إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحبك ربى قولاً وعملاً

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحبك ربى قولاً وعملاً







    تسيطر على الانسان و تجتاحه مشاعر عديدة ...

    تؤثر على حياة الشخص ... إما بالايجاب أو السلب

    وأنبل هذه المشاعر وأحلاها طعما هوالحب ... متى كان في إتجاهه الصحيح..

    و أعظم أنواع الحب:

    حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم




    مع حب الإله الكريم العظيم الغفور التواب
    مع المحبة المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون


    فهي قوت القلوب وغذاء الارواح وقرة العيون
    ذهب اهلها بشرف الدنيا والاخرة ،
    اذا غرست شجرة المحبة في القلب وسقيت بماء الاخلاص ومتابعة الحبيب ،
    اثمرت انواع الثمار واتت أكلها كل حين بإذن ربها
    أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى.




    حب الله
    أروع حب يسكن الفوائد ... ويحتل كل الحواس ....

    يعطي القلب نورا ... والوجه يعلوه السرور

    أحب الله لأنه ربي .. وأنا أمته ...

    أحب الله لأنه جعلني من أمة محمد عليه الصلاة والسلام

    أحب الله لأنه جعلني ووالدي مسلمين له ... خاضعين لعظمته

    أحب الله بديع السموات والارض ... صخر الكون لكي أسعى فيه بالخير والايمان

    و أنزل لنا القرآن .. ليكون شفاء لنا .. و ربيع قلوبنا .. و نور صدورنا
    اللهم أرزقني حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني لك



    تعالوا معي لنملأ قلوبنا حباُ لله .
    تعالوا لنعيش دقائق نغرس حب الله في قلوبنا .
    كم هي نعم الله علينا بالليل والنهار .
    من عافانا ، من سترنا ، من أمَننا من أعطانا
    من حمانا من رزقنا من وهبنا إلا الله
    قال صلى الله عليه وسلم :
    ((أحبوا الله لما يغذوكم به.)) صحيح




    ومن أجل وأعظم هذه النعم :
    نعمة الإسلام : فلو لم يكن يحبك ما كان سماك باسم الإسلام ولا وسمك بسمة الإيمان .
    هل كان لك أدنى فضل في كونك مسلم
    هل يزعم أحد منا أنه دعى ربه في بطن أمه أن يخرجه مسلما ففعل .
    أيها المسلم كان من الممكن أن تكون حطبا لجهنم تولد على الكفر
    وتموت عليه ولكنه يحبك جعلك مسلما.
    عصمك من عبادة العبيد وأسجدك لمن خلق الملوك والعبيد
    حماك من السجود للصنم وأخضعك لمن خلقك من العدم .
    سبحانه وتعالى
    ما للعباد عليه حق واجب *** كلا ولا سعى لديه ضائع
    إن عذبوا فبعد له أونعموا *** فبفضله وهو الكريم الواسع

    لماذا لا تحبه وأنت تسمع قوله جل وعلا
    ((قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء
    وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))آل عمران26




    لأنه يحبك أرشدك اليه عن طريق آثار قدرته وملامح عظمته .
    سبحانه خلق فأبدع وسمى نفسه البديع وجَمل فأتقن فهو الجميل .
    عجبا كيف لا يعبده من رأى آثاره وكيف لا يعرفه من لمح أنواره

    ((تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ
    وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ))الإسراء44

    وهو تعبير تنبض به كل ذرة في هذا الكون الكبير ، وتنتفض روحا حية تسبح الله .
    فإذا الكون كله حركة وحياة ، وإذا الوجود كله تسبيحة واحدة شجية رخية ،
    ترتفع في جلال إلى الخالق الواحد الكبير المتعال .
    وإنه لمشهد كوني فريد ، حين يتصور القلب . كل حصاة وكل حجر .
    كل حبة وكل ورقة . كل زهرة وكل ثمرة كل نبتة وكل شجرة
    كل حشرة وكل زاحف كل حيوان وكل انسان كل دابة على الارض
    وكل سابحة في الماء والهواء ومعها سكان السماء
    كلها تسبح الله وتتوجه الى علاه .. فلا اله إلا الله



    أحبك ربي أحبك
    أحبك انى أحبك

    وتعرف عني سري و علني
    بعقلي و قلبي .. أحبك ربي

    أحبك ربي أحبك
    أحبك اني أحبك

    أحبك طمعا و أملا
    أحبك قولا و عملا

    لك العتبى حتى تعفو وترضى
    لك العتبى حتى تعفو وترضى
    و يرتاح قلبي .. بذكرك ربي

    أحبك ربي أحبك
    أحبك ربي أحبك





    نتابع


  • #2


    إن مما يتمناه كل مؤمن في هذه الدنيا التيقن من حب الله عز وجل ،
    فتجده في كل مواقف حياته يتلمس هذا الحب ويبحث عنه ،
    فإذا وقع في أمرٍ ما تدبّره وحاول الوقوف على خفاياه
    باحثاً دون ملل عن أثر حب الله له ،
    فإذا أصابته مصيبة صبر لله تعالى واستشعر لطف الله عز وجل
    فيها حيث كان يمكن أن يأتي وقعها أشد مما أتت عليه ،
    وإذا أصابته منحة خير وعطاء شكر الله سبحانه وتعالى خائفاً
    من أن يكون هذا العطاء استدراجاً منه عز وجل ،
    فقديماً قيل : " كل منحة وافقت هواك فهي محنة
    وكل محنة خالفت هواك فهي منحة ".



