إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تربية الطفل و تعليمه بالقصة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تربية الطفل و تعليمه بالقصة

    تربية الطفل و تعليمه بالقصة







    كان ياما كان في قديم الزمان
    و لا يحلو الكلام إلا بذكر النبي
    عليه الصلاة و أزكى السلام ".
    لم تمح السنوات الطوال حلاوة هذه الكلمات
    من آذاننا عندما كانت تصافح أسماعنا بصوت
    الأم الحنون أو الجدة الطيبة أو الأب العطوف
    الذي يدافع تعب اليوم الطويل ليعطينا حقنا
    في الحدوتة قبل أن ننام ..!

    و مازالت قيم الخير الذي لا بد
    و أن ينتصر في النهاية على الشر
    محفورة في عقولنا من ثمار تلك الحكايات
    التراثية التي تعلمنا منها الكثير و الكثير .




    لا تزال القصة و الحدوتة و الحكاية
    هي فارس الميدان الأول في وسائل التربية و التوجيه
    و هي الأقوى تأثيراً و الأكثر جذباً للأطفال .

    و ليس أدلّ على ذلك من كثرة استخدام الأسلوب القصصي
    في القرآن الكريم و أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم
    إذ إنها من أبلغ الطرق لتوثيق الفكرة
    و إصابة الهدف التربوي
    نظراً لما فيها من تدرج في سرد الأخبار
    و تشويق في العرض و طرح للأفكار
    كما أنها تصدر مقترنة بالزمان و المكان
    اللذين يغلفان الأحداث بإطار
    يمنع الذهن من التشتت وراء الأحداث .
    ( أحمد فريد : التربية على منهج أهل السنة و الجماعة
    ص : 266 بتصرف ).




    و إذا تأملنا نرى كيف شكلت التربية بالقصة الهادفة
    المثل الأعلى في خيال طفل الخامسة
    فقد حدث في إحدى المدارس الأهلية
    أن طلبت المدرسة من التلاميذ أن يذكر كل واحد منهم أمنيته
    ففعلوا هذا يتمنى أن يكون مهندساً و هذا طبيباً و ذاك طياراً
    و آخر لاعب كرة و وصل الدور إلى طفل صغير لم يتجاوز
    الخامسة قالت له المدرسة : و أنت ماذا تتمنى ؟
    قال : أتمنى أن أكون صحابياً ..!!
    نعم صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
    و هنا اندهشت المدرسة لمّا سمعت ذلك
    فاتصلت بوالدة ذلك الطفل و أخبرتها بما قال
    فقالت الأم : لا غرابة في ذلك
    فإن أباه يقصّ عليه كل ليلة واحدة من قصص الصحابة
    حتى أصبح كأنه يعيش معهم و مع بطولاتهم
    و يحاول أن يحاكي أخلاقهم و تصرفاتهم
    التي يسمعها في سيرتهم ..!!!
    ( د.سميحة غريب - كيف تربي طفلاً سليم العقيدة ؟

    ص : 160 )



    كيف تؤثر القصة ( الحدوتة ) في نفس و عقل الطفل ؟



    إننا نستطيع من خلال السرد القصصي
    المصحوب بالأداء الدرامي بالصوت و الحركات
    أن نثير الحيوية في أحداث بعيدة عن أبنائنا في زمانها و مكانها
    فتتحول من أخبار جامدة إلى أدوات لزرع الأفكار و القيم فيهم
    و من ثم وسيلة إلى نقد السلوكيات السيئة في حياتنا .





    والقصة تترك أثرها التربوي في نفوس الأبناء بطريقين:






    أحدهما : المشاركة الوجدانية
    حيث يشارك الأبناء أبطال القصة مشاعرهم و انفعالاتهم
    فيفرحون لفرحهم و يحزنون لحزنهم
    و كأن أحداث القصة تحدث في ذات اللحظة التي تحدث فيها .






    و أما الطريق الثاني :
    فهو تأثر الأبناء تربوياً بما يسمعونه
    بغير وعي كامل منهم
    إذ إن سامع القصة يضع نفسه موضع أشخاص القصة
    و يظل طيلة القصة يعقد مقارنة خفية بينه و بينهم
    فإن كانوا في موقف البطولة و الرفعة و التميز
    تمنى لو كان في موقفهم و يصنع مثل صنيعهم البطولي
    و إن كانوا في موقف يثير الازدراء و الكراهية
    حمد لنفسه أنه ليس كذلك !

    و بهذا التأثر المزدوج تؤثر القصة تأثيراً توجيهياً
    يرتفع بقدر ما تكون طريقة أداء الراوي بليغة و مؤثرة
    وبقدر ما تكون المواقف داخل القصة عامة
    و ليست فردية أو عارضة .
    ( محمد قطب : منهج التربية الإسلامية
    ج 2 ص : 154).




    كما أن القصة تتيح للأبناء إمكانات الفهم المتعددة
    وتترك أمامهم المجال واسعاً للاستنتاج و الاستخلاص
    لذلك يحسن بالمربي بعد السرد القصصي
    أن يحاول تناول الأنماط السلوكية الخيرة و السيئة
    التي تشابه النمط الذي عبرت عنه القصة
    ليصل من خلالها إلى هدف تعلم الابن للقيم العالية
    و الفضائل الخلقية الراقية .




  • #2


    مثال تطبيقي للتخلص من سلوك خاطيء:



    إننا لا نبالغ إذا قلنا أنه من خلال القصة الموجَّهة والمُختَارة بعناية
    يمكننا أن نعالج الكثير من الأمراض الفكرية القاتلة،
    والسلوكيات الخاطئة التي قد تتسرب إلى عقول أبنائنا،
    مثل:
    ****


    الانهزامية والسلبية وعدم الموازنة بين
    التوكل الصادق على الله تعالى، وضرورة ممارسة الأسباب
    والأخذ بها بجدية كإحدى مفردات عبودية التوكل،
    فمن خلال قصص نجاحات المسلمين جماعات وأفراداً..
    نعلمهم قوانين النجاح التي تدفعهم إلى إتقان العمل
    بدلاً من تبرير الفشل!




    ولا مانع أن نقص عليهم قصص الإخفاق التي لحقت بالمسلمين
    (في غزوتي أحد وحنين،مثلاً)
    ونوضح لهم أسباب الخلل وتخلف النصر والنجاح فيهما،
    رابطين بينها وبين النتائج،
    وكيف أن ذلك حدث والنبي صلى الله عليه وسلم
    بين صفوف المسلمين يقودهم؛
    ليستقر في نفوس الصغار الواعدين أنّ للنصر والنجاح المنشود
    الذي ينهض بالأمة قوانين ربانية لا تتخلف ولا تحابي أحداً،
    وأسباب ووسائل لابد من الأخذ بها عن كثب ومثابرة.
    (د.محمد بدري: اللمسة الإنسانية،
    ص:275 بتصرف).




    وآخر لغرس فضيلة خلقية ودينية:
    غرس فضائل المراقبة لله تعالى، والنصح للمسلمين،
    والأمانة وعدم الغش، في نفس الابن
    من خلال قصة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    مع راعي الغنم، وأيضاً قصته مع بائعة اللبن وابنتها الأمينة.




    وهناك أهمية خاصة لـ قصة أو "حدوتة قبل النوم"




    فلقد ناشد أطباء نفس الأطفال مؤخراً الأمهات
    بضرورة العودة لحدوتة قبل النوم التي ترويها الأم أو الجدة
    بصوتها الحنون، بدلاً من الاعتماد الكلي على ما تعرضه
    أجهزة التلفزيون و أشرطة الفيديو،
    لأن وجود الأم إلى جوار ابنها قبل نومه يزيد من ارتباطه بها،
    و يبث في نفسه قدراً كبيراً من الطمأنينة
    و يجنبه أي نوع من المخاوف أو القلق،
    و يمنع عنه الأحلام المفزعة أو الكوابيس أثناء النوم .




    كما أن سرد القصة أو الحدوتة على مسامع الطفل
    قبيل نومه له أهمية خاصة؛
    لأن أحداثها تختمر في عقله و تثبت في مركز الذاكرة
    في المخ أثناء النوم فتظل راسخة في ذاكرته،
    و يصعب عليه نسيانها، الأمر الذي يجعل منها
    وسيلة رائعة و مثمرة من وسائل التربية.




    ولكن ماذا نحكي لأبنائنا من القصص؟



    - أحسن القصص:
    قال تعالى:
    "نحن نقص عليك أحسن القصص
    بما أوحينا إليك هذا القرآن"

    سورة يوسف:3-
    فقصص القرآن الكريم هو أحسن القصص؛
    لأنه يمتاز بسمو غاياته، وشريف مقاصده،
    وعلو مراميه، اشتمل على فصول في الأخلاق،
    مما يهذب النفوس ويجمل الطباع،
    كما يحوى كثيراً من تاريخ الرسل مع أقوامهم،
    ويشرح أخبار قوم هُدوا فمكّن الله لهم في الأرض،
    وأقوام ضلوا فساءت حالهم، وخربت ديارهم،
    ووقع عليهم النكال والعذاب يضرب بسيرهم المثل،
    ويدعو الناس إلى العظة والتدبر.






    تعليق


    • #3


      - القصص النبوي:
      من أهم مميزات القصص النبوي
      أنه اعتمد على حقائق ثابتة،
      وقعت في غابر الزمن،
      وهي بعيدة عن الخرافات والأساطير،
      وإنما هي قصص تبعث في نفس الطفل الثقة بهذا التاريخ،
      كما تمنحه الانطلاق نحو المكارم،
      وتبني فيه الشعور الإسلامي المتدفق الذي لا يجف نبعه،
      والإحساس العميق الذي لا يعرف البلادة.
      (محمد نور سويد،منهج التربية النبوية للطفل،
      ص:329).




