إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الواقعية السحرية في ادب غبريال ماركيز

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الواقعية السحرية في ادب غبريال ماركيز

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    نحن نقرأ لنبتعد عن نقطة الجهل
    لا لنصل لنقطة العلم
    قرات عنه الكثير ومنذ سنتين
    ومع الذكرى الاولى لوفاته
    بحثت عن مؤلفاته
    ووفقت بالفعل لمجموعة كبيرة من رواياته
    لكن لا اعرف
    لما كانت تنتابني هذه الحالة من التوجس
    كلما نويت البدء في احدى رواياته
    الآن سعيدة جدا بتجاوزي هذه المرحلة
    جمعت الكثير من ابداعاته
    وعندما حانت لحظة البدء

    كانت رائعته "الحب في زمن الكوليرا"

    بدأتها وأملي أن أصل إلي نهايتها
    كان هدفي الأوحد أن أصل الى عقدتها
    برغم هذا الزخم الهائل من الاحداث
    اعتقد ان هدفه الوحيد من هذه الرواية
    هو الوصول الى ما وراء الحب
    او الحب لذات الحب فقط
    أمر يصعب على الكثيرين فهمه
    أو حتى مجرد الاعتقاد بوجوده.

    رواية مليئة بالزخم والأحداث والأجواء الغريبة
    لكاتب يدهشك بإسلوبه الساحر المتفرد بكل تفاصيله
    بثراء لغته التي عبر بها عن خياله الفياض
    بطريقة سرده الحيوي الجذاب
    بغوصه في التفاصيل ، بخلطه الواقع بالاساطير
    والخرافات، عوالم غريبة تجذبك فتجد نفسك
    أسيرا لهذا الجو المبهم
    الذي تستطيع فيه تحقيق أي شيء
    و تصديق كل شيء
    انه عالم
    الروائي الكولومبي
    العالمي
    غبريال غارثيا ماركيز



    6 مارس 1927
    18 ابريل 2014

    رحلة و لا أروع
    تابعوني

  • #2
    سيرة ذاتية :

    ولد غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز
    في 6 مارس عام 1928
    في أراكاتاكا ، كولومبيا
    ولأن والديه كانا فقيرين ولا زالا يكافحان،
    فقد وافق جدّيه على مهمة تربيته،
    وهذه كانت عادة شائعة في ذلك الوقت..
    لكن لا يمكن فهم التكوين
    الفكري والسياسي للكاتب
    دون التعرض لنبذة عن كولومبيا في ذاك الوقت
    وكيف عومل أجداده من قبل السلطات ...

    نبذة تاريخية عن كولومبيا :

    حصلت كولومبيا على استقلالها
    من أسبانيا عام 1810،
    وكان العداء والكراهية يسودان
    العلاقة بين الأسبان والهنود بالبلاد،
    فالأسبان مزقوا الأراضي في بحثهم عن الذهب،
    والمرتدين عن الدين، والنفوذ السياسي،
    في النهاية أعلنت كولومبيا استقلالها عن أسبانيا
    عندما عزل نابليون الملك الإسباني عام 1810،
    نعمت البلاد بعدها بفترة قصيرة ببعض الحرية
    إلى أن غزاها ثانية الجنرال موريللو عام 1815
    من خلال عدد من الحملات
    هي الأكثر دموية في تاريخ المنطقة.
    غير أن سيمون بوليفار
    أعاد تحرير البلاد عام 1820
    وأصبح أول رئيس لها.
    في عام 1849
    تماسكت البلاد وابتعدت عن الخلافات
    إلى درجة تكوين حزبين سياسيين،
    هما :
    حزب الأحرار و حزب المحافظين
    اللذين لا يزالا قائمين حتى هذا التاريخ.

    هذان الحزبان شكلا الإطار الرئيسي
    لمعظم ما كتبه غارسيا ماركيز
    في مجال أدب الخيال،
    ويمثل الحزبان أسلوبان
    مختلفان تماماً فكريا وطبقيا،
    وكلاهما حاول أن يكون حزباً قمعياً ومرتشياً،
    إضافة إلى أن البلاد انقسمت إلى
    إقليمين رئيسيين هما:
    الكوستينوس لمنطقة ساحل الكاريبي،
    والكاتشاكوس لمنطقة المرتفعات الوسطى،
    وكلا المجموعتين استخدمتا تعبيرات تحتقر الأخرى،

    حيث يتميز الكوستينوس
    بتكوينهم من خليط عرقي صوته مسموع،
    يميل إلى الخرافات،
    وبشكل أساسي منحدرين من
    أصول تعود إلى القراصنة والمهربين،
    وفيهم خليط من العبيد السود،
    وهم من هواة الرقص وحب المغامرة،

    أما الكاتشاكوس
    فهم أكثر رسمية وأرستقراطية،
    انحدروا من أصول عرقية نقية،
    ويشعرون بالفخر بسبب التقدم الواضح
    في مدنهم مثل مدينة بوغوتا.
    إضافة إلى فخرهم بمقدرتهم على
    التحدث باللغة الإسبانية بطلاقة . ..

    وكان قد أشار غارسيا ماركيز
    مراراً إلى أنه يرى نفسه
    " كمستيزو " و " كوستينو"،
    أي هجين فيه خصائص الاثنين معاً
    مما مكنّه من تكوين نفسه وتطويرها ككاتب.

