
10-استحباب كثرة الذكر
حينما يبكر المسلم إلى بيت الله تعالى في يوم الجمعة فليجلس
خاشعاً ذاكراً لله تعالى يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه
ويقسم وقته في انتظار الجمعة ما بين تلاوةٍ للقرآن الكريم
والذكر والتفكر في آلاء الله تعالى ونعمه العظمى التي لا تُحْصى.

لهذا.. فإن في كل يوم جمعةٍ فرصةٌ تسنح لكل مؤمنٍ كي يتقرب
إلى الله سبحانه وتعالى بالذكر، ويطيب نفساً بذكر الله تعالى الذي
يعد من أجل القربات وأفضل الطاعات، فلا بد من أن يأخذ المسلم
حظه منه في سيد الأيام،
قال الله تعالى: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾
العنكبوت: من الآية45.

إنه أكبر في حصيلة الأجر وثمرة الثواب
من المكاسب الدنيوية الزائلة،
فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر،
أحب إلي مما طلعت عليه الشمس))
صحيح مسلم 2695 بسندٍ صحيحٍ.

وقد عرَّفنا الله تعالى على أهل المغفرة والأجر العظيم ومنهم:
﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ
لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾
الأحزاب: من الآية35.

وفضل الذكر على العموم أشهر من أن يُذكر،
لكن الأهم هو أن يحرص المسلم على دقائق يقضيها
في معية الله تعالى بذكره قبل صلاة الجمعة وبعدها
لأن الله تعالى يقول:
﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ
وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
الجمعة:10.

نتابع

تعليق