إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا البحر في أحشائه الدر كامن

    أنا البحر في أحشائه الدر كامن






    اللغة العربية لغة القرآن و البيان ،
    لغة الفصاحة و الخطابة ،
    لغة النثر و الشعر ،
    تباهى بها عنترة و حسان ،
    و ملأ المتنبي بها الدنيا ،
    و طوعها شوقي لإمارته ،
    فهي خير ناطق بلسان العرب من المحيط الى الخليج .






    مكانةاللغة العربية

    اللغة العربية لغة فذة،
    لا تشبه لغة من اللغات،
    ولا تشبهها لغة من اللغات
    فهي نسيج وحدها؛
    فهي اللغة التي علمها اللهُ آدمَ -عليه السلام
    وهي اللغة التي يتخاطب بها أهل الجنة فيما بينهم،
    وهي اللغة التي نزل بها الوحي الإلهي
    على قلب سيدنا
    محمد -صلى الله عليه وسلم-.




    ألا يكفى اللغة العربية مكانةً ومنزلةً أنها لغة القرآن الكريم ..

    فاللغة العربية من اللغات السامية المتجذرة في التاريخ الإنساني ،
    وهي لغة القرآن الذي شرفها الله بنزول كلامه المقدس ،
    و قال عنها عز و جل :

    { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } يوسف2

    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ
    لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً }
    طه113

    { قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الزمر28

    { كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } فصلت3

    { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا
    وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }

    الشورى7

    { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } الزخرف3

    كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
    { أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ :
    لأَنِي عَرَبِيٌّ ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ ، و َ كَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ }
    .





    وقال حافظ إبراهيم عن لسان اللغة العربية :

    أنا البحر في أحشائه الدر كامن
    فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي




    هذا التشريف العظيم لهذه اللغة يستوجب منا نحن العرب
    أن نحافظ عليها و نقوِّيها ،
    و نجعلها لغة معاصرة بكل المقاييس ،
    و أول ما ينبغي علينا فعله ، إتقان قواعدها .




    من أسماء اللغة العربية :
    * لغة القرأن

    لأن القرآن قد نزل بها، فسمّيت باسمه






    * لغة الضاد :

    لغة الضاد" هو الاسم الذي يُطلقه العرب على لغتهم،
    فالضاد للعرب خاصة ولا توجد في كلام العجم إلا في القليل
    ولذلك قيل في قول أَبي الطيب المتنبي

    :

    وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا دَ
    وعَوْذُ الجاني وغَوْثُ الطَّريدِ


    حيث ذهب به إلى أنها للعرب خاصة.




    غير أن الضاد المقصودة هنا ليست الضاد التي تستخدم اليوم
    في الفصحى التي هي عبارة عن دال مفخمة،
    أما الضاد العربية القديمة فكانت صوتاً آخر مزيجاً بين الظاء و اللام ،
    و اندمج هذا الصوت مع الظاء في الجزيرة العربية .
    و لأن الظاء هي ذال مفخمة ، أي أنها حرف ما - بين - أسناني ،
    فقد تحولت بدورها في الحواضر إلى دال مفخمة
    كتحول الثاء إلى تاء والذال إلى دال،
    و صارت هذه الدال المفخمة هي الضاد الفصيحة الحديثة .
    فالدال المفخمة ليست خاصة بالعربية ،
    بل هي في الواقع موجودة في لغات كثيرة.
    و هي ليست الضاد الأصلية التي كان يعنيها المتنبي
    و ابن منظور صاحب لسان العرب و غيرهم .




    وكذلك من الأسماء التى أطلقت على اللغة العربية
    * بنت عدنان
    * لغة النحو
    * لغة أهل الجنة
    * بنت يعرب
    * اللغة الشاعرة












    نتابع



  • #2


    أهمية اللغة العربية



    تعد اللغة العربية أقدم اللغات الحية على وجه الأرض،
    و على اختلاف بين الباحثين حول عمر هذه اللغة؛
    لا نجد شكاً في أن العربية التي نستخدمها اليوم
    أمضت ما يزيد على ألف وستمائة سنة،
    وقد تكفّل الله - سبحانه و تعالى- بحفظ هذه اللغة
    حتى يرث الله الأرض ومن عليها،
    قال تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون}،



    و مذ عصور الإسلام الأولى انتشرت العربية في
    معظم أرجاء المعمورة وبلغت ما بلغه الإسلام
    وارتبطت بحياة المسلمين فأصبحت لغة العلم و الأدب
    والسياسة و الحضارة فضلاً عن كونها لغة الدين والعبادة.

    لقد استطاعت اللغة العربية أن تستوعب الحضارات المختلفة؛
    العربية، والفارسية، واليونانية، والهندية، المعاصرة لها في ذلك
    الوقت، و أن تجعل منها حضارة واحدة، عالمية المنزع،
    إنسانية الرؤية، وذلك لأول مرّة في التاريخ،
    ففي ظل القرآن الكريم أصبحت اللغة العربية لغة عالمية،
    واللغة الأم لبلاد كثيرة.



    إن أهمية اللغة العربية تنبع من نواحٍ عدّة؛ أهمها:



    * ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي و القرآن الكريم،
    فقد اصطفى الله هذه اللغة من بين لغات العالم لتكون
    لغة كتابه العظيم و لتنزل بها الرسالة الخاتمة
    {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}،
    و من هذا المنطلق ندرك عميق الصلة بين العربية و الإسلام،
    كما نجد تلك العلاقة على لسان العديد من العلماء
    ومنهم ابن تيمية حين قال:
    " معلوم أن تعلم العربية و تعليم العربية فرضٌ على الكفاية ".

    وقال أيضا
    " إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب،
    فإن فهم الكتاب و السنة فرضٌ، و لا يفهم إلا باللغة العربية،
    ومالا يتم الواجب إلا به، فهو واجب "،




    ويقو الإمام الشافعي في معرض حديثه عن الابتداع في الدين
    " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "،

    وقال الحسن البصري - رحمه الله- في المبتدعة
    " أهلكتهم العجمة ".



    * كما تتجلى أهمية العربية في أنها المفتاح إلى الثقافة
    الإسلامية و العربية، ذلك أنها تتيح لمتعلمها الإطلاع على
    كم حضاري و فكري لأمّة تربّعت على عرش الدنيا عدّة
    قرون،وخلّفت إرثاً حضارياً ضخما في مختلف الفنون
    و شتى العلوم.

    * وتنبع أهمية العربية في أنها من أقوى الروابط و الصلات
    بين المسلمين، ذلك أن اللغة من أهم مقوّمات الوحدة بين المجتمعات.
    وقد دأبت الأمة منذ القدم على الحرص على تعليم لغتها و نشرها
    للراغبين فيها على اختلاف أجناسهم و ألوانهم وما زالت،
    فالعربية لم تعد لغة خاصة بالعرب وحدهم، بل أضحت لغة عالمية
    يطلبها ملايين المسلمين في العالم اليوم لارتباطها بدينهم و ثقافتهم
    الإسلامية، كما أننا نشهد رغبة في تعلم اللغة من غير المسلمين
    للتواصل مع أهل اللغة من جانب و للتواصل مع التراث العربي
    و الإسلامي من جهة أخرى.



    إن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد مجالاً خصباً؛
    لكثرة الطلب على اللغة من جانب، ولقلّة الجهود المبذولة
    في هذا الميدان من جانب آخر،
    و قد سعت العديد من المؤسسات الرسمية و الهيئات التعليمة
    إلى تقديم شيء في هذا الميدان إلا أن الطلب على اللغة العربية
    لا يمكن مقارنته بالجهود المبذولة،
    فمهما قدّمت الجامعات في الدول العربية و المنظمات الرسمية
    من جهد يظل بحاجة إلى المزيد و المزيد .

















    تعليق


    • #3





      اللغة العربية .. صاحبة الجلالة وتاج اللغات




      كما تغار نجومُ السماء من تراب الحجاز ..
      تغار لغاتُ العالم من لغة العرب ..
      فكلُّ اللغات تهرم وتندثر إلا العربية ,
      لأن الله وعد بحفظها في كتابه الكريم .
      فهي لغةُ منغّمة مخلّدة وعصيّة على الفناء ,
      لا كما يتمنى المتغرّبون والأعداء .
      فالعربية من الدين , فتذوّقوا جمالها ,
      حتى تذوقوا جمال الإسلام..
      واعتصموا بحصونها في القرآن والسنة ,




      و اللغة العربية إحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم،
      يتحدّثها أكثر من 422 مليون نسمة في أقطار منطقة
      (الوطن العربي) بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى
      المجاورة (كالأحواز"منطقة في إيران" وتركيا وتشاد
      ومالي والسنغال وإرتيريا).



      وتُعتبر العربية إحدى اللغات الرسمية الستّ
      في منظّمة الأمم المتحدة.

      و تتضمّن 28 حرفًا مكتوبًا.
      تُكتَب من اليمين إلى اليسار ومن أعلى الصّفحة إلى أسفلِها.