    لهذا فإن المؤمن في حال من الترقب والمحاسبة لا تكاد تفارقه في

    نهاره وليله، ففيما يظن الكافر أن عطاء الله إنما هو دليل محبة
    وتكريم ، يؤمن المسلم أن لا علاقة للمنع والعطاء بالحب والبغض
    لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب
    ولا يعطي الدين إلا من يحب " رواه الترمذي .
    بل إن حب الله لا يُستجلب إلا بمتابعة منهجه الذي ورد ذكره في

    القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ،
    فإن اتباع هذا المنهج هو الذي يوصل إلى محبته تعالى :
    "لأن حقيقة المحبة لا تتم إلا بموالاة المحبوب ،
    وهي موافقته في ما يُحب ويُبغض ما يبغض ،
    والله يحب الإيمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان "
    طب القلوب، ابن تيمية ، ص183.

    والوصول إلى محبة الله عز وجل يستوجب أيضاً أن يترافق
    حب العبد لله مع حبه لرسوله عليه الصلاة والسلام ،

    قال تعالى :
    " قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله "
    آل عمران ، 31.



    مراتب حب الله عز وجل
    **************
    إن حب الله لعباده هو على مراتب ودرجات متصلة بحب العبد لله ،


    فكلما زاد حب العبد لله ورسوله زاد حب الله عز وجل لهذا العبد ،
    وأول من يستحق هذا الحب هم أنبياء الله سبحانه وتعالى الذين
    جعلهم الله سبحانه وتعالى أخلاّءه
    فقال عز وجل :
    "واتخذ الله إبراهيم خليلاً " النساء ، 125.
    وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام :

    " إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً " أخرجه الحاكم .
    والخُلّة " اخصُّ من مطلق المحبة بحيث هي من كمالها ، وتخلّلها
    الحب حتى يكون المحبوب بها محبوباً لذاته لا شيء آخر " .
    طب القلوب ، ص229.



    ويأتي بعد ذلك حب المؤمنين وهم أولياء الله المتقين .
    ويتفاوت المؤمنون في هذا الحب بتفاوت أعمالهم التي تقربهم إلى
    الله عز وجل، قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي :
    " من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً
    تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " رواه البخاري .

    وهذا التقرب يدرك العبد كيفيته بالإطلاع على أوامر الله ونواهيه ،
    فينفذ الأمر ويتجنب النهي ، ويترك المكروه ، كما يفعل المحبوب ،
    جاء في الحديث القدسي
    "وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه " .
    وقال عز وجل في تتمة هذا الحديث القدسي
    " ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت
    سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به " رواه البخاري .
    وقد عدّد القرآن الكريم الخصال التي تقرب المؤمنين إلى الله وتجعلهم
    يفوزون بحبه ، فورد في كتابه الكريم أنه سبحانه وتعالى يحب
    التوّابين ويحب المتطهّرين ، ويحب المتقين ، ويحب الصابرين
    ويحب المتوكلين ، ويحب المقسطين ، ويحب المحسنين...
    فعلى العبد أن ينمّي علاقته بربه وأن يحاول جاهداً أن يتصف
    بالصفات التي تقربه منه عز وجل وتقوّي في نفسه محبته ، فإذا
    قويت هذه المحبة أصبح ممن يستحقون حب الله ورضوانه .





    أحبـك ربي
    ******
    برفـّةِ روحي .. وخفقة قلبي *** بسرّ سرى في كياني يلبّي
    سألتكَ ربي لترضى، وإني *** لأَرجو رضاكَ - إلهي - بحبّي
    وأَعذبُ نجوى سرتْ في جَناني *** وهزَّت كياني ((أحبُّك رَبي))
    ***



    وما كنتُ بالحبِّ يوماً شقيّا *** ولو فَجَّر الحّب دمعي العصيّا
    فهذا سكوني .. ودمعُ عيوني *** يناجي.. ينادي نداءً خفيّا
    ((تباركت ربي.. تعاليت ربي)) *** ويَنفدُ عمري ولم أُثنِ شيّا

    ***


    دعوتكَ ربي بنجوى السحَرْ *** بصوتِ النجاوى ، بصمت الفِكَرْ
    دعوتكَ ربي بعَبرةِ طُهرٍ *** يفوقُ سناها سناءَ القمرْ
    دعوتك ربي بعَبْراتِ خوفي *** دعوتكَ ربي بتلك الأُخَرْ

    ***


    بحبِّك ربّي فؤادي خَفَقْ *** وذاب كياني ودمعي دَفَقْ
    سيفنى فؤادي ويفنى كياني *** ويبقى نشيديَ فوقَ الورقْ
    ((أحبك ربي، أحبك ربي)) *** ويخلُدُ حبّك بعدَ الرَّمقْ

    ***




    نتابع

    تعليق


    • #3


      التماس حب الله عز وجل
      ***************
      يستطيع المؤمن الذي اتخذ من القرآن والسنة منهجاً لحياته أن
      يتلمس أثر حب الله ورضاه في نفسه ، وذلك بطرق مختلفة أهمها
      رضاه عن الله عز وجل ، فمن كان راضياً عن الله عز وجل كان
      ذلك من أبلغ الدلائل على رضا الله عنه .



