ومتابعين معكِ ان شاء الله

    تعليق


    • #3


















      تعليق


      • #4















        يتبع

        تعليق


        • #5












          تعليق


          • #6












            تعليق


            • #7


















              تعليق


              • #8






                معاني المفردات


                يسلفه : أى سأله دينا

                فأخذ خشبة فنقرها : أى حفرها

                ثم زجج موضعها : أى سوى موضع النقر وأصلحه




                تفاصيل القصّة



                إعتاد المحتاج أن يقترض نقودا من الميسور الغني ..
                أو أن يكون المقترض من أصحاب المال
                لكنه يريد الإستدانه لتجاره أو بيع أو شراء ..
                فيقترض ثم يعيد قرضه لمن أقرض أو أعطاه بعد فتره من الزمن
                والطبيعي أن يجد شهودا أو يجد كفيلا يضمنه عند صاحب المال




                لكن قصه هذا الحديث النبوي الشريف تتحدث عن العلاقة المالية
                بصوره إيمانيه عظيمه ... فتعرف الله حق معرفته ...

                فقد تحدثت القصه عن رجلين من أصحاب المال والتجارة
                كل منهما يبيع ويشتري ويكسب من المال الكثير ...
                والتاجر يملك أموالا كثيره لكن تمر به لحظات لا يجد في جيبه
                دينارا واحدا من الملايين التي يمتلكها ..
                إذ تكون الملايين مودعه في أسعار بضائع وأعمال تجاريه
                ولم تأخذ دورتها التجاريه المعتاده حتى تربح ربح التجاره ..




                وبطلا هذه القصه هما رجلان من بني إسرائيل ...
                احدهما احتاج في تجارته الواسعة إلى مال يحرك به أمواله
                ويؤمن بها صفقاته واموره التجاريه
                وكان رجلا صالحا وتاجرا أمينا يعطي كل ذي حق حقه
                ولا يخون أمانته وعهده ابدا ..
                لا يبيع على بيع أخيه ولا يدخل الغش في تجارته ...
                بعيدا عن الربا لان الربا يمحق كل شئ





                وجد هذا التاجر الأمين نفسه في حاجه إلى مبلغ كبير
                ولم يجد أمامه إلا تاجرا معروفا
                فأيقن أن هذاالرجل لن يرد له طلبا ...
                ولن يخرجه من داره خاسرا خائبا ....
                بل سيعوود من عنده غانما ما طلب من مال



                وعلى الفور قصد داره وطرق بابه فلما أجاب عرفه بنفسه ...
                ففتح الباب على الفور ورحب به ترحيبا شديدا فلما جلس من
                مجلسه طلب منه ألف دينار فلم يمانع الرجل
                ولكنه طلب منه أن يشهد على ذلك ..
                طلب مه شهودا يشهدون على القرض الذي سيقدمه له ...
                فما كان من هذا الرجل إلا أن قال ... (( كفى بالله شهيدا ))
                صمت الرجل الذي سيقرضه ثم رفع رأسه وقال له :
                إذا لم ترغب في إحضار شهود على الدين ...
                فأحضر لي كفيلا يضمنك ويكفلك ...
                لأن هذا عرف تعارفنا عليه في التجاره ...
                ] وقلت لي كفى بالله شهيدا ... ضمانات حفظ الأموال ...
                إذ لا بد أن يكون للدين شهود ... وقلت لي كفى بالله شهيدا ...
                فرضيت ويكفيني رب العزه شهيدا علينا ..
                والان أقول لك ... يجب أن تحضر كفيلا
                فاجأب الرجل في ثقه واطمئان (( كفى بالله وكيلا ))



                عندئذ رضي الرجل الذي يقرض الناس ويسلفهم بما قدم له صاحبه
                من كفاله لانه رجل صالح يراعي الأمانه في تجارته ويخاف الله
                فأعطاه المال على الفور من غير شهيد أو كفيل ...
                حيث أنه رضي بالله شهيدا وكفيلا واتفقا على موعد للسداد ..



