إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سجدة حمد و شكر فى قلب المحنة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سجدة حمد و شكر فى قلب المحنة

    سجدة حمد و شكر فى قلب المحنة
    ********************






    عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :
    " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ " ،
    وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ " .



    فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    أنه إذا جاءه ما يُسر به قال:
    «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»،
    وإذا جاءه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال»،
    وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه
    «الحمد لله على كل حال»




    فالله سبحانه وتعالى محمود على كل حال
    فالواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه
    مما يسوؤه أو يُسره،
    لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده،
    هو مالكك وأنت مملوك له،
    فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع،
    يجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك،
    اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال،
    قال النبي عليه الصلاة والسلام:
    «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب،
    وأن مع العسر يسراً»

    (أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/307))،




    فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء؛
    لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان،
    قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}
    [الأنبياء: 35].
    ولما رأى سليمان عرش بلقيس بين يديه قال:
    {هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر}
    [النمل: 40].
    فإذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح،
    هي نعمة لا شك لكن اعلم أنك ممتحن بها
    هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي،
    إن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان
    من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر،
    وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول:
    {إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
    [الزمر: 10].




    والمؤمن إذا حمد الله في السراء والضراء شعر
    برضا ويقين في روحه ،
    واستسلام مطلق لله لأنه فوض أمره لله ،
    ورضي بقضائه وقدره واعترف وأقر أن النعم من الله ،
    لا كسب له ولا حول ولا قوة في حصولها من قبل نفسه،
    لأنه فقير إلى الله وعاجز عن الإحاطة بالنعم،
    وجاهل بجميع أسباب النعم.




    الحمدُ للعدلِ الحكيم الباري /// المُستعانِ الواحدِ القهارِ
    ذي الحكمة البالغةِ العليَّه /// والحُجة الدامغةِ القويَّه
    قضى بِكونِ ما يشا فأبرَمهْ /// وشرَّع الشرعَ لنا وأحكمهْ
    بأنَّه الربُّ بلا مُنازَعه /// وهْوَ الإلهُ الحقُّ لا نِدذَ معهْ
    فبالقضا نؤمنُ والتألُّه /// بشرعِه فالخلقُ والأمرُ لهُ
    وكلُّها يصدُرُ عن مشيئتِهْ /// وعِلمه وعدلِه وحكمتهْ
    أحكمَ كلَّ الخلقِ بالإتقانِ /// والأمرِ بالعدلِ والإحسانِ
    أحمدُه والحمدُ مِن إنعامِهِ /// إذْ ذِكرُنا إيَّاهُ مِن إلهامِهِ
    الحمد لله رب العالمين على /// آلائه وهو أهلُ الحمدِ والنعمِ
    ذي المُلكِ والمَلكوتِ الواحدِ الصمدِ /// البَرِّ المهيمِنِ مُبدي الخلقِ مِن عدَمِ
    مَن علَّم الناسَ ما لا يعلمونَ وبالـ /// ـبيانِ أنطقهمْ والخطِّ والقلمِ






    نتابع


  • #2


    الحمد والشكر
    *********
    يعتقد البعض أن كلاً من الحمد و الشكر متشابهان في المعنى ،
    فهل لكلا الكلمتين نفس المعنى ؟
    أم أن كل واحدة منهما تختلف عن الأخرى ؟

    اختلفت الآراء في ذلك ،
    فالبعض يرى أن الحمد و الشكر مترادفتان في معناهما ،
    و البعض الآخر يرى أن بينهما اختلافاً



    **القول الأول
    أن لا فرق بين الحمد والشكر ، و أن كلاهما بمعنى واحد ،
    وهذا ما اختاره ابن جرير الطبري وغيره
    فقد قال الطبري رحمه الله :
    " ومعنى( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) : الشكر خالصًا لله جل ثناؤه ،
    دون سائر ما يُعبد من دونه .... " ،
    وهو يرى أنّ مواضع الشكر يصلح فيها النطق بالحمد لله،
    وأن الشكر يصلح بأن يوضع في مواضعَ الحمد ؛
    لأن ذلك لو لم يكن كذلك ، لما جاز أن يُقال : " الحمد لله شكرًا "



    **القول الثاني
    و هو القول الذي يرى وجود فروق بين كل من الشكر و الحمد ،
    و من هذه الفروق

    1. أن الحمد يختص باللسان ،
    بخلاف الشكر ، فهو بالجوارح والقلب و اللسان.

    2. أن الحمد يكون في مقابل نعمة أو حتى بدونها ،
    بخلاف الشكر و الذي لا يكون ، إلا في مقابل وجود نعمة .

    و من ذلك ما قاله ابن كثير رحمه الله :
    أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ،
    والشكر لا يكون إلا على المتعدية ،
    ويكون بالجنان واللسان والأركان ،
    كما قال الشاعر :
    أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً ... يدي ولساني والضميرَ المُحَجَّبا




    إضافة لذلك ، فقد اختلف بين الحمد و الشكر أيهما أعم ،
    و جاء ذلك في قولين ،

    1- الشكر أعم متعلقاً من الحمد :
    حيث أن الشكر يتعلق باللسان والقلب والجارحة ،
    فالقلب يعرف الله ويحبه ويعرف أن النِعم منه وحده
    فإن الرزق فى السماء ولكن يأخذه العبد فى الأرض
    وليس معنى ذلك أن من يرزقه أحد من أهل الأرض
    ولكن هو الله الرزاق ،
    واللسان يُثنى عليه ويلهج بذكره ،
    والجوارح تستعمل هذه النِعم فيما يرضى الله
    ولا تستعملها فيما يُسخطه .

    أما الحمد فإنه أخص متعلقاً
    حيث كونه بالقلب واللسان فقط .



    2- الشكر أخـص سـبباً والحمد أعم :
    حيث أن الشكر يكون فى مقابل الإحسان وفى مقابل النِعم
    ولا يشكر على الصفات الذاتية
    فلا يُقال شكرته على خصاله الجميلة – ولله المثل الأعلى –
    وضد الشكر : الكفران .

    أما الحمد فيكون فى مقابل وبلا مقابل
    ويكون على صفات الله الذاتية وعلى نعمائه
    فيُقال : الحمد لله فاطر السموات والأرض ..
    وقد يوضع الحمد موضع الشكر ولا يوضع الشكر موضع الحمد
    ونقيض الحمد : الذم .



    **ويجتمع الحمد والشكر فى أنهما :
    يكونا على السراء والضراء
    حيث أن الضراء نعمة أيضاً حيث أنها أخف وطأةً من الأعظم منها ،
    فكون الله إبتلاه بالأخف فهذه نعمة تستوجب الشكر والحمد .

    **والحمد هو رأس الشكر
    كما قال النبى صلى الله عليه وسلم :
    " الحمد رأس الشكر ، ما شَكَرَ الله عبد لم يحمده "
    حديث حسن رواه البيهقى فى شُعب الإيمان .




    الحمد لله حمداً لا يعدّ لحاصر *** أيحصِي الحصى النبتَ والرملَ والقطرَا
    لك الحمد ما أولاك بالحمد والثنا *** على نعم أتبعتها نعماً تترا
    إلهي تغمدنا برحمتك التي *** وسعتَ وأوسعتَ البرايا بها برا









    نتابع

    تعليق


    • #3



      فى ظلال الحمد لله
      ***********
      كلمة ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ : هي ثَناءُ الله على نفسه في كتابه،
      ودعاءُ الملائكة والنبيِّين، ودَأب الصَّالحين والمتَّقين،
      ودعوتهم في دَار النَّعيم،
      وهي أوَّل ما نَطق بها البشرُ على الإطلاق
      على لسان أبيهم آدم عليه السلام بإذنه تعالى،
      وهذا إن دلَّ فإنَّما يدلُّ على عَظيم قَدرها، ومحبَّة الله عزَّ وجل لها،
      وهي أول آية في سورة الفاتحة التي هي أفضل وأَعظم سُوَر القرآن ،
      (الحمد لله رب العالمين) [الفاتحة: 2]


      فهو سبحانه محمودٌ على أسمائه وصفاته،
      وهو محمودٌ على فضله وعطائه ونعمائه ،
      لما له على عباده "من جزيل مواهبه،
      وسعة عطاياه، وكريم أياديه، وجميل صنائعه،
      وحسن معاملته لعباده، وسعة رحمته لهم،
      وبرّه ولطفه وحنانه، وإجابته لدعوات المضطرين،
      وكشف كربات المكروبين، وإغاثة الملهوفين،
      ورحمته للعالمين، وابتدائه بالنعم قبل السؤال"،
      إلى غير ذلك من نعمه وعطائه.





