إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة الأبرص والأقرع والأعمى مصورة للأطفال

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الأبرص والأقرع والأعمى مصورة للأطفال










    اقتضت حكمة الله جل وعلا أن تكون حياة الإنسان في هذه الدار
    مزيجاً من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، والغنى والفقر
    والصحة والسقم ، وهذه هي طبيعة الحياة الدنيا سريعة التقلب ،
    كثيرة التحول كما قال الأول :


    طبعت على كدر وأنت تريده *** صفواً من الأقذاء والأكدار
    ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار




    وهو جزء من الابتلاء والامتحان الذي من أجله خلق الإنسان :
    {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً }
    (الانسان 2) .


    وربنا جل وعلا سبحانه يبتلي عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء ،
    وله على العباد عبودية في الحالتين ،
    فيما يحبون وفيما يكرهون .
    فأما المؤمن فلا يجزع عند المصيبة ، ولا ييأس عند الضائقة ،
    ولا يبطر عند النعمة بل يعترف لله بالفضل والإنعام ،
    ويعمل جاهدا على شكرها وأداء حقها .

    وأما الفاجر والكافر فيَفْرَق عند البلاء ، ويضيق من الضراء ،
    فإذا أعطاه الله ما تمناه ، وأسبغ عليه نعمه كفرها وجحدها ،
    ولم يعترف لله بها ، فضلا عن أن يعرف حقها ،
    ويؤدي شكرها .



    وقد حدثنا الرسول - صلى الله عليه وسلم-
    عن هذين الصنفين من الناس ،
    الكافرين بالنعمة ، والشاكرين لها ،
    في القصة التي أخرجها البخاري و مسلم في صحيحيهما
    عن أبي هريرة رضي الله عنه
    أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    ( إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى ،
    فأراد الله أن يبتليهم ، فبعث إليهم ملكا ،
    فأتى الأبرص ، فقال : أي شيء أحب إليك ؟
    قال : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عني الذي قد قَذِرَني الناس ،
    قال : فمسحه فذهب عنه قَذَرُه ، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا ،
    قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل ،
    قال : فأعطي ناقة عُشَراء ، فقال : بارك الله لك فيها ،
    قال : فأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟
    قال شعر حسن ، ويذهب عني هذا الذي قد قَذِرَني الناس ،
    قال : فمسحه فذهب عنه ، وأعطي شعرا حسنا ،
    قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر ، فأعطي بقرة حاملا ،
    فقال : بارك الله لك فيها ،
    قال : فأتى الأعمى ، فقال : أي شيء أحب إليك ،
    قال : أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس ،
    قال : فمسحه فرد الله إليه بصره ،
    قال : فأي المال أحب إليك ، قال : الغنم ، فأعطي شاة والدا ،
    فأنتج هذان وولد هذا ،
    قال : فكان لهذا واد من الإبل ،
    ولهذا واد من البقر ،
    ولهذا واد من الغنم ،
    قال : ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته ،
    فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ،
    فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ،
    أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال ،
    بعيرا أتَبَلَّغُ عليه في سفري ، فقال : الحقوق كثيرة
    فقال له : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يَقْذَرُك الناس ؟!
    فقيرا فأعطاك الله ؟!
    فقال : إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر ،
    فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ،
    قال : وأتى الأقرع في صورته ، فقال له مثل ما قال لهذا ،
    ورد عليه مثل ما رد على هذا ،
    فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ،
    قال : وأتى الأعمى في صورته وهيئته ،
    فقال : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري ،
    فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ،
    أسألك بالذي رد عليك بصرك ، شاة أتبلغ بها في سفري ،
    فقال : قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري ،
    فخذ ما شئت ودع ما شئت ،
    فوالله لا أَجْهَدُكَ اليوم شيئا أخذته لله ،
    فقال : أمسك مالك ، فإنما ابتليتم ،
    فقد رُضِيَ عنك ، وسُخِطَ على صاحبيك
    ).







