إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16


    أروع ما قيل عن اللغة العربية




    قال تعالى:
    ( وهذا لسانٌ عربيٌ مبين ) ،
    ( إنا أنزلنه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )



    قال ابن تيمية - رحمه الله - :
    ( معلومٌ أن تعلُّمَ العربية وتعليم العربية فرضٌ على الكفاية )

    وقال أيضاً ( فإن اللسان العربي شعار الاسلام وأهله
    واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون

    وقال : ( إن اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ .
    فإنّ فهم الكتاب والسنة فرضٌ ، ولا يُفهمُ إلا باللغة العربية ،
    وما لا يتمُّ الواجب إلا به ، فهو واجب ) .


    قال الشافعي -رحمه الله- :
    ( ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب ،
    وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس ) .

    وقال أيضاً : ( لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ ،
    جَهِلَ سعة لسان العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفوقها .
    ومن عَلِمَها ، انتفت عنه الشُّبَه التي دخلت على جهل لسانها ) .


    قال الثعالبي :
    ( اللغة العربية خير اللغات والألسنة ،
    والإقبال على تفهمها من الديانة ،
    ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها
    وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصغائرها
    إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني ،
    وزيادة البصيرة في اثبات النبوة ، الذي هو عمدة الأمر كله ،
    لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره ) .

    كما قال : (من أحب َّ الله تعالى أحب رسولَه،
    ومن أحبّ رسوله العربيّ أحبّ العرب،
    ومن أحبّ العرب أحبّ العربيّة،
    ومن أحبّ العربيّة عني بها، وثابر عليها،
    وصرف همته إليها).




    - قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى
    - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم" :

    ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ،
    ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ،
    ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ،
    ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ،
    فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ :
    أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً .
    وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً .
    وأما التالثُ : فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها ،
    فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ . "

    إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ . والتاريخ صفة الأمة ،
    كيفما قلَّب أمر الله ، من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها
    وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها .



    قال عميد الأدب العربى طه حسين

    إن المثقفين العـــرب الذين لم يتقنوا لغتهم
    ليسوا ناقصي الثقافة فحسب , بل في رجولتهم نقص كبير و مهين ايضا
    إن هذا القول هو أَنَّةُ عربيّ تألّم جداً من تقاعس الكثيرين
    عن الذَّود عن العربية، ومن استخفافهم بهذا الأمر الخطير.



    وقال أبو الريحان البيروني (362-440 للهجرة)
    العالِمُ الشهير، الفارسي الأصل:

    «والله لأَنْ أُهْجى بالعربية، أحبُّ إليَّ من أن أُمدح بالفارسية!»

    قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
    " تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تُنْبِتُ الْعَقْلَ وَتَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ "



    ويقول أمير الشعراء أحمد شوقى
    إن الذي ملأ اللغات محاسنا *** جعل الجمال وسره في الضاد



    ويقول الشاعر اللبنانى حليم دموس

    لغـة إذا وقعت على أكبــادنا
    كانت لنـــا بردًا علــى الأكباد
    وتظـــــل رابطة تؤلف بيننا
    فهي الرجـــاء لناطق بالضــــاد


    ويقول شاع النيل حافظ ابراهيم

    وسعتُ كتاب اللهِ لفظًا وغاية
    وما ضقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
    فكيف أضيقُ اليوم عن وصف آلةٍ
    وتنسيق أسماء لمخترعاتِ
    أنا البحرُ في أحشائه الدّرُّ كامنُ
    فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي


    وهاهي ذي تتكلم على لسان شاعرها المكي «مصطفى زقزوق»
    في قصيدته «اللغة العربية»، فتقول مفاخرة بروعة بيانها
    ودلائل إعجازها، وتفردها بين اللغات:

    منحتكَ قُرْبي والحروفُ مضيئةٌ
    بروعة آياتٍ وتغريد طائرِ
    منحتكَ ما عندي، فلم يبقَ غيرهُ
    خلائقُ من نُبلٍ وأمجاد غابري
    وفوق جبيني أمةٌ عربيةٌ
    مُفاخرةٌ بالضادِ عن لهو ساخرِ












    نتابع

    تعليق


    • #17








      قالوا عن اللغة العربية

      اللغة العربية التي يجب أن يتقنها كل إنسان عربي
      هي اللغة العربية السليمة ، فهي لغة جميلة مرنة ،
      قادرة على أن تعبر بيسر عن حضارات عصرنا ،
      مثلما عبّرت من قبل عن الحضارات السابقة.



      يقول اسماعيل صبري
      أيها الناطقون بالضاد ***هذا منهل صفا لأهل الضاد

      وخليل مطران يسمى العرب بني الضاد
      وفود بني الضاد جاءت اليك *** واثنت عليك بما وجب

      ويقول مصطفى صادق الرافعي
      مدادُكِ في ثغرِ الزمانِ رضابُ
      وخطكِ في كلتا يديهِ خضابُ

      وكفُّكِ في مثلِ البدرِ قد لاحَ نصفهُ
      فلا بدعَ في أنّ اليراعَ شهابُ



      اللغة العربية غنيّة بمفرداتها ،
      كالبحر الذي يحتوي في أحشائه اللآلئ والمرجان ، والأحجار النفيسة ،
      فلغتنا تحتوي على ألفاظ متنوعة ،
      بعضها جزلة فخمة ، وبعضها سهلة وبسيطة ،
      ولكي يعرف العربيّ قيمة هذه اللغة وروعتها ،
      يجب أن يسأل المختصين عنها ، ويتعلم منهم قواعد النحو والصرف ،
      وإنشاء الجمل ، وإتقان التعبير ،
      لأنّ العربي اليوم أصبح غريباً عن لغته الأمّ .