      الحمد لله فى القرآن الكريم



      **جاءت كلمة (الحمد لله)
      خمس مرَّات في أوائل خمس سوَر قرآنيَّة، هي:
      1- سورة الفاتحة:
      ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]،

      2- وسورة الأنعام:
      ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ
      وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾

      [الأنعام: 1]،

      3- وسورة الكهف:
      ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾
      [الكهف: 1]،

      4- وسورة سبأ:
      ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
      وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾

      [سبأ: 1]،

      5- وسورة فاطر:
      ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا
      أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ
      إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾

      [فاطر: 1].




      **وجاءت أيضاً لتَختم خمسَ سوَرٍ قرآنيَّة أخرى، هي:
      1-الإسراء:
      ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ
      وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾

      [الإسراء: 111]،

      2- والنمل:
      ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا
      وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾
      [النمل: 93]،

      3- والصافات:
      ﴿ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 182]،

      4- والزمر:
      ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
      وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾

      [الزمر: 75]،

      5- والجاثية:
      ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
      [الجاثية 36 ].




      **كما جاءت فى وسط الآيات فى هذه المواضع:

      1-وقال الله جل جلاله :
      { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
      [ الأنعام45 ] .

      2- وقال رب العزة والجلال :
      { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ
      وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ
      هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ
      أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

      [ الأعراف43] .

      3- وقال الخالق تعالى ذكره :
      { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ
      وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

      [ يونس10 ] .

      4- وقال الله عز وجل :
      { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ
      وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }

      [ إبراهيم39 ] .

      5- وقال الله تقدست أسماؤه :
      { ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ
      وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً
      هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

      [ النحل75 ] .



      6-وقال الحق تبارك وتعالى :
      { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
      الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }

      [ المؤمنون28 ] .

      7- وقال المولى جل وعلا :
      { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ
      الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ }

      [ النمل15] .

      8- وقال الحي القيوم :
      { قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
      آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }

      [ النمل59 ] .

      9- وقال الخبير الحكيم :
      { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ
      مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }

      [ العنكبوت63 ] .

      10- وقال الخلاق العليم :
      { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
      قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

      [ لقمان25 ] .




      11- وقال الفرد الصمد :
      { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
      إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }

      [ فاطر34 ] .

      12-وقال الله الواحد الأحد :
      { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً
      لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

      [ الزمر29 ] .

      13- وقال الله القوي المتين :
      { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ
      نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }

      [ الزمر74 ]

      14-وقال ربنا تعالى في علاه :
      { هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
      الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

      [ غافر65 ] .





      نتابع

      تعليق


      • #4



        الحمد لله في السُنَّة النبوية:



        وكما أنّ القرآن الكريم قد دلّ على فضل الحمد وعِظم شأنه
        بأنواع كثيرة من الأدلة سبق الإشارة إلى طرف منها،
        فكذلك السُنة مليئة بذكر الأدلة على فضل الحمد وعِظم شأنه،
        وما يترتّب عليه من الفوائد والثمار والفضائل في الدنيا والآخرة،
        ونبيّنا صلى الله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد،
        وهذه مفخرةٌ عظيمةٌ ومكانةٌ رفيعةٌ
        حظيَ بها صلوات الله وسلامه عليه،
        روى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح
        عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

        " أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر،
        وبيدي لواءُ الحمد ولا فخر،
        وما من نبيٍّ يومئذ آدم فمَن سواه إلاّ تحت لوائي،
        وأنا أول شافعٍ، وأوّل مشفّعٍ ولا فخر"

        المسند (3/2)،
        وسنن ابن ماجه (رقم:4308)،
        وسنن الترمذي (3615).



        فلمّا كان صلوات الله وسلامه عليه أحمدَ الخلائق لله،
        وأكملَهم قياماً بحمده أُعطي لواءَ الحمد،
        ليأوي إلى لوائه الحامدون لله من الأولين والآخرين،
        وإلى هذا أشار صلى الله عليه وسلم عندما قال في الحديث:
        "وما من نبيٍّ يومئذ آدم فمَن سواه إلاّ تحت لوائي"،
        وهو لواءٌ حقيقيٌّ يحمله النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بيده
        ينضوي تحته وينضمّ إليه جميعُ الحمّادين من الأولين والآخرين،
        وأقربُ الخلق إلى لوائه أكثرُهم حمداً لله وذِكراً له وقياماً بأمره،
        وأمّتُه صلى الله عليه وسلم هي خيرُ الأمم،
        وهم الحمَّادون الذين يحمدون الله على السرّاء والضرّاء.



        عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه،
        عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
        "إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ"
        أخرجه الطبراني (18/124 ، رقم 254)
        وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (4 / 112).

        قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير":
        (الحمّادون) للّه أي الذين يكثرون حمد اللّه ،
        أي وصفه بالجميل المستحق له من جميع الخلق
        على السراء والضراء فهو المستحق للحمد
        من كافة الأنام .



        عن أبي سعيد الخدري:
        أنَّ رسول الله كان إذا رفع رأسه من الركوع قال:
        "اللّهمَّ ربَّنا لك الحمد، ملءَ السموات وملءَ الأرض،
        وملءَ ما شئتَ من شيء بعد، أهلَ الثناء والمجد،
        أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عبد،
        اللّهمَّ لا مانع لما أعطيتَ، ولا معطِيَ لما منعتَ،
        ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ"

        صحيح مسلم (رقم:477)



        وروى البخاري في صحيحه
        عن رفاعة بن رافع الزُّرَقيِّ قال:
        كنَّا نصلي وراء النبي فلما رفع رأسَه
        من الركوع قال: "سمع الله لمن حمده"،
        قال رجلٌ وراءه:
        ربّنا لك الحمد حمداً كثيراً طيِّباً مباركاً فيه،
        فلمّا انصرف قال: "مَن المتكلِّم؟" قال: أنا،
        قال: "قد رأيتُ بضعةً وثلاثين مَلَكاً يبتدرونها
        أيّهم يكتبها أوّل

        "صحيح البخاري (رقم:799)



        وروى البخاري ومسلم عن ابن عباس :
        أنَّ النبي كان إذا قام من الليل يصلي يقول:
        "اللّهمَّ لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهنّ،
        ولك الحمدُ أنت قيُّوم السموات والأرض ومن فيهنّ،
        ولك الحمد أنت الحقُّ، ووعدُك حقٌّ، ولقاؤُك حقٌّ،
        والجنّةُ حقٌّ، والنار حقٌّ، والنبيّون..."،

        إلى آخر الحديث.
        صحيح البخاري (رقم:1120)،
        وصحيح مسلم (رقم:769)



        وروى مسلمٌ في صحيحه عن عبد الله بن عمر قال:
        بينما نحن نصلي مع رسول الله قال رجلٌ:
        الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً،
        فقال النبي: "مَن القائل كذا وكذا؟"
        فقال رجل من القوم: أنا قلتُها يا رسول الله.
        قال: "عجبتُ لها فُتحت لها أبواب السماء"،
        قال ابن عمر: فما تركتها منذ سمعت رسول الله يقولهنَّ.
        صحيح مسلم (رقم:601).



        وفي سنن أبي داود والنسائي بإسناد صحيح
        عن أبي سعيد الخدري :

        أنَّ النبي كان إذا استجدَّ ثوباً سمّاه باسمه
        عِمامة أو قميصاً أو رداء ثم يقول :
        " اللّهمّ لك الحمد أنتَ كسوتنيه أسألك خيرَه وخيرَ ما صُنع له،
        وأعوذ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنع له".

        سنن أبي داود (رقم:4020)،
        والسنن الكبرى النسائي (رقم:10141)



        روى البخاري في صحيحه
        عن أبي هريرة عن النبي قال:

        "إذا عطس أحدكم فليقُل: الحمد لله،
        وليَقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله،
        فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلحُ بالَكم" .

        صحيح البخاري (رقم:6224)



        في الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي قال:
        "مَن رأى مبتلىً فقال: الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به
        وفضّلني على كثير ممّن خلق تفضيلاً لم يصبه ذلك البلاءُ".