      هل تعلمون ما هو التّنسيق الأبجدي لمعاني الحروف؟
      ترتَّب الحروف العربية الترتيب المعروف بالنسق الأبجدي
      على الوجه الآتي :
      (أ ب ج د هـ وز ح ط ي ك ل م ن
      س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ

      ثم أعاد العرب ترتيب هذه الحروف حين أعجموا بعضها
      (أي حين استعملوا النقط للتمييز والفرق)
      وجعلوها على الوجه التالي - وهو الترتيب الهجائي
      أو الألف بائي:
      (أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص
      ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ وي

      واختصرت ببيت شعري من اللغة الفارسية هو
      (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ).



      و ​للغة العربية أهمية قصوى مقدسة لدى المسلمين. ما هي؟
      لأنها (لغة القرآن) ولا تتمّ الصلاة أو أيّة عبادات أخرى
      في الإسلام إلاّ بإتقان بعض كلماتها.



      بماذا سمّيت اللغة العربية الفصحى قبل الإسلام؟
      - قبيل الإسلام كانت تسمَّى اللغة العربيّة ( لغة مُضَر)
      وكانت تُستَخدَم في شمال الجزيرة.

      - بينما كانت تسمّى اللغة العربية الجنوبية القديمة (لغة حِمْيَر)
      نسبةً إلى أعظم ممالك اليَمن
      آنذاك



      واللغة العربية صاحبة الجلالة وتاج اللغات .. أتعلمون لماذا؟
      فلقد حباها الله خصائص ومميزات عظيمة
      كما وهبها جماليات لا توجد فى غيرها من اللغات



      فما هى هذه الخصائص والمميزات ؟!
      وما هى هذه الجماليات ؟!




















      نتابع

      تعليق


      • #4


        خصائص اللغة العربية، ومميزاتها





        أولاً : اللغة العربية لغة أهل الجنة
        *********************


        روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
        (يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعاً بذراع الملك,
        على حُسن يوسف, وعلى ميلاد عيسى ثلاث وثلاثون سنة,
        وعلى لسان محمد صلى الله عليه وسلم..).


        [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 6/43]


        وروى داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال:
        "لسان أهل الجنة عربي".اهـ

        وقال عقيل قال الزهري:
        "لسان أهل الجنة عربي".اهـ



        قال الإمام ابن القيم في نونيته
        "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية":

        ولقد أتى أثر بأن لسانهم *** بالمنطق العربي خير لسان



        وقالت المستشرقة الألمانية الدكتورة آنا ماري شيمل:
        واللغة العربية لغةٌ موسيقية للغاية,
        ولا أستطيع أن أقول إلا أنها لا بدّ أن تكون لغة الجنة.اهـ

        [مجلة مجمع اللغة العربية, المجلد44, ج1, ص46]


        أبيات للشاعر محمد عصام علوش :
        [B]ولسانُ الجنةِ منْ لُغتي *** للحُورِ بها والوِلدانِ
        سـأظلُّ أُردد مفتخِراً *** ببيـانٍ عَذْبٍ فَتّانِ
        لُغتي يا أجملَ أُغنيةٍ *** يَحميكِ إلهُ الأكوانِ






        ثانياً: اللغة العربية لغة القرآن والسنة:

        ***********************
        قال الله تعالى:
        (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون),

        وقال تعالى:
        (وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما
        جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق)
        ,

        وقال تعالى:
        (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي
        يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)
        ,

        وقال تعالى:
        (وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه
        من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا)
        ,



        وقال تعالى:
        (وإنه لتنزيل رب العالمين* نزل به الروح الأمين*
        على قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين)
        ,

        وقال تعالى:
        (قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون),

        وقال تعالى:
        (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون),




        وقال تعالى:
        (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي
        قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر
        وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد)
        ,

        وقال تعالى:
        (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر
        يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير)
        ,

        وقال تعالى:
        (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون),

        وقال تعالى:
        (ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق
        لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين)
        ,



        وقال تعالى:
        ( فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة )

        قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
        فقد جاءكم من الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
        النبي العربي قرآن عظيم فيه بيان للحلال والحرام
        وهدى لما في القلوب ورحمة من الله لعباده الذين
        يتبعونه ويقتفون ما فيه.اهـ

        وقال تعالى:
        (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا)

        قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
        وقوله: (فإنما يسرناه) يعني القرآن
        (بلسانك) أي يا محمد وهو اللسان العربي
        المبين الفصيح الكامل.اهـ



        وقال تعالى:
        (ولو نزلناه على بعض الأعجمين*
        فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين)


        قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
        أنه لو نزل على رجل من الأعاجم ممن لا يدري من العربية كلمة
        وأنزل عليه هذا الكتاب ببيانه وفصاحته لا يؤمنون به.اهـ

        وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
        وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب،
        فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان،
        ونظر في أشعارالعرب وخطبها ومقاولاتها
        في مواطن افتخارها، ورسائلها..اهـ



        وروى أبو بكر الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء
        عن الحسن البصري أنه سئل:
        ما تقول في قوم يتعلمون العربية؟
        قال: "أحسنوا يتعلمون لغة نبيهم".

        وقد بوب البخاري في صحيحه:
        "باب نزل القرآن بلسان قريش"

        وقال الثعالبي: إن من أحب الله أحب رسوله
        المصطفى صلى الله عليه وسلم,
        ومن أحب النبي أحب العرب,
        ومن أحبَّ العرب أحب اللغة العربية
        التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب,
        ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها,
        وصرف همّته إليها.اهـ
        [فقه اللغة وسرّ العربية ص2]



        وقد حدثنا شيخنا عبد الغني الكبيسي العراقي حفظه الله
        عن الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله:
        أنه كان إذا مر في الطريق ورأى قصاصة أو ورقة
        مكتوب عليها باللغة العربية فإنه يحملها معه
        ولا يدعها على الأرض ويقول : هذه لغة القرآن. اهـ


        أبيات للشاعر محمد عصام علوش

        لغتي يا بحراً ممتداً *** قد ناغى كلَّ الشُطآنِ
        يا خيرَ بيانٍ باركَهُ *** ربي في آي القرآنِ
        قد كان رسولُ اللهِ بها *** مَثَلاً أعلى في التبيانِ














        نتابع

        تعليق


        • #5


          ثالثاً: معرفة اللغة العربية؛ نحوها وصرفها ومعانيها وأساليبها:
          من شروط المفتي:
          ************

          قال الإمام الشافعي رحمه الله:
          لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفا بكتاب الله
          بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيه
          ومدنيه وما أريد به وفيما أنزل،
          ثم يكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
          بالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث ما عرف من القرآن،
          ويكون بصيراً باللغة، بصيراً بالشعر وبما يحتاج إليه للعلم والقرآن.. اهـ
          [الفقيه والمتفقه 2/ 157]



          وقال الإمام أبو محمد ابن حزم رحمه الله:
          وفرض على من قصد التفقّه في الدين كما ذكرنا أن يستعين على
          ذلك من سائر العلوم بما تقتضيه حاجته إليه في فهم كلام ربه
          تعالى، وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم.
          قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم)
          ففرض على الفقيه أن يكون عالما بلسان العرب ليفهم عن الله
          عز وجل، وعن النبي صلى الله عليه وسلم،
          ويكون عالما بالنحو الذي هو ترتيب العرب لكلامهم الذي به نزل
          القرآن، وبه يفهم معاني الكلام التي يُعبر عنها باختلاف الحركات
          وبناء الألفاظ، فمن جهل اللغة وهى الألفاظ الواقعة على
          المسميات، وجهل النحو الذي هو علم اختلاف الحركات الواقعة
          لاختلاف المعاني, فلم يعرف اللسان الذي به خاطبنا الله تعالى
          ونبينا عليه السلام، ومن لم يعرف ذلك اللسان لم يَحِلّ له الفتيا
          فيه، لأنه يفتي بما لا يدري، وقد نهاه الله تعالى عن ذلك



          بقوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم).
          وبقوله تعالى: (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم).
          وبقوله تعالى: (ها أنتــم هــؤلاء حاججتــم فيما لكم به عـــلم
          فلم تحاجُّـــــون فيما ليس لكم به عـــلم)
          .
          وقال تعــالى: (وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم
          وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )
          ..
          [الإحكام لابن حزم 5/ 124- 126]



          وقال الإمام أبو عمرو ابن الصلاح رحمه الله:
          المفتي المستقل، وشرطه: أن يكون ... عارفاً من علم القرآن،
          وعلم الحديث، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلمي النحو، واللغة..اهـ
          [أدب المفتي ص 86-87]



          وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
          فإن الله تعالى لما أنزل كتابه باللسان العربي,
          وجعل رسوله مبلغاً عنه للكتاب والحكمة بلسانه العربي,
          وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به,
          لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط اللسان,
          وصارت معرفته من الدين, وصار اعتبار التكلم به أسهل على
          أهل الدين في معرفة دين الله, وأقرب إلى إقامة شعائر الدين,
          وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار,
          في جميع أمورهم, ...اهـ
          [ الاقتضاء ص143 ]




          وجاء في تفسير ابن كثير عند قوله تعالى:
          (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها
          فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله
          ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين)..

