إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسطورة اليمنية العملاق عبدالله البردوني

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    قصيدة
    اعتراف بلا توبة


    إن يدع العلم فلا فرية
    فالصدق كل الصدق فيما ادعى
    لكن سر العلم في نفسه
    كالعسل الصافي خبيث الوعا
    []* * *[/]
    يقول: شيطان وشيطانة
    دعت.. فلبى... أوهفت إذ دعا
    ولم يقل: إلف ومألوفة
    تجمعا... سبحان من جمعا
    لأنني استحليت أمسية
    يردني عن درسه موجعا
    إن كنت ألقى نادراً حلوة
    فهو يلاقي... دائماً أربعا
    أريد أنساً مثله... أشتهي
    كالناس أن أروى... وأن أشبعا
    []* * *[/]
    يا سيدي المفضال: قالوا: ترى
    تعليم مثلي قط لن ينفعا
    أغلقت باب البيت والدرس في
    وجهي... سألقى الدرس والموضعا
    []* * *[/]
    يا(لطف)... مهما لمتني لم أدع
    هذا السلوك الشائن الممتعا
    ولتمنع التعليم عني كما
    تهوى... فخير منك لن يمنعا
    []* * *[/]
    أبصرتني من بيتها خارجاً
    كالكلب... أمشي واجفاً مسرعا؟
    نعم .. جرى هذا وإن تبتغي
    شهادة أقوى سل المضجعا
    تقول: أني منكر بعدما
    ألقت لديك التهمة البرقعا
    فلأعتراف... لا ناوياً توبة
    إني ومن سميت بتنا معا

    قصيدة
    بعـد الحـنين

    هل تغفرين لو انني
    أبدي الذي حاولت أخفي؟
    سأقول شيئاً تافهاً
    يكفي الذي قد كان يكفي
    ماعاد يسبقني الحنين إليك
    أو ينجـر خلفي
    ما كان جباراً هواك
    وإنما قواه ضعفي
    واليوم لا أبكي نواك...
    ولا اقترابي منك يشفي

    تعليق


    • #32
      قصيدة
      الفاتح الأعزل


      ساهٍ... في مقعده المهمل
      كسؤالٍ ينسى أن يسأل
      كحريق يبحث عن نار
      فيه عن وقدته يذهل
      كجنين في نهدي أم
      لهفى تتمنى أن تحبل
      []* * *[/]
      يطفو ويقر كعصفور
      تواق في قفص مقفل
      يستقي كالحلم الظامي
      ويحدق كالطيف الأحول
      فيشم خطى الفجر الآتي
      في منتصف الليل الأليل
      ويصوغ الصمت ضحى غزلاً
      وأصيلاً وردياً أكحل
      ويضيع جمالاً مبذولاً
      في الكشف عن العدم الأجمل
      يشدو للزاوية الكسلى
      ويصيخ إلى الركن الأكسل
      ويفتش عن فمه الثاني
      ويحن إلى فمه الأول
      []* * *[/]
      والأربعة الجدران الى
      عينيه تصغي... تتأمل
      ترنو كفتاة تستجدي
      غزلاً... وإذا ابتسمت تخجل
      []* * *[/]
      يغلي ويمور كما يعدو
      في كف العاصفة المشعل
      مرمي كالقبر المنسي
      وإلى كل الدنيا يرحل
      يغزو الأقمار ولا يعيى
      ويخوض البحر ولا يبتل
      []* * *[/]
      في كل رواية فنان
      من قصته الفصل الأطول
      في كل تثني أغنية
      أنثى لهواه تتجمل
      في كل كتاب عن بطل
      أخبار عنه لم تنقل
      []* * *[/]
      حياً في التاريخ الفاني
      في الكثبان العطشى يخضل
      يقتاد الخيل (كعنترة)
      يجتر الزق مع (الاخطل)
      ويناضل (قيصر) في (روما)
      (كسبرتاكوس) ولا يفشل
      يطوي (الإسكندر) في يده
      ويجول على كتفي (أخيل)
      ويرد اليوم إلى الماضي
      ويعيد الماضي مستقبل
      ويلم الأزمنة الشتى
      لحظات تعرف ما تجهل
      تتشهى «تنوي» تتحدى
      تستأني »تعدو« تتخيل
      فيعفر (ابرهة).. يذكي
      عيني (سنا) بدم المحتل
      يهمي فوق (الجولان) لظى
      يرمي (بالشمر) عن المنهل
      يمحو (سايجون) بإصبعه
      ويمزق (خيبر) بالمنجل
      يلقي عن صهوته (كسرى)
      ويقاتل في (حيفا) أعزل
      يدميه القصف ولا يدمي
      يرديه القتل ولا يقتل
      يهفو من حلق الموت إلى
      أعتاب الميلاد الأحفل
      []* * *[/]
      يجتث الكون ليبدأه
      أسخى ويشكله أفضل
      ويصوغ العالم ثانية
      أو يأمره أن يتحول
      []* * *[/]
      مرمي يرحل من بعدٍ
      كالهول الى البعد الأهول
      في كل متاهٍ يستهدي
      في كل حريقٍ يتغسل
      يغزو المجهول بلا وعيٍ
      ويعي لا يدري ما يفعل
      فيعود يشكل ما ألغى
      أو يمضي يمحو ما شكل

      تعليق


      • #33
        قصيدة
        ساعة نقاش مع طالبة العنوان

        ماجاء بين القوسين على لسان البطلة


        أهلاً..! أتريدين العنوان؟
        مهلاً أرجوك لماذا الآن
        لا أدري الساعة... أين أنا
        أو ما اسمي، أو من أي مكان؟
        في صدري تبكي أطيار
        عطشى... في جمجمتي شيطان

        []****[/]
        «شيطان أنثى أو ذكر»؟
        شيطان (الأعشى) أو (حسان)
        خفق ناري يعزفني
        وصدى كأزاهير الرمان
        []****[/]
        (هَذي أغراض الشعر كما
        جربت ولادات الوجدان)
        (تغلي كربيع مخبوء
        يشتاق إلى لقيا البستان)
        []****[/]
        (الطقس رديء ثلجي
        أحياناً... جمري أحيان)
        (أخبار اليوم نفوا, هجموا
        كسروا إحدى كتفي لبنان)
        []****[/]
        (ألديك جديد تنشدنا؟
        مازال جنيناً... بل غثيان
        « غداً المولود سنرقبه»
        تدرين مواعيد الفنان
        []****[/]
        «ما مطلعها؟ .. أقفا نأسى
        من ذكرى سينا والجولان»
        كل الوطن الغالي (سينا)
        وجميع مدائننا (عمان)
        «موشي» ما عاد هناك.. هنا
        وهنا ألفا «موشي ديان»
        من ذا يقتاد سفائننا؟
        يا ريح... الموج بلا شطان
        أتعيد الريح دم القتلى
        وتشب شرايين الميدان؟
        []****[/]
        أترين مقابرنا يوماً
        تهتاج... فتقذفنا شجعان
        نهمي أمطاراً... أو نهوي
        أشلاء.... أو نمضي فرسان
        «معقول... مادمنا نشوى
        أن ينضجنا الألم الحران»
        «أسخى الثورات جنى ولدت
        في المنفى أو خلف القضبان»
        أنسيت القهوة: فلتبرد
        « بردت جداً سئم الفنجان»
        []****[/]
        «قل لي أقرأت مقالاتي »
        في أنقى ساعات الإمعان
        وقصائدك الحلوات ضحى
        وغروب صيفي الأجفان
        ديوان يبدو .... لا أحلى
        منه إلا أم الديوان
        «شكراً يا ...» وارتبكت ورنا
        من عينيها خبث أمرآتان
        فتناست لهجتها الأولى
        وتناغت كالطفل الجذلان
        وتناعست النبرات على
        شفتيها كالفجر النعسان
        []****[/]
        «ما بدء قصيدتك الكبرى؟»
        وأضاءت ضحكتها الفستان
        مازلت أفتش عن صوتي
        وفمي... في معترك ِ الألحان
        وأسائل عن وجهي عني
        عن يومي في تيه الأزمان
        عن حرف حر الوجه له
        نفس غضبي وفم غضبان
        «ألشعر اليوم كما تدري
        ألوان... ليس لها ألوان»
        «كل الأنفاس بلا عبق
        كل الأوتار بلا عيدان»
        «زمن الصاروخ قصائده
        عجلى كالصاروخ العجلان»
        «ولمن تشدو... والقصف هنا
        وهنا... والعصر بلا آذان»
        أيديه فولاذ.... فمه
        طاحون... أرجله نيران
        «يرنو من خلف التيه كما
        ترنو الحيطان إلى الحيطان»
        «أقراص النوم تبيع له
        أهداباً... وهدوءاً يقظان»
        []****[/]
        ما أضيعنا يا شاعرتي
        في عصر الوزن بلا ميزان
        في ظل الغزو بلا غزو
        في عهد البيع بلا أثمان
        أموازنة القوات سوى

