إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حسام المقدم أديب واعد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسام المقدم أديب واعد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أهل ورد الغاليين

    اديب شاب يكتب ويقرأ كما يتنفس
    قاص متميز عندما تقرأ له
    تكاد تسمع نبرات صوته و دقات قلبه الخافقة
    يجيد الغوص فى التفاصيل
    حتى أنك تمد يدك أحيانا أو تميل بجسدك
    وكأنك بداخل المشهد ترى وتنفعل بما فيه
    فقصصه تزخر بالحياة بكل ما فيها
    لديه مقدرة كبيرة على تلوين طرق السرد و أنماطه
    قدرة تفوق عمره الفنى
    يتميز بلغته القوية بمصطلحاته و تعبيراته
    التى تنبأ بمولد اديب عالمى
    على غرار العقاد و البارودى
    به أفخر و له أتمنى المزيد من التألق و النجاح

    إليكم بعضا من قصصه
    التى تفاوتت طولا و قصرا
    حسبما تراءى للكاتب فنيا
    فمنها ما دون الصفحة
    و منها مازاد على ذلك

  • #2
    عتبـــات


    لك عينان حالمتان يا خالد، ناعستان، مرسومتان داخل عشب أهدابك.
    خطان خفيفان أسودان أسفلهما كثيرا ما مررت بأصابعي فوقهما،
    كأنما لأستجلب قطرة من قطراتك النازحة.

    قطرات عيونك ساخنة دائما يا خالد، تنهل من قلبك المتجمر.
    أيها الغائب خلف ضباب الصبح، الواقف دائما علي مسافة،

    المتأخر عن موعدك، الحالم أكثر مما ينبغي...



    [][]( 1 )

    [/]
    [/]
    مدرسة صغيرة كعلبة كبريت. كنا تلك الأعواد الصغيرة برءوس يافعة.
    في الفسحة نجثو لصق السور. أعطيك براية. تمن عليّ بقلم رصاص.

    أخط علي التراب أشكالا ودُمى. تمسحها. أغضب منك.

    تُعاود إصبعك –في مهارة رسام ماهر– رسم دنيا صغيرة،
    شجرة وعريس وعروسة. ألعب بلعبة العناد. أشطب دنياك.

    تنهرني. أذعن وأحلف أنني لن أمسح ما ترسمه.
    أستحلفك أن تعاود رسمك.. رسمك جميل يا خالد.

    لم تفلح محاولاتي في استرضائك. عنيد أنت وحرون،
    لكن طبعك الجميل يعاودك وتصير في شفافية هذا الأفق المنفسح.
    نرسم أبا قردان. أقترب بإصبعي من منقاره.

    تزعق فيّ: "احذري نقرة فمه". أرتعش فجأة وأسحب يدي.
    يدق الجرس. نؤجل رسم دنيانا للغد، كم هو بعيد ذلك الغد!



    [][]( 2 )

    [/]
    [/]
    صبية وصبي يتجهان صوب النهر. تعانقه بيدها وبالأخرى زمزمية ماء،
    مثل فلاحة تتبختر نحو الصفحة الناصعة. تملأ الزمزمية.
    تناوله ليشرب. يرش من فمه الماء رذاذاً.

    تبتعد عنه ويداها في منتصف خاصرتيها متوعدة:
    "الفثحة يا خالد قربت تنتهي!". يضحك بكل ما فيه:

    "حتى الآن لا تستطيعين نطق السين!"..
    تجلس منكمشة في وضع حمامة تعجز عن الهديل.
    يحضر الحجارة ويرصها فوق بعضها تاركاً ثقباً، هنا الباب..
    يُدخل إصبعه. هنا الحجرات، يُطوح كل ذلك لتتسابق الحجارة إلى النهر.
    تسأله: لماذا؟ يجيب: فركش! بداخلها تهيم وتحزن

    وتدرك أنها –أبداً– لم تكن لعبة. لقد رأت نفسها حقاً في الحلم.

    كانت سلمى وخالد في حجم عقلة الإصبع وبداخل هذا البيت تحديداً...
    لماذا هدمت بيتنا يا خالد؟.. الجواب كان عنده في معقولية واثقة:

    لا تقلقي، يوماً ما سيرجع كما كان..


    [][]( 3 )

    [/]
    [/]
    لكزتُ خالد بشدة. كان يحاول سرقة لمسة! الحمد لله طُرِدنا من السكشن.
    الجامعة اليوم تغوي. سنطير معاً وسأمنحه اللمسة التي يتمناها.

    لا لن أرجئ شيئاً يتمناه. اليد في اليد، الكتف في الكتف.

    ننظر لبعضنا. أحدق فى عيونه الساهمة. نتعب من السير فنجلس.

    من هذا اليوم وخالد أصابه فيروس الفكر! سيحاول أن يصلح الكون،
    وطالما أنني ضمن أشياء الكون شملتني محاولة الإصلاح.

