


لوحات رمضانية النفحات بألوان أطياف التُقى
هى لوحات فنية من نوع آخر
لوحات فنية رسمها الأدباء والشعراء
فى قصائدهم وأشعارهم عن شهر رمضان المُبارك
رمضان يأتي مرة واحدة كل عام
" وكذلك كل الشهور تأتي مرة واحدة كل عام.
ولكن لرمضان خصوصية في إفراده عن تلك الشهور بالذكر والذكرى،
و ما كان رمضان ليختلف عن غيره من شهور العام
لولا فريضة الصوم التي أعطته هذه الخصوصية.

ولعل قول اللغويين: إنه يرمض الصائم حين يحر جوفه،
فيه من الصحة الكثير.
وكان حال الشعراء قديما وحديثا حيال رمضان،
مميزا عن باقي الشهور،
فما أن يأتي شهر شعبان حتى يتنسم الشعراء عبير رمضان
وتجد الشعر يتفجر عند بعضهم ابتهاجا بقدوم الصيام.

وقد شغلت أمور الدعوة، وحروب الردة الصحابة
منذ زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وحتى نهاية عصر أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -،
فلـم يكـن للشعر مكانـه القـديم،
ولـم يصفـوا العادات المتعلقة بصومه، أو قيامه،
سوى ما كان من أداء الفريضة، وقيام الليل، وغيرها

وفي سيرة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
أنه جمع الناس للتراويح على إمام واحد،
في رمضان الثاني من حكمه،
ورأى الناس في ذلك خيراً عميماً،
واستمعوا إلى ترتيل واحد شنف آذانهم،
وعكفوا على تلاوته آناء الليل، مع التسبيح،
وغيره من الأقوال والأعمال الصالحة، ليل نهار،
وبرز دور الشعر في تخليد مثل هذه الصورة؛
إذ قال الشاعر:
جاء الصـيام فجاء الخير أجمعه *** ترتيل ذكر وتحميد وتسبيحُ
فالنفس تدأب في قول وفي عمل *** صوم النهار وبالليل التراويحُ

وكأن هذا السياق الفطري، البعيد عن التكلف
يبين بوضوح انتماء هذا القول إلى عصره،
بعيداً عن كل الصور البيانية، أو المحسنات اللفظية،
المعبر عن صدق المشاعر، وتأثير العبادة في نفوس المؤمنين.

فهيا معاً نتجول مع الشعراء
وقصائدهم وأشعارهم حول شهر رمضان
لنرى معاً شهر رمضان المعظم فى عيون الأدباء والشعراء

تعليق