          قال أيوب : سألت الحسن عن قوله (فمرت به)
          قال: لو كنت رجلا عربيا لعرفت ما هي,
          إنما هي فاستمرت به.اهـ



          وقال شرف الدين يحيى العمريطي:
          وكان مطلوباً أشدَّ الطلبِ *** من الورى حفظُ اللسانِ العربي
          كي يفهمـوا معاني القرآنِ *** والسنةِ الـدقيقــةِ المعاني


          فكلما ازداد المفتي تبحراً في اللغة ازداد فهماً لنصوص الوحيين,
          وكلام السلف الصالحين..

          قال الإمام الشافعي رحمه الله:
          وما ازداد - أي المتفقه- من العلم باللسان الذي جعله الله
          لسان من ختم به نبوته وأنزل به آخر كتبه كان خيراًله.اهـ



          قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
          واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيراً قوياً
          بيناً, ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة
          والتابعين, ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
          وأيضاً فإن نفس اللغة العربية من الدين, ومعرفتها فرض واجب,
          فإن فهم الكتاب والسنة فرض, ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية,
          وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

          عن عمر بن يزيد قال:
          كتب عمر إلى أبي موسى رضي الله عنه:
          (أما بعد, فتفقهوا في السنة, وتفقهوا في العربية
          وأعربوا القرآن فإنه عربي).

          وفي حديث آخر عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
          (تعلموا العربية فإنها من دينكم,
          وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم),

          وهذا الذي أمر به عمر رضي الله عنه من فقه العربية
          وفقه الشريعة, يجمع ما يحتاج إليه,
          لأن الدين فيه أقوال وأعمال,
          ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله,
          وفقه السنة هو فقه أعماله. اهـ
          [الاقتضاء ص178-179]















          نتابع

          تعليق


          • #6


            جماليات اللغة العربية





            لغتي الجمال وأنت صرح باذخ *** بك يعرف الإنسان والأوطان
            أهواك فينطق الحروف فصيحة *** نبراتها في مسمعي ألحان
            يعتــز باللغة الكريمة مؤمن *** وكتابه في حبها القــرآن
            من ضيع الفصحى يضيع ذاته *** أم اللغات بها الشعوب تصان



            اللغة العربية لغة ثرة إذ تحوي مفرداتها أكثر من مليون كلمة ،
            ولكل مصدر فيها خمس عشرة كلمة مشتقة منه ،
            فضلا عن المجازات التي تُعد في حد ذاتها وسيلة إغناء لها
            .
            وهذا الاتساع والثروة اللغوية الهائلة تمكن الأديب العربي
            من سبك عباراته في أحسن وقع لها وانسجام
            .



            ولقد مرت العربية فى أطوار تخلصت خلالها من ثقل اللفظ ،
            وهُذبت لتكون صالحة لنزول القرآن الكريم بها بأروع بيان
            وأجمل إيقاع ، ولو نظرنا إلى العربية الأولى لرأيناها تجري
            على شاكلة قولهم فيها
            :

            " تي نفس مر القيس بن عمرو ملك العرب كله ، ذو أسر التج ،
            وملك
            الأسدين ونزرو وملوكهم ، وهرب مذحجو عكدي في حبج
            نجران مدينة شمر وملك معدو
            "

            ومعناه : هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي
            عقد التاج وملك
            الأسدين وقبيلة نزار وملوكهم ، وهرب مذحجا
            بالقوة ، وجاء بانتصار في مشارف نجران
            مدينة شمر وملك معدا " ..



            وكان لسوق عكاظ واجتماع القبائل العربية فى مواسم الحج
            أثرهما في تخلي العرب عن كثير من لهجاتهم ،
            وتنقية لغتهم من ثقل اللهجات،
            ثم نزل القرآن الكريم فوحد العرب على لغة
            تخلت عن الشاذ والغريب ،
            ووصف القرآن الكريم بأنه السهل الممتنع ،
            فهو سهل يفهم ولكن لايقدر أحد على الإتيان بمثله
            على الرغم من التحدي ..
            فقد تحدّى الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثله
            في الفصاحة والبيان والبلاغة




            ولهذا لما سأل معاوية بن أبي سفيان: من أفصح العرب ؟
            قيل
            له:
            "
            قوم ارتفعوا عن لخلخانية الفرات ،
            وتيامنوا عن
            عنعنة تميم ،
            وتياسروا عن
            كسكسة بكر ،
            ليست لهم
            غمغمة قضاعة،
            ولا
            طمطمانية حمير،
            قال من هم ؟ قال
            : قريش ؟
            قال ممن أنت ؟ قال من جرم
            .



            فلغة قريش اختارت من الكلام العربي أبينه ، وراعت أرشقه ،
            واعتمدت أصفاه ، وكانت عزلتها عن الشعوب الأعجمية
            خير ميزة حفظت لها شخصيتها اللغوية ،
            ولولا جمال العربية وسحرها
            لما اختارها الله سبحانه لكتابه العزيز
            .



            وقد قدم القرآن الكريم للعرب نماذج من القول لاتُبارى ،
            هي فوق الشعر والنثر ،
            حتى قال جوستاف جرونيباوم فى اللغة العربية :

            (ليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها
            على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان ،
            ومن يتبع جميع اللغات
            لايجد لغة تضاهى العربية
            في جمال أصواتها وغنى مفرداتها
            .



            **
            توضيح للمعاني أعلاه ..



            اللخلخانية هي حذف بعض الحروف اللينة
            مثل مشاء الله بدلا من
            ماشاء الله .

            العنعنة هي إبدال الهمزة عينا
            مثل
            إن تصير عِن

            الكسكسة هي وضع سين بعد كاف الخطاب في المذكر دون المؤنث
            مثل رأيتكَس ،
            أما في المؤنثة فتوضع السين بدلا من الكاف
            مثل
            أخوسٍ بدلا من أخوك

            الغمغمة هي كلام مبهم لعدم تمييز الحروف وتوضيحها

            الطمطمانية هي إبدال ال التعريف همزة وميما
            كقول الرسول صلى الله عليه وسلم يجيب وفدا من اليمن
            " ليس من
            امبر امصيام في امسفر " .
            أى: ليس من البر الصيام فى السفر



            وهناك لهجات أخرى مثل


            التلتلة وهي كسر حرف المضارعة ،

            والشنشنة وهي وضع الشين بدلا من الكاف
            مثل " لبيش اللهم لبيش " ،
            أى : لبيك اللهم لبك
            والعجعجة وهي جعل
            الياء جيما
            مثل تميمج بدلا من تميمي ،
            والفحفحة وهي جعل الحاء عينا
            مثل عتى عين
            بدلا من حتى حين ،
            وهذه اللهجات كلها نأى عنها القرآن الكريم
            .















            نتابع

            تعليق


            • #7





              وتتلخص جماليات اللغة العربية فى :

              - لكلّ حرف فيها مخرجُه وصوتُه الخاص به.
              - سعة مفرداتها وتراكيبها.
              - سعتها في التعبير.
              - قدرتها على التّعريب، واحتواء الألفاظ
              من اللّغات الأخرى بشروط دقيقة.
              - فيها خاصية التّرادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية.
              - غزارة صيغها وكثرة أوزانها.
              - ظاهرة المحسّنات البديعيّة مثل المجاز، والطِّباق،
              والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه.
              - فنون اللفظ كالبلاغة والفصاحة وما فيها من محسِّنات.



              ومما ذكره الإمام السيوطى عن جماليات اللغة العربية :
              1- كثرة المفردات والاتساع في الاستعارة والتمثيل.
              2- التعويض: وهو إقامة الكلمة مقام الكلمة.
              3- فكّ الإدغام, وتخفيف الكلمة بالحذف, نحو: لم يكُ.
              4- تركهم الجمع بين الساكنين,
              وقد يجتمع في لغة العجم ثلاثة سواكن.
              5- وللعرب ما ليس لغيرهم,
              فهم يفرقون بالحركات وغيرها بين المعاني.
              [انظر المزهر للسيوطي 1/321 وما بعدها].



              **
              ومن خصائص اللغة العربية
              دلالة بعض الحروف على المعاني
              ,
              قال الإمام ابن جنّي:
              وذلك أنهم قد يُضيفون إلى اختيار الحروف وتشبيه أصواتها
              بالأحداث المعبّر عنها بها ترتيبها, وتقديم ما يضاهي آخره,
              وتوسيط ما يضاهي أوسطه, سَوْقاً للحرف
              على سَمْت المعنى المقصود والغرض المطلوب.

              فحرف (التاء) إذا جاء ثاني الكلمة دلّ على القطع:
              بتّ الحبل. بتر العضو..

              وحرف (الغين) في أول الكلمة يدلّ على الاستتار والظلمة والخفاء:
              غابت الشمس, غاص الماء, غطس السبّاح...إلخ.

