إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علامة الشعر العربي أبو همام

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علامة الشعر العربي أبو همام

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    قاموسٌ لغويٌّ متنقلٌ؛
    فيه موسوعية المعري،
    وطلاقة المتنبي،
    وجزالة، وموسيقية شوقي،
    وطزاجة محمود حسن إسماعيل،
    وذهنية أستاذه العقاد!
    كانت قصائده مصابيح تنير الطريق،
    فكان من عشاق لغة الضاد، يداعب أحرفها
    ليصنع منها أجمل أبيات الشعر من الناحية البلاغية،
    فضلًا على اهتمامه بالقضايا الإنسانية في قصائده.
    يعد من أذكى الشعراء،
    وأوسعهم ثقافةً، واطِّلاعاً على القديم والجديد؛
    فلا تخلو دقيقة من حياته؛ إلاَّ وهو
    يقرأ في كتاب، أو يحفظ دواوين الشعر"!
    كان يمتاز من غيره بالصدق المطلق
    والشجاعة البلاغية فيما يختاره من أساليب الشعر وبحوره،
    كان ودودا للغاية في علاقته الإنسانية بكل البشر،
    إلا فيما يتعلق بالحق، يتجيش ليخوض حربا ضروسا،
    آمن بالوزن والقافية؛ كقضيةٍ مفروغ منها؛
    لا يمكن النكوص عنها؛ لذلك خاض مناظراتٍ نقدية،
    وفكرية شائكة مع أنصار شعر التفعيلة
    شاعر متفرد في زمن أثقل بالعوام
    و وجه متألق من وجوه دار العلوم المتلألئة،
    شاعرنا هو


    الدكتور
    عبداللطيف عبدالحليم

    ما كانت ذكرى وفاته الأولى
    و التى توافق 16ديسمبر
    لتمر دون أن نقف قليلا أمام هذه
    الرحلة الإبداعية التي دامت لأكثر من نصف قرن.

  • #2
    سيرة ذاتية

    عبد اللطيف عبد الحليم
    شاعر مصري أكاديمي وأديب
    ولد 21 أكتوبرعام 1945. اشتهر بكنيته «أبوهمام».
    ولد بـ طوخ بمحافظة المنوفية،
    في بيت علم وفضل، وحفظ القرآن الكريم ومتون العربية الأولى
    في مسجد سيدي خالد بقريته، حيث كان يؤذن ويقيم التواشيح،
    وهو نفسه المسجد الذي وصًّى أن تخرج جنازته منه..
    تدرج في المراحل التعليمية والتحق بمعهد شبين الكوم الديني.
    حصل على الثانوية الازهرية عام 1966،
    أوصاه شيخه العقاد: "ادخل دار العلوم يا مولانا" فدخلها
    التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة , وتخرج فيها عام 1970،
    وعين فيها معيداً وحصل على درجة الماجستير.
    وحاز الماجستير عن المازني شاعرًا،
    ثم سافر في بعثة دراسية إلى جامعة مدريد عام 1976،
    وحصل منها على درجتي الليسانس والماجستير مرة أخرى،
    ثم على درجة الدكتوراه. في الأدب المقارن عام 83
    عن : (دراسة مقارنة بين شعر العقاد و ميجيل دي أونامونو)
    عاد إلى مصر و عين أستاذاً و رئيساً
    لقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم.
    و تدرج في وظائف التدريس بالكلية حتى أستاذ مساعد
    و أعير إلى جامعة السلطان قابوس،
    ثم عاد أستاذاً بكلية دار العلوم،
    و كان رئيس مجلس إدارة
    جمعية العقاد الأدبية 1985 - 1988،
    و عضو اتحاد الكتاب، وجمعية الأدب المقارن.
    و عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة،
    و عضو محكم في كثير من
    اللجان و المؤتمرات في الداخل والخارج،
    واختير عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 2012،

    نشر شعره في صحف الوطن العربي ومجلاته،
    و كتب مقدمات لبعض السلاسل الأدبية في الشعر والقصة.
    أصدر سبع دواوين متفرقة،
    ثم جمعها معاً في كتاب واحد،
    هو «الخوف من المطر»،
    ديوان «لزوميات وقصائد أخرى»،
    ديوان «هدير الصمت»،
    ديوان «مقام المنسرح»
    الذى التزم فيه هذا البحر العصي
    قليل الورود في الشعر العربي
    حتي تنبأ بعض المحدثين أنه سينقرض،
    و ديوان «أغاني العاشق الأندلسي»،
    ديوان «زهرة النار»،
    و أخر دواوينه ديوان «صائد العنقاء»

