السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أساليب التربية في السنَّة النبوية:
استخدام المواعظ، وضرْب الأمثلة والقصص؛
فقد روي عن عبدالله بن مسعود- رضِي الله عنْه - أنَّه قال: "كان النَّبيُّ
- يَتَخَوَّلنا بالموعِظة في الأيَّام؛ كراهة السَّآمة عليْنا.
ولهذا الأسلوب الَّذي أقرَّته السنَّة النبويَّة أثرٌ بالغ في تربية الإنسان،
صغيرًا كان أو كبيرًا؛ لما فيه من ترْقيق للقلْب، ومخاطبة للنَّفس، واستثارة لعواطفها،
ولاسيَّما أنَّ في النَّفس استعدادًا للتأثُّر بما يلقى إليْها من الكلام،
وهو استعداد مؤقَّت في الغالب؛ ولذلك يلزمه التَّكرار،
والموعظة المؤثِّرة تفتح طريقَها إلى النَّفس مباشرة عن طريق الوجْدان، وتهزُّه هزًّا،
وتُثير كوامنَه لحظةً من الوقْت، كالسَّائل الَّذي تقلب رواسبه،
فتملأ كيانه؛ ولكنَّها إذا تُرِكت تترسَّب من جديد.
وكذلك كان أسلوب ضرْب المثَل أحدَ الأساليب الإقناعيَّة
الَّتي استخْدَمها القُرآن الكريم والرَّسول -
- في بيان الحقائق التي يهتدي بها النَّاس،
وفي إقامة الحجَّة على مَن ضلَّ عن الهدَف الذي يَرمي إليْه القُرآن والسنَّة،
وهو تحقيق العبوديَّة لله وحده، وغير ذلك من أهْداف التَّربية الإسلاميَّة؛
كتربية العواطِف الربَّانيَّة بإثارة الانفِعالات المناسبة للمعنى من خِلال المثل المضْروب،
وتربية العقل على التَّفكير الصَّحيح، والقِياس المنطقي السَّليم.
وقد كان رسولُ الله -
- يستعين على توْضيح المواعظ
بضرْب المثل ممَّا يشاهِدُه النَّاس بأمِّ أعيُنِهم، ويقع تَحت حواسِّهم وفي متناول أيديهم؛
ليكون وَقْع الموْعِظة في النَّفس أشدَّ، وفي الذهن أرْسَخ،
ومن الأمثِلة على ذلك: ما رواه أنس بن مالك - رضِي الله عنْه -
قال: قال رسول الله -
((مَثَل المؤمِن الَّذي يقرأ القُرآن كمثل الأُتْرُجَّة: ريحها طيِّب وطعْمُها طيِّب،
ومَثَل المؤمِن الَّذي لا يقرأ القُرآن كمثَل التَّمرة: طعمُها طيِّب ولا ريح لها،
ومثل الفاجر الَّذي يقرأ القُرآن كمثَل الرَّيحانة: ريحها طيِّب وطعمها مرٌّ،
ومثَل الفاجر الَّذي لا يقْرأ القُرآن كمثل الحنظلة: طعمُها مرٌّ ولا ريح لها. ((
ومِن الأحاديث - أيضًا - الَّتي استخدم فيها النَّبيُّ -
أسلوب ضرْب الأمثال، وأسلوب إثارة الانتِباه، وطرْح السُّؤال على أصحابه؛
ليثير النَّشاط الذِّهْني، ويجذب انتباهَهم ويشوِّقهم لما سيقولُه لهم:
ما جاء عن أبِي هُريرة - رضِي الله عنْه -: أنَّه سمِع رسول الله يقول:
((أرأيْتُم لو أنَّ نهرًا بباب أحَدِكم يغتسل منْه كلَّ يوم خَمس مرَّات، هل يبقى من درَنِه شيء؟))
قالوا: لا يبْقى من درَنِه شيء،
قال: ((فذلِك مثَل الصَّلوات الخَمس، يمحو الله بهنَّ الخطايا. ((
وترجِع أهمِّيَّة استِخْدام أسلوب ضرْب المثل في التَّربية إلى كوْنِه طابعًا خاصًّا،
سواءٌ في إصابة المعْنى بدقَّة، أم في إيجاز اللَّفظ مع فصاحتِه،
أم في أداء الغرَض الَّذي سيق من أجلِه الكلام، وهو أعظم من أسلوب التَّلْقين؛
لأنَّه يُثير في النَّفس العواطف والمشاعِر،
وعن طريق ذلك يُدفع الإنسان إلى الالتِزام بالمبادئ عمليًّا،
هذا إلى جانب أنَّه يُساعد على تصْوير المعاني، وتَجسيدِها في الذِّهْن،
وعن طريق ذلك يسهل الفهْم وإثبات المعاني في الذَّاكرة، واستِرْجاعها عند الحاجة.
وقد استخدم رسولُ الله -
- أُسْلوب القَصَص الهادف في التَّربية؛
لما للقصَّة المشتمِلة على العِظة والعبرة من تأثيرٍ بالغٍ في النُّفوس؛
لأنَّ النَّفس بطبيعتِها تنجذب إلى القصَّة، وتأخذ القصَّة بِمجامع القلوب،
فإذا أودعت فيها الحكمة والعِبرة كانت الغاية، والرَّسول -
لا يَحكي القصص لمجرَّد أنَّه قصص للتَّسلية وتزْجية الأوْقات؛
ولكنَّه يقصُّ القصص من أجْل التَّربية، وترسيخ المعاني الإيمانيَّة، والأخلاق المرْضية
من أساليب التربية في السنَّة النبوية:
استخدام المواعظ، وضرْب الأمثلة والقصص؛
فقد روي عن عبدالله بن مسعود- رضِي الله عنْه - أنَّه قال: "كان النَّبيُّ
- يَتَخَوَّلنا بالموعِظة في الأيَّام؛ كراهة السَّآمة عليْنا.
