إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب سأكون بين اللوز حسين البرغوثي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب سأكون بين اللوز حسين البرغوثي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    الكاتب الفلسطيني المبدع
    حسين جميل البرغوثي
    يعد هذا الكاتب اكتشاف في حد ذاته
    كاتب يدهشك يحيرك بأفكار
    و فلسفات غريبة بعض الشئ ،
    لغته وجوديّة ..
    أقرب ما يمكن إلى الوجود الذاتى
    و الرؤى البصيرية لا البصرية ..
    فإلى جانب عبقرية التصوير و الحضور ..
    فتصويره نفسى له لون الذاكرة
    و هذا لا يُسحب من التصوير روعة
    الإستحضار المكانى أيضاً و إن كان
    يرى التفاصيل بوضوح شديد ,
    والجميل هو عمقه في التحليل النفسي ...
    بالاضافة الى كونه
    موسوعة في الأدب العربي والعالمي
    و العصور القديمة.

    اقتباسات من
    سأكون بين اللوز

    بعد ثلاثين عاماً أعود إلى السكن في ريف رام الله،
    الى هذا الجمال التي تمت خيانته،
    نفيت نفسي طوعا عن بدايتي فيه،
    واخترت المنفى،
    وانا ممن يتقنون البدايات وليس النهايات،
    وعودتي بالتالي نهاية غير متقنة.

    لا يستيقظ في العزلة إلا ما هو كامن فينا أصلاً.

    مرة قالت لي أمي:
    إن لم تستطع كتمان سر ما،
    احفر حفرة في الأرض وقله لها،
    ثم أهل عليه التراب، ادفنه فيها.
    وسوف يعود اليك حين يأتي الربيع.

    بدون الذاكرة الانسان بقايا انسان.

    هناك من يتعود على الأشياء الى حد نسيان وجودها.

    ومرة رأى في الحرش بيت نمل،فأخذ يرقص،
    ويدور حول نفسه، ويغني،
    ثم قال لي:
    " حسين، هنا بيت نمل، ارقص ، ارقص!"
    ورقصت، كنت وكأنني أتعلم
    الانتباه للتفاصيل الصغيرة( فالله في التفاصيل).

    مرة أتاني بقلم حبر أحمر وسأل:
    " حسين هل يكتب هذا القلم شعراً؟
    قلت: نعم
    قال: وما لون الشعر؟
    قلت: القلم الاحمر يكتب شعرا احمر،
    والقلم الاخضر يكتب شعرا اخضر.

    السؤال عندي، ليس متى او كيف اموت
    ولا حتى ثنائية الأمل والهلاك،
    بل ماذا سأخلق من نفسي،
    الآن، كي تكون نهايتي احتفالاً سامياً ببداياتي.

    ‏كانت ثقة الناس ببعضهم أكثر من اليوم ،
    أملهم في بعضهم أكبر !!

    ‏حتى ولو بقيت لك سنتان للعيش،
    فإن سنتين هنا أعمق من قرنين"هناك"،
    قاوم !
    هذه الأرض لك، قاوم!

    ‏و المرض، كالزمن، يكسر الزوايا الحادّة فينا جميعا

    ‏فوضى في قلبي وفي خارجه.
    لكن لا توجد فوضى،
    بل نظام آخر للأشياء، ربما.

    ‏عندما يفقد أحد ماضيه تماما،
    تستطيع أن تصنع بمستقبله ما تشاء،
    لأنه قد فقد "ظله" الممتد في التاريخ

    ‏السرطان رسام
    يجعل التفاصيل الصغيرة "مرئية"
    والحياة نفسها فن،وما هي إن لم تكن فنا؟

    وكنت منهكاً، فالسرطان اطلالة على
    جبلين في ناحيتين مختلفتين
    جبل اللحم غرباً والحلم شرقاً
    جبل الجسم تحت والوهم فوق.
    بين الولادات الجديدة في الطابق العلوي
    و بين ثلاجة الموتى في الطابق السفلي
    بماذا يشعر كائن قدره أن يراقب
    ممنوع عليه التدخل
    و يشم رائحة الأدوية بدل الزعفران بين الطابقين

    المرض كالإحتلال أو الإحتلال كالسرطان
    لا فرق في المفاضلة
    فكلاهما يعتدي على السنوات الطبيعية
    التي هي من حق أي إنسان مولود تحت الشمس

    ‏الجمال لن ينقذ العالم،
    ولكن الجمال في العالم يجب إنقاذه

    ‏أن تتأمل نفسك يعني
    أن تفهم ما كنت تعرفه دائماً من غير أن تفهمه ..