                سافر الرجل لتجارته وأخذ الألف دينار واستقل سفينه في البحر
                وذهب إلى حيث يريد باع واشترى
                ,, ومضى الوقت سريعا وحان موعد الدفع ,,
                فهرول مسرعا إلى الشاطئ يبحث عن سفينه ترجعه إلى صاحب
                المال ليسده ماله ولكنه لم يجد .. فحزن حزنا شديدا
                ,, وتألم ألما قاسيا لانه سيكون مخالفا للوعد الذي قطعه
                لصاحب المال والذي أشهد الله عليه وجعله كفيله وشاهدا عليه




                فكر الرجل في حل وأشغل فكره ...
                وهداه إيمانه وعقيدته إلى حل يعجب السامع منه
                ,,, فقد جاء بخشبه وصنع فيها تجويفا وضع فيه الألف دينار
                وأرفق بذلك رساله إلى صاحبه الذي أسلفه الألف دينار
                أن عجز عن الوصول إليه في الوقت المحدد
                وخشي غضبه فاعتمد هذه الطريقه




                احكم الرجل إغلاق الخشبه واتجه إلى البحر ولسان حاله يؤكد أن
                الله سيعينه في إيصال المال لعبده وبكل ثقه ولإطمئنان بالله نظر
                إلى البحر وقال ( اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت من فلان ألف
                دينار .. فسألني كفيلا فقلت : كفى بالله كفيلا ... فرضي بك ..
                وسألني شهيدا ...فقلت كفى بالله شهيدا ...فرضي بك ..[/*****]
                وأني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له ... فلم أجد ..
                وإني استودعكها ))




                وألقى الرجل الخشبه في البحر ... وحملتها الأمواج بفضل الله ..
                وأخذت اتجاه المدينه التي يسكن فيها ..
                ورمتها الأمواج على الشاطئ فسكنت في مكانها ...
                أما صاحب المال .. فقد تذكر موعد صاحبه ... وقال في نفسه ..
                أن هذا الرجل صالح لا ينقض عهدا وأعتقد أنه سيوفي بعهده
                ولكن ما السبيل إلى التأكد من هذا الأمر ..





                خرج الرجل يلتمس البحر لعله يجد مركبا قد جاءت من عند صاحبه
                وقد حمل أحد ركابها أمانته التي وعده صاحبه بسدادها في هذا الموعد ...
                وصل إلى الشاطئ فوجده مهجورا من كل شئ ...
                فمشي على الشاطئ فلمح خشبه وقال سأحتطب وأخذ هذه الخشبه
                حطبا نستدفئ به حين يشتد البرد ...
                حمل الخشبه إلى داره لكنها كانت ثقيله ..وشكلها غريب ..
                لما فتحها وجد مالا ورساله فقرأ الرساله وعد المال فوجده ألف دينار ...
                وعلم أن الله ير وكيل وشهيد ..
                فبإرادته عزوجل وصلت الخشيه إلى الشاطئ ...
                وبمشيئته عزوجل خرج ليرى مركبا قادما فرأى الخشبه
                فأخذها يستدفئ بها ..
                وبمشيئه الله لم تغرق الخشبه رغم ثقلها ولم تأخذ مسارا اخر ..
                بل أنها ذهبت إليه مباشره ووقعت بين يديه لا بين يدي شخص اخر ,,



                ولما تيسرت حالة الملاحة فى البحر بعد أن هدأت الرياح
                والأمواج , عاد المدين ... وأعد ألف دينار أخرى ..
                ووضعها في مكان بعيد عن ماله ...
                حمل الألف دينار ومضى مسرعا إلى صاحب المال الذي إستدان
                منه ..
                وعند لقائه قدم له الألف دينار ولم يذكر له قصه الخشبه وقال له:
                (( والله ما زلت جاهدا في طلب المركب لآتيك بمالك فما وجدت
                مركبا قبل الذي أتيت فيه ))
                إستغرب الرجل صاحب المال وسأله : (( هل كنت بعثت إلي بشئ ))
                فرد الرجل المستدين مكررا : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه ))
                فقال صاحب المال باسما مبشرا صاحبه
                (( فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت فيه الخشبه .. ))
                صمت المستدين برهه ثم نظر إلى صاحبه بحب وصدق
                ثم انصرف عائدا بالألف دينار
                وقد أيقن أن الله كان معه كفيلا وشهيدا ..

