


معنى اسم شهر رجب
******************
كلمة رجب تأتي من الرجوب أي التعظيم
وكان يُطلق على شهر رجب أيضا اسم “مُضر”
حيث أن قبيلة مُضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته
على عكس بقية العرب الذين كانوا يبدلون ويغيرون
في الشهور وفقا لحالة الحرب عندهم،
وهو النسيء الذي ذكره الخالق عز وجل في قوله:
“إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ
يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ
مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه”
سورة التوبة [الآية: 37]،
ويذكر أن سبب نسبه إلى قبيلة مُضر
هي أنها تزيد من احترامه وتعظيمه،
وقيل أنه سُمي بذلك لأن العرب كانت ترجبه
فتترك فيه القتال أي تتركه تعظيما ومهابة له.

ورجب هو الشهر السابع من السنة القمرية أو التقويم الهجري.
ويُقال (رجب الرجل الأسد) أى هابه وخاف منه.
وهذا الشهر من الأشهر الحرم
وهو شهر كريم ويُدعى بالشهر الأصب
وذلك لأن الرحمة الإلهية تُصب على عباده صبا ً،
ويُستحب فيه الصيام والقيام بالأعمال العبادية
وسُمي بذلك لإن العرب كانت ترجبه فتترك فيه القتال
أي تتركه تعظيما ومهابة له.

وشهر رجب هو أحد الأشهر الحرم
التي قال الله تعالى فيها:
{اِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرا فِي كِتَابِ اللَّهِ
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}
(التوبة/36).

والأشهر الحرم هي:
رجب، وذو العقدة، وذو الحجة، والمحرم.
وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي بَكْرَ رضي الله عنه
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا, مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ،
ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ
الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَان».

وقد سُميت هذه الأشهر حرما لأمرين:
1- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو.
2- لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها،
ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر
فقال: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} (التوبة/36)،
مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه
في هذه الأشهر وغيرها،
إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريما.

وللأشهر الحُرم مكانة عظيمة ومنها شهر رجب
لأنه أحد هذه الأشهر الحرم
قال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام}.
أي لا تُحلوا محرماته التي أمركم الله بتعظيمها
ونهاكم عن ارتكابها
فالنهي يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده.
وقال تعالى: {فلا تظلموا فيهن أنفسكم}
أي في هذه الأشهر المحرمة..
فينبغي مُراعاة حرمة هذه الأشهر
لما خصها الله به من المنزلة
والحذر من الوقوع في المعاصي والآثام
تقديرا لما لها من حرمة،
ولأن المعاصي تعظم بسبب شرف الزمان
الذي حرّمه الله، ولذلك حذرنا الله في الآية
السابقة من ظلم النفس فيها مع أنه ـ أي ظلم النفس
ويشمل المعاصي ـ يُحرم في جميع الشهور .


تعليق