إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احدث اعمالى محمد طوسون

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احدث اعمالى محمد طوسون

    السادة الافاضل
    اعضاء ذلك الصرح العظيم
    منتديات ألهندسة الصناعية
    كل سنة وانتم بخير واهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك
    اعاده الله عليكم باليمن والبركات
    وانه ليسعدنى ويكون لى عظيم الشرف
    ان اكون احد اعضاء ذلك المنتدى المتميز الرائع جدا
    واهنئى الفنان المبدع الاستاذ محمد وردعلى جهوده
    فى اخراج ذالك المنتدى الراقى جدا
    واتمنى له التقدم والرقى الدائم
    لمنتديات ألهندسة الصناعية..
    وارجو قبول عذرى لغيابى فى الفترة الماضية
    وذلك لانشغالى فى تحضير معرض جديد
    ويسعدنى ان اعرض لوحة من احدث اعمالى



    ولكم ارق تحياتى
    الفنان محمد طوسون

    لا يخصّ الفن الإسلامي بلادًا معينة أو شعبًا معينًا. فهو فن حضارة كاملة، ظهر على أساس التقاليد الفنية التي سادت البلاد المختلفة قبل الفتوحات الاسلامية في منتصف القرن التاسع وقد وجد الفن الإسلامي طرق تعبير ذاتية لا علاقة لها بالقومية والعرقية ( أي ليست خاصة بشعب أو بعرق معين ) ظهرت فيها وحدة فنية متجانسة وقد حافظ الفن الإسلامي على هذه الخاصية الفريدة حتى العصور الحديثة

    لذا فان من أهم سمات الفن الإسلامي هي الفلسفة التي يقوم عليها من حيث الاعتقاد، فالمسلم يرى الله بقوته وعظمته ورحمته هو مركز الكون وكل شيء يبدء منه ليعود أليه. يرى ذلك جليا في استخدام النقوش المتوالدة والمتناظرة التي تتمركز حول عنصر لتدور وتعود إلى نفس التكوين.
    والفن الإسلامي ليس فنا دعويا، ولكنه نفعي بالدرجة الأولى بمعنى أنه يحاول تجميل القطع النفعية للاستخدامات اليومية دون قصد جعلها تحفة موضوعة على رف للزينة فقط، فزين الفخار والصحون ونقش الجدران والسلاح، إيمانا منه بأن الحياة بسيطة ولكنها أيضا ليست فارغة من الجمال، لذلك غالبا ما تكون المنتجات الفنية الإسلامية مجهولة المصدر أو الصانع، لأن من يصنعها لم يقصد منها تقديم نفسه كفنان مستقل ولكنه كان يحرص على تقديم شيء جميل ينتفع به.





    - خصائص الفن الإسلامي :

    إن الفن الإسلامي فن توجيهي
    فالفنان المسلم في المجتمع الإسلامي
    له دوره الريادي وله أثر هام في التعبير عن
    أوضاع مجتمعه والكشف عن مكنونات
    النفوس ورسم آفاق المستقبل
    ومهمة الفنان المسلم الرئيسية
    هي تغيير الواقع وتحسينه والإيحاء الدائم
    بالحركة الخالقة المنشئة لصور متجددة من الحياة.
    - النظرة الإيجابية: الفن المنبثق عن عقيدة الإسلام
    وعن شريعته الواضحة في الكون والحياة
    لا يمكن أن يكون سلبياً بشرط أن
    يعيش الفنان المسلم تجاربه بحسه الإسلامي
    إذا استوفى هذا الشرط الذي يستغرق
    تجاربه عفوياً لا تصنعاً، فإن إنتاجه الفني
    لن تحكمه النظرة السلبية، حتى في أدق الحالات حرجاً
    فالحياة في الفن الإسلامي مشرقة عذبة
    والكون فيها جميل حيّ متناسق متعاطف مع الإنسان
    والمخلوقات كلها أصدقاء للإنسان.