        تجميل مناقير العدوان؟
        []****[/]
        «فلتسلم فلسفة الأيدي
        ولتسقط فلسفة الأذهان»
        «كل الأوراق بما حملت
        تشتاق إلى ألفي طوفان»
        []****[/]
        ما أتعبنا.. يا أخت, وما
        أقوى وأمر عدى الإنسان!
        «أدري إنا لم نتغير
        مهما» عصروا «لون الطغيان»
        أترى القرصان وإن لبسوا
        أطرى الأشكال... سوى القرصان
        «تدري.. مازلت لمولاتي
        نعلاً... وأنا نعل السلطان»
        «قل: لم تترك وثناً لكن..
        ... في أنفسنا أصل الأوثان»
        «ما أضعفنا شيء إلا
        ما فينا من طين الإذعان»
        []****[/]
        «فلأذهب... عفواً طولنا»
        لم تذهب لقيانا.. مجان
        «حسناً عنوانك»... وابتسمت
        عيناها... كعشايا (نيسان)
        صنعا يا سلوى عنواني
        بيتي: في مزدحم الأحزان
        عملي: عزاف مبتدئ
        يبكي أو يشدو للجدران
        صندوق بريد... معروف
        برميل الحرق... أو النسيان
        []****[/]
        وهدأت برغمي وانصرفت
        ولبسنا الصمت على الأشجان

        تعليق


        • #34
          []قصيدة
          اعتيادان



          حان لي أن أطيق عنك ابتعادا
          والتهابي سيستحيل رمادا
          وتجيئين تسألين كلهفى
          عن غيابي، وتدعين السهادا
          وتقولين: أين أنت؟ أتنسى؟
          وتعيدين لي زماناً مبادا

          * * *
          أو ما كنتُ أغتلي وأرجي
          قطرات، فتبذلين اتقادا؟
          تزرعين الوعود في جدب عمري
          وتدسين في البذور الجرادا

          * * *
          كان لابد أن أقول: وداعاً
          وبرغمي لا أستطيع ارتدادا
          غير أني أود أن لا تظني
          إنني خنت أو أسأت اعتقادا

          * * *
          ربما تزعمين أن ابتعادي
          عنك أدنى (رضية) أو (سعادا)
          أو تقولين: إن جوع احتراقي
          عند أخرى لاقى جنى وابترادا
          أطمئني... لدي غير التسلي
          ما أعادي من أجله وأعادى

          * * *
          قد أنادي نداء (قيسٍ) ولكن
          كل (قيس) وكل (لبنى) المنادى
          لي نصيبي من التفاهات، لكن
          لن تريني... أريد منها ازديادا

          * * *
          لم أكن (شهريار) لكن تمادت
          عشرة صورتك لي (شهرزادا)
          كان حبي لك اعتياداً وإلفاً
          وسأنساك إلفة واعتيادا


          قصيدة
          تقرير إلى عام 71 حيث كنا

          حيث كنا كما أراد الإمام
          كل دعوى.. منا.. علينا.. اتهام
          إنما سوف ندعي ولتصدق
          يا «وصابان» ولتثق يا(رجام)
          غير أنا وبعد تسع طوال
          حيث كنا كأنما مر عام

          * * *
          كلما جد، أننا قد كشفنا
          أوجهاً دلنا عليها اللثام
          وعرفنا من العمالات صنفاً
          كان أطرى ما أحدث «العم سام»
          يرتدي كل ساعة ألف لون
          وله كل ساعتين نظام

          * * *
          حيث كنا، لكن لماذا أضعنا
          في التعادي سبعاً، وفيم الخصام؟
          جرحتنا الحروب في غير شيء
          وبلا غاية دهانا السلام


          * * *

          الغزاة الذين يوماً تلاشوا
          بقوانا، لهم علينا اقتحام
          إنهم يوغلون فينا ونغضي
          فلماذا... رعناهموا حين حاموا

          * * *
          الركام الذي نفضناه عنا
          ذات يوم له علينا ازدحام
          ونعال الغزاة هي كثير
          فوق أعناقنا جباه وهام


          * * *

          والأباة الذين بالأمس ثاروا
          أيقظوا حولنا الذئاب وناموا
          حين قلنا قاموا بثورة شعب
          قعدوا قبل أن يروا كيف قاموا
          ربما أحسنوا البدايات لكن...
          هل يحسون كيف ساء الختام؟
          مات (سبتمبر) البشير ولكن
          أمه ناهد هواها غلام
          [/]

          تعليق


          • #35
            قصيدة
            لافتة على طريق العيد العاشر لثورة سبتمبر

            أيها الآتي بلا وجه إلينا
            لم تعد منا ولا ضيفاً لدينا
            غير أنا... يا لتزييف الهوى
            نلتقي اليوم برغمي رغبتينا
            سترانا غير من كنا كما
            سوف تبدو غير من كنا رأينا
            أسفاً ضيعتنا... أو ضعت من
            قبضتينا يوم ضيعنا يدينا
            []* * *[/]
            قبل عشرٍ كنت منا ولنا
            يا ترى كيف تلاقينا.. وأينا؟
            أنت لا تدري ولا ندري متى
            فرقتنا الريح، أو أين التقينا؟
            وإلى أين مضى السير بنا
            دون أن ندري، ومن أين انثنينا
            []* * *[/]
            يوم جئنا الملتقى لم ندر من
            أين جئنا وإلى أين أتينا؟
            ربما جئنا إليه مثلما
            يطفر الإعصار أو سرنا الهوينا
            ربما جئنا بلا وجهين أو
            ضاع وجهانا ومرأى وجهتينا
            []* * *[/]
            عبثاً نسأل أطلال المنى
            بعد بؤس المنتهى كيف ابتدينا؟
            كيف ذقنا وجع الميلاد كم
            ضحك المهد لنا أو كم بكينا
            كيف ناغينا الصبا، ماذا انتوى؟
            مهدنا المشؤوم، أوماذا انتوينا؟
            []* * *[/]
            لانعي كيف ابتدينا... أو متى
            كل ما نذكره أنا أنتهينا؟
            أنت مهما ترتدي أسماءنا
            من أعادينا ومحسوب علينا
            غير أنا كل عام نلتقي
            عادة والزيف يخزي موقفينا