      وقد أكّد ابن قيم الجوزية أن العبد يستطيع أن يتلمس أثر حب الله
      في قلبه في مواطن عديدة منها :
      الموطن الأول
      عند أخذ المضجع حيث لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به .
      الموطن الثاني :
      عند انتباهه من النوم ، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه.
      الموطن الثالث :
      عند دخوله في الصلاة ، فإنها محكُ الأحوال وميزان الإيمان ...
      فلا شيء أهم عند المؤمن من الصلاة ، كأنه في سجن وغمّ حتى
      تحضر الصلاة ، فتجد قلبه قد انفسح وانشرح واستراح ،
      كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال :
      "يا بلال أرحنا بالصلاة ".
      الموطن الرابع :
      عند الشدائد والأهوال ، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا
      أحب الأشياء إليه ولا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده " .
      وتزداد الحاجة إلى الثبات في هذا الموطن الأخير لكون المؤمن أشد
      عرضة للبلاء من غيره من البشر ، خاصة إذا أراد أن يصل إلى
      الحب المتبادل بينه وبين الله عز وجل .



      فوائد حب الله عز وجل
      *************
      إن أول فائدة تعود على المؤمن الذي يحبه الله عز وجل هي أن
      يجعله من عباده المخلصين ، فيصرف بذلك عنه السوء والفحشاء ،
      قال تعالى :
      " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين "
      يوسف : 24.
      وهذا الإخلاص يحصل للمقربين الذين جاهدوا في الله حق جهاده ،

      أما المؤمن فينال من هذا الإخلاص على قدر قربه من الله ،

      إلا أن علامات حب الله عز وجل أن يجعل الله له المحبة في أهل
      الأرض ، جاء في صحيح مسلم تعليقاً على قوله تعالى :
      " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً "
      مريم ، 96.
      أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية :
      " إذا أحب الله عبداً نادى جبريل : إني احببت فلاناً فأحبه
      فينادي في السماء ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض "




      ومن فوائد حب الله عز وجل التي يجنيها المؤمن في الآخرة

      غفران الذنوب ، لقوله تعالى :
      " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "
      آل عمران ، 31.

      ومنها الفوز والنجاة من عذاب يوم القيامة ،

      يُروى أنه سُئل بعض العلماء أين تجد في القرآن
      أن الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فقال في قوله تعالى :
      " وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ
      بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ "
      المائدة ، 18.

      لهذا أدرك علماء الإسلام أهمية حب الله عز وجل فكانوا يسألونه

      تعالى هذا الحب في دعائهم ،
      ومن أدعيتهم في هذا المجال :
      " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى
      حبك ، اللهم ما رزقتني مما احب فأجعله قوة لي فيما تحب ،
      وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ،
      اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد
      على الظمأ ، اللهم حببني إلى ملائكتك وانبيائك ورسلك وعبادك
      الصالحين ، اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله ،
      اللهم اجعل حبي كله لك ، وسعيي كله من مرضاتك ".

      فليس بعد هذا الدعاء إلا التأكيد على أن من لم يكفه حب الله
      فلا شيء يكفيه ، ومن لم يستغن بالله فلا شيء يغنيه .




      أحبك ربى
      ******
      وتـنـهالُ كــلُّ هـمـومي عَـلَـيّا ويَـنـسـدُّ كـــلُّ طــريـقٍ لَــدَيّـا

      وأرنـو بـليلي: أَلا مـن سبيلٍ؟ ويَـرتـدُّ طـرفـي حـسـيراً إلـيّا

      وإذْ نـظرةٌ نـحو بـابِ الـسماءِ تُـعـيـدُ الــرجـاءَ لـقـلبي نَـدِيّـا

      فـأدعو وأدعـو ويسمو رجائي ويـلمِسُ جُـنحي جـبينَ الـثريا



      إلـهـي! رجـعـتُ أبـوءُ بـذنبي ولـستُ بـما قـد صـنعتُ بَـرِيّا

      فـإمّـا أخــذتَ فـحـكمُكَ عــدلٌ ويـا طـالما كـنتُ عـبداً عصيّا

      وإمــا عـفوتَ، وهـذا رجـائي فـهل بـعد عـفوكَ فـضلٌ عـليّا

      فـهذا سـجودي بـساحاتِ ذُلِّـي وهـذي دمـوعي مَـلَتْ ناظريّا

      وهــذا فــؤادي دومـاً يـنادي: أحــبُّـكَ ربِّــي، أحــبُّ الـنَّـبيّا



      فـحـبُّـكَ ربــي شـفـيعٌ لـذنـبي ولــولاهُ ربــي لـما كـنتُ شَـيّا

      وحــبُّـك ربــي يَـمـورُ بـقـلبي يـصـوغُ الـحـياةَ جـهـاداً أبـيّـا

      وحـبُّـك ربـي حَـباني شـعوراً طَـهـوراً يَــرِفُّ عـبـيراً زكـيّا

      بــه قــد عـرفـتُ مـنارَ هُـدايَ فجابتْ خُطايَ الطريقَ السويّا

      عـرفتُ طريقي، إليَّ صديقي لِـنـقفوَ دربَ الـهدى الأَحـمديّا










      نتابع

      تعليق


      • #4


        الأسباب التي تستجلب بها محبة رب الأرباب
        ************************
        فمن ذلك :
        1- معرفة نعم الله على عباده، التي لا تعد ولا تحصى
        (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا)
        وقد جبلت القلوب على محبة من أحسن إليها،
        والحب على النعم من جملة شكر المنعم،
        ولهذا يقال: إن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح

        ومن الأسباب أيضا:
        2- معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله
        فمن عرف الله أحبه ومن أحب الله أطاعه ومن أطاع الله أكرمه
        ومن أكرمه الله أسكنه في جواره ومن أسكنه في جواره فطوبى له.