    ‏تكمُن الدَهشة في اقترافِ البدايات .

    ‏خسارة أن تمر على سطح الأرض
    و لا تغير شيئاً أو تترك أثرا,
    خسارة أن تولد و تموت في زمن مهزوم
    بوعي مهزوم و خائف.

    ‏الاسم كالمدن, له مواطنوه,
    و يوحي بـ مُشترك ما بين من يحملون الاسم نفسه
    أكثر مما هو موجود في الواقع.

    ‏الانتباه إلى ما سبق و نسيته, أو حتى خنته,
    هو الورقة الأولى في إرادة الحياة
    التي بدأت تستعد لكي تولد فيّ.

    ‏جسمي يشبه هذه القاعة,
    و يحتاج أمكنة واسعة, مقمرة و مفتوحة
    على درب التبانات, على المعمار الإلهي نفسه.

    ‏ما هو الخوف من الموت ،
    إن لم يكن خوفا من التغيّر


    ‏في الأحلام ، تصير الأمكنة أقنعة للروح !

    ‏وفي الميلاد لغز
    كالرحم
    كالأم
    كمشاعر الجدة

    ‏عبقرية البراءة هي ما ينقصنا لنواجه
    القسوة والقصدية وسطوة الموت

    ‏كل طفل ساحر بدائيّ،
    وله عصا كعصى موسى من كلمات مسحورة ...
    الأطفال يجترحون المعجزات

    ‏نحن نحمل علامة موتنا بلحظة ولادتنا،
    ومن يولد سوف يموت،
    ولا عزاء إلا بأن تجدده الطبيعة
    فيصبح إحدى ظاهراتها كشجرة أو صخرة

    ‏الشاعر ينزع إلى أن يخط السطر الأول
    كل مرة من حياته بدهشة الكتابة الأولى

    ‏إن الحياة بمقدار ما هي غالية
    تظل شديدة الهشاشة.
    والإبداع بمختلف تجلياته
    هو الرد الكلاسيكي على هذه المفارقة

    ‏هناك من يتعود على الأشياء إلى حد
    نسيان وجودها!

    لا يعود أحد الى أوله، ولو لماماً،
    إلا إن عاد الى تاريخه، الى نفسه في تاريخه.


    بعض الجمل و الاقتباسات
    علي روعتها
    لا تغني ابدا عن خوض التجربة
    و قراءة الكتاب كاملا.

    مبدع هو
    حسين جميل البرغوثي
    يدهشك ويحيرك وأنت تقرأ له آخر ما كتب
    ( الضوء الأزرق) و ( سأكون بين اللوز)
    لكن ( سأكون بين اللوز) الذي كتبه في مرضه الأخيريعد أقل إدهاشا من رائعته (الضوء الأزرق)
    يعد الكتابان بمثابة سيرة ذاتية للكاتب
    أو بتعبير آخر رحلة
    رحلة البحث
    عن
    الهوية
    الانتماء
    الروح

    كتب على قبره

    كنت المسافة بين سقوط المطر
    و انبعاث الزهور
    تحت تلةٍ تخضر تحت قوس قزح
    سوف أخرج من داخل الأرض في الليل
    كفاً رخامية تحمل القمر الجديد
    فأغتسلوا في النهور و انتظروا لحظتي ..

    للمزيد عن الكاتب
    و اقتباسات من كتاب( الضوء الأزرق)
    على الرابط


    طيب الله أوقاتكم
    تحياتي

مواضيع تهمك

تقليص

المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
يعمل...
X