إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأم فى عيون الشعراء و قصائدهم

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأم فى عيون الشعراء و قصائدهم

    الأم فى عيون الشعراء و قصائدهم






    حين نذكر كلمة الأم
    يخطر في بالنا الحنان والوئام والحضن الدافئ والعطاء؛
    فالأم هي أساس هذا الكون وهي مربّية الأجيال النّاشئة،
    ونظراً لهذه الأهميّة امتلأت دواوين شعرائنا عبر كافّة العصور
    بقصائد تصف الأمّ والأمومة،
    وقلّما خلت قصيدةٌ من القصائد من إشارة إلى الأمّ
    ودورها العظيم وموقعها في القلب،
    ومكانتها الدّافئة والحنونة في الرّوح والوجدان




    هناك الكثير من الشّعراء الّذين تغنّوا بأمّهاتهم،
    وبات من المألوف أيضاً أن ترى الشّاعر
    يخاطب الوطن باستخدام لفظة الأم؛
    فنحن خُلقنا من أرحام أمّهاتنا
    كما خُلقنا من رحم الأرض.
    ولأنّ الأمّ تعني الأمومة والعطف والأمن والوئام،
    وتجسّد العطاء والتّفاني والتّضحية والفداء ،
    يتحدّث الشعراء عنها ويترجمون امتنانهم لها
    وعجزهم في التّعبير عن معروفها
    عن طريق الكتابة والأشعار
    لعلّهم يردّون لها ولو جزءاً بسيطاً
    من معروفها طيلة الحياة.




    من أكثر القصائد روعة وشهرة عن الأم
    هي قصيدة "أحن إلى خبز أمى"
    للشاعر محمود درويش :

    أحن إلى خبز أمى
    محمود درويش
    ***************

    أحنّ إلى خبز أمي
    و قهوة أمي و لمسة أمي
    و تكبر في الطفولة
    يوما على صدر يوم
    و أعشق عمري لأني إذا متّ،
    أخجل من دمع أمي !




    خذيني ،إذا عدت يوما
    وشاحا لهدبك
    و غطّي عظامي بعشب
    تعمّد من طهر كعبك
    و شدّي وثاقي..
    بخصلة شعر
    بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
    عساي أصير إلها
    إلها أصير..
    إذا ما لمست قرارة قلبك !



    ضعيني، إذا ما رجعت
    وقودا بتنور نارك..
    وحبل غسيل على سطح دارك
    لأني فقدت الوقوف
    بدون صلاة نهارك
    هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
    حتى أشارك
    صغار العصافير
    درب الرجوع..
    لعشّ انتظارك!




    لسماع الأغنية
    بصوت مارسيل خليفة
    أضغط على الرابط التالى










  • #2






    خمس رسائل إلى أمى
    نزار قبانى

    صباحُ الخيرِ يا حلوه ..
    صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
    مضى عامانِ يا أمّي
    على الولدِ الذي أبحر
    برحلتهِ الخرافيّه
    وخبّأَ في حقائبهِ
    صباحَ بلادهِ الأخضر
    وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
    وخبّأ في ملابسهِ
    طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
    وليلكةً دمشقية..




    أنا وحدي دخانُ سجائري يضجر
    ومنّي مقعدي يضجر
    و أحزاني عصافيرٌ ..
    تفتّشُ بعدُ عن بيدر
    عرفتُ نساءَ أوروبا ..
    عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ و الخشبِ
    عرفتُ حضارةَ التعبِ..
    و طفتُ الهندَ طفتُ السندَ طفتُ العالمَ الأصفر
    ولم أعثر..
    على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
    وتحملُ في حقيبتها..
    إليَّ عرائسَ السكّر
    وتكسوني إذا أعرى
    وتنشُلني إذا أعثَر
    أيا أمي..
    أيا أمي..
    أنا الولدُ الذي أبحر
    ولا زالت بخاطرهِ
    تعيشُ عروسةُ السكّر
    فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
    غدوتُ أباً و لم أكبر ؟