            قصيدة
            مواطن بلا وطن

            مواطن بلا وطن
            لانه من اليمن
            تباع أرض شعبه
            وتشترى بلا ثمن
            يبكي إذا سألته
            من أين أنت؟.. أنت من؟
            لانه من لا هنا
            أو من مزائد العلن
            []* * *[/]
            مواطن كان حماه
            من (قبا) الى (عدن)
            واليوم لم تعد له
            مزارع ولا سكن
            ولا ظلال حائط
            ولابقايا من فنن
            []* * *[/]
            بلاده سطر على
            كتاب: (عبرة الزمن)
            رواية عن (اسعد)
            اسطورة عن (ذي يزن)
            حكاية عن هدهد
            كان عميلاً مؤتمن
            وعن ملوك استبوا
            أو سبأوا مليون دن
            الملك كان ملكهم
            سواه (قعب من لبن)
            []* * *[/]
            واليوم طفل حمير
            بلا أب بلا صبا
            بلا مدينة... بلا
            مخابىء ... بلا ربى
            يغزوه ألف هدهد
            وتنثني بلا نبا
            []* * *[/]
            يكفيه أن أمه
            (ريا) وجده (سبأ)
            وأن عم خاله
            كان يزين (يحصبا)
            وأن خال عمه
            كان يقود (أرحبا)
            كانوا يضيئون الدجى
            ويعبدون الكوكبا
            يدرون ما شادوا...ولا
            يدرون ماذا خربا
            يبنون للفار العلى
            ويزرعون للدبا
            يا ناسج (الاكليل) قل:
            تلك الجباه من غبا
            أو سمها كواكباً
            تمنعت أن تعربا
            فهل لها ذرية
            من الشموخ والإبا؟
            []* * *[/]
            اليوم أرض (مأرب)
            كأمها موجهه
            يقودها كأمها
            فار...وسوط (أبرهه)
            فما أمر أمسها
            ويومها ما أشبهه
            تبيع لون وجهها
            للأوجه المموهه
            []* * *[/]
            (تموز) في عيونها
            كالعانس المولهه
            والشمس في جبينها
            كاللوحة المشوهه
            []* * *[/]
            فيا(سهيل)هل ترى
            أسئلة مدلهه؟
            متى يفيق ها هنا
            شعب يعي تنبهه؟
            وقبل أن يرنو الى
            شيء يرى ما أتفهه
            فينتقي تحت الضحى
            وجوهه المنزهه
            يمضي وينسى خلفه
            عاداته المسفهه
            يفنى بكل ذرة
            من أرضه المؤلهه
            هنا يحس أنه
            مواطن له وطن

            يتبع

            تعليق


            • #36
              مختارات من
              ديوان
              السفر إلى الأيام الخضر

              قصيدة
              لص *تحت*‬ الأمطار


              الليلُ* ‬خريفيٌ* أرعنْ
              يهمي*.. ‬يدوي*.. ‬يرمي*.. ‬يطعنْ
              يستّلُ* ‬حراباً* ‬ملهيةً
              يستلقي* ‬كالجبل* ‬المثخنْ
              يأتي* ‬ويعود* ‬كالطاحون
              أحجاراً* ‬وزجاجاً* ‬يطحنْ
              يدعو* ‬كالأدغال* ‬الغضبى
              يسترخي* ‬يفغرُ* ‬كالمدفنْ
              يعري*.. ‬يتزيّا*.. ‬يتبدّى
              أشكالاً*.. ‬يبسمُ*.. ‬يتغصِّنْ
              في* ‬كل* ‬جدار* ‬يتلوى
              وبكلّ* ‬ممرٍّ*.. ‬يتأسنْ
              وبلا* ‬أسماء* ‬يتسمّى
              وبلا* ‬ألوانٍ*.. ‬يتلّونْ
              ويشمّ* ‬بأذنيه،* ‬يرنو
              قلقاً* ‬كرقيبٍ* ‬يتكهّنْ
              من* ‬أين* ‬أمرُّ؟* ‬هنا* ‬وكرٌ
              ملعونٌ*.. ‬رادتهُ* ‬ألعنْ
              وخصوصياتٌ*.. ‬واقفةٌ
              تهذي* ‬كالمذياع* ‬الألكنْ
              وتقِلّ* ‬براميلاً* ‬تسطو
              تحت* ‬الأضواء* ‬ولا* ‬تُسجنْ
              أخشاباً* ‬جدّ* ‬مبروزةٌ
              بأسامي* ‬ناس* ‬تتزينْ
              []****[/]
              وهنا* ‬شبّاكٌ* ‬يلحظُني
              شبحٌ* ‬في* ‬وجهي* ‬يتمعنْ
              شيءٌ*.. ‬يهتزُّ* ‬كعوسجةٍ
              وعلى* ‬قدميهْ*.. ‬يتوثّنْ
              بابٌ* ‬يستجلي*.. ‬زاويةٌ
              تصغي*.. منعطفٌ* ‬كالمكمنْ
              قنديلٌ* ‬يسهو* ‬كالغافي
              ويعي* ‬كغبي* ‬يتفطّنْ
              كبرئٍ * ‬عاصٍ* ‬يتلقّى
              إعداماً* ‬عن* ‬حكمٍ* ‬معلنْ
              []****[/]
              ماهذا؟* ‬جمعٌ* ‬مصطخبٌ
              يعوي* ‬أو* ‬يشدو*.. ‬يتفنّنْ
              حفُرٌ* ‬ترتجُّ* ‬روادفُها
              حُزمٌ* ‬من* ‬قشٍّ* ‬تتلحّنْ
              طربٌ* ‬في* ‬ذا* ‬القصر* ‬العالي
              أو* ‬عرسٌ* ‬في* ‬هذا* ‬المسكنْ
              []****[/]
              ولماذا* ‬أحسدُ* ‬مَن* ‬يبدو
              فرحاً* ‬من* ‬عيشتَه* ‬ممتَنْ؟
              لا* .. ‬لستُ* ‬لئيماً* ‬يؤسفُني
              أن* ‬يهَنا* ‬غيري* ‬في* ‬مأمَنْ
              لكنَّ* ‬مسرّات* ‬الهاني
              توحي* ‬للعاني* ‬أن* ‬يحزَنْ
              []*****[/]
              حسناً،* ‬كفَّ* ‬المطرُ* ‬الهامي
              وبدأتُ* ‬كدربي* ‬أتعفّنْ
              وأخذتُ* ‬كأمسيتي* ‬أهمي
              أترمّدُ*.. ‬أدمَى*.. ‬أتعجّنْ
              []****[/]
              أيَسارا* ‬يا* (‬صنعا*) ‬أمضى
              أم* ‬أنتهجُ* ‬الدربَ* ‬الأيمنْ؟
              هل* ‬هذا* ‬الأحسنُ* ‬أم* ‬هذا؟
              يبدو* ‬لا* ‬شيءَ* ‬هنا* ‬أحسنْ
              فلتُقدمْ* ‬يا* "فرحانُ*" ‬بلا
              خوفٍ*.. ‬ما* ‬جدوى* ‬أن* ‬تأمَنْ
              أقدمتُ*.. ‬أظنُّ* ‬بلا* ‬ظنّ
              وبدون* ‬يقين* ‬أتيقّنْ
              ومضيتُ* ‬مضيتُ*.. ‬وصلتُ* ‬إلى
              حيٍّ*.. ‬كدخيلٍ* ‬يتيمّنْ*‬
              فهنا* ‬إقطاعيٌّ* ‬دسمٌ
              وهنا* ‬إقطاعيٌ* ‬أسمَنْ
              هذا* ‬ما* ‬أعتى* ‬حارسَهْ
              بل* ‬هذا* ‬حارسُهُ* ‬أخشَنْ
              والدارُ* ‬الشامخةُ* ‬الأخرى
              تبدو* ‬أغنى*.. ‬لكنْ* ‬أحصَنْ
              []****[/]
              وهناك* ‬عجوزٌ* ‬وارثةٌ
              تُعطي*.. ‬لو* ‬عندي* ‬ما* ‬أَرهنْ
              هل* ‬أغشى* ‬منزلَها؟*.. ‬أغشى
              فلعلَّ* ‬فوائدَهْ* ‬أضمنْ
              لا،* ‬لا*... ‬فيه* ‬جبنُ* ‬امرأةٍ
              وأنا* ‬لو* ‬أخنقُها* ‬أجبنْ
              البنكُ* ‬حراستهُ* ‬أقوى
              ويُقال* ‬ودائعهُ* ‬أثمنْ
              لو* ‬كان* ‬الأمرُ* ‬حراسَته
              لحَسبتُ* ‬صعوبتهُ* ‬أمكنْ
              البنكُ* ‬مغالقهُ* ‬أخرى
              تحتاجُ* ‬لصوصاً* ‬من* "لندن*"
              كلّ* ‬الأموالِ* ‬مسلّحةٌ
              بفنون* ‬الإرهاب* ‬المتقَنْ
              []****[/]
              فلأ‬رجعْ،* ‬حسناً*... ‬لا* ‬أدري
              أرجوعي*.. ‬أم* ‬تيهيْ* ‬أغبَنْ؟
              سهيلُ* ‬غدٌ*.. ‬وله* ‬طرُقٌ
              أنقى*.. ‬ومتاعُبهُ* ‬أهونْ
              وبدأتُ* ‬أُحسُّ* ‬بزوغَ* ‬فتىً
              غيري؛* ‬من* ‬مِزَقي* ‬يتكوَّنْ