    تعليق


    • #3
      لم ينحصر إبداع أبي همام
      على النشر الذي أخرج منه سبعة دواوين:
      بل له أيضا حوالي 30 كتاب في الدراسات الأدبية والنقدية،
      منها: المازني شاعراً، شعراء ما بعد الديوان،
      في الشعر العماني المعاصر،
      في الحديث النبوي،
      حديث الشعر.
      كما حقق كتاب «حدائق الأزاهر» لأبي بكر الغرناطي.
      وترجم أعمالاً إبداعية لمؤلفين وشعراء أندلسيين،
      «كأنطونيو جالا»،
      «لاجرانخا»،
      «ألديكوا».
      وترجم مسرحية «خاتمان من أجل سيدة» 1984
      - قصائد من إسبانيا وأمريكا اللاتينية 1987,
      وترجم بعض شعره إلى الإسبانية والفرنسية.

      وعن عمله بالترجمة يقول:
      استفيد جدا من الترجمة لأنني أري من خلالها
      رؤية إبداعية جديدة واعتقد ان الترجمة والعيش في اسبانيا
      أفاداني كثيرا خاصة فيما يتصل بشعري،
      الترجمات تمثل لي زادا آخر
      غير الزاد العربي فهي اضافات ثرية.

      حصل على جوائز عدة من مصر والبلاد العربية.
      منها جائزة الدولة التشجيعية
      في الترجمة الإبداعية 1987,
      وجائزة مؤسسة البابطين للإبداع الشعري
      عن أفضل ديوان عام 2000.
      يعتبر حصول «أبو همام» على الكثير من الجوائز العالمية
      فخرا لمصر والبلاد العربية،حيث أنه لم يسع طوال حياته
      من أجل المناصب والحصول على الجوائز،
      وإنما كان هدفه هو تقديم علم ينتفع به.

      تعليق


      • #4
        علاقته بالأديب الكبير عباس العقاد:
        الدكتور أبوهمام
        تلميذ الأستاذ الكاتب
        و المفكر الكبير عباس العقاد،
        كان آخر تلاميذه المتمسكين بصرامة منهجه،
        وبلغ من عشقه لأستاذه أن اختاره
        موضوعا لرسالة الدكتوراه التي حصل عليها من جامعة مدريد.
        هو أشبه الناس طريقةً وكلاماً بأستاذه العقّاد؛ فلِمَ لا؟!
        وهو من رُوّاد صالون العقاد،
        ومن أنصار مدرسته الأدبية والفكرية!
        فعندما تراه، ترى أنّفَةَ العقاد وكبرياءه!
        فالعصا التي يتوكّأ عليها هي عصا العقاد،
        والكوفيّةُ التي يتلفَّح بها هي نفس كوفية أستاذه،
        والآراء التي يعتنقها هي آراء شيخه العقاد!
        بل، إنَّ أشعاره، ومؤلفاته
        لا تستطيع أنْ تفصلها عن مدرسة الديوان!
        باختصار؛ فإنَّ
        عبد اللطيف عبد الحليم يحمل جينات عقّادية

        كما أسمى الشاعر عبد اللطيف عبد الحليم
        ابنه “همام” ، وابنته “سارة ” ،
        و”همام” هو العاشق في
        رواية العقاد الوحيدة “سارة” ،
        وهمام هو العقاد نفسه، فما كانت الرواية سوى
        سيرة ذاتية لصاحب العبقريات،

        وكان أبو همام في عدائه للعمود
        يتمثل موقف أستاذه تماما،
        لكن البعض كان يراه مغاليا في تمسكه بنهج أستاذه.
        أمضى حياته النقدية مهاجما شرسا
        لكل شاعر يستجيب لوسوسة “الشيطان”
        ويعبث بالعمود الشعري، أو يخرج عنه،
        ويعد ابو همام من أشهر شعراء العمود الشعري،
        آمن بأن الشعر معنى، وليس شكلاً،
        وأن التفاعيل والقوافي فن لا يجيده إلا المتقنون،
        اهتم بالشعر أكثر من وجوه الأدب الاخري،
        و عشق للغة العربية، فكان بجدارة
        أحد الأصوات الشعرية الحديثة المتميزة.

