إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الروائي الراحل علاء الديب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الروائي الراحل علاء الديب

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    مساء الخميس،
    الموافق 18 فبراير 2016
    في مستشفى المعادي بالقاهرة
    و التي كان قد نقل إليه بعد إصابته
    بأزمة صحية في بداية ديسمبر.
    توفي عن عمر ناهز 77 عاما،

    أديب و روائي مصري كبير

    حظي باحترام
    الأجيال الأدبية السابقة واللاحقة،
    عبر تاريخ طويل
    امتد لأكثر من أربعة عقود

    الكاتب
    الناقد
    الذائق الكبير



    علاء الديب





    نموذجًا للكاتب الحقيقي
    الذي لا يسعى إطلاقًا إلى الشهرة أو الثروة،
    فكانت الأضواء تخرج منه لا عليه،
    يكتب ليصنع حالة تجمع بين الكتاب والجمهور،
    تجربة من جيل الستينيات بكامله
    الجيل الذي استطاع

    صياغة هذه الحالة في كلمات،
    عبر تمكُنهم من مقاليد الجملة القصيرة

    التي تخرج وكأنها طلقة صائبة،
    و قد كان علاء الديب

    موسوعيًا، صاحب علاقات واسعة
    بمجالات الثقافة المختلفة مع الأدب،
    منها الموسيقى،الفن التشكيلي، السينما.


  • #2
    سيرة ذاتية
    ولد في القاهرة عام 1939،توفي 2016
    وحصل على ليسانس الحقوق

    من جامعة القاهرة عام 1960


    أعماله
    قصص قصيرة



    القاهرة، 1964.
    صباح الجمعة، 1970.
    المسافر الأبدى، 1999
    الشيخة
    الحصان الأجوف



    الروايات


    زهرة الليمون، 1978.
    أطفال بلا دموع، 1989.
    قمر على المستنقع، 1993.
    عيون البنفسج، 1999.
    أيام وردية



    الترجمات


    لعبة النهاية،
    مسرحية لصموئيل بيكيت، عام 1961.



    امرأة في الثلاثين،

    مجموعة قصص مختارة من
    كتابات هنري ميلر عام 1980



    شارف دى إمرى – بيتر فايس – انجمار برجمان.



    فيلم المومياء، عام 1965،
    إخراج شادى عبد السلام الحوار العربي.
    عزيزى هنرى كيسنجر، عام 1976،
    كتابات عن شخصية السياسى والدبلوماسي كسينجر،
    بقلم الصحفية الفرنسية دانيل أونيل.





    كتب


    " الطريق إلى الفضيلة "، 1992.



    " وقفة قبل المنحدر ".


    مقالات


    عصير الكتب،
    مجموعة مقالات كان الكاتب قد نشرها

    على عدة سنوات في مجلة صباح الخير،
    الكتاب بقدم نبذة عن مائة وأحد عشر كتابا
    في الرواية والقصة والرواية والشعر والسياسة والاجتماع والموسيقى والتاريخ



    الجوائز والأوسمة


    - جائزة الدولة التقديرية في الآداب

    من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2001


    يقول كاتبنا

    "ماذا قدمت لي الكتب سوى الحيرة
    وتلك الحزمة من الأشجان الرومانتيكية اليابسة؟
    هل تقف الكتب ضد الحياة أو بديلًا عنها؟
    كلا هم أصدقاء..
    من حسن الحظ أن مهنتي هي هوايتي،
    هي حياتي تلك الخطوط السحرية التي
    تنقل معاني وتهز النفوس والجبال وتغير العالم".
    عبر هذه النافذة كتب الديب الكثير،
    وأطل برؤيته عن الجميع وعليهم،
    تنوعت اختياراته

    فقدّم عصيرًا غذّى عقول مُتابعيه،
    فكان ينقل ملاحظاته عن الكتب،
    في شيء أشبه بالعرض وليس النقد،
    فلم يستخدم لغة المتخصصين المعقدة،
    بل جذب الكثير من الشباب بأسلوبه
    الذي دومًا ما يجذب المتلقي إلى الحكاية.

    تعليق


    • #3
      نحاول الاقتراب من شخصية الكاتب

      من خلال كتابه


      وقفة قبل المنحدر
      (يوميات مثقف مصري من1952 الى 1982)


      للروائي الرائع

      علاء الديب

      الكتاب من إصدار مكتبة الأسرة سنة 98
      وأعادت نشره دار الشروق سنة 2008
      أكثر ما يميز الكتاب
      أنه لم يسقط في فخ النمطية والتكرار
      من عينة أين تربي
      ومتي ولد ومتي تخرج
      وكيف نشأ
      كما لم يتقيد بالترتيب الزمني للأحداث
      فهو يحدثك عن مشاعر وأحزان
      ولا يؤرخ لفترة من التاريخ.

