ماذا تعرف عن بورما و مذابح المسلمين فيها
كانت بورما ولاية من ولايات الهند المتحدة أيام الاستعمار البريطاني ثم أعلنتها بريطانيا دولة مستقلة في 1947 م وذلك لأهداف ومصالح بريطانية وفي عام 1948 م نالت استقلالها من الاستعمار البريطاني بعد كفاح متواصل من المسلمين والبوذيين معاً
وبعد ذلك استولى الشيوعيون على مقاليد الحكم من خلال الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ( نوين ) في مارس (آذار ) 1962 م لتدخل البلاد في عهد الاستعمار الروسي الجديد ، وأصبح نوين هو الرئيس للدولة
وكانت حتى أوائل الستينات من هذا القرن واحدة من أغنى الدول الأسيوية وقد اشتهرت بتصدير الأرز ، وأخشاب التيك ، والأسماك ، والمطاط والشاي ، علاوة على مخزونها النفطي الهائل والذي لم يبدأ استغلاله حتى الآن .لكنها الآن واحدة من دول العالم الأكثر فقراً وتخلفاً بل أصبحت من الدول المتسولة تحت ظل الطغمة العسكرية الشيوعية التي دمرت البلاد والاقتصاد من خلال عمليات المصادر العشوائية والتأميم والتي كان أول ضحاياها المسلمون .
كان دخول الإسلام إلى أراكان في أواخر القرن السابع الميلادي عن طريق التجار والبحارة العرب ، فأسلم عدد كبير من السكان المحليين الروهنجا إلى أن أصبح الإسلام دين الأغلبية في أراكان بحلول القرن الخامس عشر الميلادي ، وكانت أحوال المسلمين آنذاك جيدة ، وكان لهم مكانتهم ، بل أقاموا في أراكان دولة إسلامية ما بين عامي 1430-1784م أي لمدة 350 عاماً تعاقب خلالها على الحكم 48 ملكاً وسلطاناً مسلماً أقاموا حكم الشريعة الإسلامية وكان أولهم هو سليمان شاه ، وكان يشترط في السلطان أن يكون حاملاً لشهادة الفضيلة في العلوم الإسلامية قبل توليه العرش ، وكانت العملات والأوسمة والشعارات الملكية منقوش عليها كلمة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وقوله تعالى { وأن أقيموا الدين }
وفي عام 1784م غزاها البوذيون الزاحفون من بورما في حركة استعمارية توسعية واحتلوا أراضيها وأقاموا المذابح الجماعية للمسلمين وطمسوا المعالم الإسلامية وبقيت المذابح متواصلة حتى جاء الاستعمار الإنجليزي الذي احتل بورما أيضاً ، فواجهه المسلمون بعنف مما جعل بريطانيا تخشاهم ، فبدأت حملتها للتخلص منهم بإدخال الفرقة بين الديانات المختلفة في المنطقة لتشتيت وحدتهم وإيقاع العداوة بينهم كعادتها في سياساتها المعروفة (فَرِّق تَسُد) فأشعلت الحروب بين المسلمين والبوذيين ، ولم تكتف بذلك بل أساءت إلى المسلمين أيما إساءة فطردتهم من وظائفهم واستبدلتهم ببوذيين وصادرت أملاكهم ووزعتها على البوذيين وزجت بقادتهم في المسجون أو نفتهم خارج أوطانهم وأغلقت المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية ونسفتها بالمتفجرات وقامت بتحريض البوذيين ضد المسلمين وأمدتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحة عام 1942 فتكوا فيها بحوالي مائة ألف مسلم
وفي عام 1948م قامت بضم إقليم أراكان المسلم رسمياً إلى دولة بورما البوذية إثر انسحابها من المنطقة بموجب اتفاقية عقدتها معها ، على الرغم من استنكار المسلمين واحتجاجهم على الاتفاقية لأنها تفتقد الشرعية والدستورية خاصة وأن أراكان هي في الأصل دولة مستقلة ، وقد نصت تلك الاتفاقية على إعطاء حق تقرير المصير للروهنجا المسلمين بعد عشر سنين ، ولكن الرئيس البوذي تجاهل حقوق المسلمين وأعلن أن اسم بورما مشتق من (بوذا)، وبالتالي فهي للبوذيين فقط، وعلى المسلمين إن أرادوا البقاء معهم أن يغيروا حروف القرآن الكريم إلى الحروف البورمية وأن يتبادلوا الزواج والبوذيين ، وأن يَتَسَمّوا بأسماء بوذية، وتخلع النساء حجابها الشرعي ، كل هذا لتذويب شخصية المسلمين
1
كانت بورما ولاية من ولايات الهند المتحدة أيام الاستعمار البريطاني ثم أعلنتها بريطانيا دولة مستقلة في 1947 م وذلك لأهداف ومصالح بريطانية وفي عام 1948 م نالت استقلالها من الاستعمار البريطاني بعد كفاح متواصل من المسلمين والبوذيين معاً
وبعد ذلك استولى الشيوعيون على مقاليد الحكم من خلال الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ( نوين ) في مارس (آذار ) 1962 م لتدخل البلاد في عهد الاستعمار الروسي الجديد ، وأصبح نوين هو الرئيس للدولة
وكانت حتى أوائل الستينات من هذا القرن واحدة من أغنى الدول الأسيوية وقد اشتهرت بتصدير الأرز ، وأخشاب التيك ، والأسماك ، والمطاط والشاي ، علاوة على مخزونها النفطي الهائل والذي لم يبدأ استغلاله حتى الآن .لكنها الآن واحدة من دول العالم الأكثر فقراً وتخلفاً بل أصبحت من الدول المتسولة تحت ظل الطغمة العسكرية الشيوعية التي دمرت البلاد والاقتصاد من خلال عمليات المصادر العشوائية والتأميم والتي كان أول ضحاياها المسلمون .
