إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابو الطيب المتنبى شاعر العرب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابو الطيب المتنبى شاعر العرب

    أبو الطيب المتنبي، أعظم شعراء العرب
    وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها
    صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات
    في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه
    أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك
    إذ جاء بصياغة قوية محكمة
    إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج
    يعد بحق مفخرة للأدب العربي
    فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة
    وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة
    لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحه
    لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه
    وامتلاكه ناصية اللغة والبيان
    مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة


    ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح
    يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته
    صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير
    ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه
    لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودع الدنيا

  • #2
    لنتعرف على هذا الشاعر العظيم ونقترب أكثر من سيرة حياته

    هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي

    ولد في كندة بالكوفة سنة 303 هـ
    يقال إن والده الحسين سماه أحمد و لقبه بأبي الطيب
    ويقال إنه لم يعرف أمه لموتها وهو طفل فربته جدته لأمه
    اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً
    فقال الشعر صبياً، وهو في حوالي العاشرة
    وفي بادية الشام التقي القبائل والأمراء، اتصل بهم ومدحهم
    وتنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء.




    لقب المتنبي



    قيل أنه تنبأ في بادية السماوة بين الكوفة والشام فتبعه كثيرون
    وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد
    فأسره وسجنه سنة 323-324 هجرية
    حتى تاب ورجع عن دعواه
    كان السجن علامة واضحة في حياته وجداراً سميكا
    ً اصطدمت به آماله وطموحاته




    {{ المتنبي و سيف الدولة الحمداني }}



    كان المتنبي قد عرف سيف الدولة من قبل
    وسمع عن أفضاله الكثير وكانا في سن متقاربه
    فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره
    على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء
    فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا
    أجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه
    فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام
    وتعد سيفياته أصفى شعره
    غير أن المتنبي حافظ على عادته في إفراد الجزء الأكبر
    من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة
    فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة
    وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدوله
    وقيل أن ابن خالويه رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة
    فلم ينتصف له سيف الدولة
    و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة

    بعد تسع سنوات في بلاط سيف الدولة جفاه الأخير
    وزادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي ولأسباب غير معروفة
    قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة
    التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها
    وكان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك
    انكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي
    وغادره إلى مصر حزيناً خائباً ليواصل النظر في أطماعه السياسية

    بعد أن قال في حضرته قصيدته الشهيرة التي مدح فيها نفسه وسيف الدولة




    واعتذر إليه وعاتبه قبل أن يغادره إلى مصر:

    وَاحَــرَّ قَلبــاهُ مِمَّــن قَلْبُـهُ شَـبِمُ ومَــن بِجِسـمي وَحـالي عِنْـدَهُ سَـقَمُ

    مـا لـي أُكَـتِّمُ حُبّـاً قـد بَـرَى جَسَدي وتَــدَّعِي حُـبَّ سَـيفِ الدَولـةِ الأُمَـمُ

    إِنْ كــانَ يَجمَعُنــا حُــبٌّ لِغُرَّتِــهِ فَلَيــتَ أَنَّــا بِقَــدْرِ الحُـبِّ نَقتَسِـمُ

    قــد زُرتُـه وسُـيُوفُ الهِنـدِ مُغمَـدةٌ وقــد نَظَــرتُ إليـهِ والسُـيُوفُ دَم

    وَكــانَ أَحسَــنَ خَــلقِ اللـه كُـلِّهِمِ وكـانَ أَحْسَـنَ مـا فـي الأَحسَنِ الشِيَمُ

    تعليق


    • #3

      المتنبي و كافور الإخشيدي




      الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية
      في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي
      و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه رغم كرهه له لأنه
      عبد هز طمعه في ولاية يوليها إياه
      و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً
      بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني

      فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:
      كفى بك داء أن ترى الموت شافياً و حسب المنايا أن يكن أمانيا
      و كان كافور حذراً، داهية، فلم ينل المتنبي منه مطلبه
      بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي
      و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور
      لا تأخذ العبد إلا والعصاة معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
      و استقر في عزم المتنبي أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه
      فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها
      ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته
      و التي كان مطلعها
      عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد




      {{ منزلته الشعرية }}



      لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراءالعربية
      فقد كان نادرة زمانه وأعجوبة عصره
      وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء
      يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة




      {{ شعر المتنبي }}



      كان المتنبي شاعرا من شعراء المعاني وفق بين الشعر والحكمة

      وجعل أكثر عنايته بالمعنى يسكبه في بيت واحد
      مهما اتسع ويصوغه بأبدع الصياغة التي تأخذ بالألباب
      أطلق الشعر من قيوده التي قيده بها أبو تمام
      وخرج عن أساليب العرب المخصوصة
      (( فهو إمام الطريقة الإبداعية في الشعر العربي))
      شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته
      فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات
      ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة
      ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه
      وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال
      كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته
      وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت
      وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره
      فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل
      وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه
      وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع
      أو المتماسكة الموضوعات في كهولته
      حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور

      وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم
      ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة
      يقول عنه أبو العلاء المعري إنه أشعر المحدثين
      ضمن شعره كثيرا من الأمثال والحكم
      واختص بالإبداع في وصف القتال والتشبيب بالأعرابيات
      وأجاد التشبيه وإرسال المثلين في البيت الواحد
      وأبدع المديح والهجاء، وظل شعره مددا في كل عصر
      لكل شاعر وكاتب، وما يزال المتنبي يحتفظ بمجده وشهرته إلى يومنا
      لا يدانيه أحد من الشعراء

      تعليق


      • #4
        ونحن نورد من روائع أقواله وأمثاله بعضا مما جاء في شعره


        ففي صرعى الحب يقول :

        لا تعــذل المشــتاق فــي أشـواقه *** حــتى يكـون حشـاك فـي أحشـائه

        إن القتيـــل مضرجــا بدموعــه *** مثــل القتيــل مضرجــا بدمائـه





        ويقول فيما عاناه من نوائب الزمان

        لـم يـترك الدهـر فـي قلبي ولا كبدي *** شــيئا تتيمــه عيــن ولا جــيد





        وفي العفة مع الحبيب يقول

        وأشــنب معسـول الثنيـات واضـح *** ســترت فمـي عنـه فقبـل مفـرقي

        وأجيــاد غــزلان كجـيدك زرننـي *** فلــم أتبيــن عـاطلا مـن مطـوق

        ومـا كـل مـن يهـوى يعف إذا خلا *** عفـافي ويـرضي الحب والخيل تلتقي





        وفي وداع الأحبة يقول

        ولــم أر كالألحــاظ يـوم رحـيلهم *** بعثـن بكـل القتـل مـن كـل مشفق

        أدرن عيونـــا حــائرات كأنهــا*** مركبــة أحداقهــا فــوق زئــبق

        عشــية يغدونـا عـن النظـر البكـا*** وعـن لـذة التـوديع خـوف التفـرق




        وفي آلام الحب والهوى يقول

        أرق عـــلى أرق ومثــلي يــأرق *** وجــوى يزيــد وعــبرة تـترقرق

        جـهد الصبابـة أن تكـون كمـا أرى *** عيــن مســهدة وقلــب يخــفق

        مــا لاح بــرق أو تــرنم طـائر *** إلا انثنيــت ولــي فــؤاد شــيق

        جـربت مـن نـار الهـوى ما تنتطفي *** نــار الغضـى وتكـل عمـا تحـرق

        وعــذلت أهـل العشـق حـتى ذقتـه *** فعجـبت كـيف يمـوت مـن لا يعشق

        وعــذرتهم وعــرفت ذنبـي أننـي *** عــيرتهم فلقيــت فيـه مـا لقـوا




        وفي مفارقة الأحباب يقول

        لـولا مفارقـة الأحبـاب مـا وجـدت *** لهــا المنايــا إلـى أرواحنـا سـبلا




        وفي أهل العزم يقول

        على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم

        وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم




        وفي الفخر بنفسه يقول

        ومــا أنــا إلا ســمهري حملتــه *** فــزين معروضــا وراع مســددا
        ومـا الدهـر إلا مـن رواة قصـائدي *** إذا قلـت شـعرا أصبـح الدهـر منشدا