        3- ومن أعظم أسباب المعرفة الخاصة:
        التفكر في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء
        وفي القرآن شيء كثير من التذكير بآيات الله الدالة على عظمته
        وقدرته وجلاله وكماله وكبريائه ورأفته ورحمته وبطشه وقهره وانتقامه
        إلى غير ذلك من أسمائه الحسنى وصفاته العليا،
        فكلما قويت معرفة العبد بالله قويت محبته له ومحبته لطاعته
        وحصلت له لذة العبادة من الصلاة والذكر وغيرهما على قدر ذلك.

        4- ومن الأسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل
        معاملة الله بالصدق والإخلاص ومخالفة الهوى
        فإن ذلك سبب لفضل الله على عبده وأن يمنحه محبته.

        5- ومن أعظم ما تستجلب به المحبة كثرة ذكر الله تعالى
        فمن أحب شيئا أكثر من ذكره وبذكر الله تطمئن القلوب،
        ومن علامة المحبة لله دوام الذكر بالقلب واللسان.



        6- ومن أسباب محبة الله لعبده:
        كثرة تلاوة القرآن الكريم بالتدبر والتفكر ولا سيما الآيات المتضمنة
        لأسماء الله وصفاته وأفعاله الباهرة ومحبة ذلك يستوجب به العبد
        محبة الله ومحبة الله له.

        7- ومن أسباب المحبة تذكر ما ورد في الكتاب والسنة من رؤية
        أهل الجنة لربهم وزيارتهم له واجتماعهم يوم المزيد فإن ذلك تستجلب به المحبة لله تعالى




        وذكر ابن القيم رحمه الله أن الأسباب الجالبة لمحبة الله
        لعبده ومحبة العبد لربه عشرة:
        ********************
        أحدها: قراءة القرآن بالتدبر لمعانيه وما أريد به.

        الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض
        كما في الحديث القدسي
        «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» رواه البخاري.

        الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال
        فنصيبه من المحبة على قدر هذا.

        الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى.

        الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها وتقلبه
        في رياض هذه المعرفة وميادينها.




        السادس: مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة.

        السابع: وهو أعجبها انكسار القلب بين يديه.

        الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي آخر الليل
        وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

        التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم،
        ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه
        مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.

        العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل،

        فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة
        ودخلوا على الحبيب اهـ من مدارج السالكين 3/ 17، 18.



        هذا، ومن علامات المحبة الصادقة لله ولرسوله
        التزام طاعة الله والجهاد في سبيله واتباع رسوله،
        قال الله تعالى:
        ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ
        يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي
        سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ
        وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [المائدة: 54]

        وقال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ
        وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران: 31]



        وصف سبحانه المحبين له بخمسة أوصاف:
        أحدها: الذلة على المؤمنين:
        والمراد بها لين الجانب والرأفة والرحمة للمؤمنين وخفض الجناح لهم
        كما قال تعالى: ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )
        [الشعراء: 215]
        ووصف أصحابه بمثل ذلك في قوله
        ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )
        [الفتح: 29]
        وهذا يرجع إلى أن المحبين لله يحبون أحبابه ويعودون عليهم
        بالعطف والرحمة.

        الثاني: العزة على الكافرين، والمراد بها الشدة والغلظة عليهم
        كما قال تعالى:
        ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ )
        [التحريم: 9]
        وهذا يرجع إلى أن المحبين له يبغضون أعداءه،
        وذلك من لوازم المحبة الصادقة.

        الثالث: الجهاد في سبيل الله وهو مجاهدة أعدائه بالنفس واليد والمال
        واللسان وذلك أيضا من تمام معاداة أعداء الله الذي تستلزمه المحبة.




        الرابع: أنهم لا يخافون لومة لائم
        والمراد أنهم يجتهدون فيما يرضى به من الأعمال،
        ولا يبالون في لومة من لامهم في شيء إذا كان فيه رضي ربهم،
        وهذا من علامات المحبة الصادقة أن المحب يشتغل بما يرضى به
        حبيبه ومولاه ويستوي عنده من حمده في ذلك أو لامه.

        الخامس: متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وطاعته واتباعه في
        أمره ونهيه وقد قرن الله بين محبته ومحبة رسوله في قوله:
        ( أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ) [التوبة: 24]
        والمراد: أن الله لا يوصل إليه إلا عن طريق رسوله صلى الله
        عليه وسلم باتباعه وطاعته.