                قصه تبين لنا أن قدره الله فوق كل شئ ...
                ومن وضع الله أمام عينه فلا بد أن ينجيه ويتكفل بحفظه
                إنه حافظ على عهده مهما كانت الأسباب



                تعليق


                • #9




                  فوائد ووقفات مع القصة


                  1- مشروعية الدين
                  لا خلاف في ذلك . والمقرض له أجر كبير ،
                  فقد ثبت في مسند الإمام أحمد عن بُرَيْدَةَ بن الحصيب قال :
                  سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
                  «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ» ،
                  قَالَ : ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ :«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ» .
                  قُلْتُ : سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ :«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ» ،
                  ثُمَّ سَمِعْتُكَ تَقُولُ :«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ» ؟
                  قَالَ : «لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ» .



                  2- حفظ الحقوق
                  أنّه ينبغي على الإنسان أن يُوثِّقَ دينه ويحافظ على ماله ،
                  فذاك الرجل كان يداين الناس ويطلبُ كفيلاً ،
                  وفي هذا حفظٌ للحقوق .



                  3- جواز الأجل فى القرض

                  إن حلّ الأجل وجب الوفاء .
                  قال النبي صلى الله عليه وسلم :
                  «مطل الغني ظلم يحل عرضه وعقوبته» ..
                  فإن لم يجد المدين ما يدفعه للدائن فلا أقلَّ من الذهاب إليه
                  وإخباره بعبارة لطيفة بدلاً من التخفي منه .
                  فإذا اطلع الدائن على حال صاحبه فعليه أن يُنظره لقول الله تعالى :

                  (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)



                  4- وفي القصة صورتان من صور التوكل الصادق ..
                  توكل الدائن على الله ورضي بالله شهيداً وكفيلاً ..
                  وتوكل المدين على ربه لما دفع المال في البحر ،

                  واتخذ ما يقدِر عليه من الأسباب :
                  كالدعاء ونقر الخشبة ثم وضعِ المال في جوفها ، ثم إصلاحِ ثقبها ..
                  وقد قال تعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه ،
                  فكل أمورك لله ، واتخذ ما تحت يدك من الأسباب ،
                  ولا تُعلِّق بها قلبك ، والله ولي أمرك .. ومَنْ صَحَّ تَوَكُّله أفلح سعيه .



                  5- أنه ينبغي الحرص على إرجاع الحقوق ..

                  وأريد منك أن تتأمل هذه القصة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم ورجل من أصحابه ..

                  عن رجل من العرب : زَحَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ
                  وَفِى رِجْلِى نَعْلٌ كَثِيفَةٌ ، فَوَطِئْتُ بِهَا عَلَى رِجْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
                  فَنَفَحَنِى نَفْحَةً بِسَوْطٍ فِى يَدِهِ وَقَالَ :« بِسْمِ اللَّهِ أَوْجَعْتَنِى ».
                  قَالَ : فَبِتُّ لِنَفْسِى لاَئِماً أَقُولُ أَوْجَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
                  قَالَ : فَبِتُّ بِلَيْلَةٍ كَمَا يَعْلَمُ اللَّهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ : أَيْنَ فُلاَنٌ؟
                  قَالَ قُلْتُ : هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي كَانَ مِنِّى بِالأَمْسِ -
                  قَالَ - فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مُتَخَوِّفٌ ، فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :
                  « إِنَّكَ وَطِئْتَ بِنَعْلِكَ عَلَى رِجْلِى بِالأَمْسِ فَأَوْجَعْتَنِى ،
                  فَنَفَحْتُكَ نَفْحَةً بِالسَّوْطِ ، فَهَذِهِ ثَمَانُونَ نَعْجَةً فَخُذْهَا بِهَا »

