إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في الذكرى العطرة لرحلة الإسراء و المعراج

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في الذكرى العطرة لرحلة الإسراء و المعراج

    في الذكرى العطرة لرحلة الإسراء و المعراج








    إن الزمانَ يدورُ و الأيامَ تمرُّ
    لتعودَ إلينا بالذكريات العطرة و المناسبات العظيمة
    و منها هذا الحدث الجليل العجيب لرحلة الإسراء و المعراج
    الذي كان في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب




    تعد معجزة الإسراء و المعراج آية
    من آيات الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى
    و رحلة لم يسبق لبشر أن قام بها
    أكرم الله بها نبيَّه محمد صلى الله عليه و سلم

    إنها رحلة الإسراء و المعراج التي أرى اللهُ فيها
    النبيَّ عجائب آياته الكبرى
    و منحه فيها عطاءً رُوحيًّا عظيمًا
    وذلك تثبيتًا لفؤاده، ليتمكَّن من إتمام مسيرته
    في دعوة الناس و إخراجهم من الظلمات إلى النور
    ولتكون تمحيصًا من الله للمؤمنين
    و تمييزًا للصادقين منهم، لصحبة رسوله الكريم
    صلى الله عليه و سلم إلى دار الهجرة
    و جديرين بما يحتمله من أعباء وتكاليف





    فالإسراء هي تلك الرحلة الأرضيَّة وذلك الانتقال العجيب
    بالقياس إلى مألوف البشر،
    الذي تمَّ بقُدْرَة الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
    والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال
    يقول تعالى
    (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
    إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
    لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)

    الإسراء: 1


    و هناك عند المسجد الأقصى
    اجتمع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بإخوانه الأنبياء
    وأمّهم بالصلاة، وهذا دليل على إمامة الإسلام
    وجمع الناس تحت راية واحدة
    راية لا إله إلا الله محمد رسول الله




    وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة
    والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء
    حيث سدرة المنتهى
    ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام
    يقول تعالى
    وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى
    عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى
    مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى

    النجم : 13-18

    وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة.
    ففي السنة العاشرة من البعثة
    مات عم رسول الله عليه الصلاة و السلام أبو طالب
    ثم السيدة خديجة رضي الله عنها
    و عندما توفي أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم
    إلى الطائف ماشيا على قدميه
    فدعاهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه




    ولقد أغرى أهل الطائف بالنبي صلى الله عليه وسلم
    صبيانهم وسفهائهم فتقاذفوه بالحجارة من كل جانب
    حتى سال دمه الشريف على الأرض،
    وارتفع صوته صلى الله عليه وسلم بالشكوى
    إلى خالقه وباريه قائلاً:
    اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلت حيلتي، وهواني على الناس،
    يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين، وأنت ربي،
    إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري.
    إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي،
    ولكن عافيتك هي أوسع لي،
    أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،
    وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
    من أن ينزل بي سخطك،
    أو يحل علي غضبك،
    لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك”.




    فكانت معجزة الإسراء والمعراج صدى لحنو صوته الكريم
    صلى الله عليه وسلم الذي تضرع فيه لربه ومولاه،
    وكأن الله سبحانه يعلن بهذه المعجزة عن جانب من محبته
    العملية لنبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
    ومن ثم كان العروج به صلى الله عليه وسلم
    إلى السموات العلا في ضيافة الحضرة الإلهي
    إلى حيث لم يصل نبي مرسل أو ملك مقرب.
    و في غمرة الحزن و الأسى توجه
    عليه الصلاة و السلام إلى ربه بالدعاء،
    وفي هذه الظروف الصعبة جاءت رحلة الإسراء و المعراج
    تكريما من الله لحبيبه محمد عليه الصلاة و السلام.