    - فن العلم: انه فن عالم، لا ينطلق من جهل
    ولا يسير في ظلمات، إنه يعرف العلم
    الذي عليه أن يبدأ به ويمضي معه صحبة عمر ورفقة حياة.
    إنه فن يعرف أن العلم هو منهاج الله
    أولاً (قرآناً وسنة) إنه منهاج حق وقول فصل
    لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
    وكل علم لا يقوم على هذا العلم قد يمتد إلى فساد

    - الشمولية: وهي مطلب إسلامي
    من الإنسان المسلم، أي أنها إحدى الخصائص الرئيسية
    التي تميّز الإنسان المسلم في اعتقاده
    في نظرته للكون والحياة، في تفاعله مع شريعة ربه
    فاقتضى ذلك كله أن يأتي العمل المثالي
    الذي يحل من المجتمع محل القدوة
    شمولياً، فيه من الكمال الإنساني
    أوفر حظ والعمل الفني الإسلامي
    أحد نشاطات الإنسان التي يتجلى فيها
    هذا الشمول إذ يمثل أوسع نظرة جمالية
    متفتحة على الإنسان والآفاق
    لأن نظرة الفنان المسلم في جوهرها نظرة كونية
    ولأن الإنسان المسلم إنسان كوني
    لا تحده حدود إقليمية أو عنصرية أ
    و حتى الأرضية، فإنه يتطلع لأن ينسجم
    ويتفاعل مع هذا الكون الذي هو بضعة منه.

    - التركيب والتناسب: تتميز الكتابة العربية
    لأسباب تاريخية في التحول إلى أشكال حية
    حيث وجدت من الأشكال الموجودة
    في ذلك الحين المساعد الأكبر لهذا التحول
    إضافة إلى أن غالبية الأحرف من النوع الموصّل مما يساعد في ظهور الأشكال الخاصّة والمتنوعة للتراكيب، والتركيب في فن الخط إبداع جديد، وليس عملية جمعية وحسب، وفكرة التركيب في خط جميل مرادفة لفكرة التشكيل أما التناسب فهو شكل الكتابة، وهو التمايز بين أطول الحروف كاللام والواو والنون، وعرضها ودقتها ولكل منها خصوصيته وتأثيره الروحي، وهذه الصفة الجمالية لا يبحث عنها في فن الخط فقط، بل في الفنون الأخرى كالعمارة والزخرفة وبناء المساجد .

    - البساطة والاحتشام: فالبساطة في الفن الإسلامي، فكرة مهمة في فن الخط، فما يريد الخطاط تقديمه للمشاهدين هو التلقي الحقيقي للكتابة وهي تعني ظهور الأحرف والكلمات حرة من التكلف والتركيبات وهذه الصفة موجودة بتمامها في لوحات الجبس المكتوبة في خط الثلث تزامناً مع عصر المعماري الإسلامي سنان، أما الاحتشام (العظمة) وهي في الغالب من متطلبات بعض الخطوط كالثلث والديواني والكوفي والخط الفارسي، والتي تكون متناسبة مع مشاعر الجلال والقدرة والقوّة، ولقد اعترفت

    - بعض المدارس العائدة لهذه الخطوط كمدرسة المرحوم مصطفى راقم بأن هذه الخطوط إنما وضعت تعبيراً عن هذا الأساس.

    الجمال: الإحساس بالجمال، والميل نحوه مسألة فطرية متجذرة تحيا في أعماق النفس البشرية، فالنفس الإنسانية السويّة تميل إلى الجمال، وتشتاق إليه، وتنفر من القبح وتنأى عنه بعيدا. إن الطبيعة الإنسانية تنجذب إلى كل ما هو جميل؛ وقد ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ” إنّ الله جميلٌ يحبّ الجمال “. والإحساس بالجمال والاعتناء به، واقتناء الأشياء الجميلة قد يقوم بها الإنسان تلقائيا بفعل ذاك الميل الفطري المتجذّر في أعماق النفس.

    - الالتزام: الالتزام في الفن الإسلامي للكون والحياة والإنسان هذا من جهة، ومن جهة ثانية لأنه محكوم بمبدأ المسؤولية تجاه الفرد والمجتمع، وعليه فالالتزام الفني في المفهوم الإسلامي هو ألا تخرج خارج دائرة النصوص والضوابط الشرعية التي وضحت العلاقة ما بين الفن والدين بصورة واضحة، ذلك أن الفنان المسلم يملك تصوراً شاملاً متكاملاً صحيحاً للكون والحياة والإنسان، وأن يسعى دوماً في زرع بذور الجمال له ولغيره من بني البشر.