      ويتضمن القصص النبوي
      ما قصّه النبي صلى الله عليه وسلم
      على أصحابه من أخبار الأمم السابقة،
      مثل: قصة الأبرص والأقرع والأعمى،
      قصة أصحاب الأخدود،
      قصة المقترض الأمين.. وغيرها كثير.
      كما يتضمن أحداث السيرة النبوية والغزوات
      وأخبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.




      وللمربي الحاذق بعد ذلك أن يتخير
      من أخبار العظماء والناجحين في أمتنا
      عبر التاريخ إلى يومنا هذا وما أكثرهم ولله الحمد؛
      فإن أخبار العلماء العاملين والنبهاء الصالحين
      - مع التركيز على فترات الطفولة في حياتهم -
      من خير الوسائل التي تغرس الفضائل في النفوس،
      وتدفعها إلى تحمل الشدائد والمكاره في سبيل
      الغايات النبيلة والمقاصد الجليلة،
      وتبعث فيها السمو إلى أعلى الدرجات وأشرف المقامات.




      وعلى كل أم أو مربية أن تحذر من أمثال تلك القصص:



      - قصص الخيال العلمي مثل:
      سوبرمان و النينجا و جرانديزر وبطاقات الباكوجان،
      التي تصيب الطفل بالإحباط و العجز أكثر مما تفيده،
      و تفقده القدوة فيمن حوله،
      فضلاً عمّا تحتويه من مخالفات صريحة لعقيدة التوحيد لله تعالى،
      ذلك لا يصح أن يترك الطفل أمام هذه القصص بلا رقيب.




      - قصص السحر والجان مثل:
      علاء الدين و المصباح السحري، و الأميرة والأقزام، ومثيلاتها
      تعتبر أيضاً من نوع الخيال الذي يتنافى مع العقيدة الإسلامية،
      فهي تعلم الأطفال أن الجان يساعدون من يلجأ إليهم،
      و يخضع لهم و توحي القصة بأن خادم المصباح
      قد ينجى الإنسان من المهالك، و أن الركوع لغير الله جائز.




      - قصص الرعب مثل:
      بيت الأشباح، والرجل أبو جوال
      يحمل فيه من لا يسمعون الكلام من الأطفال،
      ممنوعة نظراً لما تؤدى إليه من
      إصابة الطفل بالهلع و الخوف؛
      حتى لا يكاد يجرؤ على النهوض ليلاً ليدخل الحمام،
      و هي لا تصلح أبداً كوسيلة من وسائل التربية أو التوجيه للطفل.




      - القصص التي تدعو إلى الرذائل و الدنايا
      و المكائد ولا تدعو إلى حب الخير و أهله.




      - قصص الحب والجنس، أو القتل والسطو،
      فهذه لا يجب أن يراها الأبناء أو تحكى لهم
      في أي مرحلة عمرية و تحت أي مبرر.




      - القصص التافهة التي لا فائدة منها
      ينبغي إبعاد الطفل عنها ليتعود على
      وضوح الهدف في كل ما يفعله
      و لتبتعد شخصيته عن التفاهة و السطحية.
      (محمد سعيد مرسي:
      فن تربية الأولاد في الإسلام ج1،ص:123).




      عزيزتى الأم .. عزيزى الأب .. أعزائى المربون
      تأكدوا أن حرصكم ومواظبتكم على رواية أجمل القصص
      والحكايات الهادفة لأبنائكم تمنحهم أشياء أخرى
      تزيد على فوائد القصة التربوية.




      إنها تمنحهم رسائل حب دافئة، تقول لهم فيها:
      "أحبكم، وأحرص على إسعادكم،
      ويسعدني أن أفرغ لكم وقتاً وأؤجل مشاغلي من أجلكم أنتم.
      وأنا مستعد لأن أكرر ذلك مرة ومرتين..
      وألفاً من أجلكم يا ثمرات قلبي وحبات فؤادي".
      فاجعلوهم يشعرون بحرارتها إذ يستلمونها منكم..
      ندية دافئة.. ترطبها نبراتكم الصادقة
      وأنتم تمنحوهم نسخة من أعماق الخير
      الذي تؤمنون به وتحملونه بين جنبيكم.



      تعليق


      • #4





        القصة وأثرها في بناء شخصية الطفل
        *********************


        القصة هي ذلك العمل الأدبي الذي يصوّر حادثة من حوادث الحياة،
        التي
        يتتبعها كاتب القصة ويتعمق في تقصيها
        والنظر إليها حتى يكسبها قيمة إنسانية خاصة·




        وتمتاز القصة بأنها تصور جوانب عديدة من الحياة..
        فهي تعرض لنا الأشخاص وتصورهم بحركاتهم وأفكارهم
        واتجاهاتهم وأخلاقهم.. كما تعرض البيئة الطبيعية والزمنية
        التي يعيش فيها أولئك الأشخاص·




        وحينما يتابع القارئ جيداً أحداث قصة ما
        ويولي اهتماماً خاصاً بالشخوص والأحداث التي تدور بينهم..
        فإنه يتوصل إلى تحليل نفسي لكل شخصية من الأشخاص
        فيعرف ما تفكر فيه هذه الشخصية..
        وماذا تقصد الشخصية الأخرى من وراء جملة معينة
        ذكرتها هذه الشخصية في حوار مع شخصية أخرى·




        ولا شك أن هذا الجو المليء بالمتابعة والإثارة والترقب ..
        يبهر القارئ عموماً - والأطفال على وجه الخصوص-
        ويجعله يشعر بالسعادة وهو يقرأ ويتابع ويترقب
        ماذا ستصنع هذه الشخصية؟
        وماذا سيكون رد فعل الشخصية الأخرى؟
        وهل ستتوقف الأحداث هنا أو ستتطور إلى أبعد من ذلك..
        ومن ثم يُطلق القارئ العنان لخياله وتوقعاته أثناء قراءته للقصة..
        ما يشعره بقدر كبير من المتعة والفائدة..
        وهذا كلّه يدفعه دفعاً إلى مواصلة القراءة
        حتى يصل إلى نهاية القصة ليعرف ماذا ستكون نهايتها
        وهل ستتطابق مع ما دار في ذهنه
        وما توقعه من نهاية لهذه القصة..
        ويشعر بسعادة غامرة إذا ما توافقت أفكاره
        مع بعض أفكار كاتب القصة ومؤلفها·




        ولهذا يجب على الأسرة ألا تغفل دور القصة
        وأثرها في تربية طفلها..


        إذ يجب عليها تعويده على جميع الأخلاق الفاضلة
        والمبادئ الصحيحة ..والمُثل الجميلة
        من صدق وإخلاص وبر للوالدين.. وكرم.. وتعاون ..
        ومساعدة للضعيف.. وشجاعة في الحق وغيرها
        من مكارم الأخلاق والقيم الجميلة النافعة..
        ويمكن للأسرة فعل ذلك كله من خلال
        سرد قصص الأنبياءعلى سبيل المثال
        والتي تتمثل فيها نماذج رائعة للتربية
        بجميع أنواعها وجوانبهاالمختلفة..
        وهذا لن يتأتى للأسرة إلا من خلال دراسة واسعة
        بقصص الأنبياء عليهم السلام والصحابة الكرام
        حتى تستطيع استغلال المواقف التي يتعرض لها الطفل
        أفضل استغلال..فتصنع لكل موقف مؤثر قصة مناسبة له
        يتوفر فيها النصح والإرشاد المناسبين في هذا الموقف·




        وإذا ما اهتمت الأسرة بالقصة وعرفت أهمية سردها لأطفالها
        فإن عليها ألا تتأخر في ذلك.. وأن تبدأ الاهتمام بالقصة مبكراً جداً..
        وأن تعود أطفالها منذ الصغر على الاستماع والإنصات للقصص..




        وهنا يأتي دور حكاية ما قبل النوم
        التي يعتاد كثير من الأطفال على سماعها قبل أن يناموا..
        بل يرفض معظمهم الخلود إلى النوم أوالاضطجاع على أسرتهم
        دون أن تشرع أمهاتهم أو آباؤهم في سرد حكاية أو أقصوصة
        جميلة يسرح معها الأطفال ويسبحون في عالم من الخيال والمتعة..
        بعدها تتراخى أعصابهم وتهدأ نفوسهم هدوءاً عميقاً
        وعند ذلك ينامون في سُبات عميق..
        فقد أثرت القصة عليهم وجعلتهم يسترخون ويهدؤون
        ويشعرون بالراحة النفسية التي معها يستطيعون النوم·




        وإذا ما استغرق الطفل في النوم وهو يستمع لحكاية
        تقصها عليه أمه ثم استيقظ في الصباح
        تذكر على الفور أنه لم يعرف نهاية الحكاية
        ويصر على أمه "أو أبيه" أن تكمل له الحكاية
        التي غلبه النعاس قبل أن يعرف مصير بطلها
        أو ما تم فيها من أحداث·




        واللافت للنظر أن الطفل يستطيع في سن مبكرة جدلاً
        أن يُعيد سرد حكاية استمع إليها من والدته أو والده..
        ولكن بلغته الخاصة وبطريقته الطفولية الجميلة..
        وقد يتوقف الطفل عند أحداث فاصلة في القصة
        ويطلب لها تفسيراً معيناً..
        وهذا هو قمة النقد الأدبي لهذا الصغير
        الذي يتساءل بفطرته عن تسلسل الأحداث وتنوعها..
        ولماذا حدث ذلك ولماذا لم يحدث ذاك·
        إن سرد القصص للأطفال يوسِّع مداركهم ويعمّق أفهامهم..
        ويجعلهم أكثر قدرة على الحديث والتحاور مع الآخرين..
        ويُنمي فيهم روح المناقشة والاستفسار..
        ويُؤصل عندهم النقد للأشياء..
        والأمور التي تدور حولهم هنا وهناك..
        وتجعلهم أقوياء الملاحظة.. فهم لا يتركون صغيرة ولا كبيرة
        إلا وسألوا عنها بفهم جميل ووعي ملحوظ·




        ولربما تؤثر قصة واحدة في نفس الطفل
        أكثر من نهج يدرسه لفترة طويلة..
        ذلك لأن الطفل يعيش ويسرح بخياله مع القصة
        ويتعايش تعايشاً كاملاً مع أحداثها،
        ويتأثر كثيراً بأشخاصها، بل يتمنى في داخل نفسه
        أن يكون هو البطل لهذه القصة،
        وهكذا يعيش الطفل في عالم جميل مع القصة
        ويعدها جزءاً لا يتجزأ من شخصيته
        وهذا يساعد في بلورة شخصيته بقدر كبير·




        تعليق


        • #5





          القصة جسر للتواصل بين الآباء والأبناء
          *************************


          بين دوامات الحياة، وأمواجها المتلاطمة ينشغل الآباء والمربون،
          ويوماً بعد يوم يصبحون أسرى أمام مُتطلبات الحياة وواجباتهم
          الاجتماعية، ورويداً رويداً تزيد الفجوة، وتتسع بين الآباء والأبناء.