كان دخول الإسلام إلى أراكان في أواخر القرن السابع الميلادي عن طريق التجار والبحارة العرب ، فأسلم عدد كبير من السكان المحليين الروهنجا إلى أن أصبح الإسلام دين الأغلبية في أراكان بحلول القرن الخامس عشر الميلادي ، وكانت أحوال المسلمين آنذاك جيدة ، وكان لهم مكانتهم ، بل أقاموا في أراكان دولة إسلامية ما بين عامي 1430-1784م أي لمدة 350 عاماً تعاقب خلالها على الحكم 48 ملكاً وسلطاناً مسلماً أقاموا حكم الشريعة الإسلامية وكان أولهم هو سليمان شاه ، وكان يشترط في السلطان أن يكون حاملاً لشهادة الفضيلة في العلوم الإسلامية قبل توليه العرش ، وكانت العملات والأوسمة والشعارات الملكية منقوش عليها كلمة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وقوله تعالى { وأن أقيموا الدين }
وفي عام 1784م غزاها البوذيون الزاحفون من بورما في حركة استعمارية توسعية واحتلوا أراضيها وأقاموا المذابح الجماعية للمسلمين وطمسوا المعالم الإسلامية وبقيت المذابح متواصلة حتى جاء الاستعمار الإنجليزي الذي احتل بورما أيضاً ، فواجهه المسلمون بعنف مما جعل بريطانيا تخشاهم ، فبدأت حملتها للتخلص منهم بإدخال الفرقة بين الديانات المختلفة في المنطقة لتشتيت وحدتهم وإيقاع العداوة بينهم كعادتها في سياساتها المعروفة (فَرِّق تَسُد) فأشعلت الحروب بين المسلمين والبوذيين ، ولم تكتف بذلك بل أساءت إلى المسلمين أيما إساءة فطردتهم من وظائفهم واستبدلتهم ببوذيين وصادرت أملاكهم ووزعتها على البوذيين وزجت بقادتهم في المسجون أو نفتهم خارج أوطانهم وأغلقت المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية ونسفتها بالمتفجرات وقامت بتحريض البوذيين ضد المسلمين وأمدتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحة عام 1942 فتكوا فيها بحوالي مائة ألف مسلم
وفي عام 1948م قامت بضم إقليم أراكان المسلم رسمياً إلى دولة بورما البوذية إثر انسحابها من المنطقة بموجب اتفاقية عقدتها معها ، على الرغم من استنكار المسلمين واحتجاجهم على الاتفاقية لأنها تفتقد الشرعية والدستورية خاصة وأن أراكان هي في الأصل دولة مستقلة ، وقد نصت تلك الاتفاقية على إعطاء حق تقرير المصير للروهنجا المسلمين بعد عشر سنين ، ولكن الرئيس البوذي تجاهل حقوق المسلمين وأعلن أن اسم بورما مشتق من (بوذا)، وبالتالي فهي للبوذيين فقط، وعلى المسلمين إن أرادوا البقاء معهم أن يغيروا حروف القرآن الكريم إلى الحروف البورمية وأن يتبادلوا الزواج والبوذيين ، وأن يَتَسَمّوا بأسماء بوذية، وتخلع النساء حجابها الشرعي ، كل هذا لتذويب شخصية المسلمين
1
تعليق