    يالك من شخص مغاير يا خالد.. تقول إنه ليس المهم

    تلامس الأيدي والتصاق الأكتاف،
    الموضوع كيف نقول ما نوده دون الإفصاح والثرثرة،
    دون الأشعار الممجوجة ورطانة الغزل العربي.

    من يومها وأنا اعشق لغة عيونك يا خالد.
    صارحتك بما أراه في عينيك، بهاتين اليمامتين الرابضتين.
    لكن فكرك ينمو ويكبر ويعلو، وضيقك يتضخم.
    تنفخ هواءً حاراً، تقذف الحصوات بقدمك في اهتياج.
    تقدم مشروعك لعالم جديد، ترسمه في ورقة،

    مدينة بخمسة شوارع. تبدأ بشارع الأمل وتنتهي بشارع الحب

    مرورا بالنظام والوعي ومقهى العلوم.
    تصورك هذا رفعته إلي الدكتور "نادر" أستاذ الرسم والتصميم.

    هل أنسي كيف وصفك بحفيد أفلاطون؟!..

    بل هل أنسي سؤالي لك: أين مسكننا في مدينتك يا خالد؟..

    يومها أفزعتني: إنها ليست لنا. اغضب،

    أطفح بالثورة علي إصرارك إرجاء أحلامنا.

    تزم شفتيك. وتهطل دموعك القريبة،
    ساخنة خارجة من جوف أحلامك المتشظية.

    الإنسان الوحيد الذي كانت دموعه قوة ضخمة عملاقة دافعة له هو أنت.
    أقلدك وأخرج دموعا تغسلني، تزيل غبشة الأفق،
    ترفع كمامة الرؤية، لكن يبدو أن دموعك غريبة عجيبة ليست كدموعنا.

    تعليق


    • #3
      ( 4 )

      امرأة ورجل يلتقيان صدفة عند مفترق طرق.
      تغضنت الأيدي وتعرقت فأضحى التلامس خشنا.
      يتحادثان قليلا، عن الماضي والزمن والحلم.

      يودعها. تنثني لتبصره يرتفع ويشف قليلا قليلا،

      علي بساط بنفسجى يعانق تلك السحب.

      يشير إليها لتصعد إليه. تجري، يخيل إليها

      أنها تجري رغم وقوفها في مكانها. تحس بثقلها.

      تمد يدها. هو لا يزال يواصل ارتفاعه وتحليقه.

      تتعب من انبساط يديها بالنداء والرجاء.

      يختفي داخل الغيمات.

      هل سيهبط ثانية في صورة قطرات مطر

      تتلقاها في كفها المطروحة في تضرع؟

      سوف ترون تلك المرأة تجوب بسحنتها المشعثة الشوارع،
      تسأل هذا وتستعطف ذاك وتقبل يد آخر.
      ترجوهم جميعا أن يبسطوا لها سلما فتصعد إلي

      هذا المختفي في عليانه. يأتون بالسلم،

      ولا يسمحون لها إلا بالصعود درجة واحدة.
      تمد بصرها لاهثه، هو بعيد بعيد.

      في لحظات افاقتها توقن أن السحب عشقن "خالد" وأخذنه.
      ستظل واقفة تنتظر القطرات المائية..

      بالتأكيد هو الذي سيبعث لها هذه القطرات بعد أن

      صادق الغيمات والسحب. ولو تعبت من وقفتها

      فستفتش عنه أديم الأرض،وستجمع بقاياه من رحم المدينة.
      أبدا لم تهدأ تلك المرأة الممسوسة.
      كل مَن يراها سيقول إنها مخبولة. لم يكن ذلك ليستدعي يقظتها،
      كل همها هو هذا السلم الضخم العالي للصعود إلي هناك حيث يرقد.

      ربما ركبت مركب الشمس لتلحق به

      لينعما بجولة برفقة اله الشمس في موكبه.

      هناك قد تجد أثرا لشوارعه الخمسة.

      ( 5 )

      كلهم عادوا إلا أنت يا خالد. أحدهم رآك تحدق بالنجوم

      في حديقة باريسية. وآخرأبصرك تتأبط ذراعا لإحدى الشقراوات.
      وثالث حلف أنك الآن في سيبريا.

      هل تكررت وانطبعت واستنسخت آلاف الطبعات؟..

      العائدون يقولون إنك حققت مشروعك

      ومدينتك ذات الشوارع الخمسة. في كل مكان ذهبت إليه بنيت المدينة.
      ما أسعدني أنك لم ترجئ بيتنا هذه المرة،

      كنت تستبقي بيتا خاليا وتقول لهم إنه لنا.

      ترى مالون عينيك الآن يا خالد، أكاد أراك الآن تتشظى بالحنين،
      يقتلك إحساسك إلي ذات المدرسة والجلسة لصق السور.
      من المؤكد أنه لم يعد في العمر مزيد من الانتظار،

      سأهبط من فوق تلك السحابات الوردية.
      وسأستبقي لك وردة حمراء تنشقها صباحا ومساء،

      ففيها ترياق من زمن صلب.


