إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبب نزول بعض ايات سورة مريم

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سبب نزول بعض ايات سورة مريم


    سبب نزول قوله تعالى :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ
    أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ
    وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) .
    [مريم:64]



    قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره
    استبطأ النبي ﷺ جبريل عليه السلام مرة في نزوله إليه فقال له:
    " لو تأتينا أكثر مما تأتينا "
    -تشوقا إليه، وتوحشا لفراقه، وليطمئن قلبه بنزوله-
    فأنزل الله تعالى على لسان جبريل:
    { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ **
    أي: ليس لنا من الأمر شيء، إن أمرنا، ابتدرنا أمره،
    ولم نعص له أمرا، كما قال عنهم:
    { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ** .
    فنحن عبيد مأمورون،
    { لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ** أي:
    له الأمور الماضية والمستقبلة والحاضرة، في الزمان والمكان،
    فإذا تبين أن الأمر كله لله، وأننا عبيد مدبرون،
    فيبقى الأمر دائرا بين:
    " هل تقتضيه الحكمة الإلهية فينفذه؟ أم لا تقتضيه فيؤخره " ؟
    ولهذا قال:
    { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ** أي:
    لم يكن لينساك ويهملك، كما قال تعالى:
    { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى **
    بل لم يزل معتنيا بأمورك، مجريا لك على
    أحسن عوائده الجميلة، وتدابيره الجميلة.
    أي:
    فإذا تأخر نزولنا عن الوقت المعتاد، فلا يحزنك ذلك ولا يهمك،
    واعلم أن الله هو الذي أراد ذلك، لما له من الحكمة فيه.
    عن عبد الله بن مسعود قال:
    قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال ﷺ:
    أن تجعل لله ندا وهو خلقك.
    [صحيح البخاري]

    وجاء في تفسير ابن كثير
    رحمه الله تعالى:

    قال الإمام أحمد : حدثنا يعلى ووكيع قالا :
    حدثنا عمر بن ذر ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ،
    عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ لجبريل :
    " ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ " قال :
    فنزلت ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ). إلى آخر الآية .
    انفرد بإخراجه البخاري ،
    فرواه عند تفسير هذه الآية عن أبي نعيم ،
    عن عمر بن ذر به . ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير ،
    من حديث عمر بن ذر به وعندهما زيادة في آخر الحديث ،
    فكان ذلك الجواب لمحمد ﷺ .
    وقال العوفي عن ابن عباس :
    احتبس جبريل عن رسول الله ﷺ ،
    فوجد رسول الله ﷺ من ذلك وحزن ،
    فأتاه جبريل وقال : يا محمد ،
    ( وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا
    وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ).
    وقال مجاهد : لبث جبريل عن محمد ﷺ
    اثنتي عشرة ليلة ، ويقولون قلي فلما جاءه قال :
    يا جبريل لقد رثت علي حتى ظن المشركون كل ظن .
    فنزلت :
    ( وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا
    وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ).
    قال : وهذه الآية كالتي في الضحى .
    وكذلك قال الضحاك بن مزاحم ، وقتادة ،
    والسدي ، وغير واحد :
    إنها نزلت في احتباس جبريل .
    وقال الحكم بن أبان ، عن عكرمة قال :
    أبطأ جبريل النزول على رسول الله ﷺ أربعين يوما ،
    ثم نزل ، فقال له النبي ﷺ :
    " ما نزلت حتى اشتقت إليك " فقال له جبريل :
    بل أنا كنت إليك أشوق ، ولكني مأمور ،
    فأوحي إلى جبريل أن قل له :
    ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ). الآية .
    رواه ابن أبي حاتم ، رحمه الله ، وهو غريب .
    وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ،
    حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن مجاهد قال :
    أبطأت الرسل على النبي ﷺ ، ثم أتاه جبريل فقال له :
    ما حبسك يا جبريل ؟ فقال له جبريل :
    وكيف نأتيكم وأنتم لا تقصون أظفاركم ،
    ولا تنقون براجمكم ، ولا تأخذون شواربكم ،
    ولا تستاكون ؟ ثم قرأ :
    ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ). إلى آخر الآية .
    وقد قال الطبراني : حدثنا أبو عامر النحوي ،
    حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري ، حدثنا سليمان
    بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا إسماعيل بن عياش ،
    أخبرني ثعلبة بن مسلم ، عن أبي كعب مولى ابن عباس
    ، عن ابن عباس عن النبي ﷺ :
    أن جبريل أبطأ عليه ، فذكر ذلك له فقال :
    وكيف وأنتم لا تستنون ، ولا تقلمون أظفاركم ،
    ولا تقصون شواربكم ، ولا تنقون رواجبكم .
    وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن أبي اليمان ،
    عن إسماعيل بن عياش ، به نحوه .
    وقال الإمام أحمد : حدثنا سيار ،
    حدثنا جعفر بن سليمان ،
    حدثنا المغيرة بن حبيب - ختن مالك بن دينار -
    حدثني شيخ من أهل المدينة ، عن أم سلمة قالت :
    قال لي رسول الله ﷺ :
    " أصلحي لنا المجلس ، فإنه ينزل ملك إلى الأرض ،
    لم ينزل إليها قط "
    وقوله : ( له ما بين أيدينا وما خلفنا ). قيل :
    المراد ما بين أيدينا : أمر الدنيا ، وما خلفنا :
    أمر الآخرة ، ( وما بين ذلك ) ما بين النفختين .
    هذا قول أبي العالية ، وعكرمة ، ومجاهد ،
    وسعيد بن جبير . وقتادة ، في رواية عنهما ،
    والسدي ، والربيع بن أنس .
    وقيل :
    ( ما بين أيدينا ) ما نستقبل من أمر الآخرة ،
    ( وما خلفنا ) أي : ما مضى من الدنيا ،
    ( وما بين ذلك ) أي : ما بين الدنيا والآخرة .
    يروى نحوه عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ،
    والضحاك ، وقتادة ، وابن جريج ، والثوري .
    واختاره ابن جرير أيضا ، والله أعلم .
    وقوله :
    ( وما كان ربك نسيا ) قال مجاهد والسدي معناه :
    ما نسيك ربك .
    وقد تقدم عنه أن هذه الآية كقوله :
    ( والضحى والليل إذا سجى
    ما ودعك ربك وما قلى ).
    [ الضحى : 1 - 3 ]
    وقال ابن أبي حاتم :
    حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي ،
    حدثنا محمد بن عثمان - يعني أبا الجماهر -
    حدثنا إسماعيل بن عياش ،
    حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن أبيه ،
    عن أبي الدرداء يرفعه قال :
    " ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام
    وما سكت عنه فهو عافية ،
    فاقبلوا من الله عافيته ، فإن الله لم يكن لينسى شيئا "
    ثم تلا هذه الآية :
    ( وما كان ربك نسيا ).


    ________
    فتحى عطـا
    fathy atta

مواضيع تهمك

تقليص

المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
يعمل...
X