يا بهجة العيد أقبلت بالبشرى


للعيد بهجة و فرحة
نعم إنها فرحة ببلوغ شهر رمضان
يوم تصرّمت أعمارٌ عن بلوغه
و فرحٌ بتوفيق الله و عونه على ما يسر من طاعته
فقد كانت تلك الأيام الغرّ و الليالي الزُّهْر
متنزل الرحمات و النفحات
اصطفت فيها جموع المسلمين في سبْحٍ طويل
تُقطعُ الليل تسبيحاً و قرآنا
فكم تلجلجت الدعوات في الحناجر
و ترقرقت الدموع في المحاجر
و شفت النفوس و رقت حتى كأنما يعرج بها إلى السماء
تعيش مع الملائكة و تنظر إلى الجنة و النار رأي عين
في نعمة و نعيم لا يعرف مذاقها إلا من ذاقها
فحُقَّ لتلك النفوس أن تفرح بعدُ بنعمة الله
بهذا الفيض الإيماني الغامر

و للعيد فرحة بإكمال العدة و استيفاء الشهر
و بلوغ يوم الفطر بعد إتمام شهر الصوم
فلله الحمد على ما وهب و أعطى و امتن و أكرم
و لله الحمد على فضله العميم و رحمته الواسعة
قل بفضل الله و برحمته فبذلك فيلفرحوا هو خير مما يجمعون

فهذا العيد موسم الفضل و الرحمة
و بهما يكون الفرح و يظهر السرور
قال العلماء : إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين
و شَرع النبي - صلى الله عليه و سلم - و تقريره
إظهار الفرح و إعلان السرور في الأعياد
قال أنس رضي الله عنه :
قدم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - المدينة
و لهم يومان يلعبون فيهما
فقال : إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما :
يوم الأضحى و يوم الفطر .

و يبين هذا خبر عائشة - رضى الله عنها قالت :
دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه و سلم
و عندي جاريتان تغنّيان بدفّين بغناء بُعاث
فاضطجع على الفراش و تسجّى بثوبه
و حول وجهه إلى الجدار
و جاء أبو بكر فانتهرهما و قال :
مزمارة الشيطان عند النبي - صلى الله عليه و سلم -
فكشف النبي وجهه و أقبل على أبي بكر و قال :
دعهما يا أبا بكر إن لكل قومٍ عيداً و هذا عيدنا .

فما أجمل بهجة العيد و فرحته التى أقرها لنا الاسلام
و ما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد !
و ما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد !
و أعتقد أن أجمل من ذلك كله صفاء القلب
و نسيان المواقف و التغافل عن العيوب .

نتابع


للعيد بهجة و فرحة
نعم إنها فرحة ببلوغ شهر رمضان
يوم تصرّمت أعمارٌ عن بلوغه
و فرحٌ بتوفيق الله و عونه على ما يسر من طاعته
فقد كانت تلك الأيام الغرّ و الليالي الزُّهْر
متنزل الرحمات و النفحات
اصطفت فيها جموع المسلمين في سبْحٍ طويل
تُقطعُ الليل تسبيحاً و قرآنا
فكم تلجلجت الدعوات في الحناجر
و ترقرقت الدموع في المحاجر
و شفت النفوس و رقت حتى كأنما يعرج بها إلى السماء
تعيش مع الملائكة و تنظر إلى الجنة و النار رأي عين
في نعمة و نعيم لا يعرف مذاقها إلا من ذاقها
فحُقَّ لتلك النفوس أن تفرح بعدُ بنعمة الله
بهذا الفيض الإيماني الغامر

و للعيد فرحة بإكمال العدة و استيفاء الشهر
و بلوغ يوم الفطر بعد إتمام شهر الصوم
فلله الحمد على ما وهب و أعطى و امتن و أكرم
و لله الحمد على فضله العميم و رحمته الواسعة
قل بفضل الله و برحمته فبذلك فيلفرحوا هو خير مما يجمعون

فهذا العيد موسم الفضل و الرحمة
و بهما يكون الفرح و يظهر السرور
قال العلماء : إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين
و شَرع النبي - صلى الله عليه و سلم - و تقريره
إظهار الفرح و إعلان السرور في الأعياد
قال أنس رضي الله عنه :
قدم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - المدينة
و لهم يومان يلعبون فيهما
فقال : إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما :
يوم الأضحى و يوم الفطر .

و يبين هذا خبر عائشة - رضى الله عنها قالت :
دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه و سلم
و عندي جاريتان تغنّيان بدفّين بغناء بُعاث
فاضطجع على الفراش و تسجّى بثوبه
و حول وجهه إلى الجدار
و جاء أبو بكر فانتهرهما و قال :
مزمارة الشيطان عند النبي - صلى الله عليه و سلم -
فكشف النبي وجهه و أقبل على أبي بكر و قال :
دعهما يا أبا بكر إن لكل قومٍ عيداً و هذا عيدنا .

فما أجمل بهجة العيد و فرحته التى أقرها لنا الاسلام
و ما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد !
و ما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد !
و أعتقد أن أجمل من ذلك كله صفاء القلب
و نسيان المواقف و التغافل عن العيوب .

نتابع

تعليق