    تعليق


    • #3
      وعلى مدى القرن التاسع عشر
      كانت الثورات والحروب الأهلية على
      المستويين المحلي والقومي قد دمرت كولومبيا،
      ووصلت ذروتها في 1899
      عندما بدأت حرب الألف يوم،
      انتهى هذا الصراع في أواخر 1902
      بهزيمة حزب الأحرار.
      كانت هذه الحرب قد خلفت
      ما يزيد على 100 ألف قتيل
      غالبيتهم من الفلاحين البسطاء وأبنائهم.
      وقد خاض هذه الحرب جدّ ماركيز.

      عامل آخر أثر على أعماله هو:
      مذبحة إضراب مزارع الموز عام 1928 ،
      حيث كان الموز له أهميته الاقتصادية
      في البلاد في ذاك الوقت ،
      وشركة الفواكه المتحدة الأمريكية
      كان لها حق الاحتكار الفعلي لتجارة الموز
      التي كانت في تلك الفترة المصدر الوحيد
      لدخل العديدين من الكوستينو
      بما فيها أراكاتاكا
      وكانت الشركة استغلت عمالها
      الكولومبيين بشكل بشع.

      في أكتوبر من عام 1928
      قام ما يزيد على 32 ألف عامل
      بالإضراب مطالبين بأوضاع عمل صحية،
      وعلاج طبي، ودفعات نقدية
      بدلاً من صكوك الشركة التي لا يمكن صرفها.
      وكان رد فعل الأمريكيين تجاه إضراب العمال
      واعتراضاتهم هو تجاهل مطالبهم،
      وبعد بداية الإضراب بفترة قصيرة
      احتلت الحكومة الكولومبية منطقة مزارع الموز،
      واستخدمت القوات المسلحة لمجابهة المضربين،
      حتى أنها أرسلت قواتها لإطلاق النار
      على العمال العزل حينما حاولوا التظاهر
      بالقرية مسقط رأس ماركيز ،
      وبذلك قتلت المئات منهم.
      وخلال الشهور القليلة التي تلت،
      كانت أعداد كبيرة من الناس قد اختفت،
      وفي النهاية
      أُنكرت الواقعة برمتها بشكل رسمي،
      ومسحت من كتب التاريخ تماماً.
      لكن ماركيز
      أدرج هذه الأحداث ووثقّها فيما بعد
      في كتابه "مائة عام من العزلة".

      تعليق


      • #4
        نشاته و تأثره بالأساطير والكتب

        كانت كنية ماركيز التي ينادى بها
        هي غابيتو "غابرييل الصغير"،
        كان صبياً هادئاً خجولاً،
        مفتون بقصص جدّه وخرافات جدته،
        وعداه هو وجده كان البيت بيت نساء،
        ذكر ماركيز فيما بعد
        أن معتقداتهن جعلته يخشى مغادرة مقعده،
        نصف رعبه كان من الأشباح التي كن يتحدثن عنها،
        ومع ذلك كانت هذه الحكايات
        هي بذور أعماله المستقبلية.
        قصص الحرب الأهلية،
        وقصة مذبحة الموز،
        وزواج والديه،
        والمزاولات اليومية للطقوس
        المتعلقة بالخرافات،
        إضافة إلى حضور ومغادرة الخالات،
        وبنات جّده غير الشرعيات
        كل هذه الأمور كتب عنها غارسيا ماركيز
        فيما بعد قائلاً:
        "أشعر أن كل كتاباتي كانت حول التجارب التي
        مررت بها وسمعت عنها وأنا برفقة جدي".

        مات جده وهو في الثانية عشرة من عمره
        ونتيجة لذلك ساءت حالة العمى لدى جدته،
        فذهب ليعيش مع والديه في سوكر،
        حيث يعمل والده كصيدلاني
        بعد أن وصل إلى سوكر بفترة وجيزة،
        قرر والداه أنه قد آن الأوان
        ليتلقى تعليمه بشكل رسمي،
        فأرسلا به إلى مدرسة داخلية في بارانكويللا،
        وهي مدينة تقع على ميناء نهر ماغدالينا،
        هناك اشتهر عنه قصائده الظريفة
        ورسومات الكاريكاتير
        وبشكل عام كان جاداً وغير رياضي
        إلى درجة أن أقرانه في الفصل
        أطلقوا عليه كنية " الرجل العجوز".

        في عام 1940
        عندما كان لا يزال في الثانية عشرة من العمر،
        حصل على بعثة دراسية
        لمدرسة ثانوية للطلبة الموهوبين،
        كان يدير المدرسة اليسوعيون المتدينون،
        وكانت هذه المدرسة تسمى الليسو ناسيونال
        في مدينة زيباكويرا
        التي تبعد 30 ميلاً إلى الشمال
        من العاصمة بوغوتا،
        كانت الرحلة إليها تستغرق أسبوعاً،
        وفي ذلك الوقت وصل إلى نتيجة وهي
        أنه لا يحب بوغوتا.
        كانت أول مرة يرى فيها العاصمة،
        وجدها كئيبة وظالمة،
        وتجربته هذه ساعدته على تأكيد
        هويته ككوستينو.

        وجد نفسه في المدرسة مهتماً بدراسته
        إلى أقصى حد، وفي الأمسيات كان يقرأ على
        زملاؤه في السكن الداخلي
        محتوى الكتب بصوت مرتفع ،
        بعد تخرجه عام 1946
        عندما كان في الثامنة عشرة من العمر
        حقق أمنية والديه بالالتحاق
        بجامعة يونيفيرسيداد ناسيونال في بوغوتا
        كطالب لدراسة القانون بدلاً من الصحافة.