    تابعونى
    فلنبدأ القصة



  • #2





















    تعليق


    • #3















      تعليق


      • #4















        تعليق


        • #5



















          لمشاهدة وسماع القصة
          أضغط على الرابط





          تعليق


          • #6
            الله عليكي يا علا
            والله دماغي فضيت قصص
            هههههههههه
            ولحقتيني بواحده ممكن ترحمنى شهر من الزن
            عجبتنى جدا جدا وفيها معنى ودرس مستفاد
            وده مهم جدا جدا
            شكرا لك حبيبتى

            تعليق


            • #7
              []السلام عليكم ورحمة الله
              ما شاء الله

              القصة جميلة فى العرض . بليغة فى المعنى
              بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ
              اللهم اجعلنا من الشاكرين لأنعمك .
              الحمد لله رب العالمين
              [/]

              تعليق


              • #8
                SaMaR_ BakR
                الله عليكي يا علا
                والله دماغي فضيت قصص
                هههههههههه
                ولحقتيني بواحده ممكن ترحمنى شهر من الزن
                عجبتنى جدا جدا وفيها معنى ودرس مستفاد وده مهم جدا جدا
                شكرا لك حبيبتى


                إزيك سمورة .. نورتينى حبيبتى
                الحمد لله إن عجبتك القصة
                ويا رب تعجب الأولاد ويستفادوا منها
                وإن شاء الله ألحقك بقصص تانية .. هههههه
                علشان أحوش عنك الزن هههههههه
                ربنا يخلى الأولاد ويبارك فيهم وينبتهم نباتا حسنا إن شاء الله
                شكرا سمورة زيارتك الجميلة وردك العطر
                جزاك الله كل خير

                تعليق


                • #9
                  جمال الحسينى
                  السلام عليكم ورحمة الله
                  ما شاء الله
                  القصة جميلة فى العرض . بليغة فى المعنى
                  بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ
                  اللهم اجعلنا من الشاكرين لأنعمك .
                  الحمد لله رب العالمين


                  أخى الفاضل جمال الحسينى
                  شكرا لك تواجدك الكريم بموضوعى
                  وشكرا لك تعليقك الطيب وردك الجميل
                  تحياتى واحترامى
                  جزاك الله كل خير

                  تعليق


                  • #10
                    طبيبتنا الغاليه علا الاسلام

                    قصه رائعه وحكمه بليغه
                    ولعل الاعمى فى القصه امتلك البصيره
                    وحين رد الله اليه بصره فجمع بين البصر والبصيره
                    وادى ما قدر له الله ان يؤديه من حق السائل والمحروم
                    اللهم رد الينا بصيرتنا ان غابت وكان لنا بصرا
                    لا نبصر به نعمه وهبتها لنا وحرمت غيرنا منها
                    استمتعت بالقراءه وفى انتظار المزيد والجديد
                    الرائع دائما من غاليه ألهندسة الصناعية الرائعه دائما

                    شكرا لكِ

                    تعليق


                    • #11
                      بنوتى الغاليه علا الاسلام
                      انا فعلا وكل اهل ورد نعتبرك ابنه المنتدى
                      ونشعر بانتمائك لنا ابنه جميلة
                      وطبيبة مميزة تعالج الروح والذهن قبل البدن
                      تسلمى حبيبتى
                      قصه جميلة جدا
                      بها معانى رائعه
                      قدمتيها باسلوب رائع
                      مصورة للاطفال
                      ربنا يحميلك بنوتك ويخليكى لينا قمرنا المنور
                      شكرا حبيبتى

                      تعليق


                      • #12








                        بنى إسرائيل
                        : هم ذرية يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام .

                        " أبرص " : أي : في جلده برص ،
                        والبرص داء معروف ، وهو من الأمراض المستعصية
                        التي لا يمكن علاجها بالكلية ،
                        وربما توصلوا أخيراً إلى عدم أنتشارها وتوسعها في الجلد ،
                        لكن رفعها لا يمكن ولهذا جعلها الله آية لعيسى ،
                        قال تعالى : { تبرئ الأكمه والأبرص بإذني }
                        [المائدة : 110] .

                        " أقرع " : من ليس علي رأسه شعر .

                        " أعمى " : من فقد البصر .

                        " يبتليهم ": أي : يختبرهم ،
                        كما قال الله تعالى : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } [الأنبياء : 35]
                        وقال تعالى : { هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر } [ النمل : 40] .