      اللغة العربية كنز لا يفنى ، ومعين لا ينضب ،
      تمد الإنسان بكل ما يحتاج إليه من المصطلحات العلمية ،
      ومفردات الحضارة إن اعتراها ضعف أو اختلاط بلغة الأعاجم ،
      فلأنّ أبناءها قد تهاونوا وقصّروا ، فالضّعف فيهم وحدهم ،
      وعليهم أن ينهضوا بلغتهم ليحفظوها سالمة للأجيال المتعاقبة .



      لُغَتي بَحْرٌ فَسيحٌ
      مَوْجَةَ الشِّعْرِ حَواها

      أَيُّها الرُّبَّانُ أَبْحِرْ
      طابَ مَنْ في المَوْجِ تاها



      اللغة العربية
      هي لغة واحدة نزل بها القرآن الكريم
      قال الله تعالى : (( إنا أنزلناه قرآناً عربياً )) ،
      وقد كتبها العرب وتحدثوا بها ،
      وبقدر ما يعتز الإنسان العربي بلغته العربية السليمة ،ويحبها
      فإنه يستطيع إتقانها ويسعى إلى التحدث بها ، ونشرها بين الناس .
      ويكفي العربي فخراً أنّ القراَن الكريم ،
      كتاب الله المحكم قد أنزله الله العلي القدير باللغة العربية ،
      التي حفظها الله بحفظه للقرآن قال الله تعالى :
      (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ،
      وذلك هو السبب الرئيس في حفظ العربية من الاندثار والضياع
      على الرغم من النكبات التي تتالت عليها ، والمحن التي حلت في ساحتها ،
      ولولا القرآن الكريم لأصبحت اللغة العربية نسياً منسياً
      مثل غيرها من اللغات التي كانت موجودة سابقاً ، واندثرت بعد ذلك ،
      بالإضافة إلى أنّ دخول القرآن الكريم بيت كل مسلم ،
      يحتم على المسلمين وإن اختلفت جنسياتهم ، وتناءت أقطارهم
      أن يتعلموا القرآن الكريم ،لأنّه مادة عبادتهم لله تعالى ،
      وبذلك انتشرت اللغة العربية في مشارق الأرض ومغاربها .



      سجدت علـى أعتابهـا الكلمـات
      فترنمـت لجلالهـا الصـلـوات


      سطعت على أرض العروبة ضادها
      فتحركت من فيضهـا السكنـات

      قـد علـم الرحمـن آدم لفظهـا
      فتنزلـت بحروفهـا النفـحـات

      قد رددت لحن السمـاء فأينعـت
      فجر الهدى تشدو بـه النغمـات

      كانـت لآي الله خـيـر معـبـر
      عن نهجـه فأريجهـا البركـات

      فدعامة الأعراب كانـت ضادهـا
      قبس الهدى قامت به الحضـارات



      ولقد ارتفع القرآن باللغة العربية التي نزل بها
      إلى أعلى مستوى بلاغي ،لايمكن أن تصل إليه لغة من لغات العالم
      قال الله تعالى
      (قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون)
      ورفع الله شأن العرب بالإسلام وأعلى ذكرهم بالقرآن
      قال الله تعالى
      ( وإنه لذكر لك ولقومك ولسوف تسألون ))
      وقال أيضاً
      ( لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون ))
      والذكر هنا الشرف وعلو المنزلة
      فاستحقوا بذلك وصف الله لهم بقوله :
      (( كنتم خير أمة أخرجت للناس
      تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )) .






      لغتي لغة القرآن .. وحي لنبي الإنسان
      لغة العرب علت وتسامت .. بسمو كلام الرحمن
      لغتي بهرت من يسمعها .. بجمال شذاها الفتان
      لغتي لم تعجز في يوم .. عن لفظ درب وبيان
      لغة العلم يضيئ سناه .. وينير رحاب الأذهان
      لغة الشعر يرق لماه .. ويهز رقيق الأفنــان
      لغتي تجلو مافي النفس .. باللفظ الحلو الريان
      لغة العرب سبيل المجد .. وأساس نماء الأوطان
      من يجفو لغة الأجداد .. يرزح في ذل وهوان
      لن اجفو لغتي العربية ما دامت روحي وكياني










      نتابع

      تعليق


      • #18


        أقوال غير العرب عن اللغة العربية
























        يقول المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس
        إنّ في الإسلام سنداً هامّاً للغة العربيه أبقى على روعتها وخلودها
        فلم
        تنل منها الأجيال المتعاقبة
        على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة ، كاللاتينية
        حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد

        ولقد كان للإسلام قوة تحويل جارفة
        أثرت في الشعوب التي اعتنقته حديثاً ،
        وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق
        في
        خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية
        ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً.
        والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربيه
        هو مرونتها التي لا تُبارى ،
        فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً
        من اللهجة
        التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة ،
        بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم
        التي كتبت في الجاهلية
        قبل الإسلام .













