شذرات من الحلم
قراءة في لوحات الفنان التشكلي محمد السالمي
اين تنتهي ملامح محمد السالمي لتبدأ قسمات لوحاته ؟
و بأية وسيلة يمكن فصل ماهية إبداع
يركن لقيمة الجمال في بعديها النفسي و الصوفي عن جسد مبدع
تسكنه نار الفن المقدسة فينذر ذرات ذرات ذاته المتشظية
المثقلة بالفن و التاريخ و الرؤى لينثر كمياها
في الفضاء اللا متناهي للقماش ؟
حين تحاول اقتحام لوحات السالمي يقتحمك العمل
و يصادر كل خلفياتك المرجعية.
يخلخل كل مسلماتك فتستسلم بانتشاء .
تنكسر بين يديك معاول التحليل الجاهز
على صخرة ابداع زئبقي منفلت .
يتمنع بغنج عن التصنيف و الاحكام المسطرة قبليا .
كيف تترسم لوحات هذا الفنان الممسك
في رحلة النور و النار الانكسار و الانتصار
بتلابيب طفولة آبقة و فرشاة ؟ كيف تتشكل ذاتيا ؟
و هي التي توهمك بجنسها الانطباعي التعبيري الرصين
لتخلص بك الى الايمان ان الاتجاه و التقنية
بكل دقتها و الاسلوب رغم فرادته مجرد ذرائع .
و ان الفن الحقيقي لا يحتاج سلفا لأي مفتاح .
و حسبك ان تسلم و تلج عوالمه بفطرتك لينساب جمالا
بين يديك و يسلمك اسرار عذريته .
سيصيبك و لاشك مس المبدع بشحناته الصوفية .
و تناجي الاضواء و الظلال فتحس ان موضوعات محمد السالمي
لم ترصد فحسب على القماش بل تنبعث بحيوات أخرى
تجاور الواقع. تجاوره تم حتما تتجاوزه .
تغازل التشكيلات حواسك الستة
فترى اللون في احتفاليته السيريمونية .
تتحسس المادة المشكلة كمعمار خجول يمعن في الاستتار .
تلمس تجاعيد الزمن و نتوءات الارض و الثنايا .
تسمع همسات الطبيعة العذراء الماسية
و هي تروي حكاية الارض و البناء و زخم التاريخ
و لغو النظرات و همس الخوالج
فتشتم رائحة الانسان و التراب و الاشياء .
تتداخل سمرة الوجوه بقدسية المكان
ببراءة الطبيعة في رحلة التوحد .
فتكتمل ملحمة الخلود ينتشي بها اللون برقصة الحياة
لتصدح الحمرة بنشيدها السرمدي أن لا ذاكرة للنسيان
تتأكسد عقارب الوقت و يتكلس التاريخ على الشفاه
و النظرات و الجدران و النخيل في صمت سيمفوني طروب .
اذاك تدعوك بتحد اللوحات المتمردة على اطاراتها
أن عد للبدايات تستفزك الاجساد المسترخية في ديناميكية السكون
ان اهرب من أوهامك و احضن الحلم الازلي
الجاثم في زاوية منسية من جوانية الانسان فيك
قبل أن يعلوه الصدأ .
بمثل هذه الرؤية الفلسفية و بعيدا عن كل تصوير
كارت بوستالي يكتب السالمي القصيد بريشة الوان
تحبل بأجواء المرح الحالم و الحلم الواعي المرح
قراءة في لوحات الفنان التشكلي محمد السالمي
اين تنتهي ملامح محمد السالمي لتبدأ قسمات لوحاته ؟
و بأية وسيلة يمكن فصل ماهية إبداع
يركن لقيمة الجمال في بعديها النفسي و الصوفي عن جسد مبدع
تسكنه نار الفن المقدسة فينذر ذرات ذرات ذاته المتشظية
المثقلة بالفن و التاريخ و الرؤى لينثر كمياها
في الفضاء اللا متناهي للقماش ؟
حين تحاول اقتحام لوحات السالمي يقتحمك العمل
و يصادر كل خلفياتك المرجعية.
يخلخل كل مسلماتك فتستسلم بانتشاء .
تنكسر بين يديك معاول التحليل الجاهز
على صخرة ابداع زئبقي منفلت .
يتمنع بغنج عن التصنيف و الاحكام المسطرة قبليا .
كيف تترسم لوحات هذا الفنان الممسك
في رحلة النور و النار الانكسار و الانتصار
بتلابيب طفولة آبقة و فرشاة ؟ كيف تتشكل ذاتيا ؟
و هي التي توهمك بجنسها الانطباعي التعبيري الرصين
لتخلص بك الى الايمان ان الاتجاه و التقنية
بكل دقتها و الاسلوب رغم فرادته مجرد ذرائع .
و ان الفن الحقيقي لا يحتاج سلفا لأي مفتاح .
و حسبك ان تسلم و تلج عوالمه بفطرتك لينساب جمالا
بين يديك و يسلمك اسرار عذريته .
سيصيبك و لاشك مس المبدع بشحناته الصوفية .
و تناجي الاضواء و الظلال فتحس ان موضوعات محمد السالمي
لم ترصد فحسب على القماش بل تنبعث بحيوات أخرى
تجاور الواقع. تجاوره تم حتما تتجاوزه .
تغازل التشكيلات حواسك الستة
فترى اللون في احتفاليته السيريمونية .
تتحسس المادة المشكلة كمعمار خجول يمعن في الاستتار .
تلمس تجاعيد الزمن و نتوءات الارض و الثنايا .
تسمع همسات الطبيعة العذراء الماسية
و هي تروي حكاية الارض و البناء و زخم التاريخ
و لغو النظرات و همس الخوالج
فتشتم رائحة الانسان و التراب و الاشياء .
تتداخل سمرة الوجوه بقدسية المكان
ببراءة الطبيعة في رحلة التوحد .
فتكتمل ملحمة الخلود ينتشي بها اللون برقصة الحياة
لتصدح الحمرة بنشيدها السرمدي أن لا ذاكرة للنسيان
تتأكسد عقارب الوقت و يتكلس التاريخ على الشفاه
و النظرات و الجدران و النخيل في صمت سيمفوني طروب .
اذاك تدعوك بتحد اللوحات المتمردة على اطاراتها
أن عد للبدايات تستفزك الاجساد المسترخية في ديناميكية السكون
ان اهرب من أوهامك و احضن الحلم الازلي
الجاثم في زاوية منسية من جوانية الانسان فيك
قبل أن يعلوه الصدأ .
بمثل هذه الرؤية الفلسفية و بعيدا عن كل تصوير
كارت بوستالي يكتب السالمي القصيد بريشة الوان
تحبل بأجواء المرح الحالم و الحلم الواعي المرح
تعليق