          إن ظروف العصر الذي نحياه فرضت على الأبناء الكثير من
          الاحتكاكات، فضلاً عن الحواسيب والإنترنت، وما به من متع
          وفنون، وأمام هذا السيل الجارف أصبح الآباء في مأزق حقيقي:
          كيف يربون أطفالهم، وكيف يستحوذون على عقولهم وقلوبهم،
          وكيف يضمنون أن تظل تلك الفطرة داخل الطفل سليمة نقية
          كما خلقها الله عز وجل؟





          لذلك كان لزاماً على الآباء - الأم أو الأب -أن يقتطع من وقته فترة
          يجالس أولاده، ويناقشهم، ويقص عليهم، ويجيب عن تساؤلاتهم.



          هل جربت يوماً أن تصادق أولادك، وأن تبني بينك وبينهم جسوراً
          من الثقة والتواصل، وأن تتابعهم بين الحين والآخر لتخرج منهم
          المتواري، وتكتشف طاقات النبوغ والعبقرية فتنميها،
          وأن تتلمس جوانب الضعف والسلبية فتقومها وتنقيها،
          وأن تتحسس مناطق التشوش داخل نفوسهم؛
          فتعيد إليها توازنها واعتدالها، هل جربت؟

          ما السبيل إلى ذلك؟



          تعتبر القصة جسراً للتواصل بين الآباء والأبناء،
          ينفذ الأب من خلالها إلى قلوب أولاده،
          وإلى عقولهم فيشكلها كيفما شاء.
          والقصة لون من ألوان أدب الطفل،
          بل هي الأكثر شيوعاً وتأثيراً؛ نظراً لما لها من تأثير،
          وما تحدثه من نتائج وأهداف تنعكس على سلوك الطفل وتصرفاته.





          ونظراً لأهمية القصص، وتأثيرها الفعّال في النفس البشرية
          نرى المولى ـ عز وجل ـ يفرد سورة كاملة في القرآن الكريم
          يسميها سورة (القصص)، ليس هذا فحسب،
          بل في أكثر من موضع يسوق الخالق ألواناً شتى
          من القصص والحكايات؛ أملاً في الهــداية والإصلاح.
          يقول المولى ـ عز وجل ـ:
          {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ}
          [يوسف: 111].
          وفي موضع آخر يقول الله ـ تعالى ـ:
          {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
          [الأعراف: 176].




          وإذا كان هذا حال القصص مع القلوب الجامدة
          الغليظة المنكرة لعبادة الله وحده؛
          فكيف يكون حال القصص مع الأطفال الأبرياء،
          وفطرتهم ما زالت سليمة، وقلوبهم وعقولهم
          ما زالت صفحة ناصعة بيضاء؟
          لا شك أنها سوف تحدث أعظم الأثر، وتؤتي أجود الثمار.




          القصة جسر الآباء إلى الأبناء:
          لا شك أن القصة من أنجح الوسائل للوصول إلى قلب الطفل،
          ولا يعادلها في ذلك أي رسالة إعلامية أخرى،
          ولا أي وسيلة من الوسائل؛
          فقد يستحوذ الأب أو الأم على قلب الطفل من خلال هدية جميلة،
          أو مبلغ من النقود، ولكن سرعان ما يزول أثر تلك الهدية بمجـرد
          اعتيادها، أو قدمهـا، أو بمجــرد صرف النقود، أو ....
          ولكن أثر القصة يبقى في عقل الطفل ووجدانه، يحيا بين أبطالها،
          وينسج لنفسه خيالات واسعة بين أحداثها،
          وفي هذا الصدد يقول الدكتور علي أحمد مدكور
          عميد كلية التربية والعلوم الإسلامية بجامعة القاهرة:
          إن الطفل يستمع بشغف إلى القصة الجميلة يسردها له أبوه،
          أو جدته، ويطرب أشد الطرب لذلك،
          وهذا يدل على أن الطفل يستجيب لألوان الأدب،
          خاصة القصة!




          ولِمَ لا، ونحن نلحظ أن الأطفال يتهافتون
          على آبائهم وأمهاتهم ليحكوا لهم قصة أو حكاية،
          وقد يسرعون إلى إنجاز واجباتهم ودروسهم على أتم وجه؛
          أملاً في أن يفوزوا بحكاية جميلة، أو قصة خلابة؟!




          تعليق


          • #6



            طرق ومعايير عرض القصة:



            القصة ليست مجرد أفكار يتم نقلها للطفل بأسلوب آلي،
            وإنما حكاية القصة لا بد أن تخضع لمعايير تربوية وفنية،
            حتى تحدث الأثر المطلوب في نفس الطفل.


            أولاً: المعايير الفنية لعرض القصة:



            1 ـ التهيئة وحسن الاستهلال:
            تخضع القصة كأي رسالة إعلامية لعدة معايير
            ينبغي توافرها في طرفي عملية الاتصال (المرسل والمستقبل)،
            فينبغي على الأب أن يكون متهيئاً لحكاية القصة،
            مرحاً بشوشاً متفرغاً؛ لذلك لا يلقيها على مضض وكره؛
            وكأنه يقوم بعمل آلي؛ حيث إن هذا الشعور يتسرب إلى نفس الطفل؛
            فتفقد العملية الاتصالية الهدف المرجو منها.



            وما ينطبق على الآباء ينطبق على الأطفال؛
            فلا بد أن يكون الطفل مهيأ لتلقي القصة لا مرغماً عليها،
            ولا مُنشغلاً بشيء غيرها،
            كما أنه لا بد أن يسبق حكاية القصة حسن استهلال
            من قبيل التسمية، وذكر الله،
            والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - ،
            وبعض عبارات المديح والإطراء لموضوع القصة،
            حتى تنفرج أسارير الطفل، ويستمع بشغف
            لما يلقيه عليه والده من قصص.





            2 ـ الترتيب المنطقي للأحداث:
            قد يعتقد الآباء أن الطفل بعقله الصغير من الممكن أن يُستدرَج،
            ومن ثم يسرح بعقله، ويسرد عليه أبوه أحداثاً بعيدة عن المنطق،
            وغير ممكنة الوقوع، أو يلقي عليه أحداثاً غير مرتبة ترتيباً منطقياً،
            كما يحدث في الواقع، وهنا قد يفقد الطفل الثقة في والده،
            ولا يعيره أي اهتمام، وإنما ينبغي على الأب أو الأم
            أن يرتب أحداث القصة ترتيباً منطقياً،
            وألا يشطح بخياله بعيداً عن الواقع،
            وأن يتدرج في التصاعد الدرامي للأحداث،
            حتى يصل إلى الذروة في نهاية القصة.




            3 ـ تقديم أبطال القصة في صورة واضحة:
            ولكي تؤدي القصة دورها في نفس الطفل،
            ويخرج منها بالنتيجة المرجوة ،
            فإنه يجب على الأب أن يقدم أبطال القصة
            في صورة واضحة المعالم والتفاصيل؛
            بحيث يسهل على الطفل المتابعة،
            وحتى لا يتوه بين طيات الأحداث.




            4 ـ وضع نهاية مناسبة للقصة:
            يراعى أثناء الحكاية ألا يُلمّح الأب أو الأم بنهاية القصة؛
            وذلك حتى لا تفتر همة الطفل في المتابعة،
            وحتى نترك للطفل أن يُعمل عقله وخياله،
            وفي نهاية القصة يلمح الأب بذكاء إلى أطفاله
            أن القصة أوشكت على النهاية،
            ويحاول أن يستنطقهم في النهاية المتوقعة.
            وهنا لا بد من وضع نهاية مناسبة للأحداث
            بدون مبالغة أو تحريف.




            ثانياً: المعايير التربوية لعرض القصة:



            1 ـ الاهتمام والتأهب:
            يلاحظ الآباء والأمهات أن الأطفال قبل حكاية القصة يكونون
            مشدودين ومتأهبين للاستماع أكثر من أي شيء آخر؛
            ولذلك كان لزاماً على الأب أو الأم أن يكونا على المستوى نفسه
            من الاهتمام والتأهب أثناء حكاية القصة؛
            وذلك حتى لا تحدث فجوة بين مستقبِل متأهب ومهتم،
            وبين مرسِل فاتر وغــير مكــترث،
            وحـتى لا تفقد عملية الاتصال أهم خصائصها؛
            وهي الحميمية والتفاعل والتجاوب المشترك،
            ولكن يجب أن يتم ذلك بغير افتعال، أو تكلف
            حتى لا تكون الأحداث في وادٍ،
            وطريقة العرض في وادٍ آخر.