        نتابع

        تعليق


        • #19




          اللغة العربية .. قصائد وأشعار


          نبدأ بقصيدة شاعر النيل .. حافظ ابراهيم
          اللغة العربية تُعاتب أبناءها
          أو كما تُسمى (اللغة العربية تنعى حظها)
          أو اللغة العربية ترثى نفسها
















          رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي *** وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
          رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني *** عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
          وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي *** رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
          وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية *** ًوما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
          فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة *** ٍوتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
          أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي



          فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني *** ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
          فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني *** أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
          أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة *** ًوكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
          أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً *** فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
          أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ *** يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
          ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ *** بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ


          سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً ***يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
          حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه *** لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
          وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ *** حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
          أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً *** مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
          وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة *** ًفأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
          أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ *** إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ



          سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى *** لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
          فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً *** مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
          إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ *** بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
          فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى ***وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
          وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ *** مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ












          نتابع

          تعليق


          • #20



            هذه القصيدة هي من القصائد
            التي تدافع عن اللغة العربية
            وهي لغة القرآن الكريم
            وقد صاغها الشاعر على شكل
            قصة جميلة ومحاورة جذابة
            وهـي لـلأسـتـاذ الشـاعــر :
            محمد حسن ظافر الهلالي
            المملكة العربية السعودية ـ الجنوب ـ محافظة المجاردة












            سبحان من في علمه السر كالجهر *** مقسّـم الأزراق فـي الـبـــر والـبـحــر
            ومن بعـد هـذا يا أخي هـاك قصـة *** مشـوّقة الأحداث قد شــغـلـتْ فـكـري
            لـقـد خِـلتُ حوراء العـيون جـميلة *** لها أثـرٌ فـي القلبِ أقـوى من السـحـر
            فـتـاة كـأن البـدر يشــبـه وجـهـهـا *** ولكــنـها أبـهـى جـمـــالاً مـن الـبــدر
            ولـكـننـي لـمــا رأيــت دمـوعــهـا *** تســيـل على الخدين كالـمــاء بالنـهـر
            تـفـطر قـلـبـي بالهـمـوم وبالأسـى *** وصِـرت بمـا أدريه من قبـل لا أدري


            فقلت لهـا من أنت؟ قالـت أنا التي *** حفِظـت لكـم قَـدراً وضيّعتمـُوا قَـدري
            فـقـلـت لـهــا بالله ربـك أفـصِـحي *** فـقـالـت أنا أمّ المـشــاعــر والشــعـــر
            أنا لـغــة الأعـراب مـن كـل أمــةٍ *** أنا لـغة الآداب مـن ســـابق الــدهـــر
            أنـا لـغــةٌ قد شــرف الله قــدرهــا *** بـهـا أنـزل القـرآن فـي ليـلـة الـقــــدر
            فقـلـت لها أهـلاً وسهـلاً ومرحـبـاً *** عـلـيـك ســــلام الله يا لـغــة الـذكــــر


            ولـكـن لـماذا تظـهرين حـزيـنـة ؟ *** فـقـالت لـمـا قد حـلّ بالشــعر والنـثـر
            بأسـباب قـوم لسـت أرغب ذكْرهم *** وإن ذُكروا عندي يضيق بهم صدري
            أنـاس أراهـم ينـظـمـون قـصـائـدا *** ضِعافاً بها قد شــوهوا سـمعة الشــعر
            ومن عجـبٍ قالوا درسْـنا عـلـومها *** وما عرفوا مواضع النصـب والكسـر


            فقـلت لهــا لا تحـزني وتصــبّري *** قليلاً فــلا تحيا الضـفادع في البـحـــر
            وحــاورتـها حـتـى تـبـدل حــالـها *** وقالت لقد حـرّرت فكـري من الأســر
            وأخـرجـتـني من بيت هـم دخـلتـه *** وأبدلتني عـن حـالة العـســر باليســـر
            وقـالت جــزاك الله عــني محـمـداً *** بخـيـر جــزاء حيث بينت لـي أمـري
            وصلوا على المختار من خير أمة *** شـفـيـع عـبـاد الله في مـوقف الحـشـر














            نتابع

            تعليق


            • #21


              لغة الضـــــــاد
              وهذه قصيدة نسجها الأديب الشاعر عثمان قدرى مكانسى
              وهو شاعر سورى ، نشأ فى حلب لأم شاعرة
              وتخرج ضمن الدفعة الأولى فى اللغة العربية فى (كلية اللغات)
              وفى هذه القصيدة يمدح لغتنا العربية الأصيلة
              لغة الضـــــــــــــاد .. لغة القرآن الكريم








              قل لي بربك : هل صادفتَ بستانـا *** يحوي من الأُكُل الفيّـاض ألوانـا
              فيه الفواكه مما طـاب مغـرِسُهـا *** أو الثمـارُ تـدلّى فيـه أفنـانـا
              أو الينـابيـعُ ، جـلّ الله باجسُهـا *** كدفقـة الروح تُزجي الخير ريّانا
              يهوى النسيـم ظلالَ الأنس مائسةً *** فيه، يراقص غصنَ الحَور هيمانا
              أو العصافيـرُ سكرى تنثني طربـاً *** بعطـر أنسامهـا ينساح نشوانـا
              تبـارك الله ، هـذا الفضل ألهمني *** آيـاتِ درٍّ، بهـا قـد جدت فنانا



              أسبّـح الله ، يحـدوني لحضرتـه *** قلبٌ تفجّـر حبّـا، فاض تحنانـا
              قد شاره من لسـان الضّـاد مقخرةً *** لمّـا تشـرّف بالتنزيـل قرآنـا
              لسانُنـا قد سرى سحـراً ، يؤلقـه *** معنى بديـعُ، ولفظ دقّ عِرفانـا
              أما المعـاني فبحـرٌ زاخـرٌ عببٌ *** واللفظ فيه استوى قيعاً وشطآنـا
              نسعى إليه نِهـالاً من مراشفـه *** ونصطفي من جميل الدر حصبانا
              إن رمتَ معنىً جليلاً نلتَ أوفـره *** أو شِمتَ لحناً لطيفاً حزتَ ألحانـا