              تعليق


              • #37
                قصيدة
                شاعر.. ووطنه في غربة


                كان صبح الخميس أو ظهر جمعة
                أذهلتني عني عن الوقت لوعه
                دهشة الراحل الذي لم يجرب
                طعم خوف النوى ولا شوق رجعه
                حين نادت إلى الصعود فتاة
                مثل أختي بنية الصوت, ربعه
                منذ صارت مضيفة لقبوها
                (سوزنا) وأسمها الطفو لي ( شلعه)
                []* * *[/]
                إن عصرية الأسامي علينا
                جلد فيل عل قوام أبن سبعه
                هل يطري لون العناوين سفراً
                ميتاً زوقته آخر طبعه
                []* * *[/]
                حان أن يقلع الجناحان... طرنا
                حفنه من حصى على صدر قلعة
                مقعدي كان وشوشات بلادي
                وجه أرضي في أدمعي ألف شمعه
                ووصلنا... قطرت مأساة أهلي
                من دم القلب دمعة بعد دمعه
                []* * *[/]
                زعموني رفعت بند التحدي
                واتخذت القتال بالحرف صنعه
                فليكن... ولأمت ثلاثين موتاً
                كلها خضت ستة هاج تسعه
                كلما ذقت رائعاً من مماتي
                رمت أقسى يداً وأعنف روعه
                []* * *[/]
                الأني يا موطني... أتجزأ
                قطعاً من هواك في كل رقعه
                نعتوني مخرباً أنت تدري
                أنها لن تكون آخر خدعه
                عرفوا أنهم أدينوا فسنوا
                للجواسيس تهمة الغير شرعه
                عندما تفسد الظروف تسمي
                كل ذكرى جميلة سوء سمعه
                يظلم الزهر في الظلام ويبدو
                مثل أصفى العيون تحت الأشعة
                []* * *[/]
                يا رحيلي هذي بلادي تغني
                داخلي تغتلي تدق بسرعة
                كنت فيها ومذ تغيبت عنها
                سكنتني من أرضها كل بقعه
                التقت في (صعده) و(المعلا)
                ألقطاعات داخلي صرن قطعه
                صرت للموطن المقيم بعيداً
                وطناً راحلاً, أفي الأمر بدعه!؟
                أحتسي موطني لظى, يحتسيني
                من فم النار جرعة إثر جرعه
                في هواه العظيم أفنى, وأفنى
                والعذاب الكبير أكبر متعه


                قصيدة
                صنعاء في.. طائرة


                على المقعد الراحل المستقر
                تطيرين مثلي ... ومثلي لهيفه
                ومثلي... أنا صرت عبد العبيد
                وأنت لكل الجواري وصيفة
                كلانا تخشبنا الأمنيات
                وتعصرنا الذكريات العنيفة
                فقدنا الخليفة... مذ باعنا
                إلى كل سوق... جنود الخلفية
                []* * *[/]
                أصنعا إلى أين..؟ أمضي أعود
                لأمضي... كأني أؤدى وظيفة
                ملكت المطارات والطائرات
                وأكلي (جراد) لأني سخيفة
                ومملكتي هودج من رياح
                تروح عجولاً... وتأتي خفيفة
                أتبكين؟ لا.. لا ومن تؤسفين
                إذا أنت مقهورة أو أسيفه
                وماذا سيحدث لو تصرخين
                وتتزرين الدموع الكثيفة
                سيرنو إليك الرفيق اللصيق
                وينساك حين تمر المضيفة
                ويعطيك قرصين من أسبرين
                فتى طيب... أو عجوز لطيفة
                وقد لا يراك فتى أو عجوز
                ولا يلمح الجار تلك الضعيفة

                أتصغين..؟لا صوت غير الضجيج
                وغير اختلاج الكؤوس المطيفة
                فقد أصبحت رؤية الباكيات
                لطول اعتياد المآسي أليفة

                []* * *[/]
                تخافين... ماذا؟ على أي شيء
                تضنين؟.. أصبحت أنت المخيفة
                فلم يبق شيء عزيز لديك
                أضعت العفاف ووجه العفيفة
                على باب (كسري) رميت الجبين
                وأسلمت نهديك يوم (السقيفة)
                وبعت أخيرآ لحي (تبع)
                وأهداب (أروى) وثغر (الشريفة)
                []* * *[/]
                أتعطيك (واشنطن) اليوم وجهاً؟
                خذي.. حسناً .. جربي كل جيفة
                فقد تلفتين بهذا السقوط
                كأخبار منتحر في صحيفة
                []* * *[/]
                أصنعا... ولكن متى تأنفين
                يقولون قد كنت يوما منيفة
                متى منك تمضين عجلى إلي؟
                ترين اخضرار الحياة النظيفة
                أمن قلب أغنيه من دموع
                ستأتين .. ؟ أم من حنايا قذيفة

                تعليق


                • #38
                  قصيدة
                  ألوان من الصمت


                  مثل طفل حالم يصحو ويغفو
                  يرسب الصمت بعينيه ويطفو
                  ينطوي خلف تلوي جلده
                  كعقاب ينتوي الفتك ويعفو
                  ويهمس الإنشاد.. ينسى صوته
                  يتزيا بالهوى يحنو.. ويجفو
                  يحتسي أنفاسه.. يرسلها
                  زمراً كالنحل ترتد وتهفو
                  ينحني.. يرحل في لحيته جاثياً
                  ينجر.. يغبر.. ويصفو
                  بعضه ينسل منه.. بعضه
                  يمتطي أطراف كفيه ويقفو
                  []***[/]
                  صرخة المذياع تدمي هجسه:
                  قاتلوا في (قبرص) اليوم وكفوا
                  (الفيتكنج) استحالوا شجراً
                  هبطوا كالجمر كالعقبان خفواً
                  []***[/]
                  إرتدى أبطال سيجون الحصى
                  دخلوا الأعشاب كالأعشاب جفوا
                  []***[/]
                  حشدت (واشنطن) الموت سدى
                  ركض الأموات أخطاراً وحفوا
                  أنبتت كل حصاة موكباً
                  كعفاريت الربى اصطفوا وصفوا
                  وثبوا كالسيل، كالسيل انثنوا
                  تحت أمطار اللظى احمروا ورفوا
                  []***[/]
                  قرر الأقطاب حلا حاسما.. للمآسي
                  لحظة، تابوا وعفوا
                  استشفوا أن إقلاق الأسى
                  يطلق الأطفال.. هذا ما استشفوا
                  إنتهت أخبارنا فانتظروا
                  واستراحوا ساعة، غنوا وزفوا
                  يخلع الصمت هنا ألوانه
                  يتعب التمزيق فيها ثم يرفو