              وحرف (النون) في أول الكلمة يدل على الظهور والبروز:
              نفث, نفخ, نبت...إلخ
              [الخصائص لابن جنّي 2/163]




              ** ومن خصائص اللغة العربية سهولة تعلمها,
              قال العالم الفرنسي مارسي:
              "من السهل جداً تعلُّم أصول اللغة العربية,
              فقواعدها التي تظهر معقدة لأول نظرةٍ
              هي قياسية ومضبوطة بشكل عجيب لا يكاد يُصدق,
              فذو الذهن المتوسط يستطيع تحصيلها
              بأشهرٍ قليلةٍ وبجهدٍ معتدل".اهـ
              [مجلة مجمع اللغة العربية, المجلد44, ج1, ص46]





              قال العلامة محمد بهجة الأثري في اللغة العربية :

              مُخلَّدَة الشباب على الليالي *** فلا يدنو مشيبٌ من حماها
              يَشيخُ الدهر حالاً بعد حال *** وما تنفكُّ تزهو في صباها
              عجبت لها , ومنبَتُها الصحارى *** تُغَذِّي إِرْبةَ الدنيا لغاها
              حباها بارئُ الأصوات أحلى *** وأعذبَ ما يَرِفُّ به صداها
              مُنَغَّمةٌ كأنّ لها رباطاً *** مع الإيقاع توقِعُه خطاها
              هي الفصحى لنا وزْرٌ وحقٌ *** علينا برها ومنى رضاها
              نغذيها بأنفسنا ونحمي *** قداستها , ونرمي من رماها














              نتابع

              تعليق


              • #8





                ماذا تقول عروس اللغات عندما تتحدث عن حسنها؟؟


                حقاً إنها عروس الزمان، وحسناء الأوان.
                كالزنبقة بين النبات، وكالفردوس في الجنات،
                إذا طالعتها نهاراً فهي الشمس، أوليلاً فهي البدر،
                إذا أحببتها أحبتك جميع العلوم، وإن تركتها فأنت الملوم!



                سألتها إحدى التلميذات فقالت:
                من أنت أيها العروس؟
                - أنا لغة «الضاد»، وفصاحة الأجداد،
                وأم الألسنة، وسيدة الأزمنة.


                ولماذا أنت لغة «الضاد»؟
                - لأنه الحرف الوحيد الذي لا يوجد في غيري من اللغات،
                ولا تحتويه اللهجات.


                من أجل هذا فقط تزعمين أنك عروس؟
                - لايا بنية، إنني أزدان بكثير من الصفات والشمائل،
                وأنفرد عن غيري من اللغات بالفضائل.


                ما أجملك وما أبلغك!
                ولكن هل لي أن أسألك سؤالاً محرجاً؟

                - تفضلي.

                كم عمرك؟!
                - عمري بدايته قديمة وآماده مستديمة؛
                فأنا الأسماء التي تعلمها أبوك «آدم»، ورتلها جدك «يعرب»،
                وكتبها نبي الله «إسماعيل»، وحفظها «منزل القرآن الكريم».

                ما أطول هذا العمر أليس كذلك؟
                - بلى ولكن بلا شيخوخة، بلاعُقم؛
                فأنا صالحة لكل زمان ومكان،
                ولم لا؟ فأنا لغة القرآن.


                وســعت كتاب اللـه لفظــاً وغـايـة
                ومـا ضـقت عن آي به وعـظات
                أناالبحر في أحشائه الـدر كـامنٌ
                فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي؟




                هل لديك مقاييس للجمال كملكات الجمال؟
                - نعم فمقاييس الجمال عندي كثيرة أبرزها ثلاثة؟
                التناظم والتناسق والتناظر.


                ألا توضحين هذه المقاييس؟
                - بلى،
                فالتناظم يعني توازن كل عضو ولفظ مع مجاوره،
                فلا تناكر ولا تخالف، ومنه قولهم:
                لها أيطلا ظبي وساقا نعامة
                وإرخاء سرحان وتقريب تتفل


                هذا التناظم يا عروس فما التناسق؟
                - التناسق هو تقارب الأعضاء والألفاظ إضافة وحجماً،
                فلا شقاق ولا فراق، ومنه قولهم:
                في حزم عمرو في سماحة حاتم
                في حلم أحنف في ذكاء إياس
                - أما التناظر فهو :
                تباين الأعضاء والألفاظ شكلاً ولوناً
                وطولاً وقصراً فيبدو الجمال، ويظهر الكمال،
                ومنه قولهم:
                الوجه مـثل الصبح مبيــض
                والشـعر مثــل الليـل مسود
                ضدان لما استجمعا حسناً
                والضد يظهر حسنه الضد

                الله أيتها العروس، ولكن..
                - على رسلك يا بنيتي فالحديث ذو شجون، وكلي فنون،
                فعليك بالصبر الجميل، وعليَّ ألا أطيل،
                وحسبك أن تعلمي أنني الوحيدة في لغات العالم
                أتمتع بضمير «مستتر» مع أن ضمير غيري «مستطر»!




                وماذا أيضاً؟
                - أمتاز بكثرة الأضداد والأنداد مثل:
                «ولد - زوج - صريم- توأم» وغيرها.
                - كذلك قراءة بعض كلماتي يميناً ويساراً
                مثل «خوخ» و«كبري ربك».
                وقولهم:
                مــــودته تـــدوم لكــــل هــول
                وهــــل كــــلّ مــــودتــه تدوم؟


                ألا يوجد مثل هذه الخصائص في اللغات الأخرى؟
                - كلا.
                ويوجد لديّ الكثير،
                ولكن وعدتك بألا أطيل!


                حقاً إنك ملكة جمال لغات العالم؟
                - ذكرتني يا تلميذتي الصغيرة بالجمال ومقاييس الجمال.

                كيف؟
                - حروف أبجديتي متماثلة بلا تخالف،
                وأبجدية غيري متباينة بلا تآلف،
                مما سهل حفظي وكتابتي، وحسن رسمي وقراءتي.



                أريد دليلاً عملياً وليس كلاماً نظرياً؟
                - انظري يا بنيتي إلى الـ «الباء» وأخواتها،
                وإلى الـ «الحاء» ومثيلاتها
                وإلى الراء والزاي، والدال والذال،
                والسين والشين،والصاد والضاد،
                والطاء والظاء، والعين والغين
                والفاء والقاف، فهذه عشرون.


                والباقي؟
                - «يأكلونهم»

                عجباً لك أيتها العروس: وهل لديك مميزات أخرى؟
                - الكثير يا تلميذتي الصغيرة:
                وصفي يتبع موصوفي، وعند غيري عكس ذلك،
                ومثناي كلمة واحدة ومثنى غيري كلمتان،
                فأي نسبة بين «تو-جيرل» و«بنتان»؟
                (على لغة من ألزم المثنى الألف).


                على ماذا؟
                - ما عليك مما أقول؛ فهذا أمر شرحه يطول.

                كلي آذان صاغية فهل تذكرين مميزاتك الباقية؟
                - كما تشائين وتحبين.
                - حروفي منقوطة و..


                مهلاً يا عروس، ولماذا كانت حروفك منقوطة؟
                - عجباً لك يا صغيرة: لو لم تكن كذلك
                فكيف تفرقين بين الحمل والجمل؟
                - حروفي منقوطة، وكلماتي مضبوطة و...

                ولماذا الضبط يا عروس؟
                ومعذرة على المقاطعة، وعدم المتابعة.

                - لا تعتذري واعتبري،
                فالضبط مطلوب، والشكل محبوب
                حتى لا يصبح السيَّد السيِّد، ولا الحِمام الحَمام!!
                وذلك إذا اتحد الرسم، وتساوى الجسم.




                الله، ما أبلغك !
                نعم نعم.. إيه يا عروس.

                - لي علامات ترقيم، بها يفهم المعنى ويتم التعليم.

                تقصدين النقطة أو النقطتين،
                والفاصلة والشرطتين والتنصيص والقوسين؟.

                - نعم.

                لكن أي فرق بين النقطة والنقطتين والتنصيص والقوسين مثلاً؟
                - يا صغيرتي: لكل واحدة حكاية ولوضعها رواية؛
                فالنقطة توضع إذا تم الكلام واكتمل التعبير،
                أما النقطتان فتوضعان إذا احتاج الكلام إلى التفصيل والتفسير.

                والتنصيص والقوسان؟
                - التنصيص: هلالان صغيران حول المنقول بالنص والاقتباس،
                أما القوسان فحول الاعتراض والالتباس.




                أمرك غريب وسرك عجيب فهل لديك ماهو أغرب وأعجب؟
                - نعم تماسكت خيوطي، وتنوعت خطوطي،
                فجمال خطي دليل على حسن الأذواق،
                وهو مفتاح للأرزاق،
                ولكن إياك يا صغيرتي من كتابتي على جدران المنازل
                والأسواق، لأن ذلك مما ينافي الآداب والأخلاق.


                أبشري، وماذاأيضاً؟
                - جرس نثري كموسيقى شعري.

                كيف؟
                - ألم يكفك كلامي المسجوع وقولي المصنوع؟!
                ولكن من باب الإفادة والاستزادة رتلي هذه الآية
                وسوف تدركين المزيد والمفيد:
                {وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً}.


                وماذا عن «نحت» كلماتك وكثرة اشتقاقاتك؟
                - يا بنيتي لو لم تكن لي هذه الخصائص لماسمعت عن
                «الحيعلة»، «والحوقلة»، «والبسملة»، «والحمدلة»
                ولولاها لما استطعت تعريب المصطلحات ولا تسمية
                «المخترعات» كالحاسوب والمذياع والهاتف والتلفاز!


