إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأديب الكبير جمال الغيطاني

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأديب الكبير جمال الغيطاني

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    " لماذا يجزع الناس من الموت ؟
    مع أن الموت ضروري لوجود الحياة،
    لو لم يمت السابقون لما جئنا و سعينا و تلانا اللاحقون ؟
    لماذا الخشية من التمام إذن ؟"
    " أتأمل من خلال نافذة القطار :
    الأشجار ، النخيل ، الطرق ، القرى ، المدن ، الفيافي ،
    كل شيء يمرق إلى الوراء ،
    ترى من يعبر الآخر ؟
    هل أعبر هذا كله أم أن الموجودات تعبرني ؟
    من يُوجِد الآخر ،
    أنا برؤيتي للأشياء ،
    أم الأشياء التي تراني ؟
    من يرى الآخر ؟
    المدن و القرى تراني ،
    أم أنا الذي أرى المدن و القرى و الناس و البشر ؟"

    رحل عن عالمنا منذ قليل
    الكاتب الروائي الكبير
    جمال الغيطاني
    عن عمر يناهز 70 عاما
    اليوم 18أكتوبر 2015

  • #2
    رحلة جديدة مع
    أديب مفعم بالفكر
    متفرد
    بوطنيته
    بلغته
    بأدبه
    بقصصه
    بفلسفته
    أديب يتمتع بتقنيات سردية رفيعة،
    و خيال خصب، مستند الي ثقافته العميقة
    وخبرته المعرفية الواسعة
    إنه بلا منازع
    سيد الرواية العربية المعاصرة
    جمال أحمد الغيطاني
    ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا).
    نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما.
    تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية.
    تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية.
    بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959،
    التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية
    التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان.
    تخرج عام 1962،
    وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي،
    ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر،
    أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري.
    أعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري.
    وأمضى ستة شهور في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي.
    وخرج من المعتقل في مارس 1967.
    عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي،
    وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة.
    بعد صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم المفكر الماركسي المعروف،
    والذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أن يعمل معه فانتقل للعمل بالصحافة.
    بعد أن عمل في الصحافة
    بدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل بعد احتلال إسرائيل لسيناء،
    وكتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها
    تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار اليومية واسعة الانتشار،
    وشغل هذا التخصص حتى عام 1976.
    شهد خلالها حرب الاستنزاف 1969 – 1970 على الجبهة المصرية،
    وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية.
    ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط،
    مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان 1980،
    والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (عام 1980- 1988).


    منذ عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا بها.
    ثم رئيسا لتحرير (كتاب اليوم) السلسلة الشهرية الشعبية
    ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.
    تزوج عام 1975، أب لمحمد وماجدة.
    كتب أول قصة قصيرة عام 1959.
    نشر أول قصة يوليو 1963.
    وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية.
    وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الأدب
    التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي،
    وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية.
    منذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969
    نشر عشرات القصص القصيرة
    نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية،
    كما نشر قصتين طويلتين،
    الأولى بعنوان "حكايات موظف كبير جدا".
    نشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964،
    والثانية "حكايات موظف صغير جدا".
    نشرت في مجلة "الجمهور الجديد" عام 1965.
    كتب ثلاث روايات في الفترة من 1963 و1968.
    رحيل الخريف الدامي لم تنشر
    محكمة الأيام فقد المخطوط أثناء اعتفاله عام 1966
    اعتقال المغيب فقد المخطوط أثناء اعتفاله عام 1966
    صدر أول كتاب له عام 1969،
    "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"
    صدر متضمنا لخمس قصص قصيرة
    كتبت كلها بعد هزيمة الجيش المصري في سيناء عام 1967.
    لاقى الكتاب ترحيبا واسعا من القراء والنقاد.

    تعليق


    • #3
      و خلال الفترة من سنة 1969 و حتى 2015،
      ما يقرب من نصف القرن،
      كوَّنت أعمال الغيطانى الروائية والقصصية
      مكتبة عظيمة وكبيرة احتلت مكانها ومكانتها
      ضمن مدونة السرد العربى المعاصر،
      فى ما بعد نجيب محفوظ. ما يقرب من 20 عملا روائيا؛
      أشهرها «الزينى بركات»، ونحو نصفها من المجموعات القصصية
      والمختارات أشهرها «أوراق شاب عاش منذ ألف عام».
      وتنوع إنتاجه ما بين الرواية والقصة والدراسة والمقال والتحقيق الصحفى..
      من مجموعاته القصصية ايضا ،
      «الزويل» (1975)،
      «حكايات الغريب» و«أرض.. أرض» (1976)،
      و«ذكر ما جرى» (1978)،
      و«أحراش المدينة ـ مختارات قصصية» (1985).
      أما رواياته بعد «الزينى بركات» 1971
      و«وقائع حارة الزعفرانى» 1976،
      و «خطط الغيطانى»، و«كتاب التجليات فى ثلاثة أسفار» (1983-1985)
      و«رسالة البصائر فى المصائر» 1989،
      و«شطح المدينة» 1990،
      و«هاتف المغيب» 1992،
      و«متون الأهرام» 1994،
      و«حكايات المؤسسة» 1997،
      وخلال الفترة بين عامى 1993 و2005،
      أخرج الغيطانى سلسلة «دفاتر التدوين»،
      وهى على الترتيب:
      «من دفتر العشق والغربة»،
      «خلسات الكرى»،
      «دنا فتدلى»،
      «رشحات الحمراء»،
      و«نثار المحو».
      تميزت أعمال جمال الغيطانى الروائية والقصصية،
      على السواء، بتفاعلها الإيجابى مع الأشكال السردية العربية التراثية،
      ونجاح الكاتب فى بلورة أسلوب ولغة
      يستمدان أهم مقوماتهما من ذلك التفاعل الخصب،
      فبرز نتاجه السردى محملًا بطابع من الأصالة
      ومشحونًا بحس نقدى
      أعطى تجربته بعدًا خاصًا سواء على مستوى الشكل أو الدلالة.
      على هامش الإبداع، ترك الغيطانى كتبات كثيرة ومتنوعة،
      وغزيرة أيضا، بعضها، بل كثير منها، ليس منفصلا تماما عنه،
      كتابات تهتم بمجالات عدة؛ مثل الحرب والآثار الإسلامية،
      والعمارة والفنون، والتراث العربى، وأدب الرحلات، والحوار الصحفى.

      تعليق


      • #4
        وترجم جمال الغيطاني
        العديد من مؤلفاته إلى أكثر من لغة منها:
        إلى الألمانية والفرنسية
        "الزيني بركات"، "وقائع حارة الزعفراني"،
        "رواية رسالة البصائر والمصائر".
        وإلى الفرنسية
        "شطح المدينة"، "متون الأهرام حكايات المؤسسة"،
        رواية "التجليات" بأجزائها الثلاثة في مجلد واحد.