                        " ملكاً " : أحد الملائكة : هم عالم غيبي خلقهم الله من نور
                        وجعلهم قائمين بطاعة الله ، لا يأكلون ، ولا يشربون ،
                        يسبحون الليل والنهار لا يفترون ،
                        لهم أشكال وأعمال ووظائف مذكورة في الكتاب والسنة ،
                        ويجب الإيمان بهم ، وهو أحد أركان الإيمان الستة .



                        " قذرني " : أي استقذرني وكرهوا مخالطتي من أجله
                        واشمَأَزُّوا مِنْ رُؤْيَتِي.

                        (فَمَسَحَهُ) : أَي: مَسَحَ عَلَى جِسْمه.

                        عشراء : قيل : هي الحامل مطلقاً ،
                        وقيل في " القاموس " : هي التي بلغ حملها عشرة أشهر أو ثمانية ،
                        سخرها الله عز وجل وذللها
                        فأعطاه إياها .

                        " فأبصر به الناس " : لم يطلب بصراً حسناً كما طلبه صاحباه ،
                        وإنما طلب بصراً يبصر به الناس فقط
                        مما يدل على قناعته بالكفاية .



                        (شَاة وَالِدًا): أي: ذَات وَلَد، وَيُقَال: حَامِل.


                        (فَأَنْتَجَ هَذَانِ): أي: صَاحِب الْإِبِل وَالْبَقَر.


                        (وَوَلَّدَ هَذَا): أي: صَاحِب الشَّاة، وَهُوَ بِتَشْدِيدِ اللَّام.


                        (ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَص فِي صُورَته): أي: فِي الصُّورَة الَّتِي
                        كَانَ عَلَيْهَا لَمَّا اجْتَمَعَ بِهِ وَهُوَ أَبْرَص؛
                        لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِ.


                        (تَقَطَّعَتْ بِهِ الْحِبَال فِي سَفَره): الحِبَال جَمْع حَبْل،
                        أَي: الأسْبَاب الَّتِي يَقْطَعُهَا فِي طَلَب الرِّزْق.



                        (رَجُل مِسْكِين): والمسكين : الفقير ،
                        وسمي الفقير مسكيناً ، لأن الفقر أسكنه وأذله ،
                        والغني في الغالب يكون عنده قوة وحركة.



                        " وابن سبيل " : أي : مسافر سمي بذلك لملازمته للطريق

                        " أتبلغ به في سفري " :
                        أَتَوَصَّل بِهِ إِلَى مُرَادِي، و يوصلني إلى أهلي .


                        " الحقوق كثيرة " : أي : هذا المال الذي عندي
                        متعلق به حقوق كثيرة ، ليس حقك أنت فقط ،
                        وتناسى والعياذ بالله أن الله هو الذي مَنَّ عليه
                        بالجلد الحسن واللون الحسن والمال .

                        إِنَّمَا وَرِثْت هَذَا الْمَال كَابِرًا عَنْ كَابِر:
                        أي: كَبِير عَنْ كَبِير فِي الْعِزّ وَالشَّرَف،
                        أى ورثه عن آبائه وأجداده ،
                        وأنكر والعياذ بالله أن المال من الله



                        "فصيرك الله إلى ما كنت عليه " :
                        أي : ردك الله إلى ما كنت عليه سواء من البرص
                        أو القرع الذي يقذرك الناس به والفقر .


                        " فوالله ، لا أجهدك بشيء أخذته لله " :
                        الجهد : المشقة ،
                        والمعني : لا أشق عليك بمنع ولا منة
                        و
                        لَا أَحْمَدك عَلَى تَرْك شَيْء تَحْتَاج إِلَيْهِ مِنْ مَالِي

                        (فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ): أي: اُمْتُحِنْتُمْ.

                        " فقد رضي الله عنك " :
                        يعني : لأنك شكرت نعمة الله بالقلب واللسان والجوارح .

                        " وسخط على صاحبيك " : لأنهما كفراً نعمة الله سبحانه
                        وأنكرا أن يكون الله مَنّ عليهما بالشفاء والمال .



                        تعليق


                        • #13


                          فوائد وعبر من قصة الحديث الشريف




                          هذا حديث عظيم فيه معتبر؛
                          فإن الأوَلَيْن جحدا نعمة الله، ولم ينسباها إليه،
                          ومنعا حق الله في مالهما،
                          فحل عليهما سخط الله، وسلبت منهما النعمة .
                          والآخر اعترف بنعمة الله، ونسبها إليه، وأدى حق الله فيها،
                          فاستحق الرضى من الله، ووفر الله ماله لقيامه بشكر النعمة .