ولهذا الأسلوب الَّذي أقرَّته السنَّة النبويَّة أثرٌ بالغ في تربية الإنسان،
صغيرًا كان أو كبيرًا؛ لما فيه من ترْقيق للقلْب، ومخاطبة للنَّفس، واستثارة لعواطفها،
ولاسيَّما أنَّ في النَّفس استعدادًا للتأثُّر بما يلقى إليْها من الكلام،
وهو استعداد مؤقَّت في الغالب؛ ولذلك يلزمه التَّكرار،
والموعظة المؤثِّرة تفتح طريقَها إلى النَّفس مباشرة عن طريق الوجْدان، وتهزُّه هزًّا،
وتُثير كوامنَه لحظةً من الوقْت، كالسَّائل الَّذي تقلب رواسبه،
فتملأ كيانه؛ ولكنَّها إذا تُرِكت تترسَّب من جديد.
وكذلك كان أسلوب ضرْب المثَل أحدَ الأساليب الإقناعيَّة
الَّتي استخْدَمها القُرآن الكريم والرَّسول -
- في بيان الحقائق التي يهتدي بها النَّاس،
وفي إقامة الحجَّة على مَن ضلَّ عن الهدَف الذي يَرمي إليْه القُرآن والسنَّة،
وهو تحقيق العبوديَّة لله وحده، وغير ذلك من أهْداف التَّربية الإسلاميَّة؛
كتربية العواطِف الربَّانيَّة بإثارة الانفِعالات المناسبة للمعنى من خِلال المثل المضْروب،
وتربية العقل على التَّفكير الصَّحيح، والقِياس المنطقي السَّليم.
وقد كان رسولُ الله -
- يستعين على توْضيح المواعظ
بضرْب المثل ممَّا يشاهِدُه النَّاس بأمِّ أعيُنِهم، ويقع تَحت حواسِّهم وفي متناول أيديهم؛
ليكون وَقْع الموْعِظة في النَّفس أشدَّ، وفي الذهن أرْسَخ،
ومن الأمثِلة على ذلك: ما رواه أنس بن مالك - رضِي الله عنْه -
قال: قال رسول الله -
((مَثَل المؤمِن الَّذي يقرأ القُرآن كمثل الأُتْرُجَّة: ريحها طيِّب وطعْمُها طيِّب،
ومَثَل المؤمِن الَّذي لا يقرأ القُرآن كمثَل التَّمرة: طعمُها طيِّب ولا ريح لها،
ومثل الفاجر الَّذي يقرأ القُرآن كمثَل الرَّيحانة: ريحها طيِّب وطعمها مرٌّ،
ومثَل الفاجر الَّذي لا يقْرأ القُرآن كمثل الحنظلة: طعمُها مرٌّ ولا ريح لها. ((
ومِن الأحاديث - أيضًا - الَّتي استخدم فيها النَّبيُّ -
أسلوب ضرْب الأمثال، وأسلوب إثارة الانتِباه، وطرْح السُّؤال على أصحابه؛
ليثير النَّشاط الذِّهْني، ويجذب انتباهَهم ويشوِّقهم لما سيقولُه لهم:
ما جاء عن أبِي هُريرة - رضِي الله عنْه -: أنَّه سمِع رسول الله يقول:
((أرأيْتُم لو أنَّ نهرًا بباب أحَدِكم يغتسل منْه كلَّ يوم خَمس مرَّات، هل يبقى من درَنِه شيء؟))
قالوا: لا يبْقى من درَنِه شيء،
قال: ((فذلِك مثَل الصَّلوات الخَمس، يمحو الله بهنَّ الخطايا. ((
وترجِع أهمِّيَّة استِخْدام أسلوب ضرْب المثل في التَّربية إلى كوْنِه طابعًا خاصًّا،
سواءٌ في إصابة المعْنى بدقَّة، أم في إيجاز اللَّفظ مع فصاحتِه،
أم في أداء الغرَض الَّذي سيق من أجلِه الكلام، وهو أعظم من أسلوب التَّلْقين؛
لأنَّه يُثير في النَّفس العواطف والمشاعِر،
وعن طريق ذلك يُدفع الإنسان إلى الالتِزام بالمبادئ عمليًّا،
هذا إلى جانب أنَّه يُساعد على تصْوير المعاني، وتَجسيدِها في الذِّهْن،
وعن طريق ذلك يسهل الفهْم وإثبات المعاني في الذَّاكرة، واستِرْجاعها عند الحاجة.
وقد استخدم رسولُ الله -
- أُسْلوب القَصَص الهادف في التَّربية؛
لما للقصَّة المشتمِلة على العِظة والعبرة من تأثيرٍ بالغٍ في النُّفوس؛
لأنَّ النَّفس بطبيعتِها تنجذب إلى القصَّة، وتأخذ القصَّة بِمجامع القلوب،
فإذا أودعت فيها الحكمة والعِبرة كانت الغاية، والرَّسول -
لا يَحكي القصص لمجرَّد أنَّه قصص للتَّسلية وتزْجية الأوْقات؛
ولكنَّه يقصُّ القصص من أجْل التَّربية، وترسيخ المعاني الإيمانيَّة، والأخلاق المرْضية
تعليق