المتكبرون
جابر جعفر الخطاب
يا ليتني لم أكن في حيكم أبدا
فقد تناثر قلبي منكم ُ قِـدَدا
وجدتُ فيكم صلات الود غائبة ً
وجدتُ فيكم إخاءَ الله مفتقدا
ما في نفوسكم الظلماء أبغضهُ
يصدني فأولي عنه مبتعدا
ألقى نفوسا بأوهام ٍ قد انتفخت
ولم تجد ما يوازي حجمها أبدا
كأن ّ مَن بسلام ٍ خصّ َ صاحبهُ
أضفى عليه نعيما خالصا وندى
ومَن تجرأ َ أن يدعو لمجتمع ٍ
فذاكَ إثما أتى أو جاوز َ الأمدا
محمد ٌ سيد الأكوان كان أخا
لكل مَن صافح الإيمان واعتقدا
وللتواضع ما في جمعكم نبضٌ
كأنهُ مذ رأى أبراجكم شردا
فيأنف البعضُ من بعض لأن يدا
من الزمان أمالت منهمُ كَـتِـدا
وينبش البعض أمواتا بمسخرة ٍ
مؤولينَ على أيامهم عُـقَـدا
أيعتلي بشرٌ فان ٍ على بشر ٍ
وفي غد ٍ يستوي الأثنان ملتحدا
وكيف يستوطن الإنصاف مجتمعا
باب التآلف فيما بينه وُصدا
ألقى وجوها من الإصباح مجدبة
كموحش الليل من أنواره جُردا
ومن رأى نكدا في وصل آصرةٍ
ففي مُحَيّاهُ تلقَ الشؤم والنكدا
لن يوقفَ البحرَ ملاحٌ يعاكسهُ
فالموجُ يقذفُ في تيّارهِ الزبدا
*******
لم يخلق الله هذا الكون عن عبث ٍ
ولا أفاض عليه الكائنات سُدى
ولا تمايزَ إنسانٌ على بشر ٍ
وغير خالصة الأعمال ما خلُدا
قبائلا وشعوبا بثها أحدٌ
على البسيطة كي يحيوا بها رغدا
وأن يشيدوا على الأخلاق مجتمعا
ويهدموا في الصدور الحقد والحسدا
سموت بالنفس عن وادٍ يضمكمُ
وطرت في خفقات الحب منفردا
ففي فؤادي ينابيع الهوى دفقت
وطائر الحب أنى شئتهُ غردا
وفي عروقي دماء الود صادقة ٌ
تسَبحُ الله والإيمان َ والرشدا
18/ 2/ 1999
جابر جعفر الخطاب
يا ليتني لم أكن في حيكم أبدا
فقد تناثر قلبي منكم ُ قِـدَدا
وجدتُ فيكم صلات الود غائبة ً
وجدتُ فيكم إخاءَ الله مفتقدا
ما في نفوسكم الظلماء أبغضهُ
يصدني فأولي عنه مبتعدا
ألقى نفوسا بأوهام ٍ قد انتفخت
ولم تجد ما يوازي حجمها أبدا
كأن ّ مَن بسلام ٍ خصّ َ صاحبهُ
أضفى عليه نعيما خالصا وندى
ومَن تجرأ َ أن يدعو لمجتمع ٍ
فذاكَ إثما أتى أو جاوز َ الأمدا
محمد ٌ سيد الأكوان كان أخا
لكل مَن صافح الإيمان واعتقدا
وللتواضع ما في جمعكم نبضٌ
كأنهُ مذ رأى أبراجكم شردا
فيأنف البعضُ من بعض لأن يدا
من الزمان أمالت منهمُ كَـتِـدا
وينبش البعض أمواتا بمسخرة ٍ
مؤولينَ على أيامهم عُـقَـدا
أيعتلي بشرٌ فان ٍ على بشر ٍ
وفي غد ٍ يستوي الأثنان ملتحدا
وكيف يستوطن الإنصاف مجتمعا
باب التآلف فيما بينه وُصدا
ألقى وجوها من الإصباح مجدبة
كموحش الليل من أنواره جُردا
ومن رأى نكدا في وصل آصرةٍ
ففي مُحَيّاهُ تلقَ الشؤم والنكدا
لن يوقفَ البحرَ ملاحٌ يعاكسهُ
فالموجُ يقذفُ في تيّارهِ الزبدا
*******
لم يخلق الله هذا الكون عن عبث ٍ
ولا أفاض عليه الكائنات سُدى
ولا تمايزَ إنسانٌ على بشر ٍ
وغير خالصة الأعمال ما خلُدا
قبائلا وشعوبا بثها أحدٌ
على البسيطة كي يحيوا بها رغدا
وأن يشيدوا على الأخلاق مجتمعا
ويهدموا في الصدور الحقد والحسدا
سموت بالنفس عن وادٍ يضمكمُ
وطرت في خفقات الحب منفردا
ففي فؤادي ينابيع الهوى دفقت
وطائر الحب أنى شئتهُ غردا
وفي عروقي دماء الود صادقة ٌ
تسَبحُ الله والإيمان َ والرشدا
18/ 2/ 1999
تعليق