الصبر على الابتلاء بكلمات الله و رسوله
عندما تتعطل الكلمات عن التعبير في مواساة من تحب ممن ابتلي بمحنة واشتد عليه البلاء وانت لاتجد غير الدموع لك معبر ومهرب فماذا تهديه لتتخفف من ابتلاءه ؟؟
في هذا الموضوع رسالة مطعمة بكلمات الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه باكسير يسمى :الصبر على الابتلاء
قال تعالى: " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، " البقرة/155"
" لتبلون في أموالكم وأنفسكم"، "آل عمران/186".
" وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور"، آل عمران/186".
" ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"، "النحل/96".
" واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"، "الطور/48".
" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل"، "الأحقاف/35".
أما الأحاديث الواردة في الابتلاء والصبر فكثيرة منها:
1. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: يا رسول الله ! أي الناس أشد بلاء ؟ قال:" الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة، زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة، خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض، وليس عليه خطيئة"، رواه الترمذي.
2. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أعطى أحد عطاء خيرا، وأوسع من الصبر"، متفق عليه.
3. عن أبي يحي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد، إلا للمؤمن، إن أصابته سراء، شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر، فكان خير له" رواه مسلم.
4. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بعبد خيرا، عجل الله له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبد الشر، أمسك عنه بذنبه حتى يوافي ربه يوم القيامة "، رواه الترمذي، والحاكم عن أنس، والطبراني عن عبد الله بن مغفل .
5. وقال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي، فله الرضا، ومن سخط، فله السخط"، رواه الترمذي وقال حديث حسن .
6. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل قال: " ما يزال البلاء بالمؤمن، والمؤمنة في نفسه، وولده وماله حتى يلقى الله، وما عليه خطيئة"، رواه الترمذي.
الصبر نعمة كبيرة على من يمن الله تعالى بها، وهو إما صبر على البلاء، أو صبر على الطاعة، والمسلم مأجور في كل الأحوال ما دام صابرا.
وعلى الإنسان أن يسلم بما يقع له من ابتلاءات، وأن يستعين عليها بالذكر والقرآن الكريم.
للصبر في القرآن مجالات كثيرة يجمعها أحد أمرين: إما حبس النفس عما تحب، أو حبسها على ما تكره. ولهذا الإجمال تفصيل في كتاب الله تعالى.
فهناك الصبر على بلاء الدنيا ونكبات الأيام. وهذا ما لا يخلو منه بر ولا فاجر، ولا مؤمن ولا كافر، ولا سيد ولا مسود، لأنه راجع إلى طبيعة الحياة، وطبيعة الإنسان، وما رأينا أحدًا يسلم من آلام النفس، وأسقام البدن، وفقدان الأحبة، وخسران المال، وإيذاء الناس، ومتاعب العيش، ومفاجآت الدهر.
وهذا ما أقسم الله على وقوعه حين قال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155 – 157).
إذا ذكر الصبر يذكر أيوب عليه السلام واذا ذكر البلاء فإنما يضرب المثل بأيوب عليه السلام أيضا، نعم، انه أيوب نبي الله، رمز الصبر والابتلاء، رمز الرضا والتسليم والتفويض لله تعالى.
قال تعالى: “وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين” (الأنبياء ،83 84)
إن الله تعالى كان قد وهب لأيوب عليه السلام الرزق الواسع من الأموال والأولاد والزروع والثمار والحرث، فابتلاه الله في ذلك كله حتى ذهب عن آخره، ثم ابتلاه في جسده ابتلاء عظيماً لازمه سنوات طويلة، وهو صابر محتسب راض شاكر، ولم يقنط ولم ييأس يوماً من رحمة الله، وقد انفض عنه أهله وأحبابه وأصدقاؤه، ولم يبق إلى جواره إلا زوجته الوفية المخلصة تقوم على رعايته،
وظلت تلك المحن العظيمة، والمحن الشديدة ملازمة لأيوب عليه السلام، حتى استجاب الله دعاء نبيه وأبدله خيراً مما فقد منه، وكان الوسام الإلهي العظيم والنعت الرباني الخالد لأيوب عليه السلام، بوصفه بقول ربه: “نعم العبد إنه أواب”.