        تعليق


        • #5
          «ليس بعدد السنين يُقاس عمر الإنسان
          إنما بنوع المشاعر»،
          بدأت قصة حب كمّا نقول «من أول نظرة»،
          فعندما ذهبَ جابرييل ماركيز لزيارة والديه،
          رأى صبيةٌ أتمت عامها الـ 13 لتوِها،
          كانت شديدة السُمرة وهادئة،
          ينسدل شعرها البُنى أسفل ظهرها،
          فهىّ تنحدر من أصول مصرية،
          وكان جدها كولومبي الجنسية،
          ووالده لبناني ووالدته مصرية،
          كمّا صرحت زوجته لموقع «العربية»،
          قائلة:
          «جدي كان مصريا خالصا
          وكان يحملني على كتفيه لألعب،
          وكذلك في حضنه. وكان يغني لي بالعربي،
          ودائما يرتدي القطنيات البيضاء،
          وكان يملك ساعة من ذهب
          ويضع قبعة قش على رأسه،
          وتوفي عندما كان عندي 7 سنوات تقريبا،
          وهذا كل ما أذكره عنه» وفق تعبيرها.

          «أكثر إنسان ممتع قابله في حياته»،
          هكذا وثقَ جابرييل علاقته بمرسيدس،
          فأحبها من أول نظرة كمَا وعدها بالزواج
          عند أول زياة لقريتها بعد تخرُجه من
          «ليسيو ناسيونال»،
          وبفرحة طفلٍ صغير
          ذهب «جابرييل» إلى «مرسيدس» وطلبَ يدها للزواج،
          وعلى الفور وافقت، فهىّ كانت مُغرمة به ايضًا.

          ومع التحضيرات الأولى لخطبة الشابين،
          وضعت «مرسيدس» شرطها الأول
          لإكمال حُبها لـ«جابرييل»؛
          وهى أن تُنهى دراستها أولاً،
          وقامت بتأجيل الخطوبة،
          والتى كُتب لها أن تُأجل لمدة 14 عامًا.

          فُراق إجباري

          بعد الخِطبة، انطلق جابرييل ماركيز
          بعيدًا عن موطنه ليبحث عن عملاً،
          فتجول مُسافراً بين جنيف، وروما، وبولندا، والمجر،
          واستقر في النهاية في باريس
          حيثُ وجد نفسه عاطلاً عن العمل،
          ولكنه وجدَ عمل بعد ذلك فى مطابع صحيفة «أيل سبيكتاتور».

          لم تظهر الحياة أمام «ماركيز» بلونها الوردي،
          فبعد التحاقه بالعمل بفترة قصيرة،
          أغلقت حكومة «بينيللا» مطابع صحيفة
          «أيل سبيكتاتور»،
          وعاش «جابرييل» في الحي اللاتيني من المدينة،
          حيثُ حصلَ هُناك على متطلبات المعيشة
          فى هيئة ديون مؤجلة،
          بالإضافة إلى بعض العُملات المعدنية
          التى كانت تمنحها له زُجاجات الإدخار الصغيرة،
          حسب كتاب سيرة حياة جابرييل جارسيا ماركيز.

          تعليق


          • #6
            وجاءت بدايته الأدبية
            من وحىّ المعيشة القاسية التى عانىَ منها،
            كمّا تأثر بكتابات همنجواي،
            وكتبَ رواية «الكولونيل»،
            وبعدها سافر إلى لندن،
            ثم عاد أخيرًا إلى فنزويلا،
            حيثُ المكان المفضل للاجئين الكولومبيين،
            وهناك أنهى روايته، «البلدة المكونة من الهراء».
            فى العام 1958،
            عادَ «جابرييل» إلى بلدته وتزوجَ من حبيبته،
            «مرسيدس»، التى انتظرته 14 عامًا،
            على ذكرى أول لقاء بينهُما،
            عاد ووجدها فتاه يافعة، شديدة الجمال والرِقة.
            ولكن لم يمنع الزواج «ماركيز»
            أن يُكمل رحلته نحو المتاعب،
            فعاد مع عروسته إلى «كاراكاس»، عاصمة فنزويلا.

            وبعد أن نشرت صحيفة «مومينتو»
            بعض المقالات عن الخيانة الأمريكية،
            واستغلال الطغاة، أذعنت للضغط السياسي
            وأخذت موقفاً موالياً
            لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية
            بعد زيارة «نيكسون» المدمرة في مايو،
            مشحونين بالغضب من موقف صحيفتهما،
            قدم كل من جابرييل جارسيا ماركيز،
            وصديقه ميندوزا استقالتيهما.

            طفلهُ الأول

            في عام 1959،
            أثمرت قصة حُب «جابرييل ومرسيدس»
            نتاجها الأول، فُولد «رودريجو»، صبيًا
            يحمل ملامح قصة حُب أمه وأبيه،
            ثُم انتقلت العائلة لتعيش في مدينة نيويورك،
            حيثُ كان «جابرييل» مُشرفاً على
            فرع صحيفة «برنسالاتين» في أمريكا الشمالية،
            وواجهة تهديدات كثيرة بالقتل
            وجهها لهم الأمريكان الغاضبون
            فاستقال «ماركيز» من عمله بعد عام واحد،
            وأصبح مشوشاً بالنسبة للتصدعات الفكرية
            التي كانت تحدث في الحزب الاشتراكي الكوبي.

