إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتطفات من كتاب الضوء الأزرق للاديب حسين البرغوثي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتطفات من كتاب الضوء الأزرق للاديب حسين البرغوثي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    هذا الكتاب
    واحد من أجمل ما كتب حسين البرغوثي ،
    هناك أناس يكتبون بجنون
    و هذا الكتاب مثل على هذا النوع من الكتابات ،
    و ما يميز حسين في هذا الكتاب
    سِيرة الذاتية لا تشبه كل السير الذاتية
    التي كتبها المؤلفون ،
    ملئية بالفلسفة و الفكر و الدهشة ،
    عميقة و بسيطة في ذات الوقت ،
    كتبت بعفوية و لهذا هي جميلة ، غير تقليدية مطلقًا ،
    لغتها رائعة و عباراتها
    تعلق في ذهنك فترة طويلة من الزمن ،

    ببساطة تتمتع بنكهة تهكمية ساخرة
    لم يتبع فيها الكاتب التوقيت الزمنى
    ولا السرد التفصيلي للأحداث التى مر بها ،
    تعيش مع الكاتب أجواء من المتاهات العقلية
    والعديد من التساؤلات التى سوف تطرحها على نفسك ،

    يحدثنا الكاتب عن أيام طفولته
    والأسماء التى كانوا يصفونه بها ،
    وعلاقته بوالده
    وبعده عن عالم البشر
    وتعلقة بالكتابة ،
    يتحدث عن فلسطين
    وتلك الغربة التى يعيشها فاقداً لهويته
    حيث يسيطر الماضي على المستقبل ،
    يحدثنا عن الصحبة الغير عادية
    وأولهم " يري " هذا الصوفي التركي
    الذى ترك في هذه السيرة أكبر الأثر
    بأراه الوجودية الفلسفية ،
    عن الاحتلال والاغتيالات في بيروت
    عن الحرب الأهلية ،
    عن حضارة أمريكا السطحية التي لا تحمل أي تاريخ .

    كتاب يحمل الكثير و الكثير

    يقول الشاعر الكبير محمود درويش
    عن الضوء الأزرق

    لقد تحققت شاعرية حسين البرغوثي الحقيقية
    في (الضوء الأزرق)...
    إنه نص لا يصنف في جنس أدبي واحد،
    وهو ليس سيرة ذاتية بالمعنى المتعارف عليه،
    ولا هو رواية، إنه يذكرنا بسرديات الرواية
    وبحميمة السيرة.
    ولكن سيرة المؤلف هي أحد
    المكونات الأساسية لهذا النص المفتوح
    على كل أشكال الكتابة القادرة على
    استيعاب همومه الوجودية والثقافية والفلسفية...
    إنه كتاب فريد من نوعه في الكتابة العربية،
    ولعله أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني.
    محمود درويش.

    بعض المقتطفات من الكتاب
    استمتعوا بها

  • #2
    ذاكرتي ليست دقيقة ابداً
    وعادة ما ابدل واغير فيها
    وارمم واحذف وابقي
    واخترع ذكريات .. وهكذا وهكذا

    الحياة نهر وكل يغترف منه
    بحجم فنجانه .. و فنجانك صغير

    ان قوة ضربتك ترتبط بقوة قناعتك انت بها

    الذهن الذي ينقل .. او يحفظ ..
    يصاب بالشلل ان فقد ماهيته ان يخلق ويصير ,
    وازمة الزهن العربي انه فقد هذا بالضبط :
    قدرته على الخلق لا اعني فقط قدرته على
    خلق عالمه وتصميم الدنيا التي يحيا فيها
    بل وهذا اهم .. قدرته على تصميم نفسه
    و على اعادة الصياغة .. على ان يكون عنده
    جديد كل ليلة ..
    وكل ذهن فقد قدرته على تصميم نفسه .. سيقوم غيره بتصميمه

