السلام عليكم ورحمة الله
حين قامت حرب أكتوبر 73 كنت فى المرحلة الأعدادية
نادى الأستاذ صلاح من على باب مسجدنا
يا شباب الحى من أراد التطوع فى المقاومة الشعبية يتقدم
قلت ينفع انا يا عمو ؟ قال نعم
ولكن فى فرق التمريض والأسعافات لآنك اقل من 18 عام
ووافقت بعد ما أنهكتهم بإعتراضاتى وتشبسى
بالأشتراك بالمقاومة الشعبية المسلحة. .....
طبعا إلهام الفن حضرنى بقوة وقسم وقتى بين الصيام
والرسم ومحاضرات التمريض والأسعاف
وأهملت المذاكرة ..... آه ورسبت فى الاعدادية .
---------------------------------------------
فى اول يوم دراسى من العام التالى
وبسبب تآخر المترو وصلت الى المدرسة متآخرا
ولاحظت وجه غريب يمسك بخرزانة
ويضرب الطلبة المتأخرون بقسوة
دون أن يعرف أعذارهم .. ( كان هدا المدير الجديد للمدرسة)
وكان عايز يثبت للطلبة أنه دكر ..
أراد أن يخيفنى ويهوشنى بالخرزانة
ولكنى لم أخف .فعز عليه شجاعتى واعتبرها ضد كرامته
والصورة التى يريد إيصالها للجميع
وكانت ضرباته لى قاسية ومؤلمة
وحملتها ضغينة فى نفسى تجاهه .حتما سأنتقم بطريقة ما .
___________________________
استقبلنى أستاذى فى حجرة التربية الفنية
بلوحة كبيرة مثل الفنانين الكبار واجود ماركة ألوان .
وكالعادة لم يطلب منى شيىء معين .
فقط هيأ لى الجو المناسب للعمل ........
ورسمت وأبدعت وكلما تهامس زملائى من حولى بعبارات الأعجاب
أبدعت أكثر حتى جاء الوقت الذى غير كل شيىء .......
كل الطلبة رجعوا بيوتهم ولم يبقى بالمدرسة
سوى أستاذى وبعض عمال النظافة والمدير الجديد ... ايوه المدير اياه
خرجت على باب قاعة التربية الفنية منتشيا بعملى
وناديت أستاذى وكان واقفا فى فناء المدرسة مع المدير
رافعا لوحتى بمستوى النظر
فإذا بالمدير تسقط منه كوب الشاى من فرط الأنبهار وصرخ
مكررا بسم الله ماشاء الله ثم وقف وقفات صحيحة
وعلى بعد مناسب يتأمل لوحتى
وهذا بالطبع ما يعجب الفنانين
فوجئت أننى أحترمه والبغضاء تزول من قلبى تجاهه
فالرجل ذواقة وعنده معرفة كيف تقرأ اللوحة
ومن أى إرتفاع وأى مسافة
إحتضننى وقبلنى و كلما نظر الى لوحتى
صرخ معبرا عن أعجابه ويعاود احتضانى وتقبيلى
وكأنه !!!!! يريد أن يعتذر لى .. وقد قبلت الأعتذار
وأحسست أنى إنتقمت لكرامتى بطريقة متحضرة
ألا وهى الفن .. نعم الفن
الشيىء الغريب أن هذا المدير تغيرت معاملته لكل الطلبة
بعد أن كشفنا له أن المدرسة بها الكثير من المواهب
فهدا يقرأ القرآن بصوت جميل ويتدرب على يدى مشايخ محترفون
و5 من زملاؤنا فى أشبال النادى الأهلى وآخر شاعر جميل
وأصبحت متعته أن يجلس لمشاهدتنا ونحن نلعب الكرة
بعد أن كان يصرخ فى وجوهنا ويضربنا
إنها كرامة الفن .. كرامة الفن وكرامة الفنان وكبرياء الأبداع
شكرا لكم وأعذرونى لو فيه أخطاء لان عينى بها مشاكل
حين قامت حرب أكتوبر 73 كنت فى المرحلة الأعدادية
نادى الأستاذ صلاح من على باب مسجدنا
يا شباب الحى من أراد التطوع فى المقاومة الشعبية يتقدم
قلت ينفع انا يا عمو ؟ قال نعم
ولكن فى فرق التمريض والأسعافات لآنك اقل من 18 عام
ووافقت بعد ما أنهكتهم بإعتراضاتى وتشبسى
بالأشتراك بالمقاومة الشعبية المسلحة. .....