            اضطُر «ماركيز» إلى
            الانتقال بعائلته إلى مدينة مكسيكو،
            مسافراً عبر الجنوب
            و حُرِمَ من دخول الولايات المتحدة الأمريكية
            مرة أخرى حتى عام 1971.
            وفى مدينة مكسيكو عمل على ترجمة الأفلام،
            وعمل على كتابة السيناريوهات المسرحية،
            وأثناء ذلك بدأ بنشر بعض رواياته الخيالية.

            تعليق


            • #7
              ولد ماركيز ليكون أديبا:

              في يوم ما، تغيرت حياته بأكملها
              من خلال قراءة كتاب واحد بسيط ،
              اسمه "كافكا"
              كان لهذا الكتاب أكبر الأثر على ماركيز،
              حيث جعله يدرك أنه
              لم يكن على الأديب أن يتحدث عن
              نفسه على شكل قصة تقليدية.
              يقول: "فكرت في نفسي
              لم أعرف إنساناً قط كان مسموحاً له بالكتابة
              بهذا الأسلوب، لو كنت أعرف لكنت بدأت الكتابة
              منذ زمن طويل"
              " إن صوت كافكا كان له نفس الصدى
              الذي امتلكته جدتي،
              كانت هذه هي طريقتها التي استخدمتها
              في رواية القصص،
              حيث تحدثت عن أغرب الأحداث،
              بنبرة صوت طبيعية تماماً".

              حاول بعدها أن يلحق بما فاته من الأدب
              الذي لم يكن قد اطلع عليه،
              بدأ بالقراءة بنهم شديد،
              وبدأ أيضاً بكتابة قصص الخيال،
              وتفاجأ هو شخصياً
              بقصته الأولى "الاستقالة الثالثة"
              عندما نشرت عام 1946
              في صحيفة بوغوتا الليبرالية "الإسبكتيتور" (
              حتى أن ناشره المتحمس مدحه
              وقال عنه "العبقري الجديد للكتابة الكولومبية" )،
              دخل بعدها ماركيز مرحلة الإبداع
              بكتابة عشرة قصص أخرى
              للصحيفة خلال السنوات القليلة اللاحقة.

              في عام 1947 استطاع الليبراليون
              أن يسيطروا على الكونغرس،
              وبذلك نصبوا غيتان رئيساً للحزب
              وفي التاسع من أبريل عام 1948
              اغتيل غيتان في بوغوتا
              وارتجـّت المدينة بحالات مميتة من الشغب
              لمدة ثلاثة أيام،
              هذه الفترة أطلق عليها اسم بوغوتازو
              وكانت حصيلتها 2500 قتيل،
              كما تم تنظيم فرق جيوش مقاتلة من كلا الحزبين،
              وساد الرعب أنحاء البلاد ..
              حرقت أثناءها المدن والقرى،
              وقتل الآلاف بشكل وحشي ،
              وصودرت المزارع، وهاجر أكثر من مليون فلاح
              إلى فنزويلا .
              وفي النهاية حلَّ المحافظون الكونجرس،
              وأعلنوا البلاد في حالة حصار،
              وتمت ملاحقة الليبراليين وحوكموا وأعدموا .

              تقطّعت أوصال البلد في فترة العنف هذه
              التي كانت من نتائجها مقتل ما يزيد
              عن 150 ألف كولومبي حتى عام 1953 ،
              هذا العنف أصبح فيما بعد
              الخلفية الأساسية للعديد
              من روايات ماركيز وقصصه،
              خصوصاً ما كتبه في رواية "الساعة الشريرة".

              وككاتب إنسانيات من عائلة متحررة،
              كان لاغتيال غيتان عام 1948
              تأثير كبير على ماركيز،
              حتى أنه شارك في مظاهرات البوغوتازو ،
              أغلقت في تلك الفترة
              كلية اليونيفيرسيداد ناسيونال،
              مما عجّل بانتقاله إلى الشمال الأكثر أمناً،
              حيث انتقل إلى جامعة كاراتاغينا،
              هناك تابع دراسة القانون بفتور،
              وأثناء ذلك كان يكتب عموداً يومياً
              لصحيفة اليونيفيرسال،
              وهي صحيفة كارتاغينية محلية،
              في النهاية قرر أن يتخلى عن
              محاولاته في دراسة القانون عام 1950.

              وقد كانت الصحافة مصدر إلهام كبير لماركيز
              في الكثير من أعماله حتى أن
              واحدة من أشهر أعماله "خريف البطريرك"
              قد اختمرت في رأسه بشكل كامل
              أثناء تغطية صحفية كان يقوم بها
              لمحاكمة شعبية لأحد الجنرالات
              المتهمين بجرائم حرب،
              ومن ناحية أخرى فان عمله الصحفي
              أتاح له نفوذا كبيرا في كثير من
              الأنظمة الحاكمة ومراكز السلطة
              في أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى
              شبكة اتصالات واسعة بشخصيات سياسية
              ما كانت شخصيته كأديب ستسمح له بها.

              تعليق


              • #8
                كرس ماركيز في الفترة اللاحقة
                نفسه للأدب حيث انتقل ليعيش
                في بارانكويللا، وبدأ بالاختلاط بالدائرة الأدبية
                التي يطلق عليها اسم إيل غروبو دي بارانكويللا،
                وتحت تأثيرها بدأ يقرأ أعمال
                همنجواي، وجويس، وولف،
                والأهم من كل هؤلاء فولكنر.
                كذلك وقعت يده على دراسة عن الروائع الأدبية
                وجد من خلالها الإلهام الكبير
                في أوديبوس ريكس التي كتبها سوفوكليس.
                أصبح كل من فولكنر، وسوفوكليس
                أكبر تأثير مرّ عليه في حياته خلال أواخر
                سنوات الأربعينات وبداية الخمسينات،
                بهره فولكنر في مقدرته على صياغة طفولته
                على شكل ماضٍ أسطوري،
                ومن كتاب أوديبوس ريكس،
                وأنتيجون لسوفوكليس
                وجد الأفكار لحبكة رواية تدور حول المجتمع،
                وإساءة استخدام السلطة فيه،
                علمه فولكنر أن يكتب عن أقرب الأشياء
                إليه وقد حدث.

