في الطريق إلى جارة الوادي
جابر جعفر الخطاب
في صوتها الدافيء تتفتح أزهار العشق المورقة في القلوب وتخفق حقول الشوق بسنابل الذكريات فصوتها الملائكي نهر من الحنين المنساب بأمواج العواطف المرهفة في شعاب النفس.. يوقظ الأحلام النائمة على جفون الصباح ...هي واحة ممرعة بالزهو والشباب وجزيرة
حب عامرة قي بحر من الأشجان ..على هدى صوتها الحبيب تلمسنا طريقنا في رحلة الحنان فعبرنا جسر القمر قاصدين جارة الوادي حيث تقيم مملكتها هناك بين الغصون المترنحة بدغدغات النسيم والسفوح الموشاة بوشاح الزهر والندى أغنياتها لوحات فنية رسمتها يد فنان ماهر وخطت لها أصابع الشمس إطارا ذهبيا متوجا بنفحات الحقول إنها المطربة فيروز رفيقة الصباح الدائمة
فهي رقيقة رقة أنسام الجبل عذبة عذوبة ليالي الصحو في منزل النجوم
وهي تجسيد للحياة في المدينة والضيعة اللبنانية تنبض معالمها المشرقة
بألحانها وتأخذ مساحة جمالية رائعة فهي تصور الحياة فتنطلق مع الفراشات في الحقول وتناجي الرعاة بناي المحبة الساحر وتعود إلى الماضي البعيد تقلب صفحاته الحبيبة حيث الطفولة المرحة ولهوها البريء مع الطيارات الورقية وألعاب الصبية في حارة الذكريات ..تمنح الكلمة الشعبية نكهة محببة وتسمو بالقصائد الشعرية إلى عوالم إبداعية رائعة وعندما يتدفق صوتها الحبيب فإنه ينسينا الموسيقى المرافقة له لأنه ينسحب على أوتار القلوب . كانت تجلس على ربوة مظللة بأغصان الأرز تداعبها بأناملها الرقيقة وتبعث الأمل بألحان شادية رقصت لها الجداول طربا وترنحت في مروجها أزاهير الصباح وهي تناجي الطيور المحلقة بأجنحة الهوى والدلال ...
يا طير يا طاير على اطراف الدني
لو فيك تحكي للحبايب شو بني
سألتها وقد أخذتني موجة الحنين الجارفة في مناجاتها للطيور
1 – وماذا يحمل الطير للأحباب وهل عندك رسائل شوق لهم ؟
روح اسألون عللي وليفه مش معه
ومجروح بجروح الهوى شو بينفعه
موجوع ما بيقول عللي بيوجعه
2 – أنت تنظرين إلى هذا الجبل الشامخ أمامك فماذا
يثير في نفسك من أسرار وتأوهات ؟
يا جبل اللي بعيد خلفك حبايبنا
بتموج مثل العيد وهمك متعبنا
اشتقنا لمواعيد بكينا تعذبنا
3 – تحلمين بنيسان أي شيء يمثل لك قدومه ؟
بكرا بيجي نيسان يسألنا
وبيرش وردو عا منازلنا
منخبرو شو صار...منسمعو الأشعار
يللي كنت فيها تغازلنا
4- الليل غابة أحلام ومستودع ذكريات ينشر ظلاله
على الكون الرحيب أين موقعك من هذا العالم الجميل ؟
يا حبيبي هرب الليل بنا ........ ومشيناها دروب الحلم ِ
فلهونا عند واحات الهنا .... . وجلسنا في ظلا ل النغم ِ
يا صفا دنيا من الورد لنا .......وعشيات خفاف النسم ِ
5 - و في مناجاتك لليل تزرعين الأرق في عيون
النجوم فيسهر القمر في سماء الحب
ليلية بترجع يا ليل وبتسال عن ناس
وبتسقيهم يا ها الليل كل واحد من كاس
غبلك شي ليله يا ليل وانسانا يا ليل
6- أين تفضلين كتابة اسم الحبيب للذكرى ؟
بكتب إسمك يا حبيبي عالحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي عا رمل الطريق
ولما بتشتي الدني عالقصص لمجرحه
يبقى إسمك يا حبيبي واسمي بينمحا
7-عندما يطرق باب الدار تخفق القلوب وتضطرب المشاعر كيف تصورين مشاعرك وأنت تسمعين بابك يطرق ومن تتخيلين القادم ؟
دق الهوى عالباب قلنا حبايبنا
قلنا الحلو اللي غاب جايي يعاتبنا
قمنا فتحنا الباب والشوق ذوبنا
تاري الهوى كذاب قصدو يداعبنا
8- من هم جيرانك في هذه الضيعة النائمة ؟
على سفوح الجمال والخضرة ؟
نحن والقمر جيران .... بيتو خلف تلالنا
بيطلع من فبالنا ......بيسمع الألحان
نحن والقمر جيران ....عارف مواعيدنا
9 – سكون الليل الشاعري وطلعة القمر ماذا تثيران في نفسك ؟
سكن الليل وفي ثوب السكون .....تختبي الأحلام
وسع البدر وللبدر عيون ..............ترصد الأيام
فتعالي يا ابنة الحقل نزور ..........كرمة العشاق
علنا نطفي بذياك العصير ..........حرقة الأشواق
10 – يسعدك منظر الراعية في البقاع الخضر فتتدفق
آهاتك نحوها بشوق وحنين ..