                  سنن الدارمي : ((1/48» ،
                  وصححه الألباني في السلسلة برقم ((3043»

                  إنّ المرء ليعجب من أناس يقسمون بالله كاذبين
                  ليأكلوا أموال الناس ..
                  أوما علم أولئك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                  «مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ
                  فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» .
                  فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
                  قَالَ :«وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ»
                  [خرجه مسلم] .



                  تعليق


                  • #10


                    تابع فوائد و وقفات مع القصة


                    6- من أحسن الظن بربه كان الله عند ظنه .
                    إن هذه القصة تدل على عظيم لطف الله و حفظه
                    و كفايته لعبده إذا توكل عليه وفوض الأمر إليه
                    و أثر التوكل على الله في قضاء الحاجات ,
                    فالذي يجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه على الدوام ,
                    و في جميع الأحوال ,
                    و الله عز و جل عند ظن العبد به , فإن ظن به الخير كان الله له بكل خير
                    أسرع , و إن ظن به غير ذلك فقد ظن بربه ظن السوء .





                    7- فَضْل التَّوَكُّل عَلَى اللَّه وَ أَنَّ مَنْ صَحَّ تَوَكُّله
                    تَكَفَّلَ اللَّه بِنَصْرِهِ وَ عَوْنه

                    إذا بلغ العبد الغاية من الزهد ، أخرجه ذلك إلى التوكل
                    فإذا اتكلت فكن بربك واثقاً
                    لا ما تحصل عندك الموثوق


                    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
                    لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ
                    كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا .

                    (...وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِ
                    هِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)

                    (الطلاق:3)



                    8- فضل الأمانة

                    وهي أول ما يُضَيَّع ،
                    وقد بوب البخاري في صحيحه باب : رفعِ الأمانه ،
                    وساق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                    «لَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ فَيُقَالُ : إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا » .
                    ولا أدري أجاء هذا الزمان أم لا .
                    ولقد أضاعها كثير من الخاصة فكيف بغيرهم .
                    إنك لتجد المرء من أحسن الناس صلاةً ، وربما تصدر للخطابة والحديث ،
                    فإذا عاملته بالمال بان لك حقيقة أمره ، والله المستعان ، وإليه المشتكى .



                    وقد قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }
                    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
                    «اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمْ الْجَنَّةَ :
                    اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ ،
                    وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ»
                    [خرجه الإمام أحمد]




                    فى أمان الله و حفظه


                    تعليق


                    • #11
                      أختى الغالية الموناليزا
                      أسعدنى تواجدك العطر
                      لا حرمنى الله طلتك الحلوة
                      كلك ذوق و رقة بكلماتك و تعليقك الطيب الجميل
                      جزاك الله كل خير

                      تعليق


                      • #12
                        حبيبتي الجميلة لولي
                        تسلم الايادي حبيبة قلبي
                        قصة اكثر من رائعة
                        و عرض ثري و غني
                        فحقا و صدقا
                        و كفى بالله و كيلا و شهيدا
                        ربنا يبارك فيكِ حلوتي
                        و جعله في ميزان حسناتك
                        دمتِ بكل خير

                        تعليق


                        • #13
                          حبيبة قلبى الغالية هالة
                          أهلا و سهلا بكِ نورتنينى يالغالية
                          أسعدنى تواجدك العطر و كلماتك العذبة الطيبة
                          كل الود و الاحترام
                          جزاك الله خير الجزاء

                          تعليق

                          مواضيع تهمك

                          تقليص

                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                          المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                          المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                          يعمل...
                          X