    وفي هذه الرحلة المباركة،
    أوحى الله إلى رسولنا الكريم
    وفرض عليه خمسين صلاة في كل يوم و ليلة ،
    فعندما نزل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى موسى عليه السلام
    أخبره أن يرجع إلى الله و يسأله التخفيف
    إلى أن خففها الله إلى خمس صلوات كل يوم و ليلة ،
    فكانت الصلاة من أعظم الدروس المستفادة
    في رحلة المعراج المباركة
    فقد جعل الله لأمة محمد معراجا روحيا في كل يوم
    خمس مرات، تعرج فيها أرواحهم و قلوبهم بخشوع إلى الله.

    وأطلع الله تعالى عبده ونبيه الكريم
    صلى الله عليه وسلم على جنات النعيم
    وما أعده الله للمتقين،
    والجحيم التي سُعّرت للكافرين والفاسقين.
    أكرم بها من ذكرى رائعة مهيبة عجيبة غالية.




    كانت حادثة الإسراء و المعراج معجزة عجيبة بكل المقاييس
    استلهم المسلمون منها العبر والمواعظ ما أسهم في تعزيز
    اليقين و الثقة بتأييد الله لعباده المؤمنين ،
    فعلينا في هذه المناسبة الخالدة
    أن نستشعر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
    العطرة المباركة في حياتنا
    و التنافس في فعل الخيرات
    لننال رضوان الله و عفوه و غفرانه.



  • #2


    معجزة الإسراء والمعراج فى قصائد الشعراء





    فرضت معجزة الإسراء والمعراج نفسها
    على عالم القريض إيماناً بها وتأثراً لها،
    وراح أهل القوافي يسبحون في روحانيات
    هذا الحادث الخارق لعادة البشر وطبيعة الكون ،
    فجاء الشعر بعيداً عن الصنعة والتصنع،
    بل جاء نتيجة الشحنة الإيمانية
    التي سمت بفيوضات الشعر الفجائية.



    ولقد استحوذت معجزة الإسراء والمعراج
    على نصيب كبير من الشعر الإسلامي بصفة عامة،
    والمدائح النبوية بصفة خاصة،
    واستولت على مخيلة الشعراء،
    وتجلى هذا بصورة واضحة وبشكل بارز
    في توظيف هذه المعجزة الباهرة في
    بنية القصيدة العربية شكلا ومضمونا،
    وفرضت المعجزة الخارقة والآية الخالدة نفسها فرضا
    على بيوت الشعر وقوافي القريض،
    ضافية روحانية إيمانية على العاطفة الشعرية،
    فاتحة ضفاف سماوية على الخيال والصور البيانية.



    ومن أبرز هؤلاء الشعراء الذين استلهموا
    معجزة الإسراء والمعراج وما فيها من آيات باهرة،
    بعدما سيطرت على وجدانهم، وتمكنت من خلدهم،
    شاعر الإسلام وأمير الشعراء أحمد شوقي،
    فى قصيدتى نهج البردة ،وهمزية شوقى.




    قال أحمد شوقى فى نهج البردة عن الاسراء والمعراج


    أَســرَى بـك اللـهُ ليـل، إِذ ملائكُـه
    والرُّسْـلُ في المسجد الأَقصى على قدَمِ

    لمــا خـطرتَ بـه التفُّـوا بسـيدِهم
    كالشُّـهْبِ بـالبدرِ، أَو كـالجُند بـالعَلمِ

    صـلى وراءَك منهـم كـلُّ ذي خـطرٍ
    ومن يفُــز بحــبيبِ اللـه يـأْتممِ

    جُـبْتَ السـمواتِ أَو مـا فـوقهن بهم
    عـــلى منــوّرةٍ دُرِّيَّــةِ اللُّجُــمِ