    صباحُ الخيرِ من مدريدَ
    ما أخبارها الفلّة؟
    بها أوصيكِ يا أمّاهُ..
    تلكَ الطفلةُ الطفله
    فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
    يدلّلها كطفلتهِ
    ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
    ويسقيها..
    ويطعمها..
    ويغمرها برحمتهِ..
    .. وماتَ أبي
    ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
    وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
    وتسألُ عن عباءتهِ..
    وتسألُ عن جريدتهِ..
    وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-
    عن فيروزِ عينيه..
    لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..
    دنانيراً منَ الذهبِ ..




    سلاماتٌ .. سلاماتٌ ..
    إلى بيتٍ سقانا الحبَّ و الرحمة
    إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
    إلى تختي .. إلى كتبي ..
    إلى أطفالِ حارتنا ..
    وحيطانٍ ملأناها..
    بفوضى من كتابتنا..
    إلى قططٍ كسولاتٍ
    تنامُ على مشارقنا
    وليلكةٍ معرشةٍ
    على شبّاكِ جارتنا




    مضى عامانِ.. يا أمي
    ووجهُ دمشقَ،
    عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
    يعضُّ على ستائرنا..
    وينقرنا..
    برفقٍ من أصابعنا..
    مضى عامانِ يا أمي
    وليلُ دمشقَ
    فلُّ دمشقَ
    دورُ دمشقَ
    تسكنُ في خواطرنا
    مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
    كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..
    قد زُرعت بداخلنا..
    كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..
    تعبقُ في ضمائرنا
    كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
    جاءت كلّها معنا..




    أتى أيلولُ يا أماهُ..
    وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
    ويتركُ عندَ نافذتي
    مدامعهُ وشكواهُ
    أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟
    أينَ أبي وعيناهُ
    وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
    وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
    سقى الرحمنُ مثواهُ..
    وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..
    وأين نُعماه؟
    وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
    تضحكُ في زواياهُ
    وأينَ طفولتي فيهِ؟
    أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
    وآكلُ من عريشتهِ
    وأقطفُ من بنفشاهُ




    دمشقُ دمشقُ يا شعراً
    على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
    ويا طفلاً جميلاً..
    من ضفائره صلبناهُ
    جثونا عند ركبتهِ..
    وذبنا في محبّتهِ
    إلى أن في محبتنا قتلناهُ ...




    لسماع القصيدةأضغط على الرابط التالى







    تعليق


    • #3
      الله عليكي يا علا تسلم ايدك
      على الكلام الحلو دا
      و بارك الله فيكي يا غالية

      تعليق


      • #4
        غاليتي ابنتي المؤمنة علا الإسلام
        انه من المصادفات الجميلة ان تسبقيني الى نشر موضوعك عن الأم
        و هو ما بدات به قبل حين و بعنوان الأم في قصائد الشعراء
        فما اجمل هذه المصادفات و ما اسعدني و انا اطوف
        في رحاب هذا الوطن الكبير الذي يتسع للإنسانية جمعاء
        ممثلا بقلب الأم منبع الحنان و سمو العاطفة النبيلة
        بوركت اناملك المبدعة و هي تقطف من اغصان المحبة
        هذه الثمار المباركة في تقديس الأم
        و مكانتها المرسومة في هالة القمر و علياء النجوم

        تعليق


        • #5
          الغالية الجميلة ام نور
          أهلا و سهلا بكِ فى موضوعى
          نورتى متصفحى و زينتى سطورى
          بتواجدك الجميل المشرق
          و ردك الطيب العطر
          مودتى و أجمل التحايا لكِ حبيبتى
          جزاكِ الله خير الجزاء

          تعليق


          • #6
            الأستاذ الفاضل و شاعرنا القدير جابر الخطاب
            سعدت جدا بتوافق أفكارنا نحو موضوع الأم
            أضاء متصفحى بتواجدك الكريم
            و تزينت سطورى بكلماتك المزهرة
            كل التقدير و الاحترام والدنا المُبجل
            جزاك الله كل خير