            2 ـ التعبير الجسدي أثناء القصة:
            ينبغي على الأب أو الأم أثناء حكاية القصة
            أن ينقلوا الأحداث بطبيعتها؛
            فمثلاً عندما يحدث موقف إيجابي في القصة
            فعلى الأب أن يظهر علامات السرور والفرح على وجهه،
            وإذا حدث موقف سلبي؛ فعلى الأب أن يرسم علامات الحزن
            والرفض على تقاسيم وجهه،
            وأن ينهج المنهج نفسه في الأحداث التي تتطلب الانفعال،
            أو الدهشة، أو الاستنكار، ويراعي أن يتم ذلك بتلقائية شديدة
            بعيداً عن المبالغة والافتعال.





            3 ـ التوافق مع المستوى الاجتماعي:
            الطفل يتكيف مع واقعه الذي يحيا فيه،
            ويتمنى في أبطال القصة أن يشاركوه ظروفه وأحواله،
            كما يتمنى أن يشاركهم ظروفهم وأحوالهم؛
            لذلك يجب على الأب أن يراعي ذلك البُعد،
            وألا يحكي عن أبطال في أبراج عاجية،
            حتى لا يترك أولاده في صراع نفسي بين واقعهم
            وواقع أبطال القصة؛
            فقد يكون الأب متوسط الحال من الناحية المادية؛
            فينبغي ألا يحكي عن أبطال يتفوقون عن هذا المستوى،
            حتى لا يُفاجَأ بأحد أطفاله يسأله:
            لماذا لا نكون مثلهم يا أبي؟ هل أنت مقصر معنا؟




            4 ـ مراعاة المرحلة العمرية للطفل:
            ينبغي أن يكون مضمون القصة
            وطريقة معالجتها مناسباً لسن الطفل؛
            بحيث يفهم أبعادها، ويتجاوب مع مضمونها،
            وخاصة أن مرحلة الطفولة مرحلة مليئة بالصراعات،
            وفي هذا الصدد يقول الدكتور (السيد البهنسي)
            رئيس قسم الإعلام التربوي ـ جامعة عين شمس
            الطفل يحتاج إلى مخاطبة خاصة بلغته الفريدة،
            خاصة في مرحلته العمرية التي تموج بالمتغيرات
            الحادة المتلاحقة، وتحتاج إلى جهد خاص لمعالجتها،
            حتى لا يحدث لدى الطفل أي تشويش أو خلط نفسي.




            5 ـ نهاية القصة في صالح الخير:
            إذا كان من الواجب أن ينتصر الحق والخير في عالم الواقع؛
            فالأوْلى أن ينتصر الحق ويعلو أكثر وأكثر في عالم الخيال؛
            حيث يشارك الطفل أبطال القصة، ويتمنى أن يحذو حذوهم،
            ويؤكد هذا المعنى الدكتور صابر عبد المنعم
            مدرس المناهج وطرق التدريس جامعة القاهرة بقوله:
            (إن أحداث القصة تؤثر في نفس الطفل من خلال المشاركة
            الوجدانية، عندما يتابع حركة الأشخاص في القصة،
            ويتفاعل معهم؛ حيث يضع نفسه مكان أبطال القصة
            على طول الخط؛ فإن كانوا في مواقف السمو والإيجابية
            تمنى لو كان في موقفهم، وإن كانوا في مواطن التدني
            والكراهية حمد الله أنه ليس منهم).


            تعليق


            • #7



              ماذا نقصُّ لهم؟



              تموج المكتبات، ووسائل الإعلام، وشبكة الإنترنت بآلاف القصص،
              منها ما هو في الأصل عربي، ومنها ما هو مترجم من لغات أخرى
              إلى العربية، وأمام هذا السيل الجارف من القصص والجبال العالية
              من الحكايات يقف الآباء والمربون حيارى،
              كيف يختارون، وأي شيء سيقصون على أبنائهم؟




              بداية نقول: إن القصص والحكايات تتنوع في شكلها، ومضمونها
              حسب السن المستهدفة، وحسب الهدف أو المغزى منها؛
              فنرى أن الحكاية تأخذ شكل القصة البسيطة
              من نسج خيال الأب أو الأم أو الجدة؛
              لينام عليها الأطفال، وتتدرج تلك الحكاية،
              حتى تصل إلى القصة مكتملة البناء والأركان.




              الأبناء مسؤولية في أعناق الآباء:



              انطلاقاً من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم - :
              (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؛
              فإن المسؤولية على الآباء تصبح جد عظيمة،
              وعلى الراعي أن يتوخى الحذر،
              وينأى بأطفاله عن كل ما هو هدام ؛
              فعوامل الهدم صارت كثيرة؛ فالشارع يهدم،
              والصحف والمجلات تهدم، والتلفزيون يهدم،
              وأُخطبوط الإنترنت أكثر هدماً.
              وأمام هذه المعاول الهدامة لا بد أن يقيم الآباء والمربون
              سدوداً منيعة، وحوائط آمنة يُكتنَف بداخلها الأبناء،
              حتى يشقوا طريقهم على منهج الإسلام القويم.
              يقول المولى ـ عز وجل ـ:
              {إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـئُـولاً}
              [الإسراء: 36]
              أمام هذه المسؤولية، وتلك الأمانة فلتنظر أيها الأب
              أي شيء ستُسمع أبناءك، وأي شيء ستريهم،
              وأي شيء ستلقيه في قلوبهم وتجعله يعلق بأفئدتهم؟




              فعند انتقاء القصة أو الحكاية لا بد أن يطلع المربي عليها جيداً،
              وأن يعي مضمونها؛ فإن مضمون القصة لا بد أن يكون نابعاً
              من إيمان راسخ بالله ـ عز وجل ـ
              وبرسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم - ؛
              ولا بد أن يحكم ذلك المضمون مجموعة من القيم الإسلامية
              التي تدعو إلى السمو، والرفعة، والتسامح،
              والرقي بسلوك الأفراد،
              وأن يتمتع أبطال القصة بالفضيلة والسلوك الحسن؛
              حيث ينعكس ذلك الجو على سلوك الأفراد،
              وتوجهاتهم ومنهجهم في الحياة.




              لدينا أحسن القصص:
              يخاطب المولى ـ عز وجل ـ
              الرسول -صلى الله عليه وسلم - بقوله:
              {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إلَيْكَ
              هَذَا الْقُرْآنَ وَإن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَـمِنَ الْغَافِلِينَ}

              [يوسف: 3].




              لقد وصف المولى ـ عز وجل ـ القصص القرآني،
              (خاصة قصة يوسف) أنها أحسن القصص،
              وهو كذلك حقاً من حيث جمال العرض، ودقة الحدث،
              وبلاغة اللفظ وصدق المضمون وسمو التوجه،
              وروعة الإخراج، وبهذا استحق أن يكون أحسن القصص.




              من هذا المنطلق فإن كل قصص نقصه على أبنائنا
              لا بد أن يخضع لتلك المعايير، وأن يحذو هذا الحذو،
              وأن ينهج المنهج نفسه؛
              فقصص الأطفال لا بد أن يتسم بالموضوعية، ويتحلى بالصدق،
              وأن ينمي لدى الطفل القيم النبيلة والأخلاق الحسنة،
              وأن يسمو بوجدان الطفل وجوارحه،
              حتى ينشأ محباً للحق والعدل والخير،
              وحتى يحيا على الإحسان والتسامح.




              فنون القصة:



              1 ـ القصة إقرار بالعبودية وتوحيد الخالق:
              أعظم شيء نبثه في نفوس أولادنا توحيد الخالق، وإفراده بالألوهية،
              وهنا يتخير الأب القصة التي تسير على هذا النهج،
              أو ينسج من خياله ما يبرز هذا المعنى،
              ويوضحه في نفوس الأطفال.



              2 ـ القصة موعظة حسنة:
              من خلال القصة يستطيع الأب أن ينفذ إلى قلوب أطفاله،
              وأن ينثر عليهم أكاليل الوعظ، والإرشاد
              بأسلوب تلقائي غير مباشر، بعيداً عن الافتعال،
              فيأسر الأولاد، ويستحوذ على قلوبهم؛
              فيلقي فيها ما يشاء من عظات حسنة، وقيم نبيلة:
              كالبر والإحسان، والصدق، والرحمة، والمحبة،
              والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والمروءة
              والنبل، والكرم، وغيرها من قيم الإسلام السمحة.




              3 - القصة استنهاض للهمم:
              من خلال القصة يستطيع الأب بكل ذكاء أن يستعيد ذكريات
              الماضي، وأمجاد الإسلام؛ فيستطيع أن يقص كل يوم قصة
              عن بطولة من بطولات الإسلام، وموقف من مواقف الصحابة
              والتابعين الكرام، ويستطيع الوالد من خلال اطلاعه، ومعارفه
              في كتب السيرة النبوية، وتراجم الصحابة أن يلخص قصصاً
              مفيدة وبناءة تترك آثاراً إيجابية على أطفاله.



              4 ـ القصة معلم لغوي:
              إن من أعظم المسؤوليات التي تُلقى على عاتق الآباء
              هي مسؤولية تعليم اللغة العربية،
              وحفظها من الاعوجاج والإسفاف،
              ومن خلال القصة، ومن خلال طريقة العرض
              يستطيع الأب أن يلقي في نفوس أولاده جمال اللفظ،
              وروعة التعبير، وسحر الكلمة؛
              فينشأ الأولاد محبين للغة معتزين بتعلمها.




