سجدة حمد و شكر فى قلب المحنة
********************


عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :
" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ " ،
وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ " .

فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أنه إذا جاءه ما يُسر به قال:
«الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»،
وإذا جاءه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال»،
وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه
«الحمد لله على كل حال»

فالله سبحانه وتعالى محمود على كل حال
فالواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه
مما يسوؤه أو يُسره،
لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده،
هو مالكك وأنت مملوك له،
فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع،
يجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك،
اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال،
قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب،
وأن مع العسر يسراً»
(أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/307))،

فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء؛
لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان،
قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}
[الأنبياء: 35].
ولما رأى سليمان عرش بلقيس بين يديه قال:
{هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر}
[النمل: 40].
فإذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح،
هي نعمة لا شك لكن اعلم أنك ممتحن بها
هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي،
إن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان
من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر،
وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول:
{إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
[الزمر: 10].

والمؤمن إذا حمد الله في السراء والضراء شعر
برضا ويقين في روحه ،
واستسلام مطلق لله لأنه فوض أمره لله ،
ورضي بقضائه وقدره واعترف وأقر أن النعم من الله ،
لا كسب له ولا حول ولا قوة في حصولها من قبل نفسه،
لأنه فقير إلى الله وعاجز عن الإحاطة بالنعم،
وجاهل بجميع أسباب النعم.

الحمدُ للعدلِ الحكيم الباري /// المُستعانِ الواحدِ القهارِ
ذي الحكمة البالغةِ العليَّه /// والحُجة الدامغةِ القويَّه
قضى بِكونِ ما يشا فأبرَمهْ /// وشرَّع الشرعَ لنا وأحكمهْ
بأنَّه الربُّ بلا مُنازَعه /// وهْوَ الإلهُ الحقُّ لا نِدذَ معهْ
فبالقضا نؤمنُ والتألُّه /// بشرعِه فالخلقُ والأمرُ لهُ
وكلُّها يصدُرُ عن مشيئتِهْ /// وعِلمه وعدلِه وحكمتهْ
أحكمَ كلَّ الخلقِ بالإتقانِ /// والأمرِ بالعدلِ والإحسانِ
أحمدُه والحمدُ مِن إنعامِهِ /// إذْ ذِكرُنا إيَّاهُ مِن إلهامِهِ
الحمد لله رب العالمين على /// آلائه وهو أهلُ الحمدِ والنعمِ
ذي المُلكِ والمَلكوتِ الواحدِ الصمدِ /// البَرِّ المهيمِنِ مُبدي الخلقِ مِن عدَمِ
مَن علَّم الناسَ ما لا يعلمونَ وبالـ /// ـبيانِ أنطقهمْ والخطِّ والقلمِ

نتابع
********************


عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :
" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ " ،
وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ " .

فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أنه إذا جاءه ما يُسر به قال:
«الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»،
وإذا جاءه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال»،
وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه
«الحمد لله على كل حال»

فالله سبحانه وتعالى محمود على كل حال
فالواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه
مما يسوؤه أو يُسره،
لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده،
هو مالكك وأنت مملوك له،
فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع،
يجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك،
اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال،
قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب،
وأن مع العسر يسراً»
(أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/307))،

فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء؛
لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان،
قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}
[الأنبياء: 35].
ولما رأى سليمان عرش بلقيس بين يديه قال:
{هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر}
[النمل: 40].
فإذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح،
هي نعمة لا شك لكن اعلم أنك ممتحن بها
هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي،
إن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان
من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر،
وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول:
{إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
[الزمر: 10].

والمؤمن إذا حمد الله في السراء والضراء شعر
برضا ويقين في روحه ،
واستسلام مطلق لله لأنه فوض أمره لله ،
ورضي بقضائه وقدره واعترف وأقر أن النعم من الله ،
لا كسب له ولا حول ولا قوة في حصولها من قبل نفسه،
لأنه فقير إلى الله وعاجز عن الإحاطة بالنعم،
وجاهل بجميع أسباب النعم.

الحمدُ للعدلِ الحكيم الباري /// المُستعانِ الواحدِ القهارِ
ذي الحكمة البالغةِ العليَّه /// والحُجة الدامغةِ القويَّه
قضى بِكونِ ما يشا فأبرَمهْ /// وشرَّع الشرعَ لنا وأحكمهْ
بأنَّه الربُّ بلا مُنازَعه /// وهْوَ الإلهُ الحقُّ لا نِدذَ معهْ
فبالقضا نؤمنُ والتألُّه /// بشرعِه فالخلقُ والأمرُ لهُ
وكلُّها يصدُرُ عن مشيئتِهْ /// وعِلمه وعدلِه وحكمتهْ
أحكمَ كلَّ الخلقِ بالإتقانِ /// والأمرِ بالعدلِ والإحسانِ
أحمدُه والحمدُ مِن إنعامِهِ /// إذْ ذِكرُنا إيَّاهُ مِن إلهامِهِ
الحمد لله رب العالمين على /// آلائه وهو أهلُ الحمدِ والنعمِ
ذي المُلكِ والمَلكوتِ الواحدِ الصمدِ /// البَرِّ المهيمِنِ مُبدي الخلقِ مِن عدَمِ
مَن علَّم الناسَ ما لا يعلمونَ وبالـ /// ـبيانِ أنطقهمْ والخطِّ والقلمِ

نتابع

تعليق