    ولقد تطرق الفن الإسلامي إلى مجالات عدة، كالفخار والبناء (المساجد والقصور) والمعادن (السلاح والأواني والحلي)،و النسيج (السجاد والأقمشة).كما عرف الفن الإسلامي التعامل مع بعض الخامات بابتكارية جميلة كالورق والجلود والخشب ووظفها بحرفية عالية. فتجد النجارة في الفن الإسلامي قد أسست لعلم جديد وإبداعي في استخدام الخشب وتطويعه بطرق غير مسبوقة كالارابيسك والمعشقات وفن المفروكة. أما عن الفن الفريد الذي كان للقرآن الكريم بالغ التاثير عليه فهو فن الخط العربي الذي برع فيه المسلمون على اختلاف أعراقهم بل إنك لتجد عرقية مسلمة في جهة من العالم قد طورت لها خطها العربي المميز كما حدث مع الخط الفارسي في بلاد الهند والسند وخراسان، أو الخط الديواني كما في تركيا.

    الزخارف الكتابية:

    استخدام المسلمون الخط كعنصر زخرفي
    فقد كان الخط العربي وسيلة للعلم، ثم
    أصبح مظهر من مظاهر الجمال يفور بالحياة
    ويجري فيه السحر، ومازال ينمو
    ويتحسن ويتنوع ويتعدد حتي بولغ
    في أساليب التحويرات الجزئية في حروفه
    المفردة والمركبة، فاعتبروه بهذا التحوير
    نوعا من الزخرفة، وبلغت أنواعه
    بهذه التقنيات الكمالية في العهد العباسي
    عن السلاجقة والأتابكة والمغول
    والتركستانيين نحو ثمانين نوعا أو تزيد
    وهذا بطبيعة الحال ترف فني لم
    تبلغه أمة من الأمم.

    فالخط العربي هو أحد أهم الفنون الإسلامية الأصيلة، و ازدهر هذا الفن بسبب منع رسم البشر وبسبب قدسية القرآن، وقد طوّر الفنانون المسلمون الخط العربي إلى شكل فني بديع. فقام الخطاطون ومنذ زمن بكتابة أجزاء من القرآن أو بعض آياته بشكل فنّي، مستخدمين انسياب الحروف للتعبير عن جمال المعنى المدرك من آيات القرآن.

    فالخطوط العربية في صياغتها هي مادة في يد المصمم يشكلها حسب ما يقتضيه مختلف الصياغات التشكيلية الأخرى داخل جسم التصميم مما يجعلها جزءاً لا ينفصل عن ذلك الكيان العضوي ، والفنان التشكيلي ليس مجرد خطاط وهو يرى الحرف العربي يطاوعه في عملية الإبداع سواء كان من اجل الرسم او النحت أو غير ذلك. بل انه يضفي على الخط العربي مزيدا من الأهمية التشكيلية مع وضوح المعنى فالناظر إلي اللوحة المرسومة يعجب بها سواء فهم ما تقصده اللوحة أو لم يفهمه أما اللوحة المكتوبة فإنها تجعل الناظر إليها يشعر بما فيها من جمال فضلا عن أنها مقروءة مما يجعل وضوح معناها عنصرا بالغ الأهمية يزيد من جمالها الفني. فدور الفنان أذن هو أن يتدخل في معالجة الشكل معالجة إبداعية ولهو في ذلك مجال واسع يمتد من تطبيق الأنظمة النمطية إلى ممارسة التشكيل الحر .