      تمت

      تعليق


      • #4
        [][]الحالم[/]
        [/]
        (لك ولع قديم بسبر القلوب.

        تظل تبحث وتدقق وتنبش التراب والسطور
        لتصل إلى شيء جديد يخص هؤلاء

        الذين يقصدونك بالزيارة في ليالي أحلامك.
        كانوا يأتونك كبشر من لحم ودم

        وتكاد تلمس أرديتهم مذهولا مسحورا.)

        [][]المتنبي

        [/]
        [/]
        أتاك المتنبي في الحلم فكان أكثر طمأنينة،

        وكنت أكثر فزعا تحاول التخفي منه في دروب الصحراء.
        ما من مرة ظهر فيها إلا وكان مبتسماً.
        في البداية تحسبه ضاحكا مقبلا عليك،

        ثم تقدر أنه يضحك عليك! دائما يأتي في ضوء القمر
        على ظهر فرس أدهم وبيمناه كتاب.

        يحدث أن يسوق الفرس صاعدا إلى أعلى الجبل،

        تاركا إياك فى الوهدة السحيقة. تهتف: كلمنى يا أبا الطيب.
        ينزل بفرسه عبر انحدار الجبل ولا يتعثر.

        أبو الطيب يعرف طريقه في الليل والبيداء،
        تعرفه الخيل والسيوف والسباع والهوام.على قلق هو والريح سريره.
        يربت على خد الفرس ويتجه نحوك. يبتسم.

        بيده يشير نحو الشرق حيث الشمس الراقدة.

        يقعد على الحصى ويلتقط خمس حصوات يرميها لك واحدة واحدة:

        هذه "سيف الدولة"، هذه أبي "عبدان السّقاء"،

        هذه فرسي، هذه شِعري، هذه كافور.
        فسّر يا أبا الطيب، وضح!
        في مرة تالية ستراه يعبر البحر دون أن يبتل،

        ويحارب جيشا مسلحا بالمدافع والدبابات بسيف من خشب،
        ستراه غارقا في قاع كأس، سيناديك ويستغيث،

        سيشيح عنك ويمضي، سيلفك تحت عباءته ويمشي كأب حنون،
        لكنه أبداً لم يمت فى أي من أحلامك.


        [][]جمال عبد الناصر

        [/]
        [/]
        لن تسأل عن سبب مجيء "عبد الناصر" في زيارات متعددة.
        في أول يوم ترك لك قلما من الرصاص ومضى.
        في مرة تالية أودع لديك أمانة واستحلفك عليها.

        لم تفض الأمانة احتراما للوعد بالحفظ والصون.
        غاب فترة وحين عاد كان يرتدي بذلته العسكرية،

        وله نفس الشارب الرفيع والأنف الكبير.

        سألك عن الأمانة فسلمتها له. ستنتظره على أحر من الجمر،

        وحين يعود تكون هيئته قد تلونت بجلباب بلدي تحته صديري
        له صف من الأزرار. سلمك أمانة أخرى ومضى.

        هذه المرة لعب بك الوسواس الخناس وأقنعك ان أماناته
        ليست ملكا له، ولا ملكا لك. فضها وانشر المستور.

        تفك اللفافة برفق، فتأتي رائحة قوية نفاذة.

        إنها مومياء "غراب" ذي رأس أسود غامق.
        تنادي عليه: أبا خالد. يأتيك بابتسامة قمحية.

        يقول إنها مومياء الغراب الذي أرشد قابيل ابن آدم

        لطريقة دفن أخيه المقتول، ثم يتعجب كيف لم يهتم أحد
        بهذا الغراب القاتل المرشد! تسأله في لهفة عن الأمانة الأولى.

        يقول إنها مومياء لهدهد سليمان،
        ذلك المحاور العنيد الذي أحاط علما بما لم يحط به مليكه العظيم.
        ستكون هناك أمانات أخرى في أحلام عديدة.
        ومع كل أمانة سيخبرك بالمدهش والخلاق.
        لم تعد تستطيع صبرا فتفض الأمانات لتجد العجب العجاب،

        وعندما تستبد بك الحيرة تنتظره على شوق...

        تعليق


        • #5
          [][]بليغ حمدي

          [/]
          [/]
          عندما لاح عن قرب، عرفته بعيونه الذابلة وشعره الأسود المنسدل.

          نظر تجاهك وأخرج تنهيدة حارة من عمق سحيق.

          أمكن لك أن ترى فى مكان القلب شعلة نار ذات لهب ذهبي برّاق.
          تمد يدك لتلمس النار بين الضلوع، فتلسعك حواف اللهب.
          لا تكرر المحاولة بعد ذلك رغم ولعك بالنيران.

          يجلس القرفصاء ويناديك. تقعد بجواره وبصرك موزع بين

          وجهه والشعلة الذهبية. قل له عن عذاباتك التي كان هو سببها.