              إن كانت الحَلْيُ قد صيغَتْ بعسجدها *** فهيّجتْ بوميـض المـال دنيانـا
              فإن أنوار آي الضـاد من شـرفٍ *** قد تيّمَتْ قبل أهـل العين عميانـا
              فهْي العرائس لا تبـلى على قِـدَمٍ *** في كل آن ترى من حسنها شانـا
              تهديـك كلَّ جديد من ولائـدهـا *** كفلقة البـدر ، بل فاقتْـه إحسانـا
              وصوغُها لصحيح الفكـر يكسبـه *** فوق الوضوح بيانـاً جـلّ تبيانـا
              والشعر أغرودة اللهفـان يرسلهـا *** نفثـاً يحرك في الأعماق أشجانـا



              يلقيـه نبضاً يهيـم السامعـون به *** ويلهـب القـوم إحساساً ووجدانـا
              يثيـر فيهـم غراس الخيـر يانعة *** ويدفـع القـوم للميـدان شجعانـا
              والنثر نسجٌ حوى من سندسٍ ألَقـاً *** فيه السنـاء، ومن إسـتبرق زانـا
              يعلو به مَن سمت في قلبـه فِكَـرُ *** جُلّى تساوق في الأثمـان عِقيانـا
              لله درُّ لسـان الضـاد منـزلـة *** فيهـا الهـدى والندى والعلم ماكانا











              نتابع

              تعليق


              • #22





                لغتى عليا اللغات





                كتب هذه القصيدة الطبيب الشاعر عبد المعطى الدالاتى
                ولد عبد المعطي بن عزالدين الدالاتي في مدينة
                حمص السورية عام 1961م.
                نال شهادة دكتور في ((الطب البشري))
                من جامعة دمشق عام 1985م.

                نال شهادة الإجازة في ((اللغة العربية وآدابها))
                من جامعة حلب عام 1993م.
                درَس ((الشريعة الإسلامية)) في كلية الشريعة بجامعة دمشق












                شعّ في مكة نورٌ *** وسناً في يثربِ

                فأضاءتْ كلّ أرضٍ *** بالكلامِ الطَّيِّبِ

                وإذا شمسُ الكتابِ *** في سماءِ العَرَبِ

                وإذا جيلُ الصّحابِ *** عَـربيٌّ عـربي

                و نَبِينـا عَـربيٌ *** و هـوانـا عَـرَبي



                لُغتي عُليا اللّغاتِ *** قد سمتْ كالكوكبِ

                لغتي أُختُ الخلودِ *** شمسُها لم تَغربِ

                جَرسُها بين اللغاتِ *** كرنينِ الذّهبِ

                نورُها إشراقُ ماسٍ *** حُسنُها لم يَذهبِ



                فيكِ يا خير اللُّغاتِ *** جاءَ خيرُ الكُتُبِ

                فاحفظوها يا صغاري *** في ضمير العصبِ

                واقرؤوها في الكتابِ *** أو أحاديثِ النّبي

                نَغّموها , ثم قولوا : *** (( هكذا وصّى أبي ))

                "من ديوان " عطر السماء"
                عبد المعطى الدالاتى














                نتابع

                تعليق


                • #23





                  لا تلمنى فى هواها



                  كتب هذه القصيدة حليم دموس
                  وهو أديب وكاتب وشاعر
                  من الرعيل الأول،
                  نادى بالنهضة العربية، ورفع لواء الضاد عالياً،
                  وأدى رسالة الشعر الوطنية على أكمل وجه ،
                  ولد في مدينة زحلة (شرقي لبنان)
                  وتوفي في بيروت، ونقل جثمانه إلى «جونية».




                  قال الشاعر حليم دموس معبرا عن حبِّه الأزلي
                  للغته العربية
                  الغالية على قلوبنا جميعا:



                  لا تلمني في هواها ...أنا لا أهوى سواها

                  لست وحدي أفتديها ...كلنا اليوم فداها

                  نزلت في كل نفس ...وتمشّت في دماها

                  فبِها الأم تغنّت ...وبها الوالد فاها

                  وبها الفن تجلى ...وبها العلمُ تباهى



                  كلما مرّ زمان ...زادها مدحا وجاها

                  لغة الأجداد هذي ...رفع الله لواها

                  فأعيدوا يا بنيها ...نهضة تحيي رجاها

                  لم يمت شعب تفانى ...في هواها واصطفاها












                  وكتب حليم دموس أيضا فى اللغة العربية قصيدة
                  (أم اللغات هى المنى)
                  يقول فيها





                  لو لم تكن أم اللغات هي المنى****لكسرت اقلامي وعفت مدادي

                  لغة إذا وقعت على اسماعنــــــــا****كانت لنا برداً علــــى الأكبــــاد

                  ستظــــل رابطــــة تؤلف بيـنـنـــــا****فهـــي الرجاء لناطق بالضــــاد

                  وتقاربُ الأرواحِ ليـسَ يضــيـــــــــرهُ ****بينَ الديارِ تباعـدُ الأجســـــادِ

                  أفما رأيـتَ الشمسَ وهيَ بعيـــــدةٌ****تُهـــــدي الشُّعاعَ لأنجُدٍ و وَهادِ؟

                  أنا كيفَ سرتُ أرى الأنامَ أحبّـــــتي****والقـومَ قومي والبلادَ بــــــلادي
















                  نتابع

                  تعليق


                  • #24








                    أسمى اللغاتِ .. ربيبة القرآنِ



                    كتب هذه القصيدة الشاعر جاك صبرى الشماس
                    ولد الشاعر جاك صبري شماس في عام 1947،

                    في مدينة الحسكة، نشأ في أسرة مسيحيّة متدينة،
                    وكانت مسارح طفولته تمتد من ضفاف الخابور إلى بادية الشام،
                    تاثّر بشعراء البادية وأخذ عن الأعراب الفصاحة