                طال الحديث يا عروس، فهل بقي لديك علم محبوس؟
                - كثير وكثير ولكن حسبك أن صوري بيانية،
                وتراكيبي معنوية، ومفرداتي بديعة!
                - حروفي الأبجدية نصفها ظلماني، ونصفها نوراني!!
                عددها بلغ ثمانية وعشرين،
                ومجموع عددها ستة آلاف إلا خمسين!!
                ويكفيني فخراً أن مفرداتي جاوزت الستة ملايين!!
                وبقواعدي يقاس الفهم والذكاء ومدى الاستيعاب والصفاء!!



                وهل أكلوك -كما قرأنا- البراغيث ياعروس؟
                - أضحكتني أضحك الله سنك يا صغيرتي،
                ولكن كيف أكلتني وقد ضاقت عني جميع القواميس؟


                صدقت فماأجملك وما أكملك، وما أعزك وما أخلدك!!
                وأنت فعلاً يا سيدتي عروس الزمان، وحسناءالأوان.
                - بارك الله فيك يا تلميذتي النجيبة،
                وأنت ما أوعاك وما أوفاك

















                نتابع

                تعليق


                • #9





                  اليوم العالمى للغة العربية

                  إن اللغة هي الرابط الوحيد بين الألباب،
                  فلا توجد معرفة بلا لغة، ولا توجد ثقافة بلا لغة،
                  ولا توجد هوية بلا لغة، ولا يوجد موروث إنساني بلا لغة،
                  ولا يوجد تاريخ بلا لغة، فاللغة هي الوعاء الذي يستوعب كل ذلك،
                  واللغة هي الأساس الثقافي للأمم، وهي اللسان الفكري الذي يعبر به
                  الإنسان عن أفكاره، وآماله وطموحاته،
                  ولهذا فإن العلاقة وطيدة جداً بين اللغة والفكر.



                  يقول الدكتور عايض القرني:
                  اللغة العربية أكثر لغات الأرض مفردات وتراكيب،
                  وهي لغة العلم والفن والعقل والروح والصوت والصورة.

                  ويُحتفل باللغة العربية في 18 ديسمبر من كل سنة.
                  وتَقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه
                  الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190،
                  والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية
                  ولغات العمل في الأمم المتحدة
                  بعد اقتراح قدمته المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية
                  خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.



                  وإذا رجعنا إلى التاريخ نجد أنه
                  عند إنشاء الأمم المتحدة عام 1945م
                  كانت اللغات الرسمية التي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة
                  خمس لغات حية لتكون هي اللغات الرسمية للمنظمة الدولية،
                  وهي: الإسبانية والإنجليزية والروسية والصينية والفرنسية،
                  وتمثل جسراً للتواصل بين جميع دول العالم،
                  وتتجلّى مهمتها في توثيق المحاضر الرسمية وأوراق العمل أثناء الاجتماعات،
                  وفي الترجمة الحية المباشرة أثناء المؤتمرات، تحدثاً وكتابة،
                  ثم دخلت اللغة العربية محافل الأمم المتحدة عام 1973م
                  فأصبحت منذ ذلك الحين لغة رسمية سادسة
                  تتحدث بها الوفود العربية وتصدر بها وثائق الأمم المتحدة،
                  وقد أصبحت اللغة العربية لغة رسمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة
                  والهيئات الفرعية التابعة لها في 18 كانون الأول/ ديسمبر 1973م،
                  وهذا التاريخ الذي تم اعتماده مؤخراً بجهود المجموعة العربية في المنظمة الدولية
                  ليصبح هو (اليوم العالمي للغة العربية)، حيث أقر المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم
                  المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) هذا التاريخ يوماً عالمياً للغة العربية.







                  إنه فى يوم 18 ديسمبر سيكون العرب على موعد مع يوم عالمي
                  يحتفي فيه العالم كله باللغة العربية،
                  وهذا الاحتفاء بلغة العرب السامية
                  في يومها العالمي المخصص لها، مهم جداً،
                  فماذا يجب علينا أن نفعله من أجل لغة القرآن؟

                  يجب أن يحظى يوم اللغة العربية العالمي باهتمام عالمي (دولي وإقليمي)،
                  واهتمام المراكز الأكاديمية والبحثية في الجامعات،
                  والمعاهد العلمية والتكنولوجية التي تهتم باللغات،
                  ولهذا يجب أن تُكَرس جميع الجهود من أجل وضع برامج
                  تطويرية للغة العربية والبحث عن أفضل السبل التي تؤدي
                  لاستخدامها الاستخدام الأمثل في العالم.
                  وأن تُبذل كل الجهود وكل الطاقات لتطوير لغتنا العربية،
                  مع الحفاظ على هويتنا الثقافية والنظر إلى مستقبل العربية
                  الذي نراه مرهوناً بالوعي اللغوي وبأهمية إدراكنا انتماءنا للغتنا،
                  كما يجب العمل على تقدمها والوصول بها إلى أن تكون اللغة الأولى في العالم،
                  ولن يأتي ذلك إلا بتضافر الجهود العلمية والتربوية والإعلامية والإدارية، والفنية،
                  وكل المباحث التي من شأنها أن تصل للمتلقي في أي مكان في العالم.



                  فاللغة العربية من أقدم اللغات عمراًً، إن لم تكن أقدمها،
                  وبالنسبة للعرب والمسلمين هي لغة الإعجاز القرآني،
                  ولغة البيان النبوي، ولغة الضاد التي استوعبت شعرهم ونثرهم،
                  وهي اللغة الوحيدة من اللغات السامية الست الأساسية في منظمة الأمم المتحدة
                  التي تكتب من اليمين للشمال ومن الأعلى للأسفل.

                  ولغتنا العربية تزخر بكثير من المميزات عن لغات العالم،
                  فبإمكاننا كتابة جمل قصيرة أو خطب طويلة دون تنقيط،
                  وبإمكاننا كتابة أبيات شعر نقرأها من اليمين للشمال والعكس،
                  وبإمكاننا النحت والاشتقاق، وكثير من الطرائف الجميلة
                  والغرائب الأجمل التي تقدمها لنا في قوالبها.

                  وتأتي اللغة العربية حالياً في المرتبة الرابعة بعد الإنجليزية والفرنسية والإسبانية
                  من حيث ترتيب اللغات في الكرة الأرضية،
                  فهي من أكثر اللغات انتشاراً في العالم،
                  ويتحدث بها ملايين البشر كلغة ثانية تختلف كثيراً عن اللهجات
                  التي تتحدث بها الدول العربية في الأصل،
                  ويعزز وجود اللغة العربية في الكرة الأرضية أنها لغة الدين الإسلامي
                  الذي يدخله كل يوم أفواج من البشر في كل بلاد الدنيا،
                  ألا تستحق لغة عظيمة نزل بها القرآن العظيم أن تكون الأولى عالمياً؟








                  ميثاق اللغة العربية

                  ميثاقُ "عام اللُّغة العربيّة"
                  أَتَعهّدُ أَن أَصُونَ لُغَتي العربيَّةَ الأَصيلةَ،
                  وأُتقنَ تعلُّمَها وأُحسِنَ النُّطقَ بها،
                  وأَعمَلَ على نشرِها.
                  أُدركُ بثقةٍ كاملةٍ أنّني حينَ أَصونُ لُغتي العربيّةَ،
                  إنما أَصُونُ تُراثي وكَياني القَوميّ والعِلميّ والثقافيّ.
                  يُعزُّني أن أُفاخرَ بالعربيّةِ بينَ لُغاتِ الأَرضِ،
                  ويُكرّمُني أن أقفَ حافظًا لتاريخِها،
                  ومتذوّقًا لبيانِها ومَعانيها.
                  لُغتَي هُويّتي وقَوامُ أُمَّتي،
                  هي لغةُ العلمِ والفنِّ ولغةُ العَقلِ والرُّوحِ.
                  وَهي باقيةٌ إلى أبدِ ..














                  تعليق


                  • #10


                    تحديات اللغة العربية ..
                    وكيف نواجهها ..




                    اللغة العربية هوية أمة وكيانها..
                    لغة القرآن الكريم والحديث الشريف
                    والشعر العربي والحضارة العربية الإسلامية،
                    ناهيك عن ثروة مفرداتها وغنى تراكيبها وأصالتها.
                    وبعيدا عن هذا وذاك، فهي لغتنا،
                    فالتمسك بها واجب دون مراء أو مقارنة بغيرها،
                    فاللغة كالأوطان لا تُعار ولا تُستبدل.




                    تعرضت العربية ومازالت لمحاولات لتشويهها وإضعافها،
                    فبدأت تتجلى في السنوات الأخيرة ملامح هيمنة الإنجليزية
                    على لغات العالم القديم والجديد بشكل مقلق على المستويات
                    الحكومية والاجتماعية والفردية،
                    ناهيك عن الغزو الثقافي الذي يسعى إلى قلب المفاهيم وتشويه
                    الحقائق، فظهرت مصطلحات بدأت تتغلغل إلى لغتنا خاصة في
                    الإعلام والإعلان مما يرسخها في الأذهان خاصة الأجيال المقبلة.