    رَكوبـة لـك مـن عـزٍّ ومـن شرفٍ
    لا فـي الجيـادِ، ولا فـي الأَيْنُق الرسُمِ

    مَشِــيئةُ الخـالق البـاري، وصَنعتُـه
    وقدرةُ اللــه فـوق الشـك والتُّهَـمِ



    حــتى بلغـتَ سـماءً لا يُطـارُ لهـا
    عـلى جَنـاحٍ، ولا يُسْـعَى عـلى قَـدمِ

    وقيــل: كــلُّ نبــيٍّ عنـد رتبتِـه
    ويــا محـمدُ، هـذا العـرشُ فاسـتلمِ

    خــطَطت للـدين والدنيـا علومَهمـا
    يـا قـارئَ اللـوح، بـل يا لامِسَ القَلمِ

    أَحــطْتَ بينهمـا بالسـرِّ، وانكشـفتْ
    لـك الخـزائنُ مـن عِلْـم، ومـن حِكمِ

    وضـاعَفَ القُـربُ مـاقُلِّدْتَ مـن مِنَنٍ
    بـلا عِـدادٍ، ومـا طُـوِّقتَ مـن نِعـمِ



    لقد خلّد شوقي شعره بذكرى الإسراء والمعراج
    حين قال في "نهج البردة":

    أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكة *** والرسل في المسجد الأقصى على قدم
    لما خطرتَ به التفوا بسيدهم *** كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم


    مستلهماً ومسترشداً بقوله - تعالى-:
    (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
    إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
    لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
    [الإسراء: 1]
    ومشيراً إلى اجتماع الأنبياء في المسجد الأقصى
    وصلاتهم خلف سيد المرسلين وإمام المتقين،
    عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.

    صلى وراءك منهم كل ذي خَطَرٍ *** ومَن يفز بحبيب الله يأتممِ



    ويعرج شوقي إلى معراج النبي وإلى البراق
    الذي وُصف في الحديث الشريف
    (فى صحيح البخارى -باب المعراج)
    بأنه دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل،
    يقع خطوه عند أقصى طرفه،
    إلا أن خيال شاعرنا الصادق وحسه النابض
    يضفي عليه صفة العز والشرف:

    ركوبة لك من عز ومن شرف *** لا في الجياد ولا في الأينق الرُّسُمِ
    {والأينق الرسم: النوق التي تطأ الأرض بشدة
    وكأنها ترسم في الأرض بمشيها آثار ظاهرة.}




    وتتجلى صوفية شوقي عندما يؤكد على
    انكشاف خزائن العلم وأسرار الحكمة
    للنبي الأمي معلم البشرية،
    وكأنه يحيلنا لقوله - تعالى-:
    (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى *
    عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى)
    [النجم: 3 - 6].




    ولا تقف صوفية شوقي عند هذا الحد،
    بل تتجاوزه عندما تعلن أن النبي
    هو مَن خطط للدين والدنيا علومهما
    حينما لامس القلم واستلم العرش.

    وقيل كل نبي عند رتبته *** ويا محمد هذا العرش فاستلم
    خططت للدين والدنيا علومهما *** يا قارئ اللوح بل يا لامس القلم

    وربما ترجع صوفية شوقي في هذه الأبيات النابضة

    إلى تأثره ببردة البوصيري، التي مما جاء فيها:

    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من *** لولاه لم تخرج الدنيا من العدم



    أضف إلى ذلك رغبة شوقي في التبرك
    بمدح النبي - صلى الله عليه وسلم -
    لعل الله يشفيه كما شفى صاحب البردة،
    حيث تذكر لنا المصادر الأدبية
    "أن شوقياً نزل به مرض عضال طال مكثه
    وأضناه هذا المرض واستعصى على الأطباء علاجه،
    شق ذلك على نفسه،
    وفجأة عثر على قصيدة البردة للإمام البوصيري
    وتذكر ما حدث له من أن الرسول قد مس بيده الشريفة
    في المنام على البوصيري فأصبح سليما معافى"