              5 ـ القصة فن الإجابة على الأسئلة المحرجة:
              كثيراً ما يتعرض الآباء لأسئلة محرجة من قِبَل الأبناء،
              وعندها نجد المربين في ارتباك، وقلق أمام أطفالهم،
              ولا يعلمون بما يجيبون عن أسئلتهم، إما جهلاً وإما حياءً.
              وفي فترة الطفولة تكثر الأسئلة، وتتوالى الاستفسارات،
              حتى إن خبراء التربية يسمون تلك الفترة بـ (فترة السؤال)،
              ومن خلال القصة المحايدة يستطيع الأب أن يجيب عن
              أسئلة كثيرة مسبقاً بكل ذكاء، وبكل موضوعية بعيداً عن الحرج.



              إن أهداف القصص كثيرة وثمارها متنوعة ،
              ولكن هذا يتطلب من الآباء والمربين حسن الانتقاء،
              وجودة المضمون، وجمال الشكل والعرض،
              وإن لم يتيسر لهم ذلك؛ فبإمكانهم أن يجهدوا أنفسهم
              مدة يسيرة كل يوم، يطَّلعون فيها على أمهات الكتب الإسلامية،
              ويلخصون منها موقفاً معيناً، أو يلقون الضوء على موضوع ما،
              ثم يضعونه في شكل قصة، أو حكاية،
              ملتزمين بالمعاييرالفنية والتربوية التي ذكرناها سالفاً،
              متوخين الحذر أشد الحذر في طريقة العرض، أو الإلقاء،
              ويوماً بعد يوم ستنشأ جسور الصداقة والألفة بين الآباء والأبناء،
              وسيُقبلون بشغف على التعلم والمعرفة،
              فيحيون في كنف العقيدة، وفي ذكريات الماضي،
              وبطولات الأبرار؛ فتقوى بذلك العزائم،
              وتُستنهَض الهمم، وتُضاء العقول، وتصفو الأنفس،
              أملاً في بعث جيل جديد يعيد للإسلام أمجاده.



              تعليق


              • #8





                أقرئي لطفلك قصص قبل النوم

                قصه قبل النوم ,,,تلك القصه التي كانت ترويها لنا أمهاتنا وجداتنا،
                ونتشوق دائما لسماعها، فهي أجمل شيئ انذاك
                يجلب لنا الراحة والاسترخاء للنوم ..
                فمنذ متى لم تقرأي لطفلك قصة .. ؟
                وأصبحنا جميعا نعلم أن نسبة كبيرة من الأطفال لاينامون
                إلا بعد مشاهده التلفاز أو استخدامهم للنت،
                ودخولهم على ألعاب معظمها غير مفيدة
                فهل تعلمين كم هي مهمة قراءة القصص لطفلك .. ؟




                لقد أثبتت الدراسات أن قراءة قصة ما قبل النوم للأطفال
                تعزز نموهم النفسي والعقلي،
                وتنمي خيالهم وقدرتهم على الابداع،
                وتساعدهم على النوم،
                كما أنها تعزز التواصل الأسري
                وتقوي العلاقة بين الآباء والأبناء.




                قصة ما قبل النوم .. تلك الساحرة التي كانت ترويها
                الجدات والأمهات في أجيال سابقة للصغار،
                فتغرس في أذهانهم صروحا من الخيال
                وتطلق في عقولهم عصافير الدهشة..




                قصة ما قبل النوم هذه خرجت في زمن الإنترنت
                والبلاي ستيشن من حسابات الأمهات
                ربما لأن الأطفال أصبحوا ينامون أمام الشاشات
                فيحملون إلى الأسرة من دون قصص.
                عودوا إليها ففيها الكثير من الفوائد لأطفالكم.




                قد يتصور البعض أن قصة ما قبل النوم
                مجرد وسيلة لإدخال الهدوء والاسترخاء
                على الطفل حتى يستغرق في النوم،
                لكن الحقيقة أن هناك الكثير من الأسباب الوجيهة
                التي تدعو كل أم لقراءة قصة ما قبل النوم لطفلها،
                منها:
                ****


                1• قصص ما قبل النوم، خاصة عندما تخلو من
                الوحوش والأحداث المرعبة، تساعد الأطفال على
                الاسترخاء بعد يوم طويل من المذاكرة أو اللعب
                ومشاكسة الأشقاء وتوبيخ الكبار،
                فلها مفعول سحري مهدئ،
                حيث يشارك الطفل بمجرد بدء القصة
                في عالم جديد من الشخصيات الخيالية،
                فيتوارى الكثير من القلق اليومي،
                كما أنها تساعده على النوم وتشجعه على الأحلام الحلوة.




                2• إنها الخطوة الأولى لغرس عادة القراءة
                في نفوس الأطفال منذ وقت مبكر،
                وهي عادة حميدة لم نعد نراها حتى بين الكثير
                من البالغين لسبب بسيط هو عدم غرس
                هذه العادة فيهم منذ الصغر.

                3• هذه الحكاية الساحرة تعزز لدى الطفل
                سمة مميزة لا تتوافر في الكثيرين هذه الأيام
                وهي «الإنصات الجيد»،
                وهو ما يتدرب عليه الطفل أثناء تركيزه التام
                خلال الاستماع إلى القصة.




                4• قصص ما قبل النوم هي الخطوة الأولى
                التي تستطيعين من خلالها بناء شخصية أطفالك
                وغرس القيم الأخلاقية النبيلة فيهم من خلال الأحداث،
                فقصة واحدة تعلمهم الصدق وعدم الكذب،
                وأخرى تعلمهم احترام الآخرين،
                وثالثة تبث فيهم قيمة الادخار.

                5• قراءة قصة ما قبل النوم من كتاب جيد اخترته بعناية،
                تساعد طفلك على تحسين لغته ومفرداته،
                فالكلمات والعبارات التي يسمعها تبقى معه طويلا،
                مما يعود عليه بالنفع في المدرسة.




                6• الاستماع إلى قصص مثل «علاء الدين»
                أو«سندريللا» أو «أليس في بلاد العجائب»
                يزيد من قوة الخيال لدى الطفل،
                كما أن الحكايات التي تعتمد على الطرافة والألغاز
                تحسن من تفكيره التحليلي،
                بل تجعله يبحث عن حل المشكلة
                من خلال متابعة القصة إلى نهايتها،
                وهذا يجعله يستمع بعناية ويفكر بطريقة خلاقة.




                7• الكثير من قصص ما قبل النوم التي تدور حول
                الشخصيات والبلاد والأماكن التاريخية
                بمثابة كنز من المعلومات العامة يتم تزويد الطفل بها،
                كما أنها تُعد مصدرا للإلهام له في المستقبل.

                8• قراءة قصة قبل النوم تزيد من التفاعل بينك وبين ابنك،
                عندما تقرئين لطفلك وأنت تلتصقين به جسديا ونفسيا،
                فهذا يشعره بالحب،
                كما أن قراءة القصة بصفة يومية رغم مسؤولياتك المتعددة
                رسالة له بأنه على رأس أولويات حياتك.


                تعليق


                • #9


                  كيف تختارين القصة؟



                  قراءة القصص واحدة من أعظم الهدايا التي يمكن أن تقدميها لطفلك.
                  ولكي تصبح طقسا يوميا يعشقه، يجب انتقاؤها بعناية،
                  مع الوضع في الاعتبار منح الطفل هامشا من الحرية
                  في اختيار القصص التي يفضلها، إن كان في سن تسمح له
                  بالاختيار والفرز بين الجيد والرديء.




                  النصائح التالية تساعدك في اختيار القصص المناسبة:



                  1• الكثير من مواقع الإنترنت يساعدك على انتقاء
                  القصص المناسبة لطفلك
                  وغالبية المكتبات ودور النشر تضع مجموعاتها
                  من قصص الأطفال على الإنترنت،
                  والأمر يتطلب منك زيارة هذه الموقع.

                  2• يمكنك الاشتراك باسمك أو باسم طفلك
                  في المكتبة العامة القريبة من البيت
                  واستعارة قصص الأطفال المناسبة منها،
                  كما يمكن أن يقدم لك العاملون بالمكتبة
                  العديد من الاقتراحات المفيدة في هذا الشأن.




                  3• إن كان طفلك في مرحلة المدرسة،
                  فشجعيه على استعارة الكتب من مكتبة المدرسة،
                  ويمكن تزوديه ببعض عناوين القصص
                  للبحث عنها واستعارتها.

                  4• أسالي الأمهات الأكبر سنا من صديقاتك وزميلاتك
                  أو في إطار العائلة عن القصص التي قرأنها
                  على مسامع أطفالهن، واطلبي استعارتها
                  إن كن ما زلن يحتفظن بها أو اشتريها.




                  5• فكري في العودة إلى زمن طفولتك،
                  وتذكري القصص المفضلة التي كنت تسمعينها من جدتك
                  أو والدتك قبل النوم، فقد يروق بعضها لأطفالك.

                  6• القصص المرعبة التي تحتوي على العنف
                  والكائنات المتوحشة ليست دائما خيارا جيدا للطفل
                  قبل النوم، خاصة إن كان في سن صغيرة،
                  فغالبا ما تكون مخيفة وغير مفيدة للطفل.




                  7• اختاري القصص المناسبة لعمر طفلك
                  سواء من ناحية أسلوب الكاتب الذي يجب أن
                  تكون لغته بسيطة وسهلة وبعيدا عن التعقيد
                  وأسلوب الوعظ، كما يجب اختيار القصص التي
                  تتميز بإخراج فني مبتكر وتشتمل على ألوان
                  ورسومات تجذب الطفل ولا تنفره منها.

                  8• القصة ليست للمتعة ولا لمساعدته على النوم
                  بطريقة هادئة فقط، إنما يمكنك من خلالها بث الكثير
                  من القيم الأخلاقية في ذهنه.
                  فالطفل كالأسفنج يمتص الكثير مما يراه ويسمعه من الكبار،
                  فاختاري بين الحين والآخر قصة تهدف إلى غرس
                  قيم نبيلة معينة كالصدق والأمانة مثلا.