        سنن الترمذي (رقم:3432)،
        وحسّنه الألباني في صحيح الجامع (رقم:6248)


        روى ابن ماجه في سننه، والحاكم في مستدركه
        عن أمّ المؤمنين عائشة زوج النبي قالت:

        كان رسول الله إذا رأى ما يحبّه قال:
        "الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات"،
        وإذا رأى ما يكره قال: "الحمد لله على كلِّ حال".

        سنن ابن ماجه (رقم:3803)،
        وصححه العلاّمة الألباني في صحيح الجامع (رقم:4727)




        نتابع


        تعليق


        • #5




          الشكر
          ****
          الشكر من أهم الأعمال الصالحات التي يتقرب بها
          العبد المسلم إلى نيل رضا ربه سبحانه وتعالى،
          ومنزله في الدين عظمية فهو نصف الإيمان ،
          فالإيمان نصفان، الصبر نصف، والشكر نصف،
          فعن أنس-رضي الله عنه-
          قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

          «يا أنس, الإيمان نصفان نصف شكر ونصف صبر»
          أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: 7/ 123،
          فلا شك أن له منزله عظيمة، وأنه من أهم أعمال القلوب.



          يقول ابن القيم -رحمه الله تعالى- وهو يتحدث عن الشكر:
          منزلة الشكر هي من أعلى المنازل،
          وهو أي الشكر نصف الإيمان،
          فالإيمان نصفان: نصف شكر ونصف صبر،
          وقد أمر الله به، ونهى عن ضده، وأثنى على أهله،
          ووصف به خواص خلقه، وجعله غاية خلقه،
          وأمره ووعد أهله بأحسن جزائه، وجعله سببا للمزيد من فضله،
          وحارسا وحافظا لنعمته، وأخبر أن أهله هم المنتفعون بآياته،
          واشتق لهم اسما من أسمائه فإنه سبحانه هو الشكور
          وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره بل يعيد الشاكر مشكورا،
          وهو غاية الرب من عبده، وأهله هم القليل من عباده
          قال الله تعالى: ﴿وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾
          [البقرة: 172]،
          وقال سبحانه:﴿وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾
          [البقرة: 152]



          الشكر فى القرآن الكريم



          شكر العبد لربه قد ورد في القرآن على أوجه كثيرة،
          تدل بمجموعها على أهمية الشكر وعظيم منـزلته
          ومنـزلة أهله عند الله تعالى ومن ذلك :



          *أولاً:
          ****
          *أمْره تعالى عباده بالشكر
          *****************
          قال تعالى:
          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
          وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تعبدون
          (البقرة 172 )


          وقال تعالى:
          وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ
          (لقمان 12)

          وقال تعالى:
          بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ
          (الزمر 66)



          وقال تعالى:
          وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
          قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
          (المؤمنون 78)

          وقال تعالى:
          لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ
          (الواقعة 70)

          ولا يأمر الله عباده إلا بما يحقق لهم الخير والسعادة في الدارين ،
          فالسعيد من امتثل أمر ربه فأطاعه فكان من الشاكرين .



          *ثانياً:
          *****
          *
          التوبيخ على عدم الشكر لله تعالى
          المنعم المتفضل بهذه النعم العظيمة
          **********************
          قال الله تعالى:
          لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
          (يس 35)

          وقال تعالى:
          وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
          (يس 73)



          *ثالثاً
          *****
          *الثناء على الشاكرين
          **************
          وأن الشكر سبيل رسل الله وأنبياءه
          وفي هذا حث لهذه الأمة أن تقتدي بهم

          قال الله تعالى:
          إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
          شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

          (النحل 120-121)




          وقال تعالى:
          ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا
          (الإسراء 3)

          وقال تعالى:
          إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
          (سبأ 19)






          نتابع

          تعليق


          • #6



            *رابعاً:
            ******
            *الشكر نفع للشاكر نفسه
            وذخيرة له في الدارين
            ***************
            قال الله تعالى:
            مَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
            وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ

            (لقمان 12)

            وقال تعالى:
            وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ
            (آل عمران 144)

            وقال تعالى:
            كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَر
            (القمر 35)



            *خامساً
            ******
            *الشكر إذا صدر من المؤمنين
            فهو مانع من نزول العذاب
            *****************
            قال الله تعالى:
            ما يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ
            (النساء 147)
            فالشكر حافظ للنعمة دافع للنقمة .



            *سادساً
            ******
            *الشكر سبب لزيادة النعم وبقائها،
            **********************
            والكفر بالنعمة سبب العذاب والزوال

            قال الله تعالى:
            فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا
            وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ

            (النحل 114)



            وقال تعالى:
            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
            وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ

            (البقرة 172)
            فأمر تعالى بالشكر عقيب الأمر بالأكل من الطيبات؛
            لأن الشكر يحفظ الموجود ويجلب المفقود

            وقال تعالى:
            وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
            وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ

            (إبراهيم 7)




            *سابعاً:
            ******
            *الصفوة المختارة من عباد الله الصالحين
            **************************
            يسألون الله تعالى أن يوزعهم شكر نعمه،
            لأنهم يعرفون قيمة الشكر وأثره في الدارين

            قال الله تعالى:
            (عن سليمان – عليه الصلاة والسلام)
            وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ
            وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي
            بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ .

            (النمل 19)



            وقال تعالى عن العبد الصالح :
            حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ
            رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
            وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
            إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

            (الأحقاف 15)



            *ثامناً
            *****
            *الشكر محبوب لله تعالى
            ****************
            رضيهُ لعباده لرحمته بهم
            ومحبته للإحسان عليهم
            ولفعلهم ما خلقوا لأجله

            قال الله تعالى:
            إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ
            وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ

            (الزمر7)



            *تاسعاً
            *****
            *الشاكرون قليلون ،
            وهذا كثير في القرآن ,
            **************
            مما يدل على أنهم هم خواص الله تعالى
            وخلاصة خلقه وهم الناجون من عذاب الله ،
            وأكثر الخلق هالكون
            قال الله تعالى:
            "إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ
            وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ"

            البقرة-243)

            وقال تعالى:
            إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ
            وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ

            (غافر 61)



            وقال تعالى:
            وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
            قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ

            (المؤمنون 78)

            وقال تعالى:
            وإِنَّ ربك لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ
            وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ

            (النمل 73)

            وقال تعالى:
            وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
            (سبأ 13)

            وقال تعالى:
            وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ
            يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّه

            (الأنعام 116)





            نتابع

            تعليق


            • #7


              *عاشراً
              ******
              *الله تعالى جعل الشكر غاية خلقه وأمره،
              بل هو الغاية التي خلق عبيده لأجلها
              ***********************
              قال الله تعالى:
              وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا
              وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

              (النحل 78)

              وقال تعالى:
              فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ
              وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

              (العنكبوت 17)



              *الحادى عشر
              *********
              *أن الصابرين الشاكرين هم المنتفعين بآيات الله،
              ******************************
              ينظرون بعين البصيرة إلى من قصّ الله أخبارهم في القرآن :
              كقصة سبأ في سورة سبأ،
              وقصة أصحاب الجنة في سورة القلم،
              فيعرفون أن تلك العقوبة جزاءُ كفرهم نعمة الله تعالى
              وعدم شكر هذه التعم
              قال تعالى:
              إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
              أي:صبارٍ في الضراء، وشكور في الرخاء



              وهناك أربع آيات في القرآن الكريم خُتمت بقوله تعالى:
              {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}،
              الأولى: قوله تعالى:
              {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك
              من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله
              إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}

              (إبراهيم:5).

              والثانية: قوله سبحانه:
              {ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله
              ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}

              (لقمان:31).



              والثالثة: قوله تبارك وتعالى:
              {فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم
              فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق
              إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}

              (سبأ:19)،

              والرابعة: قوله عز وجل:
              {إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره
              إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}

              (الشورى:33).



              *الثانى عشر
              ********
              *:أن الله تعالى جعل الناس قسمين لا ثالث لهما
              ******************************
              قال تعالى:
              إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
              (الإنسان 3)
              وأبغض الأشياء إلى الله تعالى الكفر وأهله
              وأحب الأشياء إليه الشكر وأهله.



              *الثالث عشر
              ********
              *:أن الله تعالى يقابل بين الشكر والكفر .
              ************************
              وهذا كثير في القرآن
              قال تعالى:
              وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُون(البقرة 152)
              لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
              وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ

              (إبراهيم 7)



              وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
              وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ

              (لقمان 12)
              إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
              (الإنسان 3)



              *الرابع عشر
              *********
              * :أن أول وصية أوصى الله بها الإنسان
              بعد ما عقل عنه هي :الشكر له وللوالدين
              **************************
              قال تعالى:
              وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ
              وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ

              (لقمان 14)



              وهكذا ورد الشكر في القرآن على أنحاء مختلفة متعددة .
              فيُستدل بذلك على عظم الشكر ومدى قيمته وأهميته
              فليكن ذلك داعياً العبادَ إلى تأمل نعم الله تعالى عليهم ،
              والقيام بشكرها والاستعانة بها على طاعته.