                    وشق مشروع العولمة طريقه إلى التنفيذ من خلال تغيير المناهج
                    التربوية والتعليمية خاصة مناهج اللغة العربية.
                    ومع انتشار المكتبات الإلكترونية وآلاف الكتب على الإنترنت
                    دون معرفة من دققها ومن وثقها ومدى مصداقيتها،
                    تظهر أهمية معرفة انحدار مستوى العربية.



                    فأي تحدٍ ينتظر العربية في حلبة علم الفضاء وثورة المعلومات
                    والاتصالات والمنافسة الإعلامية؟

                    وما أهمية تعزيز السياسة اللغوية على الصعيد القومي والعربي؟

                    وأيهما أخطر على العربية:
                    اللغات الأجنبية أم العاميات الإقليمية والمحلية؟
                    وما السبيل لمواجهة تحديات لغتنا الجميلة؟
                    وما هى سُبل الوقوف فى وجه العُجمة ؟










                    نتابع

                    تعليق


                    • #11





                      فى وجه العُجمة

                      لغتى العربية
                      هي عزة الأمجاد ... هي عبارة الأحفاد ...
                      هي منهل الأمجاد ... ومقصد الحساد ...
                      كرمت بكتاب أعلى شأنها ... رفع قدرها ...
                      ثبت أركانها وحماها ... كتب لها الرفعة ....
                      فما قبل العجم ما كان
                      كثر النقاد والأحقاد .... في حقلها ..
                      ودمرت كل بذرة في أحضانها بسفاهة..
                      حوصرت وقيدت .... سُلبت منها السيادة ..





                      لغتنا العربية جميلة أنت ..
                      والأجمل أن يحملكِ كلٌ بداخله ..
                      نعيشكِ تفاصيل حياة..
                      نبحث فيكِ بين الحين والآخر
                      منتقلين بين عبيرك وشذاك ..





                      حوار بين اللغة العربية والعامية

                      الفصحى:أنا البحر في أحشائه الدر كامن
                      فهل ساءلو الغواص عن صدفاتي
                      العامية:مين دى اللي تفتخر بنفسها وتشبه نفسها بالبحر ..
                      ما اعتقد ان فيه من يحق له الفخر غيري ..

                      الفصحى: .. قبل أن أعرفك بنفسي هلا قلتي لي من أنتِ ؟!
                      العامية: (بكل فخر) .. ما تعرفين مين أنا يالجاهلة

                      الفصحى: لم يحصل لي الشرف من أنت ِ؟!
                      العامية: أنا وبكل فخر اللهجة العامية..
                      صاحبة الذيع والشهرة والمنتشرة في كل البقاع العربية

                      الفصحى..(بضيق شديد) أنت هي !!
                      أنت من تريد أخذ مكاني وسرقة مكانتي.
                      العامية: شوي.. شوي .. وليه كل الضيق والغضب ..
                      من أنتِ حتى تتجرئين وتقولين اللي قلتي




                      الفصحى: أنا لغة الإعجاز أنا لغة الإيجاز..
                      انا اللغة التي تحدى بها الله جميع فصحاء العرب ..
                      بل أنا لغة القرآن الكريم .
                      العامية: لحظه .. وقفي عن التعريف بنفسك ..
                      خلاص عرفتك أنت اللي يسمونها الفصحى
                      اللغة العقيمة السقيمة الغريبة بألفاظها

                      الفصحى: ما هذا؟؟ ماذا تقولين؟؟ ولماذا كـل هذا الكلام؟؟
                      يبدو أنك لـم تسمعي عني بل لم تقتبسي نورك مني
                      العامية: أي نور اللي تقوليه.. أنت ما تدرين أن أبناؤك تركوك
                      واتخذوني لغة معاملاتهم وكتاباتهم حتى في مجال التدريس ..
                      لا غنى لهم عني

                      الفصحى: (بحرقة وألم) رموني بعقم في الشباب
                      وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي
                      العامية: ما رموك ولا شئ بالعكس اللي قالوه حقيقة..
                      أنت لغة قواعدك النحوية معقده عشان كدا بإلغائك
                      أكون أنا لغة العلوم والفنون.



                      الفصحى: (بفخر) وسعت كتاب الله لفظا وغاية
                      وما ضقت عن آي به وعظات
                      نعم أنا لغة صالحة لكل زمان ومكان
                      شرفني الله ورفع قدري وهذه نداءات التي تحدثت عني
                      والدعوات لم يكتب لها نجاح .. بل ماتت في مهدها
                      والدليل أن جميع العلوم والمعارف تدرس بالفصحى لا بالعامية ..
                      وكذلك لغة الصحافة.. أما أنت تتجاوزي ألسنة أولئك الجهلة
                      الحانقين على هذا الدين وكل من ينتمي إليه
                      ولم يبحر في أعماقي ويتمتع بلآلئي وأصدافي .
                      العامية: مممم كأن في كلامك شيء من الصحة وهذا الشيء ألاحظه
                      بالرغم من انتشاري بين العامة الا ان حدودي ضيقه
                      لأن كل بلد له لهجة وعامية خاصة به..
                      لا وكل منطقة من مناطق البلد الواحد تختلف لهجتها عن الثانية
                      هل هذه ميزه.. أوعيب؟؟؟

                      الفصحى : بل ميزة ولا تنسي أن القرآن نزل على سبعة أحرف
                      وبلهجات العرب التي تعد في أصلها فصحى..
                      ولكن العيب كل العيب أن تقتحم أجنبية جزء مني
                      حتى أن البعض استبدل لغة الأم بلغة أجنبية
                      العامية: كم أنتِ خلوقة وصبورة أيتها اللغة العظيمة
                      فبالرغم من عقوق أبنائك .. إلا انك صامدة وصابرة بل خالدة

                      الفصحى: نعم خالدة سأظل كذلك إلى يوم القيامة
                      قال تعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))











                      نتابع

                      تعليق


                      • #12




                        وبعد كل ما تقدم نريد أن نصل إلى القول :
                        بأنّ أبناء

                        اللغة العربية مقصرون في الحفاظ على لغتهم الأمّ
                        وقد يصل ذلك إلى الإهمال الذي قد يؤدي إلى ضياع العربيّة ،
                        بسبب انتشار العامية في كلّ البلاد العربيّة ،
                        وتفضيل ذلك على الفصحى ،
                        فأصبح العربي غريباً عن لغته يتعلمها في المدرسة ،
                        كما يتعلم الأعجمي في بلاده لغة من لغات العالم ،
                        فإذا سمع العربي أحداً يتكلم بالفصحى يستغرب ذلك ،
                        ويدقق في الكلمات وكأنه يسمع لغة غريبة عنه ولا صلة له بها ،
                        كما أنّ كثيراً من الطلاب في المدارس لا يتقنون التكلم بالفصحى

                        .



                        والخطر الذي يهدد اللغة العربيّة اليوم ،
                        هو امتزاج اللهجات العامية بكلمات أعجميّة ،
                        ترددها ألسنة الشباب والشابات فينطقون مثلاً :
                        ( صباح الخير ، مساء الخير ، طبعاً ، شكراً ..... )
                        بالإنجليزية أو الفرنسية ،مُدّعين أنّ هذا مقياس يدل على ثقافة
                        الفرد ، ويُعلي من شأنه في المجتمع ،
                        ولكن لو تأمل الناطق باللغات الأخرى ،
                        لوجد أنه يضيّع لغته الأصلية على حساب لغة أخرى ،
                        وإننا لا ننكر على الآخرين تعلم اللغات الأجنبية ،
                        ولكن ننكر عليهم إدخال مفردات من الإنجليزية أو الفرنسية
                        أو غيرهما من لغات العالم إلى العربية أثناء التكلم بها مع
                        الآخرين،وكأنها جزء من لغتهم ،
                        فهذا يدل على عدم ثقة العربي بشخصيته ولغته
                        التي نزل بها القرآن الكريم ، فيقلد الآخرين
                        دون وعي وتفكير فيما يقوم به.





                        فهيا معاً نقرأ الفقرات التالية لندرك مدى
                        ماتتعرض إليه لغتنا العربية الجميلة من أخطار
                        ولنتساءل : لغتنا العربية الجميلة .. إلى أين ؟!!






                        اللغه العربيه ولغة الشباب




                        لقد اختار اللـــــه اللغه العربيه لتكون لغة القرأن الكريم
                        لما تتميز به هذه اللغه من القوه والتعبير والمرونه وتميز
                        مصطلحاتها ... نعم إن اختيار اللغه العربيه لتكون لغة القرأن
                        تشريفاً لهذه اللغه وتشريفاً وتعظيماً للعرب جميعاً ،
                        ولقد اجتهد ألاف العلماء للحفاظ علي هذه اللغه ونشرها والحفاظ
                        علي قواعدها وألفاظها سليمة دون تغيير أو تبديل والحفاظ علي
                        قوتها وجمالها .