                  تعليق


                  • #10



                    القصة أو الحكاية والحدوتة أفضل من التلفزيون والبلاي ستيشن


                    غالبية الأطفال يفضلون قصة ما قبل النوم
                    على مشاهدة التلفزيون واللعب بالبلاي ستيشن،
                    هذا ما تؤكده دراسة قام بها الطبيب النفسي الأميركي
                    ومؤلف كتب الأطفال ريتشارد ولفسون.



                    دراسة ولفسون التي اعتمدت على سؤال وتصويت
                    عدد كبير من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات
                    توصلت إلى أن %76 منهم يفضلون قراءة آبائهم لهم قصة
                    ما قبل النوم على مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو،
                    كما قال %80 من الأطفال الذين شملتهم الدراسة
                    أن قراءة قصة لهم تساعدهم على النوم بطريقة جيدة.



                    وعندما يتعلق الأمر بدور «الحكواتي»،
                    فإن الأمهات تفوقن على الآباء في طريقة
                    أداء القصة بطريقة مثيرة،
                    حيث أكد %62 من الأطفال أن أداء الأم
                    في قراءة وحكي القصة أفضل من الأب
                    الذي حصل على %31
                    والنسبة الباقية تساوى فيها الطرفان.



                    ويقول ولفسون: قد يكون من الصعب على الآباء والأمهات
                    إيجاد الوقت الكافي لقراءة القصة لأطفالهم كل ليلة،
                    لكن ما يجب أن يعرفوه أن لحظات قصة ما قبل النوم
                    تساعد في بناء روابط قوية مع الطفل،
                    وتلعب دورا مهما في تنميته ثقافيا وعقليا ونفسيا.



                    ويوصي ولفسون باستخدام المؤثرات الصوتية
                    وتقمص الشخصيات أثناء قراءة قصة ما قبل النوم،
                    لأن ذلك يترك أثرا جيدا لدى الأطفال،
                    والأهم أنه يساعدهم على النوم بطريقة هادئة
                    وهو ما يصب في مصلحة الآباء والأمهات أيضا،
                    إن كانوا راغبين في ليلة نوم جيدة لهم أيضا
                    بعيدا عن إزعاج الصغار.



                    ونضيف إلى أنه يوجد كثير من الأضرار على الأطفال
                    الذين يبالغون فى مشاهدة التليفزيون وممارسة ألعاب
                    البلاى ستيشن إلى الحد الى يصبحون مدمنين لها.

                    أضرار التليفزيون و البلاي ستيشن
                    (الألعاب الالكترونيه ) Electronic Games
                    على الأطفال :
                    *****************************



                    كثير من الأطفال لايخلدون إلى نومهم إلا بعد
                    أن يشاهدوا التليفزيون أو يلعبوا بالبلاى ستيشن
                    أو أي لعبة الكترونيه .. ويفضلونها أكثر من سماع قصة ما،
                    وذلك لأنهم اعتادوا عليها وأصبحوا مدمنين بشكل لايُوصف،
                    ولكن هذه الألعاب تؤثر تأثيراً سلبياً على الطفل،
                    وخاصه إن كانت بشكل يومي ولعدة ساعات،
                    فإنها تجلب له العزلة وتجعله طفل غير اجتماعي
                    ويصبح طفل أناني وعنيف لما يراه من مشاهد عنيفه،
                    سواء من مشاهدة أفلام تحمل طابع العنف فى التلفزيون،
                    أو باللعب بالألعاب الإلكترونية العنيفة.



                    كما أن الجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون،
                    واللعب لفترات طويلة بالألعاب الاكترونية ،
                    تجلب لهم السمنه وقله التركيز في دارستهم،
                    لذالك لابد أن نرجع أطفالنا إلى أحضاننا
                    ونسرد لهم حكايه قبل النوم أفضل بكثير
                    أن يناموا وعقولهم مشغوله بأفلام العنف والرعب
                    وبألعاب البلاي ستيشن والألعاب الاكترونية.






                    تعليق


                    • #11



                      لا تحكى القصص المُرعبة المُخيفة لطفلك



                      القصص المرعبه وعدائيه الطفل Hostile child



                      قبل أن تسردي قصه لطفلك قبل نومه
                      عليك أن تعرفي نوعية القصة التي ستختارينها له
                      فلا تختاري إطلاقا القصص المرعبة والتي تحمل في طياتها
                      نوع يجلب الخوف للطفل فلن يستطيع أن ينام براحة
                      والقصص المرعبه قد تؤثر تأثيراً سلبياً على شخصيه الطفل
                      وتجلب له العدائيه وبهذا لن تكوني قد استفدت شيئا.

                      الآثار السلبية للقصص المُخيفة المُرعبة



                      معظم الآثار السلبية لقصص الأطفال وحكايات قبل النوم،
                      تقع على عاتق القصص المُخيفة أو المُفزعة،
                      والتى قد تسبب اضطرابات النوم عند الطفل،
                      أو إصابته بالأحلام والكوابيس المُزعجة،
                      أو اضطرابات نفسية يصعب علاجها.




                      إن القصص المُخيفة التى تتحدث عن دركولا مصاص الدماء،
                      أو عن أمنا الغولة ،أو عن البيت المسكون والجن والعفاريت
                      والأشباح،وقصص السحر والشعوذة ،
                      تؤدى إلى مشاكل نفسية مضرة للطفل،
                      تبدأ بالإصابة بالأرق،
                      ومعاناة الكوابيس المخيفة،
                      وإضعاف قدرة الطفل على التحصيل الدراسى،
                      والتوتر وبقاء الأعصاب مشدودة باستمرار،
                      والقلق، والرعب، والرهاب، وتوتر عضلات الجسم،
                      واستخدام العنف، وأيضاً التسبب بعقد نفسيه لا علاج لها،
                      ناهيك بالأحلام المزعجة نتيجة الخوف والرعب،
                      وقد تصل المشكلة إلى التبول اللاإرادي،
                      والخوف من الظلام والأماكن المغلقة،
                      وقد يمتنع الشخص عن النوم بمفرده.






                      قبل أيام ،، وجدت أحد أطفال العائلة جالس وفي وجهه علامات
                      الخوف ...وكلما أراد أن يذهب إلى غرفة أخرى طلب من أخيه
                      أن يرافقه... فسألته عن السبب فأخبرني : بأن سمع قصة مرعبة
                      حدثت لصديقه في" بيتهم المسكون" وأنه خائف جداا ،،،
                      لأتفاجأ بأن هذه الحكاية وغيرها من قصص الرعب
                      هي حكاية من الحكايات الخرافية التى تبعث القلق
                      والخوف والرعب فى نفوس الأطفال ،
                      الى متى يظل ابناؤنا تحت سيطرة مثل هذه الخرافات ؟؟؟





                      أيعقل أن أحد الأمهات أخبرتني أنها تخيف أبناءها بمثل
                      هذه القصص حتى يظلوا هادئين !!!
                      أتعجب من مثل هؤلاء الأمهات و الآباء !!!
                      يربون أولادهم على الخوف ،،،
                      ونتعجب لماذا أبناؤنا ليسوا كأبناء الدول الأخرى
                      في الثقة بالنفس والطلاقة والجرأة ..
                      لأنهم تربوا على الخوف !!!





                      نحن نريد أن نُنشئ جيل جديد خالي من مثل هذه الحكاوي
                      ونربيهم على قصص مفيدة ،،، يكون فيها عبرة تربوية
                      وأبطالها قدوة يُحتذى بهم ،،،
                      وننمي عندهم حصانة بأن ما يُحكى من هذه الأمور ليس حقيقي .. ..




                      أتمنى كل أ ب وأم يجلس مع أبنائه ويغسل عقولهم من هذه التفاهات
                      التي تعيق التقدم لأنه يظل متاثرا بها حتى في كبره ،،، إلى متى ؟؟؟





                      تعليق


                      • #12


                        سؤال

                        هناك من يتساءل من الآباء :هل ننكر وجود الجن حتى
                        لا نعرض أطفالنا لما تثيره قصصهم من رعب وتصورات مخيفة؟



                        والإجابة
                        فعلى صعيد حكايات الجن نجد أنها دخلت الى مخيلة الأطفال
                        بغموضها ورهبتها عن طريق الحكايات الشعبية التي تروى لهم!
                        وهي بهذه الصورة تدفع بعض الآباء - بحجة الخوف على أبنائهم -
                        أن ينكروا أمامهم وجود تلك المخلوقات،
                        ليبعد في زعمه ما تثيره من رعب وتصورات مخيفة،
                        وبذلك يخالف أمامهم ما جاء في الكتاب والسنَّة!



                        إن العرض السليم لهذا اللون من القصص لا يستبعد وجود هذه
                        المخلوقات، كما أنه لا يقبل بالتناول المرعب المخيف المهول لها·
                        وإنما ينطلق من خلال ما ورد في القرآن الكريم:
                        (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
                        الذاريات 56/،



                        وأنه استمع نفر من الجن إلى القرآن
                        فآمنوا به وبرسالة النبي ، وكفر آخرون.



                        سخر الله لنبيه سليمان عليه السلام كثير من الأمور،
                        لقد سخر له أمرا لم يسخره لأحد من قبله ولا بعده..
                        سخر الله له “الجن”.
                        فكان لديه –عليه السلام- القدرة على حبس الجن
                        الذين لا يطيعون أمره، وتقييدهم بالسلاسل وتعذيبهم.
                        ومن يعص سليمان يعذبه الله تعالى.
                        لذلك كانوا يستجيبون لأوامره،
                        فيبنون له القصور، والتماثيل –التي كانت مباحة في شرعهم-
                        والأواني والقدور الضخمة جدا، فلا يمكن تحريكها من ضخامتها.
                        وكانت تغوص له في أعماق البحار
                        وتستخرج اللؤلؤ والمرجان والياقوت..