        تعليق


        • #5
          5
          نماذج من أشعاره
          نقرأ من قصيدة: كــــــارمـــــن قـــــرطبــــة:

          ترتاحُ عينايَ, على شُرْفَةٍ
          مجدولةٍ بعطْرِك الْمخْمَلِي
          الشوق فيها سوسنٌ, والهوى
          نرجسة, تاهت على جدول
          والطل كاللؤلؤ, كالخمر من
          واديك, من معينك السلسل
          وغنوة يهتف من عمقها الـ
          قرنفل النازح في مَجْهل
          روّضها الصبر, فقرَّ الأسى
          فيها, وجاش الدمع لم يهمل
          يجول في أندلس وقعُها
          يرجف في قلبيَ, كالمرجل
          في غابة موحشة, ضل في
          آفاقها ماضيك, لم يرحل
          يغتال ماضيّ, ويمضي به
          إلى زمان حاضر, ليس لي
          إذا انتشت بالأمس أحلامه
          يهتف فيه اليوم : لا تَثْملِ
          ترتاح عيناي, ولكنما
          قلبيَ في نار الجوى يصطلي
          (كارمن), يا سرَّ الهوى والنوى
          وياصدى من أسف مثقَّل
          أراك من (قرطبة) نفحة
          ضنّ بها يومي, فلم تُبذل
          تصحو بك (الزهراء) مشدوهة
          خلف التلال الصمّ, والجندل
          وصيحة (الناصر), لا تنثني
          توغل في الأضلع كالأنْصُل
          ما (الناصر) المنصور, في ذرعه
          أن يُحييَ المطعون في مقتل
          ما الأعين الزرق, وأطيافها
          إلا نذير بأسى مقبل
          ترتاح عيناي,وهل راحة
          لمن قضى في الزمن الأول?
          إني أنا الْمُطرق, لا شيء لي
          غيرُ نزيف الحزن من موئل
          إني أنا الهاجع, لا صحو لي
          إلا بأن أُصْحي زماناً بلي
          إني أنا المجترُّ معزوفة
          أنسى بها يوميَ, لا أئتلي
          إني أنا الراحل, والشوق في الـ
          أعماق, يافاتنتي يغتلي

          تعليق


          • #6
            يقول الراحل أبو همام في مطلع قصيدته
            “من آخر كلمات ابن حزم”:

            غادرتكم، لا تروق صحبتكم
            غمامكم راعد، ولا مطر
            وبأسكم بينكم، و شأنكم
            يحكم فيكم، وشأنه البطر
            كل خصي تدعونه ملكاً
            وما له همة ولا خطر

            يقول أبو همام مخاطباً ابنته في لمسةٍ حانيةٍ، ناصحاً لها:

            تبسّمي, تورقُ النجومُ بأعماقي, وتَندى أشعةُ القمرِ
            ووقِّعي نغْمةَ الصباح بأعراقي وصُبّــــي الربيعَ في الوتـــــر
            عصفورتي زهوةَ الحقولِ, ويا شوقَ الندى, في تنفُّسِ البُكَر
            تَأَلَّفي صُحبةَ الهجير, ولا تَمَلْمَلي للسقام, واصطبري
            ليت الذي تطلبينَ, أرديةُ الحسن, أو الحَلْيُ شائقَ الصّور
            أو مهجةُ الشاعر الأسيف, وإن أخشى عليكِ المخزونَ من فِكَري!

            يقول في قصيدته
            (من المعتمد بن عبّاد إلى ملوك الطوائف):

            جرحي دامٍ، وما بنا أملُ!
            والرومُ من حولنا همُ الأملُ!
            نرعى خنازيرهم! وليس لنا ..
            من رعيها ناقةٌ ولا جملُ!
            قصورنا تاجها صقالبةٌ
            وشعبنا في عيوننا هملُ!
            وكلنا قادرٌ ومعتمدٌ
            أسودنا لا يهابها الحَمَلُ!
            إلى اعتمادِ تكون قِبلتنا!
            يمثل فيها الخفيفُ والرَّملُ!