      وهذا نص ما قاله الكاتب نفسه
      في مقدمة الكتاب التي وضعها في نهايته!!!
      حيث قال عن كتابه

      "هذه الأوراق أراها محزنه,محيرة,وكئيبة.
      ولكنها صادقة صدق الدم النازف من جرح جديد..
      الكتاب ليس سيرة ذاتية
      وبالتأكيد ليس رواية
      ربما هو اعتراف أو فضفضة
      ولكن أكثر مايميزه أنه صادق وحقيقي
      ينقل معاناة إنسان حائر ومحبط
      بدأ حياته وهو يحمل على عاتقه عبء تغيير العالم
      ومنحته ثورة يوليه المبررات الكافية
      ليطلق لحلمه العنان
      وفجأة انهارت كل أحلامه بنكسة 67
      وأصيب بالإحباط والاكتئاب وفقد لإحساس بالأمان.

      الكتاب ملئ بالتجارب التي قد يكون معظمها مرير،
      منها تجربته في الإبعاد عن العمل الصحافي،
      وقد جرى ذلك معه مرتين،
      في المرة الأولى
      أبعد عن عمله في مجلة صباح الخير
      بعد اتهامه بالاشتراك في مؤامرة لا يعلم عنها شيئاً،
      وفى المرة الثانية،
      ألقت به التجربة في أتون حزن غامر
      وهو يقول عنها ..
      " لم أفقد في هذه التجربة الأمان فقط،
      أو ثقتي في مهنة الصحافة أو الكتابة،
      ولكنها كشفت عن معنى يتراكم في واقع حياتنا،
      ونحاول دائماً أن نتجاهله وهو:
      أن المعنى الحقيقي
      لكلمة مواطن مازال مفقوداً،
      ومازلنا نبحث عنه.
      كم ليلة أمضيتها وأنا أشعر أنني بلا وطن. "

      تعليق


      • #4
        يحكى المؤلف عن هذه التجارب وغيرها،
        عن موت عبد الناصر
        وهو في الغربة في المجر
        وأثر ذلك عليه وعلى الناس،
        ويحكي أيضا عن تجربته القصيرة
        للعمل فى إحدى صحف الخليج،
        عن أصدقاء تحولوا من النقيض إلى النقيض،
        عن الأبطال الذين سقطوا،
        والكبار الذين باعوا كل شيء

        من أجل حفنة أموال،
        يقول: كتب الطبيب على

        أوراق الكشف الطبي الخاصة بي ,
        أنني (صالح للعمل في جميع الأجواء) ..
        هذه الجملة صيغة رسمية يكتبها الأطباء ...
        ولكن الجملة ظلت لاصقة بعقلي وإحساسي......
        كل ما في قلوب المصريين
        من حضارة ومرونة هناك في بلاد الخليج
        حيث النفط الى غلظة قاسية...
        الرغبة الحارقة المتعجلة في المال
        تحول الإنسان إلى كائن آخر......
        أفقدني التغير السريع المضطرب
        قدرتي على الانتماء،
        قدرتي حتى على التصديق،
        لم أكن مشاركاً ولم أكن مطلوباً
        عندما تحطم المشروع الكبير،
        تحول إلى كابوس
        وصنع بعض الناس الشطار
        من أشلاء المشروع وشظايا الكابوس
        مؤامراتهم الخاصة، الجريئة منها والدنيئة،
        أما أنا فقد وقعت بعد 67 ميتاً.

        يقول
        " شيطان تلك الأيام كان يعمل بجد واجتهاد
        لكي لا تكتمل الأعمال ولا تتحقق الأحلام ,
        يعمل لكي يسود صراع دامي بين الناس,
        وأن تصل الى نهاية يومك منهكا مهدودا ,
        وأنت في الحقيقة لم تحقق شيئا.
        تغيرت معاني الكلمات ووجوه الناس ,
        تغير الصوت والصدى.
        والتغير سنة الكون منذ كان
        لكنني أعتقد أن التغير لم يكن من قبل
        بهذه القسوة والسرعة والفظاعة."



