الام طيف نسميه الحنين



1قيل في الأم الكثيروالكثير…،
فهي «المدرسة» التي علمت وخرجت أجيالا وأجيالا،
ظهر منهم القادة، وبرز منهم العلماء، واشتهرمنهم العباقرة والأذكياء…،
وهي «المربية» التي ربت وتربى على أيديها، مئات المربين والأساتذة الأفاضل…،
وهي «خزنة الأسرار» التي يبوح كل أبنائها لها بكل سرٍ صغير أو كبير…،

وهي «الصديقة الصادقة» التي تصدقك في كل كبيرة وصغيرة من شؤون حياتك ومعيشتك…،
وهي «الغمامة الممطرة» بكل معاني العطف والحب والحنان…،
وهي «سحابة كل الفصول» التي لا تبخل بروحها على فلذات أكبادها رغم جحود وقسوة بعضهم…،
وهي «الظل الظليل» الذي يحميك من حرارة شمس الدنيا وقساوتها…،

وهي «البلسم العليل» الذي يمسح معه آثار دموع على الخدين سالت عنوة ..،
وهي «الداء والدواء»
فداء فراقها ليس له أي دواء،
ودواء عطفها يشفي كل داء…،

وهي التي جُعلت جنان السماء أسفل أقدامها،
وهي التي جُعل غضبها على أبنائها من «اللسان» قولاً،
لا من القلب والعقل «قصدا» و«عمداً»،
وهي التي أوجب عن سائر الخلق بالطاعة والاحترام والمودة
والقرب والحنان…،

وهي التي أبكت جبابرة الأرض ومن عليها من عظماء،
وهي التي لو تكلمت عنها صبح مساء، لما قدرتها
ولما أوفيتها بعض حق قدرها،
هي أمي وأمك وجميع الأمهات…


مناسبة يوم الأم أو عيد الأم ..،
ليست كغيرها من المناسبات التي تمر علينا خلال سنواتنا الكثيرة
التي نعيشها ونتعايش معها،
فهي المناسبة الأهم والأبرز، وهي المناسبة الأكبر والأغلى،
على قلبي وقلبك وقلوبنا جميعاً ،
وهي المناسبة التي أصبحت تمر علينا اليوم كأنها
مرت علينا في كل يوم،

هي المناسبة التي مهما مرت الأيام وانقضت السنون،
تبقى في البال، وتحيا في الوجدان..
لأنها وببساطة شديدة المناسبة الخاصة بأهم إنسان
في حياة كل فردٍ فينا،
ولأنها ببساطة أخرى المناسبة الخاصة التي تجبرالمقصر
في حق أمه على تذكرها،
وتحث الجاحد لفضل أمه على طلب السماح منها،
وتلين قلب العاصي، وتحد من صوت الناهر لها،

ولأنها ترخي بقدومها أعلام بعض الأبناء الرافعين لرايات عقوق أمهاتهم،
وتسدل بمجيئها ستائر «الأفِ واللاء» أمام نور وجوه أمهاتنا.
هي ليست مناسبة يومٍ من الأيام، بل هي مناسبة كل الأيام،
هي ليست مناسبة الحادي والعشرين من شهر مارس لهذا العام،
بل هي مناسبة كل الأعوام،

هي مناسبة «يوم أمي» الذي أتمنى أن تبقى ذخراً لي
وعزاً وكرامةً لمن بعدي،
أمي التي أدعو الله أن يمد في عمرها، ويديمها فوق رأسي،
أمي التي أطلب اليوم منها وفي هذه المناسبة، أن تسامحني إن أخطأت
أو قصرت يوماً في حقها أو رفعت صوتي أو وقفت أمام مقامها،
أمي التي أغنتني بحبها وأمدتني بقوتها وغمرتني بعطفها
ونهر عطائها الدائم غير المنقطع.