                عندما عاد برفقة والدته
                الى بيت جدته في أراكاتاكا،
                لتجهيز البيت من أجل بيعه،
                وجدوا البيت في حالة مزرية وبحاجة
                للكثير من الإصلاح، ومع ذلك،
                أثار هذا البيت في رأسه
                زوبعة من الذكريات
                كان يرغب في رواية
                بعنوان "لاكازا " البيت"،
                وعند عودته إلى بارانكويللا
                كتب روايته "عاصفة الورقة"
                بحبكة معدّلة عن أنتيجون،
                وأعاد نقلها إلى البلدة الأسطورية،
                ولكن في عام 1952،
                رفض الناشر عرض القصة إلى عام 1955
                حين كانت الأجواء تهيأت لإخراجها من الدرج
                وأثناء وجود غارسيا ماركيز في أوروبا الشرقية
                وقد نشرت على يد
                أصدقاء ماركيز الذين أرسلوها للناشر.

                كان في هذا الوقت لديه أصدقاء
                وعمل ثابت في كتابة أعمدة لصحيفة الهيرالدو،
                وفي المساء عمل على كتابة قصصه الخيالية،
                بعد ذلك عام 1953 حاصرته حالة من القلق،
                فجمع حاجياته، واستقال من عمله،
                وبدأ يبيع الموسوعات في لاغواجيرا
                مع صديق له،
                وقبل بالعمل ككاتب للقصص والمقالات
                عن الأفلام في صحيفة السبيكتاتور.

                تعليق


                • #9
                  هناك بدأ بمغازلة الاشتراكية،
                  محاولاً أن يفلت من انتباه
                  الدكتاتور غوستافو روجاز بينيللا
                  في ذلك الوقت، وكان يفكر كثيراً
                  في واجباته ككاتب في فترة العنف ،
                  وفي عام 1955 حصلت حادثة
                  أعادته إلى طريق الأدب،
                  وأدت بشكل ما إلى نفيه المؤقت
                  من كولومبيا، حينما غرقت
                  المدمرة الكولومبية الصغيرة "الكاداس"
                  في مياه البحر العالية
                  أثناء عودتها من كارتاغينا،
                  وجرف العديد من البحارة عن ظهر المركب
                  وماتوا جميعاً، عدا رجل واحد
                  هو لويس اليخاندرو فيلساكو ،الذي استطاع أن
                  يعيش لمدة عشرة أيام في البحر
                  متمسكاً بقارب نجاة ,
                  وعندما جرفته الأمواج إلى الشاطئ ،
                  أصبح بسرعة مذهلة بطلاً قومياً،
                  فاستخدمته الحكومة في الدعاية لها،
                  قام فيلاسكو بعمل كل شيء،
                  من إلقاء الخطب إلى الدعاية
                  لساعات اليد والأحذية، وفي النهاية
                  قرر أن يقول الحقيقة
                  كانت سفينة الكالداس
                  تحمل بضائع غير مشروعة، وأغرقتهم مياه البحر
                  بسبب إهمالهم وعدم كفاءتهم !
                  وبزيارته لمكاتب صحيفة ايل سبيكتاتور
                  قدم فيلاسكو قصته لهم، وبعد تردد قبلوا بها،
                  سرد فيلاسكو قصته على غارسيا ماركيز ،
                  والذي أعاد صياغة قصته نثراً،
                  ونشر القصة على مدى أسبوعين كاملين،
                  تحت عنوان "حقيقة مغامرتي،
                  قصة لويس اليخاندرو فيلساكو"،
                  أثارت القصة ردة فعل قوية،
                  فبالنسبة لفيلاسكو طردته البحرية من العمل،
                  وكان يُخشى من أن
                  بينيللا قد تطالب بمحاكمة غارسيا ماركيز،
                  فأرسلته دار نشره إلى إيطاليا
                  لتغطية نبأ الموت الوشيك للبابا بيوس الثاني عشر،
                  غير أن بقاء البابا على قيد الحياة
                  جعل رحلته دون فائدة،
                  فرتب لنفسه رحلة حول أوروبا كمراسل،
                  وبعد مراجعة للخطة في روما،
                  بدأ بجولة في الكتلة الشيوعية،
                  وبعد ذلك في نفس تلك السنة
                  استطاع أصدقاؤه أن ينشروا له
                  أخيراً روايته "عاصفة ورقة" في بوغوتا.

