إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة

    تغيير الإنسان وإصلاحه لا يأتي بملاحقة أخطائه وذنوبه ومطالبته بأن يغيرها , فهذا التغيير صعب و لا يأتي بنتيجة ، بل يأتي بنتائج عكسية , فيجعل الإنسان ينفر من أشياء لأن لها رصيد عنده في قلبه , فتطالبه بأن يكف عنها ، فيشعر بتعب وصعوبة ، ثم تقدم له قائمة أخرى بعيوبه وأخطائه ، فتسبب له الضجر والانتكاس ، و ربما اضطر للنفاق .

    لكن الإصلاح الحقيقي هو إصلاح القلب , فما الفائدة لو أن أحدهم ترك عيبا أو التزم بسنة و لكنه لا يزال طماعا و لم يترك الحقد والحسد و لم يرتبط بالله ؟ هذا سوف يؤدي للتناقض, و دائما الشعور هو الأقوى وهو المنتصر.

    وكما قال الرسول عليه الصلاة و السلام : ( إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) . لا بأس من وجود الأخطاء والذنوب , لكن المهم إصلاح القلب ، و أن يكون القلب سليما طاهرا نقيا خالصا من حب التسلط و من الطمع و من أن تسيطر عليه العقد وأن يبحث عن الخير . فإذا اطمئن القلب بهذا ، يبدأ التغير تلقائيا من ذاته ، و يبدأ الإنسان ينفر من أشياء خاطئة هو يمارسها و يحس بأنها نشاز في حياته.

  • #2
    إصلاح القلب يحتاج الى اختيار وقرار باختيار الخير والأفضل كلما تبين ولو على حساب المصلحة):الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) والأحسن يدل عليه جماله ، والتسليم وهو أن تسلم نفسك لله من خلال اتباع الفضيلة وعمل الصالحات وتتخلص من الدوران حول النفس وأن يكون بدلا من ذلك عبودية لله وليس للهوى حيث يكون الله هو الأول في اهتمامك قبل نفسك ولا تخلط بينهما ، وأن تدعو الله لذاته حباً فيه وطلباً لهدايته والقرب منه وإيقاظ المحبة في النفس للآخرين وتقديم المعنويات على الماديات ، والأخلاق على الأنانية قدر الإمكان ، حينها يشع النور في داخلك بإذن الله وتبدأ آثار صلاح القلب بالظهور في الأفعال والأقوال والاهتمامات وتشعر بالأمان الداخلي والطمأنينة وتنفر من المآثم والشرور نفوراً لم تكن تعرفه من قبل ولا تتكلف في مقاومة الآثام لأنك أصبحت تكرهها والشيء الكريه لا يجذبك ، قال تعالى ( وكرّه اليكم الكفر والفسوق والعصيان ) وتبدأ المشاكل الداخلية بالتلاشي ولا تعود تعاني منها وينعكس ذلك على الصحة النفسية والجسمية ايجاباً وتزداد محبة الآخرين لك واهتمامهم بك ولا تدري ما سبب هذا التغيّر في نظرتهم اليك ، أما المشاكل الخارجية فتخف أيضا لكنك لا تستطيع أن تمنعها أن تؤلمك أو تؤذيك لكن أثرها يخف عليك وتزداد قوة احتمالك مما يساهم في حلها لأنك تعلمت الصبر من تسليم النفس لله ، وكل هذا لأنك أصبحت في ذمة الله ، وهذا أكبر مكسب أن تتخلص من المتاعب الداخلية ( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )


    طريق النور يبدأ بنية فاعقدها من الآن وسوف يعينك الله وسوف تشكرني ان شاء الله ، بل هو الذي سوف يعمل كل شيء وهو الذي سيصلح قلبك ، فقط سلِّم نفسك له
    واطلبه فلن يتخلى عنك والله لا يُخلف وعده لمن اتاه صادقا وهو منيب .


    أتمنى أن أكون قد وضحت الجزء الناقص من الموضوع ولو باختصار .

    تعليق


    • #3
      مثلا الإصلاح التربوي ، فأمامك طريقين ، إما عن طريق الإجبار والتهديد بالقوة واستعمالها ، أو طريق الإقناع والتفهيم، إذا نجحت الطريقة الثانية فالمعنى أنه صار عنده نوع من صلاح القلب وهكذا ..

      فكلما كان هدفنا الإصلاح من الداخل كانت النتيجة أفضل ، والإصلاح من الداخل يحتاج الى وضوح الرؤية ، وهذه تحتاج الى التفكير والأخذ والعطاء ، أي الى الحوار البناء والجدال بالتي هي أحسن ، كثير من الناس لا يهتمون باصلاح القلب لأنه يحتاج الى صبر ولأن نتائجه ليست بنفس الدرجة عند الجميع ، ويقبلون بالإصلاح الشكلي بحيث لا يرون مايزعجهم ولا يهتمون بالدواخل ، فهمهم إصلاح السلوك وليس إصلاح النية ، حتى التربية الحديثة وعلم النفس تدور حول السلوك أكثر من القلب ، صحيح أنه لا أحد يطلع بالكامل على نيات الناس ، لكن علينا أن يكون عملنا موجه لإصلاح النيات دون ارتباط بالنتائج ، فالمُصلح الحقيقي لا ينظر الى النتائج بينما التربية والتعليم تنظر الى النتائج ، فالمفروض هو نجاح الهدف والطريقة بغض النظر عن النتيجة .


      ومن الأخطاء الكبرى في التربيه هو جعل الكل هدفاً للإصلاح ، وقياس النتائج بالعدد وكأن الإنسان ليس مخيّر، واعتبار أن من الممكن اصلاح الناس جميعا على اعتبار أن البيئة تؤثر في الإنسان وهي وجهة نظر الماديين بينما القران قال لنبيه (انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ، ولذلك الله يقول ( وذكر أنما أنت مذكر-لست عليهم بمسيطر) فلا أحد يلزم الا ليحصل على نتائج بائسة معنويا وان كانت تبدو جيدة ظاهريا ، على الأقل في قطاع كبير من العينة ، وعلم التربية والبرمجة اللغوية وعلم الاجتماع وعلم النفس كلها تعتمد على نتائج مادية - أي الحادية - في أساسها ونظرتها للإنسان .





      كتبه الوراق

      تعليق

      مواضيع تهمك

      تقليص

      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
      المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
      المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
      المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
      المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
      يعمل...
      X