            تعليق


            • #7






              أماه .. متى يكون اللقاء
              فاروق جويدة

              وتركت رأسي فوق صدرك
              ثم تاه العمر مني.. في الزحام
              فرجعت كالطفل الصغير..
              يكابد الآلام في زمن الفطام
              و الليل يلفح بالصقيع رؤوسنا
              ويبعثر الكلمات منا.. في الظلام
              و تلعثمت شفتاك يا أمي.. وخاصمها.. الكلام
              ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري.. في شجن
              والدمع يجرح مقلتيك على بقايا.. من زمن
              قد كان آخر ما سمعت مع الوداع:
              الله يا ولدي يبارك خطوتك
              الله يا ولدي معك
              * * *




              وتعانقت أصواتنا بين الدموع
              والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع..
              والناس حولي يسألون جراحهم
              فمتى يكون لنا اللقاء؟
              وتردد الأنفاس شيئا من دعاء
              ونداء صوتك بين أعماقي يهز الأرض.. يصعد للسماء:
              الله يا ولدي معك..
              ومضيت يا أمي غريبا في الحياة
              كم ظل يجذبني الحنين إليك في وقت الصلاة..
              كنا نصليها معا
              * * *



              أماه قد كان أول ما عرفت من الحياة
              أن أمنح الناس السلام
              لكنني أصبحت يا أمي هنا
              وحدي غريبا في الزحام ..
              لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام
              فالناس لا تدري هنا معنى السلام
              يمشون في صمت كأن الأرض ضاقت بالبشر..
              والدرب يا أمي.. مليء بالحفر..
              وكبرت يا أمي.. وعانقت المنى
              وعرفت بعد كل ألوان الهوى..
              وتحطمت نبضات قلبي ذات يوم عندما مات الهوى..
              ورأيت أن الحب يقتل بعضه
              فنظل نعشق.. ثم نحزن.. ثم ننسى ما مضى
              و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا.. الجوى
              لكن حبك ظل في قلبي كيانا.. لا يرى
              قد ظل في الأعماق يسري في دمي
              وأحس نبض عروقه في أعظمي




              أماه ما عدت أدري كيف ضاع الدرب مني
              ما أثقل الأحزان في عمري و ما أشقى التمني..
              فالحب يا أمي هنا كأس.. وغانية.. وقصر
              الحب يا أمي هنا حفل.. وراقصة.. ومهر
              من يا ترى في الدرب يدرك
              أن في الحب العطاء
              الحب أن تجد الطيور الدفء في حضن.. المساء
              الحب أن تحد النجوم الأمن في قلب السماء
              الحب أن نحيا و نعشق ما نشاء..
              * * *



              أماه.. يا أماه
              ما أحوج القلب الحزين لدعوة
              كم كانت الدعوات تمنحني الأمان
              قد صرت يا أمي هنا
              رجلا كبيرا ذا مكان
              وعرفت يا أمي كبار القوم والسلطان..
              لكنني.. ما عدت أشعر أنني إنسان !!





              لسماع القصيدة
              أضغط على الرايط التالى








              تعليق


              • #8





                تجاعيد وجه أمى
                عبد الناصر النادى

                على وجه أمي
                تقيمُ التجاعيدُ عمراً نقياً
                ترتب زهْراً ..
                يعانق درس العطاءِ البهيّ




                سلامٌ على بيتِ جدي القديمْ
                وصوت أبي حين يأتي
                وفي راحتيهِ امتدادُ ابتسامْ
                تمرُّ على وجه أمي
                قناديلُ عرس الوفاءْ
                تراتيلُ نيلْ ..
                تغني عيونُ الصبايا
                غناءً أصيلْ