                  قصيدة
                  يوم 13حزيران


                  جبينه دبابة واقفة
                  أهدابه..دبابة زاحفة
                  ليس له وجه.. له أوجه
                  ممسوحة كالعملة التالفة
                  ساقاه جنزيران.. أعراقة
                  إذاعة مبحوحة راجفة
                  تلغو كما تسقي الرياح الحصى
                  تحمر كالجنية الراعفه
                  بعد قليل.. مئتا مرة
                  وعد كسكر الليلة الصائفه
                  وبعد عشرين احتمالأ، بدت
                  ولادة مكرورة زائفه
                  حماسة صفراء معروقة
                  أنشودة مسلولة واجفه
                  شيء بلا لون.. بلا نكهة
                  ماذا تسميه؟ اللغى الواصفة
                  يا عم: دبابات.. إني أرى
                  هذا انقلاب- جدتي عارفة
                  نفس الذي جاء مراراً كما
                  تأتي وتمضي دورة العاصفة
                  وسوف يأتي.. ثم يأتي إلى
                  أن تستفيق الثورة الوارفه
                  []***[/]
                  لا يركب الشعب إلى فجوة
                  دبابة... لا يمتطي قاذفه
                  الشعب لا هثاً، صابراً
                  ممتطياً أوجاعه النازفه
                  يأتي.. كما تأتي سيول الربى
                  نقية خلاقة جارفه
                  يبرعم الشوق الحصى تحته
                  والشمس في أجفانه هاتفه
                  وتهجس الأعشاب في خطوة
                  هجس المجاني لليد القاطفة
                  []***[/]
                  يا عم: دبابات قل: لعبة
                  سخيفة كاللعبة السالفة
                  لكن لماذا لم تثر لفتة؟
                  ولا استفزت لمحة كاشفه
                  لأن من كانوا مضوا وانثنوا
                  طائفة ولت بدت طائفة
                  ألمنتهي أمسى هو المبتدي
                  والصورة المخلوقة الخالفه
                  قد يستعير العزف غير اسمه
                  لكنها نفس اليد العازفه
                  []***[/]
                  دبابة أخرى.. وأخرى..ولا
                  ألقى رصيف نظرة خاطفة
                  لم تلتفت دار.. ولا بقعة
                  بدت على أمن ولا خائفة
                  شيء جرى لم يستدر شارع
                  ولا انجلت زاوية كاسفة
                  ماذا جرى؟ لم يجر شيء هنا
                  صنعاء لا فرحى.. ولا آسفة
                  القات ساه.. والمقاهي على
                  أكوابها محنية عاكفة
                  []***[/]
                  ماذا جرى؟ لا حس عما جرى
                  ولا لدية ومضة هادفة
                  ماذا يعي التاريخ؟ماذا رأى؟
                  ولى بلا ذكرى.. بلا عاطفه

                  تعليق


                  • #39
                    قصيدة
                    أصيل من الحب


                    قد كان لا يصحو ولا يروى
                    واليوم لا يسلو ولا يهوى
                    ينسى، ولكن لم يزل ذاكراً
                    حبيبة، كانت له السلوى
                    []***[/]
                    وكان إن مر اسمها أزهرت
                    في قلبه الأشواق النجوى
                    وانثالث الساعات من حلوه
                    أحلام عشاق بلا مأوى
                    وكانت الحلوى لطفل الهوى
                    والآن.. لا خلا، ولا حلوى
                    []***[/]
                    وكان يشكو إن نأت أو دنت
                    لأنها تستعذب الشكوى
                    كانت لديه الكل لا مثلها
                    لا قبلها لا بعدها حوا
                    فأصبحت واحدة لا اسمها
                    أحلى ولا مجنونها أغوى
                    []***[/]
                    يود أن يهوى فيخبو الهوى
                    ويشتهي ينسى فلا يقوى
                    فلم يعد في حبه صادقا
                    وليس فيه كاذب الدعوى
                    أصيل حب يستعيد الضحى
                    وينطوي في الليلة العشوى


                    قصيدة
                    في الشاطئ الثاني


                    يا وجهها في الشاطئ الثاني
                    أسرجت للإبجار أحزاني
                    أشرعت يا أمواج أوردتي
                    وأتيت وحدي فوق أشجاني
                    ولم أتيت؟ أتيت ملتمساً
                    فرحي وأشعاري وإنساني
                    []***[/]
                    من أين؟ لا أرجوك لا تسلي
                    تدرين.. وجه الريح عنواني
                    لو كان لي من أين قبل هنا
                    قدرت أن التيه أنساني
                    من أين ثانية وثالثة
                    أضنيت بحث الرد أضناني
                    من قبري الجوال في جسدي
                    من لا متي من موت أزماني
                    من أخبرتني عنك؟ لا أحد
                    من دلني ..؟ عيناك... شيطاني
                    قلقي حنين العمر عفرتتي
                    في البحث عن تربيتك الحاني
                    عن نبض أعراقي وعن لغتي
                    عن منبتي من عقم أكفاني
                    أعلى أفنى هًهٌنا عطشأً
                    جوعاً ؟ وفي كفيك بستاني
                    []***[/]
                    حان اقترابي منك... أين أنا؟
                    ألشوق أقصاني وأدناني
                    من أين لي يا ريح معجزة
                    يا موج أين رأيت رباني؟
                    يا صحبها من أين مد يداً
                    يا عطرها من أين ناداني؟
                    ألشاطئ اللهفان يدفعني
                    وأخاف هذا المعبر القاني
                    من أين يا جدلي أمد فمي
                    ويدي إلى بستانك الهاني؟
                    من أين؟ إن البعد قربني
                    من أين؟ إن القرب أقصاني
                    []***[/]
                    اليوم كان البدء يا سفري
                    وغداً سألقاها وتلقاني
                    فلتنتظرني حيث أنت غداً
                    يا وجهها في الشاطئ الثاني

                    تعليق


                    • #40
                      مختارات من
                      ديوان
                      وجوه دخانية فى ظلام الليل

                      قصيدة
                      الأخضـر المغمـور

                      []لكي يستهل الصبح، من آخر السرى
                      يحن الى الأسى، ويعمى لكي يرى
                      لكي لا يفيق الميتون، ليظفروا
                      بموتٍ جديدٍ .. يبدع الصحو أغبرا
                      لكي ينبت الأشجار .. يمتد تربةً
                      لكي يصبح الأشجار والخصب والثرى
                      لكي يستهل المستحيل كتابه ..
                      يمد له عينيه، حبراً ودافترا

                      ***
                      لان به كالنهر أشواق باذلٍ
                      يعاني عناء النهر، يجري كما جرى
                      يروي سواه، وهو أظمى من اللظى
                      ويهوي، لكي ترقى السفوح الى الذرى
                      لكي لا يعود القبر ميلاد ميتٍ
                      لكي لا يوالي قيصر، عهد قيصرا
                      لان دم » الخضراء « فيه معلب
                      يذوب ندى، يمشي حقولاً الى القرى
                      لان خطاه، تنبت الورد في الصفا
                      وفي الرمل أضحى، يعشق الحسن احمرا
                      هنا أو هنا ينمو، لان جذوره
                      بكل جذور الأرض، وردية العرى