                          قال ابن القيم :
                          " أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم
                          على وجه الخضوع له والذل والمحبة؛
                          فمن لم يعرف النعمة، بل كان جاهلا بها؛ لم يشكرها،
                          ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها؛ لم يشكرها أيضا،
                          ومن عرف النعمة والمنعم، لكن جحدها
                          كما يجحد المنكر النعمة والمنعم عليه بها؛ فقد كفرها،
                          ومن عرف النعمة والمنعم بها، وأقر بها ولم يجحدها،
                          ولكن لم يخضع له ولم يحبه ويرض به وعنه؛ لم يشكره أيضا،
                          ومن عرفها وعرف المنعم بها، وأقر بها وخضع للمنعم بها
                          وأحبه ورضي به وعنه، واستعملها في محبته وطاعته؛
                          فهذا هو الشاكر لها؛
                          فلابد في الشكر من علم القلب وعمل يتبع العلم،
                          وهو الميل إلى المنعم ومحبته والخضوع له .






                          وفي هذا الحديث من الفوائد والعبر شيءٌ كثير، منها :
                          * أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقص علينا أنباء بني إسرائيل
                          لأجل الاعتبار والاتعاظ بما جرى.

                          * بيان قدرة الله - عز وجل - بإبراء الأبرص والأقرع والأعمى
                          من هذه العيوب التي فيهم بمجرد مسح الملك لهم .




                          * أن الملائكة يتشكلون حتى يكونوا على صورة البشر،
                          لقوله : (فأتى الأبرص في صورته)، وكذلك الأقرع والأعمى،
                          وهم يتشكلون بأمر الله تعالى
                          و للملائكة قدرات عظيمة وهبهم الله إياها ومنها :
                          قدرتهم على التشكل: أعطى الله الملائكة القدرة على التشكل
                          بغير أشكالهم فقد أرسل الله إلى مريم جبريل في صورة بشر
                          يقول تعالى: { فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشر سويا }
                          سورة مريم آية 17 .
                          وإبراهيم جاءته الملائكة في صورة بشر
                          ولم يعرف أنهم ملائكة حتى أعلموه بذلك ،
                          وكذا لوط أتوه في صورة شباب حسان الوجوه ،



                          وقد كان جبريل يأتي النبي في صور متعددة
                          فتارة يأتي في صورة دحية الكلبي وكان صحابيا جميل الصورة ،
                          وتارة في صورة أعرابي ورآه الصحابة على صورته البشرية
                          كما في الصحيحين من حديث عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ:
                          بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ
                          إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ
                          لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ
                          حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                          فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ
                          وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلامِ …. الحديث .

                          صحيح مسلم رقم 8



                          * للإنسان عند المصائب أربع مقامات :
                          - جزع، وهو محرم .
                          - صبر، وهو واجب .
                          - رضا، وهو مستحب.
                          - شكر، وهو أحسن وأطيب .
                          وهنا إشكال وهو :
                          كيف يشكر الإنسان ربه على المصيبة وهي لا تلائمه؟
                          أجيب : أن الإنسان إذا آمن بما يترتب على هذه المصيبة من
                          الأجر العظيم عرف أنه تكون بذلك نعمة، والنعمة تشكر .
                          وأما قوله صلى الله عليه وسلم :
                          (فمن رضى، فله الرضا، ومن سخط، فعليه السخط) ،
                          فالمراد بالرضا هنا الصبر




                          * أن بركة الله لا نهاية لها،
                          ولهذا كان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من بقر،
                          ولهذا واد من غنم .

                          * اختبار الله لعباده سنه الله في ارضه كما اخبر الله به في كتابه

                          * الابتلاء يكون في الجسم والمال والاولاد وغيرها


                          تعليق


                          • #14


                            نتابع فوائد وعبر من قصة الحديث الشريف


                            * الملائكة تتصور أحيانا على هيئة البشر
                            وتتكلم وتمسح على المريض فيبرأ بإذن الله

                            * لا شيء أحب للمبتلى بالمرض من ذهاب مرضه ومعافاته

                            * الله هو الذي يعطي ويمنع ويغني ويفقر بتقديره وحكمته

                            * من التوحيد والأدب ان تنسب الشفاء والغنى الى الله وحده
                            "قد كنت اعمى فردالله بصري "