    وللصفات الشكلية للخط العربي ومقوماته التشكيلية وما تمييز به الخط العرب من مرونة ومطاوعة وقابلية للمد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والوصل والفصل والتحريف وتعدد شكل الحرف الواحد والحركة وشغل الفراغ جعل لها من الأثر الكبير في تنوع الأساليب الفنية لتناول الخط جماليا وتنوعت تلك الأساليب حتى أصبحت كالأسس او القواعد التي يرجع إليها الخطاطون والفنانون في أعمالهم الفنية والتي تحقق في مجملها القيم الأساسية في الفنون من إيقاع ووحدة واتزان وتناسب من خلال تطبيقات لجميع الأسس الإنشائية المستخدمة في بناء التصميمات وهي كيفية بناء العلاقات الشكلية المسطحة من خلال مجموع العمليات الأدائية التي تتضمنها الممارسة العملية للتصميم وتحدد العلاقات التي ترتبط عناصر بناء العمل الفني وتؤكد على دور كل عنصر في بناء العمل ومدى تأثره بغيره من العناصر المحيطة به، وتتعدد النظم التي تربط العناصر ببعضها كالتجاور والتماس والتراكب والحذف والإضافة والتباين والتوافقات وهي تعمل على تحقيق القيم الجمالية وهي ما نراه في أساليب التشكيلات الخطية المتنوعة.

    إن استخدام الخط العربي كمفردات في أعمال تشكيلية يعتبر محاولة لتعريب الفن الحديث أو هو محاولة لإنقاذ الفن التجريدي من الصيغ المجانية التي لامعنى لها والذي أوجد حلول لمشكلة التجريد الحديث الذي أوصل الفن إلى العدم أو لوقف الاستمرار في هدم العلاقة بين الفنان والعالم الخارجي حيث اتخذ بديلا لمفهوم التجريد الحديث فهو فن مرتبط بالمتذوق برباط قديم عريق ، وهو قادر بذلك أن يرتفع بالمتذوق في العصر الحديث إلى مستوى التشكيلات الإبداعية دون الشعور بالغرابة والتفاهة وهو بعد ذلك كله شكل ناجح من أشكال محاولة تعريب الفن وربطه بالعصر