                على وجه أمي
                خطوطٌ تحِنُّ لقبرِ الرسولْ
                وأخرى تئنُّ لأحزانِ زينب
                وتلك السبايا
                جداولُ نهرٍ يصوغ النسيمْ
                نساء تسربل قمح البقاءْ




                على وجه أمي
                تجاعيدُ عمرٍ جميلْ
                وضحْكُ النخيلْ
                وصمتٌ بليغٌ .. وحزنٌ نبيلْ
                تجاعيدُ وجهٍ عليه الحنينُ ينامْ
                يمد الوصال يديه لسرب حمامْ
                سلامٌ على وجه أمي
                سلامٌ .. سلامْ .





                لسماع القصيدة
                اضغط على الرابط التالى










                يتبع

                تعليق


                • #9





                  إلى روضة الحنان والأمان
                  ماجد البلداوى


                  ياسيدَة الحب.. ياكلَّ الحب
                  ياسيدةَ القلب.. كلَّ القلب
                  كيف أوزّع وجعي،
                  والحلمُ الورديُّ يهددني باليقظةِ..
                  يامنْ أمطرتِ الأرضَ
                  بهذا الجريان




                  أمي سيدةُ الروحِ، العمرِ
                  يافيضَ حنانْ
                  ياسورةََ رحمن في إنسانْ
                  ياقدّاسا يمنحُ للجنةِ كل فتوتها،
                  ويلون تاريخ الأشياء بلمسة إيمان
                  ياامي.... كيف اسطر حرفي،
                  هل تكفي عنك قصيدة شعر واحدة
                  أو ديوان..
                  أنتِ نبيةُ حزني، فرحي
                  عاصمةُ الأحزان
                  يااكبرَ من كل حروفي
                  من كل اناشيدي
                  يااكبرَ من نافذة الغفران
                  قد أعطاكِ اللهُ ويعطيكِ الحكمةَ، يعطيكِ السلوانْ
                  *******




                  سأقبّل أسفلَ قدميكِ القدسيينِ
                  كي أحظى بالجنةِ،
                  ياسيدة َالحبِ وعاصفة الوجدان
                  أستغفركِ الآنَ واطلبُ غفرانكِ،
                  اطلبُ غفرانَ الله على كفيكِ




                  فامتطري الغيمَ،
                  وشدّي أزري
                  أزرَ الروح....
                  روحي متعبةٌ وخطاي خفافا يوطؤها الحرمانْ
                  وأنا مازلتُ أنا
                  أحبو تحتَ ظلالِ الدهشةِ،
                  اتلوا مايتيسّر لي من شغفٍ أو أحزانْ،
                  *******




                  أمي ياكلَ جنانِ الأرض
                  يااكبرَ عنوان
                  آهٍ كيفَ اسدّدُ كلَّ ديوني نحوكِ
                  وانا ثمةُ خطا أو خطآن
                  *****


                  تعليق


                  • #10





                    الأم مدرسة
                    حافظ ابراهيم

                    فى قصيدته العلم والأخلاق
                    كتب الشاعر حافظ ابراهيم
                    هذه الأبيات عن الأم:






                    الأُمُّ مدرَسةٌ إِذا أَعددتَها
                    أَعددتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ


                    الأمّ روضٌ إن تعهّده الحيا
                    بالريّ أورق أيماً إيراق


                    الأمّ أستاذ الأساتذة الألى
                    شغلت مآثرهم مدى الآفاق




                    أنا لا أقول دعوا النّساء سوافراً
                    بين الرّجال يجلن في الأسواق
                    يدرجن حيث أرَدن لا من وازع
                    يحذرن رقبته و لا من واقي
                    يفعلن أفعال الرّجال لواهياً
                    عن واجبات نواعس الأحداق
                    تتشكّل الأزمان في أدوارها
                    دولاً و هنّ على الجمود بواقي
                    فَتَوَسَّطوا في الحالَتَينِ وَ أَنصِفوا
                    فَالشَرُّ في التَقييدِ وَ الإِطلاقِ
                    رَبّوا البَناتِ عَلى الفَضيلَةِ إِنَّها
                    في المَوقِفَينِ لَهُنَّ خَيرُ وَثاقِ
                    وَعَلَيكُمُ أَن تَستَبينَ بَناتُكُم
                    نورَ الهُدى وَ عَلى الحَياءِ الباقي