                      ***
                      على أعين (الغيلان) يركض حافياً
                      ويجتر من أحجار (عيبان) مئزرا
                      يقولون، من شكل الفوارس شكله
                      نعم .. ليس تكسياً، لمن قاد واكترى
                      له (عبلة) في كل شبر ونسمة
                      وما قال إني (عنتر) أو تعنترا
                      ولا كان دلال المنايا حصانه
                      ولا باع في سوق الدعاوي ولا اشترى
                      يحب لذات البذل، بالقلب كله
                      يجب ولا يدري، ولاغيره درى
                      لان به سر الحقول تحسه
                      يشع ويندى، لا تعي كيف أزهرا

                      ***
                      حكاياته، لون وضوء، عرفته؟
                      كشعب كبير، وهو فرد من الورى
                      بسيط (كقاع الحقل) عالٍ (كيافع)
                      عميق، كما تكسو العناقيد (مسورا)

                      ***
                      ومن أين؟ من كل بقاع، لأنه
                      يجود ولا يدرون، من أين أمطرا
                      يغيم ولا يدرون، من أين ينجلي
                      يغيب ولا يدرون، من أين أسفرا
                      وقد يعتريه الموت، مليون مرة
                      ويأتي وليداً، ناسياً كلما اعترى
                      تدل عليه الريح، همساً إلى الضحى
                      وتروى عطاياه العشايا، تفكرا
                      هناك شدا كالفجر، أوراق هاهنا
                      هنا رف كالمرعى، هنالك أثمرا
                      لان خطاه برعمت شهوة الحصى
                      لأن هواه، في دم البذر أقمرا
                      ترى ما اسمه؟ لا يعرف الناس ما اسمه
                      وسوف تسميه العصافير، أخضرا
                      [/]

                      تعليق


                      • #41
                        قصيدة
                        المحكوم عليه

                        []قيل عن (م ... ن) اضحى مهيلا
                        هل تحريت أنت؟ ما نفع قيلا؟
                        إشترى مرة أمامي كتاباً
                        اسمه ... كيف تقهر المستحيلا
                        ومضى شاهراً له، كأميرا
                        اموي ... يهز سيفاً صقيلا
                        راح يومي الى الوزارات .. يحكي
                        لصديقين ... سوف نشفي الغليلا
                        [/]
                        []***
                        قلت هل صار ثائراً ... وعلى من
                        وهو منا ... هل يصبح الهرُ فيلا؟
                        ذات يوم رأيته وسط مقهى
                        ورآني اغضى ومال قليلا
                        كان في حلقة من الناس يبدي
                        من نزاهاته شروقاً بليلا
                        قسم الثائرين صنفين .. صنفاً
                        منفعياً، صنفاً نقياً اصيلا
                        لاح لي، كالمريب، لابل تبدى
                        كخطير، يريد أمراً جليلا
                        [/]
                        []***
                        دس يوماً في جيبه شبه ظرف
                        قرمزي، لمحته مستطيلا
                        مرة اشترى الجريدة ... سمى
                        نصفها خائناً، ونصفاً دخيلا
                        (كي إنمي أميتي اشتريها)
                        اعجب العابرين، ارضى (خليلا)
                        صنف الكاتبين .. هذا عميلاً
                        لعميلٍ، وذا دعاه العميلا
                        كان يرنو اليه، كل رصيف
                        مثل من يجتلي غموضاً جميلا
                        [/]
                        []***
                        سكن (القاع) مدة و (شعوباً
                        نصف شهرٍ وحل شهراً (عقيلا)
                        اجر الدور، باسم بنت اخيه
                        واكترى في (المطيط) بيتاً نحيلا
                        [/]
                        []***
                        وعلى الذكر ... كم لديه بيوت .. ؟
                        تسعة .. هل تراه رقماً ضئيلا؟
                        إبتنى منزلين، وهو وزير
                        سبعة عندما تولى وكيلا
                        كان لصاً محصناً، إن تولى ..
                        وطنياً إذا غدا مستقيلا
                        يشتهي الآن منصباً .. ذاك سهل
                        وهو يدري الى الوصول السبيلا
                        علًّ أسياده الذين امتطوه
                        أنفدوه .. بل واستجادوا البديلا
                        لم يكن ثائراً، على أي حال
                        إنما قد يقور الآن جيلا
                        يستفز الركود أي ضجيج
                        أول الانفجار يبدو فتيلا
                        [/]
                        []***
                        خمسة يقبضون فوراً عليه
                        احتياطاً .. لقد ملكنا الدليلا
                        سيدي .. لم نجده في أي شبر
                        إبحثوا جيداً .. بحثاً طويلا
                        هات يا (م ... خ) ثلاثين عيناً
                        انتخب أنت ... من تراه كفيلا
                        لم نجده، يقول عنه أناس
                        إنه كالرياح، يهوى الرحيلا
                        لم نجده، صوت : قبضنا عليه
                        ألبسوه، سوطاً وقيداً ثقيلا
                        أنزلوه زنزانة، أنت أدرى
                        يا أبا الضرب، كيف ترعي النزيلا
                        [/]
                        []***
                        كيف تلقي يا (م ... ن) خلاصاً
                        ساءني أن أرى العزيز ذليلا
                        أنت أغلى أحبتي من زمان
                        كنت شهماً، وما تزال نبيلا
                        إن عندي رأياً، عسى ترتضيه
                        ليس من عادتي أرد الزميلا
                        منزلاً للمدير، اكتبه بيعاً
                        سوف ينجيك .. هل تموت بخيلا؟
                        [/]
                        []***
                        لم يوافق .. إضربه حتى تلاقي
                        نصفه ميتاً، ونصفاً عليلا
                        [/]
                        []***
                        وهنا ضج حارس، كان يصغي
                        ما لكم يأكل المثيل المثيلا
                        مثلكم كان ثائراً، فرجعتم
                        نصف ميلُ، فتاب وارتد ميلا
                        كل ما بينكم ... سقطتم عراة
                        وهوى حاملاً رداء غسيلا
                        هل تريدون قتله؟ مات يوماً
                        كثلكم ... كيف تقتلون القتيلا؟
                        [/]

                        تعليق


                        • #42
                          []قصيدة
                          بين الرجل والطريق


                          كان رأسي في يدي مثل اللفافه
                          وأنا أمشي، كباعات الصحافة
                          وأنادي: يا ممرات إلى أين
                          تنجر طوابير السخافة؟
                          يا براميل القمامات، إلى
                          أين تمضين..؟ إلى دور الثقافة
                          كل برميل إلى الدور..؟ نعم
                          وإلى المقهى..؟ جواسيس الخلافة
                          ثم ماذا..؟ ورصيف مثقل
                          برصيف.. يحسب الصمت حصافة


                          ***
                          ههنا قصف.. هنا يهمي دم
                          ربما سموة توريد اللطافة
                          ما الذي..؟ من أطلق النار؟..سدى
                          زادت النيران والقتلى كثافة
                          لم يعد للقتل وقع..؟ ريما
                          لم تعد للشارع الداوي رهافة
                          لا فضول يرتئي.. لا خبر
                          خيفة كالأمن.. أمن كالمخافة

                          ***
                          ما الذي؟.. موت يموت يلتقي
                          فوق موتي.. من رأى في ذا طرافة؟
                          نهض الموتى.. هوى من لم يمت
                          كالنعاس الموت..؟ لا شيء خرافه

                          ***
                          يا عشايا.. يا هنا.. يا ريح.. من
                          يشتري رأسي، بحلقوم (الزرافة)؟
                          بين رجلي وطريقي، جثتي
                          بين كفي وفمي، عنف المسافة
                          المحال الآن يبدو غيره
                          كذبت (عرافة) (الجوف) العرافة
                          ههنا ألقي حطامي..؟ حسناً
                          ربما تلفت عمال النظافة
                          ربما تسألني مكنسة..ما أنا
                          أو تزدري هذي الإضافة