        قال ابن رجب:
        ومحبة الرسول على درجتين؛
        إحداهما فرض
        وهي المحبة التي تقتضي قبول ما جاء به الرسول
        صلى الله عليه وسلم من عند الله وتلقيه بالمحبة والرضا والتعظيم
        والتسليم وعدم طلب الهدى من غير طريقه بالكلية ثم حسن الاتباع
        له فيما بلغه عن ربه من تصديقه في كل ما أخبر به من الواجبات
        والانتهاء عما نهى عنه من المحرمات ونصرة دينه والجهاد لمن
        خالفه بحسب القدرة فهذا القدر لا بد منه ولا يتم الإيمان بدونه

        والدرجة الثانية: فضل
        وهي المحبة التي تقتضي حسن التأسي به وتحقيق الاقتداء بسنته
        في أخلاقه وآدابه ونوافله وتطوعاته وأكله وشربه ولباسه وحسن
        معاشرته لأزواجه وغير ذلك من آدابه الكاملة وأخلاقه الطاهرة
        والراقية والاعتناء بمعرفة سيرته وأيامه واهتزاز القلب عند ذكره
        وكثرة الصلاة والسلام عليه لما سكن في القلب من محبته وتعظيمه
        وتوقيره ومحبة استماع كلامه وإيثاره على كلام غيره من المخلوقين،
        ومن أعظم ذلك الاقتداء به في زهده في الدنيا الفانية والاجتزاء
        باليسير منها والرغبة في الآخرة الباقية،
        اهـ من كتاب استنشاق نسيم الأنس.



        ومن علامات محبة الله ورسوله:
        أن يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله ويؤثر مرضاته على ما
        سواه وأن يسعى في مرضاته ما استطاع وأن يبعد عما حرمه الله
        ويكرهه أشد الكراهة ويتابع رسوله صلى الله عليه وسلم يمتثل أمره،
        ويترك نهيه كما قال تعالى:
        ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ ) [النساء: 80]

        فمن أحب الله وأطاعه أحب الرسول وأطاعه
        ومحبة الله تستلزم محبة طاعته
        فإنه يحب من عبده أن يطيعه
        والمحب يحب ما يحبه محبوبه


        فالحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله
        من أهم أمور الدين، وأوثق عرى الإيمان وأفضل الأعمال عند الله








        نتابع

        تعليق


        • #5
          و الله ما طلعت شمس و لا غربت
          .................. إلا و حبك مقرون بأنفاسي

          و لا جلست إلى قوم أحدثهم
          .................. إلا و أنت حديثي بين جلاسي

          و لا ذكرتك محزونا ولا فرحا
          .................. إلا و أنت بقلبي بين وسواسي

          و لا هممت بشرب الماء من عطش
          .................. إلا رأيت خيالا منك في الكاسِ

          و لو قدرت على الإتيان جئتكم
          .................. سعيا على الوجه أو مشيا على الراسِ


          و يا فتى الحي إن غنيت لي طربا
          .................. فغنني واسفا من قلبك القاسي

          ما لي و للناس كم يلحونني سفها
          .................. ديني لنفسي و دين الناس للناسِ


          صح لسانك غاليتي
          علا
          وسلم قلمك
          واحيا الله قلبك بحبه



          تعليق


          • #6
            علا
            كنت مستنيه تخلصى علشان اقولك موضوعك روعة كالعادة
            بس لما لقيت منى شاركتك مشيت وراها
            شكرا ياقمر متابعين معاكى

            تعليق


            • #7
              صح لسانك غاليتي
              علا
              وسلم قلمك
              واحيا الله قلبك بحبه



              اللهم آمين .. تقبل الله منك غاليتى
              ولك المثل وأكثر

              حبيبتى الغالية الموناليزا
              حضورك الغالى أسعدنى
              وإضافتك الرائعة زينت سطورى
              وكلماتك الطيبة أضاءت متصفحى
              جزيل الشكر لك غاليتى
              جزاك الله خير الجزاء

              تعليق


              • #8
                علا
                كنت مستنيه تخلصى علشان اقولك موضوعك روعة كالعادة

                بس لما لقيت منى شاركتك مشيت وراها
                شكرا ياقمر متابعين معاكى

                الشكر لله حبيبتى الغالية صافى
                أهلا وسهلا بك الفراشة الجميلة
                نورتينى وأسعدتينى بتواجدك الغالى
                جزيل الشكر متابعتك وحضورك الكريم
                جزاك الله خير الجزاء

                تعليق


                • #9


                  هيا نُجرب
                  ******
                  قال أحد السلف :
                  مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أطيب ما فيها
                  قيل وماذاك
                  قال محبة الله ومعرفة الله .

                  فلنجِرب نعلَق القلب بالله وحده
                  نُخرج منه كل شوائب الدنيا وشهواتها
                  ونقف مع الله ونسأله أن يوّفقنا ويزيدنا محبة له .
                  اسمع موسى عليه ا لسلام وهو يقول كما
                  قال تعالى ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )) طه84
                  يارب أنا قادم إليك .. أنا منطلق إليك
                  لماذا .. لأرضيك فأرضى عني يا أرحم الراحمين





                  وهذا ابراهيم علية السلام يقول
                  كما قال تعالى: ((وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ))الصافات99
                  وهذا نبييا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الله ويقول

                  (( اللهم إلى اسألك حبك ))
                  هل هذا يكف ؟ لا
                  (( وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني الي حبك)).
                  اللهم ما رزقتني مَما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب.