                  تعليق


                  • #10
                    تجول ماركيز مسافراً
                    بين جنيف، وروما، وبولندا، وهنغاريا،
                    واستقر في النهاية في باريس حيث
                    وجد نفسه عاطلاً عن العمل،
                    عندما أغلقت حكومة بينيللا
                    مطابع صحيفة أيل سبيكتاتور،
                    عاش في الحي اللاتيني من المدينة،
                    حيث حصل على متطلبات معيشته
                    على شكل ديون مؤجلة،
                    إضافة إلى القليل من النقود
                    من إعادة الزجاجات الفارغة
                    وهناك تأثر بكتابات همنغواي،
                    وطبع حوالي إحدى عشر مسودة من
                    روايته "لا أحد يكتب للكولونيل"

                    نقرأ فيها عن كولونيل
                    انتهى دوره السياسي واصبح خارج اللعبة،
                    يرصد جزيئات حياته اليومية،
                    عارضاً بؤسها، تفاصيل صغيرة تحكي
                    ما آلت إليه حياة الكولونيل،
                    فالرجل الذي قضى حياته عسكرياً مرموقاً
                    في ظل الدكتاتورية التي تحكم بلداً
                    من بلدان العالم الثالث،
                    اصبح الآن وحيداً، منبوذاً،
                    يعاني من بؤس وفراغ مدمرين،
                    يتشبث يائساً بالحياة، منتظراً بريداً لا يصل أبدا،
                    البريد الحامل لجواب الحكومة
                    والمتعلق براتبه التقاعدي،
                    إضافة إلى جزء من رواية "الساعة الشريرة" .

                    بعد الانتهاء من رواية الكولونيل
                    سافر إلى لندن، وفي النهاية عاد إلى فنزويلا
                    المكان المفضل للاجئين الكولومبيين،
                    هناك أنهى روايته "البلدة المكونة من الهراء" ،
                    الذي كان معظمه حول فترة العنف
                    وتعاون مع صديقه القديم بلينيو أبوليو
                    الذي كان حينها محرراً في صحيفة "ايلايت"
                    وهي صحيفة أسبوعية في كاراكاس،
                    وطوال عام 1957 تجول كلاهما في
                    دول أوروبا الشيوعية باحثين عن أجوبة
                    وحلول لمشكلات كولومبيا،
                    مساهمين بمقالات في دور النشر الأمريكية اللاتينية
                    المختلفة، ومع إيمانهم بوجود
                    شيء جيد في الشيوعية،
                    إلا أن غارسيا ماركيز أيقن بأن الشيوعية
                    قد تكون سيئة بنفس مقدار درجة العنف
                    التي مرت بها البلاد، وبعد مكوثه في لندن
                    لمدة وجيزة، عاد مرة أخرى إلى فنزويلا .

                    وفي 1958
                    جازف ماركيز بالعودة إلى كولومبيا
                    بشكل مستتر، واختفى عن الأنظار
                    متسللاً إلى بلدته الأصلية،
                    وتزوج بمرسيدس باتشا
                    التي كانت تنتظره في بارانكويللا لسنوات طويلة،
                    وبعد ذلك تسلل هو وعروسه مرة أخرى
                    عائداً بها إلى كاراكاس ،
                    وبعد أن نشرت صحيفة "مومينتو"
                    بعض المقالات عن الخيانة الأمريكية،
                    واستغلال الطغاة، أذعنت للضغط السياسي
                    وأخذت موقفاً موالياً
                    لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية
                    بعد زيارة نيكسون المدمرة في مايو،
                    مشحونين بالغضب من موقف صحيفتهما
                    سلّم كل من غابرييل غارسيا ماركيز،
                    وصديقه ميندوزا استقالتيهما.

                    بعد فترة وجيزة من تركه لوظيفته في
                    صحيفة "مومينتو"
                    وجد ماركيز نفسه هو وزوجته في هافانا
                    حيث كان يغطي أحداث ثورة كاسترو،
                    ألهمته الثورة فساعد من خلال
                    فرع بوغوتا في وكالة أنباء كاسترو برنسالاتينا،
                    وكانت بداية صداقة بينه وبين كاسترو
                    استمرت حتى وفاته.

                    تعليق


                    • #11
                      وفي عام 1959
                      ولد رودريجو الابن الأول لماركيز،
                      وانتقلت العائلة لتعيش في مدينة نيويورك،
                      حيث كان مشرفاً على
                      فرع صحيفة "برنسا لاتين" في أمريكا الشمالية،
                      واجتهدوا كثيراً تحت تهديدات القتل
                      التي وجهها لهم الأمريكان
                      الغاضبون فاستقال ماركيز
                      من عمله بعد عام واحد،
                      وأصبح مشوشاً بالنسبة للتصدعات الفكرية
                      التي كانت تحدث في الحزب الاشتراكي الكوبي.
                      فانتقل بعائلته إلى مدينة مكسيكو،
                      مسافراً عبر الجنوب وحُرِمَ من
                      دخول الولايات المتحدة الأمريكية
                      مرة أخرى حتى عام 1971.

                      في مدينة مكسيكو عمل على ترجمة الأفلام،
                      وعمل على كتابة السيناريوهات المسرحية،
                      وأثناء ذلك بدأ بنشر بعض رواياته الخيالية.
                      ساعده أصدقاءه على نشر
                      رواية "لا أحد يكتب إلى الكولونيل" عام 1961،
                      وبعد ذلك، رواية " جنازة الأم الكبيرة" عام 1962،
                      في نفس ذلك العام
                      ولد ابنه الثاني غونزالو.
                      وأخيراً أقنعه أصدقاؤه بدخول
                      مسابقة الأدب الكولومبي في بوغوتا.
                      راجع رواية "الساعة الشريرة" وقدمها ففازت.
                      فقام رعاة الجائزة بإرسال الكتاب
                      إلى مدريد من أجل نشره، وصدر عام 1962،
                      وكانت خيبة أمله كبيرة،
                      فقد قام الناشر الإسباني
                      بالتخلص من جميع الألفاظ العاميّة
                      المستخدمة في أمريكا اللاتينية،
                      وكل المادة التي اعترض عليها،
                      ونقحها إلى درجة يصعب فيها
                      التعرف على العمل الأصلي ،
                      وجعل الشخصيات تتكلم
                      اللغة الإسبانية الرسمية الموجودة
                      في القواميس،
                      فاكتئب ماركيز إلى درجة كبيرة،
                      واضطر إلى رفض العمل،
                      وكان عليه أن يعمل حوالي نصف عقد
                      حتى يعيد نشر الكتاب بشكل مـُرضي.

