السلام عليكم ورحمة الله
مرة أخرى مع ذكرياتى ومعكم
كنت وزملائى فى الشركة من أبناء منطقتى
نذهب لملاقات الباص فى شارع بعد شارعنا العمومى
حيث كان شديد الزحام ويعتبر مثل مصيده لأتوبيس فخم
مثل باص شركتنا . لن يخرج منه بسهولة
مما يؤخرنا كثيرا عن العمل.
وكنت أقابل بعض العمال البسطاء ينتظرون باصهم
والذى ما أن تراه تحس بأنه سيتفكك من بعضه
وكنت أمضى الطريق وانا أفكر فى هذا الباص
وألوم شركتهم أومصنعهم على هدا البخل الشديد على عمالهم
كنت أجد فى نفسى حب وتعاطف تجاههم وألقى عليهم السلام
إذا لحقتهم قبل مجيىء الأتوبيس
------------------------------
ذهبت لمنزل علي صديقى وأخبرنى أن ميدو أخيه موجود .
بياخد دوش .
كان لى مدة لم أشاهده وسألت علي عنه كثيرا .
كان أكبر منا بعامين تقريبا .
سمعت صوت الباب .
ثم علي يخاطب ميدو .
صبى المكوجى أحضر قميصك .
قاله أعطيه جنيه من معاك . قال علي ليس معى فكة ..
طيب خد من جيب قميصى يا علي.
------------------------------
لحظات وجاء علي وقد علت وجهه دهشة كبيرة
وهو ممسك بكارنيه فى يده .
جمال شوف لقيت ايه !!! أخويا ميدو فى المخابرات!!!.
لحظات ووجدنا ميدو فوق رؤسنا قائلا ( أيوه هذا صحيح )
وطبعا أنتم هتكونوا رجاله ولن تخبروا أى مخلوق
بهذا السر ..بعد أن أفاق علي قليلا قال طنط فلانه
لما قالتلك شوفتك أنا وزوجى فى روما لم تكن تحلم
ورأتك بالفعل ...ساعتها ضحكت أنت كثيرا وقلت لهم
أنك لم تبعد أكثر من محافظات مصر
حيث يحتم عملك فى الشركة.
تخفى هذا السر عن أمك وأبيك وأشقائك
قال نعم وعن زوجتى كمان .
قلنا ليه .؟ .قال من أجل مصر وأمن مصر
قلنا لو قبض عليك فى بلد ما
قال بسيطه أنا مواطن مصرى أو تركى أو.......
حسب الشخصية التى أتقمصها
جئت لهذا البلد بحثا عن عمل
أو تجارة أو أى شيىء.
قلنا لو سجنت أو لا قدر الله مت ...
قال جسدى سيفنى فى أى مكان يدفن فيه
لكن روحى ستعود الى بلدى
ترفرف فى رحابه سعيدة مطمئنة
------------------------------
بعد بضعة شهور زارنى على وأخبرنى
أن ميدو يريدونا الساعة السابعة صباحا غدا
أمام بقالة كذا ( مشهورة عندنا)
دهبت فى الميعاد لآجد العمال الطيبين ينتظرون باصهم
وميدو وعلي بعيد حاول أن يؤخر نفسه قليلا .
ثم جرى قائلا اركب يا جيمى . أركب ايه ؟
قالى الأتوبيس اللى قدامك ياراجل .
وركبنا الأتوبيس القديم وعرفنى ميدو على السادة الأفاضل
وكلما عرفنى على السيد فلان يرد التحية أهلا جيمى
طبعا واضح انهم درسوا كل شيىء عنى بالتفصيل وعن أفراد عائلتى
وذهبت معهم لأتلقى الأختبارات الشاقة
هل قبلت ؟؟ هل أصبحت واحد منهم ؟؟
هذا ما لا يصح أن أخبر عنه
------------------------------
ويبقى أن نقيس قصة الأمس بقصتنا نحن اليوم .
هل نعمل من أجل مصر حقا ؟؟ هل تذوب ذواتنا فى حب
المعشوقة الجميلة الرائعة ( مصر )
أم كل يحب لغرض شهرة أو مجد شخصى
أو غنيمة يغتنمها أو قطعة من التورته يلتهمها
أنا شوفت كتير فى أثناء ثورة 25 يناير وما بعدها وحتى الآن
فيه ناس بيضحوا بأرواحهم عن طيب نفس ودون أن يفكروا
هل سيشتهرون؟ هل سيسمع بهم الناس ؟ هل سيكرمهم المجتمع ؟
ولا يسعنى إلا أن أقول ( اللهم أحفظ مصر ) وأحفظ شعبها الطيب
وأضرب الظالمين بالظالمين .
وسلم شعبها وكل شعوب الربيع العربى أجمعين .