          هو الآن بين يديك. قل. لكنه سيبدأ المشهد بأن يغرف بيده

          حفنة تراب وينثرها. ينساب لحن تعرفه وطالما مزقك

          قبل ذلك مائة قطعة. يذهب وينحني على الماء يعب بفمه.
          يعود لحن جديد يسري فتجد نفسك مصعوقا بكهرباء خفية

          ومعلقا في الفضاء. تسكت الموسيقى فتقع هكذا مرة واحدة

          بعدما نفد سحرالساحر. تكلمه أخيرا: رفقا!

          يأخذ نفسا ويخرج نفس التنهيدة التي قابلك بها،
          لكنها تنهيدة كسحتك بخفة كورقة. تستغيث به أن كفى.

          بإشارة من يده يسحبك إليه مرة أخرى ويقبل نحوك. ينحني فوقك.
          يمد يده نحو شعلة صدره ويقبس منها قبسا مشتعلا يزرعه بين ضلوعك.
          تحس بالنار تفريك. تتلوى بالبريق الذهبي داخلك. يتركك وحيدا على شاطئ النهر.


          [][]يوسف إدريس

          [/]
          [/]
          (يوسف إدريس) بالذات لن يتركك. يظهر لعدة ليال ثم يجافي.
          في ليلة لا يستغرق ظهوره سوى لحظة،
          يكون واقفا في ميدان التحرير يُلوح لك ويمضي مسرعا بين العربات.

          تجري وراءه فلا تلحقه. يتلاشى. أحيانا يظهر فوق سطح عمارة،
          أو في غيط برسيم وسيع. ذات حلم نزلتما حقل طماطم.
          كان ينحني على الثمار الحمراء يأكل ويعطيك. يبدو فى عجلة.
          لا يمنحك وقتا. فقط بعض الإشارات والإيماءات التى لا تفهمها.

          فى مرة يكون معك ثم ينقلب كرة نار هائلة تتكور بجنون نحوك.

          تهرب وتجرى بأقصى جهدك. يعاود التحول لملاك

          بجناحين خضراوين فى حجم عصفور يحط فوق رأسك مداعبا.

          يستحيل نسرا بأظافر معقوفة، حدأة، بومة، قطة،فرسا،

          ورقة، قلما, قطعة فحم، جذوة، موسيقى، ترابا،
          رملا في صحراء، هرما، نبيذا، ....
          لن يقول لك الحقيقة. سيتركك مثلما جاء.

          وفي كل حلم يعطيك تحولا عليك أن تسعى فى إثر معناه.
          إلا هذا الحلم الذى كان فيه واقفا وعلى رأسه خبز تأكل منه الطير.
          تتابع مأخوذا تلك الأسراب التي جاءت من كل صوب.

          تقف بجواره وتسحب بعضا من خبزه وتتوج به رأسك،

          لكنّ الطيور لا تقرب خبزك وتواصل عملها الآخر.
          يضحك هو ويمضى بطيوره.

          تعليق


          • #6
            [][]أمل دنقل

            [/]
            [/]
            "أمل دنقل" يأتى بطرقات ثلاث على صدر الباب.
            تفتح فتراه مبتسما عاقدا ذراعيه فوق صدره.

            يجلس على كرسي وحيد لا يغيره.

            تلتزم الصمت وتشرب ملامحه بعينيك.

            تقول له، فى البدء، أنك تعرف قصة حياته..

            وتتلو من الذاكرة: "كان يا ما كان/ أن كان فتى/

            لم يكن يملك إلا مبدأه/ وفتاة ذات ثغر
            يشتهي قبلة الشمس/ ليروي ظمأه".

            يتلفت حوله بضيق ويطلب تغيير الجو.
            ترحب وتدمع لهذه البساطة المناسبة.

            لا تطرف عيناك عن هذا الوجه،

            الوجه الذي تفحصته وعاينته قبل أن ترى

            صاحبه بسنين، وجه ابن عمتك "رفعت"

            الذي مات تحت ثقل جرار زراعي

            انقلب فوقه في الترعة الصغيرة وبقيت منه

            صورة معلقة حتى الآن على جدار طيني

            في بيت عمتك المكسورة. كيف جمع الزمن بين الوجهين؟
            كيف وحّد بين النهايتين؟ الملامح راسخة في ذاكرتك..

            تعرفها جيدا الآن بجوار هذا الوجه الحزين المجدور.

            على شاطئ بحر ليس له آخر تقفان.
            "أمل" ذهب مغاضبا بضع خطوات.

            لن تنسى ذلك الفم المهول لحوت عظيم

            وقد تمطى والتقمه في غمضة عين، واللحظات الرهيبة

            لانتظارك مذعورا حتى يشب ذلك الفم مرة أخرى

            ويلفظه في هبة قوية أسقطته بجوارك مهدودا.

            بدا كأنه غاب لأعوام. يخبرك أنه فى بطن الحوت

            لم يطق صبرا وراح يشك البطن اللينة بسن القلم فكان ما كان.