    تعليق


    • #3


      ويقول أحمد شوقى فى همزية شوقى الشهيرة



      يا أيها المسرى به شرفـا إلى
      ما لا تنال الشـمس والجوزاء

      يتساءلون وأنت أطهـر هيـكل
      بالروح أم بالهايـكل الإسـراء

      بهما سموت مطهرين كلاهـما
      نـور وروحـانـية وبـهـاء

      فضل عليك لذي الجلال ومنة
      واللـه يفـعل ما يرى ويشاء

      تغشى الغيوب من العوالم كلما
      طويـت سـماء قلـدتك سماء



      في كل منطقة حواشي نورها
      نون وأنت النقطة الزهـراء

      أنت الجمال بها وأنت المجتلى
      والكـف والمـرآة والحـسناء

      اللـه هيأ من حظيرة قدسـه
      نزلا لذاتك لم يجـزه علاء

      العرش تحتك سدة وقوائـما
      ومناكب الروح الأميـن وطاء

      والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
      حاشـا لغـيرك موعـد ولقاء



      أما في همزية شوقي الشهيرة
      فهو يناقش قضية الإسراء بالروح أم بالجسد،
      وينحاز إلى مَن قال بأن إسراء المختار كان بالروح والجسد معا:

      يأيها المسرى به شرفاً إلى *** ما لا تنال الشمس والجوزاء
      يتساءلون وأنت أطهر هيكل *** بالروح أم بالهيكل الإسراء
      بهما سموت مطهرين كلاهما *** نور وروحانية وبهاء




      ويستعرض في النهاية شوقي المكانة العلية،
      والمنزلة السنية التي وصل إليها النبي المختار
      - عليه الصلاة والسلام-،
      دون غيره من الأنبياء الكرام عليهم صلوات ربي وسلامه:
      (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)
      [النجم: 8 - 9].

      الله هيأ من حظيرة قدسه *** نزلاً لذاتك لم يجزه علاء
      العرش تحتك سدة وقوائما *** ومناكب الروح الأمين وطاء
      والرسل دون العرش لم يؤذن لهم *** حاشا لغيرك موعد ولقاء




      وفي إيجاز بليغ يرد على المرجفين والمتشككين
      في هذا الحادث الجلل فيُذكرنا بقدرة القدير،
      العلي الكبير، - سبحانه وتعالى-

      فضل عليك لذي الجلال ومنّة *** والله يفعل ما يريد ويشاء


      تعليق


      • #4



        قصيدة الاسراء و المعراج
        لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله



        وهي أول قصيدة كتبها في حياته و تركها كما هي دون أي تعديل ؛

        وفي حين أراد فضيلته أن يراجعها و يعدل فيها
        استشار في ذلك الدكتور عبد المنعم خفاجي فأشار عليه أن :
        لا ..ليعلم الجميع أنك ولدت عملاقا.



        والقصيدة طويلة تحكى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
        نسبه الشريف ،مولده ،ويُتْمه،رضاعته، حاله قبل البعثة،
        صفاته الطيبة‘زواجه من السيدة خديجة ،اصطفاؤه ونزول الوحى،
        دعوته إلى الاسلام،وموقف الأعراب منه،
        واضطهاده صلى الله عليه وسلم،وعزيمته وهجرته إلى المدينة،
        ترحيب المدينة بمقدمه،وكيف انتشر الاسلام،
        عظمته وقلبه لنظم العالم،ومعجزة القرآن،



        ثم معجزة الاسراء والمعراج،وحكى فيها فضيلة الشيخ عن:
        بدء الإسراء،البُراق،ركب النبى صلى الله عليه وسلم،
        دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه،
        معراجه صلى الله عليه وسلم،
        ولوج السماء الأولى،ثم السماء الثانية،ثم السماء الثالثة،
        ثم السماء الرابعة،ثم السماء الخامسة،ثم السماء السادسة،
        ثم السماء السابعة،ثم سدرة المنتهى ،وموقف جبريل عليه السلام،
        طريق النبى صلى الله عليه وسلم،ورؤية الله سبحانه وتعالى،
        ونعمة الله عليه وفرض الصلاة وتخفيفها،
        وصف البعير،وموقف قريش من خبره،وحجتهم على أنفسهم،
        استشهاد النبى صلى الله عليه وسلم بغيرهم،
        تأخير غروب الشمس لتأخر العير عن ميعاده،
        حسم تعجيزه،كيف كان الإسراء والمعراج،
        رد على المنكر،ثم الختام.