    ان شخصاً لا يعطيني معرفة و يوسع مداركي
    ولا يأخذ مني معرفه ويوسع مداركه ..
    شخص لا حاجة لي به

    انا انسان بسيط جداً يساء دائماً فهمه
    ولهذا كنت دائماً على الهامش ..
    هامش الحياة و الكلام

    ما اريد قوله هو ان سببا من اسباب
    هذه الحرب الدامية كان الكلمات ..
    كل طائفة لها اسم او لقب
    و كل طائفة تكره اي لقب
    اطلقته هي على غيرها
    او اطلقته طوائف اخرى عليها ..
    ولكل طائفة كلماتها وطريقة لفظها للكلمات ..
    اللغة سحر اسود

    عقلي ينمو .. وقلبي يجف

    لا يحتاج اي انسان زائف مثلي
    الى اي انسان اخر او اي برهان اخر
    لكي يدحض وجوده .. انا خير دليل ضد نفسي

    ان الفعل الصحيح يجب ان تسبقه دائماً
    المعرفة الصحيحة بالاشياء

    الدقة ليست الحقيقة وانا اقول :
    لا تطلبوا مني لا الدقة ولا تذكر الزمن هنا ..
    فالزمن لكل من يمتلك معرفة مرتبة
    عن متى حدث هذا الحدث او ذاك ؟ لا ادري ..
    أعني عندما اتأمل ذاكرتي بأن الاشياء
    تحدث بعد بعضها في تسلسل زمني ما
    ولكن هذا التسلسل ملف محفوظ في الذاكرة ..
    لكن القلب له ترتيب آخر .. فالقلب يرتب أثاثه
    حسب مدى أهميه اي حدث بالنسبة اليه
    ضارباً بعرض الحائط كل نظام الزمن السائد ..
    او الذي يجب ان يسود ..
    والدقة في نقل تجربتي لا تؤدي الا الى البلاهات ..
    مثل من يريد ان ينقل وبدقة
    كيف يتموج البحر المتلاطم تحت القمر

    تعليق


    • #3
      اكتشفت ان المشكلة ليست في
      " ماذا " بل في "كيف" افكر .
      ذهني كاميرا ..عدستها غير دقيقة او منحرفة
      او ببساطة غير صالحة وكل صورها غير دقيقة
      ومنحرفة وغير صحيحة .. " كيفية تفكيري " هي العدسة

      لون الجدران باهت جداً .. عليه ورق حائط
      اكل الدهر عليه وشرب ..
      وعليه يعلق كل من يعتقد بأنه فنان لوحاته السيئة ..
      سألت صاحبه مرة عن معايير تعليق اللوحات فقال :
      لا معايير هناك شرط واحد فقط :
      الا تكون اللوحة اسوأ من ورق الحائط

      في فلسطين لون الذاكرة قمري ..
      فالقمر هو الضوء الوحيد في الليل الذي
      يكشف معالم الاشياء للفلاحين ..
      الضوء الآخر هو السراج ..
      به تضاء قبور الأولياء المقدسة

      كل فرد في العالم يقاتل أشباحاً خاصة به

      نحن العرب نحس بقلقلة في اغوار هويتنا ..
      فنبحث عن جذورنا في الاسلام ..
      او في ابعد من ذلك .. منا من يرجع لجذوره
      الفرعونية او الفينيقية او الكريتية ..
      فنحن الفلسطينيين أصلنا مثلما يقال من شعوب البحار
      التي كانت تطوف البحر المتوسط ..
      وعليه منا من رجع بهويته الى كريت ..
      قبل آلاف السنين .. وهذه الجذور حية رغم قدمها

      الحضارة الامريكية البيضاء بلا تاريخ يذكر .. خفيفة
      اما التاريخ في البحر المتوسط عميق و ثقيل ..
      في امريكا التاريخ سطحي والى حد ما ضحل !