        حصد الغيطاني العديد من الجوائز ومنها:
        جائزة الدولة التشجيعية في الرواية
        ووسام العلوم والفنون من الطبفة الأولى مصري عام 1980.
        وسام الاستحقاق للآداب والفنون من طبقة فارس 1987.
        جائزة الصداقة العربية – الفرنسية 1994.
        جائزة السلطان العويس 1997.
        جائزة لورا باتليون الفرنسية لكتاب التجليات
        مناصفة مع المترجم خالد عثمان 2005.
        جائزة جرينزانا كافور للأدب الأجنبي – إيطاليا 2006
        حصل على جائزة الدولة التقديرية في مصر
        عام 2007 بترشيح من جامعة سوهاج
        وأخيراً وسام الآداب والفنون من طبقة قائد من فرنسا 2014.

        تأثر كثيرًا بمعلمه وأستاذه نجيب محفوظ
        فساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية
        وأعاد اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة،
        وأسس مشروعًا روائيًا فريدًا استلهم فيه التراث المصري
        ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا
        و يبقى علامة فارقة... وظاهرة فريدة تسطع في سماء الأدب العربي،
        منذ سنوات طويلة، تنوع إنتاجه الأدبي بين الرواية والقصة القصيرة،
        وإن ظلت الرواية هي السمة المميزة لإبداعه والنوع المحبب إلى قلبه.

        إذا كنت لم تقرأ «الزينى بركات»
        أو «أوراق شاب عاش منذ ألف عام»
        فأنت لا تعرف شيئا عن الأدب المعاصر فى مصر
        ولا الرواية العربية الحديثة خلال العقود الخمسة الأخيرة،
        وإذا كنت لم تسمع
        بالتجليات أو هاتف المغيب أو وقائع حارة الزعفرانى
        أو رسالة فى الصبابة والوجد
        فأنت على الحقيقة إذا كنت تدعى صلة ما بالأدب والكتابة،
        فعليك أن تراجع هذه الفكرة وتعيد النظر فى المسألة برمتها!

        تعليق


        • #5
          رحلته مع القراءة و الكتب
          و تطور قراءاته كما رواها في أحد الحوارات

          أستطيع بسهولة تحديد أول كتاب قرأته،
          أذكر أنني كنت أعبر في أحد أيام طفولتي ميدان الحسين،
          كان أحد أيام الأعياد، عندما توقفت أمام كشك بائع الصحف
          ولفت نظري كتاب البؤساء لفيكتور هوجو،
          طبعة بيروتية، اشتريته بسبعة قروش، وعندما رآه أحد أقاربي،
          قال لي بدهشة »إنه صعب عليك« قرأت الرواية
          ولازلت أذكر سطورا منها حتي الآن،
          ثم عرفت القراءة من خلال مصدرين،
          مكتبة المدرسة التي تعلمت فيها، الجمالية الابتدائية،
          وأذكر أنني قرأت مجلات، مجلة »سندباد«
          كاملة التي كان يصدرها محمد سعيد العريان بأسلوب عربي رصين
          . كما قرأت سلسلة »أولادنا« وأذكر مما قرأته فيها قصة بينكيو، وجحا في جانبولاد،
          وأما المصدر الثاني لقراءاتي، فكان رصيف الأزهر، حيث باعة الكتب القديمة
          ، ومنهم تعرفت علي روايات الجيب القديمة، وأرسين لوبين،
          وروكامبول، وجونسون، وبن جونسون، وقصص طرزان،
          وفي روايات الجيب قرأت لرفائيل سباتيني، ودستويفسكي،
          واويجن سو اليهودي التائه وإميل زولا، وآخرين،
          كانت قراءات تلقائية تماما ولم يكن يوجهني أحد،
          كنت أقرأ كل ما تقع عليه يدي، وأحيانا كنت أقرأ بعض الروايات
          التي نزع غلافها والصفحة الأولي منها،
          وأذكر أنني قرأت روايات ضخمة ترجمت في بداية هذا القرن منها مثلا
          رواية غرائب الاتفاق لمؤلف لا أذكره،
          ورواية وردة لمؤرخ ألماني عن التاريخ الفرعوني،
          كما قرأت سنوحي المصري لميكا والتاري،
          وقد تأثرت بها كثيرا، وقرأت روايات جرجي زيدان عن التاريخ الإسلامي،
          كما قادتني الروايات التي تدور حول الثورة الفرنسية
          إلي بعض الكتب التاريخية أذكر منها كتاب أشهر قضايا التاريخ الكبري،
          من الكتب التي اذكرها أيضا كتاب المغامر المصري حافظ نجيب،
          وكان بوليسيا، ومن رصيف الأزهر عرفت كتب التراث العربي،
          الأعالي لابن علي الكالي، والمعارف لابن قتيبة، والكامل لابن المبرد،
          ولازلت أحتفظ في مكتبتي بنسخة كاملة من نفح الطيب للمقري
          اشتريتها في هذا الزمن البعيد بقروش قليلة،
          هكذا مضت قراءاتي في اتجاهين، الأدب العالمي المترجم، والتراث العربي،
          وكان ذلك تلقائيا.. إلا أنه حوي بذوراً نمت فيما بعد،
          تطورت قراءاتي عندما عرفت الطريق إلي باب الخلق حيث دار الكتب المصرية،
          وبدأت استعير منها الكتب التي لم يكن ممكنا لي شراؤها،
          قرأت الترجمات الكاملة التي طبعتها دار اليقظة العربية بدمشق،
          خاصة للكتاب الروس العظام، الحرب والسلام لتولستوي »
          ? مجلدات«، حياتي لمكسيم جوركي، والأم،
          وفوما جوروييف، والفلاحون، والساقطون لنفس الكاتب،
          وقصص تشيكوف، وإيفان تورجنيت كما قرأت العاصفة،
          وسقوط باريس، لإيليا اهرنبورغ، الحرس الفتي لالكسندر فادييف.
          وأذكر أن سلسلة ظهرت في هذه الفترة بعنوان مطبوعات الشرق
          قرأت فيها لألكسنر كوبرين»سوار من عقيق«
          وترجمة ممتازة لتشيكوف قدمها الدكتور محمد القصاص،
          ومجموعة قصص لسالتكوف شدرين. وبعض روايات تورجنيت،
          كان ذهابي إلي دار الكتب مرحلة أكثر تطورا في حياتي،
          وعندما بدأت ودعت بذلك عهدا
          كنت أعيش فيه مع لوبين اللص الشريف وأحلم أن أفعل مثله يوما،
          أن أسرق من الاغنياء لأعطي الفقراء،
          وربما كان ذلك أول توجهي إلي الاشتراكية،
          وفي الوقت نفسه كنت أتعرف أكثر علي التراث العربي القديم،
          خاصة المصادر التاريخية للتاريخ المصري في العصر الإسلامي،
          وقد أفادني في ذلك أنني تعرفت في سن مبكر بالمرحوم الاستاذ أمين الخولي
          في ندوته الأسبوعية »الأمناء« التي كانت تعقد كل يوم أحد،
          وكان لتوجيهاته لي أثر كبير في تعميق قراءاتي التراثية،
          نشرت أول قصة في يوليو 3691 بمجلة الأدب اللبنانية،
          وفي الشهر نفسه نشر لي مقال كنت ألخص فيه كتاب القصة السيكولوجية لليون ايدل
          ومنه تعرفت علي جيمس جويس وهنري جيمس
          ومارتان دوغار الذي قرأت له بعد سنوات عديدة رواية أسرة تيبو،
          الآن ألمح في هذه البدايات التلقائية بعض خصائص توجهي،
          فقد كنت أقرأ الأدب العالمي المترجم، والتراث العربي،
          خطان متوازيان استمرا معا حتي الآن، مع نموهما، وتعميقهما،
          غير أنني لم أكن أقرأ الأدب العربي المعاصر القدر نفسه من التوسع،
          كنت أقرأ لهؤلاء الكتاب العظماء وأحلم بأن أكتب مثلهم،
          نعم لقد نموت في ظلهم، وتأثرت بهم

