إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب تاريخ القراءة للكاتب ألبرتو مانغويل

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب تاريخ القراءة للكاتب ألبرتو مانغويل

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    القراءة ضرورة حياتية للتنفس

    كتاب و لا أروع " تاريخ القراءة "
    لسنا بصدد عرض كامل للكتاب
    فقط رؤية حول فصول الكتاب و بعض الاقتباسات منه
    و نبذة سريعة عن كاتبه
    مستنير هو ,
    مُذ كانَ يتلصص على الكبار في قراءتهم الأدبية ,
    ومنفتحٌ كالكتاب على الآفاق المليئة بالأقمار
    و الضوء مُذ كانَ يستريح على
    مقاعد المكتبات في ليلها الداكن الطويل ..

    أمريكا اللاتينية التي لم تكف يومًا عن
    إظهار الكتاب المرموقين و المبدعين ,
    قصائدٌ عديدة , ثقافة مختلفة ,
    و أسماءٌ قطفت قلبَ القارئ ..
    و من بينهم
    الكاتب و المترجم المثقف
    ” ألبرتو مانغويل ”
    أو الرجل المكتبة ,
    الذي ولد في الأرجنتين عام 1948 ,
    تلك المتوجة بالثقافة و الأدب,
    أفنى حياته في المكتبات ,
    يشعل شمعة الأدب و التاريخ ,
    كانَ أحد الذين امتلأت أخيلتهم بثقافة و أحاديث
    – خورخي لويس بورخيس –
    إذ أنه كانَ يسانده على القراءة و الكتابة قليلًا ؛
    بعد أن فقد بورخيس بصره في مرحلة ما ..
    لا يكترث أبدًا للأدب المستهلك ,
    و لا يقيم وزنًا لمن يسعى في كتاباته
    لإظهار عضلاته الكتابية فقط دون العمق الفكري ,
    ولا من يسعى إلى الخلاص النفسي ..
    تعد أعماله الأدبية من أكثرها تأثيرًا على القارئ
    و رواجا في بساتين الثقافة ..
    فلا ننسّ
    ” المكتبة في الليل ” ” يوميات القراءة ”
    و كتابة الأجمل و الغني ” تاريخ القراءة “
    و الذي هو موضوعنا الآن

  • #2
    بدأ مانغويل بالكتابة عن
    العصور الأولى
    و كيف كانت طريقتهم في
    حفظ المعلومات و تدوينها ,
    ومن ثمّ يصطحبنا إلى الحكاية
    و يحدثنا عن القصص
    منها قصةّ الأمير الفارسي
    الذي كان يحمل مكتبته
    التي تحتوي على أكثر من مليون كتاب
    على ظهر قافلته من الجمال ,
    مصنّفة حسب الأحرف الأبجدية ..

    الكتاب يتحدث بإسهاب عن تاريخ القراءة و الكتابة
    وعن التاريخ الذي ابتدأه – مانغويل –
    في رصف الحروف و الرموز
    و من ثم قراءتها في طفولته بدءًا ,
    إلى قراءته للكاتب بورخيس

    إن ترتيب الفصول و المواضيع
    التي طرحت ووفرت المعلومات
    تجعلك لا تقف أمام الصفحة
    وتنظر إليها فقط!
    بل تحمسك على الإطلاع والبحث العميق
    حول تلك الأمور من تاريخ القراءة
    بصوت عالٍ وكيف تحولت إلى قراءة بصمت
    استمرت حتى يومنا هذا
    و القراءة على الآخرين
    وكيف كان الإلقاء يميز على مؤديه أن
    يحترم علو الصوت وانخفاضه و حركات اليد
    حتى يحكم عليه بالمحاضر الجيد
    كتشارلز ديكنز مثلاً !
    والترجمة التي ساهمت في
    تبادل الكتب بين الشعوب و سرقات الكتب!

    في الفصول الأولى
    يأخذنا الكاتب إلى تجاربه الشخصية
    مذ كانَ طفلًا مرورًا بعمله تحت يدي
    الكاتب – خورخي بورخيس ..
    و أخيرًا إلى قراءته المستقلة ..
    بصورة تدهش القارئ المحب ..

    كما أنه يتحدث في أحد فصول الكتاب
    عن العلاقة المعقدة بين القارئ و الكتاب
    بلغة فاخرة و سرد مفعم بالشغف ,
    إذ يبدأ بوضع التحليلات لأصل الكتابة و القراءة ,
    حيث أن معظم الاحتمالات التي قالها
    تشير إلى نشوئها في الألفية الرابعة قبل الميلاد ..
    فيما بدأت الكتابة لدوافع اقتصادية ..
    تتماشى مع الملكيات و الدول ..
    في صفحات الكتاب الأخير
    عليك أن تتوقفَ كثيرًا أمام معلم الكاتب / بورخيس ,
    الذي يضعنا في وهم كتاب ” تاريخ القراءة ”
    الكتاب الذي لم يقرأه المؤلف , بعد كتابته ! ,
    في هذا الفصل يقدم الكتاب
    ملخصًا لكتابة بصورة جميلة وخالصة ..