        فســار بـه مـن لا يسـير مشـمرا *** وغنــى بـه مـن لا يغنـي مغـردا

        وفي ذلك يقول

        لا بقـومي شـرفت بـل شـرفوا بـي *** وبنفســـي فخــرت لا بجــدودي

        وبهــم فخــر مـن نطـق الضـاد *** وعــوذ الجــاني وغـوث الطريـد

        إن أكــن معجبــا فعجـب عجـيب *** لــم يجـد فـوق نفسـه مـن مزيـد

        تعليق


        • #5
          وفي علو الهمة وتمجيد الكرامه يقول

          أعطـى الزمـان فمـا قبلـت عطـاءه *** وأراد لـــي فــأردت أن أتخــيرا




          ونراه يندب حظه فيقول

          مــاذا لقيــت مـن الدنيـا وأعجبـه *** أنــي بمـا أنـا بـاك منـه محسـود

          أمســيت أروح مــثر خازنـا ويـدا *** أنــا الغنــي وأمــوالي المواعيـد




          وفي مفارقة الصديق المتغير يقول

          إذا صـــديق نكـــرت جانبـــه *** لــم تعنــي فــي فراقـه الحـيل

          فــي ســعة الخـافقين مضطـرب *** وفــي بــلاد مــن أختهـا بـدل



          ونراه يمتدح شعره بقوله

          ومـا قلـت مـن شـعر كـأن بيوتـه *** إذا كـتبت يبيـض مـن نورهـا الحبر

          كـأن المعـاني فـي فصاحـة لفظهـا *** نجــوم الثريــا أو خـلائقك الزهـر





          و من شعره في الرثاء يقول


          إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ --- أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ

          وَرَأَيتُ كُلّاً ما يُعَلِّلُ نَفسَهُ --- بِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ

          أَمُجاوِرَ الديماسِ رَهنَ قَرارَةٍ --- فيها الضِياءُ بِوَجهِهِ وَالنورُ

          ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى --- أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ

          ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى --- رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ

          خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ --- صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ

          وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ --- وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ



          وقد كثرت في شعر المتنبي الأمثال الحكمية ونحن نقتطف منها

          ما يدل على عمق بصيرته ونفاذ تفكيره

          ومـــن جــهلت نفســه قــدره *** رأى غــيره منــه مــا لا يـرى

          ومــا كـل وجـه أبيـض بمبـارك *** ولا كــل جــفن ضيــق بنجـيب


          ومـن صحـب الدنيـا طـويلا تكشفت *** عـلى عينـه حـتى يـرى صدقها كذبا

          أرى كلنــا يبغــي الحيــاة لنفسـه *** حريصـا عليهـا مسـتهاما بهـا صبا

          فحــب الجبـان النفس أورثـه التقـى *** وحـب الشـجاع النفس أورثـه الحربا

          ويخــتلف الرزقـان والفعـل واحـد *** إلـى أن يـرى إحسـان هـذا لـذا ذنبا


          ومــن ركــب الثـور بعـد الجيـاد *** أنكــــر أظلافـــه والغبـــب

          كثــير حيــاة المـرء مثـل قليلهـا *** يـزول ومـاضي عيشـه مثـل حاضر

          تعليق


          • #6
            {{ مقتله }}



            كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة
            فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة
            وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح
            لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة
            وكان في جماعة أيضًا
            فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية
            بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. فكان بحق رحمه الله
            مالء الدنيا وشاغل الناس
            قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب
            فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل

            الخيل والليل والبيداء تعرفني**** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
            فقال المتنبي: قتلتني ياهذا, فرجع فقاتل حتى قتل

            ولهذا اشتهر بأن هذا البيت هو الذي قتله

            والاغلب يرجح ان السبب فى مقتله هو تلك القصيدة



            وقد صمم له تمثال
            على شاطئ نهر دجلة وسط بغداد


            اما بالنسبه الى ضريح المتنبي فهو يقع
            على مقربة من بلدة النعمانية
            وتحديدا إلى الشمال منها بنحو ألفي متر
            على الطريق العام نعمانية ــ زبيدية


            ويحتل مساحة تقدر بأربعة دونمات(عشرة آلاف متر مربع)
            وتضم المقاطعة التي يقع فيها الضريح عددا من المواقع الاثرية
            وأهمها قصر النعمان بن المنذر الذي يقع إلى الشمال من ضريح المتنبي
            بمسافة خمسة كيلومترات على شاطئ دجلة
            ويطلقون عليه ( أبو سورة )
            وهي تسمية جاءت بسبب أن المياه تسور الضريح
            أي أن المياه تدور عليه في أوقات إرواء الزرع
            وعند موسم المطر دون أن تلامسه أو تصل قريبا منه
            رغم أن الأرض كلها في مستوى واحد