              نتابع

              تعليق


              • #8


                الشكر فى السُنة النبوية



                وفي شأن النبي -صلى الله عليه وسلم
                - ما ذكرته لنا عائشة -رضي الله عنها-:
                أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم-
                كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه
                فقالت عائشة لم تصنع هذا يا رسول الله
                وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
                قال: «أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا»
                أخرجه البخاري: 4/ 1830، برقم: 4557،
                ومسلم: 4/ 2172، برقم: 2820



                وكان من دعائه- صلى الله عليه وسلم-
                كما روى ابن عباس -رضي الله عنه-:
                «رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا
                لك مطواعا لك مخبتا إليك أواها منيبا...»
                أخرجه الترمذي في سننه: 5/ 554، برقم: 3551،
                سنن ابن ماجة: 2/ 1259، برقم: 3830،
                وقال الألباني: صحيح،
                صحيح الترمذي: 3/ 178, برقم: 2816.

                وأخرج الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه
                بسند صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه
                أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ:
                (والله إني لأحبك فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة:
                اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
                [صحيح الجامع (7969)]



                وأخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
                أن الشكر يحفظ النعم
                وذلك لما رواه الإمام مسلم في صحيحه
                أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                (إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها
                ويشرب الشربة فيحمده عليها).

                وقال صلى الله عليه وسلم:
                (ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها،
                إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة)
                [رواه ابن السني عن أنس
                وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5562)].

                إن حياة المؤمن بين صبر وشكر:
                صبر على ضراء،
                يصبر عندها فيربح بها أجراً ويُرفع بها قدرا،
                وشكر على سراء
                يحمد ربه عليها، ويعرف حق الله عليه فيها.

                عن صهيب رضي الله عنه قال:
                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير،
                وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
                إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له،
                وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)




                سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
                كان من دعائه رضي الله عنه:
                (اللهم أسألك تمام النعمة في الأشياء كلها
                والشكر لك عليها حتى ترضى وبعد الرضا
                والخيرة في جميع ما تكون فيه الخيرة
                بجميع ميسر الأمور كلها لا معسورها يا كريم).


                وعن علي رضي الله عنه أنه قال لرجل من أهل حمدان:
                (إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر متعلق بالمزيد،
                وهما مقرونان في قرنٍ، فلن ينقطع المزيد من الله
                عز وجل حتى ينقطع الشكر من العبد).



                إن الله لا ينفعه شكر الشاكرين، ولا يضره جحود الجاحدين،
                فمن شكر فقد حرس النعمة عليه بالبقاء،
                وكسب به المزيد والنماء،
                ومن كفر وجحد سارع في إذهاب النعمة،
                وتعجيل النقمة،
                قال الله تعالى:
                ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
                وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾
                [إبراهيم: 7].

                قال عليه الصلاة والسلام:
                (للطاعم الشاكر مثل ما للصائم الصابر)
                رواه الترمذي وأحمد وغيرهما.




                أنبياء الله عز وجل والشكر



                ها هو نبي الله نوح عليه السلام قال الله تعالى عنه:
                (إنه كان عبداً شكوراً) [الإسراء: 3].

                قال محمد بن كعب:
                كان نوح إذا أكل قال: الحمد لله،
                وإذا شرب قال: الحمد لله،
                وإذا لبس قال:الحمد لله،
                وإذا ركب قال: الحمد لله فسماه الله عبداً شكوراً).


                وها هو خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام:
                قال تعالى:
                (إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين.
                شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم)
                [النحل: 120-121].

                وهذا نبي الله موسى عليه السلام:
                قال تعالى:
                (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي
                فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين)
                [الأعراف: 144].
                أي اخترتك على أهل زمانك بالرسالة الإلهية
                وبتكلمي إياك بدون واسطة
                (فخذ ما آتيتك) أي: خذ ما أعطيتك من شرف النبوة والحكمة
                (وكن من الشاكرين): واشكر ربك على ما أعطاك من جلائل النعم.



                اعملوا آل داود شكراً
                قال تعالى:
                (ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوبي معه والطير
                وألنا له الحديد. أن اعمل سابغات وقدر في السرد
                واعملوا صالحاً إني بما تعملون بصير.
                ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر
                وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه
                بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير.
                يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفانٍ كالجواب
                وقدور راسيات اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور)
                [سبأ: 10-13].
                ورد في الأثر: لما قيل لآل داود (اعملوا آل داود شكراً)
                لم يأت على القوم ساعة إلا وفيهم مصلى.
                وقال داود عليه السلام: (يا رب كيف لي أن أشكر
                وأنا لا أصل إلى شكرك إلا بنعمك
                قال: فأتاه الوحي:يا داود أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني؟
                قال: بلى يا رب. قال: فإني أرضى بذلك منك شكراً).

                وقال سليمان بن داود عليه السلام:
                (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي
                وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين)
                [النمل: 16، 19].
                وقال لما جيء بالعرش ووجده مستقراً عنده:
                (قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر
                ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم)
                [النمل: 40].



                وهذا هو الحبيب صلى الله عليه وسلم
                هو سيد الشاكرين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
                وانظر معي كيف كان شكر سيد الخلق صلوات الله عليه وسلامه:

                أخرج أبو داود والنسائي عن أبي أيوب
                أن النبي صلى الله عليه وسلم
                (كان إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى
                وسوغه وجعل له مخرجاً)
                [صحيح الجامع (4681)].

                وأخرج الحاكم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها
                أن النبي صلى الله عليه وسلم
                (كان إذا أتاه أمر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،
                وإذا أتاه الأمر يكرهه قال:الحمد لله على كل حال)
                [صحيح الجامع (4649)].



                الحمد لله كلمة كل شاكر



                قال الله لنوح عليه السلام:
                (فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين).

                وقال إبراهيم عليه السلام:
                (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق).

                وقال سليمان وداود عليهما السلام:
                (وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين).

                وقال لنبيه عليه الصلاة والسلام:
                (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً).

                وقال أهل الجنة:
                (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن).





                نتابع

                تعليق


                • #9



                  ســجود الشـــكر



                  سجود الشكر هو السجود من أجل
                  نعمة عامة ساقها الله للمسلمين
                  أو نعمة خاصة ساقها الله للشخص
                  فإذا حدثت لك نعمة كشفاء مريض، أو قدوم غائب،
                  أو رزقت بمولود، أو اندفعت عنك نقمة،
                  فقد استحب جمهور أهل العلم أن تسجد سجدة شكر لله تعالى،
                  على حدوث النعمة أو اندفاع النقمة،
                  وذلك لما رواه أحمد والحاكم وصححه
                  عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال:
                  سجد النبي صلى الله عليه وسلم فأطال السجود
                  ثم رفع رأسه، فقال:
                  "إن جبريل أتاني فبشرني فسجدت لله شكراً" .




                  ولما رواه البيهقي -وأصله في البخاري-
                  عن البراء بن عازب رضي الله عنه
                  أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليًا إلى اليمن
                  فذكر الحديث قال: فكتب علي بإسلامهم،
                  فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب
                  خرَّ ساجداً شكرًا لله تعالى على ذلك.

                  وقال الترمذي إسناده صحيح.

                  وروى عبد الرزاق في مصنفه
                  *أن عمر رضى الله عنه
                  أتاه فتح من قبل اليمامة فسجد،
                  *وسجد أبو بكر
                  رضى الله عنه
                  حينما جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب،
                  *وسجد علي
                  رضى الله عنه
                  حين وجد ذا الثدية بين قتلى الخوارج.



