الفنان الروسي Valentin Serov
(1911-1865)
ولد فالينتين سيروف 19 يناير عام 1865
وسط عائلة لها مكانتها الرفيعة في المجتمع الروسي
فوالده ألكسندر (1820-1871) كان موسيقياً معروفاً
له العديد من المؤلفات الموسيقية أما والدته فكانت عازفة بيانو معروفة أيضاً
عملت في مجال ترويج الثقافة الموسيقية
فنشأ الفنان في وسط ثقافي حيث كان منزلهم
محطاً لزيارة كبار الأدباء و الفنانين
كما عرف عن عائلته انتماؤها إلى ذلك الرعيل من المثقفين الروس
الذين حملوا لواء التنوير و دافعوا عن الحرية و مثلها العليا
الأمر الذي أسهم ، إلى حد كبير ، في بلورة وعيه
و تكونه الفكري و الفني.
لاحظ الفنان الشهير ، إيليا ريبين أيام تردده إلى دار العائلة في بطرسبورغ
موهبة الطفل و نبوغه ، فشمله برعايته ، و ضمه حين بلغ التاسعة إلى مرسمه
فحظي فالنتين منذ نعومة أظفاره بتأهيل مهني راقٍ ، و أخذ عن معلمه أصول الفن الواقعي
و شهد ولادة العديد من أعمال أستاذه ، فانكب على الدراسة بدأب و شغف كبيرين
مما سمح له و هو فتى بتنفيذ دراسة لشخصية الأحدب
الذي يتصدر لوحة ريبين الشهيرة « مسيرة الصليب ».
انتسب سيروف عام 1880 إلى أكاديمية الفنون ببطرسبورغ
و درس مدة خمس سنوات في مرسم تشيستيكوف
المعروف بتمسكه بقواعد الواقعية على نحو صارم
فاكتسب الفنان المهارة في الرسم الأكاديمي
مما أغنى وسائله التعبيرية ، فتضافر بذلك قوة الرسم
مع الحس اللوني المرهف لتكتمل لغته و مفرداته الفنية
و تصبح لاحقاً طيّعة و سلسة.
و تجدر الإشارة إلى أهمية الفائدة التي حصل عليها
نتيجة تردده المستمر إلى منتجع أبرامتسفو الواقع في ضواحي موسكو
و الذي كان ملتقى لكبار الفنانين ، ففي هذا المكان تحديداً
نفذ و هو في ريعان الشباب عملين متميزين جلبا له الشهرة الواسعة
و هما « فتاة مع ثمار الدراق » 1887 ( متحف تريتياكوف بموسكو )
و « فتاة تحت ضوء الشمس » 1888 ( متحف تريتياكوف بموسكو ).
و يبدو للوهلة الأولى أن هذين العملين بسيطان
حيث جلست الفتاة الأولى خلف طاولة تغطيها ملاءة بيضاء
انتثرت عليها دراقات عدة ، و يغمر المكان أنوار يوم صيفي حار
ينساب من نافذة خلفية ، في حين أسندت الأخرى ظهرها إلى جذع شجرة زيزفون
و راحت تستمتع بضياء الشمس يتسلل عبر أوراق الشجر
و قد انعكست على صدرها الأبيض مجموعة وافرة من الألوان
استبعدت منها الألوان البنية الثقيلة
و اعتمدت على درجات لونية شفافة في تجسيم الشكل.
تتسم تجربة سيروف الإبداعية بالغنى و التعدد الكبيرين
فقد شملت الموضوعات التاريخية، مثل « بطرس الأول » 1907 ( متحف تريتياكوف بموسكو )
تميزت بنزعتها النصبية ، و الموضوعات البيئية المعيشة ، و المناظر الطبيعية
و الرسومات الإيضاحية لمؤلفات أدبية و شعرية مثل ( ديوان ليرمونتوف )
و تكوينات نصبية تزينية.
كما عمل في مجال المسرح فصمم ديكورات لعروض أوبرالية من تأليف والده
إضافة إلى عمله في مجال الحفر و تقاناته المختلفة.
إلا أن الصور الشخصية تبقى الجانب الأبرز ، فقد نفذ سلسلة كثيرة العدد
تصور معاصريه من مختلف الشرائح الاجتماعية ، و لا سيما رجالات الثقافة و الفنون
فشكل له هذا هاجساً فنياً ، و لعل السبب يعود إلى نشأته
فحاول في أعمال مثل « مكسيم جوركي » 1904 ( متحف جوركي )
و المغني « شاليابين » (1905) ( متحف تريتياكوف بموسكو )
و الممثلة « ماريا يرمولوفا » (1905) ( متحف تريتياكوف بموسكو )
رصد الطاقة الروحية الخلاقة .