          تعليق


          • #6
            يستطرد قائلا:
            ولاتزال بعض الروايات التي قرأتها منذ حوالي ربع قرن تؤثر فيّ حتي الآن،
            أذكر منها رواية جورج أورويل »العالم سنة 4881«
            لم أقرأ لمحمد عبدالحليم عبدالله، أو يوسف السباعي،
            وحتي يوسف إدريس قرأت له عددا من القصص المتفرقة
            في مرحلة متأخرة نسبيا لمجرد الفضول »بعد تجاوزي العشرين«
            غير أن الكاتب العربي الذي توقفت عنده طويلا وقرأته بعناية وعمق كان
            نجيب محفوظ، وقد بدأ اهتمامي به وأنا في الخامسة عشرة من عمري
            كذلك تعرفت به في المرحلة نفسها، وربطتني به علاقة عميقة
            أثرت فيّ علي المستوي الشخصي عندما قرأت رواياته
            لأنها كانت تحمل عناوين المنطقة نفسها التي أعيش فيها،
            خان الخليلي، بين القصرين، السكرية، قصر الشوق، وتوقفت أمامه طويلا،
            ربما أيضا لأنني وجدت رواياته في مستوي الروايات العالمية
            التي قرأتها ونموت من خلالها..
            في سن متأخر قرأت لتوفيق الحكيم يوميات نائب في الأرياف،
            وقد أعجبتني أما عودة الروح فقيمتها تاريخية أكثر منها فنية،
            والكتاب الذي أثر فيّ من كتب الحكيم يمت إلي المذكرات
            وهو زهرة العمر، أما مسرحه فأجهله،
            أما المجموعة القصصية دماء وطين ليحيي حقي
            فأعدها من الأعمال الرائدة والمهمة في الأدب العربي.

            كانت لي قراءات أخري،
            في علم النفس ومن الكتب التي قرأتها في فترة مبكرة
            وأثرت فيّ كتاب تفسير الأحلام لفرويد
            وأذكر أنني استعرت هذا الكتاب من دار الكتب،
            وقد كان الدكتور مصطفي صفوان قد ترجمه إلي العربية
            وكنت راغبا في اقتنائه، ولم أكن أستطيع شراءه (ثمن هذه الطبعة كان ??? قرشا)
            فعكفت علي نسخه كاملا، لهذا أكاد أحفظ صفحات كاملة منه حتي الآن،
            كما قرأت عددا من مؤلفاته الأخري،
            كذلك تعرفت وأنا في السادسة عشرة علي الفلسفة،
            وكانت البداية الفلسفية المادية،
            حيث قرأت المبادئ الأساسية للفلسفة لجورج بولتيزير،
            وكان كتابا يتداول سرا، ثم قرأت العديد من المؤلفات الفلسفية والسياسية،
            بشكل عام كانت قراءاتي حتي السادسة عشرة تخضع للتداعي،
            بمعني أنني أقرأ رواية عن التاريخ الفرعوني،
            فأبحث عن كتب تدرس هذا العصر،
            وهكذا في كل المجالات، تعلقت في التراث بالتاريخ،
            وكان ذلك بتأثير من إحساس قوي بتوالي الزمن، ومروره،
            وتعمقت في قراءة المصادر التاريخية والحوليات،
            بدءا من ابن عبدالحكم وحتي الجبرتي، حيث الحياة اليومية مدونة،
            تكاد تحتفظ بطزاجتها، خاصة عند المقريزي وابن إياس،
            قرأت في التاريخ الفرعوني، خاصة موسوعة سليم حسن،
            وما كتبه الأجانب، ولكن العصر الفرعوني وبالذات العصر المملوكي
            فلايزال يلقي بظله الثقيل علي حياتنا،
            كنت أعيش في منطقة ذكرت في المصادر الأساسية،
            الشوارع لاتزال تحمل الأسماء نفسها،
            والمناطق ولاتزال هوايتي تتبع التطور الذي طرأ علي المكان الواحد،
            ماذا بي هنا، ومن عاش، وكيف كان الوضع،
            بعد هزيمة يونيو 7691 أعدت اكتشاف ابن اياس الذي عاش
            حقبة تاريخية مماثلة عندما كسر العثمانيون جيش مصر في مرج دابق،
            وعبر هذا المؤرخ بأحاسيس وطنية وألم صادق عن هذه الهزيمة،
            أحاسيس تشبه ما شعرت به في هذه الأيام السوداء في عام 7691،
            ومن الآداب التي اهتممت بالاطلاع عليها،
            الأدب الفارسي لما فيه من خصوصية، خاصة في شاهنامة الفردوسي،
            وشعر حافظ والفردوسي، والتاريخ الأسطوري لإيران
            وفي السنوات الأخيرة تراث المتصوفين المسلمين،
            كذلك التراث الروحي للأديان المختلفة،
            مثل الهندوس، والصابئة، والبوذية والعقائد البدائية.

