بــــــــريــــــــــد المحــــــبة
جابر جعفر الخطاب
إلى الأخ الدكتور غازي في الولايات المتحدة
أيهذا العزيز ُ طال الغياب ُ ...... .. وطوى الشوقُ ليلنا والعذاب ُ
لم يعد جمعنا القديم ُ سعيدا ........ فلقد غاب وانطوى الأحباب ُ
غرسوا الود ّ َفي النفوس زمانا ... وعن الصحب كالأهلة غابوا
أقفرت واحة ُ المساء من الأنس .... فـللـيل ِ وحشة ٌ واكـتـئاب ُ
الشجيراتُ تصفرُ الريح ُ فيها ....... فكأن الغصون فيها عتاب ُ
كان عهد ُ الشباب يمضي رخيا ... أين منا الهوى وأين الشباب ُ
كم تمنيت أن أراك َ ولكن .......... كـل مـا نبتغيه لـيس يصـاب ُ
كان حلما لقاؤنا مثل ومض ٍ ....في سماء ٍ غطـّى عليه سحاب ُ
قد سكرنا من نشوة الفرح الطاغي فللحب في النفوس انسكاب ُ
كل قلب في خمرة الوصل كأس ٌ..... إن هــذي قـلـوبنا أنـخـاب ُ
هل سلوتَ الحمى فذاكَ محال ٌ.... كيف تسلو جفونها الأهدابُ
كلُ شيء ٍ له ُ مقام ٌ ويعلو .. .. فوق كل العروش ِ هذا التراب ُ
نسبٌ طاهرٌ وعز ٌ وطيد ٌ ...... وطمـوح ٌ الى الـعلا وانـتساب ُ
جنة ُ الخلد لا تعاف ُ وفيها .... . مـن سنا دجلة ٍ هـوىً غلاب ُ
أنسيت َ الغـرّاف َ ينسابُ صبّا .. والليالي على الضفاف عذاب ُ
النواعيرُ في الصباح تغني ...... يـتـجلى في لـحنها زريـاب ُ
يتهادى مع الأصيل شراع ٌ ..... وطيورٌ في عرسها أسراب ُ
والعيون الحسان بالسحر خجلى ... وعلـيها من الحـياء نقاب ُ
والعناقيد ُ في الكروم تدلت ..... أثقلتها في غصنها الأطياب ُ
فكأن الحقول َ والأنس فيها ..... للأماني والذكريات كتاب ُ
والمزارات ُبالمنائر تزهو ...... وضياء ٌ تغفو عليه القباب ُ
قد يطول الغياب والود ّ باق ٍ ...... وتمرُ السنون ُ والأحقاب ُ
لك في واحة الفؤاد مقام ٌ ...... وبك الورد والشذى ترحاب ُ
جابر جعفر الخطاب
إلى الأخ الدكتور غازي في الولايات المتحدة
أيهذا العزيز ُ طال الغياب ُ ...... .. وطوى الشوقُ ليلنا والعذاب ُ
لم يعد جمعنا القديم ُ سعيدا ........ فلقد غاب وانطوى الأحباب ُ
غرسوا الود ّ َفي النفوس زمانا ... وعن الصحب كالأهلة غابوا
أقفرت واحة ُ المساء من الأنس .... فـللـيل ِ وحشة ٌ واكـتـئاب ُ
الشجيراتُ تصفرُ الريح ُ فيها ....... فكأن الغصون فيها عتاب ُ
كان عهد ُ الشباب يمضي رخيا ... أين منا الهوى وأين الشباب ُ
كم تمنيت أن أراك َ ولكن .......... كـل مـا نبتغيه لـيس يصـاب ُ
كان حلما لقاؤنا مثل ومض ٍ ....في سماء ٍ غطـّى عليه سحاب ُ
قد سكرنا من نشوة الفرح الطاغي فللحب في النفوس انسكاب ُ
كل قلب في خمرة الوصل كأس ٌ..... إن هــذي قـلـوبنا أنـخـاب ُ
هل سلوتَ الحمى فذاكَ محال ٌ.... كيف تسلو جفونها الأهدابُ
كلُ شيء ٍ له ُ مقام ٌ ويعلو .. .. فوق كل العروش ِ هذا التراب ُ
نسبٌ طاهرٌ وعز ٌ وطيد ٌ ...... وطمـوح ٌ الى الـعلا وانـتساب ُ
جنة ُ الخلد لا تعاف ُ وفيها .... . مـن سنا دجلة ٍ هـوىً غلاب ُ
أنسيت َ الغـرّاف َ ينسابُ صبّا .. والليالي على الضفاف عذاب ُ
النواعيرُ في الصباح تغني ...... يـتـجلى في لـحنها زريـاب ُ
يتهادى مع الأصيل شراع ٌ ..... وطيورٌ في عرسها أسراب ُ
والعيون الحسان بالسحر خجلى ... وعلـيها من الحـياء نقاب ُ
والعناقيد ُ في الكروم تدلت ..... أثقلتها في غصنها الأطياب ُ
فكأن الحقول َ والأنس فيها ..... للأماني والذكريات كتاب ُ
والمزارات ُبالمنائر تزهو ...... وضياء ٌ تغفو عليه القباب ُ
قد يطول الغياب والود ّ باق ٍ ...... وتمرُ السنون ُ والأحقاب ُ
لك في واحة الفؤاد مقام ٌ ...... وبك الورد والشذى ترحاب ُ
تعليق