            في قصيدته(سنيور خوستو والبواب الآلي)
            يقول عن هيام صاحبه بالأندلس أرضاً وحضارة:

            أندلسٌ عشقه، ومنبتُهُ
            "والفلامنكو: هواهُ، مِلَّتُهُ!
            مُصارِعاً للثيرانِ، تحسبه
            وقد زهتْ في الآحادِ خُطوته!
            مولده كان، والنبيذُ معاً
            وشوقه للنساءِ قِصَّتُه!
            تحمل ريحَ الحقولِ لهجته
            وتنتمي "للكيخوت" سِحنته!
            تخاله فارساً، ولا فرسٌ!
            وذا حسامٍ، خانته حِدَّته!
            قريتُه، و"الموريسكُ" والشجرُ
            المُرُّ، وطعمُ الأشواكِ قريته!
            زيتونةٌ لا تجفُّ، تحملها
            عُروقه؛ إنْ دهته غُربته!

            تعليق


            • #7
              ينزع أبو همَّام، فى شعره كله، منزعًا مثاليًّا،
              فالذات الشاعرة كأنما تصارع طوال الوقت
              قدرًا غامضًا يتحوَّل فى لحظات اليأس الكبرى،
              وحشًا لا قِبل لإنسان بمثل هذه الحساسية
              على مواجهته، فتتوزع روحه دائمًا
              بين المثال المنشود، والواقع الموجود،
              حتى فى اختبار الشكل،
              لا يغامر الشاعر بكسر النمط القديم،
              فهو – أيضًا – موزع بين ميراث قديم،
              له أصوله وقواعده، وآلياته المتشابكة،
              حتى لتشكل غابة مترامية الأطراف،
              خاضهـا الشاعر - أبو همَّام - وعرف
              مسالكها ودروبها، الوعر منها والسهل،
              المشهور فيها والمغمور، وبين حياة عصرية،
              لها من ناحية أخرى، فمنها الملتصق بها
              والذى يحاول التعبير عنها، لكن مثاليته تنتصر،
              حتى لتدخله من ناحية ثالثة، مأزقًا وجوديًّا.

              وصل عبد اللطيف عبد الحليم،
              فى إجادة فنه، وابتكار طريقته فى التعبير،
              حتى أنك لو قرأت قصيدة هو كاتبها،
              وليس عليها اسمه، لنسبتها إليه فورًا،
              وتلك ذروة من ذرى النجاح فى الفن،
              حتى لو اختلفت مع هذه الطريقة،
              وهو وإن سلكها شعرًا،
              عبر عن موقفه الفنى هذا نثرًا،
              حين أهاج عليه الدنيا
              بوصفه للشعر الحديث وقصيدة النثر،
              بالإيدز وواجه وحيدًا جحافل الحداثة ،
              عبر تبحره فى معرفة أصول الفن الشعري،
              حتى ليدخل من ناحية رابعة، فى تحدٍ مع نفسه،
              ومع مناوئيه، ويكتب اللزوميات،
              أعقد وأدق فنون الشعر التزامًا وتمكنًا.

              تكاد قيمتا الفقد، والحب المستحيل
              تهيمنان على مجمل إبداع الشاعر أبو همَّام،
              فمنذ القصيدة الأولى فى ديوان «أغانى العاشق الأندلسى»
              تواجهنا قصيدة «كارمن أشبيلية» وتليها «كارمن قرطبة»
              اللتان تضعانا فى مواجهة مع ذات شعرية
              تخلق عالمها المثالى الجميل،
              لكنها تفجع دائمًا بفقد هذا العالم،
              وكأنما «كارمن» فى القصيدتين رمز لعالم آخر
              يطمح إليه الشاعر، ويجدّ فى البحث عنه،
              ولا يجده ولا ييأس من البحث.

              يتبع

              تعليق


              • #8
                اجزاء من حوار صحفي قبيل وفاته:

                حدثنا عن أهدافك؟
                من ضمن أهدافي تحرير مصطلح الشعر،
                فالشعر هو الموزون المقفّى،
                ونحن لا نحجر على الناس أن يكتبوا ما يشاءون،
                لكن عليهم أن يُسمُّوا الأشياء بمسمياتها،
                ونحن عندنا الآن الزجل الذي يسمى شعراً،
                والنثر الذي يسمى شعرًا.

                لماذا قلت أن الشعر الحر عقيم لا يلد ؟
                لأني احتكم لقواعد في الفن ،
                ولو لم تكن موجودة لا يكون فنا ،
                ورغم مرور خمسين عاما
                على تجربة الشعر الحر لم يقدم جديدا ،
                ولذلك لا أعترف به .