            قال إنه سيعود إليهم رغم كل شيء، وأن العزلة بالنسبة إليه
            موت حقيقي. سار بك نحو مقهاه الذي بدا خاليا

            إلا من آثار أقدام على البلاط المترب.

            فجأة تتلفت حولك فلا تراه. تزعق، تجري، تهرب،

            تهتف باسمه الغالي. يجاوبك هاتف بعيد مشروخ:

            "كان فى كفىّ ما ضيعته/ في وعود الكلمات المرجأة/

            كان فى جنبىّ/ لم أدر به/ .. أو يدرى البحر قدر اللؤلؤة؟".
            يزداد جنونك أكثر، تنادي وتصرخ،

            يعود الصوت المجهول كأنه بكاء السماء:

            "أتُرى حين أفقأ عينيك/ ثم أثبت جوهرتين مكانهما/ هل ترى؟!".
            يظهر "أمل" على هيئة شبح أبيض بجناحين،

            يسحبك وراءه في سماوات وأزمان وأمكنة.

            لن يتغير هذا الحلم بعد ذلك، طيرانك في ذيل الشبح.
            تمت

            تعليق


            • #7
              أستاذ محسن

              في الصباح: اغتسالك متعجل وفطورك بالخطف،
              وقطع الملابس تعرف طريقها إلى الرجلين والذراعين.نزولك متقافز على الدرجات.
              لا شيء في الشارع خارج المألوف.
              لكن تمهَّل قليلا وهذا الغريب يسألك عن
              الأستاذ محسن.
              تتلفت حولك، تشير للعمارة في الخلف
              وتلفظ برقم الدور.
              تأخذ نفَسا مُنشرحا برأس يدندن إيقاعا حلوا
              لا يريد أن يمنح الذاكرة اسم الأغنية.
              تعرف أن الاسم سيأتيك فجأة أثناء اليوم،
              لكن بعد أن تنساه.
              قبل أن تستدير ستقف مرة أخرى
              لاثنين يسألان عن الأستاذ محسن!
              تفتح عينيك في وجهيهما.
              تعطي الوصف الدقيق للعمارة والدور
              ونمرة الشقة. تُخرج ضحكة مكتومة:
              ماذا فعلت يا أستاذ محسن في نهارك هذا؟
              تفتح خطواتك، تجري بشكل متقطع.
              تلعب قدمك بعلبة كانز مُدغدغة.
              تُصوب بها بين حجرين متقاربين.
              تدخل من بينهما فتفرح بالهدف النظيف.
              هذه المرة ثلاثة شبان بشعر منكوش
              وبناطيل ساقطة عن خصورهم.
              قبل أن ينطقوا الاسم تصف لهم
              لفتة الشارع والعنوان بالتفصيل.
              اليوم يومك يا أستاذ محسن،
              إما عملتَ مصيبة أو فُزتَ بجائزة نوبل!
              غير معقول أن تهل بركاتك كلها في يوم واحد،
              بركاتك الحلوة الطرية التي تُعيد نفس الموال.
              تُفكر أن تلغي عملك وترجع مع هذه البنت
              لتدلها على العنوان.
              تقول لها إن الأستاذ محسن حبيبك جدا،
              ويعيش في حاله. تشكرك
              وتمضي بخطوات إيقاعية على الأسفلت.
              تنزع نفسك من ظهرها الحلزوني،
              وبلا نظرة معتادة في الساعة،
              تقعد على أقرب كرسي في مقهاك الخالي.
              يأتي رجل المقهى مُرحبا بك على غير العادة.
              وحتى تجيء القهوة؛
              ستبقى عائشا مع نغم حروف يتشكل منها
              اسمك يا أستاذ محسن!
              تمت

              يتبع

              تعليق


              • #8
                الضوء الأبيض



                والذى رفع السماء بغير عمد، وحق الساعة ويوم الحساب؛
                حين أطل وجهها على هذا الآدمى.. شفّت عيناه بصفاء مذهول،
                وسرى همسه فى مقطعين: أولهما شهيق مفاجئ مع وقفة جبرية،
                وحروف تعلقت باللسان فى سقف الفم.
                والثانى تنهيدة مسترخية تهادى معها اللسان هابطًا لمستقره.
                الله! ظلت شفتاه منفرجتين حتى تلاشى زفيره الهادئ النسيمى،
                ثم أطبقهما مبتسمًا مخرجًا نفسه من الحالة.

                وضعت صينية الشاى فوق المكتب الرصاصى،
                وتكلمت وسألت عن حال "محمد"، ورد الآدمى بما تيسر من كلام.
                ابتسمت واستدارت ونقلت خطوات مست الأرض فى شبه مس،
                وسحبت الباب لا كما تسحب الأبواب،
                ليبقى الآدمى مع "محمد" وليس مع "محمد"،
                ويردد كلمات ما هى بكلمات فى درس العلوم عن الضوء.
                وجد نفسه مبتهلاً ضارعًا: سبحان الذى سخر لك هذه أبا "محمد"،
                وإنا إليه لمنقلبون. ويا للملائكة والجان وسائر الكائنات
                غير المنظورة وهى تشهد اجتماعك بهذه الآدمية،
                وتسمع تحاوركما فى أمور الدنيا والولد الوحيد "محمد"
                وبعض ما يجلب الفتنة والعين التى عليها حرس.
                وحين يفيق الآدمى لدرسه تراه ينظر إليك يا "محمد"..