                    وكتب أبو قاسم الشابى
                    هذه القصيدة عن الأم وحنانها




                    بوركت يا حرم الأمومة
                    أبو قاسم الشابى


                    الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه
                    حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

                    تتألّه الأفكارُ، وهْي جوارَه
                    وتعودُ طاهرة ً هناكَ الأنفُسُ
                    حَرَمُ الحياة ِ بِطُهْرِها وَحَنَانِها
                    هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ؟
                    بوركتَ يا حرَمَ الأمومة ِ والصِّبا
                    كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ






                    تعليق


                    • #11


                      قلب الأم

                      ابراهيم المنذر

                      كتب هذه القصيدة الشـاعر اللبنانى ابراهيم المنذر
                      وقد أخطا بعض الناس ونسبوها إلى
                      أبى القاسم الشابى أو الأخطل الصغير
                      بل إن بعض الناس أخطأ ونسبها إلى محمد إقبال
                      والصواب بلا أدنى مجال للشك
                      أن القصيدة من شعر إبراهيم المنذر،



                      ويُقال أن قصة هذه القصيدة ترجع إلى
                      قصة امرأة توفى زوجها
                      في سن مبكرة
                      من زواجهما بعد أن رزقا بمولود ،
                      وكانت هذه المرأة غاية في الجمال،
                      وبعد وفاة زوجها أراد حاكم البلدة
                      التي تعيش فيها تلك المرأة أن يتزوج منها،
                      لكنها رفضت وفاء لزوجها،
                      فأراد هذا الحاكم أن ينتقم منها
                      وأقسم على ذلك ولو بعد حين،
                      وكان له ذلك بالفعل .
                      فبعد أن كبر ابنها،
                      أرسل الحاكم في طلبه ،
                      وقدم له الهدايا النفيسة
                      وأغراه بالمال والمناصب،
                      ولكنه طلب منه مقابل ذلك
                      أن يقتل أمه ويأتيه بقلبها،



                      ضعف الولد أمام نزواته
                      وخرج مسرعا ليلبي طلبه
                      وبالفعل قتل أمه ،
                      وبينما هو عائد الى الملك
                      أحس بالندم يأكل قلبه
                      فبكى بكاء شديدا
                      وألقى هذه القصيدة العصماء في جرمه
                      بحق أقدس المخلوقات
                      وهاكم القصيدة :





                      تعليق


                      • #12









                        أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
                        بنقوده حتى ينال به الوطرْ



                        قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
                        ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ



                        فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
                        والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ



                        لكنه من فرطِ سُرعته هوى
                        فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ



                        ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ :
                        ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟



                        فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
                        غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ

                        تعليق


                        • #13






                          ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
                          أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ



                          وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
                          فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ



                          ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
                          تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ



                          وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً
                          مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ


                          واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
                          طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ



                          ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا
                          تذبحْ فؤادي مرتين على الأثرْ



                          لسماع القصة والقصيدة
                          بصوت الشيخ نبيل العوضى
                          اضغط الرابط التالى








                          تعليق


                          • #14





                            نـسْـيـمٌ مـنْ جـنانِ الأم هبّا

                            صالح محمّد جرّار

                            نـسْـيـمٌ مـنْ جـنانِ الأم هبّا
                            فـألـقـى في الربوْع شذاً وحبّا

                            فـصـفـقـت الضلوعُ لهُ بشوقٍ
                            وضـمّـتـهُ كـضـمّ المرء حبّا

                            فـنـاجـاهَـا الـنّسيمُ بهمس أمّ
                            فـأجرى في العروقِ السّحْرَ ذوْبا