                  فلننظر ونتفكر ونتدبر
                  *************


                  كل إنسان يعاملنا ليربح منا ويكسب علينا
                  أما الله يعاملنا لنربح نحن منه ونكسب عليه
                  فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
                  لأنه يحبك والسيئة عليك واحدة وهي أسرع شيء إلى المحو
                  دمعة واحدة تمحو آلآف الخطايا وخطوة قصيرة في الطاعة
                  تنسف أطنان الذنوب كيف لا وقد سمى نفسه الغفور .
                  سبحانه جل وعلا يشكر اليسير من العمل ويمحوا لكثير من الزلل
                  لأنه يحبك أسمع إليه وهويقول :
                  ((إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة
                  فإن هو عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف
                  وإذا هم بسئية ولم يعملها لم أكتبها عليه
                  فإن عملها كتبتها سيئة واحدة ))
                  وقال جل وعلا كما في الحديث القدسي
                  ((إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلَي ذراعا
                  تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ))

                  سبحانه ماذا يكسب منك ماذا سيربح عنك
                  حاشاه هو الغني لا تنفعه طاعاتنا ولا تضره معاصينا
                  هذا كله لإنه يحبك .
                  إذاً لماذا لا تحبه وتجعل حياتك كلها في رضاه .



                  لإنه يحبك ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة نزولا يليق بجلاله فينادي
                  الجموع الغافلة والأجفان النائمة بلطيف قوله وحلو ندائه فيقول :
                  ((هل من سائل فأعطيه سؤاله هل من مستغفر فأغفر له ))

                  لإنه يحبك لا يزداد على كثرة السؤالا جودا وكرما
                  سبحانه هذا حبه لك فأين حبك له
                  لو ناداك أبوك يطلب منك منفعة له لأجبته
                  وهذا هو الله العلي العظيم يناديك فتنام عنه.
                  لو أسدى إليك أحد أصحابك معروفا
                  ثم طلب منك أن ترده في السحر لما تأخرت عنه
                  اذا لم التأخير مع من أنت مغمور في بحر نعمه
                  أين رد الجميل ياناكر الجميل ،
                  وتأمل .. مع كثرة معاصيك تواتر إحسان الله إليك .
                  قواك على طاعته وأعانك على بره
                  وحبب إليك الإيمان وزينه في قلبك.
                  غرس في قلبك غرس الفطرة فعَرفك نفسك قبل أن تطلب.
                  أسجد الملائكة لأبيك بل وطرد إبليس من سمائه وأخرجه من جنته
                  وابعده عن قربه لإنه لم يسجد لك وأنت لم تزل بعد نطفة في صلب أبيك .
                  وبعد فهل لا زالت قلوبنا بعيدة عن الله إلى الآن .




                  ارفع شكواك، قدم نجواك هنا في الثلث الأخير
                  هنا فاتحة الأحزان وفاتحة الرضوان
                  وجنات النعيم الدنيوي والكرم الألهي .

                  أنا العبد الذي كسـب الذنوبا *** وصـدته الأمـاني أن يتوبا
                  أنا العبد الذي أضحى حزينـا *** علـى زلاتـه قلقـاً كئيبا
                  أنا العبد المسئ عصيت سـراً *** فمالي الآن لا أبـدي النحيبا
                  أنا العبد المفرط ضـاع عمري *** فلم أرعَ الشـبيبة والمشـيبا
                  أنا العبـد الغـريق بُلجِّ بحـر *** أصيح لربمـا ألقـى مجيبـا
                  أنا العبد السـقيم من الخطايا *** وقـد أقبلت ألتمس الطبيبـا
                  أنـا الغدّار كم عاهدت عهداً *** وكنت على الوفاء به كذوبـا
                  فيا أسـفي على عمر تقضّـى *** ولـم أكسب به إلا الذنوبـا
                  ويا حزناه من حشري ونشري *** بيـوم يجعـل الولدان شـيبا
                  ويا خجـلاه من قبح اكتسابي *** إذا ما أبدت الصحـف العيوبا
                  ويا حـذراه مـن نـار تلظى *** إذا زفـرت أقلقـت القلوبـا
                  فيا من مدّ في كسـب الخطايا *** خطاه أما آن الأوان لأن تتوبـا



                  سئل الجنيد ما هي صفات من يحب الله فقال :
                  هو عبد ذاهد عن نفسه متصل بربه إن تكلم فعن الله
                  وإن سكت فمع الله وإن تحرك فبأمر الله
                  وإن نطق فبالله ومع الله.

                  كان بن عمر يدعو على الصفا والمروة وفي مناسكه
                  ((اللهم اجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك
                  ويحب رسلك ويحب عبادك الصالحين)).

                  وكان حكيم بن حزام الصحابي الجليل يطوف بالبيت ويقول
                  (لا اله الا الله نعم الرب ونعم الاله احبه واخشاه)

                  وقال الحسن البصري في قوله تعالى ((ياأيتها النفس المطمئنة ))
                  النفس المؤمنة أطمأنت الى الله واطمأن اليها واحبت لقاء الله واحب
                  لقاءها ورضيت عن الله ورضي عنها فأمر بقبض روحها فغفر لها
                  وادخلها الجنة وجعلها من عباده الصالحين))

                  لله در القائل :
                  فليتك تحلوا والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب
                  وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب
                  إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب




                  أخوتى أخواتى .. هل امتلأت قلوبنا حبا لله .