طبعا إلهام الفن حضرنى بقوة وقسم وقتى بين الصيام
والرسم ومحاضرات التمريض والأسعاف
وأهملت المذاكرة ..... آه ورسبت فى الاعدادية .
---------------------------------------------
فى اول يوم دراسى من العام التالى
وبسبب تآخر المترو وصلت الى المدرسة متآخرا
ولاحظت وجه غريب يمسك بخرزانة
ويضرب الطلبة المتأخرون بقسوة
دون أن يعرف أعذارهم .. ( كان هدا المدير الجديد للمدرسة)
وكان عايز يثبت للطلبة أنه دكر ..
أراد أن يخيفنى ويهوشنى بالخرزانة
ولكنى لم أخف .فعز عليه شجاعتى واعتبرها ضد كرامته
والصورة التى يريد إيصالها للجميع
وكانت ضرباته لى قاسية ومؤلمة
وحملتها ضغينة فى نفسى تجاهه .حتما سأنتقم بطريقة ما .
___________________________
استقبلنى أستاذى فى حجرة التربية الفنية
بلوحة كبيرة مثل الفنانين الكبار واجود ماركة ألوان .
وكالعادة لم يطلب منى شيىء معين .
فقط هيأ لى الجو المناسب للعمل ........
ورسمت وأبدعت وكلما تهامس زملائى من حولى بعبارات الأعجاب
أبدعت أكثر حتى جاء الوقت الذى غير كل شيىء .......
كل الطلبة رجعوا بيوتهم ولم يبقى بالمدرسة
سوى أستاذى وبعض عمال النظافة والمدير الجديد ... ايوه المدير اياه
خرجت على باب قاعة التربية الفنية منتشيا بعملى
وناديت أستاذى وكان واقفا فى فناء المدرسة مع المدير
رافعا لوحتى بمستوى النظر
فإذا بالمدير تسقط منه كوب الشاى من فرط الأنبهار وصرخ
مكررا بسم الله ماشاء الله ثم وقف وقفات صحيحة
وعلى بعد مناسب يتأمل لوحتى
وهذا بالطبع ما يعجب الفنانين
فوجئت أننى أحترمه والبغضاء تزول من قلبى تجاهه
فالرجل ذواقة وعنده معرفة كيف تقرأ اللوحة
ومن أى إرتفاع وأى مسافة
إحتضننى وقبلنى و كلما نظر الى لوحتى
صرخ معبرا عن أعجابه ويعاود احتضانى وتقبيلى
وكأنه !!!!! يريد أن يعتذر لى .. وقد قبلت الأعتذار
وأحسست أنى إنتقمت لكرامتى بطريقة متحضرة
ألا وهى الفن .. نعم الفن
الشيىء الغريب أن هذا المدير تغيرت معاملته لكل الطلبة
بعد أن كشفنا له أن المدرسة بها الكثير من المواهب
فهدا يقرأ القرآن بصوت جميل ويتدرب على يدى مشايخ محترفون
و5 من زملاؤنا فى أشبال النادى الأهلى وآخر شاعر جميل
وأصبحت متعته أن يجلس لمشاهدتنا ونحن نلعب الكرة
بعد أن كان يصرخ فى وجوهنا ويضربنا
إنها كرامة الفن .. كرامة الفن وكرامة الفنان وكبرياء الأبداع
شكرا لكم وأعذرونى لو فيه أخطاء لان عينى بها مشاكل
تعليق