                  وأحكام سجود الشكر
                  يُقال فيه ما يُقال في سجود الصلاة:
                  سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى،
                  سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي،
                  ويدعو فيه الإنسان مثل سجود الصلاة سواء،
                  والصحيح لا يُشترط له الطهارة،
                  بل هو مثل سجود التلاوة الصحيح أنهما لا تشترط لهما الطهارة،
                  بل لا مانع من السجود وإن كان على غير طهارة،
                  فإذا صار يتلو القرآن وليس على طهارة
                  ومر بآيات السجدة فإنه يشرع له السجود وإن كان على غير طهارة،
                  وهكذا سجود الشكر ليس له شرط الطهارة،
                  فيسجد وإن كان على غير الطهارة؛
                  لأنه ليس من جنس الصلاة بل هو ذلٌّ لله واستكانة
                  وعبادة له سبحانه من جنس الذكر ومن جنس التسبيح والتهليل
                  ومن جنس قراءة القرآن فليس له شرط الطهارة
                  كما أن القارئ من غير المصحف لا يشترط له الطهارة،
                  فهكذا الذاكر والمسبح والمهلل والمستغفر
                  يجوز أن يفعل هذا وإن كان على غير طهارة،
                  هذا هو الصواب
                  وبعض أهل العلم قال:
                  لا بد من طهارة كالصلاة،
                  ولكنه قول مرجوح ليس عليه دليل.



                  وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
                  وسجود التلاوة، وسجود الشكر، وسجود السهو،
                  كله يُقال فيه ما يُقال في سجود الصلاة:
                  سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى،
                  سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي،
                  سبوح قدوس رب الملائكة والروح،

                  ويدعو فيه بما يسر الله من الدعوات الطيبة،
                  ويشكر الله في سجود الشكر زيادة،
                  يشكر الله على النعمة التي بلغته،
                  ويقول في السجود أيضًا:
                  اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت،
                  سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره
                  بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين،

                  يقال هذا في سجود الصلاة، سجود التلاوة، سجود الشكر،
                  مع: سبحان ربي الأعلى، لا بد من: سبحان ربي الأعلى،
                  لا بد من كلمة: سبحان ربي الأعلى، ولو مرة،
                  وإذا كررها ثلاثًا أو خمسًا كان أفضل
                  وأولى في جميع أنواع السجود:
                  سجود التلاوة، سجود الشكر، سجود الصلاة، سجود السهو.






                  نتابع

                  تعليق


                  • #10



                    أدعية للحمد والشكر




                    نِعَم الله تترى على العباد في كل لحظة ، بل مع كل نَفَس
                    ( وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ
                    لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )

                    وواجب العبد نحو نِعمِ ربِّه أن يَشْكرَهـا ولا يكفرها.
                    لأن النِّعم إنما تدوم وتُستدرّ بالشُّكر .



                    والشُّكرُ يكون في ثلاثة مواضع :
                    1- بالقلب 2- وباللسان 3- وبالجوارح .

                    *فبالقلب اعتقاداً أن الله وحدَه هو المنعمُ المتفضّلُ بـهذه النِّعم
                    لقوله تبارك وتعالى : ( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ )

                    *ويكون الشكر باللسان لقوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )
                    فيتحدّث العبدُ بنعمة ربِّه عليه اعترافاً بـها ، وقبولاً لها ،
                    وشكراً لمن أسداها ، وأنعمَ عليه بـها.

                    لو كلَّ جارحة منِّي لهـا لغـةٌ *** تثني عليك بما أوليتَ من حسنِ
                    لكان ما زان شكري إذا أشرتُ به *** إليك أجمل في الإحسان والمنن


                    *ويكونُ الشكرُ عَمَلاً بالجوارح
                    بأن لا تعملِ الجوارحُ إلا بما يُرضي مولاها سبحانه .
                    فيعمل العبدُ بطاعة ربِّه ، خِدمةً لسيِّدِه ،
                    لا يرى أنه صاحب معروفٍ بعمله ،
                    بل ينظر إلى أعماله كلِّها على أنـها قطرةٌ
                    في بحر جودِ مولاه جل جلاله ،
                    وأنه مهما عمِلَ من عملٍ فإنه لا يؤدّي شُكرَ أقلَّ نعمةٍ يتقلّبُ بـها
                    ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )
                    وقد أنعم الله عز وجل على العبد
                    بالجوارح والأعضاء التي لا تُقدّر بثمن ،
                    ولو كانت تُباع أو تُتشرى لكان الأثرياء
                    وأصحاب رؤوس الأموال أكثر الناس تمتعاً بالصّحة !

                    إذا كان شكري نِعْمَةَ الله نعمةً *** عليَّ له في مثلها يجبُ الشكرُ
                    فكيف وقوعُ الشكر إلا بفضله *** وإن طالت الأيامُ واتصل العمر
                    إذا مس بالسراءِ عمَّ سرورُها *** وإن مسَّ بالضراءِ أعقبها الأجر
                    وما منهما إلاّ لـه فيه مِنّـةٌ *** تضيقُ بها الأوهامُ والبـرُّ والبحر



                    دعاء
                    ****
                    اللهم لك الحمد حمداً أبلغ به رضاك.
                    أؤدي به شكرك و أستوجب به المزيد من فضلك.

                    اللهم لك الحمد كما أنعمت علينا نعماً بعد نعم
                    و لك الحمد في السراء و الضراء.
                    و لك الحمد في الشدة و الرخاء و لك الحمد على كل حال.

                    اللهم لك الحمد كما أنت أهله ووليه
                    و كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
                    اللهم لك الحمد حمدا لا ينفد أوله و لا ينقطع آخره
                    اللهم لك الحمد فأنت أهل أن تُحمد و تُعبد و تُشكر.

                    اللهم لك الحمد في اليسر و العسر،
                    اللهم لك الحمد على نعمك التي لا يحصيها غيرك.
                    اللهم لك الحمد حمدا لا ينبغي إلا لك
                    لا إله إلا أنت أنا المهموم الذي فرجت فلك الحمد.
                    سبحانك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت
                    أسألك إجابة الدعاء و الشكر في الشدة و الرخاء.

                    اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
                    ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيئ بعد.

                    اللهـــــم صلي على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين



                    إلهي لك الحمد الذي أنت أهله
                    على نعم ماكنتُ قط لها أهلا
                    متى ازددت تقصيراً تزِدني تفضلاً
                    كأني بالتقصير أستوجِبُ الفضلا

                    نتابع

                    تعليق


                    • #11


                      دعاء



                      نحمد الله دائما في أي لحظة
                      من لحظات الحزن أو الفرح في حياتنا
                      و يمكننا الدعاء بهذا الدعاء في الصلاة لشكر الله
                      سبحانه و تعالى على نعمه علينا التي لا تُعد و لا تُحصى :



                      اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ نُورُ السمواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ،
                      ولكَ الحَمْدُ، أنتَ قيِّمُ السموات والأرض ومن فيهنَّ ،
                      ولكَ الحَمْدُ، أنتَ ملك السموات والأرض ومن فيهنَّ ،
                      ولك الحمدُ أنت الحقُّ، ووعدُكَ حقٌّ، وقولُكَ حقٌّ ولقاؤكَ حَقٌّ،
                      والجَنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ،
                      ومُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ ...
                      اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كُلُّهُ، وإلَيْك يَرْجِعُ الأمْرُ كُلُّهُ، عَلانِيَتُهُ وسِرُّهُ.
                      فَحَقٌّ أنْتَ أنْ تُعْبَد، وحَقٌّ أنْتَ أنْ تُحْمَد، وأنْتَ على كُلِّ شَيْءٍ قَديْر



                      اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كالَّذِي تَقُولُ، وخَيْرًا مـِمَّا نَقُولُ
                      اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ بِجَمِيْعِ المَحَامِد كُـلِّهَا..
                      اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَك في أُمِّ الكِتَابِ والتَّوْرَاةِ والإِنْجيْلِ
                      والــزَّبُورِ والفــُرْقَان اللَّهُمَّ لك الحَمْـدُ أَكْمَلُهُ، ولك الثَّـنَاءُ أجْمَلُهُ،
                      ولك القـَوْلُ أبْلَغُهُ، ولك العِلْمُ أحْكَمُهُ، ولك السُّلْطَانُ أقْوَمُهُ،
                      ولك الجَلالُ أعْظَمُهُ .