                جميل أنت يا "محمد" بشعرك الأشهب وعينيك الخضراوين الزاهيتين.
                لك بشرة بيضاء كريمية، ويدان بأصابع قصيرة من السمن الخالص.
                تنسحب ساقاك من تحت الشورت القصير سحبة مصبوبة
                فى قدمين تشبهان سمكتى بلطى! لابتسامتك إشعاع
                يلف فى أرجاء الحجرة، ويبدو أنه دار برأس أستاذك فرده من غيابه.
                سيمضى فى كلماته بعينيه المقلوبتين فى المروحة الدائرة بالسقف:
                الشمس يا "محمد" هى المصدر الأول والرئيس للضوء
                على سطح الأرض، وضوء الشمس الذى نراه ليس أبيض كما نعتقد.
                إنه يتحلل فى قوس قزح لسبعة ألوان هى ألوان الطيف.
                والشمس هى التى نمشى فى رحابها وتمنحنا ظلالاً نتميز بها
                ونجرها خلفنا وأمامنا. وهى.. وهى.. ويأخذك الآدمى يا "محمد"
                بكلماته إلى أمور لا تفهمها، فتنصرف لذيل الصفحة
                تخطط عليها شمسًا ضاحكة. وحين يعود إليك يديم النظر
                والتلفت والتحديق فى رفيف ريش المروحة بدائرته الواهية.
                من الآن عليك أن تمضى فى خطوطك المتقاطعة
                بشموس وأقمار وأشجار.

                تطرق الآدمية الباب طرقات لا يسرى معها دق العظم على الخشب،
                إنه دق حشية من ريش على باب مبطن بالحرير.
                تدخل مؤطرة وجهها بسواد دائر حول طبق من القشدة.
                تمد يديها بصينية الشاى وتستقيم واقفة.
                يصل للآدمى صوت اصطكاك الملعقة فى الكوب
                وحفيف الصينية فوق المكتب المعدنى، على هيئة صدى موسيقى.
                تدهشه الأصابع ويفكر أنها صالحة للرسم وبطون الوسائد.
                تخرج كلماتها هامسة بالسؤال عن "الأفندى"،
                فيرد بأنك صرت تسرح كثيرًا فى الحصة يا "محمد".
                تعنفك بالانتباه وأخذ البال، وتقول للآدمى أن يشد عليك.
                تنسحب آخذه رائحة عجيبة تجىء وتذهب معها.
                يجفف الآدمى عرقًا وهميًا ويرى فى قلب المروحة
                شمسًا تغلى بدوران نارى، وهو فى القلب متطوحًا
                مهروسًا فى دوائر متلاطمة.

                تعليق


                • #9
                  هناك.. فى البعد الضبابى يجلس مقشرًا عود قصب،
                  راصدًا البقرة الجميلة ذات اللطع البنية
                  على جسدها المغسول بالعرق، تدور وتدور
                  فى سكينة على مدار الساقية. تروس تئز وماء عذب
                  ينزح فى خرير موسيقى، والبقرة تدور مشبوكة
                  بخشبة فوق الرقبة. كان مقدرًا للبقرة أن تظل فى الدائرة
                  يا "محمد"، لولا حالها المرضى جراء موت ابنها
                  فى بطنها وعجزها عن القيام. إنها هناك تدور فى القلب النارى،
                  تدور معه فى الدائرة ذات الريش الرهيف.
                  دوائر أخرى كثيرة ذهب إليها الآدمى ميتًا ثم مبعوثًا،
                  ليستكمل درسه عن الشمس ومجموعتها: الشمس هى المركز،
                  والكواكب تدور حولها كل فى مدار معلوم لا يحيد عنه.
                  عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ.. ويوم تموت الشمس...
                  تتسع عيناك يا "محمد" تعلقًا بالكلمات الغريبة،
                  وبالآدمى ورقبته المشبوحة للسقف. تسأله عن الشمس الميتة
                  فلا يجيب، وتذهب هذه المرة مع خطوطك راسمًا وجه
                  بنت بضفائر مدلدلة ثقيلة وعيون واسعة.
                  تنتبه لإصبعه المشير للمروحة، وللسؤال الهامس:
                  هذا القلب المدور، وهذه الريشات المزروعة فيه،
                  ماذا تشبه وهى تدور؟ تجيب بأنها تشبه دائرة واحدة متصلة.
                  يقول لك: تمام.. إذا نزعنا القلب، هل تدور؟ تعجل بأن لا بالطبع.
                  هنا سيقول بأن الريشات وهى تدور لا تحس بأنها منفصلة.
                  الدوران اتحاد ووصل، بخلاف التوقف والثبات
                  الذى هو انفصال وتفرد. كل شىء يدور، والإنسان..
                  هكذا يا "محمد"، بكفيك اللتين تقوستا حول وجهك،
                  بعيونك المقلوبة، بجبهتك التى اعترضتها خطوط عرضية،
                  رحت تتابع الكلمات وتحس أن شيئًا حقيقيًا يسكن فيها،
                  قبل أن ترتد ضاحكًا مقهقهًا. الآدمى عندما يصفو صوته
                  ويتهدج ويباعد بين الكلمات، يكون صادقًا ورائعًا،
                  فتتصوره ممثلاً يرفع يديه على المسرح القديم الغريب
                  الذى تشاهده أحيانًا فى أوقات متأخرة بالتليفزيون ولا يضحك أحدًا!
                  لكنك ستعود إلى حالك الغافل حين يسرى همسه:
                  يخيل إلى أن الكواكب فى علاقتها بالشمس ودورانها حولها،
                  لا تعتمد على قوى الجذب، بل على شىء آخر.
                  وعندما تموت الشمس أو تنعدم لابد أن الكواكب
                  ستواصل دورانها وفاء للعشرة القديمة.