    فمع بداية الفن الحديث ظهر الاتجاه الحرفي في التصوير في أعمال فنية كثيرة تناولت الحروف الهجائية في موضوعاتها ولم يكن هذا الاتجاه عند المسلمين والشرقيين فقط و إنما ظهر عند بعض الفنانين الأوربيين الذين استخدموا حروف الكتابة كعنصر تشكيل جديد ومثير في تكوين وبناء اللوحة وقد اتخذت الحروف العربية في أعمال الفنانين الأوربيين صيغة متحررة عن الأصول والقواعد الكتابية الملزمة للكاتب و أضحت فنا تجريديا خاليا من القيم الأدبية والفلسفية التي تركت مكانها للعناصر الموسيقية من إيقاع للخطوط ووحدة في التكوين التي قد تتخذ أحيانا شكلا زخرفيا تجميلياً فحسب و لقد بدا الفنانون الشرقيين عربا وإيرانيين يحتذون حذو الفنانين المستشرقين و من بعدهم الانطباعيين فالتكعيبيين فالتعبيريين وهكذا صعد في أواخر الأربعينيات جيل جديد من الفنانين الشرقيين نجحوا في إبداع أسلوب خاص إذ هم نجحوا في التوفيق بين فنهم التقليدي و الفن الأوروبي فعمدوا إلى رسم الحرف والكلمة بل العبارة المفيدة على اللوحات
    وقد حاول كثير من الفنانين العرب محاولات عديدة لاستخدام الخط العربي في لوحات تشكيلية ونستطيع أن نطلق عليهم الحروفيين نسبة إلى استخدام الحروف العربية في أعمالهم الفنية ويعتبر الفنان الجزائري ” اليكس العمدي ” أول فنان رسم لوحات بالخطوط العربية وقد عرض أعماله في الصالون الكبير بباريس عام 1929 م وأستخدم الخطوط العربية الحرة في تكوين لوحة من الشعر مرسومه بحرية ولعل الهدف منها واضح وهو صياغة أدبية أخرجت الخط عن طبيعته بتحويله إلى لوحة تشكيلية وأيضاً أخرجت اللوحة عن طابعها الوظيفي كعمل تصويري .
    وثاني التجارب في مجال استخدام الخط كانت لفنان إيراني نشرت عام 1962 م قبل أي عمل آخر في المنطقة العربية وهناك أيضاً بعض فناني اليابان أنتجوا لوحات من الخط العربي وان كان استعمالهم للحروف كشكل لا كمعنى .
    هذا وقد ظهرت في العراق فكرة تنظيم معرض عن تأثير الحرف في الفن التشكيلي لدى الرسامين المولعين بإدخال الحرف على عالم الفن وقاموا بإقامة معرضهم في بغداد في عام 1970 م باسم البعد الواحد وتحت شعار( الفن يستلهم الحرف ) . وقد تعددت و تنوعت التناولات الفنية للخط العربي حروفا و كلمات في أعمال الفنانين العرب حيث اتجه البعض إلى استخدام أحد الحروف العربية أو بعضها في تكرارات متعددة بأحجام وأشكال مختلفة للحرف الواحد أو تكوينات لحروف مختلفة لا تعطى دلالة لكلمات وتعطى إحساسا بالإيقاع من خلال تنوع أحجام الحروف أو من خلال ترديد الألوان للحرف داخل العمل الفني ومثال لذلك الأسلوب أعمال بعض الفنانين مثل جميل حمودى و عبد الله حريـري و ضياء العزاوي وكمال سراج و احمد مصطفى ومحمد طه حسين وقد يلجأ البعض الآخر من الفنانين إلى أسلوب إضفاء المعنى للحرف من خلال التعبير أو التشكيل بالكلمات من خلال كلمه واحدة وترديدها في أحجام تعطى إيقاعات مختلفة أو باستخدام مجموعة من الكلمات لتكوين جملة قد تكون آيه قرآنية أو حكم أو أقوال مأثورة ومن أمثلة ذلك الأسلوب أعمال الفنان عمر النجدي ويوسف سيده ورمزي مصطفى وصلاح طاهر , وقد اتجه بعض آخر إلى استخدام الحروف أو الكلمات متناولين القيمة التعبيرية الناتجة عن الإيقاع الحركي للخط العربي في لوحات توحي بالحروف دون تواجدها فعليا بأسلوب تجريدي تعبيري يبعد أي صورة مرئية يتعرف عليها المشاهد مثل أعمال الفنان احمد فؤاد سليـم ويوسف احمد وجمال السجيني ووجيه نخله وغيرهم. إن ما يربط الفنانين الكتابين هو إيمانهم بان الحرف العربي منفصلا كان أو كلمه كان صيغة فنية ذات أهمية أو ذات قدسية و قد وجد الفنان نفسه يتمتع بحقوق لا حد لها في التمثيل والتعبير والإبداع فاتجه نحو الكلمة العربية فوجدها شديدة الطواعية لتشكيل صيغ لا حد لتنوعها ولقد تعدد الفنانون الكتابيين أو الذين استعملوا الكلمة لتجربة من تجاربهم الإبداعية ونذكر منهم من ” مصر ” حمدي خميس و صلاح كامل و حامد ندا الذي أصبحت الكلمة أو الحرف لديه صيغه شعبية أو بدائية في لوحة تحمل هذه السمة ، وسامي رافع الذي استخدم حروف الكتابة العربية مع المحافظة على شكلها التشريحي الأكاديمي المقروء مع إضفاء قيمة تعبيرية عليه واستخدامه للون للسيطرة على المساحة البصرية مع امتلاؤه بالملامس الفنية المتباينة ، و عمر النجدي الذي قدم أعمالا مشحونة بحس تصويري غنى والذي قدم أعمالا استلهم فيها حروف الكتابة العربية محافظا إلى حد كبير على شكل الحرف مستلهما