سوقي القطيع إلى المراعي .....وامضي إلى خضر البقاع ِ
ملأ الضحى عينيك بالأطياف من رقص الشعاع ِ
وتناثرت خصلات شعرك ِ ...... للنسيمات السراع ِ
سمراء يا أنشودة الغابات ِ......... يا حلم المراعي
11- للحنين مسحة عميقة الشجن في نبرات صوتك الدافيء
هلا سمعنا شيئا منه ؟
يا حنينه ويا حنينه ويا حنيه
أهل الهوى بليل الغزل شهدوا لنا
وحياة عينك لا بقى تزيد الحكي
ولا تروح عني للعوازل تشتكي
ما سألتني با العمر مرة شو بكي
كيف شكل بدك يا حلو إسأل أنا
12 – يطربك ناي الرعاة بين شفاههم فهل يسعدك العزف عليه ؟
أعطني الناي وغن ِّ ....فالغنى سرّ ُ الخلود
وأنين الناي يبقى ......بعد أن يفنى الوجود
**********
بدأ الغروب يرسم لوحته الجميلة وتناثرت قطع غيوم بيضاء
كأنها رسائل محبة لعشاق السمر أرسلت نظراتها الحزينة نحو أسراب
الطيور العائدة إلى أعشاشها بعد رحلة يوم سعيد تذكرت أطفال فلسطين
الذين حرموا من طفولتهم وبيوتهم الخالية إلا من سطور الذكريات تنهدت
بعمق لترسل نداء القلب الذي لم يفارقه حلم العودة إلى الوطن والأهل والذكريات
سنرجعُ يوما إلى حينا .......ونغرقُ في دافئات المنى
سنرجع ُ مهما يمرُ الزمان ...وتنأى المسافات ما بيننا
سنرجع خبرني العندليب ُ ..غداة التقينا على منحنى
بأن البلابل َلما تزل .....هناك تعيش ُ بأشعارنا
جابر جعفر الخطاب
في صوتها الدافيء تتفتح أزهار العشق المورقة في القلوب وتخفق حقول الشوق بسنابل الذكريات فصوتها الملائكي نهر من الحنين المنساب بأمواج العواطف المرهفة في شعاب النفس.. يوقظ الأحلام النائمة على جفون الصباح ...هي واحة ممرعة بالزهو والشباب وجزيرة
حب عامرة قي بحر من الأشجان ..على هدى صوتها الحبيب تلمسنا طريقنا في رحلة الحنان فعبرنا جسر القمر قاصدين جارة الوادي حيث تقيم مملكتها هناك بين الغصون المترنحة بدغدغات النسيم والسفوح الموشاة بوشاح الزهر والندى أغنياتها لوحات فنية رسمتها يد فنان ماهر وخطت لها أصابع الشمس إطارا ذهبيا متوجا بنفحات الحقول إنها المطربة فيروز رفيقة الصباح الدائمة
فهي رقيقة رقة أنسام الجبل عذبة عذوبة ليالي الصحو في منزل النجوم
وهي تجسيد للحياة في المدينة والضيعة اللبنانية تنبض معالمها المشرقة
بألحانها وتأخذ مساحة جمالية رائعة فهي تصور الحياة فتنطلق مع الفراشات في الحقول وتناجي الرعاة بناي المحبة الساحر وتعود إلى الماضي البعيد تقلب صفحاته الحبيبة حيث الطفولة المرحة ولهوها البريء مع الطيارات الورقية وألعاب الصبية في حارة الذكريات ..تمنح الكلمة الشعبية نكهة محببة وتسمو بالقصائد الشعرية إلى عوالم إبداعية رائعة وعندما يتدفق صوتها الحبيب فإنه ينسينا الموسيقى المرافقة له لأنه ينسحب على أوتار القلوب . كانت تجلس على ربوة مظللة بأغصان الأرز تداعبها بأناملها الرقيقة وتبعث الأمل بألحان شادية رقصت لها الجداول طربا وترنحت في مروجها أزاهير الصباح وهي تناجي الطيور المحلقة بأجنحة الهوى والدلال ...
