إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجزء الثانى من الفنون والحرف في مصر القديمه

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجزء الثانى من الفنون والحرف في مصر القديمه

    ثالثا التلوين والنحت
    ازدهر فن الرسم والنقش البارز والغائر بمصر القديمة؛
    كما تشهد بذلك جدران المقابر والمعابد. وقد تعامل الفنان
    مع الجدران باعتبارها أسطح رسم ونقش، وحاول استثمار
    كافة المساحات المتاحة. ولم يكن الرسم عمل فنان منفرد؛
    لأن أعمال الرسم والنقش في مصر القديمة كانت تنفذ على
    ثلاث مراحل، وبإسهام عدة فئات من الفنانين:
    1
    ولكل من هؤلاء مجال خبرته وتخصصه. وفي المرحلة الأولى،
    كانت ترسم الخطوط الرئيسية الأولية التي تعطي ملامح الشكل.
    ويبدأ التلوين في المرحلة الثانية؛ بداية بالمساحات الأعرض،
    والتقدم نحو تلوين تفاصيل الرسم. ثم تأتي بعد ذلك المرحلة
    الأخيرة، وفيها ترسم الخطوط الدقيقة التي تعطي التفاصيل.
    1
    ويمكن القول بأنه لم تكن هناك ثمة فروق مميزة بين
    الرسم والتصوير والنقش. حتى وإن قسمنا النقوش إلى
    صنفين، نحت وحفر، فإن أيا من الطريقتين لا بد وأن تسبقها
    خطوة الرسم؛ لعمل التصميم الأصلي وتحديد الخطوط الأولية.
    واستخدمت المعاجين الملونة، في التلوين، لملئ الفراغات
    في الرسم. وكثيرا ما كان الفنان المصري القديم يستخدم
    مواد تثبيت للون، من أجل أن يطيل عمر الألوان
    1
    1