                  نتابع

                  تعليق


                  • #10


                    مُناجاة
                    *******
                    عندما تضيق بنا الدنيا وتثقلنا الهموم والأحزان
                    وتشتد بنا الكروب وتظلم بأعيننا الحياة
                    الى من نهرب .. الى من نلجأ ..
                    ( ففروا إلى الله )
                    نرى نورا من بعيد من باب عظيم ..
                    باب لا يغلق أبدا.. باب الرحمن
                    فباللجؤ إلى هذا الباب العظيم تجد نفسك المطمئنة بحب الله
                    ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
                    اللجؤ إلى الله هو الملاذ
                    وبابه هو الباب الذى لا يُوصد أبداً
                    نُناجيه وندعوه ونرجوه ونتوسل إليه ونذكره ونستغفره




                    أحبك ربى .. أُناجيك ربى
                    ******************
                    اِلـهي مَنْ ذَا الَّذي ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً،
                    وَمَنْ ذَا الَّذي اَنـِسَ بِقُرْبِكَ فَابْتَغى عَنْكَ حِوَلاً،
                    اِلـهي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ،
                    وَاَخْلَصْتَهُ لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ،
                    وَشَوَّقْتَهُ اِلى لِقائِكَ،وَرَضَّيْتَهُ بِقَضائِكَ،
                    وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ اِلى وَجْهِكَ،
                    وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَاَعَذْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ،
                    وَبَوَّأتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ في جِوارِكَ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ،
                    وَاَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ،وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لإرادَتِكَ،




                    اِلـهي اَلْبَسَتْنِى الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتي،
                    وَجَلَّلَنِى التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتي، وَاَماتَ قَلْبي عَظيمُ جِنايَتي،
                    فَاَحْيِهِ بِتَوْبَة مِنْكَ يا اَمَلي وَبُغْيَتي وَيا سُؤْلي وَمُنْيَتي،
                    فَوَ عِزَّتِكَ ما اَجِدُ لِذُنوُبي سِواكَ غافِراً، وَلا اَرى لِكَسْري غَيْرَكَ جابِراً،
                    وَقَدْ خَضعْتُ بِالاْنابَةِ اِلَيْكَ، وَعَنَوْتُ بِالاْسْتِكانَةِ لَدَيْكَ،
                    فَاِنْ طَرَدْتَني مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ اَلُوذُ،
                    وَاِنْ رَدَدْتَني عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ اَعُوذُ،
                    فَوا اَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتي وَافْتِضاحي،
                    وَوا لَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلي وَاجْتِراحي،



                    اَسْاَلُكَ يا غافِرَ الذَّنْبِ الْكَبيرِ، وَيا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ،
                    اَنْ تَهَبَ لي مُوبِقاتِ الْجَرائِرِ، وَتَسْتُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ،
                    وَلا تُخْلِني في مَشْهَدِ الْقِيامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ، وَغَفْرِكَ
                    وَلا تُعْرِني مِنْ جَميلِ صَفْحِكَ وَسَتْرِكَ،
                    اِلـهي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبي غَمامَ رَحْمَتِكَ،
                    وَاَرْسِلْ عَلى عُيُوبي سَحابَ رَأفَتِكَ
                    اِلـهي هَلْ يَرْجِعُ الْعَبْدُ الاْبِقُ اِلاّ اِلى مَوْلاهُ،
                    اَمْ هَلْ يُجيرُهُ مِنْ سَخَطِهِ اَحَدٌ سِواهُ،



                    اِلـهي اِنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ تَوْبَةً فَاِنّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ،
                    وَاِنْ كانَ الاْسْتِغْفارُ مِنَ الْخَطيـئَةِ حِطَّةً فَاِنّي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ،
                    لَكَ الْعُتْبى حَتّى تَرْضى، اِلـهي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، تُبْ عَلَيَّ
                    وَبِحِلْمِكَ عَنّىِ، اعْفُ عَنّي وَبِعِلْمِكَ بي، اَرْفِقْ بي
                    اِلـهي اَنْتَ الَّذي فَتَحْتَ لِعِبادِكَ باباً اِلى عَفْوِكَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ،
                    فَقُلْتَ «تُوبُوا اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً»،
                    فَما عُذْرُ مَنْ اَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِهِ،



                    اِلـهي اِنْ كانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ،
                    اِلـهي ما اَنَا بِاَوَّلِ مَنْ عَصاكَ فَتُبْتَ عَلَيْهِ،
                    وَتَعَرَّضَ لِمَعْرُوفِكَ فَجُدْتَ عَلَيْهِ، يا مُجيبَ الْمُضْطَرِّ،
                    يا كاشِفَ الضُّرِّ يا عَظيمَ الْبِرِّ، يا عَليماً بِما فِي السِّرِّ،
                    يا جَميلَ السِّتْرِ، اِسْتَشْفَعْتُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ اِلَيْكَ،
                    وَتَوَسَّلْتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيْكَ،
                    فَاسْتَجِبْ دُعائي وَلا تُخَيِّبْ فيكَ رَجائي،
                    وَتَقَبَّلْ تَوْبَتي وَكَفِّرْ خَطيـئَتي بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ
                    يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .




                    يا الله
                    ما أسعدني أنك ربي
                    ذكرك دثاري
                    يسكن أنفاسي ما بين نومي وصحوي
                    اسمك يذوب معه همي
                    إذا مددت إليك يدي
                    وناديتك : ياااااااااا رب
                    فقلت لبيك عبدي
                    وأنت الأحق بتلبيتي









                    ياالله
                    ما أسعدني وأنت ربي
                    أعصاك وتسترني
                    أنساك وتذكرني
                    وما أن أستغفرك
                    إلا وتسرع بالعفو عني
                    وتمعن في كرمي
                    فترزقني حمدك في سري وعلني
                    اللهم لك الحمد أنك أنت ربي






                    نتابع

                    تعليق


                    • #11


                      كيف تعرف أن الله يحبك ؟
                      **************
                      1- اذا اعطاك الله الصلاح والتقوى والايمان
                      فأنت ممن يحبهم الله تعالى
                      قال صلى الله عليه وسلم
                      ((ان الدنيا يعطيها الله من يحب ومن لا يحب
                      لكن الدين لا يعطيه الله الامن يحب))



                      2- تيسير الطاعة فإذا وُفقت للصلوات جماعة فأعلم أن الله يحبك
                      إذا وُفقت لفعل الخيرات واكل الحلال فأعلم ان الله يحبك.



                      3- تعسير المعصية اذا ابعدك الله عن المعصية فأعلم ان الله يحبك
                      اذا ابعدك الله عن الحرام واكل الحرام فاعلم انه يحبك
                      لكن اذا عصيت الله بعد ستره عليك الاولى والثانية والثالثة
                      فأعلم انك سقطت من عين الله فلا يبالي في أي واد هلكت
                      قال تعالى
                      ((حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ))
                      الأنعام 44





                      5- إذا أحببت الرسول صلى الله عليه وسلم حبا يفوق حبك لنفسك
                      وأولادك ووالديك والناس أجمعين
                      لكى يحبك الله يجب أن تحب الرسول صلى الله عليه وسلم
                      وتعيش مع سيرته وتحيي سنته
                      متابعة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وطاعته واتباعه في امره ونهيه
                      قال تعالى :
                      (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
                      آل عمران 31




                      أحبك يا رسول الله .. عليك أفضل الصلاة والسلام
                      ******************************
                      أحبك ملء جوارحي ... ملء كياني
                      حبيبي بل حبيبنا
                      حُب خير خلق الله
                      جميل هوالحب حين يكون لك
                      رائع هوالشوق للقياك
                      يا خير من داس الثرى
                      يا من أنرت الكون بهديك
                      يا من أنرت دروبنا



                      يا سيد الخَلق .. يا عظيم الخُلُق
                      علمتنا حسن القيم
                      شرفتنا بالاسلام
                      يامن احتار فيك فلاسفة وعلماء الأرض
                      كيف لا نحبك .. وكيف لانسكنك القلب
                      فالكلام لا يفيك حقك يا حبيبي
                      فطوبى لمن أسكنك قلبه .. باتباع نهجك... وسنتك
                      دائما أنت بقلبي دائما ... موردي العذب إذا اشتد الظمأ

                      سأل أحد الصحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الساعة،
                      فقال له وماذا أعددت لها،
                      فقال أعددت لها حب الله و رسوله،
                      "فقال : أنت مع من أحببت"




                      ياالله
                      ما أسعدني
                      ورسولك إلي كان محمدا
                      أرسلته في الدنيا يهديني
                      وفي الآخرة جعلته شفيعي
                      لولاه ما صليت
                      ولا صمت ولا تصدقت
                      وما كان الإسلام ديني




                      6- وكذلك حبك للصحابة رضى الله عنهم وحب المؤمنين
                      فأنت تحب من يذكرك بالله .. تحب من يحبب الله في قلبك
                      تحب من يحب الله وتكره من يعادي الله ودين الله.
                      قال تعالى :
                      ((انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة
                      ويؤتون الزكاة وهم راكعون)) المائدة

                      إني أحب اباحفصٍ وشيعته *** كما أحب عتيقاً صاحب الغار




                      حب الله ورسوله
                      حب يورث القلب حلاوة الإيمان فيتلذذ العبد بطاعة الله وبذكر الله
                      أخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
                      عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
                      ((ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ
                      أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا
                      وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ
                      وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ))


                      قال الله تعالى:
                      { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ
                      اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
                      أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
                      فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
                      التوبة:24.




                      فلنتفقد أنفسنا .. أين محبة الله في قلوبنا؟
                      وما آثارها العملية على أقوالنا وأفعالنا وأعمالنا وعباداتنا
                      فالمحبة كما أسلفنا ليست دعوى نظرية مجردة من العمل.




























                      تعليق


                      • #12

                        ياالله
                        ما أسعدني وأنت ربي
                        أعصاك وتسترني
                        أنساك وتذكرني
                        وما أن أستغفرك
                        إلا وتسرع بالعفو عني
                        وتمعن في كرمي
                        فترزقني حمدك في سري وعلني
                        اللهم لك الحمد أنك أنت ربي


                        جزاكِ الله كل خير اختى علا الاسلام
                        طرح رائع و لا روعة تضاهيه
                        كيف لا وهو عن حب رب العزه ومن يستحقه سواه
                        فله الحمد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه الطيبين
                        وفقكِ الله اختى ونفع بكِ واثابكِ الفردوس الاعلى
                        بارك الله فيكِ

                        تعليق

                        مواضيع تهمك

                        تقليص

                        المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                        المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                        يعمل...
                        X