        []منة الله علي سيدنا محمد صلـى الله عليه و سلم :
        الله فضله علي كل الوري*** أهداه خير العقل و الأراء
        هو سيد الثقلين طه المصطفي *** يس أكمل من علي البطحاء



        []نسبه الشريف :
        هو شبل عبدالله في أقوامه هو*** سبط مطلب حيا الصحراء
        هو زهرة من آل هاشم نفحها نور*** الهدي هو دعوة استجداء
        مضر نضارة خلقه ثم اصطفي *** منها كنانة بلا ارجاء
        ثم اصطفي منها قريشا و اصطفي *** الـهادي فأشرق صفوة الآباء
        فهو الخيار من الخيار من الملا *** قاصي المفاخر أيما إقصاء[/]



        []معجزة القرآن :
        قد أنزل المولي عليه قرانه *** يرمي بعي أفصح الفصحاء
        سجدت له الألسن المقاول بعدما *** يتخبطون تخبط العشواء
        نسبوه للبشر افتراء منهمو *** هل تبصر العينان بالأقذاء
        قال الإله ائتوا به من مثله *** فتقهقروا بظهورهم لوراء
        قد عارضوه ببدعة و خرافة *** أين الثريا من ثري الغبراء؟



        []معجزة الإسراء :[/]
        []يا حبذا إسراؤه و عروجه من *** مكة البيت إلي الزرقاء
        اشتاق طه المصطفي لمليكه يا *** حبذا المشتاق للعلياء
        قد قال يا جبريل بلغ خالقي *** اني أود ان أكون الرائي
        أرجو المثول أمامه حتي أري *** ذاتا فهيئني تفز بشيائي
        ذهب الأمين إلي الإله مخبرا *** والله يعلم كل شئ ناء
        قال الإله الضيف عندي أحمد *** أحضر أيا جبريل تي الأضواء
        الأرض شرفها ضياء محمد *** فامثل به حتي يزور سمائي[/]

        [/]


        [/]

        تعليق


        • #5
          []


          بدء الإسراء:

          ذهب الامين وميكائيل صحبة *** أخذا رسول الله للإسراء
          قد يمما بئرا لزمزم نابعا *** ليطهرا قلبا له بالماء
          ذهبا فشقا صدره بمرؤة *** غسلاه غسلك أنظف الأشياء
          ملآه إيمانا وعلما راسخا *** قد أثلجاه بحكمة الحكماء
          []خلاه توا كالنطاسي بارعا *** لكن هما نطس بغير دواء[/]



          []البراق:[/]
          []ختماه ختما للنبوة محكما و*** اتي البراق لأحمد بولاء
          لا بالمذكر و المؤنث مسرج *** خير المطايا مركب السعداء
          هو جامع من كل حسن خلقة ***متوسط في الخفض و الإعلاء
          رجلاه بل ويداه عند ضرورة *** قصرت وطالت ساقها برضاء
          و خطاه في قطع الفلاة كلحظه ***و لحاظه استولت علي أرجاء



          []ركب النبي صلـى الله عليه وسلم:[/]
          []ركب الرسول عليه جل مقامه و*** مشي البراق بمشية الخيلاء
          ساروا إلي الأقصي ينار بركبهم ***كالشمس فوق القبة الزرقاء
          قطعوا الفيافي و القفار كطرفة *** للعين أو كإشارة الإيماء
          راوا العجائب في الطريق بأسرها***صلوا سويا عند طور سناء
          المسجد الاقصي رأوا فتهللو***ا نزل النبي ببابه بمضاء
          أخذ البراق الوحي جبريل العلا *** لوكائه في الصخرة الصماء




          []دخول المسجد و الصلاة فيه :[/]
          []دخل النبي البيت بدرا ساطعا *** فأعاره نورا يراه النائي
          صلي الملائك خلف أحمدهم علي ***دين الخليل و أعلنوا بدعاء
          رسلا يلي ضربا سقوه ظامئا *** ورووه من هذا بديل الماء
          و قد انتهي الإسراء مقطوعا به *** وعروجه بالجسم ذاك الجائي[/]