            تعليق


            • #7
              أما رحلته مع الكتابة
              فيقول:منذ البداية، كنت أشعر بالرغبة في أن أكتب شيئاً لم أقرأ مثله،
              وقد مررت في ذلك بمراحل عديدة،
              فبعد أن قرأت كتاب (ليون ايدل) عن القصة السيكولوجية،
              كان في ذهني أفكار عديدة، مثل تحطيم الزمن، والمونولوج الداخلي،
              ثم تطور الأمر إلي الرغبة في التجديد في مجال الأسلوب نفسه، السرد،
              كنت أنظر بعين إلي الرواية العالمية، وبعين أخري إلي التراث،
              غير أنني لم أصل إلي صيغة تعبر عما أريد
              أن أكتب إلا بدءاً من عام 1967
              وفي الفترة من 1963 وحتي 1968 نشرت عشرات القصص
              وروايتين قصيرتين »حكايات موظف كبير
              « في جريدة المحرر اللبنانية
              و»حكايات موظف صغير« في مجلة الجمهور الجديد اللبنانية«
              ولكني عندما أصدرت أول كتبي أوراق شاب
              عاش منذ ألف عام في 1969
              لم أضمنه إلا خمس قصص قصيرة كتبتها كلها بعد عام 1967
              كنت قد بدأت استوحي من التراث أشكالا جديدة للتعبير،
              وبرغم ذلك فقد ظل داخلي شعور قوي بالرغبة في تجاوز الأشكال الروائية
              التي قرأتها، واستلزم هذا مجاهدة طويلة بحيث يمكنني القول
              أنني بدءا من روايتي خطط الغيطاني استطعت تجاوز هذه الأشكال،
              أو بمعني آخر التخلص من الإحساس الداخلي بسيطرة المقاييس
              المتمثلة في الرواية الكلاسيكية، أو الروايات التي كتبت في أوروبا وأمريكا،
              في إطار موجات التجديد المنبثقة من هذه الأشكال،
              يمكنني القول الآن فقط أنني أتجه بحرية أكثر إلي
              وسائل جديدة للتعبير مستوحاة أساسا من التراث العربي.

              إنني لا أقول أنني أخلق شكلا أدبيا جديدا
              وإنما أحاول أن أجدد بالطبع داخل إطار الفن الروائي،
              لقد كانت الرواية الغربية، أو الرواية التي كتبت في إطار الأشكال الأدبية
              المتعارف عليها بدءاً من دون كيشوت
              وحتي ما يسمي بالرواية الجديدة في أوروبا وأمريكا،
              تمثل مقياسا يجب أن يحتذي بالنسبة إلي الروائيين العرب،
              وما أقوم به هو محاولة تأصيل شكل روائي
              يستمد مقوماته من التراث بمفهومه الواسع،
              بدءا من التراث الشفهي للموروث الشعبي والذي استوعبته إلي حد كبير
              بفضل نشأتي في الصعيد والجمالية وحتي التراث المكتوب،
              وحتي سنوات قريبة كان داخلي الشعور بأن ما كتب في الرواية العالمية
              يمثل المقياس لما يجب أن تكون عليه الرواية،
              غير أنني الآن أشعر أنني تخلصت تماما من هذه المقاييس
              التي وضعها النقد أو الإحساس لدي الكتاب
              أن الرواية إما أن تكون هكذا أو لا تكون،
              وهنا يجب الإشارة إلي أن قلقي المستمر من أجل البحث عن
              شكل روائي جديد ليس من أجل خلق هذا الشكل فحسب،
              إنما أحاول إيجاد أشكال فنية تتوفر فيها مساحة أكبر من القدرة علي
              التعبير والحرية، وبما يتواءم مع تجربتي ومع ما أريد أن أعبر عنه،
              إنني في صراع دائم مع ما أريد أن أقوله من أجل حرية أكثر،

              من هنا أري أن الوعي بإمكانيات التراث الخاص بي مهم جداً
              بالنسبة لي لتجاوز أشكال الإبداع السابقة
              من أجل الوصول إلي شيء جديد، إلي شيء مختلف،
              إلي شيء لم أقرأ مثله من قبل وهذا طموحي.

              إن الموضوع بالنسبة لي هو الذي يفرض الشكل،
              في الزيني بركات كنت أخلق عصرا بأكمله،
              وكان الموضوع مطروحا في كل زمان ومكان،
              أقصد موضوع القهر والبصاصين،
              وهنا يجب الإشارة إلي أن جهاز البصاصين الذي قدمته في الزيني بركات
              لم يكن له وجود في هذا العصر، إنه من عصرنا نحن،
              ولأنني أعيد خلق عصر بأكمله كان لابد من إعادة خلق أدق التفاصيل،
              اللغة الأسلوب، أنواع الطعام، الملابس، أسماء شوارع القاهرة
              في هذا الوقت، وحاراتها، كل ذلك من أجل الإيهام بالعصر
              ومعالجة هذا الموضوع الأبدي في الخطط، واقع معاصر،
              ولكنه مروي بشكل تاريخي،
              رواية وقائع حارة الزعفراني مختلفة،
              الرواية كلها مجموعة ملفات وتقارير،
              من هنا كان من الضروري أن ألجأ إلي أسلوب التقارير البارد،
              في كتاب التجليات تجربة تتعلق بالموت، بالزمن، بالنسيان، بالعالم الآخر،
              من هنا كان اتجاهي إلي التراث الصوفي.
              في وقائع حارة الزعفراني استفدت من تجربة ابن إياس اللغوية ع
              لي الرغم أن الموضوع ليس تاريخيا،
              كان ابن إياس يكتب أفظع الحوادث بالهدوء نفسه الذي يكتب به أبسط الحوادث،
              كان يوجد مسافة موضوعية بينه وبين الحدث
              ، في الزعفراني كنت أعبر عن الأحداث بروح محايدة لأنه تقارير،
              ولم يكن ممكنا محاكاة أسلوب شعري في التقارير،
              بشكل عام أنا الآن أكثر تدقيقا واهتماما باللغة علي مستوي التفاصيل.

              بالتأكيد هناك فرق كبير بين أسلوبي في كتابة العمل الأدبي،
              وأسلوبي في المقالات، نتيجة عملي في الصحافة
              يوجد عندي فصل يصل إلي حد الوسوسة،
              علي سبيل المثال فإن القلم الذي أكتب به مقالاتي لا أكتب به أبداً أعمالا أدبية،
              ووقتي المسائي لا يمكن أبداً أن أعمل فيه للصحافة،
              إنه وقت مكرس تماما للأدب، قد لا أكتب، عندئذ أقرأ،
              عندما كنت أعمل مراسلا حربيا كتبت مقالات في السيارة وهذه ظروف استثنائية.

              اللغة بالنسبة لي عنصر فاعل ومؤثر في العمل الأدبي،
              اللغة بالنسبة لي حالة أيضا وليس مجرد أسلوب يمكن إتقانه واستخدامه كأداة،
              والحال كما هو معروف يتغير، وهكذا تتغير اللغة عندي من عمل إلي آخر،
              وأعتقد أن لدي تجربتين أساسيتين في اللغة، الأول عبر الحس التاريخي،
              والثاني عبر الحس الصوفي، فعندما كتبت قصصي القصيرة،
              »المقشرة« و»إتحاف الزمان بحكاية جلبي السلطان«،
              و»ابن سلام و»طيبنا« ثم الزيني بركات، كنت أتقمص
              روح اللغة التاريخية المنتمية إلي القرن السادس عشر،
              وحتي أنفذ إلي روح هذا الأسلوب وجوهره اقتضي هذا جهدا كبيرا
              في مطالعة مؤلفات القرون الوسطي.