                      طغى عليه الشعور بالفشل،
                      لم يبع من أعماله أكثر من 700 نسخة،
                      ولم يحصل على أي حقوق للتأليف،
                      وحتى هذه اللحظة رواية "ماكوندو"
                      فلتت من قبضته أيضاً ،
                      في عام 1967 نشر كتاب بعنوان
                      "خبر اختطاف " عن الكفاح الدامي لكولومبيا
                      ضد المخدرات والإرهاب.

                      تعليق


                      • #12
                        في السادس من أغسطس عام 1986
                        ألقى ماركيز خطبة في اجتماع عالمي
                        لمناسبة ضحايا قنبلة هيروشيما،
                        رسم فيه الصورة المظلمة لحاضر الإنسان
                        ومستقبله في ظل السيطرة النووية
                        للدول الكبرى، وأعاد إلى الأذهان
                        احتمالات ما بعد الكارثة،
                        وأرجح هذه الاحتمالات أن الصراصير
                        وحدها ستكون شاهدة على حضارة الإنسان
                        بعد أن يحل ليل أبدي بلا ذاكرة.

                        في عام 1982
                        حصل غابرييل غارسيا ماركيز
                        على جائزة نوبل للأدب
                        عن رائعته «مائة عام من العزلة»
                        وعندما تسلم الكاتب الكولومبي قيمة الجائزة
                        كان أول ما فكر فيه هو شراء
                        دار صحفية
                        يعود من خلالها لممارسة
                        عمله المفضل في الحياة:
                        "لقد ظلت النقود موضوعة في احد
                        البنوك السويسرية لمدة ستة عشر عاما
                        نسيت خلالها امرها تماما حتى ذكرتني بها
                        مرسيدس فكان أول ما فعلت هو شراء كامبيو".
                        هكذا يقول بنفسه.
                        وكامبيو Cambio هي :
                        مجلة إخبارية أسبوعية
                        حققت نجاحا تجاريا كبيرا بسبب المقالات
                        التي يكتبها ماركيز فيها والتي تعتبر
                        وسيلته للتحاور مع قرائه عن طريق الرد على
                        أسئلتهم واستفساراتهم التي تكشف
                        في أحيان كثيرة عن جوانب
                        لم تكن معروفة عن حياته.
                        كما ينقب كثير منها في أغوار مطبخه الأدبي
                        ليكشف عن كثير من أسرار اشهر أعماله.

                        وقال لحظة تسلمه الجائزة:
                        "لقد أدركت أن عبقريتي الحقيقية موجودة
                        في جذوري ببيت أركاتيكا
                        بين النمل وحكايات الجد والجدة،
                        على أرض كولومبيا في أمريكا اللاتينية".

                        أدرك ماركيز أن جائزته الكبرى
                        ربما تذهب لمن لا يستحقها،

                        " إنه لمن عجائب الدنيا حقًّا
                        أن ينال شخص كمناحيم بيجين
                        جائزة نوبل في السلام،
                        تكريمًا لسياسته الإجرامية التي تطورت
                        في الواقع كثيرًا خلال السنوات الماضية
                        على يد مجموعة من أنجب تلاميذ
                        المدرسة الصهيونية الحديثة
                        إلا أن الموضوعية تفرض أن نعترف بأن
                        الذي تفوق على الجميع
                        هو الطالب المجد ارييل شارون.".

                        تعليق


                        • #13
                          ويقول عن:
                          اقتسام الرئيس أنور السادات
                          وبيجن لجائزة نوبل السلام :
                          "الرجلان اقتسما الجائزة، لكن المصير
                          اختلف من أحدهما إلى الآخر،
                          الاتفاقية ترتب عليها في حالة أنور السادات
                          انفجار بركان الغضب داخل جميع الدول العربية،
                          فضلا عن أنه ذات صباح من أكتوبر 1981
                          دفع حياته ثمنًا لها.
                          أما بالنسبة لبيجين
                          فلقد كانت هذه الاتفاقية نفسها
                          بمثابة الضوء الأخضر،
                          ليستمر بوسائل مبتكرة في تحقيق
                          المشروع الصهيوني الذي لا يزال
                          حتى هذه اللحظة يمضي قدمًا.