                      اللَّهُمَّ لك الحمْدُ حَمْدًا يمْلأُ المِيْزان،
                      ولك الحَمْدُ عَدَدَ ما خَطَّهُ القَلمُ وأحْصَاهُ الكِتَابُ ووَسِعَتْهُ الرَّحْمَةُ
                      اللَّهُمَّ لك الحمْدُ على ما أعْطَيْتَ ومامَنَعْت، وما قَبَضْتَ وما بَسَطْـتَ
                      اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ على كُلِّ نِعْمَةٍ أنْعَمْتَ بِهَا عَليْنَا في قَدِيْمٍ أوْ حَدِيْثٍ،
                      أوْ خاصَّةٍ أوْ عَامَّةٍ أوْ سِرٍ أوْ عَلانِيَةٍ أو حي أو ميت أو شاهد أو غائب .
                      اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ ولك الحمْدُ فِي النَّعْمَاءِ والَّلأْوَاءِ،
                      ولك الحمْدُ في الـشِّدَّةِ والرَّخَاءِ، ولك الحمْدُ على حِلْمِك بَعْدَ عِلْمِك،
                      ولك الحمْدُ على عَفْوك بَعْدَ قُدْرتِك، ولك الحمْدُ على كُلِّ حَــال .

                      الحمْدُ لله في الأُوْلى والآخِرَة،
                      الحَمْدُ لله الَّذِي لا يَنْسَى منْ ذَكرَهُ،
                      والحَمْدُ لله الَّذِي لا يَخِيْبُ منْ دَعَاهُ،
                      ولا يَقْطَعُ رَجَاءَ منْ رَجَاهُ.




                      يا رُبّ مُستصعب قد سهّل اللّه = = = ورُبّ شرّ كثير قد وقى اللّه
                      إذا بكيت فثق باللّه وأرض به = = = إنّ الذي يكشف البلوى هو اللّه
                      الحمد للّه شكراً لا شريك له = = = ما أسرع الخير جدّاً إن يشأ اللّه




                      نتابع

                      تعليق


                      • #12


                        دعاء



                        قال الله سبحانه وتعالى:
                        (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم
                        ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)

                        ويوجد العديد من الآيات التي ورد فيها وجوب شكر الله تعالى
                        على نعمه التي لاتُعد ولاتُحصى كما ذكرنا من قبل،
                        وتكررت آيات الشكر في أكثر من موضع في القرآن الكريم
                        دليل على أنها عبادة من عبادات الله
                        وجاءت العديد من الأحاديث النبوية لتأكيد على فضل شكر الله،
                        يقول النبي صلى الله عليه وسلم
                        (ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً
                        وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة)

                        وهذا كله يدل على اهمية الشكر
                        فبالشكر تدوم النعم وننال رضى الله تعالى .
                        وهذه أدعية للشكر.



                        اللهم إنا نحمدك و نستعينك و نستهديك و نستغفرك،
                        و نتوب إليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك،
                        و نخلع ونترك من يهجرك ،
                        اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ،
                        وإليك نسعى ونحمد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك،
                        إن عذابك الجد بالكفار مُلحق،
                        اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله
                        وإليك يرجع الامر كله علانيته وسره،
                        فأهل أنت أن تُحمد، وأهل أنت أن تُعبد،
                        وأنت على كل شئ قدير.

                        اللهم لك الحمد حتى ترضى
                        ولك الحمد اذا رضيت
                        ولك الحمد بعد الرضى
                        لك الحمد كاللذين قالو خيرا مما نقول
                        ولك الحمد كالذي تقول
                        ولك الحمد على كل حال.



                        اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض
                        وأنت بكل شئ عليم
                        الحمد لله رب العالمين..
                        خلق اللوح والقلم.. وخلق الخلق من عدم..
                        ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم..
                        وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ.

                        الحمد لله رب العالمين..
                        الذي علا فقهر.. ومَلَكَ فقدر.. وعفا فغفر..
                        وعلِمَ وستر.. وهزَمَ ونصر.. وخلق ونشر.

                        الحمد لله رب العالمين..
                        صاحب العظمة والكبرياء..
                        يعلم ما في البطن والأحشاء..
                        فرق بين العروق والأمعاء..
                        أجرى فيهما الطعام والماء..
                        فسبحانك يا رب الأرض والسماء.

                        الحمد لله رب العالمين..
                        يُحب من دعاه خفيا.. ويُجيب من ناداه نجيا..
                        ويزيدُ من كان منه حيِيا.. ويكرم من كان له وفيا..
                        ويهدى من كان صادق الوعد رضيا.



                        الحمد لله رب العالمين..
                        الذي أحصى كل شيء عددًا.. وجعل لكل شيء أمدا..
                        ولا يُشرك في حُكمهِ أحدا..
                        وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا.

                        الحمد لله رب العالمين..
                        الذي جعل لكل شيء قدرا..
                        وجعل لكل قدرِ أجلا..
                        وجعل لكل أجلِ كتابا.

                        الحمد لله رب العالمين..
                        حمدًا لشُكرهِ أداءا.. ولحقهِ قضاءا..
                        ولِحُبهِ رجاءا.. ولفضلهِ نماءا..
                        ولثوابهِ عطاءا.

                        الحمد لله رب العالمين..
                        الذي سبحت له الشمس والنجوم الشهاب..
                        وناجاه الشجر والوحش والدواب..
                        والطير فى أوكارها كلُ ُ له أواب..



                        فسبحانك يا من إليه المرجع والمآب.
                        سبحانك يا رب..
                        لا يُقال لغيرك سُبحان..
                        وأنت عظيم البرهان.. شديد السلطان..
                        لا يُعجزكَ إنسُ ولا جان.

                        سبحانك يا رب..
                        اسمُك خير اسم.. وذكرُك شفاءُ للسُقم..
                        حبُك راحةُ للروح والجسم.. فضلُكَ لا يحصى بعدِّ أو عِلم.
                        سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم.
                        سبحان الله والحمد لله.. ولا إله إلا الله.. والله أكبر..
                        والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.



                        اللهم صلى على نبينا مُحمد..
                        صاحب الكتاب الأبقى.. والقلب الأتقى.. والثوب الأنقى..
                        خير من هلل ولبى.. وأفضل من طاف وسعى..
                        وأعظم من سبح ربهُ الأعلى.

                        اللهم صلى على نبينا مُحمد..
                        جاع فصبر.. وربط على بطنه الحجر..
                        ثم أعُطى فشكر.. وجاهد وانتصر.

                        اللهم صلى على نبينا مُحمد..
                        كان القرآن العظيم حُجته.. والصلاة راحته..
                        والصيام سعادته.. والصدق حرفته..
                        والأمانة سرته.. والخُلق العظيم سيرته.

                        اللهم صلى على نبينا مُحمد..
                        فاضت من الذكر دمعُ عينيه..
                        وفاح عطر التسبيح من شفتيه..
                        وسبح ربهُ حتى ورم الحصير قدميه..
                        وسُمع تسبيح الحصى بين كفيه.



                        اللهم صلى على نبينا مُحمد..
                        الذى سلم عليه الحجر.. وحنَّ إليه الشجر..
                        وانشق له القمر.

                        اللهم صل على نبينا مُحمد..
                        خير مولود.. وأحسن موجود..
                        صاحب الشرع المحمود.. والحوض المورود..
                        واللواء المعقود.. والذى كشف الهمّ بالسجود..
                        والشفيع فى اليوم المشهود.

                        اللهم صل على نبينا مُحمد..
                        أزكى نسب.. وأعلى حسب.. وصفوة العرب.
                        اللهم صل على نبينا مُحمد..
                        زينهُ ربُهُ وحلاهَ.. وجعل طاعته طاعة لله..
                        ومن الخلق اصطفاه واجتباه..
                        وفى القرآن الكريم ذكرهُ وناداه..
                        وأمرنا بالتسليم عليه والصلاة.

                        اللهم صل وسلم وبارك عليه..
                        وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
                        اللهم صل عليه صلاةً تُرضيه به عنا..
                        وترضى بها عنا.



                        اللهم إنا نسألُك باسمك الأعظم الطاهر المُطهر
                        المُبارك المكنون الذي إذا سُئلت به أعطيتنا..
                        وإذا دُعيت به أجبتنا.. وإذا استُرحمت به رحمتنا..
                        وإذا استفرجت به فرجت عنا.
                        يا برُ يا تواب.. يا رحمن يا رحيم.. يا فرد يا صمد..
                        يا الله يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
                        يا حنان.. يا منان.. يا حي يا قيوم..
                        يا من له الأسماء الحُسنى.. والصفات العُلى.
                        اللهم لك نصلى ونسجُد.. وإليك نسعى .
                        نرجو رحمتك ونخشى عذابك..
                        إن عذابك الجدّ بالكفارِ مُلحق. يا غفار الذنوب.



                        اللهم اجعل القرآن العظيم زادنا وسندنا..
                        والسُنة المطهرة حبنا ومددنا..
                        واحفظنا من تفرُق كلمتنا..
                        واعصمنا من شتات أمرنا..
                        ولا تجعلنا فِرقًا وشيعا..
                        ولا تجعلنا فرقا وشيعا نُخالف بعضنا..