              يتبع

              تعليق


              • #8
                يقول الغيطاني :
                منذ زمن بعيد وأحد همومي الأساسية قضية الزمن،
                وكان ذلك أحد الأسباب القوية التي جعلتني أتجه إلي التاريخ بمراحله المختلفة،
                والتاريخ عندي هو الزمن، الزمن الجبار القاهر، المحيي، المميت،
                في صيرورته الرهيبة. والذي يحولنا باستمرار إلي الماضي،
                الذي يجلب الذكري والنسيان، منذ زمن بعيد وأنا أتأمل الزمن..
                وأمعن التفكير فيه، بدءاً من الحركة الميكانيكية البسيطة
                للثواني والدقائق والساعات، إلي حركة الأفلاك،
                توالي الليل والنهار، إلي انقضاء السنوات،
                إلي الميلاد والموت، التاريخ عندي هو الزمن المنقضي، المنتهي،
                لا فرق بين لحظة مضت منذ ثوان،
                ولحظة مرت علي انقضائها آلاف أو ملايين السنين،
                كلاهما لا يمكن استعادته،
                من هنا فإنني لا أصغي باهتمام كبير إلي من يقول »إنك تكتب رواية تاريخية«،
                الكل صار إلي ماض، ماض من المستحيل استعادته،
                لقد تأملت طويلا ولا أزال في الزمن،
                وقرأت عن الزمن في الفكر الإنساني القديم، في الأساطير،
                في الدين، في الفلسفة، غير أنني لم أصل إطلاقا إلي
                ما يمكن أن يهدئ من همي الدائم هذا، ثمة حقيقة مؤكدة لي،
                وهي أن الشيء الوحيد في هذا العالم الذي لا يمكن قهره أو مقاومته أو التصدي له،
                هو الزمن، وعلي الرغم من وعي الإنسان بذلك،
                إذ أن الكل يعرف أن للحياة نهاية محتومة هي الموت،
                إلا أن عظمة الإنسان أنه لا يستسلم أبداً، يقاوم حتي النهاية،
                صحيح أن القضاء لاحق والقدر سابق،
                لكن العظمة الإنسانية تكمن في هذا التحدي المنظور أحيانا
                وغير المنظور في كثير من الأحيان،
                وإذا تأملنا تاريخ الفن خاصة في العصور القديمة،
                فإننا سنجد جوهرها محاولة قهر الفناء،
                محاولة قهر الزمن الذي لا يري بالمادة أحيانا، كالهرم الأكبر، أو بالسيرة العطرة
                . أو تخيل أن هناك عالما آخر فيه حياة أخري،
                وعندما كانت الحضارة تصل إلي ذروتها كان التعبير عن الرغبة في الخلود
                يصل إلي ذراه أيضا، الفن بالنسبة لي أرقي جهد إنساني لمقاومة العدم،
                غير أن همي اتخذ مجري آخر بعد عدة أحداث عامة وأحداث خاصة،
                ومن الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها، وفاة والدي،
                ومن الأحداث العامة التي هزتني هزا عنيفا هزيمة يونيو 1967
                ثم زيارة الرئيس الأسبق إلي القدس والصلح مع إسرائيل،
                بعد وفاة أبي اتجهت بعمق إلي تراث التصوف الإسلامي،
                بعض المتصوفين الإسلاميين قال إن الإنسان سمي إنسانا من النسيان،
                ولهم في النسيان كلام طويل، كان من الأمور التي أحدثت في نفسي
                حرقة داخلية عنيفة أيضا معايشتي لواقع تنقلب فيه قيم عديدة بديهية،
                وتهدر فيه أشياء شببنا ونمونا عليها، نعم..
                علي المدي البعيد القادم ربما جري تحول، فلا شيء يبقي كما هو،
                لكن فرق كبير أن يقرأ الإنسان عن ذلك
                وأن يعيش لحظات التحول أو الوعي بالنسيان وينكوي بنارها،
                يقرأ الإنسان كثيرا عن الموت،
                لكن عندما يقترب الموت منه في عزيز يصبح الأمر مختلفا،
                لقد عدت إلي ابن عربي بعد وفاة والدي،
                كنت قرأته منذ سنوات بعيدة ولكنني أعدت اكتشافه بعد وفاة والدي،
                تماما كما اكتشفت ابن إياس مرة أخري بعد يونيو
                1967 .

                تعليق


                • #9
                  مراسلات وكتب و روايات و قصص و مقالات
                  تستعصي على الحصر و الاستقصاء
                  لذا إليك مجموعة متفرقة
                  من اقواله و مقتطفات من أعماله الخالدة .


                  "أمنيتى المستحيلة أن أمنح فرصة أخرى للعيش..
                  أن أولد من جديد لكن فى ظروف مغايرة
                  أجىء مزودا بتلك المعارف التى
                  اكتسبتها من وجودى الأول الموشك على النفاد..
                  أولد وأنا أعلم أن تلك النار تلسع..
                  وهذا الماء يغرق فيه من لا يتقن العوم..
                  وتلك النظرة تعنى الود وتلك تعنى التحذير.
                  وتلك تنبئ عن ضغينة.. كم من أوقات أنفقتها لأدرك البديهيات..
                  ومازلت أتهجى بعض مفردات الأبجدية
                  امتلاك الشئ يكون احيانا في فقده”
                  “هذا زمان الحيرة و سيادة الشك و فناء اليقين"

                  "لأني منكسر، معكوس الخاطر يا
                  صاحبي فقد انتابني رثاء لذاتي،
                  و رغبة فى نعي أحوالي. و فى مثل هذه اللحظات
                  يتذكر الإنسان سعيه فى أوقات ضعفه، لم أكن تعبا ب
                  إرهاق يوم أو يومين، ليس بتأثير خيبة.
                  لكن بما أحمله، بتراثي كله"
                  “مايجئ فجأة يذهب بغتة
                  وبقدر معاناة الظهور تكون مدة البقاء
                  لا شئ يبقى الثوابت زائلة أيضا”

                  "وأصعب الوحدة ما كان بين القوم”

                  "لتمام الظهور لابد من غياب"

                  “ لكل أنثى طيبها، لا يتشابه شذا إحداهنَّ مع الأخرى ”

                  لا خطر طالما نمضي، الخطر كله إذا توقفنا”

                  “لا يغير مصير الإنسان إلا إمراة”

                  “المعرفه نسبيه ...وليس تحصيلها مريحاً في معظم الاحوال”

                  “هكذا الحياة: إقلاع، وصول، ثم رحيل آخر”

                  “لا حدود لقدرة الأنسان على التكييف”

                  “أحيانًا يكون تحقيق الأمر مفاجئًا ومحبطًا لمن اعتاد السعي الطويل ومواجهة الصعاب.”