    كتاب لا غنى عنه
    في مكتبة كل قارئ و عاشق للكتب و المكتبات ..
    والذي يستحق أن يستريح في مكتباتنا ,
    ويأخذنا في لحظات لرحلاتٍ شيقة
    عن الحضارات وبداية القراءة ……
    يقول:
    “فالكتاب الموجود أمامي ليس تاريخ القراءة ،
    إنما تاريخ القراء العاديين أيضًا ،
    أي أولئك الذين أظهروا على مر العصور
    شغفهم بهذه الكتب
    أولئك الذين انتشلوا الكتب من طي النسيان”
    هذا الاستعراض الشيق و الفاتن جدًا
    الذي يتخلل فصول الكتاب ,
    ويبدو وكأنه كتبٍ عدّة ,
    أو أنه كتاب احتوى الكون ,
    ويسرد لكَ التاريخ القرائي
    مرورًا بعمليات الادراك و ظروفها المحيطة
    مرورًا بالحضارة البابلية و الفرعونية
    و السومرية و غيرها ..
    إلى مرحلة الطباعة و عمليات إنتاج الكتب
    و الأغنية بكل التدرجات ..

    تعليق


    • #3
      ( اقتباسات )

      “كان سقراط مقتنعاً بأنّ القراءة
      لا يمكن أن توقظ داخل القارئ
      إلاّ ما كان القارئ يعرفه سلفا
      وبأنّ الحكمة لا يمكن الحصول عليها
      من أحرف صمّاء ميتة .”

      “كنت أنظر دوماً إلى الروايات كمنتوج تافه ,
      إلاّ أنني اكتشفتُ أخيراً أنها مفيدة للغاية ضد الكآبة”

      “أنا أعرف تماماً أنّ شيئاً ما يموت في داخلي
      عندما أستغني عن كتبي,
      وأن ذكرياتي تعود إليها دوماً وأبداً
      وتصيبني بحنين مؤلم للغاية”

      “في القرن الثالث عشر كتب أحدهم
      على حافة مجلد يضم التواريخ الكنسية :
      ” عند قراءة الكتب عليك أن تعتاد على
      ملاحظة المعنى أكثر من الكلمات ,
      والتمسك بالثمار وليس بالقشور ”

      “كان تحمسي مفرطاً إلى درجة أني
      كنتُ أظن سأصبح إنسانة غير سعيدة
      إن لم أعثر دوماً على كتاب جديد أقرأه”

      “غير أن القراءة بالفراش تعتبر
      أكثر من مجرد تمضية للوقت,
      إنها تمثل نوعاً من الوحدة
      فالمرء يتراجع مركزاً على ذاته
      ويترك الجسد يرتاح,ويجعل من نفسه
      بعيداً لا يمكن الوصول إليه مخفياً عن العالم”

      “في إحدى المناسبات
      سئل الحاخام ليفي اسحاق
      أحد كبار معلمي الحسيديين
      في القرن الثامن عشر
      عن سبب غياب الصفحة الأولى
      من جميع بحوث التلمود البابلي
      مما يدفع القارئ الى
      مباشرة القراءة بالصفحة الثانية.
      أجاب: (على الرغم من كثرة قراءات المرء،
      عليه ألا ينسى أبدا أنه
      لم يصل بعد إلى الصفحة الأولى ”

      “يظهر هذا في أن نفس الصفحة
      من الكتاب تدفع أحد القراء إلى التشكك
      في عقله والقارئ الآخر للضحك”

      “نحن وأين نحن موجودون؛
      نقرأ كي نفهم؛
      أو من أجل التوصل إلى الفهم.
      إننا لانستطيع فعل أي أمر مغاير:
      القراءة مثل التنفس؛
      إنها وظيفة حياتية أساسية.”

      “أما الغريب في الأمر فهو أننا لا ننقطع أبدًا
      عن ممارسة فعل القراءة على الرغم من
      أننا لا نملك تفسيرًا مرضيًا لما نفعله”

      “كنت أسبح ضد مجرى التيار..
      وأعيش وقف ماكنت قد قرأته”

      “إن النظم الشمولية
      ليست الوحيدة التي تخشى القراءة.
      بل وحتى في ساحات المدارس،
      وفي خزائن الملابس،
      وفي دوائر الدولة والسجون
      تجري مراقبة جمهور القراء بعين الارتياب، نظرا لما
      يشعر المرء به من سلطان،القراءة وقوتها الكامنة.”

      ” القراءة ضرورية للحياة كالتنفّس “

      جانب يسير من كثير
      من كتاب يستحق القراءة بجدارة

      طيب الله أوقاتكم
      تحياتي

      تعليق


      • #4
        كم هو جميل سعيك الدؤوب
        خلف كل مفيد ومُلهم
        من الكتب الادبية
        نبذة شيقة تدعو للبحث عن الكتاب وقراءته
        دمتِ حبيبة قلبي الجميلة
        اماني
        بكل خير

        تعليق


        • #5
          تاريخ القراءة
          ليس مجرد كتاب لكنه؛
          تحفة فنية ،قرائية ،غنية ، ملهمة ،
          و مفيد جدا لكل قارئ ، فهو يحتوى على
          كمية هائلة من المصطلحات و المعلومات .

          يومك جميل
          حبيبتي الغالية
          هالة
          شكرا لوجودك و متابعتك

          تعليق

          مواضيع تهمك

          تقليص

          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
          يعمل...
          X