        " لا أحد يشعر بمعنى التخلف
        قدر ذلك الكائن الذي يطلق عليه المثقف
        "

        ماذا حدث لنا في تلك السنوات1952 إلى 1982؟
        ماذا حدث للناس وللبلد؟
        من أين لإنسان يشعر ويفكر
        أن يحتمل في حياته كل هذه التقلبات والتغيرات؟
        أليس من حق الإنسان أن يلتقط أنفاسه،
        ينعم بحياة مستقرة بعض الشيء،
        هادئة بعض الشيء، مفهومة بعض الشيء؟!
        كيف يمكن أن يصاب شخص بالاكتئاب المتواصل
        لمدة 30 عام و هل كتب هذا الكتاب بعد انتهاء ال 30 عام
        أم أنه كان يستعين على هذه السنوات بالكتابة كل حين
        و من ثَـم جمّع ما كتب و نشره؟

        تعليق


        • #5
          يسرد علاء الديب .. كيف جاء الاكتئاب حاملاً معه أدواته,,
          متمثلا في ثورة انقلبت على ما جاءت به,
          و فرغها ذووها من مضمونها و طمسوا معالمها
          و صار الفاتح هو الجلاد,
          ثم نكبة/ نكسة أتت على الأخضر و اليابس و فعلت فيمن
          عايشوها ما لم تفعله قنابل أمريكا في هيروشيما و نجازاكي
          و تركتهم أحياء بالرغم من أنهم موتـى.

          إنها 67.. تلك السنة الفاصلة في تاريخ الكل,
          النكسة التي لم يستطع النصر أن يطمس ندبتها البشعة
          أو أن يمحو أثرها من وجوه من عايشوها ,
          الندبة التي اتسعت و ازدادت قبحاً
          حين ذهب السادادت ليقيم علاقة مع إسرائيل..
          فكأنه أعاد فتح الجرح من جديد و لكن بمدية قذرة صدئة،
          فزادهم _من حضروا النكبة_ جرحا فوق جرح,
          و حمّلنا نحن من لم نعيشها ثقلاً لم نسطتع أن نتخفف منه.

          و نسى السادات أو ربما لم يلتفت
          لقول شريكه في علاقة السلام الآثمـة مناحم بيجين/

          أن هناك أشياء أثمن من الحياة و أفظع من الموت.
          " أحمل على أكتافي مسئولية تغيير العالم،
          ليست مسئولية نظرية أتكلم عنها،
          لكنها شعور أكيد أمارسه في كل لحظة،
          ويرتبط بكل خطة صغيرة أقيمها،
          أو جدول أصنعه لتنظيم اليوم ...
          على تلك الصخور الملعونة: الحقائق،
          الإمكانيات والظروف أرى
          كائناتي الأثيرة تتحطم في صمت ...
          أشاهد تحطمها صاغرًا، بليدًا، متخلفًا "

          " مسئولية تغيير العالم تتحلل إلى تمرد عليه ..
          والتمرد ينفك إلى إحساس بالغربة والاغتراب ..
          والغربة تقود إلى رصد الملل ومتابعة التكرار "

          " لا استطيع أن أنكر أن إحساسي بالتخلف
          هو زادي وشرابي ..
          إحساسي بالتخلف غصة في الحلق،
          النظر إلى الواقع من حولي يزيد الشعور به احتدامًا "

          " أصبحت أدخل إلى بيتي وأخرج منه
          دون أن يشعر بي أحد، تنتابني نوبات نشاط فارغ،
          وتمر بي أيام أتمنى فيها أن أغلق نوافذي فلا يراني أحد ..
          تمنيت في تلك الأيام أن تكون لي حرفة أخرى ..
          سمكري أو سباك .. أن أحمل حقيبة حديدية
          علي ظهري وأصلح "بابور جاز"
          ولكن كلها كانت أشياء قديمة مفككة،
          كتلك الأفكار التي تملأ رأسي "

          " إدراك الانتماء للطبقة المتوسطة يجعلني أرى الحدود ..
          حيث تتكسر القيم ويصبح القلق والإحباط والعجز
          هو الفتات الذي يتبقى في كفي ...
          يصبح عالمي محيطًا من الغربة "





          المثقف الذي قرأ وعايش التجارب الحية ..
          الذي أدرك حجم المآسي التي يعيش فيها ..
          أدرك لأي مدى عمق الطين
          والوحل الذي غاصت فيه قدماه ..
          وهو مع ذلك مازال شامخًا برأسه
          في السماوات العلى يطمح للوصول إلى
          المعاني المجردة والمطلقة للأشياء ..
          يصبح كالوتر المشدود من طرفيه طيلة الوقت.

          هكذا كان و هكذا رحل
          كاتبنا الكبير علاء الديب



          طيب الله أوقاتكم
          تحياتي

          تعليق

          مواضيع تهمك

          تقليص

          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
          يعمل...
          X