يا طير يا طاير على اطراف الدني
لو فيك تحكي للحبايب شو بني
سألتها وقد أخذتني موجة الحنين الجارفة في مناجاتها للطيور
1 – وماذا يحمل الطير للأحباب وهل عندك رسائل شوق لهم ؟
روح اسألون عللي وليفه مش معه
ومجروح بجروح الهوى شو بينفعه
موجوع ما بيقول عللي بيوجعه
2 – أنت تنظرين إلى هذا الجبل الشامخ أمامك فماذا
يثير في نفسك من أسرار وتأوهات ؟
يا جبل اللي بعيد خلفك حبايبنا
بتموج مثل العيد وهمك متعبنا
اشتقنا لمواعيد بكينا تعذبنا
3 – تحلمين بنيسان أي شيء يمثل لك قدومه ؟
بكرا بيجي نيسان يسألنا
وبيرش وردو عا منازلنا
منخبرو شو صار...منسمعو الأشعار
يللي كنت فيها تغازلنا
4- الليل غابة أحلام ومستودع ذكريات ينشر ظلاله
على الكون الرحيب أين موقعك من هذا العالم الجميل ؟
يا حبيبي هرب الليل بنا ........ ومشيناها دروب الحلم ِ
فلهونا عند واحات الهنا .... . وجلسنا في ظلا ل النغم ِ
يا صفا دنيا من الورد لنا .......وعشيات خفاف النسم ِ
5 - و في مناجاتك لليل تزرعين الأرق في عيون
النجوم فيسهر القمر في سماء الحب
ليلية بترجع يا ليل وبتسال عن ناس
وبتسقيهم يا ها الليل كل واحد من كاس
غبلك شي ليله يا ليل وانسانا يا ليل
6- أين تفضلين كتابة اسم الحبيب للذكرى ؟
بكتب إسمك يا حبيبي عالحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي عا رمل الطريق
ولما بتشتي الدني عالقصص لمجرحه
يبقى إسمك يا حبيبي واسمي بينمحا
7-عندما يطرق باب الدار تخفق القلوب وتضطرب المشاعر كيف تصورين مشاعرك وأنت تسمعين بابك يطرق ومن تتخيلين القادم ؟
دق الهوى عالباب قلنا حبايبنا
قلنا الحلو اللي غاب جايي يعاتبنا
قمنا فتحنا الباب والشوق ذوبنا
تاري الهوى كذاب قصدو يداعبنا
8- من هم جيرانك في هذه الضيعة النائمة ؟
على سفوح الجمال والخضرة ؟
نحن والقمر جيران .... بيتو خلف تلالنا
بيطلع من فبالنا ......بيسمع الألحان
نحن والقمر جيران ....عارف مواعيدنا
9 – سكون الليل الشاعري وطلعة القمر ماذا تثيران في نفسك ؟
سكن الليل وفي ثوب السكون .....تختبي الأحلام
وسع البدر وللبدر عيون ..............ترصد الأيام
فتعالي يا ابنة الحقل نزور ..........كرمة العشاق
علنا نطفي بذياك العصير ..........حرقة الأشواق
10 – يسعدك منظر الراعية في البقاع الخضر فتتدفق
آهاتك نحوها بشوق وحنين ..
سوقي القطيع إلى المراعي .....وامضي إلى خضر البقاع ِ
ملأ الضحى عينيك بالأطياف من رقص الشعاع ِ
وتناثرت خصلات شعرك ِ ...... للنسيمات السراع ِ
سمراء يا أنشودة الغابات ِ......... يا حلم المراعي
11- للحنين مسحة عميقة الشجن في نبرات صوتك الدافيء
هلا سمعنا شيئا منه ؟
يا حنينه ويا حنينه ويا حنيه
أهل الهوى بليل الغزل شهدوا لنا
وحياة عينك لا بقى تزيد الحكي
ولا تروح عني للعوازل تشتكي
ما سألتني با العمر مرة شو بكي
كيف شكل بدك يا حلو إسأل أنا
12 – يطربك ناي الرعاة بين شفاههم فهل يسعدك العزف عليه ؟
أعطني الناي وغن ِّ ....فالغنى سرّ ُ الخلود
وأنين الناي يبقى ......بعد أن يفنى الوجود
**********
بدأ الغروب يرسم لوحته الجميلة وتناثرت قطع غيوم بيضاء
كأنها رسائل محبة لعشاق السمر أرسلت نظراتها الحزينة نحو أسراب
الطيور العائدة إلى أعشاشها بعد رحلة يوم سعيد تذكرت أطفال فلسطين
الذين حرموا من طفولتهم وبيوتهم الخالية إلا من سطور الذكريات تنهدت
بعمق لترسل نداء القلب الذي لم يفارقه حلم العودة إلى الوطن والأهل والذكريات
سنرجعُ يوما إلى حينا .......ونغرقُ في دافئات المنى
سنرجع ُ مهما يمرُ الزمان ...وتنأى المسافات ما بيننا
سنرجع خبرني العندليب ُ ..غداة التقينا على منحنى
بأن البلابل َلما تزل .....هناك تعيش ُ بأشعارنا
تعليق