فكل عام وأنت بخير يا ست الحبايب يا أمي.
وأهدى لكِ يا أمى ولجميع الأمهات هذه القصيدة
للشاعر فاروق جويدة
طيف نُسميه الحنين

يُتبع



1قيل في الأم الكثيروالكثير…،
فهي «المدرسة» التي علمت وخرجت أجيالا وأجيالا،
ظهر منهم القادة، وبرز منهم العلماء، واشتهرمنهم العباقرة والأذكياء…،
وهي «المربية» التي ربت وتربى على أيديها، مئات المربين والأساتذة الأفاضل…،
وهي «خزنة الأسرار» التي يبوح كل أبنائها لها بكل سرٍ صغير أو كبير…،

وهي «الصديقة الصادقة» التي تصدقك في كل كبيرة وصغيرة من شؤون حياتك ومعيشتك…،
وهي «الغمامة الممطرة» بكل معاني العطف والحب والحنان…،
وهي «سحابة كل الفصول» التي لا تبخل بروحها على فلذات أكبادها رغم جحود وقسوة بعضهم…،
وهي «الظل الظليل» الذي يحميك من حرارة شمس الدنيا وقساوتها…،

وهي «البلسم العليل» الذي يمسح معه آثار دموع على الخدين سالت عنوة ..،
وهي «الداء والدواء»
فداء فراقها ليس له أي دواء،
ودواء عطفها يشفي كل داء…،

وهي التي جُعلت جنان السماء أسفل أقدامها،
وهي التي جُعل غضبها على أبنائها من «اللسان» قولاً،
لا من القلب والعقل «قصدا» و«عمداً»،
وهي التي أوجب عن سائر الخلق بالطاعة والاحترام والمودة
والقرب والحنان…،

وهي التي أبكت جبابرة الأرض ومن عليها من عظماء،
وهي التي لو تكلمت عنها صبح مساء، لما قدرتها
ولما أوفيتها بعض حق قدرها،
هي أمي وأمك وجميع الأمهات…


مناسبة يوم الأم أو عيد الأم ..،
ليست كغيرها من المناسبات التي تمر علينا خلال سنواتنا الكثيرة
التي نعيشها ونتعايش معها،
فهي المناسبة الأهم والأبرز، وهي المناسبة الأكبر والأغلى،
على قلبي وقلبك وقلوبنا جميعاً ،
وهي المناسبة التي أصبحت تمر علينا اليوم كأنها
مرت علينا في كل يوم،

هي المناسبة التي مهما مرت الأيام وانقضت السنون،
تبقى في البال، وتحيا في الوجدان..
لأنها وببساطة شديدة المناسبة الخاصة بأهم إنسان
في حياة كل فردٍ فينا،
ولأنها ببساطة أخرى المناسبة الخاصة التي تجبرالمقصر
في حق أمه على تذكرها،
وتحث الجاحد لفضل أمه على طلب السماح منها،
وتلين قلب العاصي، وتحد من صوت الناهر لها،

ولأنها ترخي بقدومها أعلام بعض الأبناء الرافعين لرايات عقوق أمهاتهم،
وتسدل بمجيئها ستائر «الأفِ واللاء» أمام نور وجوه أمهاتنا.
هي ليست مناسبة يومٍ من الأيام، بل هي مناسبة كل الأيام،
هي ليست مناسبة الحادي والعشرين من شهر مارس لهذا العام،
بل هي مناسبة كل الأعوام،

هي مناسبة «يوم أمي» الذي أتمنى أن تبقى ذخراً لي
وعزاً وكرامةً لمن بعدي،
أمي التي أدعو الله أن يمد في عمرها، ويديمها فوق رأسي،
أمي التي أطلب اليوم منها وفي هذه المناسبة، أن تسامحني إن أخطأت
أو قصرت يوماً في حقها أو رفعت صوتي أو وقفت أمام مقامها،
أمي التي أغنتني بحبها وأمدتني بقوتها وغمرتني بعطفها
ونهر عطائها الدائم غير المنقطع.

فكل عام وأنت بخير يا ست الحبايب يا أمي.
وأهدى لكِ يا أمى ولجميع الأمهات هذه القصيدة
للشاعر فاروق جويدة
طيف نُسميه الحنين

يُتبع

تعليق