الخط الثلث بشكل خاص ففى إحدى لوحاته التي استخدم فيها لفظ الجلالة (الله) حيث وضعها متجاورة في خطوط متماوجة تبدأ دائما من يمين اللوحة دقيقة الحجم وتنمو في اطراد حتى تصل في منتصف الصورة تقريبا إلى أقصى حجمها ثم تعود ثانية في التضاؤل وتكرار ذلك في خطوط متتالية مستخدما لونا واحدا قاتما على أرضية فاتحة , و نجد في أعماله انه استغل جمالية الحرف العربي الكامنة في أشكال الحروف وطواعيتها للحركة فالواو أو الهاء أو الصاد أو … الخ قد تشكل عنصر جماليا من حيث الشكل ذو الطاقة الحركية الانفعالية الكامنة فيه , ولكن عندما تتزاحم الحروف بجوار بعضها تارة ومتراكبة فوق بعضها تارة أخرى فإنها تتحول إلى تشكيل غنى بالقيم الجمالية المجردة كإحساس التناغم الخطى والحركي التي تبرز القيمة الملمسية خلال تراكم وتجاور الحروف بعضها ببعض مكونة سيمفونية جمالية متفردة . ونستشعر هذا الجمال في إحدى أعماله من خلال المساحات المتنوعة للحروف و تدرج الظلال بين القاتم والفاتح وربط هذه التفاعلات الحركية للحروف بمساحات المربع الأسود داخل اللوحة فاتزنت وكمال السراج الذي اهتم بالخط العربي كشكل موتيفي غنى بما يحتويه من استدارات وتكرارات ذات قيم جمالية بحتة فقد استلهم الحرف من منطلق تجريدي بحت فهو يغير من شكل أحد الحروف ومن لونه لكي يكبح به ذلك الإيقاع المستمر داخل التكوين ، وفتحي جودة الذي استطاع من خلال التغيير في النسب الاكاديميه لشكل الحرف أن يتوصل لشكل جديد بسيط ومقروء يقترب من المربع والدائرة ويحدث بتجاوره إيقاعا مع استخدامه للعديد من الألوان المتباينة داخل التكوين ، واحمد مصطفى الذي استخدم الحروف العربية كوسيط إبداعي متعدد الجوانب للتعبير عن موضوعات كونية و دينية إضافة إلى تجسيد بعض الحيوانات والطيور بالخط العربي مستغلا ليونة الحروف واستدارتها وتشابكها والإيقاع الجميل بين الأحرف الكبيرة و الصغيرة .
    ويوسف احمد ” قطر ” واحمد سعيد وسالم تجميعي ” الكويت ” و من لبنان رفيق شرف وسعيد عقل ووجيه نحلة الذي يتخطى الارتباط المسبق بالمفهوم التجريدي لكي يستفيد من الكلمة والرقش والتقنية الحديثة في موضوعاته وهو يعتبر اشهر الفنانين اللبنانيين الذين استلهموا الخط العربي في لوحاتهم متناولا أجزاء من الحروف و أحيانا كلمات ناقصة يقدم بها شكلا تجريديا يتميز بالديناميكية يعكسها التداخل في الأشكال الخطية المتقاطعة والمتعارضة والمتداخلة ، أما ناجى عبيد ” سوريا ” فانه يعود إلى تقاليد فن التصوير الشعبي و كذلك محمود حماد حيث ينتقل من الكلمة الواضحة عند كثير من الكتابيين إلى الكلمة اللغز أو الطلسم حيث تصبح جذابة في لوحة تجريدية تكونت بحصافة وذهنية واعية ويربط احمد عبد العال ” السودان ” الكلمة والحرف بالصورة وتوفيق شرف وسلوى روضة ” فلسطين ” ومن ” المغرب ” لطيفة التيجانى و احمد شرقاوى وهو قمة في استعمال الصيغ الشعبية المجردة والأحرف المجردة وكذلك محمد حميدى فالكتابة عنده رموزا صوفية هندسية أما سامي برهان ” سورية ” كان أول من قام باستعمال الكلمة العربية كحد لتكوينات تشمل هيئاته التشبيهية ومن ” العراق ” غازي السعودي وضياء عزاوى وهو يمزج بين الصورة المتأثرة بالفن الرافدي أو الفن الشعبي ويضعها في تكوين مؤطر بشرائط من الألوان
    أو الأحرف أو الكلمات أما جميل حمودي فيجعل للحرف بعدا ثالثا وظلا وتبدو الأحرف لديه متداخلة بخاماتها المختلفة أما رافع الناصري “العراق ” فيفرض على الفن التجريدي الغربي صيغا كاملة واضحة من العبارات والجمل على نقيض على عباني ” ليبيا ” الذي يوزع هذه الجمل في مساحات توازيها مساحات أخرى من الألوان أو الرقش المجرد و يصيغ نجا مهداوي ( تونس) من الخط العربي القديم صيغا مجردة و قد تناول الحروف العربية بجمالها الشكلي دون معناها اللغوي حيث أبدع الفنان تشكيلاته بأسلوب خاص لا هو بالخطاط ولا هو بالمزخرف فقد تميز باستخدام الحروف العربية بشكلها المجرد من خصائصها المعنوية و فرغت من أية دلالة وليس في مضمونها غير نسجها الخطى و غنى حركاتها وانسيابها بعد أن ألقى بها خلفية لأشكال كبيرة تتقدم اللوحة وتبدو أحيانا وكأنها كتبت بعفوية و أحيانا تبدو مصممة من ضروب من الخطوط الموروثة على مثل ما هي في الكوفي أو الديواني أو الثلث دون أن تحمل بذاتها معنى لكلمة أو جملة
    وهكذا تحولت تجارب الخط في أشكالها التقليدية ودخلت تجربة التعبير الفني المعاصر وتوسع استخدامها حتى شمل كافة التقنيات والمواد