      لا أدري أين نفصل بين الانسان
      و بين ما يدعيه عن نفسه ويتظاهر به

      ان الانسان الذي يعرف نقاط ضعفك ويستغلها انسان صغير

      أحيانا اللطف مع الناس جريمة ضد النفس

      نحن لسنا من لحم و دم ..
      جئنا من الروايات و الى الروايات نذهب .. فإكتب عنا !

      التاريخ يترك الناس احيانا بلا شيء يفعلونه بتاريخهم

      الذاكرة خطرة جداً .. معمل اشباح !

      نحن لا نستطيع العيش بذاكرة عميقة ..
      ولا من دون ذاكرة أيضاً .. ما الحل ؟

      في قرانا و مدننا الناس
      متشابهون الى حد الكابوس .. هنا كل فرد عالم !

      ما أتعس ذهناً
      لا يصغي لما هو خارجه ولا يهدأ .. ويشتبك مع نفسه

      من امتيازات العقل الأعلى ان
      يسيطر على العقل الأدنى .. ان لم يكن عقلك دونياً
      لايجب ان تخشى من السيطرة ..
      وان كان عقلك ادنى مني ..
      فمن امتيازاتي السيطرة عليه ..
      وتستطيع أن ترحل متى أردت

      أن تتأمل نفسك
      يعني أن تفهم ما كنت تعرفه دائماً من غير ان تفهمه

      من لم يغيرني بعمق .. لم يحيرني بصدق

      أحياناً أنت تخسر في الحالتين .. إن تكلمت أو لم تتكلم

      هناك نوع من الناس مثلي
      لا يمكنه ان يحسم كل حياته ..
      كلها لآخر ذرة في قلبه
      من أجل شيء في الدنيا , وقدره ان
      يبقى مشتتا كالندى فوق العشب
      بدل ان تتوحد كل قطراته لتكون جدولاً أو نهراً
      وتحسم نفسها بإتجاه ما ,
      اتجاه واحد لا رجعة عنه ولا شك فيه ..
      أعني أنني من هذا النوع الذي لا يحيا لاجل أي شيء
      الا بنصف قلب على الاكثر
      وكل شروره تأتي من نصف القلب هذا ..
      ان بقي لديه أي قلب أصلاً

      تعليق


      • #4
        أن تتأمل نفسك يعني أن
        تفهم ما كنت تعرفه دائماً من غير أن تفهمه

        في عالم الهامش هذا،
        كل شخص عابر مثل مشهد في فيلم

        ألا تعلمني شيئا إلا بتدميري ؟
        أنت تنبش أسوء ما فيّ

        لا أُدّمر شيئًا حين أُشير إلى دمار سابق،
        لن تتعلّم دون أن تتألّم.

        تذكّرت، وتذكّرت، وتذكّرت، كل حيـاتي هكذا:
        مسلسل من "الذكريات"،
        وكل فكرة تقود لأُخرى، تقود هي نفسهـا لأُخرى،
        تقود هي نفسها لـ .. وذاكرتي ليست دقيقة أبدًا،
        وعادة ما أُبَدِّل وأُغيـِّر فيها،
        وأُرمِّم، وأحذف، وأُبقي، وأخترع ذكريـات، وهكذا، وهكذا

        ان شخصاً لا يعطيني معرفة و يوسع مداركي
        ولا يأخذ مني معرفه ويوسع مداركه ..
        شخص لا حاجة لي به