                        واجعل صلاتنا للبلاء واقية.. وللأمراض شافية..
                        واجعل تلاوتنا للقرآن مُنجية.. ومن النار كافية..
                        واجعل نفوسنا صافية.. وفى الآخرة راضية.

                        يا من لا تضيع عنده الودائع.
                        نسألك صحة بلا علل..
                        وإيمانًا بلا خلل..
                        وعملاً بلا جدل..
                        ونعوذ بك من غرور الأمل..
                        والخطأ والزلل.. وضعف البدن..
                        وضيق السُبل.. ونعوذ بك من الأيام الدول.



                        اللهم أنت عُدتنا.. وولى نعمتنا..
                        وقوتنا فى شدتنا.. وناصرنا فى كربتنا.
                        اللهم أشرى بالإيمان في قلوبنا.. والإحسان أرواحنا..
                        وأصلح بهما أسماعنا وأبصارنا.. وأفتح لهما مسامع قلوبنا..
                        لنسمع نصيحتك.. ونحفظ وصيتك.. وننصر شريعتك.
                        اللهم أعنا على دُنيانا بديننا.. وعلى آخرتنا بتقوانا..
                        وسع لنا الخير.. واصرف عنا الضُر..
                        فإن عزيمتك لا تُرد.. وقولكَ لا يُكذَب.. ونعيمك لا ينفد.
                        وانصر دين خير البرية. يا من إليه المشتكي..
                        وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثير


                        يا ربُّ إنّ الحمدَ لكْ .. ما دارَ نجمٌ في الفلَكْ
                        ما طارَ طيرٌ في السماءِ وما تنزّل من ملك
                        عدَدَ العوالِقِ والخلائقِ من وُحوشٍ أو سَمَكْ
                        ما كان صاحبةٌ ولا ولــدٌ ولا شُـركاءُ لـــكْ
                        أنزلتَ قُرآنًا عظيمًا للورى ما فيهِ شَــكْ
                        فتقولُ " كُــن" فيكون لا بــ"لعلّ" أو بـ"على وشَكْ"






                        نتابع

                        تعليق


                        • #13


                          قصائد فى الحمد والشكر



                          المحنة يختلف تأثيرها من واحد لآخر..
                          وذلك لحرارة الإيمان الذي يجابهها فيخفف من شدتها..




                          سجدة حمد و شكر في قلب المحنة
                          أبو الجود محمد منذر سرميني
                          *****************************
                          *****************************


                          إنِّي على مِحَنِ الأزمانِ في أَملٍ
                          يَبقى يُزاحِمُ رُوحاً جِدَّ طمَّاحِ

                          مَهما عَتا ريحُها فاللهُ قدَّرها
                          لا خوفَ من حَكَمٍ يحنُو بمِفتاحِ

                          ألوانُ أَقدارهِ في الغَيبِ مُحْكَمةٌ
                          مَهما قضَى مالكي يَقضي بإصلاحِ

                          ما سامَني قلقٌ إلاَّ وأَسعفَني
                          إمدادُ مَن ذِكرهُ يَجلو لأَتراحِ

                          ربٌّ إذا سألَ المَحزونُ حاجَتَهُ
                          وافاهُ من فَورهِ مِن دونِ إلحاحِ

                          في أيِّ مَسألةٍ إمَّا أُلِحَّ بها
                          لا يرجعُ المرءُ بَعدُ غيرَ مرتاحِ



                          حتى إذا نالهُ من ربِّه كَرمٌ
                          أبقاهُ مُندهشاً مِن غيرِ إفصاحِ

                          إفصاحُهُ في حِمى الإكرامِ سَجدتُهُ
                          للهِ مُبتهجاً شكراً لفتَّاحِ

                          هذي الفَصاحةُ أَجْلَتْ عنهُ كُربتَهُ
                          فارتاحَ مِن جلَدٍ أَعيا بهِ اللاَّحي

                          نادى ألا أقبِلوا، لا تيأسُوا أبداً
                          يا إخوتي هاكمُ نُصحي بإيضاحِ

                          اللهُ مقتدرٌ أَبدى لَنا أَثراً
                          كَيما يَدلَّ عليهِ فجرُ إِصباح1

                          أَهدى الخلائقَ نُوراً عندَ نَشأتِها
                          فازتْ بهِ مُذْ سَرى في طُهر أَرواحِ



                          روحٌ سَما فانحنَتْ لهُ ملائكة
                          من بعدِ نَفخةِ طُهرٍ فيهِ يا صاحِ

                          ما كانَ إعلاءُ ربِّي الإنسَ مَرتبةً
                          إلاَّ لمنتَظَرٍ في غَيبِ أَلواحِ

                          إنَّ الأمانةَ عهدٌ لا يقومُ بهِ
                          إلاَّ ابنُ آدمَ راجي فضلَ منَّاحِ

                          في حَملها رتبةٌ يسمُو بها أَلقاً
                          و في الورى مهجةٌ تغدو بأفراحِ

                          ودونها سِيرةُ الإنسانِ مَهزلةٌ
                          ووَقتهُ ضائعٌ في اللَّهوِ والرَّاحِ

                          يا حبَّذا وقفةٌ للهِ من رهَبٍ
                          يصحُو لهَيبتها إيمانُ لمَّاحِ

                          أو يهتدي قلبهُ للحقِّ عَن ثقةٍ
                          ويَقتدي بعدَها في سنَّةِ الماحي



                          اللهَ من قدوةٍ إنْ نحنُ نحفظُها
                          عادَت لعزَّتها أمجادُ أدواحِ

                          اللهَ من صفحةِ الأَجدادِ نفتحُها
                          كيما نسكِّتَ أبواقاً لفُضَّاحِ

                          اللهَ من روعةِ الإيمانِ في مُهَجٍ
                          أهدَت إلى كَوننا دوراً لنصَّاحِ

                          اللهَ من بسمةِ الإنسانِ إن فُقدَتْ
                          من جَورِ مَظلمةٍ أو فَتكِ سَفَّاحِ

                          لا ليسَ في الدِّينِ إلاَّ عيشُ مَكرُمَةٍ
                          ونشرُها ظاهرٌ مِن عطرِ فَوَّاحِ

                          الدِّينُ عدلٌ ولاَ جَورٌ يخالطُهُ
                          ما عادَ منكسرٌ من غَيرِ أَرباحِ


                          هذا هوَ الحقُّ.. سامٍ، لا تُنازعُهُ
                          شمسُ النهارِ.. فَلا سترٌ لوضَّاحِ.








                          نتابع

                          تعليق


                          • #14




                            الحمدُ لله مَوْصُولا كما وجبا
                            ( لسان الدين الخطيب )
                            ***********************

                            ***************************

                            الحمدُ لله مَوْصُولا كما وجبا
                            فهو الذي برداء العِزّة احْتَجَبا

                            الباطِن الظّاهرِ الحق الذي عَجَزَتْ
                            عنه المدارِكُ لما أمْعَنَتْ طَلَبا

                            علا عنِ الوصْفِ مَن لا شيءَ يُدْرِكُه
                            وجَلَّ عن سبَبٍ من أوْجَدَ السّببا

                            والشُّكرُ للهِ في بدْءٍ ومُخْتَتَم
                            فالله أكرَمُ من أعْطى ومَنْ وَهَبا

                            ثم الصّلاة ُ على النُّورِ المبينِ ومن
                            آياته لَمْ تَدَعْ إفْكاً ولا كَذِبا

                            مُحَمَّدٌ خيرُ من تُرْجى شَفاعتُهُ
                            غداً وكُلّ امرىء ٍ يُجْزَى بما كَسَبا



                            ذو المعجزات التي لاحَتْ شواهِدُها
                            فشاهَدَ القوْمُ من آياتِهِ عجَبَا

                            ولا كمِثْلِ كتابِ الله مُعجِزَة ٍ
                            تبْقَى على الدَّهْرِ إنْ ولّى وإنْ ذهبا

                            صلّى عليه الذي أهْداهُ نُورَ هُدًى
                            ما هبَّتِ الرِّيحُ من بعدِ الجنوبِ صَبا

                            ثمّ الرّضا عن أبي بكْرٍ وعن عُمَرٍ
                            بَدْرانِ من بعده للمِلّة ِ انْتُخِبا

                            وبعدُ عُثْمان ذو النُّورَيْن ثالِثُهم
                            من أحْرَزَ المجدَ مَوْروثا ومُكْتَسَبا

