فى ظلمات أرض الخديعة
شقوا لأنفسهم الأنفاق
استوطنوها
عشقوا ظلامها
كما تعشق الأفاعى جحورها
و ببراعة وتمكن و اقتدار المحترفين
عرفوا كيف يكون ظهورهم للنور
فى الوقت المناسب
فى المكان المناسب
أمام الشخص المناسب
ستجدونهم فى كل مكان
ما أكثرهم حولنا بأقنعتهم الزائفة و ابتسامتهم الباهتة
ما أحقرهم و قد تواطئوا على طمس الحقيقة و تزيين الباطل
ما أعجبهم و قد انتهجوا الغش و الخداع و الزيف طريقا إلى القمة
إذا تحـدثوا كــذبوا
إذا وعـدوا أخــلفوا
إذا خاصموا فجروا
إذا اثتمـنوا خــانوا
إذا صادقوا غـدروا
إذا ابتسموا خادعوا
شعارهم
أنا منافق إذاً أنا موجود
عقيدتهم
أنا كاذب إذاً أنا محبوب
نعم إنهم المنافقون
انظر حولك
المنافقون من حولك
انظر حولك
تجدهم فى كل مكان و فى كل زمان
هنا
و هنا
و هناك
ستجد من يقول لك إن احتاج الأمر
أنت الأذكى
أنت الأقوى
أنت الأجمل
أنت الأعظم موهبة
أنت أستاذى
أنت أخى
أنت فنان
أنت مبدع
أنت
و أنت
و أنت
و لا تنخدع عندما يقول لك أحدهم أيضا
أنت حبيبى
فالنفاق فى الحب أكثر أنواع النفاق شيوعا
و المنافقون بأسم الحب ما أكثرهم
و لان الانسان بطبيعته ضعيف أمام النفاق
سيطربك سماع الثناء و الحب الزائف فى البداية
و لكن
من منا يستطيع التمييز بين النفاق بين و اللا نفاق؟؟
من منا يستطيع التمييز بين المشاعر الصادقة و بين الرياء الزائف ؟؟
من منا يمتلك جهاز استشعار حساس يفرق به بين الحق و الباطل و بين الطيب و الخبيث؟؟
استغفر لهم اولا تستغفر لهم
ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم
عبد الله بن ابي كان من المنافقين فى عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كان رسول الله يعلم ذلك منه فيتقيه
فلما مات جاء ولده الى رسول الله و كان من الصحابة الصادقين و قال
يا رسول الله مات ابى افلا تعطينى ثوبك اكفنه فيه لعل الله يرحمه؟
فأعطاه عليه أفضل الصلاة و السلام ثوبه
فقال الرجل
افلا تصلى عليه يا رسول الله؟
قال
نعم
فلما وقف رسول الله للصلاة عليه جذبه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه و قال
يا رسول الله اما نهاك الله عن الاستغفار للمنافقين و قال
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ؟؟
فقال رسول الله لسيدنا عمر
إنما جعلت بين خيارين
استغفر اولا استغفر
فنزل على رسول الله قول الله تعالى
وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ
انظروا بالله عليكم كيف منع الله رسوله من الاستغفار و الصلاة على المنافقين حتى و هم أموات ؟؟!!