                ماذا عن مشروعك الشعري ؟
                آخر دواويني “صائد العنقاء”
                كما أن لي ديوانا جديدا يستلهم التراث وينظر للحاضر .

                من شعراؤك المفضلين ؟
                أحب شعراء مدرسة الديوان
                وابوالعلاء المعري والمتنبي
                والشريف الرضي وبن الرومي ،
                وأقرأ كل شعر قديماً او حديثا .

                ما سر اعتزازك بفكر العقاد ؟
                تتلمذت في بيت العقاد،
                وأعتبره قيمة لم نكتشفها حتى اليوم،
                وفكره أرى أنه بمصاحبة فكر محمد عبده وطه حسين
                يشكل مقومات نهضة أصيلة في مصر
                وليس مستوردة من الفكر الغربي،
                ونقطة الأصالة تحديدا تميز بها العقاد جدا ،
                وقد دراسات هامة لتجديد الفكر الإسلامي
                وتعتبر كتبه التي تقترب من الأربعين دليلا للنهضة .

                هل تمتلك شيئا من تراث العقاد ؟
                نعم عندي متعلقات عينية له مثل كوفيته
                وتمثال البومة والبيريه وجواز سفره مكتوب عليه
                “حضرة العضو المحترم عباس أفندي محمود العقاد” ،
                أما الكنوز الفكرية فعندي مقالات
                لم تنشر وسأنشرها في وقتها ،
                ومنها ما يكشف عن سبقه لرواد الأدب المقارن
                أمثال رينيه وليك بنحو ثلاثين عاما نظرية وتطبيقا .

                ما سبب تفوق شهرة طه حسين على العقاد ؟
                - طه حسين كان له تلاميذ و فرقعات فكرية ،
                ولو لم ينشغل الناس بكتابه “الشعر الجاهلي”
                لظلت شهرته محدودة،
                وإلى اليوم نرى من يسيء للذات الإلهية
                ثم يقدم بلاغا في نفسه
                لمجمع البحوث الإسلامية ليحقق الشهرة الإعلامية .

                ماذا عن قصائدك وحكام مصر ؟
                منذ عبدالناصر وأنا أكتب هجاء للحكام المصريين،
                وقد هجوت عبدالناصر بقصيدة “موت سقراط”
                في ديوان الخوف من المطر،
                وأخذت عن ذلك جائزة وزارة الثقافة،

                وكنت أكثر ارتياحا للسادات
                وكتبت عنه قصيدة “مصر بين عهدين” ،

                ولكن في عصر مبارك
                كتبت كل أشعاري وأنا أضعه برأسي ونظامه
                ومن ذلك قصيدة “موشحة مصرية”
                وقصيدة “صورة مصرية من زمن المماليك”.

                تعليق


                • #9
                  حققت كتبا إسبانية من التراث،
                  فهل هناك كتاب تعمل عليه حاليا ؟
                  كتاب لصاعد الأندلسي، بنسخة وحيدة في العالم
                  موجودة عندي على ميكروفيلم،
                  وهو مجلد ضخم له أجزاء ،
                  ويمثل قيمة للأدب الأندلسي في ذلك الوقتـ،
                  وصاحبه شخصية فذة بتاريخ الأندلس.

                  ولماذا اخترت كتاب “حدائق الأزاهر” لتحقيقه ؟
                  لتأثيره بالأدب الإسباني، فهو يعطي حالة الثقافة والفكر
                  والتأليف قبل سقوط غرناطة بنحو 50 سنة،
                  وابن عاصم الأندلسي مؤلفه كانوا يسمونه
                  بن الخطيب الثاني،
                  وله كتاب مهم اسمه ” جنة الرضا فيما قدر الله وقضا”
                  يتكلم عن سقوط غرناطة وقد نشر .
                  في الكتب تلك ندرك أن العالم الإسلامي بدون مصر
                  لا يساوي شيئا ، ولم تسقط الأندلس
                  إلا في وقت كانت مصر
                  موالية للمماليك وأرسل ملوك غرناطة
                  رسائل استنجاد إلى
                  المصريين ولم تحدث استجابة،
                  لذا لا تسقط بلد عربية إلا اذا كانت مصر ضعيفة ،
                  أما عن العوامل الداخلية للسقوط
                  فدائما ترتبط بالفساد والترف الزائد .