إن المتأمل لنداء أيوب ربه وما فيه من الدعاء يلمس حسن أدب أيوب عليه السلام في دعائه، فعلى الرغم من شدة الابتلاء الذي أصابه فإنه عبر عن ذلك بالمس في قوله “مسني” والمس هو الاصابة الخفيفة، فكل تلك الأوجاع والآلام النفسية والجسدية بدت آثارها ضئيلة أمام صبر أيوب واحتماله وعدم جزعه، ويعينك على تخيل فظاعة تلك المحن والابتلاءات تعريف لفظ “الضر” في قوله “مسني الضر” والضر بفتح الضاد: الضرر في كل شيء، أي الضرر العام، والضر بضم الضاد خاص بما يصيب النفس من مرض وهزال، والتعريف هنا أفاد أن جنس الابتلاء الذي يصيب النفس قد استقر في جسد أيوب عليه السلام وكأن كل الآلام قد حلت في بدنه، ولكنه على الرغم من كل ذلك فإنه قد اكتفى في دعائه بعرض حاله، ولم يصرح في دعائه بطلب رفع البلاء، ولم يقترح على ربه تأدباً معه، وانما كنى عن ذلك بقوله في سورة الأنبياء “وأنت أرحم الراحمين”. فقد وصف ربه بغاية الرحمة بعدما ذكر من حال نفسه ما يوجبها، وصيغة التفضيل هنا (أرحم) تنعدم فيها المفاضلة لأن رحمته سبحانه لا تدانيها رحمة مخلوق، والمراد بالتفضيل “أرحم” انه سبحانه بلغ في الرحمة أكمل درجاتها.
وبعد.. فهذه كانت قصة أيوب عليه السلام، كما صورها البيان القرآني، فيا أيها المبتلون الراضون الصابرون أبشروا برحمة ربكم وكرامته، وحبه لكم، فإن الله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه، فإذا صبر اجتباه كما ورد في حديث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإياكم والجزع، فإنه يحبط الأجر، ويخرج المُبتَلى من دائرة الصبر.
إن ابتلاءكم ليس غضباً من ربكم عليكم بل هو حب لكم، وتطهير لذنوبكم، ومحو لخطاياكم، ورفع لدرجاتكم، فالصبر الصبر فإن في المحنة منحة، وبعد العسر لا بد من يسر، وبعد الضيق يأتي الفرج، ألا فلتتأسوا بنبي الله أيوب عليه السلام. وأختم بحديث خير الأنام صلى الله عليه وسلم: “عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له” رواه أحمد ومسلم.
نسأل الله الصبر عند البلاء والقضاء
دعواتكم الصادقة
رحم الله والدي ووالديكم
عندما تتعطل الكلمات عن التعبير في مواساة من تحب ممن ابتلي بمحنة واشتد عليه البلاء وانت لاتجد غير الدموع لك معبر ومهرب فماذا تهديه لتتخفف من ابتلاءه ؟؟
في هذا الموضوع رسالة مطعمة بكلمات الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه باكسير يسمى :الصبر على الابتلاء
قال تعالى: " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، " البقرة/155"
" لتبلون في أموالكم وأنفسكم"، "آل عمران/186".
" وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور"، آل عمران/186".
" ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"، "النحل/96".
" واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"، "الطور/48".
" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل"، "الأحقاف/35".
أما الأحاديث الواردة في الابتلاء والصبر فكثيرة منها:
1. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: يا رسول الله ! أي الناس أشد بلاء ؟ قال:" الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة، زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة، خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض، وليس عليه خطيئة"، رواه الترمذي.
2. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أعطى أحد عطاء خيرا، وأوسع من الصبر"، متفق عليه.
3. عن أبي يحي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد، إلا للمؤمن، إن أصابته سراء، شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر، فكان خير له" رواه مسلم.
4. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بعبد خيرا، عجل الله له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبد الشر، أمسك عنه بذنبه حتى يوافي ربه يوم القيامة "، رواه الترمذي، والحاكم عن أنس، والطبراني عن عبد الله بن مغفل .
5. وقال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي، فله الرضا، ومن سخط، فله السخط"، رواه الترمذي وقال حديث حسن .
6. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل قال: " ما يزال البلاء بالمؤمن، والمؤمنة في نفسه، وولده وماله حتى يلقى الله، وما عليه خطيئة"، رواه الترمذي.
الصبر نعمة كبيرة على من يمن الله تعالى بها، وهو إما صبر على البلاء، أو صبر على الطاعة، والمسلم مأجور في كل الأحوال ما دام صابرا.
وعلى الإنسان أن يسلم بما يقع له من ابتلاءات، وأن يستعين عليها بالذكر والقرآن الكريم.
للصبر في القرآن مجالات كثيرة يجمعها أحد أمرين: إما حبس النفس عما تحب، أو حبسها على ما تكره. ولهذا الإجمال تفصيل في كتاب الله تعالى.