                    وسلامة الذوق الأدبي، وكريم السجايا،
                    نال درجة ليسانس لغة عربية من جامعة حلب عام 1974،
                    اشتغل بتدريس اللغة العربيّة، ونظم كثيراً من القصائد الشعريّة








                    هام الفؤادُ بروضكِ الريّانِ
                    أسمى اللغاتِ ربيبة القرآنِ
                    أنا لنْ أخاطب بالرطانة يعربًا
                    أو أستعير مترجمًا لبيانِ
                    أودعتُ فيك حشاشتي ومشاعري
                    ولأنتِ أمي، والدي وكياني
                    لغةٌ حباها اللهُ حرفًا خالدًا
                    فتضوّعتْ عبقًا على الأكوانِ



                    وتلألأت بالضادِ تشمخُ عزةً
                    وتسيلُ شهدًا في فم الأزمانِ
                    فاحرصْ أخي العربي من غدر المُدَى
                    واغرسْ بذورَ الضادِ في الوجدانِ
                    ما كان حرفكِ من «فرنسا» يُقتدى
                    أو كان شعركِ من بني «ريفان»
                    ولئنْ نطقتَ أيا شقيقي فلتقلْ:
                    خير اللغات فصاحة القرآن
























                    تعليق


                    • #25





                      لغتى يا عربية



                      هذه الأنشودة كتبتها الصيدلانية الشاعرة .. مريم العمورى
                      وهى شاعرة فلسطينية .. من مواليد بورتوريكو 16 آذار/1972
                      حصلت على بكالوريوس في الصيدلة من الجامعة الأردنية سنة
                      1995
                      ثم حصلت على بورد الصيدلة من ولاية إنديانا الأمريكية
                      وتعمل صيدلانية استشارية في إحدى دور المسنين.
                      أحبت اللغة العربية منذ صغرها وكانت تكتب خواطر ومقالات
                      لتلقيها في إذاعة المدرسة اليومية.








                      لغتي لغتي ياعربيـَّه *** أحلى ما غنـَّت شفَتـيـَّه
                      ما أسهَلها ما أغلاها *** من عند الرحمن هديـَّه

                      لغـتي حـبٌّ لغـتي أمَلُ *** فيهـا قصصٌ ملأى فـرحُ
                      سـنهجِّيهـا حرفاً حرفا *** والكلُّ سعيدٌ مُنشـَرِحُ

                      لغتي يا لغـة القرآنِ *** لغةُ التقــوى والبركات
                      هـيَّاهـيّا نتعلَّمها *** كي نكسَبَ كلَّ الحسَنـات




                      سنـُـذاكرها وسنحفظها *** ونـُلاقيها بالتـرحيب
                      هيّا ياأطفالُ نغـنـّـي *** كـلَّ الأحرفِ بـالترتيب

                      ألفٌ باءٌ تاءٌ ثاءْ
                      جيمٌ حاءٌ خاءٌ دالْ
                      ذالٌ راءٌ زايٌ سينْ
                      شينٌ صـادٌ ضـادٌ طاءْ
                      ظــاءٌ عينٌ غينٌ فاءْ
                      قافٌ كافٌ لامٌ ميمْ
                      نونٌ هاءٌ واوٌ ياءْ














                      نتابع


                      تعليق


                      • #26





                        قصيدة اللغة العربية والشرق





                        كتب هذه القصيدة الأديب مصطفى صادق الرافعى
                        وأصل الرافعي من طرابلس الشام، ولكنه وُلد ومات في مصر،
                        وُلد سنة (1298ه - 1881م)
                        وتوفي سنة (1356ه - 1937م) ودُفن في مدينة طنطا.
                        كان أعظم الأدباء العرب الملتزمين بالإسلام،
                        وكان يتصدى للدعوات المنحرفة، ويردّ على أصحابها،

                        أصيب بمرض شديد أفقده السمع
                        ولكنه كان صاحب إرادة حازمة قوية
                        فلم يعبأ بالعقبات ،وإنما إشتد عزمه
                        وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده

                        حتى صار أديباً كبيراً، وشاعراً ممتازاً،
                        وكاتباً يخافه كلُّ الكتاب، ويحسبون له ألف حساب،
                        لما كان يتمتع به من قوة وإبداع في الكتابة،
                        عجز سائر الكتاب أن يجاروه في أسلوبه وأفكاره ومعانيه.










                        أمٌّ يكيد لها من نسلها العقب *** ولا نقيصةُ إلا ما جنى النسبُ
                        كانت لهم سبباً في كل مكرمة *** وهم لنكبتها من دهرها سبب
                        لاعيب في العرب العرباء إن *** نطقوا بين الأعاجم إلا أنهم عرب
                        والطير تصدح شتى كالأنام وما *** عند الغراب يزكى البلبل الطرب
                        أتى عليها طوال الدهر ناصعة *** كطلعة الشمس لم تعلق بها الريب
                        ثم استفاضت دياج في جوانبها *** كالبدر قد طمست من نوره السحب




                        ثم استضاءت فقالوا الفجر يعقبه *** صبح فكان ولكن فجرها كذب
                        ثم اختفت وعليها الشمس شاهدة *** كأنها جمرة في الجو تلتهب
                        سلوا الكواكب كم جيل تداولها *** ولم تزل نيّراتٍ هذه الشهب
                        وسائلوا الناس كم في الأرض من لغة *** قديمة جددت من زهوها الحقب
                        ونحن في عجب يلهو الزمان بنالم *** نعتبر ولبئس الشيمة العجب
                        إن الأمور لمن قد بات يطلبها *** فكيف تبقى إذا طلابها ذهبوا