                  لماذا يحب الشعراء العرب إسبانيا ؟
                  يرى شعراؤنا فيها الفردوس المفقود بسقوط الأندلس،
                  ويرون الآثار الإسلامية التي تم الحفاظ عليها فبقيت على حالتها
                  ومنها جامع قرطبة وقصر الحمراء بغرناطة ،
                  وقد عشت هناك سبع سنوات لم أترك قرية إلا زرتها،
                  وأحببت لقاء التاريخ العربي هناك .

                  هل تلمست عوامل نهضة إسبانيا؟
                  النهضة هناك قامت على أكتاف المورسكيين والعرب ،
                  ولا تزال كلمات كثيرة من المعجم الإسباني،
                  به حوالي 14 ألف كلمة، أصلها لغة عربية .
                  والشعب الإسباني عموما لديه إيمان بالديمقراطية ،
                  فقد رأيت الناس تهتف بسقوط الملك تحت حراسة الملك نفسه،
                  كما أنهم يعملون بجد ويحترمون الفنون والآداب للغاية .


                  حياة حافلة بالأدب و الثقافة و المعارك الأدبية و المرض ايضا
                  ودع هدير الحياة و غناء الأندلس
                  بعد صراع مرير مع المرض غيّب الموت
                  الشاعر
                  والناقد
                  والمترجم
                  والأكاديمي الكبير
                  الدكتور
                  عبد اللطيف عبد الحليم
                  في 17 ديسمبر عام 2014 عن عمر ناهز 69 عاماً.

                  ها هنا قلب ينام ، لا فرق من عام ينام وألف عام
                  رحمك الله يا صناجة دار العلوم


                  طيب الله أوقاتكم
                  تحياتي

                  تعليق


                  • #10
                    طيب الله اوقاتك بكل خير
                    استمعت برحلتي عبر كلماتك
                    عن الراحل الدكتور
                    عبد اللطيف عبد الحليم
                    رأيت من خلال كلماتك
                    شخصية العقاد التي اثرت كثيرا
                    في شخصية الراحل
                    تسلمي اماني الجميلة
                    عرض مميز جدا
                    وكعهدي بك قارئة محبة
                    دمتِ بكل خير
                    حبيبة قلبي

                    تعليق


                    • #11
                      حبيبتي الغالية
                      هالة
                      نورتي موضوعي المتواضع عن أبوهمام

                      الذي كان إنسانًا حقًّا...
                      و لكنَّ الدوام كله لله!!
                      جمع ابو همام العاشق الاندلسي
                      في مسيرته العلمية و الابداعية الخصبة
                      بين فتنة التراث المشرقي و المغربي
                      و يعد امتدادا لسلالة متخيلة ومتجذرة
                      في أعماق الفكر الأدبي‏.‏
                      و يعد حالة متفردة في الثقافة العربية المعاصرة.‏

                      أما عن امامه الاكبر عباس العقاد فيقول:

                      حطمت أصنامهم وما عبدوا‏/‏ وصاحباك القرطاس والقلم
                      فلينظروا سيدا ولا خدم‏/‏ ولينظروا حاكما‏,‏ ولا حشم
                      ما مصر إن حاربتك باقية‏/‏ ما مصر لولا العقاد والهرم‏.‏

                      تعليق


                      • #12
                        أختى الغالية أمانى
                        طرح جميل ومميز كما عهدنا منك
                        فى مواضيعك عن الأدب والأدباء والشعراء
                        ومجهود كبير وبحث دائم لتقديم كل ماهو قيم ومفيد
                        شكرا لك غاليتى
                        مودتى وتقديرى واحترامى
                        جزاك الله كل خير

                        تعليق


                        • #13
                          أبوهمام رحمه الله
                          كان روحٌ ترفرفُ
                          بكل معاني
                          المحبة، و المودة،والأصالة
                          و المروءة، و الأخلاق الرفيعة،
                          و حياة حافلة بالادب و الثقافة

                          شكرا لك غاليتي
                          علا الاسلام
                          على مرورك الجميل بموضوعي

                          تعليق


                          • #14
                            المبدعون لا يموتون
                            هم فقط يغيرون عناوينهم
                            اليوم ذكراه الثالثة
                            ادعوا له بالرحمة

                            تعليق

                            مواضيع تهمك

                            تقليص

                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                            المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                            يعمل...
                            X