فهناك الصبر على بلاء الدنيا ونكبات الأيام. وهذا ما لا يخلو منه بر ولا فاجر، ولا مؤمن ولا كافر، ولا سيد ولا مسود، لأنه راجع إلى طبيعة الحياة، وطبيعة الإنسان، وما رأينا أحدًا يسلم من آلام النفس، وأسقام البدن، وفقدان الأحبة، وخسران المال، وإيذاء الناس، ومتاعب العيش، ومفاجآت الدهر.
وهذا ما أقسم الله على وقوعه حين قال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155 – 157).
إذا ذكر الصبر يذكر أيوب عليه السلام واذا ذكر البلاء فإنما يضرب المثل بأيوب عليه السلام أيضا، نعم، انه أيوب نبي الله، رمز الصبر والابتلاء، رمز الرضا والتسليم والتفويض لله تعالى.
قال تعالى: “وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين” (الأنبياء ،83 84)
إن الله تعالى كان قد وهب لأيوب عليه السلام الرزق الواسع من الأموال والأولاد والزروع والثمار والحرث، فابتلاه الله في ذلك كله حتى ذهب عن آخره، ثم ابتلاه في جسده ابتلاء عظيماً لازمه سنوات طويلة، وهو صابر محتسب راض شاكر، ولم يقنط ولم ييأس يوماً من رحمة الله، وقد انفض عنه أهله وأحبابه وأصدقاؤه، ولم يبق إلى جواره إلا زوجته الوفية المخلصة تقوم على رعايته،
وظلت تلك المحن العظيمة، والمحن الشديدة ملازمة لأيوب عليه السلام، حتى استجاب الله دعاء نبيه وأبدله خيراً مما فقد منه، وكان الوسام الإلهي العظيم والنعت الرباني الخالد لأيوب عليه السلام، بوصفه بقول ربه: “نعم العبد إنه أواب”.
إن المتأمل لنداء أيوب ربه وما فيه من الدعاء يلمس حسن أدب أيوب عليه السلام في دعائه، فعلى الرغم من شدة الابتلاء الذي أصابه فإنه عبر عن ذلك بالمس في قوله “مسني” والمس هو الاصابة الخفيفة، فكل تلك الأوجاع والآلام النفسية والجسدية بدت آثارها ضئيلة أمام صبر أيوب واحتماله وعدم جزعه، ويعينك على تخيل فظاعة تلك المحن والابتلاءات تعريف لفظ “الضر” في قوله “مسني الضر” والضر بفتح الضاد: الضرر في كل شيء، أي الضرر العام، والضر بضم الضاد خاص بما يصيب النفس من مرض وهزال، والتعريف هنا أفاد أن جنس الابتلاء الذي يصيب النفس قد استقر في جسد أيوب عليه السلام وكأن كل الآلام قد حلت في بدنه، ولكنه على الرغم من كل ذلك فإنه قد اكتفى في دعائه بعرض حاله، ولم يصرح في دعائه بطلب رفع البلاء، ولم يقترح على ربه تأدباً معه، وانما كنى عن ذلك بقوله في سورة الأنبياء “وأنت أرحم الراحمين”. فقد وصف ربه بغاية الرحمة بعدما ذكر من حال نفسه ما يوجبها، وصيغة التفضيل هنا (أرحم) تنعدم فيها المفاضلة لأن رحمته سبحانه لا تدانيها رحمة مخلوق، والمراد بالتفضيل “أرحم” انه سبحانه بلغ في الرحمة أكمل درجاتها.
وبعد.. فهذه كانت قصة أيوب عليه السلام، كما صورها البيان القرآني، فيا أيها المبتلون الراضون الصابرون أبشروا برحمة ربكم وكرامته، وحبه لكم، فإن الله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه، فإذا صبر اجتباه كما ورد في حديث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإياكم والجزع، فإنه يحبط الأجر، ويخرج المُبتَلى من دائرة الصبر.
إن ابتلاءكم ليس غضباً من ربكم عليكم بل هو حب لكم، وتطهير لذنوبكم، ومحو لخطاياكم، ورفع لدرجاتكم، فالصبر الصبر فإن في المحنة منحة، وبعد العسر لا بد من يسر، وبعد الضيق يأتي الفرج، ألا فلتتأسوا بنبي الله أيوب عليه السلام. وأختم بحديث خير الأنام صلى الله عليه وسلم: “عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له” رواه أحمد ومسلم.
نسأل الله الصبر عند البلاء والقضاء
دعواتكم الصادقة
رحم الله والدي ووالديكم
تعليق