                            * الانسان الجاهل يبخل وقت الغنى والعاقل يعطي بسخاء
                            كتذكرا قول النبي صلى الله عليه وسلم :
                            " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما :
                            (اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الآخر : اللهم اعط ممسكا تلفا) "



                            * كما تشير القصة إلى معنىً عظيم ،
                            وهو أن الابتلاء بالسراء والرخاء قد يكون أصعب
                            من الابتلاء بالشدة والضراء ،
                            وأن اليقظة للنفس في الابتلاء بالخير ،
                            أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر .
                            وذلك لأن الكثيرين قد يستطيعون تحمُّل الشدَّة والصبر عليها،
                            ولكنهم لا يستطيعون الصبر أمام هواتف المادَّة ومغرياتها .
                            كثير هم أولئك الذين يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف ،
                            ولكن قليل هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة .
                            كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل ،
                            ولكن قليل هم الذين يصبرون على الغنى والثراء ،
                            وما يغريان به من متاع ، وما يثيرانه من شهوات وأطماع ،
                            كثيرون يصبرون على التعذيب والإيذاء ،
                            ولكن قليلين هم الذين يصبرون على الرغائب والمناصب .



                            وهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول :
                            "ابتُلينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالضراء فصبرنا ،
                            ثم ابتلينا بالسَّرَاء بعده فلم نصبر " .
                            ولعل السر في ذلك أن الشدَّة تستنفر قوى الإنسان وطاقاته ،
                            وتثير فيه الشعور بالتحدِّي والمواجهة ،
                            وتشعره بالفقر إلى الله تعالى ،
                            وضرورة التضرُّع واللجوء إليه فيهبه الله الصبر ،
                            أما السراء ، فإن الأعصاب تسترخي معها ،
                            وتفقد القدرة على اليقظة والمقاومة ، فهي توافق هوى النفس ،
                            وتخاطب الغرائز الفطريَّة فيها ، من حب الشهوات
                            والإخلاد إلى الأرض ، فيسترسل الإنسان معها شيئًا فشيئًا ،
                            دون أن يشعر أو يدرك أنه واقع في فتنة ،



                            ومن أجل ذلك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح ،
                            حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء
                            - كما فعل الأبرص والأقرع- ، وذلك شأن البشر ، إلا من عصم الله ،
                            فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
                            ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ،
                            وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،
                            إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ،
                            وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )

                            رواه مسلم ،

                            فاليقظة للنفس في حال السراء
                            أولى من اليقظة لها في حال الضراء ،
                            والصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان .



                            * كما تؤكد القصة على أن خير ما تحفظ به النعم
                            شكر الله جل وعلا الذي وهبها وتفضل بها ،
                            وشكره مبنيٌ على ثلاثة أركان لا يتحقق بدونها :
                            أولها الاعتراف بها باطناً ،
                            وثانيها التحدث بها ظاهراً ،
                            وثالثها تصريفها في مراضيه ومحابه ،
                            فبهذه الأمور الثلاثة تحفظ النعم من الزوال ،
                            وتصان من الضياع .




                            أضغط على الرابط لمشاهدة وسماع القصة




                            [][]https://www.youtube.com/watch?v=5IrLk7EB6b0[/]
                            [/]








                            تعليق


                            • #15
                              محمد ورد
                              قصه رائعه وحكمه بليغه
                              ولعل الاعمى فى القصه امتلك البصيره


                              أستاذى الفاضل محمد ورد
                              حقا إن نور البصيرة نعمة جليلة من نعم الله سبحانه وتعالى
                              فما أسعده من حباه الله بنور البصيرة إلى جانب نور البصر
                              فاذا كان نور البصر يجعل الانسان يتأمل فى مخلوقات الله
                              ويدرك عظمة الإله الواحد مبدع هذا الكون بما فيه من مخلوقات
                              فإن البصيرة تجعل الانسان يدرك الصواب والحق والخير
                              وكيف يشكر نعم الله سبحانه وتعالى التى لا تُعد ولا تُحصى
                              أستاذى الفاضل .. شكرا لك كرم تواجدك الغالى وتعليقك القيم الجميل
                              خالص تحياتى .. وجزاك الله خير الجزاء

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X