                        وأن الجن خلق من خلق الله عز وجل،
                        وأنهم لا يؤذون أحداً، ولا يقدرون أن يفعلوا شيئاً إلا بإذن اللّه
                        وتقديره، فندخل الى هذا الموضوع من باب العقيدة،
                        بعيداً عن الأساطير والخرافات ،
                        وبذلك نبعد الرهبة والخوف عن نفوس أطفالنا،
                        ونحقق المتعة والفائدة لهم،
                        ولا يجد الأب حرجاً، ولا المربي موقفاً صعباً
                        عند الحديث عن قصص الجن، ومن ثم تتحقق لهم التسلية
                        والإمتاع من خلال الصدق والاعتقاد السليم،
                        وتسلم خواطرهم وتصوراتهم فلا يخدشها إنكار لهذه المخلوقات،
                        ولا يرهبها تعظيم لها من خلال التضخيم والمبالغة·



                        كما أنه لابد من ملاحظة وجود هذا اللون من القصص
                        وملاءمتها للأطفال وأن ذلك لا يتعارض مع الطفرة
                        التكنلوجية الحديثه وأنهم يعيشون في عصر الأقمار الصناعية،
                        لا لأنها تلبي كثيراً من حاجاتهم الخيالية والعاطفية فحسب،
                        بل لأنها جزء من اعتقاد أثبته الكتاب وأكدته السنة·

                        ورُب قائل يقول: إن ما ورد من قصص الجن والحديث عنهم
                        في القرآن والحديث محدود في حوادث ومواقف،
                        والطفل يحتاج الى مزيد من هذا اللون -
                        ويأتي الجواب: أن قصص الجن لون واحد من ألوان القصة
                        وهناك ألوان كثيرة من القصص يسعد بها الطفل،
                        فلماذا نحصره في قصص الجن فقط؟



                        فمن الألوان المحببة للأطفال بعض من قصص التاريخ،
                        ولاسيما الأطفال في الثامنة والتاسعة،
                        حيث يميلون في هذه السن إلى معرفة الماضي،
                        ويبدؤون بالتوجه الى التراجم وقصص السيرة الذاتية،
                        وكذلك أطفال العاشرة والحادية عشرة
                        يبحثون في هذه السن عن القدوة والمثل الأعلى،
                        وقد تنبه أسلافنا إلى هذا الأمر،
                        فقاموا بتعريف الأطفال بسيرة الآباء والأجداد،
                        ونقل عن أحد أحفاد سعد بن أبي وقاص قوله:
                        (كان أبي يعلِّمنا المغازي والسير ويقول:
                        يا بني إنها شرف آبائكم، فلا تضيعوا ذكرها)·



                        إننا لا ننكر أن هناك مجموعات من القصص التاريخي
                        قد سدت فراغاً في مكتبة الطفل المسلم·
                        فهناك من كَتبَ عن السيرة النبوية وأحداثها من الميلاد حتى الوفاة،
                        وهناك من خصَّ الغزوات بقصص أظهر فيها بطولات الصحابة -
                        رضوان اللّه عليهم - وشجاعة رسول اللّه ،
                        وهناك مجموعات قصصية استعرضت حياة الصحابة
                        وأثر التربية النبوية فيها، والتابعين واستقامتهم على المنهج·




                        إن ما تقوم به القصة لا يقوم به
                        غيرها من الأنواع الأدبية،
                        فحري بنا أن نقدّم لأطفالنا ما يناسبهم
                        ويحقق لهم المتعة والفائدة معاً·



                        تعليق


                        • #13




                          أسئلة حول الموضوع
                          *************
                          هناك أسئلة شائعة ومتكررة حول موضوع
                          أهمية قراءة القصص وحكاية الحواديت للأطفال
                          ومن هذه الأسئلة:

                          السؤال
                          *****
                          *كيف أتعامل مع طفلتي التي تطلب تكرار سرد قصة تفضلها؟

                          *أنا معلمة وأم لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف.
                          كلما أسرد لها قصة تطلب مني تكرارها مرتين وأحياناً ثلاث مرات.
                          لماذا هذا الإلحاح؟ كيف لي أن أتعامل معها؟ هل أطيعها أم ماذا؟




                          الجواب:
                          *****

                          بعد يوم عمل طويل من المؤكد بأنك تحتاجين لراحة وهدوء.
                          فمن الطبيعي أن تسردي قصة لطفلتك ساعة المساء مرة واحدة ،
                          وبعدها تخلد طفلتك لنوم عميق.

                          لماذا يطلب الطفل تكرار السرد؟
                          التكرار هو من مميزات خصائص مرحلة الطفولة.
                          يكرر عادة الطفل السؤال، حركاته، يطلب تكرار
                          الدغدغات والمداعبات...ألخ.
                          من طبيعته التكرار وعدم الكلل أو الملل.
                          المشكلة هي بالكبار. هم سريعو التعب، والملل والتذمر.




                          تطلب طفلتك تكرار سرد قصة ما لشدة شغفها
                          بأحداثها وبشخصياتها المحببة عليها.
                          هذا عدا عن ارتياحها لما تعرفه عنها من تفاصيل
                          تجعلها أكثر اطمئنانا.
                          حين يستمع الطفل عادة لقصة يندمج بالتجربة القصصية،
                          يستذكر من خلال أحداثها بعضا من تجاربه الماضية،
                          يتأثر بحبكتها، ويفرح لنهايتها السعيدة.
                          يصبح تكرار السرد حالة لطيفة خاصة بعدما أصبح
                          يعرف عنها جميع خباياها فلا مفاجآت تزعجه.
                          طالما تجلس طفلتك مصغية مرتاحة فهذا
                          مؤشر إيجابي، يعكس لهفتها ومدى ارتياحها.




                          إن كان بمقدورك تكرار السرد فتلك فعالية مفيدة
                          ولا شك ممتعة لطفلتك.
                          أما إن كنت تحتاجين لخطة تربوية يمكن أن تعفيك
                          من التكرار المبالغ ولا تضر بتطور طفلتك فإليك:

                          خطة تربوية تنظيمية:
                          عليك وقبل المباشرة بفعالية السرد أن تشترطي على طفلتك
                          عدد مرات السرد. أي الاتفاق المشروط المسبق.
                          من الضروري الإلتزام بعدد المرات التي كنت قد إُّتفقت عليها معها.
                          تكرار السرد حاجة لغوية نافعة لزيادة رصيدها من المفردات
                          وهي أيضا حاجة عاطفية لتوثيق العلاقة بينكما
                          خاصة في تلك المرحلة العمرية.




                          خطة تربوية حازمة:
                          لا مانع من سرد القصة مرة واحدة ولكن يلزم الاتفاق معها
                          قبل الشروع بالسرد والثبات على الاتفاق بعد الانتهاء من السرد.
                          رد فعل طفلتك عند خاتمة السرد هو بالطبع الانفعال والغضب
                          الشديد. هذا الانفعال هو طبيعي وضروري.
                          إن هدف الثبات على الاتفاق هو تعبك من التكرار،
                          ولتعويدها التربوي على الانضباط.
                          فلا للانفعال أو الغضب عند اعتراضها الانفعالي،
                          ونعم لغمرها وتقبيلها حتى وإن كانت ما زالت غير راضية.
                          بعد تكرار الثبات على الاتفاق سوف تعتاد التنظيم
                          والانضباط وسوف تعتاد التحكم بمشاعرها.




                          الخطة التربوية الأكثر ليونة وفائدة:
                          قبل المباشرة بسرد قصتها التي تحبها تشترطي عليها
                          بعد خاتمة السرد قيامك بسرد قصة جديدة
                          - لزيادة معرفتها وللتنويع-.
                          أسلوب تربوي يساعدها على التعويد على الانضباط،
                          ولكنه أكثر ليونة وفائدة من الخطة الحازمة الجافة السابقة.




                          الخطة التربوية الأكثر إيجابية:
                          أن تتوصلي معها لاتفاق مسبق بأن تسردي لها قصتها التي تحبها
                          مرتين ولكن بشرط أن تحكي لها قصة أخرى جديدة إضافية.
                          خطة تربوية مريحة للطرفين وبنفس الوقت مفيدة لها
                          من الناحية اللغوية والعاطفية والذهنية أيضا.
                          بالإضافة إلى أن تلك الخطة سوف تمنحك المزيد من الصبر
                          والقدرة على التحمل، وتعمل على تقوية الروابط العاطفية بينكما.
                          تلك الخطة سوف تجعل طفلتك أكثر إيجابية عند قيامها بواجباتها ،
                          لأنها تكتسب خبراتها من نموذجك التربوي الإيجابي.




                          الهدف من تقديم عدة بدائل تربوية هو
                          بأن تختاري بحرية ما يناسب مزاج طفلتك وقدراتك.




                          تعليق


                          • #14




                            السؤال:
                            ******

                            تقول أحد الأمهات :
                            أنا أم لطفلتين، ست سنوات وثلاث سنوات،
                            ودائماً تطلبان أن أحكى لهما حكاية أو حدوتة،
                            وأنا أتذكر وأنا طفلة صغيرة فى مثل عمرهما،
                            كنت أنتظر وقت حدوتة قبل النوم التى تحكيها
                            لى أمى فى شوق ولهفة،حيث ينطفئ النور في حجرتي الجميلة،
                            عدا ضوء صغير خافت يسمح لي فقط برؤية خيال الأشياء
                            التي تبدو أكبر بكثير من حجمها الطبيعي،
                            أسمع خطوات تقترب، ورائحة اللبن الدافئ تقترب أيضاً،
                            متحمسة جداً لسماع المزيد عن مغمرات (علي بابا والأربعين
                            حرامي) لترويها لي شهرزاد الخاصة بي.. ألا وهي أمي.
                            والآن وقد كبرت وأصبحت بدورى أماً .. أسأل:
                            كيف أجعل الحدوتة أو القصة التى أحكيها لأطفالى ناجحة،
                            تحقق الفوائد و الهدف المنشود منها ؟



                            الإجابة:
                            ****

                            لا يكفي شراء القصة وقراءتها على الطفل،
                            إنما لكي تنجح القصة في تحقيق الهدف منها
                            ينبغي توافر مجموعة من الشروط منها:




                            • إن كنت تقرئين لطفلك في غرفة نومه، فيجب أن تكون الغرفة
                            هادئة وإيقاف كل الأجهزة كالراديو والتلفزيون وجهاز الكمبيوتر،
                            وإغلاق الباب حيث لا يخرج من تركيزه أثناء سماع القصة.