          []معراجه صلـى الله عليه وسلم :[/]
          []جاءوا بمرقاة من الذهب الذي هو ***عسجد يدمي عيون الرائي
          صعد النبي إلي السماء مكبرا *** جبريل ميكائيل كالعشراء
          ساروا بقدرته كأن طريقهم *** جسرعريض مريم بفضاء[/]

          [/]

          [/]
          [/]

          تعليق


          • #6
            []


            ولوج السماء الأولي :

            لما أتوا أولي السموات العلا *** قرع الأمين لبابها بمضاء
            قال الموكل بالسماء مخاطبا *** جبريل هذا قائد الأضواء
            من معك يا جبريل قال محمد *** نورالهداية صادق الأنباء
            سأل الموكل هل حظي برسالة *** فأجابه مهدي إلي الغبراء
            فتح الموكل بالسما فإذا به *** أصل الخليقة دوحة الآباء
            نوران قد لمعا علي أرجائها *** وتري السماء تزينت ببهاء
            و أراه آدم كل شئ فوقها *** متهللا بفضيلة شماء

            [/]

            []السماء الثانية:
            صعد النبي لما يليها شاكرا ***لله من نعم وخير عطاء
            جبريل يقرع بابها مستئذنا *** رد الموكل سائلا بوفاء
            من معك يا جبريل قال محمد *** خير البرية أحمد الوجهاء
            فتح السماء مرحبا بمحمد *** عيسي كذا يحيي من الشهداء
            قد قابلاه بكل بشر واضح *** يا مرحبا بالقادم الوضاء
            دعيا له بالخير خالص دعوة *** وكذا يكون الحب للنبهاء


            [/]

            []السماء الثالثة:
            صعد النبي مع الأمين إلي العلا *** وصلا لثالثة بغير عناء
            جبريل يقرع بابها بولوجه *** مرحا فقال موكل بسماء
            من معك ياجبريل قال محمد *** قطب الوجود و احمد النبلاء
            فتح السماء مرحبا بمحمد *** فإذا بيوسف فاتن الحسناء
            حياه خير تحية ممزوجة *** حبا و ذلك أعظم الآلاء




            السماء الرابعة :
            وصلا لرابعة السموات العلا *** جبريل يقرعها بخير نداء
            من معك يا جبريل قال محمد *** ضيف العلا و منور الأدجاء
            فتح الموكل بالسما فإذا به *** إدريس قوم صادق الانباء
            فدعا له بالخير حتي المرتقي *** صعدا لخامسة بغير تناء


            [/]

            []السماء الخامسة:
            قرع الأمين لبابها مستئذنا *** قال الموكل من بباب سمائي
            فأجابه جبريل فافتح بابها *** سأل الموكل قائد النبلاء
            من معك يا جبريل قال محمد *** مستأصل الإشراك بالأبراء
            فتح الموكل بالسما فإذا به *** هارون ذو اللحية البيضاء



            [/]

            تعليق


            • #7
              []


              السماء السادسة :
              [/]
              []صعدا لسادسة السموات العلا *** و محمد هو أفضل النزلاء
              قرع الأمين لبابها مستئذنا *** سأل الذي فيها بكل حياء
              من معك يا جبريل قال محمد ***هادي البرايا أول الشفعاء
              فتح الذين ببابها و تهللوا *** وإذا بحفل كان كالجماء
              و إذا بموسي بينهم متهلل و *** محمد كالزهرة الفيحاء


              [/]

              []السماء السابعة :[/]
              []صعدا لسابعة السموات العلا *** حتي أتوها جيئة الأنواء
              قرع الأمين لبابها مستئذنا *** سأل الذي فيها بكل حياء
              من معك يا جبريل قال محمد *** تاج الفخار ومصطفي الأسماء
              فتح الموكل مسرعاومرحبا *** فإذا خليل الله جا للقاء
              و أراه أمته أراه مقامه في *** جنة الأخري بغير خفاء
              و أراه شيئا غاب عني وصفه *** وأراه مأوي محتد الأكفاء
              و رأي النبي عجائبا في *** طيها للكافرين به و للأعداء