                        كان الزمان لها واللسنُ جامعة *** فقد غدونا له والأمر ينقلب
                        وكان من قبلنا يرجوننا خلفاً *** فاليوم لو نظروا من بعدهم ندبوا
                        أنترك الغرب يلهينا بزخرفه *** ومشرق الشمس يبكينا وينتحب
                        وعندنا نهر عذب لشاربه *** فكيف نتركه في البحر ينسرب
                        وأيما لغة تنسي امرأً لغةً *** فإنها نكبةٌ من فيهِ تنسكب




                        لكم بكى القول في ظل القصور *** على أيامِ كانت خيام البيد والطنب
                        والشمس تلفحه والريح تنفحه *** والظل يعوذه الماء والعشب
                        أرى نفوس الورى شتى وقيمتها *** عندي تأثّرها لا العزّ والطلب
                        ألم تر الحطب استعلى فصار لظىً *** لمّا تأثر من مس اللظى الحطب
                        فهل نضيع ما أبقى الزمان لنا *** وننفض الكف لا مجدٌ ولا حسب




                        إنا إذاً سبّة في الشرق فاضحةٌ *** والشرق وإن كنا به خرب
                        هيهات ينفعنا هذا الصياح فما *** يجدي الجبان إذا روّعته الصخَب
                        ومن يكن عاجزاً عن دفع نائبة *** فقصر ذلك أن تلقاه يحتسب
                        إذا اللغات ازدهت فقد ضمنت *** للعرب أي فخارٍ بينها الكتب
                        وفي المعادنِ ما تمضي برونفه *** يد الصدا غير ان لا يصدأ الذهب

















                        نتابع



                        تعليق


                        • #27








                          قصيدة
                          مَاذَا طَحَا بِكَ يَا صَنّاجَةَ الأَدَبِ




                          كتب هذه القصيدة الشاعر الأديب على الجارم
                          وهو أديب مصري، من رجال التعليم.
                          له شعر ونظم كثير.
                          ولد في رشيد، وتعلم بالقاهرة وإنجلترة.
                          وجعل كبيراً لمفتشي اللغة العربية بمصر،
                          فوكيلاً لدار العلوم، حتى سنة 1942م.
                          ومثل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية.
                          وكان من أعضاء المجمع اللغوي.
                          ولد عام 1299 وتوفي عام 1368 هـ،
                          وهو من شعراء العصر الحديث، له 138 قصيدة.








                          مَاذَا طَحَا بِكَ يَا صَنّاجَةَ الأَدَبِ *** هَلاّ شَدَوْتَ بِأَمْدَاحِ ابْنَةِ العَرَبِ؟
                          أَطَارَ نَوْمَكَ أحْدَاثٌ وَجَمْتَ لَهَا *** فبِتَّ تَنْفُخُ بَيْنَ الهَمّ وَالْوَصَبِ
                          وَالْيَعْرُبِيَّةُ أَنْدَى مََا بَعَثْتَ بهِ *** شَجْوًا مِنَ الْحُزْنِ أَوْ شَدْوًا مِنَ الطّرَبِ
                          يَا جِيرَةَ الْحَرَمِ المَزْهُوِّ سَاكِنُهُ *** سَقى العُهُودَ الْخَوَالِي كُلُّ مُنْسكِبِ
                          لِي بَيْنكُمْ صِلَةٌ عَزّتْ أوَاصِرُهَا *** لأَنّهَا صِلَةُ القُرآنِ وَالنّسَبِ
                          أرَىَ بِعَيْنِ خَيَالِي جَاهِليَّتَكُمْ *** وِللتّخَيُّلِ عَيْنُ القائِفِ الدَّرِبِ!



                          الدّهْرُ يُسْرعُ وَالأَيّامُ مُعْجِلَةٌ *** وَنَحْنُ لَمْ نَدْرِ غَيْرَ الوَخْدِ والْخَبَبِ
                          وَالُمْحدَثَاتُ تَسُدُّ الشَّمْسَ كَثْرَتُهَا *** وَلَمْ تَفُزْ بِخَيَالِ اسْمٍ وَلاَ لَقَبِ
                          وَالتّرْجَمَاتُ تَشُنُّ الْحَرْبَ لاَقِحَةً *** عَلَى الفَصيحِ فَيَا لِلْوَيْلِ والْحَرَبِ
                          نَطِيرُ للَّفْظِ نَسْتَجْدِيهِ مِنْ بَلَدٍ *** نَاءٍ وَأَمْثالُهُ منّا عَلَى كَثَبِ
                          كَمُهْرقِ المَاءِ فِي الّصَحْرَاءِ حِينَ بَدَا *** لِعَيْنِهِ بَارِقٌ مِنْ عَارِضٍ كَذِبِ
                          أَزْرَى بِبِنْتِ قُرَيْشٍ ثُمّ حَاربَهَا *** مَنْ لاَيُفَرّقُ بَيْنَ النّبْعِ وَ الغَرَبِ
                          وَرَاحَ فِي حَمْلَةٍ رَعْنَاءَ طَائِشَةٍ *** يَصُولُ بِالْخَائِبَيْنِ: الْجَهْلِ والشَّغَبِ



                          أنَتْرُكُ العَرَبِيَّ السّمْحَ مَنْطِقُهُ *** إلَى دَخِيلٍ مِنَ الأَلْفَاظِ مُغْتَرِبِ؟؟
                          وَفِي المَعَاجِمِ كَنْزٌ لاَ نَفَادَ لَهُ *** لِمَنْ يُمَيّزُ بَيْنَ الدُّرِّ والسُّخُبِ
                          كَمْ لَفْظَةٍ جُهِدَتْ مِمّا نُكَرّرُهَا *** حَتّى لَقَدْ لَهَثَتْ مِنْ شِدّةِ التّعَبِ
                          وَلَفْظَةٍ سُجِنَتْ فِي جَوْفِ مُظْلمَةٍ *** لَمْ تَنْظُر الشّمْسُ مِنْهَا عَيْنَ مُرتَقِبِ
                          يَا شيخَةَ الضّادِ وَالذّكْرَى مُخَلّدَةٌ *** هُنَا يُؤَسّسُ مَا تَبْنُونَ لِلْعَقِبِ