                            وأهـدى الروحَ منْ دعواتِ أميّ
                            فـكـانَ دُعـاؤهـا لـلروْحِ طبّا

                            رعـاهـا الـلّـه مـن أمٍّ رؤؤمٍ
                            ولـقّـاهـا السرورَ وخيرَ عقبى

                            فـمـن يـنسى الأمانَ بحجر أمٍّ
                            وقـدْ أرخـى على الأنغام هدباً؟



                            ومـنْ يـنسىَ التي سهرتْ عليهِ
                            لـيـالـي شـدةٍ تـقتاتُ رعبا؟

                            فـلـن أنـساكِ يا أمي - حياتي
                            وهـل تنسى عروق الحيّ قلباً ؟

                            فـكـم ذقـت الـنعيم بساعديكِ
                            وصـيـرت المضيْق عليّ رُحبا

                            وكـم خـلت الصعاب بلا انفراجٍ
                            وكـانَ الـصـدرُ للوسواس نهْبا

                            فـنـاديـتُ الـرؤوْمَ : إليّ أمّي
                            فـلـبـتْ بـالحنانِ تحلّ صَعبَا

                            سـرورك منْ سروري حين ألهو
                            بـعـافـيـةٍ ، أثـيرُ البيْتَ لعْبا



                            فـتـبـيـض الليالي وهي سودٌ
                            ومـرّ الـعـيش يصبحُ فيّ عذبا

                            وتـنـعـشك الأماني وهيَ وهمٌ
                            ويـبـدو بـعدها في الحّس قربا

                            وغـمـكِ إن ألـمّ بـي أكتئابٌ
                            فـيـبـدُو الخصبُ يا أماهُ جدْبا

                            ودولابُ الـزمـان يـدورُ نـهباً
                            وآيـاتُ الإلـهِ تـنـيـرُ قـلبا

                            ولـمـا أن عـقـلت رأيت أمّي
                            تـعـلّـمـني حروفَ العلمِ شهبا

                            فـإن الـعـلـمَ لـلإنـسان نورٌ
                            ومن يرضى سوى الأنوارِ صحبا؟




                            وخـيـرُ الصحب في الدنيا كتابٌ
                            يـنـيـر بـصـائراً ويقيتَ لبّا

                            وأمّ لا تـنـي عـنْ خـلق جيلٍ
                            قـويـمِ الـخلق يخشى اللّه دأب

                            ومـا مـثْـلُ الأمومة إنْ تسامتْ
                            يـعـدّ طـلائـعـاً تجتاز صعباً

                            ومـا مـثـل الأمومة منْ طبيبٍ
                            لـروح تـبـتـغـي للأمن درباً

                            ولـو أسـطيْعُ أنْ أحصي جميلاً
                            لأمـي مـا كـفـاني القولُ حقبا

                            فـلـولا الأم مـا أبصرت نوراً
                            ولـولا الأم كـان الـعيش جدبا






                            تعليق


                            • #15





                              أمى يا ملاكى

                              سعيد عقل

                              أمّي يا ملاكي
                              يا حبّي الباقي الى الأبد
                              ولا تزل يداك
                              أرجوحتي ولا أزل ولد
                              يرنو إلى شهر
                              وينطوي ربيع
                              أمي وأنت زهر
                              في عطره أضيع

                              وإذ أقول أمي
                              أفتن بي أطير
                              يرف فوق همّي
                              جناح عندليب



                              أمّي يا نبض قلبي
                              نداي إن وجعت
                              وقبلتي وحبي
                              أمي إن ولعت
                              عيناكِ ما عيناكِ
                              أجمل ما كوكب في الجلد
                              أمّي يا ملاكي
                              يا حبّي الباقي إلى الأبد






                              لسماع الأغنية بصوت الفنانة فيروز
                              اضغط على الرابط التالى




                              https://www.youtube.com/watch?v=aXCZJM9ztMk






                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                              يعمل...
                              X