                          قصيدة
                          هاتف .. وكاتب


                          أكتب ... لا تتعطل ما اقسي، أن افعل
                          صارت كفي، رجلاً ما جدوى، أن تكسل؟
                          لم استولد خرفاً جدد حرفاً مهمل
                          تدري؟ للحرف صباً يغنى، وصبا يحبل


                          * * *
                          من يخرجني مني؟ البحث عن المدخل
                          الخفض الى الأعلى الرفع الى الأسفل
                          التوق الى الأقصى الصد عن الأسهل
                          الموت الى الانهى البدء من الاءصل


                          * * *
                          اكتب شعراً، فكراً أنفاساِ، تتشكل
                          تمهيداً، عنواناً تفعيلات أفعل
                          اهمس شيئاً، حتى كالقمح الى (المنجل)
                          همس الأرض الوجعي فن، عند الجدول
                          ولخفق البذر صدى في إبداع المشتل


                          * * *
                          أتراني مخنوقاً؟ أهمس، لا تتمهل
                          جرب، فلديك فم وجنون يتعقل
                          قتلوني، مرات اكتب كي لا تقتل
                          بدم الموت الثاني تمحو الموت الأول
                          حاول .... حاولت بلا جدوى، ماذا أعمل؟


                          * * *
                          اشتقت كما يبدو ماذا؟ طفح المرجل
                          شهوات الحبر على شفتيك، دنت تسأل
                          تتشكل أقباساً أكواخا تتأمل
                          مشروعاً جذرياً ينسى أن يتأجل
                          أطفالا أبطالا أشجارا تتهدل
                          أظمئت الآن، ولا تدري ماذا تنهل؟
                          استقبل ما يأتي وتخير، ما تقبل
                          آتي الماضي، أدهى : ماضي الآتي، أعضل !


                          * * *
                          فلتكتب، تحقيقاً عن ماضي المستقبل
                          عن أحجار طارت وصقوراً تترجل
                          عن ماء، صار دماً ودمٍ أمسى، مخمل
                          عن تاريخ ثان عن أشغال تشغل
                          عن (صنعاء) ثانية من سرتها، ترحل
                          عن وجه (يزني) ولى، وأتى أجمل
                          عن معنى، لا يعني عن خجل، لا يخجل
                          عن حي لا يحيى عن قبر يتغزل
                          عن ميت يتندى مولوداً مستعمل
                          عن زاوية ولدت ثورياً مستعجل


                          * * *
                          من يعطيني لغة أعلى، ويداً أطول
                          لولي صوت اعتى لولي حبر اقتل
                          اكتب عما تدري تستكشف ما تجهل

                          يتبع
                          [/]

                          تعليق


                          • #43
                            []قصيدة
                            سندباد يمني في مقعد التحقيق


                            كما شئت فتش ... أين اخفي حقائبي
                            اتسألني من أنت؟ .. اعرف واجبي

                            أجب، لا تحاول، عمرك، الاسم كاملاً
                            ثلاثون تقربياً .. (مثنى الشواجي)

                            نعم، أين كنت الأمس؟ كنت بمرقدي
                            وجمجمتي في السجن في السوق شاربي

                            رحلت إذن، فيما الرحيل؟ اظنه
                            جديداً، أنا فيه طريقي وصاحي

                            الى أين؟ من شعب لثان بداخلي
                            متى سوف آتي ! حين تمضي رغائبي

                            جوازاً سياحياً حملت؟ .. جنازة
                            حملت بجلدي، فوق ايدي رواسبي

                            ... من الضفة الأولى، رحلت مهدما
                            الى الضفة الاخرى، حملت هرائبي

                            هراء غريب لا أعيه ... ولا أنا
                            متى سوف تدري؟ حين أنسى غرائبي

                            تحديت بالأمس الحكرمة، مجرم
                            رهنت لدى الخباز، أمس جواربي

                            من الكاتب الأدنى إليك؟ ذكرته
                            لديه كما يبدو، كتابي وكاتبي

                            لدى من؟ لدى الخمار، يكتب عنده
                            حسابي، ومنهى الشهر، يبتز راتبي

                            قرأت له شيئاً؟ كؤوساً كثيرة
                            وضيعت أجافني، لديه وحاجبي

                            قرأت - كما يحكون عنك - قصائدا
                            مهربة ... بل كنت أول هاربي

                            أما كنت يوماً طالباً؟ ... كنت يا أخي
                            وقد كان أستاذ التلاميذ، طالبي

                            قرأت كتاباً، صرت بعده
                            حمار اًو حماراً لا أرى حجم راكبي

                            ***
                            أحبيت؟ لا بل مت حباً ... من التي؟
                            أحببت حتى لا اعي، من حبائبي
                            وكم مت مرات؟ ... كثيراً كعادتي
                            تموت وتحيا؟ تلك إحدى مصائبي

                            ***
                            وماذا عن الثوار؟ حتماً عرفتهم !
                            نعم, حاسبوا عني، تغدوا بجانبي
                            وماذا تحدثتم؟ طلبت سجارة
                            أظن وكبريتاً .. بدوا من أقاربي
                            شكونا غلا الخبز ... قلنا ستنجلي
                            ذكرنا قليلاً ... موت (سعدان ماربي)
                            وماذا؟ وأنسانا الحكايات منشد
                            (إذا لم يسالمك الزمان فحارب)
                            وحين خرجتم، أين خبَّأتهم، بلا
                            مغالطة؟ خبأتهم، في ذوائبي
                            لدينا ملف عنك ... شكراً لأنكم
                            تصونون، ما أهملته من تجاربي
                            لقد كنت أمياً حماراً وفجأة ...
                            ظهرت اديباً ... مذ طبختم مآدبي
                            خذوه ... خذوني لن تزيدوا مرارتي
                            دعوه ... دعوني لن تزيدوا متاعبي[/]

                            تعليق


                            • #44
                              []قصيدة
                              خوف

                              هذي الأكاذيب الجديدة
                              موت له أيد، عديده

                              تنبت أوكارا، طوابيراً
                              عمارات، مديده ....

                              تردي .... وفوراً ترتدي
                              وجه الشهيد، صبا الشهيده

                              حلق المرثي، تستعير
                              وتحتذي، لحم القصيده

                              تهمي مؤكدة الخطوره
                              وهي لاتبدو، أكيده

                              غير الذي تبدي، تريد
                              ولا تراها، كالمريده

                              يدعونها : دعماً، مساعدة
                              مبادرة، حميده

                              هو حقيبة رحالة
                              بين (الرشيدة) و (الرشيده)

                              وعداً .. موافقة،
                              مناورة، زيارات مفيده

                              هبة بلا عوض .. قروضاً،
                              ذات آجال، بعيده

                              لكن لماذا يغدقون؟
                              أشم رائحة المكيده

                              وأرى مؤامرة، لها
                              شكل الإخوة، والعقيده

                              تدنو كمشفقة، كعاشقة، كقاتلة، عنيده
                              ماذا أسميها؟ تبلدني، أساميها البليده
                              وتزيد من أميتي هذي الإذاعة، والجريده
                              هذي الدرامات التي تبدو بطولتها، مجيده
                              أأخاف من كرم المساعد؟ أم أخاف من (السعيده) ؟