                          نتابع

                          تعليق


                          • #28






                            وكتب على الجارم أيضاً هذه القصيدة فى اللغة العربية

                            يا ابنةَ السابقين من قَحْطانِ






                            يا ابنةَ السابقين من قَحْطانِ *** وتُراثَ الأمجادِ من عَدْنانِ
                            أنتِ علّمْتنِي البيان فما لي *** كلّما لُحْتِ حار فيكِ بياني
                            رُبَّ حُسْنٍ يعوق عن وَصْفِ حُسْنٍ *** وَجَمالٍ يُنْسي جَمالَ المَعَاني
                            كنْتُ أشْدو بَيْنَ الطُّيورِ بِذِكْراكِ *** فتعلو أَلْحانَها ألحاني
                            وأصوغُ الشِّعرَ الذي يَفْرَعُ النَّجْمَ *** وتُصْغِي لِجَرْسِه الشِّعْرَيانِ



                            يا ابنةَ الضادِ أنتِ سرُّ من الْحُسْنِ *** تَجلَّى عَلَى بَنِي الإِنسانِ
                            كنتِ في الْقَفْرِ جَنَّةً ظلَّلَتْها *** حالِياتٌ من الْغُصونِ دَواني
                            لغةُ الفنِّ أنتِ والسحْرِ والشِّعْرِ *** ونُورُ الْحِجَا وَوَحْيُ الْجَنانِ
                            رُبَّ جَيْشٍ من الْحَديدِ تَوَلَّى *** واجِفَ القلبِ مِن حَديدِ اللِّسانِ
                            وبيَانٍ بَنَى لِصاحِبهِ الْخُلْدَ *** مُطِلاً مِنْ قِمَّةِ الأزْمانِ
                            وقصِيدٍ قد خَفَّ حتَّى عَجِبْنا *** كَيفَ نالَتْهُ كِفَّةُ الأوْزانِ



                            بلغ العُرْبُ بالبلاغَةِ والإِسلامِ *** أَوْجاً أعْيَا عَلَى كَيْوانِ
                            لَبِسوا شَمْسَ دَوْلةِ الفُرْسِ تاجاً *** ومَضَوْا ف مَغافِرِ الرومان
                            وجَرَوْا يَنْشرون في الأرْضِ هَدْياً *** مِنْ سَنا العِلْمِ أو سَنا القُرآنِ
                            وإذا الضَادُ تَسْتَعِيدُ جَمالاً *** كادَ يَقْضِي عَلَيْه رَيْبُ الزَمانِ
                            هي في مِصْرَ كَعْبَةٌ بَعَثَ الشَرْ قُ *** إليْها طوائِفَ الرُّكْبانِ
                            نثرتْ دُرَّها الفَريدَ فكانوا *** أسْرعَ الناسِ في الْتِقاطِ الجُمانِ



                            شيِخَةَ الدارِ أنْتُمُ خَدَمُ الفُصْحَى *** وحُرَّاسُ ذلكَ البُنْيانِ
                            لَبِسَتْ جِدَّةَ الصِّبا في ذراكُمُ *** وغَدَتْ من حُلاه في رَيْعانِ
                            غَيْرَ أنَّ الحياةَ تَعْدُو ولا ** يُدْرِكُ فيها طِلاَبَهُ الْمُتوانِي
                            سابِقوها بالدِينِ والْخُلُقِ السَّمْحِ *** وصِدْقِ الوَفاءِ للإِخْوانِ
                            سابقوها بالْجِدِّ فالْجِدُّ والمَجْدُ *** كما شاءتْ العُلا تَوْأمانِ
                            ذلِّلُوا للشَبابِ مُسْتَعْصِيَ الفُصْحَى *** فإِنَّ الرَجَاءَ في الشبّانِ
                            وانثُرُوها قلائداً وعُقُوداً *** تتَحدى قَلائدَ العِقْيانِ








                            نتابع

                            تعليق


                            • #29






                              قصيدة
                              سَمِعْتُ بِأُذْنِ قَلْبِي صَوْتَ عتْبٍ





                              كتب هذه القصيدة الشاعر خليل مطران
                              وهو شاعر لبنانى شهير ، عاش معظم حياته فى مصر
                              كان من كبار الكتاب ، لُقب بشاعر القطرين ، ويقصد بهما مصر ولبنان
                              يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقى، كما شبهه المنفلوطى بابن الرومى
                              عمل بالتاريخ والترجمة، وعرف مطران بغزارة علمه وإلمامه بالأدب الفرنسي والعربي،
                              هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره،
                              الميلاد : ١ يوليو، ١٨٧٢ ، بعلبك لبنان"

                              الوفاة : ١ يونيو، ١٩٤٩، مصر










                              سَمِعْتُ بِأُذْنِ قَلْبِي صَوْتَ عتْبٍ
                              لَهُ رقْرَاقُ دَمْعٍ مُسْتَهَل
                              تَقُولُ لأَهْلِهَا الفُصحَى أَعَدْلٌ
                              لِرَبِّكُمُ اغْتِرَابِي بَيْنَ أَهْلي
                              أَلَسْتُ أَنَا الَّتِي بدَمِي وَرُوحي
                              غَذَتْ مِنْهُمْ وَأَنْمَتْ كُلَّ طِفْل
                              أَنَا الْعَرَبِيَّةُ المشْهُودُ فَضْلِي
                              أَأَغْدُوا الْيوْمَ وَالمَغْمُورُ فَضْلِي
                              إِذَا مَا القَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْتَخَفُّوا
                              فَضَاعَتْ مَا مَصِيرُ الْقَوْمِ قُل لِي
                              وَمَا دَعْوى اتِّحادٍ فِي بِلاَدٍ
                              وَمَا دَعْوَى ذِمَارٍ مُسْتَقِل