                  “القرب بُعد، القرب وعد، الدنو يخفى، النأي يكشف،
                  لا يرى المسافر إلا ما بَعُدَ عنه.”

                  “لماذا يقوى العزم عند قرب نفاذ الطاقه !”

                  “تعمى البصائر الإنسانية عن فهم القيمة الحقيقية
                  لإنسان ضحى من أجل الكل،
                  ثم يفيق الضمير الإنساني و لكن بعد فوات الأوان”

                  “كعادتي عند السفر، أتوقف قبل دخول الطائرة،
                  أستدير للحظة مواجهًا الفراغ والأرض والمباني،
                  والعمق الذي لا يُرى، سواء في المكان أو الزمان،
                  مودعًا بكينونتي هذا المعنى اللا محدود الذي من أسمائه..الوطن.”

                  تعليق


                  • #10
                    "مع أنني المعنيّ والمطويّ والماضي الى زوالٍ حتمي؟؟
                    لا أتوقفُ عن إبداءِ الدهشة، لاأكفُ عن التساؤلِ إن بالصمت او بالنطق!!”

                    “كثيراً ما يقص المرء ما تمنى ان يكون ...لا ما كان بالفعل ..
                    والأكثر ان يرى بالتمني ما يمكن أن يكون بدلاً من ذلك الذي كان”

                    “تجلد فأمامك أسفار طويلة. ”

                    “كل شئ في سفر دائم و لكل شئ زمان”

                    “من يرى وهن البداية لا يمكنه تصور عنف النهاية”

                    “أصعب ما يواجه الانسان في وجوده المحدود المؤطر بقدره
                    رؤيته اهتزاز كل ما نشأ عليه
                    هكذا تسري الغربة "

                    "تكتمل الفجوة بين المرء وبين ما يحيطه ما يتحرك فيه
                    ما يتنفسه من هواء ما يطالعه من وجوه
                    تغيب عنه ملامحها مع انه ظل يطالعها عمره كله "

                    "ما يصله بالآخرين يهن ,يضعف ,حتى يصل الى لحظة بعينها
                    يتمنى عندها المفارقة بل ويسعى الى اكتمالها
                    فبتغير الأماكن وزوال المعالم وافتقاد الصحبة وضياع العلامات
                    وتداخل الاشارات يصبح ما يدل على الغرب جواز مرور الى الشرق"

                    "وما جاء متماسكا يستمر مجزأ غير قادر على التواصل
                    انه اغتراب الغربة ذاتها”

                    “كلنا نحترق ، أنت في ثباتك وأنا في طوافي ،
                    لكن إن مالت الروح عما رماه بها الزمان فقل علينا السلام !”

                    “لا يعنى القرب التواصل”

                    “في أول العمر يكشف الإنسان عوج الدنيا فيحاول تقويمها ،
                    لكن في آخره عندما يبدو كل شيء على حاله ولا أمل في تحول ،
                    في انقلاب ، حتى أولاده لا يدركهم”

                    “المركب يميل ليعتدل، ويعتدل ليميل ..”

                    “ له عمر، ومن له عمر يعني ذلك أن له بداية ومن يبدأ
                    لا بد له أن يصل إلى نهاية، فلكل أول آخر، وإلا لما كان ثمة أول،
                    هذا مقطوع به، ولأن كل شيء فيه يدور، فلا بد من لحظة كف،
                    لحظة تكتمل فيها المنية، تهمد الفورات، والهدير، والتهام الطاقات،
                    ومن الهمود يكون التجدد، وما ينطبق على أنأى الأفلاك،
                    أقصى النجوم والمجرات، نلقاه داخلنا،
                    في الخلية التي لا يمكن مشاهدتها إلا بالمجهر".

                    تعليق


                    • #11
                      “جاوبتها بنظر رق فشف فدل فأفضي ”

                      “عطن الدنيا أبدي ، عبث الجان بالخلق لا ينتهي ،
                      الظلم كنيران المجوس لا ينطفئ !”

                      “في لحظة معينة يتحول وجود الإنسان إلى صوت،
                      يلخص كل العناصر.”

                      “الدرس العظيم المستفاد من التواريخ، أنه في حالات اندلاع الفتنة
                      فلابد من حياد البصاص. البصاص يعمل للعدل وحده،
                      ورمز العدل هو كرسي السلطنة، كرسي السلطنة ذاته.”

                      “طريق ابي في الحياه غريب وطريقي في طريق ابي غريب التجليات”

                      “يندر الرفض فى زمن بخيل بكل ما يحلم به المرء!”

                      “يفهمون أنه يحاول تشويه أعمالهم ، أنه ينسب إليه فظائع لم تحدث ،
                      نعم لم تحدث ، لم تحدث ،
                      ألا يوجد عقار ما يمنع الإنسان من التفكير في أمور بعينها؟”

                      “ تتباين المساحات طبقاً للحالة النفسية التي يمر بها المرء.
                      فإذا كان مغموماً وعنده شجى تتقارب الأسقف وتدنو الجدران.
                      وبحلول الفرح وتفجر النشوة تتسع الصالات
                      ويبدو بعضها أفسح من ميدان "

                      “وقديما قالت لي محبوبة همت بها قدرا ، انت تتكلم حتى لا تتكلم !”

                      “اعلم يا أخي أن ما ينتهي أحيانا يبدأ وإن كان غير موجود،
                      وثمة ما نراه بالنظر ونلمسه وندركه بالحواس إلا أننا نفتقده،
                      وآخر إذا ولّى وغاب عنّا صار متمكنًا منّا، وصرنا منه في أمر سديد.”

                      “الأبوه قرار "

                      “ مانرغبه، ما نرهبه، يحلّ دائماً حيث لا نتوقع ”

                      “ليس الجمال الانثوي إلا إشاره و تلميحاً الي
                      عذوبه الكون المتكون بالفعل او المحتمل”

                      “التابعُ يرىَ ما لايَطَلِعُ عليه المتقدم”

                      “لكل منا مدينته وماعليه الا بذل الجهد لاكتشافها
                      اما بالرحيل اليها و الولوج فيها
                      واما يتمثلها واستحضارها
                      البعض يفني عمره من اجل دخولها ولا يصل الى تحقيق ذلك
                      وقلة يستدعونها اليهم ويفنون كل ما يشكلها من عناصر وموجودات”

                      “إني من الراحلين أبدا, فليس لي استيطان أصلا”

                      “كنت حزيناً و لا أخشى الحزن...فالحزن إذا فُقد من القلب خَرِب”

                      “جئنا إلى الدنيا وسنمضي عنها فنحن لسنا بمعمرين
                      وسنترك آخرين يأملون في قدوم الأيام السعيدة”

                      “الآدمي حصن مغلق... مهما بلغت المحبة
                      و جسد الوهم ضخامه في القلوب ,
                      تبقي دائما أبواب سحريه مغلقه ...لا يدري أحد ما تخفيه”

                      “ما تبقى أقلُ مما مضى.
                      يقينٌ لا شكَ فيه، أعيه، أتمثله، أعيشه.
                      فلماذا أبدو مبهوتاً، مباغتاً كأني لاأعرف.