                  تعليق


                  • #10
                    فى كل مرة يكاد الآدمى يحس بحفيف العباءة على درجات السلم،
                    وهمس الأقدام على البلاط، قبل أن تأتى الطرقات الناعمة.
                    يكون قد أخذ استعداده، وحفز خلاياه لغياب قادم قادم.
                    ينفتح الباب عنها.. لا ينظر إلا عندما يمسه الحفيف الزاحف.
                    يدير وجهه ليستقبل الوجه الأبيض، مغتسلاً بفيض إشعاع
                    يتخلل الثنايا. هذه المرة كانت كائنة صغيرة لم يرها من قبل.
                    وضعت صينية بها كوب الفراولة وتمتمت بكلمات
                    لم يسمعها ومضت هادئة. الوجه المهندم الأبيض،
                    بشفاه الفراولة الفائرة أمامه. إنها أنت يا "محمد"، أنت تمامًا..
                    كيف تخرجون نسخة واحدة لهذا الحد؟
                    هذه الحياة حقًا لا تمضى عبثًا. إنها تمضى فى
                    صف هذا الجمال حتى النهاية، الجمال القادر على أن
                    يضرب بفروعه إلى سابع سما، دونما أدنى شائبة تنال من بهائه.
                    لكن أين هى؟ أسبوع كامل واليوم تنزل البنت!
                    أثناء الحصة يتكرر الحفيف على السلم ولا ينفتح الباب،
                    بل تصطك البوابة التى على الشارع. أيسأل عنها؟
                    ما لك غائب هكذا يا "محمد" فى شخبطات عبثية؟
                    ألا ترد على السؤال الذى يفلق رأس الآدمى؟
                    ها هو يحتال عليك ليعرف الأخبار، فتجيب ببساطة منسابة:
                    (ماما "أشجان" لبست النقاب). امض فى شخبطاتك
                    واتركه يتفحص الحجرة المنزوية فى عمق الدور الأول
                    بمنزلكم العالى: السرير الصغير الممتد جنب الحائط،
                    الملاءة الكابية المبقعة، النتيجة المتربة على الجدار..
                    والعائدة لخمس سنوات مضت. البلاط المصفر
                    بمربعاته المتقاطعة المزغللة للعيون. اتركه تمامًا،
                    وحين يقوم لا تنادِ عليه. ستراه منتصبًا مرة واحدة،
                    خارجًا، متمتمًا بحروف الشين الموشوشة.
                    حين يتعب من المشى، تأخذه قدماه بحكم العادة لحجرته
                    اللابدة على السطح. على السرير ينهبد ممدًدا وحيدًا،
                    مقلبًا الشينات فى لسانه: شجن.. شجى.. شجر.. شمس.
                    يتمدد على جانبه الأيسر ويواصل بابتسام هذه المرة:
                    شمع.. شبح.. شهبور!