                            • كوني صبورة خاصة في بعض الليالي التي قد لا يرغب فيها
                            الطفل في سماع القصة. ومهما كان الأمر فقراءة ولو صفحات
                            قليلة من القصة كل ليلة سيحول الأمر إلى روتين يومي بالنسبة له،
                            كما يجب أن تتوقعي الكثير من الأسئلة منه
                            في محاولة لتفسير الأمور،
                            وهذا يتطلب صبرا وصدرا رحبا.



                            • تقمصي شخصيات القصة،
                            وقلدي أصواتها المضحكة،
                            واستخدمي المؤثرات الصوتية المختلفة
                            والإيماءات كما لو كنت تمثلين دورا في مسرحية.
                            فهذه الحيل تضفي متعة على الجلسة
                            وتثير في الطفل الحماسة لمواصلة الاستماع.

                            • أقرئي له بصوت عال لأن ذلك بمثابة تدريب له على
                            قوة الملاحظة والربط بين العناصر المتشابهة
                            التي يجدها بين قصة وأخرى.



                            • لا تشعري بالملل عندما يطلب منك إعادة قصة
                            سبق قراءتها أو حكايتها مرة أخرى،
                            يمكن إدخال بعض التعديلات في الصياغة
                            أو المؤثرات الصوتية أو طريقة الإلقاء
                            لكي تبدو في كل مرة كما لو كانت قصة جديدة.
                            وتذكري أن التكرار جيد أحيانا،
                            وأن الأمر يشبه مشاهدة فيلم مرة أخرى،
                            لأنك وجدت فيه شيئا ممتعا.


                            • أن تكون القصة مُناسبة لعمر الطفل
                            (بمعنى: للطفل الصغيرتكون تفاصيل القصة
                            بسيطة بشخصيات قليلة وجمل قصيرة ).





                            •اختارى لطفلك القصص الهادفة
                            الخالية من الفزع أو الخرافات أو حتى
                            الحيوانات المخيفة الشرسة.
                            أن يكون موضوع القصة مشتملا على فضائل
                            وقيم ومُثل عليا واتجاهات مرغوب فيها .
                            ( الصدق _ الأمانة _ النظام _ الاحترام ......)
                            مثلاً اختارى قصص
                            عن سيرة الرسول
                            صلى الله عليه وسلم وحياة الصحابة والتابعين،
                            وكذلك قصص الأنبياء والمُرسلين.

                            أن تكون اللغة راقية تثرى حصيلة الطفل،
                            تُكسبه لغة تُنمى ثقافته وتشجعه على التفكير السليم.





                            [B]• إختاري بعناية طول القصة التي ترغبين في
                            قراءتها لطفلك، مع الحرص على ألاّ تكون قصيرة جداً
                            حتى لا تخلو من الإفادة، ولا طويلة جداً
                            حتى لا تفشل في أسر اهتمامه حتى النهاية.


                            ويجب أن نتذكرى دائماً عزيزتى الأم
                            المقولة الشهيرة:
                            " إن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر"
                            فأحرصى على أن تنقشى الصفات الحميدة والأخلاق
                            والمبادئ والقيم فى شخصية طفلك منذ صغره.





                            تعليق


                            • #15





                              السؤال
                              ******

                              ورد هذا السـؤال عدة مرات:
                              ** متى أبدأ قراءة القصص لطفلى؟
                              ** وتسأل أم تبلغ من العمر 30 عاماً:

                              فى أى عُمر نبدأ بقراءة القصص للأطفال؟
                              ** وتسأل أخرى:
                              أنا حامل وانتظر مولوداً بعد بضعة أشهر،
                              وعلمت أنه على المرأة الحامل أن تقرأ لجنينها القصص،
                              وأن تحكى له حدوته كأنه أمامها ويسمعها ويفهمها،
                              فما صحة هذا .. أرجو إيفادتى فى هذا الموضوع؟!




                              الإجابة
                              ****

                              لابد من القراءة للطفل وهو ما يزال جنينا ( لا تتعجبى)،
                              يقول الدكتور عماد اليمانى استشارى النساء والتوليد وأمراض العقم،
                              بأن الجنين وهو فى بطن أمه يمكن له أن يسمع ما يحدث
                              فى الوسط الخارجى ويتفاعل معه أيضاً
                              كما يمكن للجنين أيضا التعرف على صوت أمه
                              ابتداء من الشهر السادس له.




                              ويضيف اليمانى أنه على الأم أن تجعل الطفل يشعر بحنانها،
                              والأفضل أن تحكى له حدوته كأنه أمامها ويسمعها ويفهمها،
                              أو أن تسمعه القرآن والموسيقى وغيرها مما تريد،
                              وذلك لتربية ذوقه ولصحته النفسية كما تريد الأم
                              فى طفولته وعند كبره أيضا.
                              ويؤكد اليمانى أن ذلك يرجع إلى بداية تكوين الوجدان لدى الجنين،
                              والذى يبدأ من وجوده داخل رحم أمه،
                              لذا ابدئى بمعاملة طفلك كأنه أمامك منذ بداية حملك به.




                              فلا بدَّ من القراءة للطِّفْل وهو ما يزال جنينًا،
                              ثُمَّ بعد الوِلادة وحتَّى عامِه الأوَّل
                              تُقرأ عليْه القصص المطبوعة في ورق كرتوني مقوَّى؛
                              كي لا يمزقها الطفل، أو القصص القماشية؛
                              فقد أثبتتِ الدراسات الحديثة:
                              أنَّ الأطفال الذين يستمعون للقراءة منذُ الصِّغر
                              ينشأ لديْهم حبٌّ وشغفٌ للقِراءة بقيَّة حياتِهم،
                              كما أنَّ الأطفال يستجيبون بعد الإنْجاب إلى القصَص
                              التي استمعوا لها بشكْلٍ مُعتاد أثناءَ مكوثِهم في الرَّحِم؛
                              ولهذا نَجِدُ الكثيرَ من براعم حفَظَةِ القُرآن
                              قد أكملوا ختْم القُرآن في سنٍّ مُبكِّرة؛
                              لأنَّ أمَّهاتِهم كنَّ يُسمعْنَهم صوتَ القرآن خلال فترات الحمل.





                              وعلى ذلك فإنه من المُستحسن أن تبدأ قراءة قصص للأطفال
                              عندما يكونون في الرحم.. حيث يتعرف الطفل
                              على صوت أمه في هذه المرحلة.

                              ويجب أيضاً تعويد الرضع على قراءة القصص،
                              وبعد الولادة فورًا.





                              كيفية اختيار قصص للأطفال الرضع؟



                              ما هي القصص التي يُنصح بها للأطفال الرضع؟
                              الأولوية الأولى هي بالطبع للكتب التي نعرفها،
                              المطبوعة على الورق، وكذلك قصص الأطفال المصورة
                              يمكن ان تكون خيارا ممتازا خاصة أثناء الرحلات والسفر بالسيارة.
                              من المفيد الأخذ بعين الاعتبار سن الطفل واحتياجات نموه عند
                              اختياركم لكتاب له أو لقصة تقرؤونها له.




                              من الولادة وحتى سن ثلاثة اشهر
                              حاسة السمع عند الرضيع تكون حادة جدا عندما يولد.
                              اختاروا كتبا مع ايقاع وقوافي.
                              بعد الولادة، تتطور حاسة البصر عند الطفل تدريجيا.
                              ومن المستحسن اختيار كتب مع صور فيها تباين في الألوان.
                              كتب مع صور وجوه، خاصة وجوه أطفال رضع،
                              ستكون ملائمة في وقت مبكر من العمر.




                              من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر
                              وأنتم تقرؤون، أشيروا إلى الكائنات في الصفحة.
                              فإن الطفل يتعلم هكذا الربط بين ما يراه في قصص
                              الأطفال وما تقولونه.
                              من المستحسن أن نختار للأطفال الرُضع كتباً عن العالم من حولهم،
                              الحيوانات، الأشجار والزهور.
                              يتعلم الطفل تمييز الأشياء المحيطة به من خلال الكتاب.
                              الكتب التي تجمع بين أنواع نسيج مختلفة وأصوات مختلفة
                              هي موضع ترحيب، لأنها تساهم ليس فقط في تطوير اللغة
                              ولكن أيضا في تطوير حاستي السمع واللمس.
                              من المستحسن اختيار الكتب مع صور متباينة الألوان.




                              من ستة أشهر إلى تسعة أشهر
                              اختاروا كتباً مع صور بسيطة وملونة وتجذب الطفل بصريا.
                              أشيروا إلى الكلمات بأصبعكم وأنتم تقرؤون لطفلكم لكي يفهم
                              أن الأحرف التي يراها في الصفحة تترجم للكلمات التي يسمعها.
                              في هذه المرحلة يكتشف الرضع العالم عن طريق الفم
                              ويحاولون ادخال أي جسم في فمهم،
                              ولذلك فمن المهم اختيار الكتب مع غطاء سميك
                              من الصعب مضغه ، وزواياها دائرية حتى لا تؤذي
                              فم الطفل او تؤذيه في عينه.




                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                              المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                              يعمل...
                              X