                      “ألا يشبه ذلك الإنسان؟ لا يرى نفسه إلا عند تمام انفصاله،
                      عن وقته، عن موضع ارتبط به، عن قوم أحبهم وأحبوه،
                      كل اكتمال من تضاد أو مفارقة، لننظر إلى صلته بصوته،
                      لا يصغي إليه وقت النطق، يستوعبه بعد الفوت وإذا يجيء من الخارج،
                      عندما يستمع عبر الآلة يبدو غريباً، مبتوتاً، كأنه صادر عن آخر.”

                      “صار كل عبور عندي يقتضي خشية”

                      تعليق


                      • #12
                        “امتلاك الشئ يكون أحياناً في فقده”

                        “لماذا حرصت على المجيء مبكرا؟ لماذا جاء هؤلاء الذين
                        لا أعرفهم قبل الموعد مباشرة؟ إنها عدم الثقة المترسخة داخلنا،
                        باستمرار نتوقع خللا ربما لأن المواعيد لا تحترم.”

                        “لكم أرجأت الاستفسارات إما عن تقاعس أو ظناً باتساع الوقت ،
                        إلى أن نفذ وقتها قبل أن أحاط علماً .”

                        “الوافد من بعيد فى نظر القوم غريب ,
                        و هم بالنسبة اليه كذلك , فالكافة غرباء”

                        “البدايات ألاقة، مركزة، ساطعة، يمكن تحديد ما قبلها وما بعدها.
                        أما النهايات فرجراجة، تستمر امتداداتها، وحتى مع وقوع الفُرقة،
                        ونأي الإلف، يظل عنده ما يحرك المواجيد،
                        ما يقضّ مضجَعه حتى لو انفرد تماما عبر الأقاصي.”

                        “كنت كالظامىء المقيد المرغم يبسط نظره الى الماء و ما هو ببالغه ..
                        و وقفتها هذه تعتقت فى خلاياى
                        .فلكم استعدتها و فى كا اونه ارى ما لم اطلع عليه من قبل”

                        “أوصدت دوني أبواب بلا حصر. حالت وصدت، طرقت برفق.
                        وأحيانا صرخت. ولم يأخذ بيدي إلا تخيلي ما وراءها،
                        واجتهادي في طي الفراغات العلى. بعضها فتح لي،
                        اجتزته وعبرت عتباته، فلم ألق إلا الحسرة وبواعث الآهات”

                        “للمذاقات الاولى متانة المرجعيات”

                        “و مما عاينته لحظة شراء الخبز اذ يقدم الزبون رجلا او أمرأة
                        فيختار و يحصى ثم يتجه الى البائع ليقول عدد ما حمله فلا يراجع ابدا,
                        للخبز قداسة عتيقة فى الضمائر و اشراقات الحياة”

                        “لم أستطع صبرا , وكيف أقدر على مالم أحط بة خبرا.
                        عدتُ بعد أن نعمتُ باجمل صحبة وانعم علي مولاي بالرفقة ,
                        بعد ان علمني بعضاً مما لا أعلم . رجعتُ بعد فراقي للأهل والوطن ,
                        بعد أن قطعتُ اليباب واخترقت الحجب وتساقطت أمامي
                        كل الحواجز التي لا تقدر على أجتيازها الطبيعة الأنسانية ,
                        وانا مفطور على الرحيل الأبديي اصلا وأبداً ,
                        رجعتُ فهان علي أن يتلاشى كل ما رأيت
                        فعكفتُ , ودونتُ , لعلي آتي بقيس”

                        تعليق


                        • #13
                          “كلمة ، أو نظرة، أو إيماءة ..
                          ربما تحيد بمصير و تغير مسار حياة.”

                          “ أخطو فوق أرض أجهل شخوص من عبروها قبلي،
                          لكنني أرصد ما تبقى لعل وعسى، غير أنني بمجرد
                          اجتياز المدخل أواجه صمت الأعمدة الضاجّ بالحنين،
                          أنتبه إلى بدء سفري عبر درجات الضوء وأطواره المتقلبة..
                          إنها ذاكرة الضوء ومراحله منذ وجود الومضة الأولى ”

                          “ لكل شيء نواة، منها يبدأ الحضور وإليها ينتهي الغياب،
                          مسالك لا تعرف أي تعريج ”

                          “وأصغيتُ إلى محدّثي، كان يستعيد أمرًا مضى عليه أربعون عامًا
                          وازدادوا سبع، ولكن في صوته أسينة لا تخفى، لُمْتُ البنية،
                          وتكأت على سيرتها بالكلام الشديد،
                          إلا إنه ضحك ضحكة صافية لها جلجلة،
                          قال: "وما ذنبها هي؟ أنا أحببتها ولم تحبني.. ما ذنبها؟”

                          “من لا اسم له لاحضور له”

                          “تطلعت إلى أعلى وعندي توق لما أجهل وحنين إلى ما لم أعشه،
                          ورغبة في لقاء أحبة غابتْ ملامحهم عني،
                          واندثرت من حافظتي. سرى عندي رجْعٌ بعيد.
                          أنغام ترددتْ عبر الفضاءات يومًا...
                          حواراتٌ خافتةٌ عند دنوّ قافلة
                          خروجُ فتية إلى سفر طويل
                          إطراقة امرأة تفتقد الإلف
                          هذا بيان”

                          “السفر الحقيقي يقصد منبعاً أو مصدراً،
                          وما المدن الكبرى القصية إلا استثناءات حتى لو انقضى العمر كله في نواحيها.
                          لابد من تعيين وتحديد، المرء تربطه دائماً صلة
                          بالبقعة التي فتح فيها عينيه على الدنيا، مسقط الرأس ليس موضعاً،
                          إنه مدخل المرء إلى الكون ومخرجه أيضاً،
                          إنه بدء التناقض المؤدي إلى اكتمال. لا يكون رحيل إلا بعد تمام.”

                          “ألفٌ هي، تبدأ مثل الحرف في نقطة وتنتهي في نقطة،
                          منها تتولد كافه الأشكال، المستقيمة والمنحنية،
                          الناقصة والمكتملة. هكذا يكون الألف.”

                          “صباح جمعة، الثامنة صباحا، رائحة الإجازة في الهواء”

                          “لم تزل ماثلة في بالي، تعرف أننا إذ نستعيد ما قيل بعد
                          الإنقضاء نذكره في جملته وليس في تفصيله،
                          نراه بعد إنقضاء الوقت بمعناه وليس بنصه،
                          وبعد توالي المدة في أثر المعنى يتضاءل المشهد، تذوي التفاصيل،
                          لا يبقى إلا الرحيق، الشذا، سنا هيّن واهن.”