                          أعطته الجائزة أول الأمر الغطاء اللازم
                          حتى يذبح - بسلام- ألفين من
                          اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات
                          داخل بيروت سنة 1982

                          جائزة نوبل في السلام
                          فتحت الطريق على مصراعيه لقطع
                          خطوات متزايدة السرعة
                          نحو إبادة الشعب الفلسطيني،
                          كما أدت إلى بناء آلاف المستوطنات على
                          الأرض الفلسطينية المغتصبة. ‏"
                          ويقول :
                          " هناك بلا شك أصوات كثيرة على
                          امتداد العالم تريد أن تعرب عن احتجاجها
                          ضد هذه المجازر المستمرة حتى الآن،
                          لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية
                          أو إعاقة الوفاق الدولي
                          أنا لا أعرف هل هؤلاء يدركون أنهم
                          هكذا يبيعون أرواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص
                          لا يجب التصدي لـه بغير الاحتقار.
                          لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني

                          أنا أطالب بترشيح ارييل شارون
                          لجائزة نوبل في القتل،
                          سامحوني إذا قلت أيضًا إنني أخجل
                          من ارتباط اسمي بجائزة نوبل.
                          أنا أعلن عن إعجابي غير المحدود
                          ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة "

                          تعليق


                          • #14
                            رفض ماركيز
                            عروضا سخية لتحويل رواياته
                            إلى أفلام سينمائية،
                            وقال:
                            " أنا أفضل أن يتخيل قارئ كتابي
                            الشخصيات كما يحلو له.
                            أن يرسم ملامحها مثلما يريد
                            ليحلق في مخيلته دون قيود.
                            أما عندما يشاهد الرواية على الشاشة
                            فإن الشخصيات ستصبح ذات أشكال محددة
                            هي أشكال الممثلين
                            وكما يود المخرج أن يصورهم،
                            وهي ليست تلك الشخصيات التي يتخيلها المرء
                            أثناء القراءة).

                            اشتهر ماركيز في السنوات الأخيرة
                            بغزارة إنتاجه الأدبي ففي عام 2002
                            نشر الجزء الأول من سيرته الذاتية
                            "عشت لأروي"،
                            والتي يستعيد فيها أدق تفاصيل
                            الطفولة والشباب، بصورة درامية
                            وبدأ في كتابتها بعدما علم أنه مصاب
                            بمرض السرطان في عام 1999م
                            يقول:
                            "إن وهبني الرب من الحياة قطعة
                            فسأرتدي ملابس بسيطة،
                            وأستلقي تحت الشمس..."
                            وقد ترجمها للعربية الدكتور طلعت شاهين،
                            الجزء الأول من تلك المذكرات
                            صدر في طبعة من مليون نسخة
                            تم تقديمها في كل من
                            برشلونة
                            وبوجوتا
                            وبوينس ايريس
                            والمكسيك في وقت واحد ،
                            وفي عام 2004 كتب
                            روايته الشهيرة "ذكريات غانياتي الحزينات"
                            التي لاقت رواجا غير مسبوق
                            في شتي أنحاء العالم،
                            غير أنه في لقاء له
                            بصحيفة "لا فينجرديا" المكسيكية
                            أعلن ماركيز أنه توقف عن الكتابة
                            وأن عام 2005
                            كان هو العام الأول في حياته
                            الذي لم يستطع فيه كتابة سطر واحد.
                            و في مثل هذا اليوم في عام 2014
                            انطفأ بهدوء في مكسيكو سيتي عن ٨٧ عاماً.
                            رحل «غابو»،
                            كما يُكنّى تودداً في دياره،
                            بعد قصّة غريبة مع السرطان
                            الذي تغلّب عليه أكثر من مرّة،
                            وبعد شائعات كثيرة عن موته
                            كان يكذّبها ساخراً.
                            هذه المرّة استسلم «بطريرك»
                            الأدب الأميركي اللاتيني،
                            وأحد روّاد «الواقعيّة السحريّة».
                            بكاه القرّاء العرب قبل سواهم،
                            فهو المنتشر عالميّاً
                            على نطاق واسع
                            تجاوز الاسبانيّة لغته الأم،
                            وأميركا اللاتينيّة
                            مسرح شخصياته واحداثه.

                            يتبع

                            تعليق


                            • #15
                              أعماله :

                              الحكايات والقصص القصيرة:

                              الإذعان الثالث (1947)
                              حواء في هرتها (1947)
                              الضلع الآخر للموت (1948)
                              مرارة ثلاثة سائرين أثناء النوم(1949)
                              حوار المرآة (1949)
                              عينا الكلب الأزرق(1950)
                              السيدة التي تصل في السادسة(1950)
                              نابو، الزنجي الذي جعل الملائكة تنتظر (1951)
                              أحدهم يفسد تنسيق هذه الأزهار(1952)
                              ليلة الكروانات(1953)

                              مونولوج إيزابيل
                              وهي تشاهد هطول الأمطار في ماكوندو(1955)
                              بحر الوقت الضائع(1961)
                              قيلولة الثلاثاء (1962)
                              يوم من هذه الأيام(1962)
                              لا يوجد لصوص في هذه المدينة(1962)
                              أمسية بالتازار العجيبة(1962)
                              أرملة مونتييل(1962)
                              يوم بعد يوم السبت(1962)
                              زهور صناعية(1962)
                              جنازة الأم الكبيرة(1962)
                              عجوز جدًا بجناحين عظيمين (1968)
                              أجمل غريق في العالم(1968)
                              الرحلة الأخيرة لسفينة الأشباح(1968)
                              بلاكامان الطيب بائع المعجزات(1968)
                              موت مؤكد في ما وراء الحب(1970)
                              أثر دمك على الثلج(1976)
                              الصيف السعيد للسيدة فوربيس(1976)
                              جئت أتكلم بالهاتف فقط (1978)
                              الضوء مثل الماء(1978)
                              ماريا دوس براسيرس (1979)
                              رحلة موفقة سيدي الرئيس(1979)
                              أؤجر نفسي لكي أحلم (1980)
                              سبعة عشر إنجليزيًا مسمومًا(1980)
                              أشباح أغسطس(1980)
                              القديسة (1981)
                              ريح الشمال(1982)
                              طائرة الحسناء النائمة (1982)

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                              المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                              يعمل...
                              X