

هدايا ومنح رمضانية سخية
***************
شهر رمضان يزهو بفضائله على سائر الشهور،
فهو شهر الصبر والمصابرة، والجهاد والمجاهدة،
وهو يرمض الذنوب ويحرقها فلا يُبقي لها أثرًا،
وفيه تكتحل أعين العابدين بالسهر لنيل خيره،
والظفر بجزيل ثواب أيامه وقيامه،
يضرعون إلى الله فيه؛ لأن أبواب الرحمة مفتوحة،
والشياطين ومردة الجن مصفدة،
وفيه ليلة خير من ألف شهر،
وكل خير فيه يفضل مثله في غيره.....
فالمحروم من حرم خيره، وتركه وودَّعه ولم يُغْفر له،
والسعيد من صامه إيمانًا واحتسابًا؛ فكانت المغفرة ختامًا له،
جزاء حبس النفس عن الهوى والشهوة،
وصبرها على ألم الجوع وحرقة العطش.

ويأتى رمضان كل عام حاملا لنا
فيضا من هدايا ومنح ربانية سخية
حرى بالمؤمن أن يغتنمها:

فمن فضائل هذا الشهر الكريم
أنه ُنزل فيه القرآن قال - تعالى -:
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)
البقرة: 185.
قال ابن كثير:
"يمدح - تعالى -شهر الصيام من بين سائر الشهور
بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم".

وشهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة،
وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين:
فعن أبي هريرة -رضى الله عنه-
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة،
وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين))

وشهر رمضان اختصه بفريضة الصيام
الذي هو من أفضل الأعمال المقربة إليه
- سبحانه وتعالى -، وأجلها،
فهو سبب لمغفرة الذنوب والآثام.
فعن أبي هريرة - رضى الله عنه- قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا
غُفر له ما تقدم من ذنبه))

نتابع

تعليق