                            وعن عليًّ أبي السِّبْطَيْن رابِعهم
                            سيْفِ النّبي الذي ما هزَّه فَنَبا



                            وسائِرِ الأهلِ والصّحْب الكرامِ فهُمْ
                            قد أشْبَهُوا في سماء الملَّة ِ الشُّهُبا

                            وبَعْدَ أنصارِهِ الأرضَيْن إنّ لهمْ
                            فضائلاً أعْجَزَتْ منْ عدَّ أو حَسَبا

                            آوَوْه في الرَّوْع لمّا حَلّ دارَهُمْ
                            وجالَدُ وأمنْ عَتا في دينِهِ وأبا

                            وأوْرَثُوا مِنْ بني نَصْرٍ لنُصْرَتِهِ
                            خلائفاً وصلُوا من بعدِهِ السّببا

                            ولا كيُوسُفَ مولانا الذي كَرُمَتْ
                            آثارُهُ وبنيهِ السّادة ِ النُّجَبا

                            وبعدَ هذا الذي قدَّمْتُ من كَلمٍ
                            صِدْق يُقَدِّمُهُ من خَطّ أو خَطَبا



                            فإنني حُزْتُ من سامي الخلالِ مدًا
                            أجَلْتُ فيه جِياحَ الفَخْرِ مُنْتَسَبا

                            إمارَة ٌ قد غدا نصْرٌ لقُبَّتِها
                            عِمادَ عِزٍّ وكُنّا حولهُ طُنُبا

                            سلَكْتُ فيها نهْج الإمام أبي
                            وطالما أشْبهَ النّجْلُ الكريمُ أبا

                            فكان أوّلَ ما قدَّمْتُ في صِغَري
                            مِنْ بعد ما قد جَمَعْتُ الفضْل والأدَبا

                            إني جعَلْتُ كتاب الله مُعْتَمِدا
                            لا تعرفُ النّفسُ في تحصيلِهِ تَعَبا

                            كأنني كُلّما رَدَّدْتُه بفمي
                            أسْتنشِقُ المِسْك أو أسْتَطْعِمُ الضَّرَبا

                            حتى ظفِرْتُ بحظٍّ منهُ أحْكِمُهُ
                            حِفْظاً فَيَسَّرَ منه الله لي أرَبا



                            وعن قريبٍ بحولِ الله أحْفظُهُ
                            فرُبّما أدْرك الغاياتِ مَنْ طلبا

                            فالله يجْرزي أميرَ المسلمينَ أبي
                            خيْر الجزاء فكَمْ حقٍّ لهُ وَجَبا

                            وأنْعُم غَمَرَتْني منه واكِفة ٍ
                            وأنْشَأْت في سَماء اللُّطْفِ لي سُحُبا

                            قَيْسًا دَعاني وسَماني على اسْم أبي
                            قَيْسٍ بن سَعْدٍ ألا فاعْظِم به نَسَبا

                            بأي شُكْرٍ نُوَفِّي كُنْهَ نِعْمَتِه
                            لو أنّ سحْبان أو قُسّاً لها انْتُدِبا

                            وكافأ اللهُ أشْياخي برَحْمتِهِ
                            ومن أعانَ ومن أمْلى ومن كَتَبا

                            والحمدُ للهِ ختْماً بعد مُفْتَتَحِ
                            ما البارِقُ التاج أو ما العارِضُ انْسَكَبا










                            نتابع

                            تعليق


                            • #15





                              لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً
                              (البرعى)
                              *************************
                              *************************

                              لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً
                              وإن كنتُ لا أحصي ثناءً ولا شكرا

                              لكَ الحمدُ حمداً طيباً يملا السما
                              وأقطارها والأرضَ والبرَّ والبحرا

                              لكَ الحمدُ حمداً سرمدياً مباركاَ
                              يقلُُّ مدادُ البحرِ عنْ كنههِ حصرا

                              لكَ الحمدُ تعظيماً لوجهكَ قائماً
                              يخصكَ في السراءِ مني وفي الضرا

                              لكَ الحمدُ مقروناً بشكركَ دائماً
                              لكَ الحمدُ في الأولى لك الحمدُ في الأخرى


                              لكَ الحمدُ موصلاً بغيرِ نهاية
                              ٍ وأنت إلهي ما أحقَّ وما أحرى

                              لكَ الحمدُ ياذا الكبرياءِ ومنْ يكنْ
                              بحمدكَ ذا شكرٍ فقد أحرزَ الشكرا

                              لكَ الحمدُ حمداً لا يعدُّ لحاصرٍ
                              أيحصي الحصى َ والنبتَ والرملَ والقطرا

                              لكَ الحمدُ أضعافاً مضاعفة ً علي
                              لطائفَ ماأحلى لدينا وماأمرا

                              لكَ الحمدُ ما أولاكَ بالحمدِ والثنا
                              علي نعمٍ أتبعتها نعماً تترى

                              لكَ الحمدُ حمداً أنتَ وفقتنا لهُ
                              وعلمتنا منْ حمدكَ النظمَ والنثرا


                              لكَ الحمدُ حمداً نبتغيهِ وسيلة
                              ً إليكَ لتجديدِ اللطائفِ والبشرى

                              لكَ الحمدُ كمْ قلدتنا منْ صنيعة
                              ٍ وأبدلتنا بالعسرِ ياسيدي يسرا

                              لكَ الحمدُ كمْ منْ عثرة ٍ قدْ أقلتنا
                              ومنْ زلة ٍ ألبستنا معها سترا

                              لكَ الحمدُ كمْ خصصتني ورفعتني
                              على نظرائي منْ بني زمني قدرا

                              لكَ الحمدُ حمداً فيه وردي ومشرعي
                              إذا خابتِِ الآمالُ في السنة ِ الغبرا

                              لكَ الحمدُ حمداً ينسخُ الفقرُ بالغنى
                              إذا حزتُ يا مولاي بعدَ الغنى فقرا



                              إلهي تغمدني برحمتكَ التي
                              وسعتْ وأوسعتَ البرايا بهارا

                              وقوِّ بروح ٍمنكَ ضعفي وهمي
                              على الحقِّ واغفرْ زلتي واقبل ِالعذرا

                              فإني منْ تدبير ِحالي وحيلتي
                              إليكَ ومنْ حولي ومنْ قوتي أبرا

                              وصنْ ماءَ وجهي فالسؤالُ مذلة
                              ٌ وعنْ جور ِ دهر ٍ لم يزلْ حلوهُ مرا

                              ولاطف أطيفا لي وإخوتهمْ فقدْ
                              رمتهمْ خطوبٌ ما أطاقوا لها صبرا

                              وهمْ يألفون َ الخير َ والخيرُ واسعٌ
                              لديكَ ولا والله ِ ما عرفوا شرا


                              ربوا في ربى روض النعيم وظله
                              فجددْ لهمْ منْ جودكَ النعمة َ الخضرا

                              و منْ محنِ الدنيا والأخرى تولهمْ
                              بخيرٍ ويسرهمْ بفضلكَ لليسرى

                              و هبني لهمْ أسعى َ عليهمْ مجاهداً
                              لوجهكَ وافسحْ ليْ بطاعتكَ العمرا

                              و بعدَ حياتي في رضاكَ توفني
                              على الملة ِ البيضاءِ والسنة ِ الزهرا

                              و في القبرِ آنسْ وحشتي عندَ وحدتي
                              فإنًَّ نزيلَ القبرِ يستوحشُ القبرا

                              و إنْ ضاقَ أهلُ الحشرِ ذرعاً لموقفٍ
                              بهِ الكتبُ تعطى باليمينِ وباليسرى


                              فقلْ فزتَ يا عبدَ الرحيمِ برحمتي
                              و مغفرتي لا تخشَ بؤساً ولا ضرا

                              و أكرمْ لأجلى منْ يليني رحامة ً
                              و صحباً وفرج همنا واغفرٍ الوزرا

                              و لا تبقِ لي مما نويتُ علاقة
                              ً و لا حاجة ً كبرى ولا حاجة ً صغرى

                              و صلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ
                              حميدِ المساعي منتقى مضرِ الحمرا

                              صلاة ً وتسليماً عليهِ ورحمة
                              ً مباركة ً تنمو فتسترقُ الدهرا

                              و تشملُ كلَّ الآلِ ما هبتِ الصبا
                              و ما سرتِ الركبانُ في الليلة ِ القمرا







                              نتابع

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X