              [/]

              []سدرة المنتهي :[/]
              []وصلا إلي المعمور ثم لسدرة الـ *** منتهي عن صادق الإيحاء[/]

              []موقف جبريل :[/]
              []و هنا تري جبريل ذا متأخرا *** عن سيره فرنا له بنداء
              أكذاك يترك كل خل خله عند *** الشدائد ؟ لا تكن متنائي
              فأجابه هذا مقامي يا أخي ***و سأحرقن إذا تركت بقائي
              لكن تقدم للعلا في مأمن *** والله إنك أرفع الأشياء



              [/]
              []طريق النبي صلـى الله عليه وسلم :[/]
              []حجب لطه المصطفي قد فتحت ***فاجتازها في مأمن و رخاء
              قد زج في بحر من النور الذي ***هو نور وجه الله خير ضياء[/]

              []رؤية الله و كلامه :[/]
              []و رأي الإله بغير كيف رؤية *** بالعين فاقطع مرية الجهلاء
              و دنا من المحمود جل جلاله *** قال التحية خالق الأرجاء
              قال السلام عليك يا خير الملا *** أهلا بمطلوبي وعز سمائي[/]

              []نعمة الله عليه :[/]
              []أبدي له كل الفضائل ساقيا *** كأس المحبة أحمدا بصفاء
              غمس النبي ببحر ماء جلاله *** ووقاره و سقاه بالصهباء


              [/]

              []فرض الصلاة :[/]
              []فرض الإله علي النبي لأمة *** خمسين فرضا واجبي الأداء[/]

              []أوبته صلـى الله عليه وسلم:[/]
              []حظي النبي محمد بإلهه و*** قد انثني المحفوف بالآلاء
              و إذا بموسي قال كم فرضا لكم *** ؟ فأجابه خمسون للأداء
              ارجع فسله كي يخفف ربكم *** فرضا فأنتم أضعف الأبناء[/]

              []تخفيف الصلاة و رجوعه:[/]
              []رجع النبي غلي الإله مكررا *** أبقي لنا خمسا بخير دواء
              نزل النبي و قد تحلي بالعلا *** وأتي بخير شريعة سمحاء
              و السر في تزويد موسي أحمدا *** كي يستريح محمد النبلاء
              ركب النبي مفاخرا ببراقه *** جبريل سار به بغير ثناء




              []وصف البعير:[/]
              []نظرا لعير في الطريق فإذ به ***هو من قريش قد رنا بنداء
              قالوا لذاك صوت طه أحمد *** والله خصصهم من الشهداء
              عرف النبي صفات عيرهمو *** لكي يجلي قلوبهم من الأصداء[/]



              [/]

              تعليق


              • #8
                []

                موقف قريش من خبره:

                ذهب النبي إلي مقر مقامه *** ومكانه بحرارة البرحاء
                لما بدا فلق الصباح بنوره *** وأتي أبوجهل أبو الجهلاء
                قص النبي عليه خبرا *** صادقا فأتاه بالآباء و الأبناء
                حقا أبوجهل له الجهل انتمي *** جهل المعارض فذاك أفحش داء
                قد كذبوه سوي أبي بكر فقد *** وافاه بالتصديق والاصغاء



                [/]
                []حجتهم على أنفسهم :[/]
                []قد لقبوك أمينهم يا مصطفي *** مذ كنت طفلا صادق الأنباء
                فعلام قاموا ينقضون كلامهم *** عجبا يجيء البرء بالأشفاء[/]

                []استشهاد النبي صلـى الله عليه وسلم بغيرهم:
                قالوا بعيد أن يكون مقاله *** فأجابهم يأتيكمو نصرائي
                يأتيكمو عير لكم هو ناظري *** فسلوه يخبركم بتي الانباء


                [/]

                []تأخير غروب الشمس لتأخر العير عن ميعاده :
                جلسوا لمقدم عيرهم فتأخرت *** والشمس قد حانت إلي الإخفاء
                فدعا النبي إلي الإله فردها *** حتي أتي عير لهم بولاء
                قالوا رأينا ركبه ليلا سري *** قطعوا لسان الزور للجهلاء



