السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهل ورد الغاليين
لأنهم هدايا الرحمن لنا
و لأنهم أغلى ما في الوجود
بل هم أصل حياتنا و معنى وجودنا
إليكم أحبتي هذا المقال
لقد حطمت لتوك طفلك
مقال مترجم
للكاتب Dan Pearce
بينما أقف أنا وابني نوح
بالأمس مصطفين للحساب في محال كوسكو،
وجدنا طفلا صغيرًا لا يتعدى الأعوام الستة
ينظر لأبيه ويسأله بخجل شديد
إذا كانوا يستطيعون شراء أيس كريم
بعد الانتهاء من المشتروات،
ولكن الأب نظر إليه نظرة ساخطة
وغمغم قائلا له أن يتركه بمفرده ويهدأ.
بسرعة انكمش الولد إلى الحائط
حيث وقف بلا حراك مجروحًا لبعض الوقت.
وبينما يتحرك الصف ببطء،
رجع الطفل إلى أبيه ودندن بنغم طفولي
وكأنه نسي للتو غضب والده.
فنظر الأب له مرة أخرى ووبخه
لأنه يقوم بالكثير من الضوضاء
مما يجعل الطفل
ينكمش ثانية ناحية الحائط وينزوي.
عندها شعرت بالثورة والارتباك،
كيف يمكن لهذا الرجل
ألا يشاهد ما أشاهده؟!
كيف لا يمكنه أن يرى
هذه الروح الجميلة التي تقف في ظله؟!
كيف استطاع أن يحطم بهذه السرعة
كل سعادة طفله؟!
كيف لا يمكنه أن يتعلق بالوقت الوحيد
الذي يمكنه فيه أن يكون كل شيء لطفله؟!
وبينما نقترب للحساب،
بدأ الطفل في العودة مرة أخرى لأبيه.
ولكن الأب خرج من الصف
ليضغط بأصابعه على عظمة الترقوة
الخاصة بابنه حتى صرخ من الألم وهدده
قائلا: “لو قمت بأي صوت
أو تحركت من عند هذا الحائط،
فسوف أقوم بضربك عندما نعود للمنزل”.
فعاد الطفل للانكماش ناحية الحائط
ولكن هذه المرة لم يتحرك تماما ولم يصدر أي صوت.
كان يحملق في الأرض بوجهه الجميل بلا أدنى تعبير.
كان محطما وهذا ما كان يريده أبوه.
لم يكن يريد أن يتعامل معه،
وكان تحطيمه هو أسهل طريق.
ثم أجدنا نتساءل لماذا نرى الكثير من أطفالنا
فاشلين في الحياة عندما يكبرون؟!
أهل ورد الغاليين
لأنهم هدايا الرحمن لنا
و لأنهم أغلى ما في الوجود
بل هم أصل حياتنا و معنى وجودنا
إليكم أحبتي هذا المقال
لقد حطمت لتوك طفلك
مقال مترجم
للكاتب Dan Pearce
بينما أقف أنا وابني نوح
بالأمس مصطفين للحساب في محال كوسكو،
وجدنا طفلا صغيرًا لا يتعدى الأعوام الستة
ينظر لأبيه ويسأله بخجل شديد
إذا كانوا يستطيعون شراء أيس كريم
بعد الانتهاء من المشتروات،
ولكن الأب نظر إليه نظرة ساخطة
وغمغم قائلا له أن يتركه بمفرده ويهدأ.
بسرعة انكمش الولد إلى الحائط
حيث وقف بلا حراك مجروحًا لبعض الوقت.
وبينما يتحرك الصف ببطء،
رجع الطفل إلى أبيه ودندن بنغم طفولي
وكأنه نسي للتو غضب والده.
فنظر الأب له مرة أخرى ووبخه
لأنه يقوم بالكثير من الضوضاء
مما يجعل الطفل
ينكمش ثانية ناحية الحائط وينزوي.
عندها شعرت بالثورة والارتباك،
كيف يمكن لهذا الرجل
ألا يشاهد ما أشاهده؟!
كيف لا يمكنه أن يرى
هذه الروح الجميلة التي تقف في ظله؟!
كيف استطاع أن يحطم بهذه السرعة
كل سعادة طفله؟!
كيف لا يمكنه أن يتعلق بالوقت الوحيد
الذي يمكنه فيه أن يكون كل شيء لطفله؟!
وبينما نقترب للحساب،
بدأ الطفل في العودة مرة أخرى لأبيه.
ولكن الأب خرج من الصف
ليضغط بأصابعه على عظمة الترقوة
الخاصة بابنه حتى صرخ من الألم وهدده
قائلا: “لو قمت بأي صوت
أو تحركت من عند هذا الحائط،
فسوف أقوم بضربك عندما نعود للمنزل”.
فعاد الطفل للانكماش ناحية الحائط
ولكن هذه المرة لم يتحرك تماما ولم يصدر أي صوت.
كان يحملق في الأرض بوجهه الجميل بلا أدنى تعبير.
كان محطما وهذا ما كان يريده أبوه.
لم يكن يريد أن يتعامل معه،
وكان تحطيمه هو أسهل طريق.
ثم أجدنا نتساءل لماذا نرى الكثير من أطفالنا
فاشلين في الحياة عندما يكبرون؟!
تعليق