                              فَسَادُ القَوْلِ فِيهِ دَلِيلُ عَجْزٍ
                              فَهَلْ مَعَهُ يَكُونُ صَلاَحُ فِعْلِ
                              بُنَيَّاتِ الْحِمَى أَنْتُنَّ نَسْلِي
                              فَإِنْ تَنْكِرْنَنِي أَتَكُنَّ نَسْلي
                              وَيَا فِتْيَانَهُ إِنْ أَخْطَأَتْنِي
                              مَبَرَّتُكُمْ فَإِنَّ الثُّكْلَ ثَكْلِي
                              يُحَارِبُنِي الأُولَى جَحَدُوا جَمِيلِي
                              وَلَمْ تَرْدَعْهُمُ حُرُمَاتُ أَصْلي
                              وَفِي الْقُرْآنِ إِعْجَازٌ تَجَلَّتْ
                              حِلاَيَ بِنُورِه أَسْنَى تَجَلِّ
                              وَلِلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ فِيمَا
                              نَأَت غَايَاتُهُ مَهَّدْتُ سُبْلِي




                              إِذَا مَا كَانَ فِي كَلِمِي صِعَابٌ
                              فَلاَ تَأْخُذُ كَثِيري بِالأَقَلِّ
                              وَهَلْ لُغَةٌ قَدِيماً أَوْ حَدِيثاً
                              تُعَد بِوَفْرَةِ الحَسنَاتِ مِثِلي
                              فيَا أُمَّ اللُّغاتِ عَدَاكِ مِنا
                              عُقُوقُ مَسَاءَةٍ وَعُقوقُ جَهْلِ
                              لَكِ العَوْدُ الحَمِيدُ فأَنتِ شمْسٌ
                              وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْر ظِلِّ
                              دَعَوْتِ فهَبَّ مِن شَتَّى النوَاحِي
                              مَيَامِينٌ أُولُو حَزْمٍ وَنُبْلِ
                              بِرَأْيٍ فِيكِ يَكْفُلُ أَنْ تُرَدِّي
                              مُكَرَّمَةً إِلى أَسْمَى مَحلِّ




                              يُنَوِّرُ شِعْرُهُمْ فِي كلِّ وَادٍ
                              وَيُزْهِرُ نَثْرُهُمْ فِي كُلِّ حَقلِ
                              وَطَهَ فِي طَلِيعَةِ مَنْ أَجَابُوا
                              يُهَيِّيءُ نَهْضَةً فِي المُسْتَهَلِّ
                              بِمَوْفُورَيْهِ مِنْ أَدَبٍ وَفنّ
                              وَمَذْخُورَيْهِ مِن عَقلٍ وَنَقْلِ
                              يَفِيضُ كَمَا يَفِيضُ النِّيلُ خِصْباً
                              وَيُحْيِي الحَرْثَ فِي حَزْنٍ وسَهْلِ
                              وَيَبْعَثُ فِي شَبَابِ العَصْرِ رُوحاً
                              وَخَلَّفَ شُقْة دُونَ المُصَلِّي
                              فَكَيْفَ بِهِ إِذَا مَا شَنَّ حَرْباً
                              عَلَى بِدْعِ الضَّلُولِ أَوِ المُضِلِّ








                              نتابع

                              تعليق


                              • #30





                                وكتب خليل مطران أيضا هذه القصيدة فى اللغة العربية
                                مَاذَا يُريدُ مِنَ الحقِيقَةِ مُسْقِطٌ
                                وعدد أبياتها ٩








                                مَاذَا يُريدُ مِنَ الحقِيقَةِ مُسْقِطٌ
                                تَكْلِيفَهَا عَنْ نَفْسِهِ بِتَوَهُّمِ
                                مّاذَا يُريدُ مِنَ المَعَالِي نَائِمٌ
                                وَالنَّجْمُ مُزْدَهِرٌ لِغَيْرِ النَّوْمِ
                                لِنَعِشْ مَعَاشَ زَمَانِنَا وَلنَنْتَهِزْ
                                فُرَصَ النَّجَاحِ نَفُزْ بِهِ أَوْ نَسْلَمُ
                                لَنْ تَرْجِعَ العَرَبِيَّةُ الفُصْحَى إِلَى
                                مَا كَانَ مِنْهَا فِي الزَّمَانِ الأَقْدَمِ
                                مَا لَمْ يَعُدْ ذَاكَ الزَّمَانُ وَأَهْلُهُ
                                وَالعَادُ وَالأَخْلاقُ حَتَّى جُرْهُمِ




                                لِلْجَاهِلِيِّ لِسَانُهُ وَمَنِ الَّذِي يَنْفِي
                                مِنَ الفُصْحَى لِسانَ مُخَضْرَمِ
                                إِنَّ التَّجَدُّدَ لِلِّسَانِ حَياتُهُ
                                وَمَنِ الَّذِي يُحْيِيهِ غَيْرُ المُقْدَمِ
                                فِي عَصْرِنَا لِلضَّادِ فَتْحٌ بَاهِرٌ
                                زَيدَتْ بِهِ فَخْراً فَهَلْ مِنْ مَأْثَمِ
                                مَنْ فَرَّقَ الأَخَوَيْنِ يَسْتَبِقَانِ مِنْ
                                طُرُقٍ لِرِفْعَتِهَا أَلَيْسَ بِمُجْرِمِ








                                نتابع

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                                المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                                يعمل...
                                X