  • #2
    فعلاً فنان مبدع .. محمد طوسون ..

    لوحه غاية في الجمال

    تمنياتي لك بالتوفيق في معرضك القادم

    ونتمنى الإطلاع على باقي أعمالك

    سلامي لك .. شمسه ..










    تعليق


    • #3
      الفنان الكبير
      محمد طوسون
      كل عام وانت بالف خير
      واهلا بعودتك
      ونتمنى لك النجاح فى معرضك الحالى والقادم
      ونشكرك على العمل الفنى المقدم
      لوحة رائعة
      ونتمنى لك التوفيق










      تعليق


      • #4
        كل عام وانت بألف خير
        والله غبت عنا كثير استاذ محمد طوسون
        ودائما نتطلع حضورك ولا نراك
        عودا حميدا وتسلم ايدك على اللوحة الاكئر من رائعة
        ما شاء الله بالتوفيق دوما امنياتي لك













        يتبع

        تعليق


        • #5
          اهلين وسهلين بالفنان المبدع محمد طوسون
          أعمال دائما متميزة وانت فنان لايشق له غبار
          دمت بخير
          اخوك النحات محمد الثقفى










          تعليق


          • #6
            اخوانى واخواتى اعضاء منتديات ألهندسة الصناعية
            كل سنة وانتم طيبين
            واهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك
            اعاده الله عليكم باليمن والبركات
            واشكر كل الاخوة والاخوات الفنانات
            وكل من سطر لى سطر او كلمة نابعة من القلب
            وانه ليسعدنى ان اكون احد اعضاء منتديات ألهندسة الصناعية
            واشكر الفنان المتميز جدا
            الاستاذ محمد ورد القائم على ذلك الصرح العظيم
            وكل عام وحضرتكم بخير
            اخوكم الفنان محمد طوسون









            تعليق


            • #7
              فنانا المبدع محمد طوسون
              سلمت يداك لوحة مبدع فعلا
              وكل عام وانت بكل خير









              تعليق


              • #8
                فنان منتديات ألهندسة الصناعية
                احييك من كل قلبى على هذا العمل الرائع الممتاز
                سلمت يداك ودمت لنا تعرض لنا كل ماهو جميل وراقى لعيوننا
                ووفقك الله فى معرضك القائم باذن الله
                تحياتى لك اخى محمد طوسون ودائما الى الامام













                يتبع

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله كل خير









                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله ما شاء الله
                    ربنا يبارك في علمك
                    الفنان محمد طوسون
                    لوحات اكثر من رائعة










                    تعليق


                    • #11






















                      تعليق


                      • #12
                        اعمال متميزة جدا
                        اعجبنى جدا تضمين المعلومات مع الصور
                        سلمت يمينك
                        استمتعت كثيرا










                        تعليق


                        • #13
                          مجموعة رائعة
                          لوحات خطية مبهرة بالوانها الجميلة
                          تسلم الايادي










                          تعليق


                          • #14
                            اعمال مميزة و فنان مبدع
                            تسلم يدك يا فنان

                            تعليق


                            • #15
                              اعمال جميلة جدا
                              و الوان زاهيه بخطوط متقنه
                              تسلم الايادى والف شكر

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X