    ولأن الفن كان مرتبطا بالعمارة الدينية، فلقد اهتم الفنان بتصوير
    الأرباب وتعظيمهم؛ من خلال تقديم الأنواع المختلفة من القرابين،
    وتسجيل الصلوات و الأناشيد. كما صور، في نفس الوقت، الأوجه
    المختلفة من الحياة اليومية؛ والتي قد يستمتع بها المتوفى في
    مقبرته ويحملها معه إلى الدار الآخرة. ولم تكن تلك المشاهد تمثل
    وقائع محددة أو مراحل خاصة ذات دلالة أو أهمية، وإنما كانت
    مشاهد تمثل أنشطة مختلفة ؛ كالزراعة والصيد والرعي
    واللعب والشجار
    1
    وفي تصويره للأشخاص، طبق الفنان المصري القديم
    قانون النسب الذي بقي مستخدما حتى زمن الأسرة
    السادسة والعشرين. وبموجب ذلك القانون، قسم الفنان
    السطح إلى مربعات متساوية رسم عليها الخطوط العامة
    للجسم البشري. وبناء على نسب معينة بين أجزاء الجسم،
    قام بملء المربعات؛ إلى أن يكتمل العمل. وتبين أن تصوير
    المنظر الجانبي، كان منهجا نموذجيا لتمثيل جميع أجزاء
    الجسم؛ وإن لم يشكل التصوير الجانبي قاعدة ثابتة.
    وكثيرا ما تطلب إظهار التفاصيل تصوير الشكل من أمام.
    وكان الفنان أحيانا يجمع بين الطريقتين؛ مثلا برسم الرأس جانبيا،
    والكتفين من أمام، والجزء السفلي جانبيا.
    واستمر الربط بين تلك الفنون والدين حتى العصر اليوناني-الروماني.
    وكانت النقوش الدينية والمواضيع الأسطورية، على التوابيت،
    من أهم معالم الفن الهلليني. وكان من أهم الإضافات التي شاع
    استخدامها في ذلك العصر، تصوير الوجه البشري على نحو يماثل
    فن التصوير النصفي (البورتريه) الحالي. كما شاعت كذلك أقنعة
    المومياوات والأقنعة الجنائزية التي تحمل صورة وجه المتوفى.
    وهذه كانت توضع مباشرة على وجه المتوفى؛ حاملة ملامح
    وقسمات الوجه الفعلية، لكي يتسنى لروح المتوفى التعرف
    على جسده. وكثيرا ما كانت التوابيت تصنع في هيئة الشخص
    المتوفى نفسه
    وفي القرن الثالث الميلادي، كانت تعلق أيقونة للشخص بمنزله
    حتى وفاته؛ ثم تثبت على تابوته. واختفت تلك الأيقونات
    بعد القرن الرابع الميلادي؛ ولكنها عادت للظهور ثانية في
    القرن السادس. ويمكن إرجاع تاريخ ظهور فن تصوير الوجه
    أو البورتريه إلى القرن الثاني الميلادي، وقد بدأ في مقابر
    المسيحيين الأوائل. ولم يكن الأشخاص المصورون ، في البداية،
    مرتبطين مباشرة بالديانة الجديدة؛ ولكن قصص الإنجيل والمواضيع
    الرمزية ظهرت تدريجيا، إلى أن بدأ رسم السيدة العذراء والسيد
    المسيح: مباشرة، وبوضوح
    ويمكن تقسيم الصور الشخصية (البورتريه) إلى ثلاثة أنواع، وفق
    الطريقة المتبعة في التصوير. والأولى هي طريقة التمبرا التي
    عرفت منذ العهود الفرعونية، واستخدمت فيها مواد لاصقة مثل
    الغراء وبياض البيض؛ لإعطاء اللون سمكا بسيطا (ثخانة). والثانية
    هي الأيقونة التي رسمت بطريقة "الأنكوستك" التي ظهرت
    في مصر خلال العصر الروماني، وانتشرت منتجاتها البطلمية
    بالإسكندرية والفيوم و الشيخ عبادة. وكانت تتأسس على خلط
    الألوان بالشمع مع إضافة قليل من الزيت أحيانا؛ مما أعطى الرسم
    مظهرا لامعا يحاكي اللوحات الزيتية. وبقيت تلك الطريقة مستخدمة
    حتى القرن الحادي عشر الميلادي. وأما الثالثة، فهي طريقة
    الفريسك (التصوير الجصي)؛ والتي استخدمت فيها ألوان الماء.
    وهذه طريقة بسيطة، تنبني على خلط الألوان مباشرة بالماء وحده
    دون وسيط آخر. وتستخدم الألوان على الجدار المبلل قبل جفافه،
    فيجف الاثنان سويا. وظهرت هذه الطريقة في العصر المسيحي،
    وإن لم تعمر طويلا. ولم تظهر طريقة التصوير في لوحات زيتية،
    وهي أرخص وأسهل، حتى العصر البيزنط
    كانت التماثيل بين أهم العلامات المميزة للفن المصري القديم،
    وكانت للتمثال مهمة أساسية في المقبرة عبر العصور الفرعونية؛
    وهي تمكين الروح من التعرف على ملامح الشخص المتوفى،
    فلا تخطئه في الدار الآخرة. وازدهر فن النحت في الدولة القديمة
    والوسطي والحديثة، وأثمر عددا من التماثيل بأنواع مختلفة.
    واستخدم المصريون حجم التمثال للتعبير عن الوضع الاجتماعي.
    فحجم تمثال الفرعون كان يفوق الحجم الطبيعي
    1
    ويزن أحيانا عدة أطنان. وكانت تماثيل الكتبة وموظفي البلاط