                          “عند توقفي هنا أو هناك، أسعى دائماً إلى المعمار.
                          إنه آخر ما يبقى من الإنسان، يتحلل المأكل، والملبس،
                          وتندثر الملامح، تمضي إلى العدم.
                          ويبقى النحت، والأسس، والعلامات الدالة،
                          الآثار الخفية، والسمات الشاردة من هنا إلى هناك.”

                          " الوجد – يا أخي- شدّة الشوق،
                          ولا يكون الشوق إلاّ إلى غائب،
                          وطول الوحشة يضاعف الحسرات.. هذا ما صرت اليه بعد حين”

                          “من يَصرْ أباً في الترحال لا يتحقق له اللقاء”

                          “أود ألا ينفد محتوى الكوب . وإذ يفرغ أتطلع إليه متحسراً ،
                          بوسعى شرب آخر ، جربت ذلك ولم أرض ،
                          أدركت أن التطلع من شروط المتعة ،
                          وعدم الارتواء متمم للرضى .”

                          “اين الرفاعى ليشكو له ما جرى , ليحدثه عن ذلك الاحتضار الطويل
                          الذى بدأ,قد يستغرق ثوانى وقد يطول الى سنوات”

                          “كل تفاصيل الحياة تُصبح قبيحة، إذا كان الحاكم قبيحاً،
                          عرفنا ذلك جيداً فى مصر، طوال تاريخها البعيد والقريب.”

                          “ان التغير لا يدرك لحظة وقوعه انما يبدو و تتضح معالمه بعد تمامه”

                          “وعندما انفَصَمتْ العُرى، واستحال الوصل،
                          لمت نفسي وشارفت على هلاك مبين.
                          لكم بحثت عن ظلها بين الظلال.
                          وإيقاع صوتها، وطريقتها في نطق مخارج الحروف.
                          لن أفيض، التذكر جالب للحسرات والأوجاع.”

                          تعليق


                          • #14
                            خمسون عام من الحكي
                            كانت موهبته تنطلق من محورين هاميين:
                            المحور الاول: هو اهتمامه بفكرة التحرير العسكري
                            وهذا ما ادخله الباب السياسي
                            والذي ساهم في تكوين فكره ووعيه الروائي
                            والجمالي الموازي لفكره السياسي
                            وبالشكل الذي عبر به عن مجتمعه بعمق شديد.
                            اما المحور الثاني:
                            وهو تمسكه بالتراث وكأنه واقع نعيشه مجددا
                            وليس مجرد تاريخ فحسب وجعل الواقع
                            بداية التاريخ فصنع لغته التراثية
                            وهي اللغة القريبة للشعر من خلال تعامله مع
                            فترات التحول التاريخي

                            قدم لنا علي المستوي الصحفي صحافة ادبية متخصصة
                            عملت علي ثراء الحياة الثقافية والاهتمام بقضايا الثقافة
                            ومناقشة همومها فهو يعبر بشده عن
                            الهوية المصرية المتجذرة في أعماق البيئة المصرية تاريخية.
                            و يعد الغيطاني مؤسس لتيار منفرد عن اشكال الكتابة الاخري
                            اذ انه استطاع ان يغوص في اعماق البيئة المحلية
                            الي ان يصل الي الجذر الانساني
                            من المواقف الانسانية فهو خبرة عظيمة
                            و رمز في الكتابة العربية والعالمية ايضا.

                            يعتبر واحد من المؤسسين لفن القصة القصيرة في مصر
                            و ساهم فى تطويرها أيضا كان له أعظم أثر على
                            الأعماله الروائية حيث كان يأخذ منحي
                            و طبيعة خاصة معتمدا علي التاريخ مسقطا عليه الحاض
                            ر مما ساعد على اخراج الرواية في شكلها الحداثي وخروجا عن التنميط
                            بالإضافة إلي دوره الصحفي
                            ورئاسته أخبار الأدب
                            و تبني المواهب الشابة و خاصة بعد حرب 1973
                            وانشاء سلسلة في هيئة الكتاب " سلسلة أدب الحرب "
                            و التي أخرجت نماذج أدبية فارقة
                            الغيطاني قيمة إبداعية كبيرة
                            و احد ممثلي جيل الستينيات
                            وله تأثير واسع علي الأجيال الحالية التي تتصدر المشهد.

                            الغيطاني حالة ابداع مستمر

                            يتبع

                            تعليق


                            • #15
                              ما تبقى أقل مما مضى.
                              يقين لا شك فيه، أعيه. أتمثله، أعيشه.
                              فلماذا أبدو مبهوتًا، مباغتًا كأني لا أعرف.
                              مع أنني المعنيِّ والمطويِّ والماضي إلى زوال حتمي؟
                              لا أتوقف عن إبداء الدهشة،
                              لا أكف عن التساؤل إن بالصمت أو بالنطق..
                              لماذا يسرع الإيقاع مع قرب التمام؟
                              لماذا تنشط الخطى وتسرع الحركة عند الدنو؟
                              لماذا يقوى العزم عند قرب نفاذ الطاقة؟
                              لماذا يقع التوثب مع صلصلة أجراس الرحيل؟
                              لماذا تكون أقصى درجات اللمعة قبيل الانطفاء؟
                              لنا في توثب واندلاع لهب الشمعة أسوة وعبرة،
                              أما ذروة ضجيج الآلة المحركة في
                              الطائرة أو الناقلة البحرية قبل الكف مباشرة ..
                              إدراكي غشاني وانتباهي قضَّني"

                              و أخيرا سيدي
                              هلا وصلتك دعواتنا بظهر الغيب لك
                              تمنينا ان تعود إلينا من غفوتك
                              لكنك آثرت الصعود
                              سافرت إلى السماء دونما أمل فى العودة
                              ف "اعلم يا أخي أن ما ينتهي أحيانا يبدأ
                              وإن كان غير موجود، وثمة ما نراه بالنظر ونلمسه
                              وندركه بالحواس إلا أننا نفتقده،
                              وآخر إذا ولّى وغاب عنّا صار متمكنًا منّا،
                              و صرنا منه في أمر سديد."
                              سكن القلب الدائر فى الأفلاك
                              و رحل تاركا إرثا كبيرا
                              من الأعمال الروائية التي آثرت المكتبة العربية
                              قيمة لا تعوض للأدب العربي
                              والحياة الثقافية العربية.

                              و يبقي جمال الغيطاني برغم رحيله
                              علما علي الهوية المصرية
                              وحافظا لوجدانها الشعبي
                              لان العظماء الرائعون
                              يموتون بأجسادهم فقط
                              و يبقون ابدا في خلود التاريخ.

                              سلام عليك سيد الحكي و الكلام ،
                              سلام عليك بعدد ما كتبت من أحرف و كلمات.

                              تحياتي

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                              يعمل...
                              X