                        ولكن إزاء هذه الجهود الكبيرة التي بذلها علماء هذه
                        الأمة والسلف الصالح في سبيل نشر اللغة العربية والحفاظ على
                        قوتها وجمالها والحفاظ علي قواعدهــــا ،
                        نجد أن هناك تقصيرا واضحاً من قبل أبنائها تجاه لغتهم في
                        العصرالحاضر، وأصرار الجميع علي التحدث (باللهجة العامية)
                        ومما يدعو للأسف استخدام الشباب العديد من المصطلحات الغير
                        مفهومة والتي تدمر لغتنا العربيه مثل :
                        إحلق و نفض و كبر و فكك " لتجاهل شخص أو موقف معين "
                        و شخص إتم " بمعنى رخم أو كئيب أو .. كل الصفات السيئه "
                        و أنا مستكانيس كده " بمعنى أنا مرتاح كده " أو مظبوط المزاج
                        وقول الشباب تنشن " التنشنه هى الغضب من موقف معين أو شخص معين "
                        أو يقولون "أنا قافل" يعني متضايق



                        كما ابتدع الكثير من الشباب لغة جديدة علي الانترنت
                        حيث قاموا باستبدال حروف اللغة العربية ببعض الأرقام أو
                        الرموز، فظهرت لغة موازية ليست لغة عربية أو أجنبية

                        فمثلا ...يكتبون الحاء "7" والهمزة "2" والعين "3"
                        وكلمة حوار تكتب "7war" ، وكلمة سعاد تكتب "so3ad"
                        وكلمة you تكتب "u".. إلخ .




                        إن لغتنا العربية الجميلة توشك علي الانهيار علي أيدي أبنائهـــــا ..
                        وأكثر ما يؤلم الانسان عندما تجد أن غيرالعربي يصر على
                        التحدث بالعربية الفصحى ، والعربي المتعلم يقابله بالتحدث باللهجةالعامية،
                        وتلك المشاهد تتكرر يومياً،
                        ومثال علي ذلك طلبه الازهر القادمون من بلاد بعيده
                        غير ناطقه بالعربيه مثل الفلبين أو باكستان أو أذربيجان
                        أو روسيا وغيرهـــــــــا ، فعندما يحضرون للتعلم بالأزهر
                        ويتعلمون اللغة العربية... يتحدثون بعد ذلك العربية الفصحي
                        رغم أنهم ليسو عرب في الأساس .
                        وإذا كان المستشرقون وأعداء الأمة قد عجزوا عن تحطيم
                        العربية والقضاء عليها بكل ما يملكون
                        فلماذا نحن أبناء هذه اللغة الخالدة
                        نقوم بما عجز عنه الآخرون ؟..






                        ثانكس .... ميرسي .... بليز ..... هاى .... باى


                        هل تستخدم هذه الكلمات ( سورى – بليز – نو بروبليم – باردون –
                        ميرسى
                        )
                        وكلها كلمات أجنبية .. وقد كثر إستعمال هذه الكلمات ،
                        والغريب أن هذه الكلمات أصبحت متداولة بين
                        المثقفين والجهلاء أيضا ،
                        أو بمعنى أدق من لم يعرفوا الإنجليزية أو الفرنسية نطقا أو
                        كتابة !!
                        فلقد رأيت إمرأة فى سن جدتى ويمكن أكبر تقول على المصعـد
                        ( اللفت
                        ) عندما سألتنى وين اللفت !!
                        فضلا عن من يقولون عليه ( الأسانسير ) وهى كلمة فرنسية

                        !!



                        أود أن أقول لكم أن فى فرنسا اللغة الفرنسية ( عزيزة جدا )
                        ويتمسكون
                        بها فى تعاملاتهم ،
                        ومن الصعب أن تجد من يحدثك بالإنجليزية إذا بادرته بالإنجليزية

                        سائلا أو مستفسرا رغم أنه يتقنها ،
                        فهم يتمسكون بلغتهم ولا يستغنون عنها إلا خارج
                        فرنسا
                        حيث التعامل بالإنجليزية رغما عنهم

                        !!




                        أما فى لندن فلن تجد من يحدثك بالعربية
                        أو من يحدثك بها إلا إذا كان عربى الأصل !!
                        كما أن الإنجليز والأمريكان لا

                        يتحدثون بكلمات عربية فيما بينهم
                        كما نفعل نحن بكلماتهم مع بعضنا





                        وهم لايتداولون كلماتنا العربية إلا مجاملة لنا ومعنا
                        وينطقونها مكسرة أو قل ( مدشدشة أو
                        مدغدعة ) مثل كلمات
                        ( اسلامواليكو – شوكرا – أفوا )
                        أى ( السلام عليكم – شكرا
                        عفوا )
                        أما فيما بينهم فلا يحدث هذا ولكن فقط معنا وكما قلت مجاملة لنا
                        !!




                        فلنتحدث الإنجليزية والفرنسية معهم فقط
                        ولنتمسك بلغة القرآن الكريم لغتنا
                        العربية الجميلة
                        ولو من باب التعصب لعربيتنا وعروبتنا ..




                        ولقد صدق الشاعر حينما قال فى هذا الإختلاط اللغوى :

                        سـرت لوثة الأفرنج فيها كما سـرت *** لوثة لعاب الأفاعى فى مثيل فرات










                        نتابع

                        تعليق


                        • #13






                          أوكي .... و أخواتها .. ( استبدال مفردات اللغة العربية)
                          !!!



                          هذا ليس بابًا جديدًا من أبواب النحو ,
                          ولكنه فصل محزن من فصول تهاون بعض أبنائنا بلغتهم الأصيلة,
                          من الشباب والمراهقين الذين استبدلوا ببعض مفرداتها الراقية
                          ألفاظا أعجمية في مخاطباتهم اليومية وأحاديثهم الجانبية ,
                          يرددونها غيرَ واعين بما تكرّسه فيهم من التبعية العمياء





                          (أوكي) وأخواتها

                          للشاعر : محمد بن عبد الله العود


                          ( أوكي ) ترددها وقلبـك يطـربُ **** وتلوكُ من (أخواتها) مـا يُجلَـبُ
                          فتقول :
                          ( يَسْ ) مترنمًا بجوابهـــا **** وبـ( نُو) ترد القولَ إذ لا ترغــبُ
                          وتعدّ
                          ( وَنْ ) مستغنيًا عن ( واحدٍ ) **** وبـ( تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّــبُ
                          تصف الجديد
                          ( نيو) و( أُولْدَ) قديمَه **** و(بْليزَ) تستجدي بها مـن تطلـبُ
                          وإذا تودعنا فـ
                          ( بـايُ ) وداعُنـا **** وتصيح (ولكمْ -هايَ) حين ترحـبُ


                          مهلا بُنـيّّ .. فمستعـارُ حديثِكم **** عبثٌ ..وعُجْمَـةُ لفظِـه لا تُعـرَبُ
                          تدعو أخـاك العربـيّ كـأعجمٍ **** مستعرضًـا برطانـةٍ تتقـــلبُ !!
                          تستبـدل الأدنـى بخيـر كلامِنا **** وكـأنّ زامـرَ حيِّنـا لا يُطـرِبُ !!
                          أنـعـدّ ذاك هزيـمـةً نفسيةً **** أم أنّه شغـبٌ .. فـلا نستغـربُ ؟
                          مهلا أخي في الضّاد يا ابن عروبتي **** إن الفصاحـةَ واجـبٌ بـك يُنـدَبُ
                          حسْبُ العروبةِ أن تخـاذلَ قومُها **** فلنحتفـظْ منهـا بلفـظٍ يَـعْـذُبُ



                          فيجب علينا نحن العرب أن نتمسك بلغتنا الجميلة

                          و التى اختارها الله جل جلاله لتكون لغة القرآن الكريم ..
                          أم نحن أقل من الشعوب الأخرى كألمانيا و انجلترا
                          حيث أن شعوبها تأبى التحدث إلا بلغتها
                          حتى لو أتقن لغات أخرى؟




                          دعك من ~باي~
                          وقل ((
                          في أمان الله))

                          دعك من ~علشان خاطري~
                          وقل ((
                          الله يكرمك))

                          دعك من ~وااو تحفة~
                          وقل ((
                          ما شاء الله لا قوة إلا بالله))

                          دعك من ~يا خسارة~
                          وقل ((
                          قدر الله وما شاء فعل))

                          دعك من ~ميرسي وثانكس~
                          وقل ((
                          جزاك الله خيرا))

                          دعك من ~راحت عليك~
                          وقل
                          ((إنا لله وإنا إليه راجعون))

                          دعك من ~عجيييب مذهل~
                          وقل ((
                          سبحان الله))



                          إن الموضوع خطير ،
                          فلننتبه .. و
                          نهتم بتعليم أولادنا اللغة العربية ( لغة القرآن) ،
                          و لا نستبدل مفرداتها
                          بلغة أخرى في كلامنا العادي ،
                          و لننبه غيرنا


                          ولنجعل العولمة سببا لتأثرالغرب بنا
                          و ليس لتأثرنا بهم





                          عذرا لغتى
                          تنضب قريحتي ويخونني التعبير ،
                          ولكن هذا ليس من عجز لغتي ،
                          لا والله بل من ألم تأنيب الضمير
                          الذي أعيشه مع نفسي تجاه تلك اللغة ،
                          قضيت من عمري ما قضيت وتحدثت من الحديث ما الله به عليم،
                          كم انتقصت من حق تلك اللغة ، لغة الخلود والشموخ ،
                          لغة القرآن ، لغة أهل الجنة ،
                          كم أتمنى أن يعود بي الزمن قليلا لأمحو زلات وهفوات لساني
                          في حق تلك اللغة بل في حق الحضارة العربية كلها ،
                          فأساس حضارتنا هو لغتنا ...