                    تعليق


                    • #11
                      حتى يأتيك يا "محمد" بعد يوم كامل،
                      ساعات ودقائق وثوان، ستراه عاديًا.
                      يطلب منك أن تغلق الكتاب ويسألك أن
                      تذكر ألوان الطيف السبعة بالترتيب.
                      تتلعثم: أحمر، أخضر، أصفر..
                      يلطشك على دماغك، فيرتج رأسك
                      بقسوة لم تعهدها. تعيد الترتيب بلا جدوى،
                      فتكون لطشة أخرى مع مقذوفات من قبيل:
                      " أنت أصلاً عيل فاشل". ينهى الحصة
                      دون انتظار الساعة المحددة. يخبط الباب وراءه
                      ولا تتبين تمتمته المختلطة. ستقوم جامعًا أدواتك،
                      متثاقلاً على السلم، لتراجع الألوان اللعينة.
                      كنت تعرفها وقلتها قبل ذلك أمامه. ما الذى حدث؟
                      هل أخافك وجهه المشدود؟ ستكلم نفسك،
                      وتظل مسترجعًا لترتيب الألوان التى
                      تفشل فى لم شملها كل مرة، فيما هو يواصل
                      لطشاته فى كل مكان. تحاول المراوغة
                      فتأتيك الضربة قوية لاسعة فوق فخذك..
                      بعدها تقف يده ساكنه. تراه مغمض العينين.
                      هل عاد لسابق عهده فى الغياب؟ ستطول وقفة اليد،
                      ثم تنسحب ماسحة على الشورت الصيفى الأحمر،
                      لتعبر فوق لحمك الكريمى الأبيض.
                      تتحول الرأس والعينان ناحيتك.
                      كنت تلعب أصابع قدميك الحافيتين فوق البلاط،
                      وفى لمحة نترت ساقك من تحت يده
                      لتضعها على الأخرى مؤرجحًا إياها.
                      تهدلت يده إلى جواره مهتزة كبندول.
                      تقول إن ماما تكرر دائمًا أنك تشبهها فى كل شىء.
                      يقوم الآدمى ممسوسًا لاعنًا إياك، نافضًا رأسه.
                      يعلم لك على الواجب فى ثلاث صفحات،
                      ويمضى نافخًا ضاربًا البلاط بكعب حذائه.
                      أبوك يسأل الآدمى عن حالك،
                      فيرد بردود عامة زائغة. أبوك القصير المدكوك،
                      يتأمله الآدمى من فوق إلى تحت،
                      ويركز النظر فى عينيه السوداوين،
                      ولا يكاد يتبين شيئًا من كلامه عن العائلة والمشاغل.
                      ظلا واقفين أمام البيت، حتى عبرت
                      من الداخل عباءة سوداء مزمومة عن
                      خصر مدرج باللفتات والانعطافات اللدنة،
                      وعيون تبرق وتتلمظ فى مساحة صغيرة بين سوادين.
                      هل كانت هى؟ ومن الأخرى التى خرجت
                      فى سوادها كاشفة عن ساعد أبيض
                      وأظافر قدميها مخضبة بالحناء؟ تسرى سخونة
                      مناغشة دابة فى جسده، فينصرف هائمًا
                      حتى السطح والحجرة ولا شىء. هناك..
                      على السرير المهمل، فى الحجرة المنزوية
                      فى العمق، كانت واقفة فى نقابها،
                      واضعة يديها فى وسطها، متثنية،غانجة..
                      بنفس الهيئة التى جاءته بها أمس وهو يصلى العشاء.
                      قطع صلاته ونظر للسقف، لملم المصلية
                      وقام تدب فيه ذات السخونة المناغشة.
                      لا بد أن تستذكر عدة مرات يا "محمد"
                      قبل أن يأتى حتى ترحم من العصا.
                      فلن تراه شاخصًا غائبًا فى مسرح قديم
                      لا يضحك أحدًا. ومع أول نسمات
                      الخريف الباردة لن تدور المروحة،
                      ستتجمد فى مكانها محنطة مثل ضفدع.
                      هيّئ نفسك لدروس الوحدة الجديدة عن الكهرباء.

                      تمت


                      تحياتى

                      تعليق


                      • #12
                        اديبتى الجميلة بدرجه باشمهندسه
                        امانى عزت
                        تسمحيلى انى ازور موضوعك مرارا وتكرارا
                        حسام المقدم
                        كاتب رائع مميز
                        سحرنى اسلوبه الجميل
                        واخذتنى كلماته الراقيه
                        ففضلت انى اشكرك اولا
                        واستسمحك فى العوده للاستمتاع بالقراءة
                        مجهود جميل واختيار راقى
                        تزينى به منتدى الثقافى
                        الذى ينطق بكل حروف اللغه العربيه
                        ويطلب منك المزيد
                        شكرا حبيبتى

                        تعليق


                        • #13
                          موضو جميل لفنان متميز فى كتابته
                          قصص قصيرة باسلوب مميز
                          اهنئك على الاختيار
                          واشكرك على مجهودك الظاهر
                          فى المنتدى الثقافى
                          شكرا لكِ امانى

                          تعليق


                          • #14
                            حبيبتى الغالية
                            منى سامى
                            شكرا لك
                            لتشجيعك الجميل
                            فعلا اسلوب ساحر
                            راقى و مميز جدا
                            حاجة كدا زى القهوه
                            المانو تتذوقى فيها
                            الطعم الاصلى للبن
                            دون ان تستشعرى مرارته


                            تعليق


                            • #15
                              حبيبتي نااانو
                              شكرا لك
                              نورتى موضوعى
                              نموذج رائع للشباب الواعد
                              اتمني له المزيد من التألق
                              شكرا لك

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                              يعمل...
                              X