    بالحجم الطبيعي تقريبا. وأما تماثيل الخدم والعمال فكانت،
    رغم دقتها العالية، أصغر حجما؛ ولا يزيد ارتفاعها في العادة
    على 50 سنتيمترا. وقد أظهرت تلك التماثيل الخادم في
    أوضاع العمل المختلفة. وهذا إضافة إلى تماثيل الشوابتي
    بالغة الصغر التي لا يزيد ارتفاعها على بضعة سنتيمترات.
    وهذه يستدعيها صاحبها ، في الدار الآخرة ، لكي تؤدي عنه
    العمل الصعب الذى لابد وأن يقوم به .
    وكان هناك 365 من هذه التماثيل الصغيرة (الأوشابتى)؛
    أي بعدد أيام السنة
    1
    والمسلات من المعالم الرئيسية المميزة للنحت المصري،
    وقد اعتمدت في صناعتها على تقنيات معمارية عالية؛
    إذ كانت المسلة تنحت من كتلة صخرية واحدة.
    1
    وكانت المسلات من أبرز معالم العمارة القديمة،
    وتقام عادة على جانبي مداخل المعابد. وكان للأعمدة
    وضع خاص في العصرين الفرعوني واليوناني. ويتكون العمود،
    سواء كان رباعي الشكل أو مستديرا، من ثلاثة أجزاء: قاعدة،
    وبدن، وتاج. واتخذت التيجان أشكالا شبيهة بالزهور وأوراق
    النبات؛ مثل النخيل ونبات اللوتس. ومن الأشكال الشائعة أيضا،
    شكل السلة المجدولة؛ بأشكال حليات نباتية
    وعناقيد عنب في داخلها
    1
    وفي العصر البطلمي اكتشف الملوك والأباطرة أنواعا كثيرة
    من الرخام في جبال البحر الأحمر، واستخدموها بكثافة
    في التماثيل والإنشاءات
    وأصبحت الحركة وثنايا الملابس واضحة في أساليب النحت،
    وعثر على تماثيل كثيرة للملوك والأرباب. وظهر نوع خاص
    من التماثيل في ذلك العصر عرف بالتيراكوتا أو الطين المحروق،
    وهي تماثيل صغيرة مصنوعة من الفخار يتراوح ارتفاعها بين
    20 و50 سنتيمترا. وقد عثر على تماثيل كبيرة تصور الحيوانات؛
    مثل القط والقرد والثور والأسد والكلب، إلى جانب الأشكال الآدمية
    وركزت الحضارة القبطية فقط على نوعين محددين من النحت.
    الأول هو شاهد القبر، وهو لوح من الحجر الجيري يكون الجزء
    العلوي منه غالبا مثلث الشكل و به رسوم. ويحمل شاهد
    القبر صورة لشخصية المتوفى وبيانا بتاريخ الوفاة.
    1
    والنوع الثاني من النحت هو الإفريز، وهو عنصر زخرفي منحوت؛
    يعلو الحوائط أو يزين أسفلها: ويستخدم في زخرفة أبنية
    الكنائس والأديرة. وتحمل الأفاريز عادة حليات بأشكال
    حيوانات؛ وفي حالات خاصة، بأشكال آدمية. وأضيف شكل
    الصليب في منتصف الإفريز، منذ القرن السادس الميلادي
    ولم يكن للنحت سوى دور ضئيل جدا في عهود المسلمين؛
    حيث يرفض الإسلام جميع مظاهر الوثنية. ولذلك، عثر فقط
    على تماثيل قليلة؛ لكنها لم تكن منحوتة، وإنما كانت تصب
    في قالب. وكانت تلك التماثيل الصغيرة، في معظمها،
    لحيوانات؛ مثل الأرنب والغزال

  • #2
    ايه ياجماعه انا مش شايفه يعنى اى تجاوب
    علي العموم بما انى صرت عضوه في المنتدى
    قررت نقل الموضوع كله الي منتدى تاريخ الفن وفنون الحضارات
    للذى يريد ان يتطلع عليه .. وشكرا لكم جميعا

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خير على المعلومات القيم
      ولك مني جزيل الشكر

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكى حبيبتى نور
        على تنويرنا بهده المعلومات
        القيمة فى مصر القديمة

        تعليق


        • #5
          كل الشكر الغاليه
          نور الشافي
          على الموضوع الجميل والمعلومات
          القيمه جزاك الله كل خي
          واهلا بك في بستان ورد الجميل
          الذي زاد نورا بتواجدك الجميل
          دمتي في حفظ الرحمن

          تعليق


          • #6
            جزيتي خيرا حبيبتنا الغالية
            نور الشافي
            معلومات قيمة
            وموضوع هام وممي
            بوركتي حبيبتي
            تقبلي مروري وكل الشكر

            تعليق


            • #7
              يعطيكي العافية غاليتي
              نور الشافعي
              مجهود رائع

              تعليق

              مواضيع تهمك

              تقليص

              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
              يعمل...
              X