سراج اضاء الكون بنوره



لاح في الأفق في الثانى عشرمن ربيع الأول من عام الفيل
سراج منير أضاء الكون ليتلألأ و يزهو بجمالٍ
أثار استغراب الجن و الإنس و أرعبت نفوس الظلم و الجور
و أطفأت نيران الشرك و زلزلت إيوان الكفر
و امتلأت السماء بالشهب و النجوم التي منعت الشيطان
و أعوانه من اختراقها و نكست أوثان الضلال .
و في صبيحتها أشرق ذلك السراج بنوره الوضاء
محفوفا بملائكة الله محروسا بعناية الله
حاملا الخُلُق العظيم التي بها يُخرج الناس من ظلمات الجهل
و عبادة الوثن إلى نور الإيمان و عبادة الرحمن.

نعم في مثل هذا اليوم زهت الدنيا بإشراقة نور خير المرسلين
و سيد الأنام أبي القاسم محمد صلى الله عليه و آله
حيث ولد من أبوين كريمين هما عبد الله بن عبد المطلب
و آمنة بنت وهب ،وكان حمل آمنة بسيد الأكوان
و كانت طيلة مدة الحمل به لم تشعر بثقل كما هو حال النساء
و حينما حان وقت الولادة وضعته بخفة متقياً الأرض بيديه
و ركبتيه رافعا رأسه إلى السماء
ناشرا رحمة الله الواسعة في أرجاء الدنيا
ليبدأ عهدٌ جديد يحمل الخير للبشرية
من خلال الدعوة إلى الله الواحد الأحد
و التخلي عمن سواه من آلهة لا تضر و لا تنفع
متحديا فطاحلة الضلال الذين لم يألوا جهداً في إيذائه
حتى وصل بهم الحال أن يتخلصوا منه

فاجتمعوا عند داره بسيوفهم البتارة قاصدين تقطيعه و إهدار دمه
فخابوا وخسئوا بعد أن أغشيت أبصارهم
و خرج من بينهم مهاجراً فتعقبوا أثره و وصلوا إلى قربه
فأنجاه الله منهم بإنزال السكينة عليه و تأييده بملائكته
و بحمام داجنة و خيوط عناكب سالمة غطت فوهة الجبل الذي هو فيه
ليعودوا خائبين و لأثره مضيعين ليصل بسلام إلى بر الأمان
ليجد له مناصرين فيحل بأرض طيبة
و منها نشر الدين و حارب المشركين فانتصر عليهم
ليظهر المكارم و يمحي الضلالات و الخرافات و الإنحرافات
و يكسر الأصنام عن بيت الله الحرام
بفتح مبين أذل الكافرين و أخزى المنافقين
قال تعالى:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا
المائدة (3)
و يلقى الحبيب ربه يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول
من السنة الحادية عشرة للهجرة
في يوم لم ير في تاريخ الإسلام أظلم منه
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
ما رأيت يوماً قط كان أحسن و لا أضوأ من يوم
دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ما رأيت يوماً كان أقبح و لا أظلم من يوم
مات فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم .
رواه الدارمي و البغوي .
قابل الرسول صلى الله عليه و سلم ربه
و هو قرير العين بتبليغ الرسالة
و إكمال الدين و إتمام النعمة
و التي بها يظهر الله الاسلام على الكون كله
و لو كره المشركون .

نتابع



لاح في الأفق في الثانى عشرمن ربيع الأول من عام الفيل
سراج منير أضاء الكون ليتلألأ و يزهو بجمالٍ
أثار استغراب الجن و الإنس و أرعبت نفوس الظلم و الجور
و أطفأت نيران الشرك و زلزلت إيوان الكفر
و امتلأت السماء بالشهب و النجوم التي منعت الشيطان
و أعوانه من اختراقها و نكست أوثان الضلال .
و في صبيحتها أشرق ذلك السراج بنوره الوضاء
محفوفا بملائكة الله محروسا بعناية الله
حاملا الخُلُق العظيم التي بها يُخرج الناس من ظلمات الجهل
و عبادة الوثن إلى نور الإيمان و عبادة الرحمن.

نعم في مثل هذا اليوم زهت الدنيا بإشراقة نور خير المرسلين
و سيد الأنام أبي القاسم محمد صلى الله عليه و آله
حيث ولد من أبوين كريمين هما عبد الله بن عبد المطلب
و آمنة بنت وهب ،وكان حمل آمنة بسيد الأكوان
و كانت طيلة مدة الحمل به لم تشعر بثقل كما هو حال النساء
و حينما حان وقت الولادة وضعته بخفة متقياً الأرض بيديه
و ركبتيه رافعا رأسه إلى السماء
ناشرا رحمة الله الواسعة في أرجاء الدنيا
ليبدأ عهدٌ جديد يحمل الخير للبشرية
من خلال الدعوة إلى الله الواحد الأحد
و التخلي عمن سواه من آلهة لا تضر و لا تنفع
متحديا فطاحلة الضلال الذين لم يألوا جهداً في إيذائه
حتى وصل بهم الحال أن يتخلصوا منه

فاجتمعوا عند داره بسيوفهم البتارة قاصدين تقطيعه و إهدار دمه
فخابوا وخسئوا بعد أن أغشيت أبصارهم
و خرج من بينهم مهاجراً فتعقبوا أثره و وصلوا إلى قربه
فأنجاه الله منهم بإنزال السكينة عليه و تأييده بملائكته
و بحمام داجنة و خيوط عناكب سالمة غطت فوهة الجبل الذي هو فيه
ليعودوا خائبين و لأثره مضيعين ليصل بسلام إلى بر الأمان
ليجد له مناصرين فيحل بأرض طيبة
و منها نشر الدين و حارب المشركين فانتصر عليهم
ليظهر المكارم و يمحي الضلالات و الخرافات و الإنحرافات
و يكسر الأصنام عن بيت الله الحرام
بفتح مبين أذل الكافرين و أخزى المنافقين
قال تعالى:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا
المائدة (3)
و يلقى الحبيب ربه يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول
من السنة الحادية عشرة للهجرة
في يوم لم ير في تاريخ الإسلام أظلم منه
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
ما رأيت يوماً قط كان أحسن و لا أضوأ من يوم
دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
و ما رأيت يوماً كان أقبح و لا أظلم من يوم
مات فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم .
رواه الدارمي و البغوي .
قابل الرسول صلى الله عليه و سلم ربه
و هو قرير العين بتبليغ الرسالة
و إكمال الدين و إتمام النعمة
و التي بها يظهر الله الاسلام على الكون كله
و لو كره المشركون .

نتابع

تعليق