خرج الأصمعي يوما
يبحث عن إبل له ضلت في الصحراء ، فأدركه التعب
فلجأ إلى صخرة كبيرة استظل بظلها وارتاح
وتأمل الأصمعي الصخرة
فإذا ببيت شعر مكتوب عليها تقول كلماته :
أيا معشر العشاق بالله خبّروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع ؟
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت بيتا من الشعر يقول فيه :
يداري هواه ثم يكتم سره
ويخشع في كل الأمور ويخضع
في اليوم التالي عاد الأصمعي لنفس المكان
فإذا به يجد أن كاتب بيت الشعر
قد كتب بيتا آخر يقول فيه :
فكيف يداري ، والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتب الأصمعي تحت بيت الشعر بيتا يقول فيه :
يلوذ بصبر ما استطاع مؤملا
بأن الذي قد غاب عنه سيرجع
في اليوم الثالث عاد الأصمعي لنفس المكان
فوجد شطر بيت آخر يقول :
فإن لم يجد بابا لتفريج همه
فأتم الأصمعي شطر البيت قائلا :
فليس له شئ سوى الموت ينفع
في اليوم الرابع عاد الأصمعي فوجد فتى ميتا قرب الصخرة
وهو يشير باصبعه الى بيت شعر مكتوب على الصخرة يقول فيه :
سمعنا ، أطعنا ، ثم متنا فبلغوا
سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع
فرثى الأصمعي لحال الفتى العاشق
ولام نفسه على ما أجاب الفتي من شعر جلب له الموت .
وتعجب الأصمعي من شدة غرام ذلك الفتى
وصدق عاطفته واخلاصه لمن أحبها قلبه
ثم دفنه بجانب الصخرة
يبحث عن إبل له ضلت في الصحراء ، فأدركه التعب
فلجأ إلى صخرة كبيرة استظل بظلها وارتاح
وتأمل الأصمعي الصخرة
فإذا ببيت شعر مكتوب عليها تقول كلماته :
أيا معشر العشاق بالله خبّروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع ؟
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت بيتا من الشعر يقول فيه :
يداري هواه ثم يكتم سره
ويخشع في كل الأمور ويخضع
في اليوم التالي عاد الأصمعي لنفس المكان
فإذا به يجد أن كاتب بيت الشعر
قد كتب بيتا آخر يقول فيه :
فكيف يداري ، والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتب الأصمعي تحت بيت الشعر بيتا يقول فيه :
يلوذ بصبر ما استطاع مؤملا
بأن الذي قد غاب عنه سيرجع
في اليوم الثالث عاد الأصمعي لنفس المكان
فوجد شطر بيت آخر يقول :
فإن لم يجد بابا لتفريج همه
فأتم الأصمعي شطر البيت قائلا :
فليس له شئ سوى الموت ينفع
في اليوم الرابع عاد الأصمعي فوجد فتى ميتا قرب الصخرة
وهو يشير باصبعه الى بيت شعر مكتوب على الصخرة يقول فيه :
سمعنا ، أطعنا ، ثم متنا فبلغوا
سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع
فرثى الأصمعي لحال الفتى العاشق
ولام نفسه على ما أجاب الفتي من شعر جلب له الموت .
وتعجب الأصمعي من شدة غرام ذلك الفتى
وصدق عاطفته واخلاصه لمن أحبها قلبه
ثم دفنه بجانب الصخرة
تعليق