                              قصيدة
                              الآتون من الأزمة



                              ياحزانى .. ياجميع الطيبين
                              هذه الإخبار ... من دار اليقين
                              قرروا الليلة ... أن يتجروا
                              بالعشايا الصفر ... بالصبح الحزين
                              فافتحوا أبوابكم، واختزنوا
                              من شعاع الشمس، ما يكفي سنين
                              وقعوا مشروع تقنين الهوى
                              بالبطاقات، لكل العاشقين
                              ما ألفتم مثلهم أن تعشقوا
                              خدر الدفء، لكم عشق ثمين


                              ***
                              قرروا بيع الأماني والرؤى
                              في القناني، رفعوا سعر الحنين
                              فتحوا بنكين للنوم، بنوا
                              مصنعاً، يطبخ جوع الكادحين
                              إنكم أجدر بالسهد الذي
                              يعد الفجر بوصل الثائرين

                              ***
                              بدأوا تجفيف شطآن الأسى
                              كي يبيعوها، كأكياس الطحين
                              علوا الإمراض ... أعلوا سعرها
                              كي يصير الطب، سمساراً أمين
                              حسناً ... تجويعكم ... تعطيشكم
                              إنما الخوف، على الوحش السمين

                              ***
                              شيدوا للأمن، سجناً راقياً
                              تستوي السكين فيه والطعين
                              إن مجانية الموت على
                              رأيهم حق لكل العالمين
                              أزمة النفط، لها ما بعدها
                              إنكم في عهد، (تجار اليمين)
                              فا اسبقوهم يا حزانى، وارفعوا
                              علم الإصرار وردي الجبين
                              واحرسوا الأجواء، منهم قبل أن
                              يعلنوها، أزمة في الاوكسحين

                              ***
                              إنهم أقسى وأدرى، إنما
                              جربوا، معرفة السر الكمين
                              عندما تدرون، من بائعكم
                              يسقط الشاري، وسوق البائعين
                              عندما تدرون من جلادكم
                              يحرق الشوك، ويندى الياسمين
                              عندما تأتون في صحو الضحى
                              تبلع الأنقاض، كل المخبرين
                              إنكم آتون، في أعينكم
                              قدر غاف، وتاريخ جنين


                              [/]

                              تعليق


                              • #45
                                []قصيدة
                                بعد سقوط المكياج



                                غيرَ رأسي ... إعطني رأس (جَمَلْ)
                                غيرَ قلبي.. اعطني قلب (حَمًلْ)
                                ردني ما شئت ... (ثوراً) ، (نعجة)
                                كي اسميك ... يمانياً بطل
                                كي اسميك شريفاً ... أو ارى
                                فيك مشروع شريف محتمل
                                سقط المكياج، لاجدوى بأن
                                تستعير الآن، وجهاً مفتعل


                                ***
                                كنت حسب الطقس، تبدو ثائراً
                                صرت شيئاً ... ما اسمه؟ ياللخجل
                                ينفش البوليس، ما حققته
                                من فتوح (بالمواسي) في المقل

                                ***
                                با (لهراوي) با (لسكاكسن).. بما
                                يجهل الشيطان ... من اخزى الحيل
                                تقتل المقتول، كي تحكمه ...
                                ولكي ترتاح ... تشوي المعتقل

                                هل اسميل بهذا ناجحاً
                                إن يكن هذا نجاحاً.. ما الفشل؟


                                ***
                                إنما أرجوك، غلطني ولو
                                مرة كن آدمياً .. لا أقل
                                قل أنا الكذاب، وامنحني
                                على حسك الانساني الشعبي، مثل
                                فلقد جادلت نفسي باحثاً
                                عن مزاياك، فاعياني الجدل
                                أنت لاتقبل جهلي إنما
                                ليس عندي، للخيانات غزل

                                ***
                                أي شيء أنت؟ ياجسر العدى
                                ياعميلاً، ليس يدري ما العمل
                                ردني غيري، لكي تبصرني
                                للذباب الآدمي، نهر عسل


                                قصيدة
                                وجوه دخانية في مرايا الليل


                                الـدجى يَهمي.. وهذا الحزن يَهمي
                                مـطراً مـن سُـهده, يـظما ويُظمي

                                يـتعب اللَّـيل نـزيفاً... وعـلى
                                رغـمـه يدمـى, ويـنجر ويـدمي

                                يـرتدي أشـلاءه, يمـشي عـلى
                                مُـقلـتيه حـافـياً, يهـذي ويـومي

                                يـرتمي فـوق شـظايا جـلده...
                                يـطـبخ القـيح, بشـدقيه ويـرمي

                                * * *
                                أيـها اللَّــيل.. أنــادي إنـما
                                هل أنادي؟ لا... أظن الصوت وهمي

                                إنـه صـوتي... ويـبدو غـيره
                                حـين أصـغي باحثاً عن وجه حلمي

                                مـن أنـا؟... أسأل شخصاً داخلي
                                هـل أنت أنا؟ ومن أنت؟ وما اسمي؟

                                * * *
                                أيـها الحارس تـدري مَـن أنـا؟
                                إشـتروا نـومي.. طـويل ليل همي

                                ألانِّـي حــارس يـا سـيـدي؟
                                زوَّجـوها ثـانـياً, ألـمال يـعمي

                                مَـن أنـا؟.. أللَّـيل يبني للرؤى
                                قـامة للرمح, مـن جـلدي وعظمي

                                لا تـعي سـكران؟ تـسع ألعنت
                                أول الأخـبار, مـا سـموه رسـمي

                                مَـن أنا؟.. صار ابن عمي تاجراً
                                واشـترى شـيخاً ثري, بـنت عمي

                                هـل تـنـام الصـبح؟ سـيارتها
                                عـبرت قـدام عيـني, فـوق لحمي

                                إصـغِ لـي أرجوك؟..أغرى أمها
                                شـيَّدتْ قصرين, مـن أشلاءِ هدامي

                                * * *
                                من أنا ياتكس؟ أفلست وما شبعوا..
                                مَـن مِـن حـماة الأمـن يـحمي؟

                                مِن هنا, سر, ها هنا قف, رخصتي
                                ما الـذي حـمَّلت, فتش, هات قسمي

                                خـمسة للقـات, خمـسون لهم...
                                وانـتهى دخلي, وأنـهى السِّلُّ أُمي

                                * * *
                                عـاجن الفـرن.. أتـدري؟ سنة
                                وأنا أعـجن أحـزانـي وغـمِّـي

                                من أنـا؟ كانـت تـرى والدتـي
                                ذُلَّ بعض الناس, تحت البعض حتمي

                                غبت عن قصدي!... رفيقي غائب
                                مـن ليالٍ, رأيه في الحبس (جَهمي)

                                مـا الـذي أفـعـله؟, كـلٌّ لـه
                                شـاغل ثـانٍ, وفـهم غـير فهمي

                                ذاخـلي يـسـقط فـي خـارجه
                                غـربتي أكبر من صوتي, وحجمي

                                (نُـقُـمٌ) يـرنو بعـيداً,سـيـدي
                                هل تـرى في ضائع الأرقام, رقمي؟

                                طـحنت وجـهي- لأنـي جـبل
                                خـيلُ كِسرى, عجـنته خيل نظمي

                                أعشـبـت أرمـدة الأزمـان في
                                مُقلتي, جـلمدت شـمسي ونـجمي

                                تـذهـب الريـح, وتـأتي وأرى
                                جـبهـتي فـيها وهـذا حدُّ علمي

                                مِـن هـنا أسـأله, مـن ذا هنا؟
                                غيـر ثوبٍ, فيـه ما أدعوه جسمي

                                مَـن أنـا والليلة الجـرحى على
                                رغمها تـهمي, كما أهمي برغمي؟

                                هـل كفى يا أرض غيثاً, لم تعد
                                تـغسل الأمـطار, أوجاعي وعُقمي

                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-29-2025 الساعة 05:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-28-2025 الساعة 10:06 PM
                                يعمل...
                                X