(1911-1865)
ولد فالينتين سيروف 19 يناير عام 1865
وسط عائلة لها مكانتها الرفيعة في المجتمع الروسي
فوالده ألكسندر (1820-1871) كان موسيقياً معروفاً
له العديد من المؤلفات الموسيقية أما والدته فكانت عازفة بيانو معروفة أيضاً
عملت في مجال ترويج الثقافة الموسيقية
فنشأ الفنان في وسط ثقافي حيث كان منزلهم
محطاً لزيارة كبار الأدباء و الفنانين
كما عرف عن عائلته انتماؤها إلى ذلك الرعيل من المثقفين الروس
الذين حملوا لواء التنوير و دافعوا عن الحرية و مثلها العليا
الأمر الذي أسهم ، إلى حد كبير ، في بلورة وعيه
و تكونه الفكري و الفني.
لاحظ الفنان الشهير ، إيليا ريبين أيام تردده إلى دار العائلة في بطرسبورغ
موهبة الطفل و نبوغه ، فشمله برعايته ، و ضمه حين بلغ التاسعة إلى مرسمه
فحظي فالنتين منذ نعومة أظفاره بتأهيل مهني راقٍ ، و أخذ عن معلمه أصول الفن الواقعي
و شهد ولادة العديد من أعمال أستاذه ، فانكب على الدراسة بدأب و شغف كبيرين
مما سمح له و هو فتى بتنفيذ دراسة لشخصية الأحدب
الذي يتصدر لوحة ريبين الشهيرة « مسيرة الصليب ».
انتسب سيروف عام 1880 إلى أكاديمية الفنون ببطرسبورغ
و درس مدة خمس سنوات في مرسم تشيستيكوف
المعروف بتمسكه بقواعد الواقعية على نحو صارم
فاكتسب الفنان المهارة في الرسم الأكاديمي
مما أغنى وسائله التعبيرية ، فتضافر بذلك قوة الرسم
مع الحس اللوني المرهف لتكتمل لغته و مفرداته الفنية
و تصبح لاحقاً طيّعة و سلسة.
و تجدر الإشارة إلى أهمية الفائدة التي حصل عليها
نتيجة تردده المستمر إلى منتجع أبرامتسفو الواقع في ضواحي موسكو
و الذي كان ملتقى لكبار الفنانين ، ففي هذا المكان تحديداً
نفذ و هو في ريعان الشباب عملين متميزين جلبا له الشهرة الواسعة
و هما « فتاة مع ثمار الدراق » 1887 ( متحف تريتياكوف بموسكو )
و « فتاة تحت ضوء الشمس » 1888 ( متحف تريتياكوف بموسكو ).
و يبدو للوهلة الأولى أن هذين العملين بسيطان
حيث جلست الفتاة الأولى خلف طاولة تغطيها ملاءة بيضاء
انتثرت عليها دراقات عدة ، و يغمر المكان أنوار يوم صيفي حار
ينساب من نافذة خلفية ، في حين أسندت الأخرى ظهرها إلى جذع شجرة زيزفون
و راحت تستمتع بضياء الشمس يتسلل عبر أوراق الشجر
و قد انعكست على صدرها الأبيض مجموعة وافرة من الألوان
استبعدت منها الألوان البنية الثقيلة
و اعتمدت على درجات لونية شفافة في تجسيم الشكل.
تتسم تجربة سيروف الإبداعية بالغنى و التعدد الكبيرين
فقد شملت الموضوعات التاريخية، مثل « بطرس الأول » 1907 ( متحف تريتياكوف بموسكو )
تميزت بنزعتها النصبية ، و الموضوعات البيئية المعيشة ، و المناظر الطبيعية
و الرسومات الإيضاحية لمؤلفات أدبية و شعرية مثل ( ديوان ليرمونتوف )
و تكوينات نصبية تزينية.
كما عمل في مجال المسرح فصمم ديكورات لعروض أوبرالية من تأليف والده
إضافة إلى عمله في مجال الحفر و تقاناته المختلفة.
إلا أن الصور الشخصية تبقى الجانب الأبرز ، فقد نفذ سلسلة كثيرة العدد
تصور معاصريه من مختلف الشرائح الاجتماعية ، و لا سيما رجالات الثقافة و الفنون
فشكل له هذا هاجساً فنياً ، و لعل السبب يعود إلى نشأته
فحاول في أعمال مثل « مكسيم جوركي » 1904 ( متحف جوركي )
و المغني « شاليابين » (1905) ( متحف تريتياكوف بموسكو )
و الممثلة « ماريا يرمولوفا » (1905) ( متحف تريتياكوف بموسكو )
رصد الطاقة الروحية الخلاقة .
تعليق