                          تتزاحم عبارات الاعتذار التي يحرقها الندم
                          على ضياع لغة القرآن ..



                          عذرا لغتي : فماذا عساي أقول بعد ما آلت إليه حالك ‘
                          كفاك شرفا أن اختارك الله لينزل بك كلامه
                          ويتعهد ( حفظك ) بحفظه للقرآن ..

                          عذرا لغتي ... فقد حوتني كلماتها في شدتي ورخائي
                          في جهري وسري ..
                          لكن عذرا لغتي فقد قصرت كثيرا في حقك ..
                          خذلتك عندما كنت في أمس الحاجة لمن يتحدث بك ..
                          لغتنا .. تعاني مرارة الهجر من أبنائها
                          وتكابد عناء الوحدة في هذا الزمان ..
                          تسترجي عطفنا وولاءنا ..
                          تستنجد بنا استنجاد الغريق الذي ضاقت به السبل ..
                          قد اشتدت عليها وحشة إعراضنا عنها ..
                          فماذا نحن فاعلون ؟؟؟
                          أنتركها تندثر بين كلمات وعبارات اللغات الأجنبية ؟؟؟
                          أم تخفض وطأة الألم بدمجها مع العامية ؟؟؟
                          أم نتركها تتهاوى لبنة بعد الأخرى حتى تفنى من الوجود ؟؟؟



                          أيها العرب ألا يؤلمكم حالها !!!
                          ألا تستحق جزءا من اهتمامكم !!!

                          عذرا لغتي ... فحالك يرثى له ..
                          لكن مازلنا نحمل هذا الولاء لك ...
                          فمهما تجاوزنا حدودنا في حقك فبالتأكيد لازلنا نفضلك ونحبك ..

                          لغتنا ...
                          بحر كلماتها فياض
                          ونهر معانيها معطاء
                          وأمطار مفرداتها غزيرة ...
                          فأين نحن من هذا النعيم كله ،
                          خلقنا بلسان عربي ونأبى الاعتراف والحديث به !!!
                          إلى متى سنعرض عنها ؟؟؟
                          إلى متى سنستمر في هجرها ؟؟؟

                          أخوتى .. فلنكن أصحاب خطوة إيجابية ..
                          لا نزيد على لغتنا آلامها ..
                          فلنبدأ الطريق بخطوة صغيرة على الأقل
                          فلتكن كتابتنا عربية فصحى وسيأتي الأمر تلو الأخر ..
                          ولنجعل هدفا داخلنا لنسعى إلى إعادة الفصحى من جديد ..











                          نتابع

                          تعليق


                          • #14







                            أقوال جميلة فى اللغة العربية



                            لغتي العربية ..
                            بستان جميل مترامي الأطراف متنوع الثمار ..
                            فمن روضة الأدب بشعره ونثره ..
                            إلى دوحة البلاغة بأسرارها وإعجازها..
                            ومن حديقة النحو النضرة بظلال أشجارها المزدهرة ..
                            إلى دوحة الصرف البهية بأوزانها وتصريفاتها الندية ..
                            ولا ننسى الخط وفنونه والإملاء وشجونه ..
                            بستان العربية .. بستان جميل .. يستحق منا
                            أن نطوف في أرجائه .. ونرتوي من مائه ..
                            نشتم عبق أزهاره ..ونقطف من ثماره ..
                            علنا نرد جزءا من عطائه اللا محدود لنا ..



                            لغتي... يا أجمل بستان
                            لغتي ... يا فيض الوجدان
                            يا أول حرف أنطقه حلوا أهواه ويهواني
                            لغتي... يا بحرا ممتدا قد ناغى كل الشطآن
                            لغتي... يا مجدا مأتلقا قد سافر عبر الأزمان
                            يا عطرا يعبق من شفتي ... يا نغما عذب الألحان }




                            لغتي ...
                            يا خير بيان باركه ربي بآي القرآن
                            قد كان رسول الله بها مثلا أعلى في التبيان
                            ولسان الجنة من لغتي للحور بها والولدان
                            سأظل أردد مفتخرا ببيان عذب فتّان
                            لغتي ... يا أجمل أغنية يحميك إله الأكوان
                            الشاعر محمد عصام علوش





                            اللغة العربية ..
                            خالدة على مر العصور ،
                            صلبة كالصخور ،
                            راسخة كالجبال .


                            اللغة العربية ..
                            عربية أبدية ..
                            ستظل نبراسا جديد
                            حتى وإن احتد النقاش
                            طال النزاع أو استطال

                            عربية أبدية ..
                            لغة الشباب المستنير
                            حتى وإن طال الزمان
                            تبقى السيادة للأصيل
                            أصل اللغات هي من وحي قرآن كريم



                            عربية أبدية ..
                            كي يصعد الجيل العظيم
                            هبوا معي أبناء جيل المسلمين
                            فلنحفظ العهد المجيد
                            لغة الكتاب بها نور الطريق
                            فلنعمل سويا مخلصين لرب كريم
                            مانبتغي إلا رضا الجبار كي نصلح ماأفسد الجيل

                            عربية أبدية ..
                            شعار جيل المصلحين











                            نتابع

                            تعليق


                            • #15




                              قالوا فى الضاد


                              هي كبحر خضم ،
                              تموج فيه أمواج البلاغة ..
                              وتسكن في قاعه لآلئ البيان
                              سواحله كروضة غناء
                              مثمرة .. دانية ،
                              ظل وارف .. وبلبل صداح
                              وأفواهـٌ بليغة..
                              نسيم هذا البحر يرسل لنا حديثه فيقول :
                              أنا البحرفي أحشائه الدّر كامنٌ ** فهل ساءلوا الغوّاص عن صدفاتي
                              فطبتِ ،
                              وعشتِ ياتاجَ اللغات ،
                              ودمتِ كبحرٍ زاخرٍ معطاء .








                              الموسيقى سحرٌ تشعّ به لغتي
                              نعلم جميعًا العلاقة الوطيدة بين اللّغة والموسيقى..
                              فاللّغة، أيًا كانت، لا تخلو من الإيقاعات الصوتيّة
                              والتنغيمات الكلاميّة،
                              فما بالك بالعربيّة
                              التي تمتاز بخصوبة موسيقاها
                              وإيقاعات حروفها وتنغيم أصواتها!
                              والموسيقى روح تدبّ في جسد اللّغة والكلام
                              ليتألف منهما كلامٌ خاص ينعش الروح
                              ويغني الفكر والذوق والوجدان.



                              مَدَّتِ البيدُ سَناها *** فَوْقَ آفاقِ دُجاها
                              وَ استَحالَ الرَّمْلُ فيها *** أَنْجُماً تَرْقَى سَماها
                              وَ بَدا الزَّهْرُ حُروفاً *** حالِياتٍ في رُباها
                              لُغَةُ النُّورِ ، وَ حَسْبي *** أَنَّ في العُرْبِ ضِياها
                              زادَها القُرْآنُ عِزّاً *** فَتَدَلَّتْ مِنْ جَناها
                              أَثْمَرَ الغُصْنُ بَياناً *** لَذَّ فيهِ مُشْتَهاها
                              وَ بَديعاً سالَ شَهْداً *** وَهَبَ الدُّنْيا حَلاها
                              لُغَتي بَحْرٌ فَسيحٌ *** مَوْجَةَ الشِّعْرِ حَواها
                              أَيُّها الرُّبَّانُ أَبْحِرْ*** طابَ مَنْ في المَوْجِ تاها
                              الشاعر مصطفى عبد الفتاح



                              لغتنا العربية..
                              عذبة الايقاع ،
                              ناصعة البيان وشجية الألحان،
                              خصبة الخيال،
                              نردد ألفاظها على شفاهنا، فتطرب لها أسماعنا،
                              وتتحرك مشاعرنا فنحلق في خيال مفرداتها
                              لنحط على فضاء من الصور الجميلة ،
                              ونبحر في عمق العواطف الشاعرية
                              لنرسو على شطآن من أعذب أنواع الشعر
                              فخرا ومديحا وغزلا ورثاء ...
                              إنها لحن الخلود ،
                              وسر الوجود ،
                              وآاية البيان ،
                              ومعجزة اللسان.



                              الله أكـبــــرُ رَدّدهــا فـإنّ لـَهــا *** وقــعَ الصّـواعــق في سمـع الشياطينِ
                              روضـوا على منهج القرآنِ أنفسَكم *** يـمـددْ لـكـم ربـُّكم عِـزّا وسُلطـانـا
                              ما أجـمـلَ الضـادَ تـبـيـانا وأعـذبهَـا *** جرسا وأفـسـحـَها للعـلـمِ مـيـدانـا
                              ثوبوا إلى الضاد واجنوا من أزاهرِها *** واستـروحــوا صـورا منها وألــوانـا











                              نتابع

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                              المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                              يعمل...
                              X