آمين
أرجوكم سمحونى لو فيه أخطاء ......شكرا جزيلا لكم
مرة أخرى مع ذكرياتى ومعكم
كنت وزملائى فى الشركة من أبناء منطقتى
نذهب لملاقات الباص فى شارع بعد شارعنا العمومى
حيث كان شديد الزحام ويعتبر مثل مصيده لأتوبيس فخم
مثل باص شركتنا . لن يخرج منه بسهولة
مما يؤخرنا كثيرا عن العمل.
وكنت أقابل بعض العمال البسطاء ينتظرون باصهم
والذى ما أن تراه تحس بأنه سيتفكك من بعضه
وكنت أمضى الطريق وانا أفكر فى هذا الباص
وألوم شركتهم أومصنعهم على هدا البخل الشديد على عمالهم
كنت أجد فى نفسى حب وتعاطف تجاههم وألقى عليهم السلام
إذا لحقتهم قبل مجيىء الأتوبيس
------------------------------
ذهبت لمنزل علي صديقى وأخبرنى أن ميدو أخيه موجود .
بياخد دوش .
كان لى مدة لم أشاهده وسألت علي عنه كثيرا .
كان أكبر منا بعامين تقريبا .
سمعت صوت الباب .
ثم علي يخاطب ميدو .
صبى المكوجى أحضر قميصك .
قاله أعطيه جنيه من معاك . قال علي ليس معى فكة ..
طيب خد من جيب قميصى يا علي.
------------------------------
لحظات وجاء علي وقد علت وجهه دهشة كبيرة
وهو ممسك بكارنيه فى يده .
جمال شوف لقيت ايه !!! أخويا ميدو فى المخابرات!!!.
لحظات ووجدنا ميدو فوق رؤسنا قائلا ( أيوه هذا صحيح )
وطبعا أنتم هتكونوا رجاله ولن تخبروا أى مخلوق
بهذا السر ..بعد أن أفاق علي قليلا قال طنط فلانه
لما قالتلك شوفتك أنا وزوجى فى روما لم تكن تحلم
ورأتك بالفعل ...ساعتها ضحكت أنت كثيرا وقلت لهم
أنك لم تبعد أكثر من محافظات مصر
حيث يحتم عملك فى الشركة.
تخفى هذا السر عن أمك وأبيك وأشقائك
قال نعم وعن زوجتى كمان .
قلنا ليه .؟ .قال من أجل مصر وأمن مصر
قلنا لو قبض عليك فى بلد ما
قال بسيطه أنا مواطن مصرى أو تركى أو.......
حسب الشخصية التى أتقمصها
جئت لهذا البلد بحثا عن عمل
أو تجارة أو أى شيىء.
قلنا لو سجنت أو لا قدر الله مت ...
قال جسدى سيفنى فى أى مكان يدفن فيه
لكن روحى ستعود الى بلدى
ترفرف فى رحابه سعيدة مطمئنة
------------------------------
بعد بضعة شهور زارنى على وأخبرنى
أن ميدو يريدونا الساعة السابعة صباحا غدا
أمام بقالة كذا ( مشهورة عندنا)
دهبت فى الميعاد لآجد العمال الطيبين ينتظرون باصهم
وميدو وعلي بعيد حاول أن يؤخر نفسه قليلا .
ثم جرى قائلا اركب يا جيمى . أركب ايه ؟
قالى الأتوبيس اللى قدامك ياراجل .
وركبنا الأتوبيس القديم وعرفنى ميدو على السادة الأفاضل
وكلما عرفنى على السيد فلان يرد التحية أهلا جيمى
طبعا واضح انهم درسوا كل شيىء عنى بالتفصيل وعن أفراد عائلتى
وذهبت معهم لأتلقى الأختبارات الشاقة
هل قبلت ؟؟ هل أصبحت واحد منهم ؟؟
هذا ما لا يصح أن أخبر عنه
------------------------------
ويبقى أن نقيس قصة الأمس بقصتنا نحن اليوم .
هل نعمل من أجل مصر حقا ؟؟ هل تذوب ذواتنا فى حب
المعشوقة الجميلة الرائعة ( مصر )
أم كل يحب لغرض شهرة أو مجد شخصى
أو غنيمة يغتنمها أو قطعة من التورته يلتهمها
أنا شوفت كتير فى أثناء ثورة 25 يناير وما بعدها وحتى الآن
فيه ناس بيضحوا بأرواحهم عن طيب نفس ودون أن يفكروا
هل سيشتهرون؟ هل سيسمع بهم الناس ؟ هل سيكرمهم المجتمع ؟
ولا يسعنى إلا أن أقول ( اللهم أحفظ مصر ) وأحفظ شعبها الطيب
وأضرب الظالمين بالظالمين .
وسلم شعبها وكل شعوب الربيع العربى أجمعين .
آمين
أرجوكم سمحونى لو فيه أخطاء ......شكرا جزيلا لكم
تعليق