                [/]
                []حسم تعجيزه :[/]
                []قالوا له صف يا محمد ما رأت ***عيناك في بيت بالاستزراء
                خجل النبي إذا بجبريل أتي *** بالبيت بين يديه كاللألاء
                وصف النبي البيت وصفا جامعا **** فأصاب كل حقيقة بجلاء
                لا ينظر البيت المقدس غيره *** عحبا لمعجزة دليل براء[/]

                []كيف كان الإسراء و المعراج:
                قالوا بأنك كنت في سنة الكري *** وسريت ثم عرجت في إغفاء
                قد كنت يقظانا بجسمك ساريا *** لكن رجعت بسرعة الوجناء


                [/]

                []رد على المنكر :
                إن كان هذا يستحيل وجوده **فلغير أحمد سيد الغبراء
                إن لم يكن إسراؤه وعروجه *** منهن أغرب ما حظي ببهاء
                فأذعن بمعجزة تخص بأحمد *** نورالبسيطة دوحة الزهراء
                و قد انتهي معراجه فلتؤمنوا *** ولتقبلوه مرتبا ببنائي


                [/]

                []الختام:
                هي من عواطف وامق متوسل *** ناء فجاء بها كما التأساء
                مني إلي روح النبي تحية في *** مدحه هي من دليل ولائي
                لا عيب إن ند الفصيح فكونها في***المصطفي قد زاد من خيلائي
                مولاي عذدا في سماح إنني لك ***جد مشتاق و تلك عدائي
                مالي و مدح أبي المكارم كلها *** من ألفها حتي انتهاء الياء
                يا رب صلي عليه صحبة آله ***والصحب والأحباب والخلصاء
                ما أشرقت شمس وما قال الفتي*** يا ليلة المعراج و الإسراء




                []تمت القصيدة بحمد الله
                ورضي الله عن شيخنا
                الإمام
                محمد متولي الشعراوي
                ورحمه رحمة واســعة

                [/]







                [/]

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحيه وسلم
                  ذكرى عطره ونفحات طيبه
                  طرح متميز بتميزك غاليتى علا الاسلام
                  وفقك الله ونفع بك وجزاكِ خير الجزاء

                  تعليق


                  • #10
                    كل سنة وانتٍ طيبة حبيبتي الجميلة
                    بارك الله فيكٍ وفي مجهودك
                    لاخراج الموضوع بهذه الروعة
                    جزاكٍ الله كل الخير
                    لهذا العرض الجميل المميز
                    شكرا لكٍ

                    تعليق


                    • #11
                      كل عام وانتى طيبه
                      موضوع جميل وقيم عن ليله الاسراء والمعراج
                      واجمل ما كتب الشعراء عن هذا اليوم
                      سلمت يمينكِ وصل الله وسلم على محمد وعلى ال محمد
                      الله يعطيك العافيه

                      تعليق


                      • #12
                        أختى الغالية عناد الجروح
                        نورتينى يا الغالية بتواجدك العطر
                        بارك الله فيكِ
                        جزيل الشكر لكِ
                        جزاك الله كل خير

                        تعليق


                        • #13
                          حبوبتى الغالية ناانو
                          أسعدتينى بتواجدك الجميل المميز
                          وبعباراتك الحلوة المشجعة
                          لا حرمنى الله عبير تواجدك الغالى
                          مودتى وتقديرى واحترامى
                          جزاكِ الله خيرا

                          تعليق


                          • #14
                            وأنتِ طيبة يا نجمتنا الجميلة وكل أحبابك طيبين وبألف خير
                            تسلمى حبيبتى على المرور الرائع بموضوعى
                            وردك الطيب العطر
                            مودتى وحبى
                            جزاك الله خير الجزاء

                            تعليق

                            مواضيع تهمك

                            تقليص

                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                            المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                            المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                            المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                            يعمل...
                            X