        قررت أن أستقيل عن عدة عادات في حياتي:
        ألا أسعى لأن أكون الأول في أي شيء،
        أو كقول غوتة:“بنيت بيت على العدم، ولهذا،
        فكل الكون لي،
        سيدعو الناس هذا “صعلكة” وشذوذاً،
        وسينتهون إلى كل ما هو “خارجي”،إلى قشوري،
        وعلي زيادة القناع قوة
        بان أطيل شعري أكثر،
        وأرتدي صندلاً لأغير رسمي،
        وكل ما من شأنه أن يكون قشرة أخرى
        تبعد الناس عن “مركزي” و”روحي”،
        ملابسي، شعري الطويل، تشردي، فظاظتي،
        وسيفكرون ما يأتي على بالهم، فليكن، هذا نافع،
        هذا قناع ثالث،
        أعطني، أعطني، ماذا؟
        قناعاً ثالثاً من فضلك، قناعاً آخر.
        وعليّ أن “لا أصارع الناس” في دنياهم،
        سأعزل نفسي في قوقعة من علاقات قليلة،
        مع بشراً “استثنائيين” فقط، بأقل عدد ممكن،
        وسأتحول، كما تعلمت من “طريق محارب مسالم”،
        من شخص استثنائي في عالم عادي إلى
        عادي في عالم استثنائي،
        فقط، بأقل عدد ممكن،
        وسأتحول، كم تعلمت من “طريق محارب مسالم”،
        من شخص استثنائي في عالم عادي إلى عالم استثنائي،
        وسأتجنب أي صراع لا جدوى منه، سأتجنب،
        كشبح لا يخرج من بيته إلا بعد منتصف الليل،
        ماشياً في الأزقة الخلفية،
        محاطاً بفيلات فيها كلها أضواء على المناصب، وعواد،
        وكل ما أرجوه ألا ينتبه أحد لمروري،
        أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟
        قناعاً آخر، قناعاً رابعاً”.
        سأراكم على وجهي اكبر قدر ممكن من الاقنعة
        و تحت هذا كله سأصعد الى الضوء الازرق
        عاريا وحدي و من بعيد حتما
        بقلبي ساعرف طيورا اخرى
        تسري نحو مساري ذاته
        طيورا سأحييها من بعيد
        ساقتل في نفسي كل حزن يكسر روحي
        و يشكو من وحدة الرحلة و ارقص
        أعطني ،اعطني من فضلك، ماذا؟
        قناع أخر، قناع سادس......


        كتاب لا تملك بعد قراءة كل فقرة منه
        سوى كلمة واحدة تنطقها دون ارادة
        الله
        ياله من رائع
        و الشيئ الطبيعي الذي سيحدث لك
        بعد الانتهاء من قراته
        هو تلك الرغبة الشديدة
        في العودة للبدء فيه من جديد.

        طيب الله اوقاتكم
        تحياتي

        تعليق


        • #5
          على قصر عمره
          سواء في الحياة
          او عالم الشعر والادب
          الا ان كل ما كتبه
          يحمل بعدا فلسفيا مميزا
          يتميز به كل من عاش
          تحت نير الاستعمار الصهيوني

          قررت أن أستقيل عن عدة عادات في حياتي:
          ألا أسعى لأن أكون الأول في أي شيء
          اعجبتني مقولته تلك
          أن أكون الأول في أي شيء
          من أسوء العادات فهي مصدر
          كل الشرور على الارض

          اماني الجميلة
          جميل هو صباح
          أُطالع لكِ فيه موضوع
          دمتِ كالعادة متألقة
          حبيبة قلبي

          تعليق


          • #6
            ما اجملك واجمل مواضيعك
            تعطى فرصة كبيرة
            لهواة القراءة على الاطلاع والمعرفة
            امانى الغالية
            شكرا لكِ

            تعليق


            • #7
              موضوع جميل حبيبتي اماني
              يضاف لرصيدك الجميل والمميز
              تسلم اختياراتك الجميله
              ويسلم ذوقك الراقي
              شكرا يا قمري

              تعليق


              • #8
                حبيبتي الغالية
                هالة
                نورتي موضوعي بحضورك الجميل
                حسين البرغوثي
                حياة على قصرها
                حافلة بالادب و الدراسة و الغربة و المرض
                موضوع قد يكون بداية لسيرة كاملة
                بداتها بقراءة الضوء الازرق
                و ان شاء الله
                ساكون بين اللوز هو الكتاب التالي

                تعليق

                مواضيع تهمك

                تقليص

                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                يعمل...
                X