            هذا غيض من فيض من سيرته وأقواله التي تضمنت
            روائع معانيه وأمثاله التي يُستشهد بها وفيها الحكمة البالغة
            والأدب الرفيع والإعجاز في حسن الصياغة وابتداع المعانى والصور البديعه

            تعليق


            • #7
              صور ومعلومات
              قصائد وكلمات
              فى موضوع مفيد
              الروميساء الغالية
              شكرا لكِ

              تعليق


              • #8
                نااانو
                صور ومعلومات
                قصائد وكلمات
                فى موضوع مفيد
                الروميساء الغالية
                شكرا لكِ

                تسلمين يالغلا
                كلك ذوق
                منوره الموضوع بتواجدك الراقى
                الله يعطيك العافيه

                تعليق


                • #9
                  ابو الطيب المتنبي
                  كم اسعدني المرور
                  بكلماته وسيرته الذاتية
                  موضوع شيق واكثر من رائع
                  دمتِ الجميلة
                  الرميساء
                  لموضوعاتك المميزة دوما

                  تعليق


                  • #10
                    ما زالت شخصية المتنبي تلقي بظلالها الوارفة على الحياة الثقافية العربية والعالمية ولم تنقطع كتابات الباحثين في التعمق بأغوار هذه الشخصية التاريخية التي لعبت دورا كبيرا في مجالات الأدب كافة
                    فقد كان المتنبي شاعر الكبرياء العربي وكان شعره ترجمة لمشاعره وطموحاته ولقد تحولت الكثير من أشعاره إلى أمثال وحكم يستشهد بها في كل زمان ومكان . كان شديدا على أعدائه في الهجاء كما فعل مع كافور وكان وفيا في مدحه لسيف الدولة الحمداني الذي لازمه فترة طويلة واحتلت مدائحه له مكانا واسعا في مسيرته الشعرية
                    قال وهو يعوده في مرض اصابه
                    إذا اعتل سيف الدولة اعتلت الأرض ُ
                    ومَن فوقها والبأس ُ والكَرَم ُ المحض ُ
                    وكيف انتفاعي بالرقاد وإنما
                    بعلته يعتل في الأعين ُ الغمضُ
                    شفاك الذي يشفي بجودك خلقه ُ
                    فإنك بحر ٌ كل بحر ٍ له ُ بعض ُ
                    وقال يمدحه وقد عزم على الرحيل عن انطاكية
                    أين أزمعت أي هذا الهمام ُ
                    نحن نبت الربى وأنت الغمام ُ
                    كل يوم لك احتمال ٌ جديد ٌ
                    ومسيرٌ للمجد فيه مقام ُ
                    وإذاكانت النفوس كبارا
                    تعبت في مرادها الأجسام ُ
                    وكان شديدا على أعدائه في الهجاء واضعا اياهم في موضع السخرية
                    وضآلة الشأن قال يصف قوما مستصغرا شأنهم
                    أماتكم ُ من قبل ِ موتكم ُ الجهل ُ
                    وجرَّكم ُ من خفة ٍ بكم ُ النمل ُ
                    لقد ظل المتنبي وفيا لسف الدولة حافظا مكانته العربية رغم بعض
                    الظروف التي جعلت سماء المودة بينهما تتلبد ببعض الغيوم بسبب بعض
                    المغرضين والحساد فكان يفضل الرحيل عنه للحفاظ على جذور المودة
                    وأصالتها مع شعوره بالعتب عليه دون ان يمسه بسوء
                    يامن يعز علينا أن نفارقهم . ..وجداننا كل شيءٍ بعدكم عدم ُ
                    إن كان سَرَكمُ ما قال حاسدنا .. فما لجرح ٍ إذا أرضاكمُ ألم ُ
                    بهذه الروح العالية عاش المتنبي وفيا لمحبيه وسيفا على اعدائه
                    شكرا على هذا البحث القيم للأخت الفاضلة الروميساء وعذرا من الإطالة

                    تعليق

                    مواضيع تهمك

                    تقليص

                    المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                    المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                    المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                    المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                    المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                    يعمل...
                    X