فكيف بمن يعين المنافقين
إن من صادق المنافق فهو منافق مثله
و من رأى المنكر و هو قادر على انكاره و سكت عنه فهو منافق
و من أعان الظالم و استماله و زين له الباطل و هو قادر على رده فهو منافق
و من تستر بالدين ليأكل الدنيا فى بطنه فهو منافق
و من رضى أن يكون مطية المنافق فهو منبع النفاق
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ
نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
أنا منافق إذا أنا موجود
هذا حالهم اليوم و غدا و ربما بعد الغد
و لكن
مهما ارتفعوا للقمة سيبقون فى ظلمات الأنفاق
سيظلون تحت الأرض كالأفاعى
تستبيح النور فقط لمداهمة فريستها
أيها المنافق
نعم ستظل موجود
و لكنك ستظل أيضا
أحقر من فى الوجود
ما أكثر النفاق فى حياتنا و الله فوق هذا يقول
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ
أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً
صدق الله العظيم
شقوا لأنفسهم الأنفاق
استوطنوها
عشقوا ظلامها
كما تعشق الأفاعى جحورها
و ببراعة وتمكن و اقتدار المحترفين
عرفوا كيف يكون ظهورهم للنور
فى الوقت المناسب
فى المكان المناسب
أمام الشخص المناسب
ستجدونهم فى كل مكان
ما أكثرهم حولنا بأقنعتهم الزائفة و ابتسامتهم الباهتة
ما أحقرهم و قد تواطئوا على طمس الحقيقة و تزيين الباطل
ما أعجبهم و قد انتهجوا الغش و الخداع و الزيف طريقا إلى القمة
إذا تحـدثوا كــذبوا
إذا وعـدوا أخــلفوا
إذا خاصموا فجروا
إذا اثتمـنوا خــانوا
إذا صادقوا غـدروا
إذا ابتسموا خادعوا
شعارهم
أنا منافق إذاً أنا موجود
عقيدتهم
أنا كاذب إذاً أنا محبوب
نعم إنهم المنافقون
انظر حولك
المنافقون من حولك
انظر حولك
تجدهم فى كل مكان و فى كل زمان
هنا
و هنا
و هناك
ستجد من يقول لك إن احتاج الأمر
أنت الأذكى
أنت الأقوى
أنت الأجمل
أنت الأعظم موهبة
أنت أستاذى
أنت أخى
أنت فنان
أنت مبدع
أنت
و أنت
و أنت
و لا تنخدع عندما يقول لك أحدهم أيضا
أنت حبيبى
فالنفاق فى الحب أكثر أنواع النفاق شيوعا
و المنافقون بأسم الحب ما أكثرهم
و لان الانسان بطبيعته ضعيف أمام النفاق
سيطربك سماع الثناء و الحب الزائف فى البداية
و لكن
من منا يستطيع التمييز بين النفاق بين و اللا نفاق؟؟
من منا يستطيع التمييز بين المشاعر الصادقة و بين الرياء الزائف ؟؟
من منا يمتلك جهاز استشعار حساس يفرق به بين الحق و الباطل و بين الطيب و الخبيث؟؟
استغفر لهم اولا تستغفر لهم
ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم
عبد الله بن ابي كان من المنافقين فى عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كان رسول الله يعلم ذلك منه فيتقيه
فلما مات جاء ولده الى رسول الله و كان من الصحابة الصادقين و قال
يا رسول الله مات ابى افلا تعطينى ثوبك اكفنه فيه لعل الله يرحمه؟
فأعطاه عليه أفضل الصلاة و السلام ثوبه
فقال الرجل
افلا تصلى عليه يا رسول الله؟
قال
نعم
فلما وقف رسول الله للصلاة عليه جذبه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه و قال
يا رسول الله اما نهاك الله عن الاستغفار للمنافقين و قال
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ؟؟
فقال رسول الله لسيدنا عمر
إنما جعلت بين خيارين
استغفر اولا استغفر
فنزل على رسول الله قول الله تعالى
وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ
انظروا بالله عليكم كيف منع الله رسوله من الاستغفار و الصلاة على المنافقين حتى و هم أموات ؟؟!!
فكيف بمن يعين المنافقين
إن من صادق المنافق فهو منافق مثله
و من رأى المنكر و هو قادر على انكاره و سكت عنه فهو منافق
و من أعان الظالم و استماله و زين له الباطل و هو قادر على رده فهو منافق
و من تستر بالدين ليأكل الدنيا فى بطنه فهو منافق
و من رضى أن يكون مطية المنافق فهو منبع النفاق
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ
نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
أنا منافق إذا أنا موجود
هذا حالهم اليوم و غدا و ربما بعد الغد
و لكن
مهما ارتفعوا للقمة سيبقون فى ظلمات الأنفاق
سيظلون تحت الأرض كالأفاعى
تستبيح النور فقط لمداهمة فريستها
أيها المنافق
نعم ستظل موجود
و لكنك ستظل أيضا
أحقر من فى الوجود
ما أكثر النفاق فى حياتنا و الله فوق هذا يقول
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ
أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً
صدق الله العظيم
تعليق